الصحيفة الصادقية

والحار ، يافالق البحار بإذنه ومغرق فرعون عدوه ، ومهلك ثمود ، ومدمر
الظالمين ، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به ، اهتز له عرشك ، وسرت
به ملائكتك ، ياالله ، لا إله إلا أنت ، الواحد القديم ، الفرد ، خالق
النسمة ، وبارئ النوى والحبة ، وأسألك باسمك العزيز ، الكبير ،
الجليل ، الرفيع ، العظيم ، القوي ، الشديد ، وبالاسم الذي ينفخ به
عبدك إسرافيل ، في الصور ، فيقوم به أهل القبور ، للبعث والنشور
سراعا ، إلى أمرك ينسلون ، وباسمك الذي رفعت به السموات بغير
عمد ، ودحوت به الارضين على الماء ، وجعلت الجبال فيها أوتادا ،
وبالاسم الذي حبست به الماء ، وأرسلت به الريح ، وباسمك الذي
جعلت به الارضين على الحوت ، وأجريت به الشمس ، والقمر ، كلا في
فلك يسبحون ، وبالاسم الذي أذا دعيت به ، أنزلت أرزاق خلقك ، من
سكان سمواتك وأراضيك ، والهوام والحيتان ، والطير والدواب ، والجن
والانس ، والشياطين ، وكل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنك على كل شئ

قدير ، وباسمك الذي جعلت به ، لجعفر جناحين يطير بهما ، مع

ملائكتك ، وجعلت الملائكة رسلا ، أولي أجنحة ، مثنى وثلاث ورباع ،
يزيد في الخلق ما يشاء ، وبالاسم الذي دعاك به ، عبدك يونس ،
فأخرجته من اليم ، وأنبت عليه شجرة من يقطين ، واستجبت له ، وكشفت

عنه البلاء .

وأنا يارب عبدك ، وابن عبديك ، ومن عترة نبيك ، وصفيك

ونجيك ، الذي باركت عليهم ، ورحمتهم ، وصليت عليهم ، وزكيتهم ،
كما صليت ، وباركت ، ورحمت ، وزكيت ، إبراهيم ، وآل إبراهيم ،

إنك حميد مجيد ، أسألك بمجدك ، وجودك ، وسؤددك ، وسخائك ،

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة