[ 101 ]
الباب
السادس
والاربعون في
الصمت قال
الصادق (ع):
الصمت شعار
المحققين
بحقائق سبق
وجف القلم به
وهو مفتاح كل
راحة من
والاخرة وفيه
رضى الله
وتخفيف
الحساب
والصون
الخطايا
والزلل وقد
جعله الله
سترا على
الجاهل وزينا
للعالم ومعه
عزل الهوى
ورياضة النفس
وحلاوة
العبادة
وزوال قسوة
القلب والعفاف
والمروة
والظرف فاغلق
باب لسانك عما
لك منه بد لا
سيما إذا لم
تجد اهلا
للكلام عدا المذاكرة
لله وفي الله
وكان ربيع
خيثم يضع قرطاسا
بين يديه
فيكتب كل ما
يتكلم ثم
يحاسب
[ 102 ]
نفسه
في عشيته ما
له وما عليه
ويقول آه آه
نجا الصامتون
يقينا وكان
بعض اصحاب
رسول الله يضع
الحصاة في فمه
فإذا اراد ان
يتكلم بما علم
لله وفي الله
ولوجه الله
اخرجها من فمه
وكثيرا من
الصحابة
رضوان الله
عليهم كانوا
ينفسون تنفس
الغرقاء
ويتكلمون
شبيه المرضى
وإنما سبب
هلاك الخلق
ونجاتهم
الكلام و
الصمت فطوبى
لمن رزق معرفة
عيب الكلام
وصوابه وعلم
الصمت
وفوائده فإن
ذلك من اخلاق
الانبياء
وشعار
الاصفياء ومن
علم قدر
الكلام احسن
صحبة الصمت
ومن اشرف على
ما في لطائف
الصمت وائتمنه
خزائنه كان
كلامه وصمته
كله عبادة ولا
يطلع عبادته
هذه إلا الملك
الجبار
[ 103 ]
الباب
السابع
والاربعون في
العقل والهوى
قال الصادق
(عليه السلام):
العاقل من كان
ذلولا اجابة
الحق منصفا
بقوله حموصا
عند الباطل
خصيما بقوله
يترك دنياه
ولا يترك دينه
ودليل العاقل
شيئان صدق
القول وصواب
الفعل والعاقل
لا يحدث بما
ينكره العقول
ولا يتعرض
للتهمة ولا
يدع مدادات من
ابتلى به
والعلم دليله
في اعماله
والحلم رفيقه
في احواله
والمعرفة يقينه
في مذاهبه
والهوى عدو
العقل ومخالف
الحق وقرين
الباطل وقوة
الهوى من
الشهوات واصل
علامات الهوى
من اكل الحرام
والغفلة عن
الفرائض والاستهانة
بالسنن
والخوض في
الملاهي
[ 104 ]
الباب
الثامن
والاربعون في
الحسد قال
الصادق (عليه
السلام):
الحاسد يضر
بنفسه قبل ان
يضر بالمحسود
كابليس اورث
بحسده لنفسه
اللعنة ولادم
(عليه السلام)
الاجتباء
والهدى والرفع
الى محل حقايق
العهد
والاصطفاء
فكن محسودا ولا
تكن حاسدا فإن
ميزان الحاسد
ابدا خفيف بثقل
ميزان
المحسود
والرزق مقسوم
فما ذا ينفع الحسد
الحاسد وما ذا
يضر المحسود
الحسد والحسد
اصله من عمي
القلب
والجحود بفضل
تعالى وهما جناحان
للكفر
وبالحسد وقع
ابن آدم حسرة
الابد وهلك
مهلكا لا ينجو
منه ابدا ولا
توبة للحاسد
لانه مستمر
عليه معتقد به
مطبوع فيه
يبدو بلا
معارض مضر ولا
سبب والطبع
ولا يتغير من
الاصل وان
عولج
[ 105 ]
الباب
التاسع
والاربعون في
الطمع قال
الصادق (عليه
السلام):
بلغني انه سئل
كعب الاحبار
ما الاصلح في
الدين وما
الافسد فقال
الاصلح الورع
والافسد الطمع
فقال له
السائل صدقت
يا كعب والطمع
خمر الشيطان
يسقى بيده
لخواصه فمن
سكر منه يصحى
إلا في اليم
عذاب الله
تعالى
بمجاورة
ساقيه ولو لم يكن
في الطمع سخطه
إلا مثارات
الدين
بالدنيا لكان
سخطا عظيما.
قال الله عز
وجل: (اولئك
الذين اشتروا
الضلالة
بالهدى
والعذاب بالمغفرة).
[ 106 ]
قال
أمير قوله
المؤمنين
(عليه السلام):
تفضل على من
شئت فانت
اميره فاستعن
عمن شئت فانت
نظيره فافتقر
الى من شئت
فانت اسيره
والطامع منزوع
عنه الايمان
وهو لا يشعر
لأن الايمان
يحجز العبد
والطمع في
الخلق فيقول
يا صاحبي
خزائن تعالى
مملوءه من
الكرامات وهو
لا يضيع اجر
من احسن عملا
وما في ايدى الناس
مشوب بالعلل
ويرده الى
التوكل
والقناعة
وقصر الامل
ولزوم الطاعة
والياس الخلق
فإن فعل ذلك
لزمه فقد صلح
وان لم يفعل
تركه مع شؤم
الطبع وفارقه
[ 107 ]
الباب
الخمسون في
الفساد قال
الصادق (عليه
السلام): فساد
الظاهر من
فساد الباطن
ومن اصلح
سريرته اصلح
علانيته ومن
خاف الله في
السر لم يهتك
الله علانيته
ومن خان الله
في السر هتك
الله ستره في
العلانية
واعظم الفساد
ان يرضى العبد
بالغفله عن
الله تعالى
وهذا الفساد
يتولد من طول
الامل والحرص
والكبر كما
اخبر الله
تعالى في قصه
قارون في
قوله: (ولا
تبغي الفساد
في الأرض ان
الله لا يحب
المفسدين)
وقوله تعالى:
(تلك الدار
الاخرة
نجعلها للذين
لا يريدون
علوا في الأرض
ولا فسادا
الخ) وكانت
هذه
[ 108 ]
الخصال
من صنع قارون
واعتقاده
واصلها من حب
وجمعها
ومتابعة
النفس واقامة
شهواتها وحب
المحمدة
وموافقة
الشيطان
واتباع
خطواته وكل ذلك
يجتمع بحب
الغفلة عن
الله ونسيان
مننه وعدا ذلك
(1) الفرار من
ورفض الدنيا
وطلاق الراحة
والانقطاع عن
العادات وقطع
عروق منابت
الشهوات
بدوام الذكر
لله عزوجل
ولزوم الطاعة
له واحتمال
جفاء الخلق
وملازمة
القرين
وشماتة العدو
من الاهل
والقرابة
فإذا فعلت فقد
فتحت عليك باب
عطف الله وحسن
نظره اليك
بالمغفرة
والرحمة
واخرجت من
جملة
الغافلين
وفككت قلبك
اسر الشيطان
وقدمت باب
الله في معشر
الواردين وسلكت
مسلكا رجوت
الاذن
بالدخول على
الكريم الجواد
الكريم
الرحيم.
(1)
وعلى ذلك. خ ل.
[ 109 ]
الباب
الواحد
والخمسون في
السلامة قال
الصادق (عليه
السلام): اطلب
السلامة
اينما كنت وأي
حال كنت لدينك
وقلبك وعواقب
امورك الله عز
وجل فليس من
طلبها وجدها
فكيف من تعرض
للبلاء وسلك
مسالك ضد
السلامة
وخالف اصولها
بل راى
السلامة تلفا
والتلف سلامة
والسلامة قد
عزلت من الخلق
كل عصر خاصة
في هذا الزمان
وسبيل وجودها
في احتمال
جفاء الخلائق
واذيتهم
والصبر عند
الرزايا وخفة
الموت
والفرار من
الاشياء التي
تلزمك
رعايتها
والقناعة بالاقل
الميسور فإن
لم تكن
فالعزلة فإن
لم
[ 110 ]
تقدر
فالصمت وليس
كالعزلة فإن
لم تستطع فالكلام
ينفعك ولا
يضرك وليس
كالصمت فإن لم
تجد السبيل
فالانقلاب في
الاسفار من
بلد الى بلد (1) وطرح
النفس في
براري التلف
بسر صاف وقلب
خاشع وبدن
صابر. قال
الله عز وجل:
(ان الذين
تتوفاهم
الملائكة
ظالمي انفسهم
قالوا فيم
كنتم قالوا
كنا مستضعفين
في الأرض
قالوا الم تكن
ارض الله
واسعة
فتهاجروا)
وتنتهز مغنم عباد
الله
الصالحين ولا
تنافس
الاشكال ولا
تنازع
الاضداد ومن
لك انا فقل
أنت ولا تدع
شيئا وان احاط
به علمك
وتحققت به
معرفتك ولا
تكشف سرك إلا
لمن هو اشرف
منك في الدين
فتجد الشرف فإن
فعلت ذلك اصبت
السلامة
وبقيت مع الله
عز وجل بلا
علاقة
(1)
في لآلئ
الاخبار: عن
رسول الله صلى
الله عليه وآله
وسلم سيأتي
زمان على
الناس لا يسلم
الذي دين دينه
حتى يفر من
عين شاهق الى
عين (الخ).
