مؤامرة الزّواج:

ذكرنا أثناء استعرضانا لحياة الإمام الرضّا (عليه السلام) انّ المأمون حاول ان يظهر نفسه بمظهر المحبّ لأهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك لاحباط الاضطرابات الموجودة في المجتمع ولتهدئة ثورة العلويين وجلب حبّ الشّيعة والايرانيّين، ففرض ولاية العهد على الإمام الرّضا (عليه السلام)، لتنفيذ هذا الهدف من ناحية وجعل الإمام تحت الرقابة المباشرة من ناحية اخرى.

ومن جهة اخرى فقد كان بنو العبّاس غاضبين من أسلوب المأمون هذا وخائفين من احتمال انتقال الخلافة من بني العبّاس الى العلوييّن، ولهذا فقد نهضوا لمخالفته، ولمّا دُسّ السّمّ للإمام بواسطة المأمون واستشهد فقد اطمأنّوا وفرحوا واقبلوا على المأمون .

وقد حاول المأمون التّخفّي بقضيّة دسّ السّمّ للإمام وقام بذلك في سرّية تامّة وبذل كلّ جهده لئلا يطلّع المجتمع على هذه الجريمة النّكراء، ولكي يخفي جريمته تظاهر بالحزن والعزاء وأقام ثلاثة ايّام على قبر الإمام وآكل الخبز والملح، وعدّ نفسه المعزّى في هذه المصيبة، ولكنّه مع كلّ هذا التّخفيّ والرّياء فقد انكشف اخيراً للعلوييّن انّ قاتل الإمام لم يكن سوى المأمون، ولهذا تألّموا كثيراً وحقدا عليه. ومرة أخرى رأى المأمون الخظر يهدّد حكومته، وللوقاية والحماية فقد دبّر مؤامرة اخرى، واظهر للإمام الجواد (عليه السلام) حنانه وحبّه، ولكي يثبت هذا الامر عمليّاً وفي واقع الحياة فقد زوّجه من ابنته، وحاول ان يستفيد من هذه الصّلة ما كان يطلبه من فرض ولاية العهد على الإمام الرّضا (عليه السلام).

وهكذا فقد نقل الإمام الجواد (عليه السلام) عام 204 هجريّة (أي بعد عام واحد من استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام)) من المدينة الى بغداد وزوّجه ابنته «امّ الفضل».

يقول الريّان بن شبيب: لمّا اراد المأمون ان يزوّج ابنته امّ الفضل أبا جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) بلغ ذلك العبّاسيّين فغلظ عليهم، واستنكروه منه، وخافوا انّ ينتهي الامر معه الى ما انتهى مع الرّضا (عليه السلام) فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الادنون منه، فقالوا ننشدك الله ان تقيم على هذا الامر الّذي عزمت عليه من تزويج ابن الرّضا فانّا نخاف ان يخرج به عنّا أمرقد ملّكناه الله عزّ وجلّ وينزع منّا عزّاً قد ألبسناه الله وقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم قديماً وحديثاً، وما كان عليه الخلفاء الرّاشدون قبلك، من تبعيدهم والتصغير بهم، وقد كنّا في وهلة من عملك مع الرّضا (عليه السلام) ما عملت فكفانا الله المهمّ من ذلك فالله الله أن تردّنا الى غم قد انحسر عنّا، واصرف رأيك عن ابن الرّضا واعدل الى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.

فقال لهم المأمون: أمّا ما بينكم وبين آل ابي طالب فأنتم السّبب فيه، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم، وأمّا ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعاً للرّحم، واعوذ بالله من ذلك، والله ما ندمت على ما كان منّي من استخلاف الرّضا (عليه السلام) ولقد سألته ان يقوم بالامر (أي الخلافة) وانزعه من نفسي فأبى، وكان أمر الله قدراً مقدوراً.

وأمّا أبو جعفر محمّد بن علي فقد اخترته لتبريزه على كافّة أهل الفضل في العلم والفضل، مع صغر سنّه، والاعجوبة فيه ذلك، وأنا أرجو ان يظهر الناس ما قد عرفته منه، فيعلمون انّ الرّأي ما رأيت فيه .

فقالوا له: انّ هذا الفتى وان راقك من هديه فانّه صبيّ لا معرفة له ولا فقه فأمهله ليتأدب ثمّ اصنع ماتراه بعد ذلك. فقال لهم: ويحكم انيّ أعرف بهذا الفتى منكم وانّ أهل هذا البيت علمهم من الله تعالى وموادّه والهامه، لم تزل آباؤه أغنياء في علم الدّين والادب عن الرّعايا الناّقصة عن حدّ الكمال، فان شئتم فأمتحنوا ابا جعفر بما يتبيّن لكم به ما وصفت لكم من حاله.

