[ 176 ]
اتى
باحكامه فقد
اتى به التاء
من تركه
التدبير في
الدنيا
والفاء من
فناء كل همة
غير الله والواو
وفاء العهد
وتصديق الوعد
والياء الياس
من نفسك
واليقين بربك
والضاد
الضمير الصافى
لله والضرورة
والمفوض لا
يصبح إلا
سالما من جميع
الافات ولا
يمسى معافا
بدينه
[ 177 ]
*
(الباب الرابع
والثمانون في
اليقين) * قال
الصادق (عليه
السلام)
اليقين يوصل
العبد الى حال
سنى ومقام
عجيب كذلك
اخبر رسول
الله (صلى
الله عليه
وآله وسلم) عن
عظم شان
اليقين حين
ذكر عنده ان
عيسى (عليه
السلام) كان
يمشى على
الماء فقال
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) لو زاد
يقينه لمشى
الهواء فدل
بهذا على ان
الانبياء مع
جلالة محلهم
من الله كانت
يتفاضل على
حقيقة اليقين
لا غير ولا
نهايه بزيادة
اليقين على
الابد
والمؤمنون
ايضا متفاوتون
في قوة اليقين
وضعفه فمن قوى
منهم يقينه فعلامته
التبرى من
الحول والقوه
بالله
[ 178 ]
والاستقامه
على أمر الله
وعبادته
ظاهرا وباطنا
قد استوت عنده
حالتا العدم
والوجود والزيادة
والنقصان
والمدح والذم
والعز والذل
لانه يرى كلها
عين واحد ومن
ضعف يقينه
تعلق بالاسباب
ورخص لنفسه
بذلك واتبع
العادات
واقاويل
الناس بغير
حقيقة والسعى
في أمر الدنيا
وجمعها
وامساكها
مقرا باللسان
انه لا مانع
ولا معطى إلا
الله وان
العبد لا يصيب
الا ما رزق وقسم
له والجهد لا
يزيد في الرزق
وينكر بفعله وقلبه
قال الله
تعالى (يقولون
بافواههم ما
ليس في قلوبهم
والله اعلم
بما يكتمون)
إنما عطف تعالى
بعباده حيث
اذن لهم
بالكسب
والحركات في
باب العيش ما
لم يتعد حدود
الله ولم يتركوا
فرائضه وسنن
نبيه في جميع
حركاتهم ولا
يعدلوا عن
مهجه التوكل
ولا يقفوا في
ميدان الحرص
فاما إذا نسوا
ذلك وارتبطوا
بخلاف ما حد
لهم كانوا من
الهالكين
الذين
[ 179 ]
ليس
معهم في
الحاصل إلا
الدعاوى الا
الكاذبة وكل
مكتسب لا يكون
متوكلا فلا
يستجلب من
كسبه الى نفسه
إلا حراما
وشبهة
وعلامته ان
يؤثر ما يحصل
من كسبه ويجوع
وينفق في سبيل
الدنيا ولا
يمسك
والماذون
بالكسب من كان
بنفسه مكتسبا
وبقلبه
متوكلا وان
كثر المال
عنده قام
كالامين عالما
بان يكون ذلك
المال وفوته
سواء وان امسك
امسك لله وان
انفق انفق
فيما امره
الله عز وجل
ويكون منعها
واعطائها لله
تعالى
[ 180 ]
*
(الباب الخامس
والثمانون في
الخوف
والرجاء) * قال
الصادق (عليه
السلام) الخوف
رقيب القلب والرجاء
شفيع النفس
ومن كان بالله
عارفا كان من الله
خائفا وإليه
راجيا وهما
جناحا
الايمان يطير
بهما العبد
المحقق الى
رضوان الله
وعينا عقله
يبصر بهما الى
وعد الله تعالى
ووعيده
والخوف طالع
عدل باتقاء
وعيده والرجاء
داعى فضل الله
وهو يحيى
القلب والخوف
يميت النفس
قال رسول الله
(صلى الله
عليه وآله وسلم)
المؤمن خوفين
خوف ما مضى
وخوف ما بقى وبموت
النفس حياة
القلب وبحياه
القلب البلوغ
الى
الاستقامة
ومن عبد الله
[ 181 ]
تعالى
على ميزان
الخوف
والرجاء لا
يضل ويصل الى
ماموله وكيف
لا يخاف العبد
وهو غير عالم