[ 111 ]
الباب
الثاني
والخمسون في
العبادة قال
الصادق (عليه
السلام): داوم
على تخليص
المفروضات
والسنن فانهما
الاصل فمن
اصابهما
واداهما
بحقهما اصاب
الكل وان خير
العبادة
اقربها
بالامن واخلصها
الافات
وادومها وان
اقل فإن سلم
لك فرضك وسننك
فانت عابد
واحذر ان تطا
بساط ملك إلا بالذل
والافتقار
والخشية
والتعظيم
واخلص حركاتك
الرياء وسرك
من القساوة
فإن النبي
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) قال
المصلى مناج
ربه فاستحى من
المطلع على
سرك والعالم
بنجواك ويخفى ضميرك
وكن بحيث يراك
لما اراد منك
ودعاك فكان السلف
[ 112 ]
لا
يزالون
يشغلون من وقت
الفرائض الى
وقت الفرض في
اصلاح
الفرضين جميعا
في اخلاص حتى
ياتوا
بالفرضين
جميعا وارى الدولة
في هذا الزمان
للفضائل على
ترك الفرائض
كيف يكون جسدا
بلا روح. قال
على بن الحسين
عجبت لطالب
فضيلة تارك
فريضه وليس
ذلك إلا لحرمان
معرفة الامر
وتعظيمه وترك
رؤيه مشيئته بما
اهلهم لامره
واختارهم له
[ 113 ]
الباب
الثالث
والخمسون في
التفكر قال
الصادق (عليه
السلام):
اعتبر بما مضى
من هل ما بقي
على أحد هل أ
حد فيها باق
من الشريف
والوضيع
والغني
والفقير
والولى
والعدو فكذلك
لم يات منها بما
مضى اشبه من
الماء بالماء.
قال رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) كفى
بالموت واعظا
وبالعقل
دليلا
وبالتقوى
زادا
وبالعبادة
شغلا وبالله
مونسا
وبالقرآن
بيانا. قال
رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) لم يبق
الدنيا إلا
بلاء وفتنة
وما نجا من
نجا إلا بصدق الالتجاء
[ 114 ]
وقال
نوح (عليه
السلام): وجدت
الدنيا كبيت
له بابان دخلت
من احداهما
وخرجت من
الاخر هذا حال
نجي الله
(عليه السلام)
فكيف حال من
اطمان فيها
وركن إليها
وضيع عمره عمارتها
ومزود في
طلبها
والفكرة مرآة
الحسنات وكفارة
السيئات
وضياء القلب
وفسحة للخلق
واصابة اصلاح
المعاد
واطلاع على
العواقب
واستزادة في
العلم وهي
خصلة لا يعبد
الله بمثلها
قال رسول (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
فكرة ساعة خير
من عبادة سنة
ولا ينال
منزلة التفكر
إلا من قد خصه
الله بنور
المعرفة
والتوحيد
[ 115 ]
الباب
الرابع
والخمسون في
الراحة قال
الصادق (عليه
السلام): لا
راحة لمؤمن
على الحقيقة
إلا عند لقاء
الله تعالى
وما سوى ذلك
ففى اربعة
اشياء صمت
تعرف به حال
قلبك ونفسك
فيما يكون
بينك وبارئك
وخلوة تنجو
بها من آفات
الزمان ظاهرا
وباطنا وجوع
تميت به
الشهوات والوسواس
وسهر تنور به
قلبك وتصفي به
طبعك وتزكي به
روحك. قال
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم): من
اصبح في سربه
آمنا وفي بدنه
معافا وعنده
قوت يومه
فكانما خيرت
له الدنيا
بحذافيرها
وقال وهب بن
منبه في كتب
الاولين
والاخرين
[ 116 ]
مكتوب:
يا قناعة العز
