الصحيفة الصادقية

به من ذكرك ، والهمتنيه من شكرك ، ودعائك ، فليكن من شأنك

الاستجابة لي فيما دعوتك به ، والنجاة لي في ما فزعت إليك منه ، فإن لم
أكن أهلا أن أبلغ رحمتك ، فإن ، حمتك أهل أن تبلغني ، وتسعني فإنها

وسعت كل شئ ، وأنا شئ فلتسعني رحمتك يامولاي .

اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وامنن علي ، وأعطني فكاك

رقبتي من النار ، وأوجب لي الجنة برحمتك ، وزوجني من الحور العين

بفضلك ، وأجرني من غضبك ، ووفقني لما يرضيك عني ، واعصمني

مما يسخطك علي ، وارضني بما قسمت لي ، وبارك لي فيما أعطيتني ،

واجعلني شاكرا لنعمتك ، وارزقني حبك ، وحب كل من أحبك ، وحب

كل عمل يقربني إلى حبك ، وامنن علي بالتوكل عليك ، والتفويض

إليك ، والرضا بقضائك ، والتسليم لامرك ، حتى لا أحب تعجيل ما
أخرت ، ولا تأخير ما عجلت ، ياأرحم الراحمين ، وصلى الله على

محمد وآل محمد ، آمين يارب العالمين .

اللهم ، أنت لكل عظيمة ، ولكل نازلة ، فصل على محمد وآل

محمد ، واكفني كل مؤنة وبلاء ، . ياقديم . العفو عني ، يامن رزق

كل شئ عليه ، .

وكان عليه السلام ، يشير بإصبعه ، على من يخاف شره وكيده ويقرأ :
وجعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم ، فهم
لا يبصرون ، إنا جعلنا على قلوبهم أكنة إن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ،
وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ، أولئك الذين طبع الله على
قلوبهم ، وسمعهم ، وأبصارهم ، واولئك هم الغافلون ، أفرأيت من

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة