شدة حب النبي (ص) لها:

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبه الخشني: كان رسول الله (ص) إذا رجع من غزوة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى بفاطمة (ع)، ثم يأتي أزواجه، وبسنده عن ابن عمر، أن النبي (ص) كان إذا سافر، كان آخر الناس عهدا به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة.

وروى ابن شهر آشوب في المناقب بعدة أسانيد عن عائشة، أن عليا قال للنبي (ص) لما جلس بينه وبين فاطمة وهما مضطجعان أينا احب إليك أنا أو هي؟ قال: (هي أحب إلي وأنت أعز علي).

سئلت عائشة أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص)؟ قالت: فاطمة، قلت فمن الرجال؟ قالت: زوجها، أن كان ما علمته صواما قواما.

وقال الله تعالى في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) روى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد قال: نزلت في خمسة، في النبي (ص)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع)

وفي الإصابة قالت أم سلمة: في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، قالت: فأرسل رسول الله (ص) إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين (ع) فقال: هؤلاء أهل بيتي، أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك وقالا: صحيح على شرط مسلم.