وقالوا: قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولانفسنا بامتحانه، فخلّ بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشّريعة، فان اصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره وظهر للخاصّة والعامّة سديد رأي أمير المؤمنين فيه، وان عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب فى معناه. فقال لهم المأمون: شأنكم وذلك متى اردتم.

فخرجوا من عنده واجتمع رأيهم على مسألة يحيى بن أكثم ، وهو يومئذ قاضي الزّمان على ان يسأله مسألة لا يعرف الجواب فيها، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك، وعادوا الى المأمون وسألوه ان يختار لهم يوماً للاجتماع فأجابهم الى ذلك.

فاجتمعوا في اليوم الذي اتفّقوا عليه وحضر معهم يحيى بن أكثم وأمر المأمون ان يفرش لابي جعفر دست ويجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك وخرج أبو جعفر وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر فجلس بين المسورتين وجلس يحيى بن أكثم بين يديه وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس فى دست متصّل بدست أبي جعفر عليه الصّلاة والسّلام.

فقال يحيى بن أكثم للمأمون: أتأذن لي أن أسأل ابا جعفر عن مسألة ؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك فأقبل عليه يحيى بن أكثم فقال: أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): سل ان شئت.

قال يحيى: ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيداً؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): قتله في حلّ أو حرم، عالماً كان المحرم او جاهلاً قتله عمداً أو خطأ، حرّاً كان المحرم أو عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أو معيداً، من ذوات الطّير كان الصّيد أم من غيرها، من صغار الصّيد أم من كبارها، مصرّاً على ما فعل أونادماً، في اللّيل كان قتله للصيّد أم في النّهار، محرماً كان بالعمرة اذ قتله أو بالحجّ كان محرما ؟

فتحيّر يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتّى عرف جماعة أهل المجلس أمره. فقال المأمون: الحمد لله على هذه النّعمة والتّوفيق لي في الرّأي ثمّ نظر الى أهل بيته فقال لهم : أعترفتم الان ما كنتم تنكرونه؟ ثمّ أقبل على أبي جعفر (عليه السلام)فقال له: أتخطب يا أبا جعفر؟ فقال: نعم. فقال له المأمون: اخطب لنفسك جعلت فداك قد رضيتك لنفسي وأنا مزّوجك أمّ الفضل ابنتي وان رغم قوم لذلك .

فقال أبو جعفر (عليه السلام): الحمد لله إقراراً بنعمته، ولا اله اِلا الله اخلاصاً لوحدانيّته وصلّى الله على محمّد سيّد بريّته، والاصفياء من عترته.

أمّا بعد فقد كان من فضل الله على الانام ان اغناهم بالحلال عن الحرام، وقال سبحانه: {وَاَنْكِحُوا الاَيامى مِنْكُمْ والصّالِحينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَاِمائِكُمْ اِنْ يَكُونُوا فُقراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِه وَاللهُ واسعٌ عليمٌ }.

ثمّ انّ محمّد بن عليّ بن موسى يخطب امّ الفضل بنت عبد الله المأمون، وقد بذل لها من الصّداق مهر جدّته فاطمة بنت محمّد عليها السّلام وهو خمس مائة درهم جياداً فهل زوّجته بها على هذا الصدّاق المذكور؟

فقال المأمون: نعم قد زوّجتك يا أبا جعفر امّ الفضل ابنتي على الصّداق المذكور، فهل قبلت النّكاح؟

قال أبو جعفر (عليه السلام): قد قبلت ذلك ورضيت به. فأمر المأمون ان يقعد النّاس على مراتبهم في الخاصّة والعامّة...

ثمّ امر المأمون... ووضعت الموائد فأكل النّاس وخرجت الجوائز الى كلّ قوم على قدرهم.

فلّما تفرّق النّاس وبقي من الخاصّة من بقي، قال المأمون لابي جعفر (عليه السلام) أن رأيت جعلت فداك ان تذكر الفقه الّذي فصّلته من وجوه من قتل المحرم لنعلمه ونستفيده.

فوافق الإمام على ذلك وشرح الموضوع بالتّفصيل...(1).

فقال المأمون: أحسنت يا أبا جعفر احسن الله اليك فان رأيت ان تسأل يحيى عن مسألة كما سألك فقال أبو جعفر (عليه السلام): ليحيى: أسألك ؟ قال: ذلك اليك جعلت فداك فان عرفت جواب ما تسألني واِلاّ استفدته منك.