يختم صحيفته
ولا له عمل
يتوسل به
استحقاقا ولا
قدره على شئ
ولا مفر وكيف
لا يرجو وهو
يعرف نفسه
بالعجز وهو
غريق في بحر
آلاء الله
ونعمائه من
حيث تحصى ولا
تعد والمحب
يعبد ربه على
الرجاء
بمشاهدة
احواله بعين
سهر والزاهد
يعبد على الخوف
قال اويس لهرم
بن حيان قد
عمل الناس على
الرجاء فقال
بل تعمل الخوف
والخوف خوفان
ثابت ومعارض
فالثابت
الخوف يورث
الرجاء والمعارض
منه يورث خوفا
ثابتا
والرجاء
رجاءان منه
عاكف وباد
فالعاكف منه
يورث خوفا
ثابتا يقوى
نسبه المحبة
والبادى منه
يصح امل العجز
والتقصير
والحياة
[ 182 ]
*
(الباب السادس
والثمانون في
الرضا) * قال
الصادق (عليه
السلام) صفه
الرضاء ان
يرضى المحبوب والمكروه
والرضاء شعاع
نور المعرفة
والراضي فان
عن جميع اختياره
والراضي
حقيقة هو
المرضى عنه
والرضا اسم
يجتمع فيه
معاني
العبودية
وتفسير الرضا سرور
القلب سمعت
أبي محمد
الباقر (عليه
السلام) يقول
تعلق القلب
بالموجود شرك
وبالمفقود كفر
وهما جناحان
من سنه واعجب
بمن يدعى
العبودية لله
كيف ينازعه في
مقدوراته
حاشا الراضين العارفين
ذلك
[ 183 ]
*
(الباب السابع
والثمانون في
البلاء) * قال
الصادق (عليه
السلام)
البلاء زين
للمؤمن
وكرامة لمن
عقل لان في
مباشرته
الصبر عليه
والثبات عنده
تصحيح نسبه
الايمان قال
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
نحن معاشر
الانبياء اشد
الناس بلاء
والمؤمنون
الامثل
فالامثل ومن
ذاق طعم
البلاء تحت سر
حفظ الله له
تلذذ به اكثر
من تلذذه
بالنعمة واشتاق
إليه إذا فقده
لأن تحت ميزان
البلاء والمحنه
انوار النعمة
وتحت انوار
النعمة ميزان البلاء
والمحنة وقد
ينجو من
البلاء ويهلك في
النعمة كثير
وما اثنى الله
على عبد من
[ 184 ]
عباده
من لدن آدم
(عليه السلام)
الى محمد (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
إلا بعد
ابتلائه
ووفاء حق
العبودية فيه
فكرامات الله
الحقيقة
نهايات بداياتها
البلاء
وبدايات
نهاياتها
البلاء ومن
خرج من سكه
البلوى جعل
سراج ومؤنس
المقربين
ودليل
القاصدين ولا
خير في شكى من
محنة تقدمها
آلاف نعمة
واتبعها آلاف
راحة ومن لا
يقضى حق الصبر
في البلاء حرم
قضاء الشكر في
النعماء كذلك
من لا يؤدى حق
الشكر في النعماء
يحرم عن قضاء
الصبر في
البلاء ومن
حرمهما فهو من
المطرودين
وقال ايوب
(عليه السلام)
في دعائه
اللهم قد اتى
على سبعون في
الراحة
والرخاء حتى
تأتى على
سبعون في
البلاء وقال وهب
بن منبه
البلاء
للمؤمن
كالشكال
للدابة والعقال
للابل وقال
على (عليه
السلام) الصبر
من الايمان
كالراس من
الجسد وراس
الصبر البلاء وما
يعقلها إلا
العاملون
[ 185 ]
* (الباب
الثامن
والثمانون في
الصبر) * قال
الصادق (عليه
السلام) الصبر
يظهر ما في
بواطن العباد من
النور
والصفاء
والجزع يظهر
ما في بواطنهم
من الظلمة
والوحشة
والصبر يدعيه
كل أحد وما يثبت
عنده الا
المخبتون
والجزع ينكره
كل أحد وهو
ابين على
المنافقين
لأن نزول
المحنة والمصيبة
مخبر عن
الصادق
والكاذب
وتفسير الصبر
