تحمل دينا مزدوجا لمعاصريها العرب. وهم الواسطة التي انتقل بها إلى أوروبة جزء كبير من ذلك التراث الثمين. كما تعلمت أوربة من العرب طريقة جديدة وضعت العقل فوق، السلطة ونادت بوجوب البحث المستقل والتجربة. وكان لهذين الأساسين الفضل الكبير في القضاء على العصور الوسطى والإيذان بعصر النهضة).
وروجير بيكون يعلن تأثره بالمنهج العربي ورفضه للمنهج الأرسطي الذي سيطر على الفكر الأروبي من جراء الفساد في بعض استنتاجاته في العلوم الطبيعية فيقول:
If it had my way , I should burn all books of Aristle , for the
study of them can lead to a loss of time , produce error , increase
ignorance .
وتعريبه (لو أتيح لي الأمر لأحرقت كل كتب أرسطو. لأن دراستها يمكن أن تؤدي إلى ضياع الوقت والوقوع في الخطأ ونشر الجهالة).
وكما قال جوستاف لوبون بعد ست قرون من وفاة بيكون (أدرك العرب بعد لأي أن التجربة والمشاهدة خير من أفضل الكتب. ولذلك سبقوا أوروبة إلى هذه الحقيقة. فالمسلمون أسبق إلى نظام التجربة في العلوم).