[ص : 53]

23- باب أمر النبي ص بالإيمان بعلي ع و الأئمة من بعده و ما أعطوا من العلم و التسليم لهم ع

1- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن خلف بن حماد عن محمد بن القطبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الناس غفلوا قول رسول الله ص في علي يوم غدير خم كما غفلوا يوم مشربة أم إبراهيم أتاه الناس يعودونه فجاء علي ع ليدنو من رسول الله ص فلم يجد مكانا فلما رأى رسول الله ص أنهم لا يوسعون لعلي ع نادى يا معشر الناس فرجوا لعلي ثم أخذ بيده فقعده معه على فراشه ثم قال يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم و أنا حي بين ظهرانيكم أما و الله لئن غبت عنكم فإن الله لا يغيب عنكم إن الروح و الراحة و الرضوان و البشر و البشارة و الحب و المحبة لمن ائتم بعلي و ولايته و سلم له و للأوصياء من بعده حقا لأدخلنهم في شفاعتي لأنهم أتباعي و من تبعني فإنه مني مثل جرى في من اتبع إبراهيم لأني من إبراهيم و إبراهيم مني دينه ديني و سنته سنتي و فضله من فضلي و أنا أفضل منه و فضلي له فضل تصديق قولي قوله تعالى ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْض وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و كان رسول الله ص وثبت قدم في مشربة أم إبراهيم حين عاده الناس في مرضه قال هذا.

2- حدثنا عبد الله بن محمد عن موسى بن القاسم عن جعفر بن محمد بن سماعة عن عبد الله بن مسكان عن الحكم بن الصلت عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا فإنه الصديق الأكبر و هو الفاروق يفرق بين الحق و الباطل من أحبه هداه الله و من أبغضه أضله الله و من تخلف عنه محقه الله و منه سبطا أمتي الحسن و الحسين و هما ابناي و من الحسين أئمة الهدى أعطاهم الله فهمي و

[ص : 54]

علمي فأحبوهم و تولوهم و لا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم و من يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.

3- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى يقول إن من استكمال حجتي على الأشقياء من أمتك من ترك ولاية علي و اختار ولاية من والى أعداءه و أنكر فضله و فضل الأوصياء من بعده فإن فضلك فضلهم و حقك حقهم و طاعتك طاعتهم و معصيتك معصيتهم و هم الأئمة الهداة من بعدك جرى فيهم روحك و روحهم جرى فيك من ربك و هم عترتك من طينتك و لحمك و دمك قد أجرى الله فيهم سنتك و سنة الأنبياء قبلك و هم خزاني على علمي من بعدك حقا علي لقد اصطفيتهم و انتجبتهم و أخلصتهم و ارتضيتهم و نجا من أحبهم و والاهم و سلم بفضلهم ثم قال رسول الله ص و لقد أتاني جبرئيل بأسمائهم و أسماء آبائهم و أحبائهم و المسلمين لفضلهم.

24- باب في الأئمة ع أنهم هم الذين قال الله تعالى إنهم يعلمون و أعداءهم الذين لا يعلمون و شيعتهم أولو الألباب

1- حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فقال نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا أولو الألباب.

2- حدثنا محمد بن الحسين عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان قال قلت

[ص : 55]

لأبي عبد الله ع هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ قال نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا الذين أولو الألباب.

3- حدثنا محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن أبيه أسباط قال كنت عند أبي عبد الله فسأله رجل من أهل هيت فقال جعلت فداك قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فقال نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و أولو الألباب شيعتنا.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ قال نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا أولو الألباب.

5- حدثنا الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن أسباط بن سالم قال كنت عند أبي عبد الله فسأله رجل عن قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ الآية ذكر مثل أول الحديث.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي بصير عنه ع في قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ الآية و ذكر مثله.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ الآية قال نحن الذين نعلم و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا أولو الألباب.

8- حدثنا بعض أصحابنا عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن عبد الله بن عميد قال سئل أبو عبد الله ع عن قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فذكر مثله.

9- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري

[ص : 56]

عن سعد عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فذكر مثله.

تم الجزء الأول من كتاب بصائر الدرجات و يتلوه الجزء الثاني منه.

الجزءالثاني

1- باب في الائمة عليهم انهم معدن العلم وشجرة النبوة ومفاتيح الحكمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة صلوات الله عليهم

1- قال حدثنا ابو القسم حمزة بن القسم بن العباس قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا ابراهيم بن هاشم عن عبدالله بن المغيرة عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري عن حميد بن أبي معاذ من اهل البصرة عن جرير عن الضحاك بن مزاحم الخراساني قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إنا أهل البيت أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن الحكمة.

2- حدثني العباس بن معروف قال حدثنا حماد بن عيسى عن ربعي عن الجارود وهو ابو المنذر قال دخلت مع ابي على علي بن الحسين بن علي عليه السلام فقال علي بن الحسين ما تنقم الناس منا نحن والله شجرة النبوة وبيت الرحمة وموضع الرسالة ومعدن 

[ص : 57]

العلم ومختلف الملائكة.

3- حدثنا يعقوب بن اسحاق ابن ابراهيم الجريري ومحمد بن حسان قالا اخبرنا ابو عمران الارمني وهو موسى بن زنجويه عن عائذ بن اسماعيل عمن حدثه عن خيثمة عن ابي جعفر عليه السلام قال نحن شجرة النبة وبيت الرحمة ومفاتيح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله ونحن وديعة الله عباده ونحن حرم الله الأكبر ونحن عهد الله فمن وفا بذمتنا فقد وفا بذمة الله ومن وفا بعهدنا فقد وفا بعهد الله ومن خفرنا فقد خفر بذمة الله وعهده.

4- حدثنا محمد بن ا لحسين عن الحكم بن مسكين قال حدثني بعض اصحاب الأعمش عن الأعمش رفع الحديث الى أبي ذر (ره) قال لمنا اختلف الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قال أبو ذر اهل بيت نبيكم هم اهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم.

5- حدثنا محمد بن الحسين عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن سلمان بن جعفر عن عبد الأعلى بن تميم بذكره عن الفضيل بن يسار قال أبو جعفر عليه السلام يا فضيل ما ينقم الناس منا فوالله انا لشجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم.

6- حدثنا عبدالله بن محمد عن الحسن بن موسى الخشاب قال حدثنا اصحابنا عن خيثمة الجعفي قال قال لي أبو عبدالله عليه السلام يا خيثمة نحن شجرة النبوة وبيت الرحمة ومفاتيح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله ونحن وديعة الله في عباده ونحن حرم الله الأكبر ونحن ذمة الله ونحن عهد الله فمن وفا بذمتنا فقد وفا بذمة الله ومن وفى بعهدنا فقد وفا بعهد الله ومن خفرها فقد خفر ذمة الله وعهده.

[ص : 58]

7- حدثنا عبدالله بن محمد عن ابيه عن عبدالله بن المغيرة عن اسماعيل بن ابي زياد السكوني عن جعفر عليه السلام عن ابيه عن علي عليه السلام قال انا اهل بيت شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرأفة ومعدن العلم.

8- حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن اسماعيل العلوي قال حدثنا الحسن بن عمرو العمركي عن علي بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر عليه السلام عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إنا أهل بيت شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملئكة وبيت الرحمة ومعدن العلم.

9- حدثنا أحمد بن محمد عن اسماعيل بن عمران عن حماد عن ربعي بن عبدالله بن الجارود عن جده الجارود قال دخلت مع ابي على علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال ما ينقم الناس منا فنحن والله شجرة النبوة وبيت الرحمة وموضع الرسالة ومختلف الملئكة ومعدن العلم.

2- باب في الائمة عليهم السلام وأن مثلهم مثل الشجرة التي ذكر الله تعالى فيهم وفي علمهم

1- حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر عليه السلام قال سئلته عن قوله الله تعالى شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها، فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا اصلها وعلي فرعها والأئمة اغصانها وعلمنا ثمرةها وشيعتنا ورقها يا ابا حمزة هل ترى فيها فضلا قال قلت لا والله لا ارى فيها قال فقال يا ابا حمزة والله ان المولود يولد من شيعتنا فتورق ورقة منها ويموت فتسقط ورقة منها.

