المقدمة: ولد الإمام المهدي القائم
بالعدل في النصف من شعبان(1) سنة 255 هجرية قمرية و في مدينة
سامراء (سر من رأى) و أصبح إماماً سنة 260
هجرية قمرية أي في السنة التي توفى فيها
والده العظيم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ، اسمه و كنيته هما مثل اسم
النبي و كنيته ، و أبوه هو الإمام العسكري
الإمام الحادي عشر للشيعة و أمه هي
المرأة الطاهرة " نرجس" سلام الله
عليها
. ولم يظهر الإمام لعموم الناس منذ
أيامه الأولى ، و لم يتصل به الناس إلى
حدود 70 سنة إلا بواسطة نوابه الخاصين ( و
هم على الترتيب : عثمان بن سعيد ، محمد بن
عثمان،الحسين
بن روح ، و علي بن محمد السمري ) ، و يطلق
على هذه الفترة الزمانية التي بلغت 70 سنة
اسم ( الغيبة الصغرى ) و بعد ذلك بدأت
الغيبة الكبرى و في عهد الغيبة الكبرى لم
و لن يعين أحدٌ كنائب خاص ، و على الأمة في
هذا العهد أن ترجع إلى نوابه العامين وهم
الفقهاء و رواة الحديث المتخصصون في
الشؤون الدينية . الإعتقاد بالمهدي (عليه السلام) و الإصلاح العالمي ليس الإعتقاد
بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) و المصلح العالمي مختصاً
بالشيعة بل هو أمرُ تعتقد به سائر الفرق
الإسلامية و حتى غير المسلمين أيضاً
كاليهود و النصارى والعلماء الكبار في
العالم .
|