[ 51 ]

الباب الثاني والعشرون في الزكاة قال الصادق (ع): على كل جزء من اجزائك زكاة واجبة تعالى بل على كل منبت شعر من شعرك بل على لحظه من لحظاتك زكاة فزكاة العين النظرة بالعبرة والغض عن الشهوات وما يضاهيها وزكاة الاذن استماع العين والحكمة والقرآن وفوائد الدين من الموعظة والنصيحة وفيه نجاتك وبالاعراض عما هو ضده من الكذب والغيبة واشباههما وزكاة اللسان النصح للمسلمين والتيقظ للغافلين وكثرة التسبيح والذكر وغيرها وزكاة اليد البذل والعطاء


[ 52 ]

والسخاء بما انعم الله عليك به وتحريكها بكتابه العلم ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله والقبض عن الشر وزكاة الرجل السعي في حقوق تعالى من زياره الصالحين ومجالس الذكر واصلاح وصلة الارحام والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامه دينك هذا مما تحمل القلوب فهمه والنفوس استعماله ولا يشرف عليه إلا عباده المخلصون المقربون اكثر ان تحصى وهم اربابه وهو شعارهم دون غيرهم اللهم وفقني بما تحب وترضى


[ 53 ]

الباب الثالث والعشرون في النية قال الصادق (ع): صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله تعالى في الامور كلها قال الله تعالى: (يوم لا ينفع مال وبنون إلا من اتى الله بقلب سليم) وقال النبي (ص): نيه المؤمن خير من عمله وقال (ص) إنما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فلا بد للعبد من خالص النية كل حركة وسكون لانه إذا لم يكن بهذا المعنى غافلا والغافلون قد ذمهم


[ 54 ]

الله تعالى فقال: ان هم إلا كالانعام بل هم اضل سبيلا وقال اولئك هم الغافلون) ثم النية يبدو من القلب قدر صفاء المعرفة وتختلف على حسب اختلاف الاوقات الايمان في معنى قوته وضعفه وصاحب النية الخالصة نفسه وهواه معه مقهورتان تحت سلطان تعظيم الله تعالى والحياء منه وهو من طبعه وشهوته ومنية نفسه في تعب والناس منه في راحه


[ 55 ]

الباب الرابع والعشرون في الذكر قال الصادق (ع): من كان ذاكرا لله تعالى على الحقيقة فهو مطيع ومن كان غافلا عنه فهو عاص والطاعة علامة الهداية والمعصية علامة الضلالة واصلهما الذكر والغفلة فاجعل قلبك قبله للسانك لا تحركه باشارة القلب وموافقة العقل ورضى الايمان فإن تعالى عالم بسرك وجهرك وكن كالنازع روحه كالواقف في العرض الاكبر غير شاغل نفسك عما عناك بما كلفك به ربك في امره ونهيه ووعده ووعيده ولا تشغلها بدون ما كلف به ربك واغسل قلبك بماء الحزن والخوف واجعل ذكر الله تعالى من اجل ذكره اياك فانه ذكرك وهو غني عنك


[ 56 ]

فذكره لك اجل واشهى واثنى واتم من ذكرك واسبق ومعرفتك بذكره لك تورثك الخضوع والاستحياء والانكسار ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق وتصغر عند ذلك طاعتك وان كثرت في جنب منته وتخلص لوجهه ورؤيتك ذكرك له تورثك الرياء والعجب والسفه والغلظة في خلقه وهو استكثار الطاعه ونسيان فضله وكرمه ولا تزداد بذلك بعدا ولا تستجلب به على معنى الايام إلا وحشة والذكر ذكران: ذكر خالص بموافقة القلب وذكر صادف لك بنفي غيره كما قال رسول الله (ص) انا لا احصى ثناء أنت كما اثنيت على نفسك فرسول الله (ص) لم يجعل لذكر الله تعالى مقدارا عند علمه بحقيقه سابقة الله عز وجل من قبل ذكره له ومن دونه اولى فمن اراد يذكر الله تعالى فليعلم انه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره


[ 57 ]

