شهادة
الإمام الباقر
(عليه السلام)
لقد
سقي الإمام باقر العلوم السم واستشهد في
السابع من ذي الحجة الحرام عام 114 هجري،
وكان عمره عندئذ سبعة وخمسين عاماً وذلك
في عصر الحاكم الأموي الجائر «هشام بن
عبد الملك ». وفي
ليلة وفاته قال للإمام الصادق (عليه السلام): «
هذه الليلة سوف أرحل من هذه الدنيا، فقد
رأيت والدي وهو يحمل إلي شراباً عذباً
فتناولته فبشّرني بدار الخلود ولقاء
الحق ». وفي
اليوم التالي وري الجسد الطاهر لذلك
البحر الزاخر بالعلم الالهي في ثرى
البقيع إلى جوار قبر الإمام الحسن وقبر
الإمام السجاد (عليه
السلام)،
صلوات الله وسلامه عليه(1). ولنجلس
الان على الساحل لنتأمل في نهايات أمواج
علمه (عليه
السلام) وذلك من خلال
الكلمات التالية: «
الكذبُ آفة الإيمان »(2). «
لا يكون المؤمن خوّافاً ولا حريصاً ولا
بخيلاً »(3). «
ان الحريص على الدنيا مثل دودة القز كلما
زادت في لف الشرنقة حول نفسها تعسّر
عليها الخروج منها... »(4). «
إحذروا القدح بالمؤمنين »(5). «
أحب أخاك المسلم وأحبب له ما تحب لنفسك
واكره له ما تكره لها »(6). «
إذا جاء مسلم إلى بيت أخيه المسلم ليزوره
أو ليطلب منه حاجة وكان صاحب البيت في
بيته فلم يأذن له بالدخول ولم يخرج
للقائه فان صاحب هذا البيت يكون مورد
لعنة الله حتى يلتقيا... »(7). «
ان الله ليحبّ الإنسان ذا الحياء الصبور
»(8). «
من حبس غضبه عن الناس حبس الله عنه عذاب
القيامة »(9). «
بئس أولئك القوم الذين يعدّون الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر أمراً معيباً»(10). «
ان الله ليعادي عبداً يدخل العدو إلى
بيته وهو لا ينهض لمقاومته »(11). (1)
ـ تراجع الكتب التالية في هذا المجال:
الكافي ج1 ص469، وج 5 ص117. بصائر الدرجات ص141
ـ الطبعة الحجرية. تواريخ النبي والآل
للتستري: ص40. الأنوار البهية للمحدث
القمي ـ الطبعة الحجرية: ص69. (2)
ـ وسائل الشيعة ـ الطبعة الحجرية: ج2 ص233،
ج6، ص474. (3)
ـ المصدر نفسه. (4)
ـ المصدر نفسه. (5)
ـ نفس الكتاب السابق: ج2 الصفحات 240، 229،
231، 455، 469. (6)
ـ المصدر نفسه. (7)
ـ المصدر نفسه . (8)
ـ المصدر نفسه (9)
ـ المصدر نفسه . (10)
ـ فروع الكافي: ص343. (11)
ـ وسائل الشيعة: ج2 ص433.
|