كيفية الدعاء

كيف ينبغي الدعاء؟

وماذا نطلب من الله عزوجل في أدعيتنا؟

إن رسول الله (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) وخاصة الإمام زين العابدين (ع) قد بينوا في رواياتهم وسيرتهم العملية أسلوب الدعاء، وشروطه وما يوجب الاستجابة وموانعها، وقد ورد عنهم الكثير من الأدعية التي تتضمن سعادة الدنيا والآخرة.

قال رسول الله (ص) : «خير وقت دعوتم الله عزوجل فيه الأسحار وتلا هذه الآية في قول يعقوب (ع) (سوف أستغفر لكم ربي)(1) وقال: أخرهم إلى السحر»(2).

وقال أمير المؤمنين (ع) : «اغتنموا الدعاء عند أربع، عند قراءة القرآن وعند الأذان وعند نزول الغيث وعند التقاء الصفين للشهادة»(3).

وعن أبي جعفر (ع) قال: «إن الله عزوجل يحب من عباده المؤمنين كل عبد دَعّاء فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وتقسم فيها الأرزاق وتقضى فيها الحوائج العظام»(4).

وقال أبو عبد الله (ع) : «اطلبوا الدعاء في أربع ساعات، عند هبوب الرياح وزوال الأفياء ونزول القطر وأول قطرة من دم القتيل المؤمن فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء»(5).

وقال أبو عبد الله (ع) : «يستجاب الدعاء في أربعة مواطن، في الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب»(6).

وعن أبي عبد الله (ع) قال: «إذا رق أحدكم فليدع فإن القلب لا يرق حتى يخلص»(7).

وعن أبي عبد الله (ع) قال: «إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك فقد قصد قصدك»(8).

وعن أبي عبد الله (ع) قال: «كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من طيب وراح إلى المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله»(9).

وقال أبو عبد الله (ع) : «إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة، حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل والمدح له والصلاة على النبي (ص) ثم يسأل الله حوائجه»(10).

(1) سورة يوسف: 98.

(2) الكافي: ج2 ص477 باب الأوقات والحالات التي ترجى فيها الإجابة ح6.

(3) مكارم الأخلاق: ص271 ب10 ف1 في الأوقات الموجودة لإجابة الدعاء.

(4) الكافي: ج2 ص478 باب الأوقات والحالات التي ترجى فيها الإجابة ح9.

(5) وسائل الشيعة: ج7 ص64 ب23 ح8735.

(6) تهذيب الأحكام: ج2 ص114 ب8 ح196.

(7) غوالي اللآلي: ج4 ص21 الجملة الأولى ح62.

(8) الخصال: ج1 ص81-82 باب الثلاثة ح6.

(9) بحار الأنوار: ج80 ص361-362 ب8 ح15.

(10) الكافي: ج2 ص484 باب الثناء قبل الدعاء ح1.