1- حدثني علي بن حسان عن علي بن عطية الزيات يرفعه إلى أمير المؤمنين ع قال قال علي بن أبي طالب ع إن لله نهرا دون عرشه و دون النهر الذي دون عرشه نور من نوره و إن في حافتي النهر روحين مخلوقين روح القدس و روح من أمره و إن لله عشر طينات خمسة من نفح الجنة و خمسة من الأرض و فسر الجنان و فسر الأرض ثم قال ما من نبي و لا من ملك من بعد جبله إلا نفخ فيه من الروحين و جعل النبي ص من إحدى الطينتين فقلت لأبي الحسن ع ما الجبل قال الخلق غيرنا أهل البيت فإن الله خلقنا من العشر الطينات جميعا و نفخ فينا من الروحين جميعا فأطيبهما طيبا و روى غيره عن أبي الصامت قال طين الجنان جنة عدن و جنة المأوى و النعيم و الفردوس و الخلد و طين الأرض مكة و المدينة و بيت المقدس و الحيرة.
1- حدثني أحمد بن محمد عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا قال قال
[ص : 20]
أبو عبد الله ع خلقنا من عليين و خلق أرواحنا من فوق ذلك و خلق أرواح شيعتنا من عليين و خلق أجسادهم من دون ذلك فمن أجل تلك القرابة بيننا و بينهم قلوبهم تحن إلينا.
2- حدثنا عمران بن موسى عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و كرام عن محمد بن مضارب عن أبي عبد الله ع قال إن الله جعلنا من عليين و جعل أرواح شيعتنا مما جعلنا منه و من ثم تحن أرواحهم إلينا و خلق أبدانهم من دون ذلك و خلق عدونا من سجين و خلق أرواح شيعتهم مما خلقهم منه و خلق أبدانهم من دون ذلك و من ثم تهوي أرواحهم إليهم.
3- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن شعيب عن عمران بن إسحاق الزعفراني عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول خلقنا الله من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقنا نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا و خلق أرواح شيعتنا من أبداننا و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة و لم يجعل الله لأحد في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيبا إلا الأنبياء و المرسلين فلذلك صرنا نحن و هم الناس و صار سائر الناس هجما في النار و إلى النار.
1- حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان
[ص : 21]
عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزت منه قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد و إنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء منه لا يحتمله فيقول و الله ما كان هذا ثلاثا.
2- حدثنا أبو جعفر عن علي بن الحكم عن ذريح المحاربي عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب و من الملائكة غير مقرب.
3- حدثنا أبو جعفر عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن حديث آل محمد صعب مستصعب ثقيل مقنع أجرد ذكوان لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان أو مدينة حصينة فإذا قام قائمنا نطق و صدقه القرآن.
4- حدثنا محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه و ما أنكرت فردوه إلينا.
5- حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن صباح المزني عن الحارث بن حصير عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش فانبذوا إلى الناس نبذا فمن عرف فزيدوه و من أنكر فأمسكوا
[ص : 22]
لا يحتمله إلا ثلاث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
6- حدثنا عبد الله بن عامر عن البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه و ما أنكرت قلوبكم فردوه إلينا.
7- حدثنا سلمة بن الخطاب عن محمد بن المثنى عن أبي عمران النهدي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
8- حدثنا سلمة عن محمد بن المثنى عن إبراهيم بن هشام عن إسماعيل بن عبد العزيز قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حديثنا صعب مستصعب قال قلت فسر لي جعلت فداك قال ذكوان ذكي أبدا قال أجرد قال طري أبدا قلت مقنع قال مستور.
9- حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن عمرو بن شمر عن أبي جعفر ع قال إن حديثنا صعب مستصعب أجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئا و لانت له قلوبكم فاحتملوه و احمدوا الله عليه و إن لم تحتملوه و لم تطيقوه فردوه إلى الإمام العالم من آل محمد ص فإنما الشقي الهالك الذي يقول و الله ما كان هذا ثم قال يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم.
10- حدثنا أحمد بن إبراهيم عن إسماعيل بن مهزيار عن عثمان بن جبلة عن أبي الصامت قال أبو عبد الله ع إن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت أن لله عبادا هم أفضل من هؤلاء الثلاثة.
[ص : 23]
11- حدثنا أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن جمهور عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عيسى الفراء عن أبي الصامت قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن من حديثنا ما لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد مؤمن قلت فمن يحتمله قال نحن نحتمله.
12- حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال حدثنا محمد بن إبراهيم عن فرات بن أحمد قال قال علي ع إن حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم و من أنكر فذروهم.