[ص : 59]

2- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن الاحول عن سلام بن المستنير قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فقال الشجرة رسول الله نسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي وعنصر الشجرة فاطمة واغصانها الائمة ورقها الشيعة وان الرجل منهم ليموت فتسقط منها ورقة وإن المولد منهم ليولّد فتورق ورقه، قال قلت له جعلت فداك قوله تعالى تؤتي اكلها كل حين باذن ربها قال هو ما يخرج من الامام من الحلال والحرام في كل سنة إلى شيعته.

3- حدثنا أحمد عن الحسن بن محبوب عن مؤمن الطاق عن سلام بن المستنير قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها قال الشجرة رسول الله صلى الله عليه وآله نسبه ثابت في بني هاشم وعنصر الشجرة فاطمة وفرع الشجرة علي امير المؤمنين وأغصان الشجرة وثمرها الائمة وورق الشجرة الشيعة وإن المولود ليولد فتورق ورقة وإن الرجل من الشيعة ليموت فتسقط ورقة قال جعلت فداك تؤتي أكلها كل حين باذن ربها قال ما يفتى الائمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن ابيه سيف عن عمر بن يزيد بياع السابري قال سئلت ابا عبدالله عليه السلام عن قوله تعالى شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والله جذرها وأمير المؤمنين فرعها والأئمة من ذريتها اغصانها وعلم الائمة ثمرها وشيعتهم المؤمنون ورقها هل ترى فيها فضلا يا أبا جعفر قال قلت لا والله فقال والله إن المؤمن يولد فيورّق ورقه وأن المؤمن ليموت فتسقط ورقته.

[ص : 60]

نادر من الباب

1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن ابي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل كلمة طيبة كشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء قال النبي والائمة هم الاصل الثابت والفرع الولاية لمن دخل فيها.

2- حدثنا موسى بن جعفر قال وجدت بخط أبي رواية عن محمد بن عيسى الاشعري عن محمد بن سليمان الديلمي مولى عبدالله عن سليمان قال سئلت ابا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى سدرة المنتهى وقوله اصلها ثابت وفرعها في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والله جذرها وعلي ذروها وفاطمة فرعها والائمة اغصانها وشيعتهم اوراقها قال قلت جعلت فداك فما معنى المنتهى قال اليها والله انتهى الدين من لم يكن من الشجرة فليس بمؤمن وليس لنا شيعة.

3- حدثنا ابراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان الخزاز عن عبدالرحمن بن حماد عن عمر بن يزيد قال سئلت ابا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى اصلها ثابت وفرعها في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والله جذرها وأمير المؤمنين عليه السلام ذروها وفاطمة عليها السلام فرعها والائمة من ذريتها اغصانها وعلم الائمة ثمرها وشيعتهم ورقها فهل ترى فيهم فضلا فقلت لا فقال والله ان المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة وأنه ليولد فتورّق ورقة فيها فقلت قوله تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فقال ما يخرج الى الناس من علم الامام في كل حين يسئل عنه.

[ص : 61]

3- باب في الائمة أنه حجة الله وباب الله و ولاة أمر الله ووجه الله الذي يؤتى منه وجنب الله وعين الله وخزنة علمه جل جلاله وعم نواله

1- حدثنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن حمران عن اسود بن سعيد قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام فانشاء يقول ابتداء من غير ان يسئل نحن حجة الله ونحن باب الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ونحن ولاة أمر الله في عباده.

2- حدثنا أ؛مد بن الحسين قال أخبرنا أحمد بن بشير قال حدثنا حسان الجمّال قال حدثنا هاشم بن أبي عمار قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول انا عين الله وانا يد الله وانا جنب الله وانا باب الله.

3- أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير قال سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول نحن ولاة أمر الله وخزنة علم الله وعيبة وحي الله وأهل دين الله وعلينا نزل كتاب الله وبنا عبدالله ولولانا ما عرف الله ونحن ورثة نبي الله وعترته.

4- حدثنا محمد بن عبدالجبار عن البرقي عن فضالة بن ايوب عن عبدالله بن أبي يعفوب قال قال لي أبو عبدالله عليه السلام يا ابن أبي يعفور ان الله تبارك وتعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرّد بامره فخلق خلقا ففرّدهم لذلك الأمر فنحن هم يابن ابي يعفور فنحن حجج الله في عباده وشهدؤاه في خلقه وامنائه وخزّانه علي علمه والداعون الى سبيله والقائمون بذلك فمن اطاعنا فقد اطاع الله.

[ص : 62]

5- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن القسم بن يزيد عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول إنا شجرة من جنب الله فمن وصلنا وصله الله قال ثم تلى هذه الاية ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي قال سئلت أبا الحسن الرضا عليه السلام أبا الحسن الماضي عن قول الله عزوجل ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين قال جنب الله هو امير المؤمنين وكذلك من كان من بعده من الاوصياء بالمكان المرفوع الى ان ينتهي الأمر الى آخرهم والله أعلم بمن هو كائن بعده.

7- حدثنا عباد بن سليمان عن أبيه قال قال أبو عبدالله عليه السلام إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه فجلعنا صفوته من خلقه وامناؤه على وحيه وخزانه في ارضه وموضع سره وعيبة علمه ثم اعطانا الشفاعة فنحن اذنه السامعة وعينة الناظرة ولسانه الناطق باذنه وامناؤه على ما نزل من عذر ونذر وحجة.

8- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي الربيع محمد المسلى عن عبدالله بن سليمان قال قلت لابي عبدالله عليه السلام قول الله عزوجل ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرّطت في جنب الله قال علي عليه السلام جنب الله.

9- حدثنا ابراهيم بن اسحق عن عبدالله بن حماد عن أبي خالد القماط عن أبي عبدالله عليه السلام قال قلت له يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما منزلتكم من ربكم قال حجته على خلقه وبابه الذي يؤتى وامناؤه على سره وتراجمة وحيه.

10- حدثنا عبدالله ابن عامر عن العباس بن معروف عن عبدالرحمن 

[ص : 63]

بن ابي عبدالله البصري عن ابي المعزا عن ابي بصير عن خيثمة عن ابي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول نحن جنب الله ونحن صفوة الله ونحن خيرته ونحن مستودع مواريث الانبياء ونحن امناؤه ونحن حجة الله ونحن اركان الايمان ونحن دعائم الاسلام ونحن من رحمة الله على خلقه ونحن الذين بنا فتح الله وبنا يختم ونحن الاخرون ونحن العلم المرفوع للخلق من تمسك بنا لحق ومن تخلّف عنا غرق ونحن قادة الغرّ المحجلين ونحن خيرة الله ونحن الطريق وصراط الله المستقيم الى الله ونحن من نعمة الله على خلقه ونحن المنهاج ونحن معدن النبوة ونحن موضع الرسالة، ونحن الذين الينا مختلف الملائكة ونحن السراج لمن استضاء بنا ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ونحن الهداة الى الجنة ونحن عز الاسلام ونحن الجسور والقناطر من مضى عليها سبق ومن تخلف عنها محق ونحن السنام الأعظم ونحن الذين بنا نزل الرحمة وبنا تسقون الغيث ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا ونصرنا وعرف حقنا واخذ بأمرنا فهو منا والينا.

11- حدثنا أحمد بن محمد عن أبيه عن محمد عن ابن اذينة عن بريد العجلي قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا قال نحن أمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في ارضه.

12- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي بن سويد عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله تعالى يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله قال جنب الله أمير المؤمنين وكذلك من كان من بعده الاوصياء بالمكان الرفيع الى ان ينتهي الامر إلى آخرهم.

