على «شيعة علي» من صحابة الرسول. كما رأى البعض أحقية علي بالخلافة(1).
ولكن عليا لم يلبث أن كمل اجماع المسلمين بالبيعة للصديق، وجمل خلافة الصديق بالمشاركة والمشورة، وتحمل في خلافة الفاروق أعباء في أخطر شئون الدولة والدين والناس والخليفة.
لقد كان كله شجاعة نفس وسداد رأي يوم الردة. قالت عائشة رضي اللّه عنها (خرج أبى يوم الردة شاهرا سيفه راكبا راحلته. فجاء علي رضي اللّه عنه فأخذ بزمام راحلته وقال: أقول لك ما قال لك رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - يوم أحد (شم سيفك لا تفجعنا بموتك. فو اللّه إن أصبنا بك لا يكون للإسلام بعدك نظام أبدا).
(1) ومنذئذ كانت لعلي شيعته. قال أبان بن تغلب « قلت لجعفر بن محمد (الصادق) جعلت فداك. هل كان أحد من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنكر على أبي بكر فعله؟ قال نعم: اثنا عشر رجلا. من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص وسلمان الفارسي وأبوذر الغفاري، والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي. ومن الأنصار: أبو الهيثم بن التيهان. وسهل وعثمان ابنا حنيف. وخزيمة بن ثابت وأبي بن كعب. وأبو أيوب الأنصاري.