والغنى معك
فاز من فاز بك
قال أبو
الدرداء: ما
قسم الله لي
ما يفوتني وكان
في جناح ريح
وقال أبو ذر
(ره): هتك سر من
يثق بربه ولو
كان محبوسا في
الصم
الصياخيد
فليس اخسر
وارذل وانزل
ممن لا يصدق
ربه فيما ضمن
وتكفل به من
قبل ان خلقه
وهو مع ذلك
يعتمد قوته
وتدبيره
وجهده وسعيه
ويتعدى حدود
ربه باسباب
اغناه الله
تعالى لها
[ 117 ]
الباب
الخامس
والخمسون في
الحرص قال
الصادق (عليه
السلام): لا
تحرص على شئ لو
تركته لوصل
اليك وكنت عند
الله تعالى
مستريحا
محمودا بتركه
ومذموما
باستعجالك في
طلبه وترك
التوكل عليه
والرضا
بالقسم فإن
الدنيا خلقها
الله تعالى
بمنزلة الظل
ان طلبته اتعبك
ولا تلحقه
ابدا وان
تركته تبعك
ومستريح قال
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم):
الحريص محروم
وهو حرمانه
مذموم في أي
كان وكيف لا
يكون محروما
وقد فر من
وثاق الله
تعالى عز وجل
وخالف قول
تعالى: (الذي
خلقكم ثم
رزقكم ثم
يميتكم ثم
يحييكم)
والحريص
[ 118 ]
بين
سبع آفات
صعبته فكر يضر
بدنه ولا
ينفعه ولا يتم
له اقصاه وتعب
لا يستريح منه
إلا عند الموت
ويكون عند
الراحة اشد
تعبا وخوف لا
يورثه إلا الوقوع
وحزن قد كدر
عليه عيشه بلا
فائده وحساب لا
مخلص معه من
عذاب الله
تعالى إلا ان
يعفو الله
وعقاب لا مفر
له منه ولا
حيلة
والمتوكل الله
تعالى يصبح
ويمسي في كنف
الله تعالى
وهو في عافية
وقد عجل الله
كفايته وهيا
له الدرجات ما
الله تعالى به
عليم والحرص
ما يجرى منافذ
غضب الله
تعالى وما لم
يحرم العبد
اليقين يكون
حريصا
واليقين ارض
الاسلام
وسماء الايمان
[ 119 ]
الباب
السادس
والخمسون في
البيان قال
الصادق (عليه
السلام): نجوى
العارفين
تدور على
ثلاثة اصول:
الخوف
والرجاء والحب
فالخوف فرع
العلم
والرجاء فرع
اليقين والحب
فرع المعرفة
فدليل الخوف
الهرب ودليل
الرجاء الطلب
ودليل الحب
ايثار
المحبوب على
ما سواه فإذا
تحقق العلم في
الصدق خاف
وإذا صح الخوف
هرب وهرب نجا
وإذا اشرف نور
اليقين في القلب
شاهد الفضل
وإذا تمكن من
رؤية الفضل
رجاء وإذا وجد
حلاوة
الايمان
الرجاء طلب
وإذا وفق
للطلب وجد
وإذا تجلى
ضياء المعرفة
الفؤاد هاج
ريح المحبة
[ 120 ]
وإذا
هاج ريح
المحبة
واستانس في
ظلال المحبوب
واثر المحبوب
على ما سواه
وباشر اوامره
واجتنب
نواهيه
واختارهما
على كل شئ
غيرهما وإذا
استقام على
بساط الانس
بالمحبوب مع
اداء اوامره
واجتناب
معاصيه
ونواهيه وصل
الى روح
المناجات
والقرب ومثال
الاصول
الثلاثة:
كالحرم
والمسجد
والكعبة فمن
دخل الحرم آمن
من الخلق ومن
دخل المسجد
آمنت جوارحه
يستعملها في
المعصية ومن
دخل الكعبة
آمن قلبه ان
يشغله بغير
ذكر الله
تعالى (فانظر
ايها المؤمن
فإن كانت
حالتك حالة
ترضيها لحلول
الموت فاشكر
تعالى على
توفيقه
وعصمته وان
كانت اخرى
فانتقل عنها
بصحيح
العزيمة واندم
على ما قد سلف