13- حدثنا عبدالله بن محمد عن محمد بن إسماعيل النيشابوري عن أحمد بن الحسن الكوفي عن اسماعيل بن نصر وعلي بن عبدالله الهاشمي عن عبدالمزاحم بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول أنا علم الله وأنا قلب الله الواعي ولسان الله الناطق وعين الله الناظر وانا جنب الله وأنا يد الله.

14- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحى بن الحلبي عن عبدالله بن مسكان عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول انا شجرة من جنب الله أو جذوة فمن وصلنا وصله الله.

15- حدثنا محمد بن الحسين عن عبدالله بن جبلّة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لابي عبدالله عليه السلام ألا تحدثني فيكم بحديث قال نحن ولاة أمر الله وورثة وحي الله وعترة نبي الله.

16- حدثنا عبدالله بن جعفر عن محمد بن علي عن الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن الحكم واسماعيل عن بريد قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول بنا عبدالله وبنا عرف الله وبنا وعد الله ومحمد صلى الله عليه وآله حجاب الله.

4- باب في الأئمة من آل محمد ع أنهم وجه الله الذي ذكره في الكتاب

1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن علي بن

[ص : 65]

أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن أبي بصير عن الحرث بن المغيرة قال كنا عند أبي عبد الله ع فسأله رجل عن قول الله تعالى كُلُّ شَيْء هالِكٌ إِلّا وَجْهَهُ فقال ما يقولون قلت يقولون هلك كل شيء إلا وجهه فقال سبحان الله لقد قالوا عظيما إنما عنى كل شيء هالك إلا وجهه الذي يؤتى منه و نحن وجهه الذي يؤتى منه.

2- حدثنا الحجال عن صالح بن سندي عن الحسين بن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى كُلُّ شَيْء هالِكٌ إِلّا وَجْهَهُ قال نحن و الله وجهه الذي قال و لن يهلك يوم القيامة من أتى الله بما أمر به من طاعتنا و موالاتنا ذاك الوجه الذي كل شيء هالك إلا وجهه ليس منا ميت يموت إلا خلفه عقبه منه إلى يوم القيامة.

3- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور عن جليس له عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله تبارك و تعالى كُلُّ شَيْء هالِكٌ إِلّا وَجْهَهُ قال يا فلان فهلك كل شيء و يبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف و لكن معناها كل شيء هالك إلا دينه نحن الوجه الذي يؤتى الله منه لم نزل في عباد لله ما دام لله فيهم روية قلت و ما الروية جعلني الله فداك قال حاجة فإذا لم يكن له فيهم حاجة رفعنا إليه فيصنع بنا ما أحب.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن حديد عن علي بن أبي المغيرة عن أبي سلام النحاس عن سورة بن كليب قال سمعت أبا جعفر ع يقول نحن المثاني الذي أعطاه الله نبينا ص و نحن وجه الله في الأرض نتقلب بين

[ص : 66]

أظهركم عرفنا من عرفنا و جهلنا من جهلنا فمن جهلنا فأمامه اليقين.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قلت له جعلت فداك أخبرني عن قول الله تعالى كُلُّ شَيْء هالِكٌ إِلّا وَجْهَهُ قال يا فلان يهلك كل شيء و يبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف و لكن معناها كل شيء هالك إلا دينه و نحن الوجه الذي يؤتى الله منه.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين عن بعض أصحابنا عن سيف بن عميرة عن ابن المغيرة قال كنا عند أبي عبد الله ع فسأله رجل عن قول الله تعالى كُلُّ شَيْء هالِكٌ إِلّا وَجْهَهُ قال ما يقولون فيه قلت يقولون يهلك كل شيء إلا وجهه فقال يهلك كل شيء إلا وجهه الذي يؤتى منه و نحن وجه الله الذي يؤتى منه.

5- باب في الأئمة ع و أنهم المثاني التي أعطي النبي ص

1- حدثنا محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن هارون بن خارجة قال قال لي أبو الحسن ع نحن المثاني التي أوتيها رسول الله ص و نحن وجه الله نتقلب بين أظهركم فمن عرفنا عرفنا و من لم يعرفنا فأمامه اليقين.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي سلام عن بعض أصحابه عن أبي جعفر ع قال نحن المثاني التي أعطى الله نبينا ص و نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم.

