[ص : 2]
هذا هو النسخة الكبرى من كتاب بصائر الدرجات في فضائل آل محمد ع للثقة الجليل المحدث النبيل شيخ القميين و سند المحدثين أبي جعفر محمد بن الحسن بن الفروخ الصفار أدرك أبا محمد الحسن بن علي العسكري ع و له مسائل كتب بها إليه توفي سنة 290- تسعين و مائتين
1- محمد بن الحسن الصفار المعروف بممولة قال حدثني إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا و إن الله يحب بغاة العلم حدثنا محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبي
[ص : 3]
عبد الله ع قال طلب العلم فريضة على كل حال.
يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص طلب العلم فريضة على كل مسلم.
حدثنا محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبي عبد الله ع قال طلب العلم فريضة من فرائض الله.
5- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن عبد الله عن أحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع قال طلب العلم فريضة من فرائض الله.
1- قال حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران و محمد بن الحسين عن عمرو بن عاصم عن المفضل بن سالم عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن معلم الخير يستغفر له دواب الأرض و حيتان البحر و كل ذي روح في الهواء و جميع أهل السماء و الأرض و إن العالم و المتعلم في الأجر سواء يأتيان يوم القيامة كفرسي رهان يزدحمان.
2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن السعيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله تعالى به طريقا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به و إنه ليستغفر من في السماوات و من في الأرض حتى الحوت في البحر و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم البدر و إن العلماء لورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم.
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن
[ص : 4]
أبي عبد الله ع قال طالب العلم يستغفر له كل شيء و الحيتان في البحار و الطير في جو السماء
حدثنا الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال إن جميع دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في البحر.
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن عمرو بن شمر قال حدثني جابر عن أبي عبد الله ع قال إن معلم الخير لتستغفر له دواب الأرض و حيتان البحر و كل صغيرة و كبيرة في أرض الله و سمائه.
6- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن وهب بن سعيد عن الحسين بن الصباح النخعي قال حدثني جرير بن عبدالله البجلي عن النبي ص قال أوحى الله إلي أنه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهلت له طريقا إلى الجنة.
7- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن سليمان بن عمرو النخعي عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه عن علي ع قال طالب العلم يشيعه سبعون ألف ملك من مفرق السماء يقولون رب صل على محمد و آل محمد.
8- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله العالم و المتعلم شريكان في الأجر للعالم أجران و للمتعلم أجر و لا خير في سوى ذلك.
9- حدثنا محمد بن الحسين بن عمرو بن عثمان و الحسن بن علي بن فضال جميعا عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع فقال إن الذي تعلم العلم منكم له مثل أجر الذي يعلمه و له الفضل عليه تعلموا العلم من حملة العلم و علموه إخوانكم كما علمكم العلماء.
10- حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن بعض
[ص : 5]
أصحابه عن أبي عبد الله قال قال أمير المؤمنين ع المؤمن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله و إذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة.
11- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت فإن علمه غيره يجري ذلك له قال إن علمه الناس كلهم جرى له قلت فإن مات قال و إن مات.
12- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال إن دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في الماء.
13- حدثنا أحمد عن البرقي عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من علم خيرا فله أجره قلت فإن علم ذلك غيره قال يجري له و إن علمه الناس كلهم و زاد فيه بعضهم قلت و إن مات قال و إن مات.
14- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن الحسين بن علي بن يوسف عن مقاتل بن مقاتل عن الربيع بن محمد المسلمي عن جابر عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يغدو في طلب العلم و يروح إلا خاض من الرحمة خوضا.
15- حدثنا أحمد عن البرقي عن سليمان الجعفري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال العالم و المتعلم في الأجر سواء.
16- حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الحماد الحارثي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله يجيء الرجل يوم القيامة و له من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي فيقول يا رب أنى لي هذا و لم أعملها فيقول هذا
[ص : 6]
علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك.
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن السعيد عن محمد بن الحسين بن صغير عمن حدثه عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله ع أنه قال أبى الله أن يجري الأشياء إلا بالأسباب فجعل لكل سبب شرحا و جعل لكل شرح علما و جعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه و جهله من جهله ذلك رسول الله ص و نحن.