ما يستمر
مذاقه وما كان
عن اضطراب لا
يسمى صبر ا
وتفسير الجزع
اضطراب القلب
وتحزن الشخص
وتغير اللون
وتغير الحال
وكل نازلة خلت
اوائلها من
الاخبات
والانابة
والتضرع الى
الله فصاحبها
جزوع غير
[ 186 ]
صابر
والصبر ما اوله
مر وآخره حلو
لقوم ولقوم مر
اوله وآخره فمن
دخله من
اواخره فقد
دخل ومن دخله
من اوائله فقد
خرج ومن عرف
قدر الصبر لا
يصبر عما منه
الصبر قال
الله تعالى في
قصه موسى بن
عمران (عليه
السلام) وخضر
(وكيف تصبر
على ما لم تحط
به خبرا) فمن
صبر كرها ولم
يشك الى الخلق
أو لم يجزع
بهتك ستره فهو
من العام
ونصيبه ما قال
الله عز وجل
(وبشر
الصابرين) أي
بالجنة والمغفرة
ومن استقبل
البلاء
بالرحب وصبر
على سكينة
ووقار فهو من
الخاص ونصيبه
قال تعالى (ان
الله مع
الصابرين)
[ 187 ]
*
(الباب التاسع
والثمانون في
الحزن) * قال
الصادق (عليه
السلام) الحزن
من شعار
العارفين
لكثرة مواردات
الغيب على
سرائرهم وطول
مباهاتهم تحت ستر
الكبرياء
والمحزون
ظاهره قبض
وباطنه بسط
يعيش مع الخلق
عيش المرضى
ومع الله عيش
القربى
والمحزون غير
المتفكر لأن
المتفكر
متكلف والمحزون
مطبوع والحزن
يبدو من
الباطن والتفكر
يبدو من رؤيه
المحدثات
وبينهما فرق
قال الله تعالى
في قصه يعقوب
(عليه السلام)
(انما اشكو بثى
وحزني الى
الله واعلم ما
لا تعلمون)
فبسبب ما
[ 188 ]
تحت
الحزن علم خص
به من الله
دون العالمين
قيل لربيع بن
خيثم ما لك
محزون قال
لانى مطلوب ويمين
الحزن
الانكسار وشماله
الصمت والحزن
يختص به
العارفون لله
والتفكر
يشترك فيه
الخاص والعام
ولو حجب الحزن
عن قلوب
العارفين
ساعة
لاستغاثوا
ولو وضع في قلوب
غيرهم
لاستنكروه
فالحزن اول
ثانيه الامن
والبشارة
والتفكر ثان
اوله تصحيح
الايمان بالله
والافتقار
الى الله عز
وجل بطلب
النجاة والحزين
متفكر
والمتفكر
معتبر ولكل
واحد منهما
حال وعلم
وطريق وحلم
وشرف
[ 189 ]
*
(الباب
التسعون في
الحياء) * قال
الصادق (عليه
السلام)
الحياء نور
جوهره صدر
الايمان
وتفسيره
التثبت عند كل
شئ ينكره
التوحيد
والمعرفة قال
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
الحياء من
الايمان
فيقبل الحياء
بالايمان
والايمان بالحياء
وصاحب الحياء
خير كله ومن
حرم الحياء
فهو شر كله
وان تعبد
وتورع وان
خطوة يتخطاه في
ساحات هيبة
الله بالحياء
منه إليه خير
له من عبادة
سبعين سنه
والوقاحه صدر
النفاق والشقاق
والكفر قال
رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) إذا لم
تستح فاعمل ما
شئت أي إذا
فارقت الحياء
فكل ما عملت
من خير وشر
فانت
[ 190 ]
به
معاقب وقوه
الحياء من
الحزن والخوف
والحياء مسكن
الخشيه
والحياء اوله
الهيبة وآخره
الرؤيه وصاحب
الحياء مشتغل
بشانه معتزل
من الناس
مزدجر عما هم
فيه ولو تركوا
صاحب الحياء
ما جالس احدا
قال رسول الله
(صلى الله عليه
وآله وسلم)
إذا اراد الله
بعبد خيرا
الهاه عن
محاسنه وجعل
مساويه بين
عينيه وكرهه
مجالسة
المعرضين عن
ذكر الله
والحياء خمسه
انواع حياء
ذنب وحياء
تقصير وحياء
