الصحيفة الصادقية

النعيم ، وقلت : " وقفوهم إنهم مسؤلون " ومننت بشهادة الاخلاص لك
بولاية أوليائك ، الهداة ، من بعد النذير السراج المنير ، وأكملت لنا
الدين ، بموالاتهم ، والبراء‌ة من عدوهم ، وأتممت علينا النعم ، بالذي
جددت لنا عهدك ، وذكرتنا ميثاقك ، المأخوذ منا في أبتداء خلقك إيانا ،
وجعلتنا من أهل الاجابة ، وذكرتنا العهد والميثاق ، ولم تنسنا ذكرك ، فإنك
قلت : " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم وذريتهم " وأشهدهم على
أنفسهم قالوا : بلى ، شهدنا " بمنك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا ،
وأن محمدا عبدك ورسولك نبينا ، وأن عليا أمير المؤمنين ولينا ، ومولانا ،
وشهدنا بالولاية لولينا ، ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا علي بن أبي
طالب أمير المؤمنين عبدك ، الذي أنعمت عليه ، وجعلته آية لنبيك ، وآية
من آياتك الكبرى ، والنبأ العظيم ، الذي هو عنه معرضون ، وعنه يوم
القيامة مسؤولون ، اللهم فكما كان من شأنك ، ما أنعمت علينا بالهداية إلى
معرفتهم ، فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تبارك
لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك ، وميثاقك ، وأكملت علينا

نعمتك ، وجعلتنا من أهل الاجابة والاخلاص بوحدانيتك ، ومن

أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك ، والبراء‌ة من أعدائك وأعداء
أوليائك ، الجاحدين ، المكذبين بيوم الدين ، فأسألك يارب تمام ما
أنعمت علينا ، ولا تجعلنا من المعاندين ، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم
الدين ، واجعل لنا قدم صدق مع المتقين ، واجعل لنا من لدنك رحمة ،
واجعل لنا من المتقين إماما يوم يدعى كل أناس بإمامهم ، واجعلنا في ظل
القوم المتقين الهداة ، بعد النذير المنذر والبشير والائمة ، الدعاة إلى
الهدى ، ولا تجعلنا من المكذبين ، الدعاة إلى النار ، والذين هم يوم

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة