(ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حق أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك. فهذه حقوق يتشعب منها حقوق. فحقوق أئمتك ثلاثة وحقوق رعيتك ثلاثة وحقوق رحمك كثيرة متصلة فأوجبها عليك حق أمك ثم حق أبيك ثم حق مولاك المنعم عليك ثم .)(1)
وتطرقت رسالة الحقوق للعلاقات الحكومية والقضائية والاجتماعية التي تنظم الجماعة الإسلامية. فنظمت آدابها والتزاماتها الخلقية والقانونية بالتفصيل.
وربما أجزأ في تقريب منهاجها إلى الألباب مثل ننقله منها عن معاملة السلاطين حيث يقول: (وأما حق سائسك بالسلطان فأنت تعلم أنك جعلت له فتنة. وأنه مبتلى فيك بما جعله اللّه له عليك من السلطان. فعليك أن تخلص له في النصيحة. ولا تماحكه وقد بسطت يده عليك. فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه وتلطف لعطائه ما يكفه عنك دون أن
(1) فأما حق اللّه الأكبر عليك فأن تعبده ولا تشك به شيئاً. فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة وأما حق نفسك عليك وأما حق اللسان وأما حق السمع وأما حق بصرك وأما حق رجليك وأما حق يدك وأما حق بطنك وأما حق فرجك . .
ثم حقوق الأفعال: وحق الصلاة وحق الحج وأما حق الصوم وأما حق الصدقة وأما حق الهدى - ثم حق الأئمة فأما حق سائسك بالسلطان وأما حق سائسك بالعلم وأما حق سائسك بالملك.
ثم حقوق الرعية فأما حقوق رعيتك بالسطان والعلم بملك النكاح بملك اليمين.
وأما حق الرحم وأما حق أمتك وأما حق ولدك وأما حق أخيك وأما حق المنعم عليك وأما حق مولاك الجارية نعمته عليك وأما حق ذي المعروف عليك وأما حق المؤذن وأما حق إمامك في صلواتك . . وأما حق الجليس وأما حق الجار وأما حق الصاحب .. وأما حق الشريك .. وأما حق المال وأما حق الغريم المطالب لك وأما حق الخليط وأما حق الخصم المدعي عليك وأما حق الخصم المدعى عليه وأما حق المستشير وأما حق المشير عليك وأما حق المستنصح وأما حق الناصح .. وأما حق الكبير وأما حق الصغير وأما حق السائل وأما حق المسئول وأما حق من سرك اللّه به وعلى يديه وأما حق من ساءك القضاء عليه وأما حق أهل ملتك عامة وأما حق وأما حق . .