2- حدثنا علي بن محمد القاشاني عن محمد بن عيسى العبيدي يرفعه قال قال أبو عبد الله ع أبى الله أن يجري الأشياء إلا بالأسباب فجعل لكل شيء سببا و جعل لكل سبب شرحا و جعل لكل شرح مفتاحا و جعل لكل مفتاح علما و جعل لكل علم بابا ناطقا من عرفه عرف الله و من أنكره أنكر الله ذلك رسول الله و نحن.
3- حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن المنذر عن عمر بن قيس الماصر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن الله لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه و بينه لرسوله و جعل لكل شيء حدا و جعل عليه دليلا يدل عليه.
4- و روى إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن الحسين بن منذر عن عمر بن قيس عن أبي جعفر ع مثل ذلك.
1- حدثنا يعقوب بن يزيد و إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد.
[ص : 7]
2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله ع عن أبيه قال قال رسول الله ص فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر.
3- و عنه بهذا الإسناد قال فضل العالم أحب إلي من فضل العبادة.
4- حدثنا محمد بن حسان و زيد عن الراوندي عن جعفر بن محمد ع قال يأتي صاحب العلم قدام العابد بربوة مسيرة خمس مائة عام.
5- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين أو عن أبي جعفر ع قال متفقه في الدين أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد.
6- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع رجل راوية لحديثكم يبث ذلك إلى الناس و يسدده في قلوب شيعتكم و لعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل قال الراوية لحديثنا يبث في الناس و يسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.
حدثنا محمد بن عيسى بن يونس بن عبد الرحمن عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة بعث الله عز و جل العالم و العابد فإذا وقفا بين يدي الله قال للعابد انطلق إلى الجنة و قيل للعالم فاشفع للناس بحسن تأديبك لهم.
[ص : 8]
حدثنا عمر بن موسى عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر ع عن أبيه أن النبي ص قال إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب و فضل العابد على غير العابد كفضل القمر على الكواكب.
حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال عالم أفضل من ألف عابد و ألف زاهد و قال ع عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد.
10- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن رجلين أحدهما فقيه راوية للحديث و الآخر عابد ليس له مثل روايته فقال الراوية للحديث المتفقه في الدين أفضل من ألف عابد لا فقه له و لا رواية.
1- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن جميل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يغدو الناس على ثلاثة صنوف عالم و متعلم و غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء.
2- حدثني الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال إن الناس رجلان عالم و متعلم و سائر الناس غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء.
3- حدثنا محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم عن أبي عبد الله ع قال الناس يغدون على ثلاثة عالم و متعلم و غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء.
[ص : 9]
4- حدثني محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة قال حدثني أبو سلمة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يغدو الناس على ثلاثة عالم و متعلم و غثاء فسألوه عن ذلك فقال نحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء.
5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال إن الناس يغدون على ثلاثة عالم و متعلم و غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء.
1- حدثني السندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن عبد الله سليمان قال سمعت أبا جعفر ع و عنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى و هو يقول إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار فقال أبو جعفر ع فهلك إذا مؤمن آل فرعون و ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا ع فليذهب الحسن يمينا و شمالا فو الله ما يوجد العلم إلا هاهنا.
2- حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد عن الحسن بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن الحلبي عن معلى بن أبي عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال لي إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ فليشرق الحكم و ليغرب أما و الله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ع.
3- حدثني السندي بن محمد و محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن شهادة ولد الزناء تجوز قال لا فقلت إن الحكم بن عتيبة يزعم أنها تجوز فقال اللهم لا تغفر له ذنبه ما قال الله للحكم إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون فليذهب الحكم يمينا و شمالا فو الله لا يوجد العلم إلا من
[ص : 10]
أهل بيت نزل عليهم جبرئيل.
4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن علي عن أبي إسحاق ثعلبة عن أبي مريم قال قال أبو جعفر ع لسلمة بن كهيل و الحكم بن عتيبة شرقا و غربا لن تجدا علما صحيحا إلا شيئا يخرج من عندنا أهل البيت.