13- و عنه عن جعفر بن محمد بن مالك عن يحيى بن سالم الفراء قال كان رجل من أهل الشام يخدم أبا عبد الله ع فرجع إلى أهله فقالوا كيف كنت تخدم أهل هذا البيت فهل أصبت منهم علما قال فندم الرجل فكتب إلى أبي عبد الله ع يسأله عن علم ينتفع به فكتب إليه أبو عبد الله ع أما بعد فإن حديثنا حديث هيوب ذعور فإن كنت ترى أنك تحتمله فاكتب إلينا و السلم.
14- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يونس عن سليمة بن صالح رفعه إلى أبي جعفر ع قال إن حديثنا هذا تشمئز منه قلوب الرجال فمن أقر به فزيدوه و من أنكره فذروه إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من كان يشق الشعر بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن و شيعتنا.
15- و ذكر أبو جعفر محمد بن الحسن أنه وجد في بعض الكتب و لم يروه بخط آدم بن علي بن آدم قال عمير الكوفي معنى حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل فهو ما رويتم أن الله تبارك و تعالى لا يوصف و رسوله لا يوصف و المؤمن لا يوصف فمن احتمل حديثهم فقد حدهم و من حدهم فقد وصفهم و من وصفهم بكمالهم فقد أحاط
[ص : 24]
بهم و هو أعلم منهم و قال يقطع الحديث عمن دونه فتكفى به لأنه قال صعب فقد صعب على كل أحد حيث قال صعب فالصعب لا يركب و لا يحمل عليه لأنه إذا ركب و حمل عليه فليس بصعب.
16- و قال المفضل قال أبو جعفر ع إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد امتحن الله قلبه للإيمان أما الصعب فهو الذي لم يركب بعد و أما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى و أما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين و أما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شيء من بين يديه و لا من خلفه و هو قول الله اللّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه و الحمد لله على التوفيق و الإنكار هو الكفر.
17- أحمد بن جعفر عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثنا الحسن بن حماد الطائي عن سعد عن أبي جعفر ع قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا و جاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث و أمضى من سنان يطأ عدونا برجليه و يضربه بكفيه و ذلك عند نزول رحمة الله و فرجه على العباد.
18- و عنه عمن رواه عن أحمد بن عمرو الحلبي عن إبراهيم بن عمران عن محمد بن سوقة عن أبي عبد الله ع قال إن الله خلقنا من طينة عليين و خلق قلوبنا من طينة فوق عليين و خلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك و خلق قلوبهم من طينة عليين فصارت قلوبهم تحن إلينا لأنها منا و خلق عدونا من طينة سجين و خلق قلوبهم من طينة أسفل من
[ص : 25]
سجين و إن الله راد كل طينة إلى معدنها فرادهم إلى عليين و رادهم إلى سجين.
19- حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال سمعت يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ثم قال يا أبا حمزة أ لا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين و من النبيين المرسلين و من المؤمنين الممتحنين.
20- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن ابن سنان أو غيره يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا صدور منيرة أو قلوب سليمة و أخلاق حسنة إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم حيث يقول عز و جل وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى فمن وفا لنا وفا الله له بالجنة و من أبغضنا و لم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالد مخلد.
21- حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن علي و غيره عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه قال ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين ع فقال و الله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله و لقد آخى رسول الله ص بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العالم صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال و إنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت ع فلذلك نسبه إلينا.
[ص : 26]
1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن منصور عن مخلد بن حمزة بن نصر عن أبي ربيع الشامي عن أبي جعفر ع قال كنت معه جالسا فرأيت أن أبا جعفر ع قد قام فرفع رأسه و هو يقول يا أبا الربيع حديث تمضغه الشيعة بألسنتها لا تدري ما كنهه قلت ما هو جعلني الله فداك قال قول علي بن أبي طالب ع إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان يا أبا الربيع أ لا ترى أنه يكون ملك و لا يكون مقربا و لا يحتمله إلا مقرب و قد يكون نبي و ليس بمرسل و لا يحتمله إلا مرسل و قد يكون مؤمن و ليس بممتحن و لا يحتمله إلا مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان.
2- حدثنا سلمة بن الخطاب عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال خالطوا الناس مما يعرفون و دعوهم مما ينكرونه و لا تحملوا على أنفسكم و علينا إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
1- حدثني محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي قال كنت بين يدي أبي عبد الله ع أعرض عليه مسائل قد أعطانيها أصحابنا إذا خطرت بقلبي مسألة فقلت جعلت فداك مسألة خطرت بقلبي الساعة قال أ ليست في المسائل قلت لا قال و ما هي قلت قول أمير المؤمنين إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فقال نعم إن من الملائكة مقربين و غير مقربين و من الأنبياء مرسلين و غير مرسلين و من المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين و إن أمركم هذا
[ص : 27]
عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون و عرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون و عرض على المؤمنين فلم يقر به إلا الممتحنين.
2- حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا من كتب الله في قلبه الإيمان.
3- حدثنا محمد بن عبد الحميد و أبو طالب جميعا عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر ع أنه قال يا أبا الفضل لقد أمست شيعتنا أو أصبحت على أمرنا ما أقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
4- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن فضل عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا لا يعرفه و لا يقر به إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن
امتحن الله قلبه للإيمان.
5- حدثنا عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا هذا لا يعرفه و لا يقر به إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مصطفى أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان.
6- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال قال أمير المؤمنين ع إن أمرنا أهل البيت صعب مستصعب لا يعرفه و لا يقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان.
7- حدثنا محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع إن أمرنا صعب مستصعب على الكافر لا يقر بأمرنا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
[ص : 28]
8- حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن مالك الكوفي عن علي بن هاشم عن زياد بن المنذر عن زياد بن سوقة قال كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما أتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال إن أمر آل محمد أمر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره و لو قد قام قائمنا لتكلم به و صدقه القرآن.
9- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ثم قال يا أبا حمزة أ لست تعلم في الملائكة مقربين و غير مقربين و في النبيين مرسلين و غير مرسلين و في المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين قلت بلى قال ألا ترى إلى صفة أمرنا إن الله اختار له من الملائكة مقربين و من النبيين مرسلين و من المؤمنين ممتحنين.
1- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا سر في سر و سر مستسر و سر لا يفيد إلا سر و سر على سر و سر مقنع بسر.
2- حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبي اليسر قال حدثني زيد بن المعدل عن أبان بن عثمان قال قال أبو جعفر ع إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله.
3- و روي عن أبان بن عثمان قال قال أبو عبد الله ع إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق و من هتكه أذله الله.
[ص : 29]
4- و روي عن ابن أبي محبوب عن مرازم قال قال أبو عبد الله ع إن أمرنا هو الحق و حق الحق و هو الظاهر و باطن الباطن و هو السر و سر السر و سر المستسر و سر مقنع بالسر.
5- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قرأت عليه آية الخمس فقال ما كان لله فهو لرسوله و ما كان لرسوله فهو لنا ثم قال لقد يسر الله على المؤمنين أنه رزقهم خمسة دراهم و جعلوا لربهم واحدا و أكلوا أربعة حلالا ثم قال هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به و لا يصبر عليه إلا ممتحن قلبه للإيمان.
1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع في قول الله إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال رسول الله ص المنذر و في كل زمان منا هاديا يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعد علي ثم الأوصياء واحدا بعد واحد.
2- و عنه عن الحسين عن أحمد بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن عبد الله بن عطا قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في هذه الآية إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ
[ص : 30]
وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال رسول الله ص المنذر و بعلي يهتدي المهتدون.
3- علي بن الحسين عن علي بن فضال عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن محمد بن مروان عن نجم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال المنذر رسول الله ص و الهادي علي ع.
4- حدثنا محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال رسول الله المنذر و علي ع الهادي.
5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين عن محمد بن خالد عن أيوب بن الحر عن أبي جعفر ع و النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال رسول الله المنذر و علي الهادي.
6- و عنه عن الحسين عن النضر بن سويد و فضالة عن موسى بن بكر عن الفضيل قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك و تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد قال كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.
7- و عنه عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد فقال رسول الله ص المنذر و علي الهادي و الله ما ذهبت منا و ما زالت فينا إلى الساعة.
8- أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول دعا رسول الله ص بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي فألزمها يده ثم قال إنما أنت منذر ثم ضم يده إلى صدره قال و
[ص : 31]
لكل قوم هاد ثم قال يا علي أنت أصل الدين و منار الإيمان و غاية الهدى و قائد الغر المحجلين أشهد لك بذلك.
9- حدثنا علي بن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن محمد بن إسماعيل عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد فقال رسول الله المنذر و علي الهادي يا أبا محمد فهل منا هاد اليوم قلت بلى جعلت فداك ما زال فيكم هاد من بعد هاد حتى رفعت إليك فقال رحمك الله يا أبا محمد و لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب و لكنه حتى جرى فيمن بقي كما جرى فيمن مضى.