كرامة وحياء
حب وحياء هيبة
ولكل واحد من
ذلك أهل
ولاهله مرتبه
على حده
[ 191 ]
*
(الباب الواحد
والتسعون في
المعرفة) * قال
الصادق (عليه
السلام)
العارف شخصه
مع الخلق
وقلبه مع الله
لو سهى قلبه
عن الله طرفة
عين لمات شوقا
إليه والعارف
امين وقايع
الله وكنز
اسراره ومعدن
انواره ودليل
رحمته على
خلقه ومطية
علومه وميزان
فضله وعدله قد
غنى عن الخلق
والمراد
والدنيا ولا
مؤنس له سوى
الله ولا نطق
ولا اشارة ولا
نفس إلا بالله
ومع الله ومن
الله فهو في
رياض قدسه متردد
ومن لطائف
فضله متزود
والمعرفة اصل
وفرعه
الايمان
[ 192 ]
*
(الباب الثاني
والتسعون في
حب الله) * قال
الصادق (عليه
السلام) حب
الله إذا اضاع
على سر عبده اخلاه
عن كل شاغل
وكل ذكر سوى
الله والمحب
اخلص الناس
سرا لله
واصدقهم قولا
واوفاهم عهدا
واذكاهم عملا
واصفاهم ذكرا
واعبدهم نفسا
تتباهى
الملائكه عند
مناجاته
وتفتخر
برؤيته وبه
يعمر الله تعالى
بلاده
وبكرامته
يكرم الله
عباده يعطيهم إذا
سألوه بحقه
ويدفع عنهم
البلايا
برحمته ولو
علم الخلق ما
محله الله
ومنزلته لديه
ما تقربوا الى
الله إلا
بتراب قدميه
وقال أمير المؤمنين
(عليه السلام)
حب الله نار
لا يمر على
[ 193 ]
شئ
إلا احترقه
ونور الله لا
يطلع على شئ
إلا اضاء
وسماء الله ما
ظهر من سحاب
تحته من شئ
إلا غطاه وريح
الله ما تهب
في شئ إلا
حركته وماء يحيى
به كل شئ وارض
الله ينبت
منها كل شئ
فمن احب الله
اعطاه كل شئ
من الملك
والملك قال
النبي (صلى
الله عليه
وآله وسلم) إذا
احب الله عبدا
من امتى قذف
في قلوب
اصفيائه
وارواح
ملائكته
وسكان عرشه
محبته ليحبوه
فذلك المحب
حقا طوبى له
ثم طوبى له
وله عند الله
شفاعه يوم
القيامة
[ 194 ]
*
(الباب الثالث
والتسعون في
الحب لله) * قال
الصادق (عليه
السلام) المحب
في الله محب
لله والمحبوب
في الله حبيب
الله لانهما
لا يتحابان
الا في الله
قال رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) المرء
مع من احب فمن
احب عبدا في
الله فانما احب
الله تعالى
ولا يحب الله
تعالى إلا من
احبه الله قال
رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) افضل
الناس بعد
النبيين في
الدنيا
والاخرة لله
المتحابون
فيه وكل حب
معلول يورث
فيه عداوة
هذين وهما من
عين واحدة
يزيدان ابدا
ولا ينقصان
ابدا
[ 195 ]
قال
الله (تعالى
الاخلاء
يومئذ بعضهم
لبعض عدو الا
المتقين لأن
اصل الحب
التبرى عن
سواء المحبوب
وقال أمير
المؤمنين
(عليه السلام)
ان اطيب شئ الجنة
والذه حب الله
والحب في الله
والحمد لله. قال
الله عز وجل
(وآخر دعواهم
ان الحمد لله
رب العالمين)
وذلك انهم إذا
عاينوا ما في
الجنة من
النعيم هاجت
المحبة في
قلوبهم
فينادون عند ذلك
والحمد لله رب
العالمين
[ 196 ]
*
(الباب الرابع
والتسعون في
الشوق) * قال
الصادق (عليه
السلام)
المشتاق لا
يشتهى طعاما
ويلتذ شرابا
ولا يستطيب
وقادا ولا
يانس حميما
وياوي دارا
ولا يسكن
عمرانا ولا
يلبس ثيابا
ولا يقر قرارا
ويعبد الله
ليلا ونهارا
راجيا بان يصل