فقال له أبو جعفر (عليه السلام): أخبرني عن رجل نظر الى امرأة في اوّل النّهار فكان نظره اليها حراماً عليه، فلّما ارتفع النّهار حلّت له، فلّما زالت الشّمس حرمت عليه، فلّما كان وقت العصر حلّت له، فلّما غربت الشّمس حرمت عليه، فلّما دخل وقت العشاء الآخرة حلّت له، فلّما كان وقت انتصاف اللّيل حرمت عليه، فلّما طلع الفرج حلّت له، ما حال هذه المرأة وبماذا حلّت له وحرمت عليه؟

فقال له يحيى بن اكثم: والله لا اهتدي الى جواب هذا السّؤال ولا اعرف الوجه فيه، فان رأيت ان تفيدناه.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): هذه أمة لرجل من النّاس، نظر اليها أجنبي في أوّل النّهار فكان نظره اليها حراماً، فلّما ارتفع النّهار ابتاعها من مولاها فحلّت له، فلّما كان عند الظّهر اعتقها فحرمت عليه، فلّما كان وقت العصر تزوّجها فحلّت له، فلّما كان وقت المغرب ظاهر منها(2)فحرمت عليه، فلمّا كان وقت العشاء الاخرة كفّر عن الظّهار فحلّت له، فلّما كان نصف اللّيل طلّقها واحدة، فحرمت عليه، فلّما كان عند الفجر راجعها فحلّت له.

قال: فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم من يجيب هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدّم من السّؤال؟ قالوا: لا والله…، فقال: و يحكم انّ أهل هذا البيت خصّوا من الخلق بما ترون من الفضل، وانّ صغر السّن فيهم لا يمنعهم من الكمال...(3)

ولابدّ من الانتباه الى انّ المأمون مع كلّ تظاهره بالحبّ وريائه الكاذب بالصّداقة لم يكن له ايّ هدف من هذا التّزوج سوى اهدافه السيّاسيّة، ويمكننا ان نحدّد عدّة اهداف معينّة كان يقصدها:

1 ـ بارساله ابنته الى بيت الإمام (عليه السلام) قد جعله دائماً تحت مراقبة شديدة وأصبح مطلعاً على نشاطاته (والحقيقة ان ابنة المأمون قد قامت بمهمّة التّجسّس ونقل الاخبار للمأمون كما يشهد التّاريخ بذلك).

2 ـ كان يهدف من هذا الزّواج ان يجر الإمام الى بلاطه المرفّه المنحطّ بحيث يتعلّم منه اللّهو واللعب والفسق والفجور، فتتحطم بذلك عظمة الإمام ويسقط فى انظار النّاس عن مقام العصمة والإمامة ويخّف وزنه.

يقول محمّد بن الرّيان:

احتال المأمون على أبي جعفر (عليه السلام) بكّل حيلة فلم يمكنه فيه شيء فلما أراد ان يبني عليه ابنته دفع اليّ مائة وصيفة من أجمل ما يكنّ الى كل واحدة منهم جاماً فيه جوهر يستقبلون ابا جعفر (عليه السلام) اذا قعد في موضع الاختان فلم يلتفت اليهن.

وكان رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللّحية، فدعاه المأمون فقال: للمأمون ان كان في شيء من امر الدّنيا فأنا اكفيك امره فقعد بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فشهق مخارق شهقة اجتمع اليه أهل الدّار، وجعل يضرب بعوده ويغنيّ، فلّما فعل ساعة واذا أبو جعفر (عليه السلام) لا يلتفت اليه ولا يميناً ولا شمالاً، ثمّ رفع راسه اليه وقال: اتقّ الله يا ذا العُثنون ! قال: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيده الى ان مات(4).

3 ـ كما اشرنا من قبل فالمأمون يهدف من هذا الزّواج ان يكفّ العلويّين من الثّورة ضدّه والاعتراض عليه، ويظهر نفسه بمظهر المحّب والصديق لهم.

4 ـ ومن جملة أهدافه هو خداع العامّة، فقد كان يصرّح احياناً : انني أقدمت على هذا التّزويج حتى يكون لابي جعفر (عليه السلام) من ابنتي طفل فأصبح جدّ طفل من نسل النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ بن أبي  طالب (عليه السلام)(5) !

ومن حسن الحظّ ان لعبة المأمون هذه لم تنجح، وذلك لان ابنته لم تلد ايّ مولود، وجميع أبناء الإمام الجواد (عليه السلام) (الإمام العاشر علي الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع والحسين وعمران وفاطمة وخديجة وام كلثوم وحكيمة) قد ولدوا من زوجة اخرى للإمام وهي امّة حسنة السّيرة جليلة القدر تُسّمى «سمانة المغربيّة»(6).

وعلى كلّ حال فالمأمون الّذي كان يصرّ كثيراً على هذا الزّواج لم يكن يهدف منه الى شيء سوى اهدافه السّياسيّة، ومع انّ هذا الزّواج ملازم للحياة المرّفهة الرّغيدة لكنّه لم تكن له قيمة عند الإمام الجواد (عليه السلام) لانّه مثل آبائه الكرام لم يكن مهتمّاً بالدّنيا ولا يجذبه رزقها وبرقها، بل الحياة مع المأمون اساساً كانت مفروضة عليه وتحمل له الالام والغصص.