5- حدثنا الفضل عن موسى بن القاسم عن عماد بن عيسى عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا جعفر ع يقول و سأله رجل من أهل البصرة فقال إن عثمان الأعمى يروي عن الحسن أن الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم أهل النار قال أبو جعفر ع فهلك إذا مؤمن آل فرعون كذبوا إن ذلك من فروج الزناة و ما زال العلم مكتوما قبل قتل ابن آدم فليذهب الحسن يمينا و شمالا لا يوجد العلم إلا عند أهل العلم الذين نزل عليهم جبرئيل.
6- حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسين بن عثمان عن يحيى بن الحلبي عن أبيه عن أبي جعفر ع قال قال رجل و أنا عنده إن الحسن البصري يروي أن رسول الله ص قال من كتم علما جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار قال كذب ويحه فأين قول الله قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ ثم مد بها أبو جعفر ع صوته فقال ليذهبوا حيث شاءوا أما و الله لا يجدون العلم إلا هاهنا ثم سكت ساعة ثم قال أبو جعفر ع عند آل محمد.
1- حدثني أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن أبي البختري و سندي بن محمد عن أبي البختري عن أبي عبد الله ع قال إن العلماء ورثة الأنبياء و ذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا و إنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ شيئا منها فقد أخذ حظا وافرا فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا
[ص : 11]
ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين.
2- حدثني الحسن بن موسى الخشاب عن غياث بن كلوب عن إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه ع أن رسول الله ص قال ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم لا عذر لكم في تركه و ما لم يكن في كتاب الله و كانت فيه سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي و ما لم يكن فيه سنة مني فما قال أصحابي فخذوه فإنما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم فبأيها أخذ اهتدي و بأي أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم و اختلاف أصحابي لكم رحمة قيل يا رسول الله ص و من أصحابك قال أهل بيتي
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال إن العلماء ورثة الأنبياء و ذلك أن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و إنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين.
4- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي عن أبي عثمان العبدي عن جعفر ع عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة و ذكر الله أفضل من الصدقة و الصدقة أفضل من الصوم و الصوم جنة ثم قال رسول الله ص لا قول إلا بعمل و لا عمل إلا بنية و لا نية إلا بإصابة السنة باب في أئمة آل محمد ص مستقى العلم عندهم و إنهم علماء لا يظلمون و لا يجهلون.
1- حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن صباح المزني عن الحارث
[ص : 12]
بن حصيرة عن الحكم بن عتيبة قال لقي رجل الحسين بن علي بالثعلبية و هو يريد كربلاء فدخل عليه فسلم عليه فقال له الحسين ع من أي البلدان أنت فقال من أهل الكوفة قال يا أهل الكوفة أما و الله لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل من دارنا و نزوله على جدي بالوحي يا أخا أهل الكوفة مستقى العلم من عندنا أ فعلموا و جهلنا هذا ما لا يكون.
2- حدثنا الهيثم النهدي الكوفي عن الحسن بن علي عن ابن هراسة الشيباني عن شيخ من أهل الكوفة قال رأيت علي بن الحسين ع بمنى فقال فمن الرجل فقلت رجل من أهل العراق فقال لي يا أخا أهل العراق أما لو كنت عندنا بالمدينة لأريناك مواطن جبرئيل من دويرنا استقانا الناس العلم فتريهم علموا و جهلنا.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب قال حدثنا يحيى بن عبد الله أبي الحسن صاحب الديلم قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول و عنده ناس من أهل الكوفة عجبا للناس إنهم أخذوا علمهم كله عن رسول الله ص فعملوا به و اهتدوا و يروا فإنا أهل بيته و ذريته لم نأخذ علمه و نحن أهل بيته و ذريته في منازلنا نزل الوحي و من عندنا خرج العلم إليهم أ فيرون أنهم علموا و اهتدوا و جهلنا نحن و ضللنا إن هذا لمحال.
1- حدثني محمد بن الجعفي عن جعفر بن بشير و الحسن بن علي بن فضال عن مثنى عن زرارة قال كنت قاعدا عند أبي جعفر ع فقال رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أمير المؤمنين سلوني عما شئتم و لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به فقال إنه ليس أحد عنده علم إلا خرج من عند أمير المؤمنين ع فليذهب الناس حيث شاءوا فو الله ليأتيهم الأمر من هاهنا و أشار بيده إلى المدينة.
