أدعية تتردد في كتب الصوفية. فيها الإيحاء العميق بالفضائل إلى نفس من يدعو، في موقف يعلم أن اللّه حاضره. وأنه المرجو سبحانه. فهي أداة إصلاح نفساني مقطوع النظير، فوق أنها نداء، يتعالى نحو السماء، في التماس المغفرة.
يقول «الشعبي» شيخ المحدثين من أهل السنة (عجبت ممن يقنط ومعه الممحاة). قيل وما الممحاة. (قال الاستغفار).
ولقد كان الصادق يدعو اللّه في كل أوقاته. ومنها لقاءاته مع أبي جعفر حيث كان يدعو اللّه قبل أن يدخل عليه. فيثبت اللّه جنانه. ويحيل بطش الجبابرة إلى ما يشبه طنين الذباب. ومن المأثور عنه قوله «إن الدعاء يرد القضاء. وإن المؤمن ليذنب فيذهب بذنبه الرزق».