الى ما يشتاق
إليه ويناجيه
بلسان الشوق
معبرا عما
سريرته كما
اخبر الله
تعالى عن موسى
(عليه السلام)
في ميعاد ربه
(وعجلت اليك
ربى لترضى)
وفسر النبي
(صلى الله
عليه وآله وسلم)
عن حاله انه
ما اكل ولاشرب
ولا نام ولا
اشتهى شيئا من
ذلك في ذهابه
ومجيئه
اربعين يوما شوقا
الى ربه فإذا
دخلت ميدان
الشوق فكبر
على
[ 197 ]
نفسك
ومرادك من
الدنيا وودع
جميع
المألوفات واصرفه
عن سوى مشوقك
ولب بين حياتك
وموتك لبيك
اللهم لبيك
عظم الله اجرك
ومثل المشتاق
مثل الغريق
ليس له همة
إلا خلاصه وقد
نسى كل شئ دونه
[ 198 ]
*
(الباب الخامس
والتسعون في
الحكمة) * قال
الصادق (عليه
السلام)
الحكمة ضياء
المعرفة
وميزان التقوى
وثمرة الصدق
ولو قلت ما
انعم الله على
عبد بنعمة
اعظم وانعم
واجزل وارفع
وابهى من الحكمة
للقلب قال
تعالى (يؤتى
الحكمة من
يشاء ومن يؤتي
الحكمة اوتى
خيرا كثيرا
وما يذكر إلا
اولوا
الالباب) اي
لا يعلم ما
اودعت وهيات
في الحكمة إلا
من استخلصه
لنفسي وخصصته
بها والحكمة
هي النجاة
وصفة الحكمة
الثبات عند اوائل
الامور
والوقوف عند
[ 199 ]
عواقبها
وهو هاوى خلق
الله الى الله
تعالى رسول
الله (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
لعلى (عليه السلام)
لأن يهدى الله
على يديك عبدا
من عباده خير
لك مما طلعت
عليه الشمس من
مشارقها الى
مغاربها
[ 200 ]
*
(الباب السادس
والتسعون في
الدعوى) * قال
الصادق (عليه
السلام)
الدعوى
بالحقيقة
للانبياء والائمة
والصديقين
وما المدعى
بغير واجب فهو
كابليس
اللعين ادعى
النسك وهو على
الحقيقة منازع
لربه مخالف
لامره فمن
ادعى اظهر
الكذب
والكاذب لا
يكون امينا
ومن ادعى فيما
لا يحل له
عليه فتح له
ابواب البلوى
والمدعى
يطالب
بالبينه لا
محالة وهو
مفلس فيفتضح
والصادق لا
يقال له لم
قال على (عليه
السلام)
الصادق يراه
أحد إلا هابه
[ 201 ]
*
(الباب السابع
والتسعون في
العبره) * قال
الصادق (عليه
السلام) قال
رسول الله
(صلى الله
عليه وآله
وسلم) المعتبر
في الدنيا
عيشه فيها
كعيش النائم
يراها ولا
يمسها ويزيد
عن قلبه ونفسه
باستقباحه
معاملات
المغرورين
بها ما تورثه
الحساب
والعقاب
ويتبدل بها ما
تقربه رضى
الله وعفوه
ويغسل بماء
زوالها مواضع
دعوتها إليه
وتزين نفسها
إليه فالعبرة
تورث صاحبها
ثلاثه اشياء
العلم بما
يعمل والعمل
بما يعلم
والعلم بما لا
يعلم والعبرة
اصلها اول يخشى
آخره وآخر قد
تحقق الزهد في
اوله ولا يصح الاعتبار
إلا لاهل
الصفاء
والبصيرة قال
الله تعالى
(فاعتبروا يا
اولى الابصار)
قال تعالى
ايضا (فانها
لا تعمى
الابصار ولكن
تعمى القلوب
التي في
الصدور) فمن
فتح الله عين
قلبه وبصيرته
بالاعتبار
فقد اعطاه
منزله رفيعه
وملكا عظيما
[ 202 ]
*
(الباب الثامن
والتسعون في
القناعة) * قال
الصادق (عليه
السلام) لو
حلف القانع
بتملكه على الدارين
لصدقه الله عز
وجل بذلك
ولابره لعظم
شان مرتبه
القناعة ثم
كيف لا يقنع
العبد بما قسم
الله له وهو
يقول (نحن
قسمنا بينهم
معيشتهم في
الحياة