الباب الخامس والعشرون في آفه القراء قال الصادق (ع): المتقرى بلا علم كالمعجب بلا مال ولا ملك يبغض الناس لفقره ويبغضونه لعجبه فهو ابدا مخاصم للخلق في غير واجب ومن خاصم الخلق غير ما يؤمر به فقد نازع الخالقيه والربوبيه قال الله تعالى: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) وليس أحد اشد عقابا ممن لبس قميص الدعوى بلا حقيقة ولا معنى قال زيد ثابت لابنه يا بني لا يرى الله اسمك في ديوان القراء


[ 58 ]

قال النبي (ص): وسياتى على امتى زمان تسمع باسم الرجل خير من ان تلقى وان تلقى خير من ان تجرب وقال النبي (ص) اكثر منافقي امتى قراءها وكن حيث ندبت وامرت به واخف سرك في الخلق ما استطعت واجعل طاعتك لله تعالى بمنزلة روحك من جسدك ولتكن معبرا حالك ما تحققه بينك وبين بارئك واستعن بالله في جميع امورك متضرعا الى الله في آناء ليلك واطراف نهارك قال الله تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفيه انه لا يحب المعتدين) والاعتداء من صفه قراء زماننا هذا وعلامتهم فكن لله في جميع امورك وجل لئلا تقع في ميدان التمنى فتهلك


[ 59 ]

الباب السادس والعشرون في بيان الحق والباطل قال الصادق (ع): اتق الله وكن حيث شئت وأي قوم شئت فانه لا خلاف لاحد في التقوى والتقوى محبوب عند كل فريق وفيه اجتماع كل خير ورشد وهو ميزان علم وحكمة واساس كل طاعة مقبولة والتقوى ماء ينفجر من عين المعرفة بالله تعالى يحتاج إليه فن من العلم وهو لا يحتاج الى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبه الله تعالى وسلطانه ومزيد التقوى من اصل اطلاع الله عز وجل على سر العبد بلطفه فهذا اصل كل حق وأما الباطل فهو ما يقطعك عن تعالى متفق عليه ايضا كل فريق فاجتنب عنه وافرد سرك لله تعالى بلا علاقة


[ 60 ]

قال رسول الله (ص): اصدق كلمه قالتها العرب كلمه لبيد حيث قال: إلا كل شئ ما سوى الله باطل * وكل ونعيم لا محالة زائل فالزم ما اجتمع عليه أهل الصفاء والتقى والتقوى من اصول الدين وحقائق اليقين والرضا والتسليم ولا تدخل في اختلاف الخلق ومقالاتهم فيصعب وقد اجتمعت الامة المختارة بان الله واحد ليس كمثله وانه عدل في حكمه ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا يقال في شئ من صنعه لم ولا كان ولا يكون إلا بمشيئته وارادته وانه قادر على ما يشاء وصادق في وعده ووعيده وان القرآن كلامه وانه قبل الكوو المكان والزمان وان احداث الكون وفنائه عنده سواء ما ازداد باحداثه علما ولا ينقص بفنائه ملكه سلطانه وجل سبحانه فمن اورد عليك ما ينقص هذا الاصل تقبله وجرد باطنك لذلك ترى بركاته عن قريب وتفوز مع الفائزين


[ 61 ]

الباب السابع والعشرون في معرفة الانبياء قال الصادق (ع): ان الله عز وجل مكن انبيائه من خزائن لطفه وكرمه ورحمته وعلمهم من مخزون علمه وافردهم من جميع الخلائق لنفسه فلا يشبه احوالهم واخلاقهم احدا من الخلائق اجمعين إذ جعلهم وسائل سائر الخلق إليه وجعل حبهم واطاعتهم سبب رضائه وخلافهم وانكارهم سبب سخطه وأمر كل قوم وفئه باتباع رسولهم ثم أبي ان يقبل طاعه إلا بطاعتهم وتمجيدهم ومعرفة حبهم وتبجيلهم وحرمتهم ووقارهم وتعظيمهم وجاههم الله تعالى فعظم جميع انبياء الله ولا تنزلهم


[ 62 ]

منزلة أحد من دونهم ولا تتصرف بعقلك في مقاماتهم و احوالهم واخلاقهم إلا ببيان محكم من عند الله واجماع أهل البصائر بدلائل يتحقق بها فضائلهم ومراتبهم وانى بالوصول الى حقيقه ما لهم عند الله فإن قابلت اقوالهم وافعالهم بمن دونهم من اجمعين فقد اسات صحبتهم وانكرت معرفتهم وجهلت خصوصيتهم بالله وسقطت عن حقائق الايمان والمعرفة فاياك اياك


[ 63 ]

الباب الثامن والعشرون في معرفه الائمة قال الصادق (ع): روى باسناد صحيح سلمان الفارسى (ره) قال: دخلت على رسول الله فلما نظر الى فقال (ص): يا سلمان ان الله وجل لن يبعث نبيا ولا رسولا إلا وله اثنا عشر نقيبا قال قلت يا رسول الله (ص) عرفت هذا من الكتابين قال يا سلمان هل عرفت نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله تعالى للامامة من بعدي فقلت الله ورسوله اعلم فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فاطعته فخلق من نوري عليا ودعاه فاطاعه فخلق من نوري ونور


[ 64 ]

على فاطمة ودعاها فاطاعته فخلق مني ومن وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فاطاعاه فسمانا تعالى بخمسة اسماء من اسمائه فالله تعالى المحمود وانا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الاحسان وهذا الحسن والمحسن وهذا الحسين وخلق من نور الحسين تسعة ائمة فدعاهم فاطاعوه من قبل ان يخلق الله تعالى سماء مبنية وارضا مدحية أو هواء أو ملكا أو بشرا وكنا انوارا نسبحه ونسمع له ونطيع قال فقلت يا رسول الله بابى وامى ما لمن عرف هؤلاء حق معرفتهم فقال يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالاهم وتبرء عدوهم كان والله منا يرد حيث نرد ويكن حيث نكن فقلت يا رسول الله (ص) فهل ايمان بغير معرفتهم باسمائهم وانسابهم فقال لا يا سلمان قلت رسول الله (ص) فانى لي بهم فقال (ص) قد عرفت الحسين (ع) قلت نعم قال رسول الله (ص) ثم سيد العابدين


[ 65 ]

على بن الحسين ثم ابنه محمد بن على باقر علم الاولين والاخرين من النبيين والمرسلين ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق ثم موسى جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله تعالى ثم بن موسى علي الرضا الراضي بسر الله تعالى ثم بن على المختار من خلق الله ثم على بن الهادى الى الله ثم الحسن بن على الصامت الامين سر الله ثم م ح م د سماه بابن الحسن الناطق القائم بحق تعالى قال سلمان فبكيت ثم قلت يا رسول (ص) انى مؤجل الى عهدهم قال يا سلمان اقرا: (فإذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا اولى باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعد الله مفعولا. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا) قال (ره) فاشتد بكائي وشوقي قلت يا رسول الله


[ 66 ]

(ص): أبعهد منك فقال أي والذي بعثنى وارسلني لبعهد مني وبعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة ائمة من ولد الحسين (ع) وبك ومن هو منا ومظلوم فينا وكل من محض الايمان محضا أي والله يا سلمان ليحضرن ابليس وجنوده وكل من محض الكفر محضا حتى يؤخد بالقصاص والاوتاد والتراث ولا يظلم ربك احدا ونحن تأويل هذه الاية: (ونريد ان نمن على استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون) قال سلمان فقمت من بين يدى الله (ص) وما يبالي سلمان كيف لقي الموت أو لقاه


[ 67 ]

الباب التاسع والعشرون في معرفة الصحابة قال الصادق (ع): لا تدع اليقين بالشك والمكشوف بالخفي ولا تحكم ما لم تره بما تروى قد عظم الله أمر الغيبة وسوء الظن باخوانك قوله المؤمنين فكيف بالجراه على اطلاق قول واعتقاد زور وبهتان في اصحاب رسول الله (ص). قال الله عز وجل: (تلقونه بالسنتكم وتقولون بافواهكم ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم وما دمت تجد الى تحسين القول والفعل غيبتك


[ 68 ]

وحضرتك سبيلا فلا تتخذ غيره. قال الله (وقولوا للناس حسنا) واعلم ان الله تعالى اختار لنبيه اصحابه طائفة اكرمهم باجل الكرامة وحلاهم بحليه التأييد والنصر والاستقامة لصحبته على المحبوب والمكروه وانطق لسان نبيه محمد (ص) بفضائلهم ومناقبهم وكراماتهم واعتقد محبتهم واذكر فضلهم واحذر مجالسه أهل البدع فانها تنبت في القلب كفرا وضلالا مبينا وان اشتبه عليك فضيلة بعضهم فكلهم عالم الغيب وقل اللهم انى محب لمن احببته ورسولك ومبغض لمن ابغضته أنت ورسولك فانه يكلف فوق ذلك


[ 69 ]

الباب الثلاثون في حرمة قوله المؤمنين قال الصادق (ع): لا يعظم حرمة إلا من قد عظم الله حرمته على قوله المؤمنين ومن كان ابلغ حرمه لله ورسوله كان اشد تعظيما لحرمة قوله المؤمنين ومن استهان لحرمة فقد هتك ستر ايمانه. قال النبي (ص): ان اجلال الله اعظام ذوى القربى في الايمان. قال الله (ص): من لم يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا فليس منا ولا تكفر مسلما تكفره التوبه إلا من ذكر الله في كتابه. قال الله تعالى: (ان المنافقين الدرك الاسفل من النار). واشتغل بشانك الذي به مطالب


[ 70 ]

الباب الواحد والثلاثون في بر الوالدين قال الصادق (ع): بر الوالدين من حسن معرفة العبد بالله إذ لا عبادة اسرع بلوغا لصاحبها الى رضاء الله من بر الوالدين قوله المؤمنين لوجه الله لأن حق الوالدين مشتق من حق الله تعالى إذا كانا منهاج الدين والسنة ولا يكونان يمنعان الولد من طاعه الى طاعتهما ومن اليقين الى الشك ومن الزهد الدنيا ولا يدعوانه الى خلاف ذلك فإذا كان كذلك فمعصيتهما طاعه وطاعتهما معصية. قال الله تعالى: (وان جاهداك ان تشرك


[ 71 ]

بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي ثم مرجعكم). وأما في باب المصاحبة فقاربهما وارفق بهما واحتمل اذاهما بحق ما احتملا عنك في حال صغرك ولا تضيق عنهما في ما قد وسع الله تعالى عليك من المأكول والملبوس ولا تحول وجهك عنهما وترفع صوتك فوق صوتهما فإن تعظيمهما من أمر الله وقل لهما باحسن القول والطف بهما فإن الله يضيع اجر المحسنين


[ 72 ]

الباب الثاني والثلاثون في التواضع قال الصادق (ع): التواضع كل شرف نفيس ومرتبة رفيعة ولو كان للتواضع لغه يفهمها الخلق لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب والتواضع ما يكون لله وفي الله وما سواه مكر ومن تواضع لله شرفه على كثير من عباده ولاهل التواضع سيماء سئل بعضهم التواضع ؟ قال هو ان يخضع للحق وينقاد له ولو سمعه صبي وكثير من انواع الكبر يمنع من استفاده العلم وقبوله والانقياد له وفيه وردت الايات التي ذم المتكبرين ولاهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماوات من الملائكة


[ 73 ]

وأهل الارضين من العارفين قال الله تعالى: (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم). وقال تعالى ايضا: (من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على قوله المؤمنين اعزة على الكافرين). وقال تعالى ايضا: (ان اكرمكم عند الله اتقاكم). وقال تعالى: (فلا تزكوا انفسكم). واصل التواضع من جلال وهيبته وعظمته وليس لله عز وجل عباده يرضاها ويقبلها إلا ويابه التواضع ولا يعرف ما في معنى حقيقه التواضع إلا المقربون من عباده المتصلين بوحدانيته قال عز وجل: (وعباد الرحمن الذين يمشون


[ 74 ]

على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). وقد أمر الله تعالى اعز خلقه وسيد بريته محمدا بالتواضع فقال عز وجل: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين). والتواضع مزرعه الخشوع والخضوع والخشيه والحياء وانهن لا يتبين إلا منها وولا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات الله تعالى


[ 75 ]

الباب الثالث والثلاثون في الجهل قال الصادق (ع): الجهل صورة ركبت في اقبالها ظلمة وادبارها نور والعبد متقلب معها كتقلب الظل مع الشمس الا ترى الى الانسان تارة تجده جاهلا بخصال نفسه حامدا لها عارفا بعيبها في غيره ساخطا وتارة تجده عالما بطباعه ساخطا لها حامدا لها غيره وهو متقلب بين العصمة والخذلان فإن قابلته العصمه اصاب وان وقابله الخذلان اخطا ومفتاح الجهل الرضا والاعتقاد به ومفتاح العلم الاستبدال مع اصابه مرافقة التوفيق