شخصيّة الإمام
وخصائصه الأخلاقيّة: انّ
الفضائل الخلقيّة والكمالات
المعنويّة للإمام (عليه
السلام)
كانت راقية بحيث اضطّر الاعداء ـ فضلاً
عن الاصدقاء ـ للاعتراف بعظمة الإمام
وعلوّ شخصيّته فقد روى الحسن بن محمّد
الأشعري ومحمّد بن يحيى وغيرهما قالوا:
كان أحمد بن عبيدالله بن الخاقان على
الضّياع والخراج بقم فجرى في مجلسه
يوماً ذكر العلويّة ومذاهبهم وكان
شديد النّصب(1) والانحراف عن أهل البيت (عليهم السلام) فقال: (1)
الناصبي: هو من يعادي الأئمّة (عليهم السلام)
ويعاندهم. (2) ان والد أحمد هو عبيد الله
بن خاقان ويعدّ من رجال البلاط
العبّاسي واعضاء الحكومة المهميّن في
سامراء. (3) ذكر الرجل بكنيته دليل
على احترامه. (4) يبدو انّ هذه الجملة
ناقصة ولعلّه اكمالها بالاشارة بيده
ليفهم الخروج. (5) ان اعداء أهل بيت النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) يسمّون الشّيعة باسم
الرّافضة. (6) في مجتمع ذلك العصر وفي
بلاط الحكومة العبّاسية يسمّون من
جاء من الأئمّة بعد الإمام الرضا (عليه
السلام)
ـ من قبيل الإمام الجواد والإمام
الهادي والإمام العسكريى (عليهم
السلام)
ـ باسم ابن الرّضا. (7) الارشاد للمفيد، ص318. |