[ص : 13]
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ يعني من يتخذ دينه رأيه بغير هدى أئمة من أئمة الهدى.
2- و عنه عن الحسين عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ يعني من اتخذ دينه رأيه بغير هدى من أئمة الهدى.
3- حدثنا محمد بن الحسين عن نضر بن شعيب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ قال عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى.
4- حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسين عن الحجال عن غالب النحوي عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ قال اتخذ رأيه دينا.
5- حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن في قول الله عز و جل وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ يعني اتخذ دينه هواه بغير هدى من أئمة الهدى.
1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن إسحاق بن عمار عن أحمد بن النضر عن عمرو
[ص : 14]
بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع أنه قال من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله البتة إلى يوم القيامة.
2- حدثنا الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد السياري عن علي بن عبد الله قال سأله رجل عن قول الله عز و جل فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى قال من قال بالأئمة و اتبع أمرهم و لم يجز طاعتهم.
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن محبوب قال حدثني شيخ من أهل المدائن يسمى بشر بن أبي عقبة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال إن الله خلق محمدا من طينة من جوهرة تحت العرش و إنه كان لطينة نضح فجبل طينة أمير المؤمنين ع من نضح طينة رسول الله ص و كان لطينة أمير المؤمنين ع نضح فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين ع و كانت لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا فقلوبهم تحن إلينا و قلوبنا تعطف عليهم تعطف الوالد على الولد و نحن خير لهم و هم خير لنا و رسول الله ص لنا خير و نحن له خير.
2- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي الحجاج قال قال لي أبو جعفر ع يا أبا الحجاج إن الله خلق محمدا و آل محمد من طينة عليين و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك و خلق شيعتنا من طينة دون عليين و خلق قلوبهم من طينة عليين فقلوب شيعتنا من أبدان آل محمد و إن الله خلق عدو آل محمد من طين سجين و خلق قلوبهم من طين أخبث من ذلك و خلق شيعتهم من طين دون طين سجين و خلق قلوبهم من طين سجين فقلوبهم من أبدان أولئك و كل قلب يحن إلى بدنه.
[ص : 15]
3- و حدثني أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن أبي نهشل قال حدثني محمد بن إسماعيل عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله خلقنا من أعلى عليين و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه و خلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا ثم تلا هذه الآية كَلّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ و خلق عدونا من سجين و خلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه و أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّين وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ.
4- و حدثني أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن فضالة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إنا و شيعتنا خلقنا من طينة واحدة و خلق عدونا من طينة خبال من حماء مسنون.
5- حدثني العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن علي بن الحسين ع قال إن الله تعالى خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم و أبدانهم و خلق القلوب المؤمنين من تلك الطينة و خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك و خلق الكفار من طينة سجين قلوبهم و أبدانهم فخلط بين الطينتين فمن هذا يلد المؤمن الكافر و يلد الكافر المؤمن و من هاهنا يصيب المؤمن السيئة و من هاهنا يصيب الكافر الحسنة فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه و قلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه.
6- و حدثني أحمد بن الحسين عن أحمد بن علي بن هيثم الرازي عن إدريس عن محمد بن سنان العبدي عن جابر الجعفي قال كنت مع محمد بن علي ع فقال
[ص : 16]
ع يا جابر خلقنا نحن و محبينا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين فخلقنا نحن من أعلاها و خلق محبونا من دونها فإذا كان يوم القيامة التفت العليا بالسفلى و إذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا و ضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا فأين ترى يصير الله نبيه و ذريته و أين ترى يصير ذريته محبيها فضرب جابر يده على يده فقال دخلناها و رب الكعبة ثلاثا.
7- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجاري عن أبي عبد الله ع قال إن الله خلق المؤمن من طينة الجنة و خلق الناصب من طينة النار و قال إذا أراد الله بعبد خيرا طيب روحه و جسده فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه و لا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره قال و سمعته يقول الطينات ثلاثة طينة الأنبياء و المؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم صفوتها و هم الأصل و لهم فضلهم و المؤمنون الفرع من طينة لازب كذلك لا يفرق الله بينهم و بين شيعتهم و قال طينة الناصب من حماء مسنون و أما المستضعفون من تراب لا يتحول مؤمن عن إيمانه و لا ناصب عن نصبه و لله المشية فيهم جميعا.