1- حدثنا الحسين بن محمد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال إيانا عنى.
2- و عنه عن معلى بن محمد عن الحسن عن أحمد بن محمد قال سألت الرضا ع عن قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال الصادقون الأئمة الصديقون بطاعتهم.
[ص : 32]
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن طلحة بن زيد و محمد بن عبد الجبار بغير هذا الإسناد يرفعه إلى طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال قرأت في كتاب أبي الأئمة في كتاب الله إمامان إمام الهدى و إمام الضلال فأما الأئمة الهدى فيقدمون أمر الله قبل أمرهم و حكم الله قبل حكمهم و أما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل أمر الله حكمهم قبل حكم الله اتباعا لأهوائهم و خلافا لما في الكتاب.
2- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن الحسين بن علي عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال قال الأئمة في كتاب الله إمامان قال الله تبارك و تعالى وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم و حكم الله قبل حكمهم و قال وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ يقدمون أمرهم قبل أمر الله و حكمهم قبل حكم الله و يأخذون بأهوائهم خلافا لما في كتاب الله.
3- حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الدنيا لا تكون إلا و فيها إمامان بر و فاجر فالبر الذي قال الله وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا و أما الفاجر فالذي قال الله وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ.
[ص : 33]
4- حدثنا محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يصلح الناس إلا إمام عادل و أما فاجر إن الله عز و جل يقول وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا و قال وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ.
5- حدثنا محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن عثمان الأعمى عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد قال الأئمة من قريش أبرارها أئمة أبرارها و فجارها أئمة فجارها ثم تلا هذه الآية وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ.
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي عبد الله قال لما نزلت هذه الآية يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناس بِإِمامِهِمْ قال فقال المسلمون يا رسول الله ص أ لست إمام الناس كلهم أجمعين فقال أنا رسول الله ص إلى الناس أجمعين و لكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون و يظلمهم أئمة الكفر و الضلال و أشياعهم ألا
و من والاهم و اتبعهم و صدقهم فهو مني و معي و سيلقاني ألا و من ظلمهم و أعان على ظلمهم و كذبهم فليس مني و لا معي و أنا منه بريء.
2- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن الحسين بن سعيد عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال سألت عبدا صالحا ع عن قول الله تبارك و تعالى إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ فقال إن القرآن له ظهر و بطن فجميع ما حرم في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الجور و جميع ما أحل من الكتاب
[ص : 34]
و هو الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الحق.
3- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطّاغُوتِ فلان و فلان وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا يقولون لأئمة الضلال و الدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد و أوليائهم سبيلا أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ يعني الإمام و الخلافة فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النّاسَ نَقِيراً عن الناس الذين عنى الله.
4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن منصور قال سألته عن قول الله تعالى وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ ما لا تَعْلَمُونَ فقال أ رأيت أحد يزعم أن الله أمر بالزناء و شرب الخمر أو بشيء من هذه المحارم فقلت لا فقال ما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله أمر بها فقلت الله أعلم و وليه قال فإن هذه في أئمة الجور ادعوا أن الله أمرهم بالايتمام بقوم لم يأمر الله بالايتمام بهم فرد الله ذلك عليهم و أخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب فسمى الله منهم فاحشة.
[ص : 35]
1- محمد بن عيسى عن رجل عن هشام بن الحكم قال قلت لأبي عبد الله ع أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ما ذلك الملك العظيم قال فرض الطاعة و من ذلك طاعة جهنم لهم يوم القيامة يا هشام.
2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قال الطاعة المفروضة.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ قال نحن المحسودون.
4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد و فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال يا أبا الصباح نحن الناس المحسودون و أشار بيده إلى صدره.
5- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فنحن الناس المحسودون على ما آتانا الله الإمامة دون خلق الله.
[ص : 36]
6- حدثنا محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فجعلنا منهم الرسل و الأنبياء و الأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم و ينكرون في آل محمد ص قلت فما معنى قوله وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قال الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله و من عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم.
7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن يحيى الحلبي عن محمد الأحول عن عمران قال قلت له قول الله تبارك و تعالى فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ فقال النبوة فقلت وَ الْحِكْمَةَ قال الفهم و القضاء قلت له قول الله تبارك و تعالى وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قال الطاعة.
8- حدثنا أحمد بن محمد عن صفوان عن ابن مسكان عن الحجر عن حمران عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ قال هم الأئمة.
9- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر و علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع في هذه الآية أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قال نحن و الله الناس الذين قال الله تبارك و تعالى و نحن و الله المحسودون و نحن أهل هذا الملك الذي يعود إلينا.