يقول الحسين المكاري:

دخلت على أبي جعفر ببغداد وهوعلى ما كان من امره، فقلت في نفسي: هذا الرّجل لا يرجع الى موطنه ابداً وما عرف مطعمه؟ قال: فأطرق رأسه ثمّ رفعه وقد اصفّر لونه فقال: يا حسين خبز شعير وملح جريش في حرم رسول الله احبّ اليّ ممّا تراني فيها(7) .

ولهذا السّبب لم يبق الإمام في بغداد وانّما عاد مع زوجته «امّ الفضل » الى المدينة، واستمّر على وضعه في المدينة حتى عام 220 هجريّ.

ومات المأمون في عام 218 هجريّ وحلّ محلّه في الحكم أخوه «المعتصم»، وفي عام 220 هجريّ جاء المعتصم بالإمام الى بغداد ليكون مراقباً له عن كثب، وكما ذكرنا من قبل فانّه اشركه في المجلس الّذي شُكّل لتعيين مقدار القطع من يد السّارق، وانتهى بفضيحة لقاضي بغداد (ابن أبي دواد) وللاخرين.

وبعد هذه القضيّة بعدّة أيام جاء «ابن أبي دُواد» للمعتصم وهو ممتلىء حسداً وغيظاً وقال:

انّي لاحب الخير لك وانصحك بانّ ما حدث قبل ايّام لم يكن في صالح حكومتك، لانّك في حضور جميع العلماء وأصحاب المناصب العالية في الدّولة رجحت فتوى ابي جعفر (الإمام الجواد) وهو الّذي يعتقد نصف المسلمين بانّه الخليفة وانّك غاصب لحقّه على فتاوى الاخرين، وقد شاع هذا الخبر بين النّاس وغدا برهاناً للشّيعة.

وهيّج كلامُ ابن أبي دواد هذا المعتصم الّذي كان مستعدّاً في ذاته لاي لون من ألوان العداء للإمام (عليه السلام) فوقع في نفسه ان ينشط لقتل الإمام، واخيراً فقد نفّذ رغبته المنحطة ودسّ السّمّ للإمام (عليه السلام)في آخر شهر ذي القعدة عام 220 هجري واستشهد الإمام نتيجةً لذلك.

ودفن الجثمان الطّاهر للإمام الجواد الى جانب قبر جدّه الكريم الإمام موسى بن جعفر في مقبرة قريش في بغداد(8)، صلّى الله عليه وعلى آبائه الطّاهرين.

ومزار هذين الإمامين الجليلين مشهور حاليّاً بـ «الكاظمين» ويحجّ اليه المسلمون من ارجاء العالم الإسلامي من قديم الأزمان.



(1) ـ انّ جواب الإمام مذكور بالتّفصيل في كتب الحديث.

(2) ـ كان الظهار يعدّ طلاقاً قبل الإسلام وفي العصر الجاهلي ومؤدّياً للحرمة الأدبية ، وقد تغيّر حكمه في الاسلام وأصبح موجباً للحرمة والكفّارة فحسب . والظّهار هو ان يقول المرء لزوجته : انت عليّ كظهر امّي أو كظهر اختي أو كظهر ابنتي . وعندئذ يتعيّن عليه اداء الكفّارة حتّى تحلّ له زوجته من جديد . ومن احبّ التّفصيل فليرجع الى الرّسائل العمليّة .

(3) ـ الارشاد المفيد ص: 299، تفسير القمي: ص 169، الاحتجاج للطبري: ص 245، البحار: ج 50 ص 74 ـ 78، وقد نقلناه ملخصّاً.

(4) ـ الكافي: ج 1 ص 494، البحار: ج 50 ص 61.

(5) ـ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 454.

(6) ـ منتهى الامال: ج 2 ص 235، نقلاً من تحفة الازهار.

(يقول المحدّث القمي في نفس هذا الكتاب ونفس هذه الصفحة: يظهر من تاريخ قم انّه من جملة بنات الإمام الجواد (عليه السلام) زينب وام محمّد وميمونة ايضاً، وقدعّد الشيخ المفيد من جملة بنات الإمام (عليه السلام) بنتا اسمها إمامة).

(7) ـ خرائج الراوندي: ص 208، البحار: ج 50 ص 48.

(8) ـ ليرجع من شاء الى كتاب الارشاد للمفيد ص 307، واعلام الورى ص 338، والبحار: ج 50 ص 6.

(وهناك اقوال اخرى في عام وشهر ويوم استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) قد غضضنا النّظر عن التعرّض لها).