8- حدثنا عمران بن موسى عن إبراهيم مهزيار عن علي بن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب الهاشمي عن حنان بن منذر عن أبي عبد الله ع قال إن الله عجن طينتنا و طينة شيعتنا فخلطنا بهم و خلطهم بنا فمن كان في خلقه شيء من طينتنا حن إلينا فأنتم و الله منا.
9- و عنه بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن ميمون عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل خلقنا من عليين و خلق
[ص : 17]
محبينا من دون ما خلقنا منه و خلق عدونا من سجين و خلق محبيهم مما خلقهم منه فلذلك يهوي كل إلى كل.
10- حدثني عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن معبد عن إبراهيم بن إسحاق عن الحسين بن يزيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال علي بن الحسين ع إن الله بعث جبرئيل إلى الجنة فأتاه بطينة من طينتها و بعث ملك الموت إلى الأرض فجاءه بطينة من طينتها فجمع الطينتين ثم قسمها نصفين فجعلنا من خير القسمين و جعل شيعتنا من طينتنا فما كان من شيعتنا مما يرغب بهم عنه من الأعمال القبيحة فذاك مما خالطهم من الطينة الخبيثة و مصيرها إلى الجنة و ما كان في عدونا من بر و صلاة و صوم و من الأعمال الحسنة فذاك لما خالطهم من طينتنا الطيبة و مصيرهم إلى النار.
11- حدثنا محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبيه عن أبي الحسن الأول ع قال سمعته يقول خلق الله الأنبياء و الأوصياء يوم الجمعة و هو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاقهم و قال خلقنا نحن و شيعتنا من طينة مخزونة لا يشذ منها شاذ إلى يوم القيامة.
12- حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل خلق محمدا ص و عترته من طينة العرش فلا ينقص منهم واحد و لا يزيد منهم واحد.
13- حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسى عن زياد العبدي عن الفضل بن عيسى الهاشمي قال دخلت على أبي عبد الله ع أنا و أبي عيسى فقال له أ من قول رسول الله ص سلمان رجل منا أهل البيت فقال نعم فقال أي من ولد عبد المطلب فقال منا أهل البيت.
[ص : 18]
فقال له أي من ولد أبي طالب فقال منا أهل البيت فقال له إني لا أعرفه فقال فاعرفه يا عيسى فإنه منا أهل البيت ثم أومأ بيده إلى صدره ثم قال ليس حيث تذهب إن الله خلق طينتنا من عليين و خلق طينة شيعتنا من دون ذلك فهم منا و خلق طينة عدونا من سجين و خلق طينة شيعتهم من دون ذلك و هم منهم و سلمان خير من لقمان.
14- حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال إن الله تبارك و تعالى خلق محمدا و آل محمد من طينة عليين و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك و خلق شيعتهم من طينة عليين و خلق قلوب شيعتهم من طينة فوق عليين.
15- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن صالح بن سهل قال قلت لأبي عبد الله ع المؤمن من طينة الأنبياء قال نعم.
16- حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد عن مسعود بن يوسف بن كليب عن الحسن بن حماد عن فضيل بن الزبير عن أبي جعفر ع قال يا فضيل أ ما علمت أن رسول الله ص قال إنا أهل بيت خلقنا من عليين و خلق قلوبنا من الذي خلقنا منه و خلق شيعتنا من أسفل من ذلك و خلق قلوب شيعتنا منه و إن عدونا خلقوا من سجين و خلق قلوبهم من الذي خلقوا منه و خلق شيعتهم من أسفل من ذلك و خلق قلوب شيعتهم مما خلقوا منه فهل يستطيع أحد من أهل عليين أن يكون من أهل سجين و هل يستطيع أهل سجين أن يكونوا من أهل عليين.
17- و عنه عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن علي بن الحسين ع أنه قال قد أخذ الله ميثاق شيعتنا معنا على ولايتنا لا يزيدون و لا ينقصون إن الله خلقنا من طينة عليين و خلق شيعتنا من
[ص : 19]
طينة أسفل من ذلك و خلق عدونا من طينة سجين و خلق أولياءهم من طينة أسفل من ذلك.