من عمرك
الغفلة
واستعن بالله تعالى
على تطهير
الظاهر
الذنوب
وتنظيفك الباطن
من العيوب
واقطع رباط
الغفلة عن
قلبك واطف نار
الشهوة من
نفسك)
[ 121 ]
الباب
السابع
والخمسون في
الاحكام قال
الصادق (عليه
السلام):
اعراب القلوب
على اربعة انواع
رفع وفتح وخفض
ووقف فرفع
القلب في ذكر
الله وفتح
القلب في
الرضا عن الله
تعالى وخفض
القلب الاشتغال
بغير الله
ووقف القلب في
الغفلة عن
تعالى الا ترى
ان العبد إذا
ذكر الله
بالتعظيم
خالصا ارتفع
كل حجاب كان
بينه وبين
الله تعالى من
ذلك فإذا
انقاد القلب
لمورد قضاء
الله بشرط الرضا
عنه كيف ينفتح
بالسرور
والروح
والراحة وإذا
اشتغل القلب
بشئ من امور
الدنيا واسبابها
كيف تجد ما ذا
ذكر الله بعد
ذلك
[ 122 ]
واناب
منخفضا مظلما
كبيت خراب خلو
ليس عمران ولا
مؤنس وإذا غفل
عن ذكر الله
تعالى كيف
تراه ذلك
موقوفا
محجوبا قد قسى
واظلم منذ
فارق نور
التعظيم
فعلامة الرفع
ثلاثة اشياء
وجوه الموافقة
والمخالفة
ودوام الشوق
وعلامة الفتح
ثلاثة اشياء
التوكل
والصدق
واليقين وعلامة
الخفض ثلاثة
اشياء: العجب
والرياء والحرص
وعلامه الوقف
ثلاثة اشياء:
زوال حلاوة
الطاعة وعدم
مرارة
المعصية
والتباس
العلم الحلال
والحرام
[ 123 ]
الباب
الثامن
والخمسون في
السواك قال
الصادق (ع): قال
رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم): السواك
مطهر للفم
مرضات للرب
وجعلها من
السنن
المؤكدة
وفيها منافع للظاهر
والباطن ما لا
يحصى لمن عقل
فكما تزيل التلوث
من اسنانك
ماكلك ومطعمك
بالسواك كذلك نازل
نجاسة ذنوبك
بالتضرع
والخشوع
والتهجد والاستغفار
بالاسحار
وطهر ظاهرك من
النجاسات
وباطنك من
كدورات
المخالفات
وركوب
المناهى كلها
خالصا لله فإن
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
ضرب
باستعمالها
مثلا لاهل
التنبه واليقظه
وهو ان السواك
[ 124 ]
نبات
لطيف نظيف
وغصن شجر
مبارك
والاسنان خلق خلقه
تعالى في الفم
آله للاكل
واداة للمضغ
وسببا
لاشتهاء الطعام
واصلاح
المعدة وهي
جوهرة صافية
تتلوث بصحبته
تمضيغ الطعام
وتتغير بها
رائحة الفم
ويتولد منها
الفساد في
الدماغ فإذا
استاك المؤمن
الفطن
بالنبات
اللطيف
ومسحها
الجوهرة
الصافية ازال
عنها الفساد
والتغير
وعادت اصلها
كذلك خلق الله
القلب طاهرا
صافيا وجعل غذائه
الذكر والفكر
والهيبة
والتعظيم
وإذا شيب القلب
الصافي
بتغذيته
بالغفلة
والكدر صقل
بمصلقة
التوبة ونظفت
بماء الانابة
ليعود حالته الاولى
وجوهره
الاصلية. قال
الله تبارك:
(ان الله يحب
التوابين
ويحب
المتطهرين)
قال النبي (ص):
وعليكم
بالسواك فإن
النبي
[ 125 ]
أمر
بالسواك في
ظاهر الاسنان
واراد هذا
المعنى والمثل
ومن اناخ
تفكره على باب
عتبة العبرة
في استخراج
مثل الامثال
في في الاصل
والفرع فتح الله
له عيون
الحكمه
والمزيد من
فضله والله لا
يضيع اجر
المحسنين.