الدنيا) فمن
اذعن وصدقه
بما شاء ولما
شاء بلا غفلة
وايقن
بربوبيته
اضاف تولية
الاقسام الى
نفسه بلا سبب
ومن قنع
بالمقسوم
استراح من
الهم والكرب
والتعب وكلما
انقص من
القناعة زاد
في الرغبة
والطمع في
الدنيا اصل كل
شر وصاحبها لا
ينجو من النار
إلا ان يتوب
[ 203 ]
ولذلك
قال (صلى الله
عليه وآله
وسلم) القناعة
ملك لا يزول
وهي مركب رضى
تعالى تحمل
صاحبها الى
داره فاحسن
التوكل فيما
لم تعطه
والرضا بما
اعطيت واصبر
على ما اصابك
ذلك من عزم
الامور
[ 204 ]
*
(الباب المائه
في الغيبه) *
قال الصادق
(عليه السلام)
الغيبه حرام
على كل مسلم
ماثوم صاحبها
في كل حال
وصفة الغيبة
ان تذكر احدا
بما ليس هو عند
الله عيب أو
تذم ما تحمده
أهل العلم فيه
وأما الخوض في
ذكر الغائب
بما هو عند
الله مذموم
وصاحبه فيه
ملوم فليس
بغيبة وان كره
صاحبه إذا سمع
به وكنت أنت معافا
عنه وخاليا
منه ويكون في
ذلك مبينا
للحق من
الباطل ببيان
الله تعالى
ورسوله (صلى
الله عليه
وآله وسلم)
ولكن على شرط
ان لا يكون
للقائل بذلك
مراد غير بيان
الحق والباطل
في دين الله
عز وجل وأما
إذا اراد به
نقص
[ 205 ]
المذكور
بغير ذلك
المعنى فهو
ماخوذ بفساد
مراده وكان
صوابا وان
اغتبت مبلغ
المغتاب فاستحل
منه فان لم
تبلغه ولم
تلحقه
فاستغفر الله
له والغيبة
تأكل الحسنات
كما تأكل
النار الحطب
اوحى الله عز
وجل الى موسى
بن عمران
(عليه السلام)
المغتاب هو
آخر من يدخل
الجنة ان تاب
وان لم يتب
فهو اول من
يدخل النار
قال تعالى
(ايحب احدكم
ان ياكل لحم
اخيه ميتا
فكرهتموه)
ووجوه الغيبة
تقع بذكر عيب
في الخلق
والعقل
والفعل
والمعاملة
والمذهب
والجهل
واشباهه واصل
الغيبة متنوع
بعشرة انواع 1 -
شفاء غيض 2 -
ومساعدة قوم 3 -
وتهمة 4 -
وتصديق خبر
بلا الخوض في
ذكر الغائب
بما هو عند
الله مذموم
وصاحبه فيه
ملوم فليس
بغيبة وان كره
صاحبه إذا سمع
به وكنت أنت
معافا عنه
وخاليا منه
ويكون في ذلك
مبينا للحق من
الباطل ببيان
الله تعالى ورسوله
(صلى الله
عليه وآله وسلم)
ولكن على شرط
ان لا يكون
للقائل بذلك
مراد غير بيان
الحق والباطل
في دين الله
عز وجل وأما
إذا اراد به
نقص
[ 205 ]
المذكور
بغير ذلك
المعنى فهو
ماخوذ بفساد
مراده وكان
صوابا وان
اغتبت مبلغ
المغتاب فاستحل
منه فان لم
تبلغه ولم
تلحقه
فاستغفر الله
له والغيبة تأكل
الحسنات كما
تأكل النار
الحطب اوحى
الله عز وجل
الى موسى بن
عمران (عليه
السلام) المغتاب
هو آخر من
يدخل الجنة ان
تاب وان لم
يتب فهو اول
من يدخل النار
قال تعالى
(ايحب احدكم
ان ياكل لحم
اخيه ميتا
فكرهتموه)
ووجوه الغيبة
تقع بذكر عيب
في الخلق
والعقل
والفعل والمعاملة
والمذهب
والجهل
واشباهه واصل
الغيبة متنوع
بعشرة انواع 1 -
شفاء غيض 2 -
ومساعدة قوم 3 -
وتهمة 4 -
وتصديق خبر
بلا كشفه. 5 - وسوء
ظن 6 - وحسد 7 -
وسخرية. 8 -
وتعجب 9 - وتبرم. 10
- وتزين. فإن اردت
الاسلام
فاذكر الخالق
لا المخلوق
فيصير لك مكان
الغيبه عبرة
ومكان الاثم
ثوابا.
مكتبة
يعسوب الدين
عليه السلام الإلكترونية