[ص : 67]

6- باب ما خص الله به الأئمة من آل محمد ص و ولاية الملائكة

1- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع و الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول و الله إن في السماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع عليهم أهل الأرض كلهم يحصون عدد كل صنف منهم ما أحصوهم و إنهم ليدينون بولايتنا.

2- و روى علي بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع بمثل ذلك

3- حدثنا عبد الله محمد بن عيسى عن أخيه عن عبد الرحمن بن محمد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر ع قال قال و الله إن في السماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع أهل الأرض أن يعدوا عدد صنف منهم ما عدوهم و إنهم ليدينون بولايتنا.

5- حدثنا محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون و عرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون و عرض على المؤمنون فلم يقر به إلا الممتحنون.

[ص : 68]

6- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال لي يا أبا حمزة ألا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين و من الأنبياء المرسلين و من المؤمنين الممتحنين.

7- حدثنا أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد المعروف بغزال مولى حرب بن زياد البجلي عن محمد أبي جعفر الحمامي الكوفي عن الأزهر البطيخي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عرض ولاية أمير المؤمنين فقبلها الملائكة و أباها ملك يقال لها فطرس فكسر الله جناحه فلما ولد الحسين بن علي ع بعث الله جبرئيل في سبعين ألف ملك إلى محمد ص يهنئهم بولادته فمر بفطرس فقال له فطرس يا جبرئيل إلى أين تذهب قال بعثني الله محمدا يهنئهم بمولود ولد في هذه الليلة فقال له فطرس احملني معك و سل محمدا يدعو لي فقال له جبرئيل اركب جناحي فركب جناحه فأتى محمدا ص فدخل عليه و هنئاه فقال له يا رسول الله ص إن فطرس بيني و بينه أخوة و سألني أن أسألك أن تدعو الله له أن يرد عليه جناحه فقال رسول الله ص لفطرس أ تفعل قال نعم فعرض عليه رسول الله ص ولاية أمير المؤمنين ع فقبلها فقال رسول الله ص شأنك بالمهد فتمسح به و تمرغ فيه قال فمضى فطرس فمشى إلى مهد الحسين بن علي و رسول الله يدعو له قال قال رسول الله فنظرت إلى ريشه و إنه ليطلع و يجري منه الدم و يطول حتى لحق بجناحه الآخر و عرج مع جبرئيل إلى السماء و صار إلى موضعه.

8- حدثنا أحمد بن عمر عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال سمعناه يقول ما جاورت ملائكة الله تبارك و تعالى في دنوها منه إلا بالذي أنتم عليه و إن الملائكة لتصفون ما تصفون و يطلبون ما تطلبون و إن من الملائكة ملائكة يقولون إن قولنا في آل محمد مثل الذي جعلتهم عليه.

9- حدثنا علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حماد بن عيسى

[ص : 69]

قال سأل رجل أبا عبد الله ع فقال الملائكة أكثر أو بنو آدم فقال و الذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب و ما في السماء موضع قدم إلا و فيه ملك يقدس له و يسبح و لا في الأرض شجرة و لا مثل غرزة إلا و فيها ملك موكل بها يأتي الله كل يوم بعملها و الله أعلم بها و ما منهم أحد إلا و يتقرب إلى الله في كل يوم بولايتنا أهل البيت و يستغفر لمحبينا و يلعن أعداءنا و يسأل الله أن يرسل عليهم من العذاب إرسالا.

نادر من الباب

1- إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن أبي الصامت في قول الله عز و جل وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ قال أجبرهم بطاعتهم.

2- و روى بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد السياري قال و قد سمعت أنا من أحمد بن محمد قال حدثني أبو محمد عبيد بن أبي عبد الله الفارسي و غيره رفعوه إلى أبي عبد الله ع قال إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم ثم قال إن موسى لما سأل ربه ما سأل أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكا.

[ص : 70]

7- باب ما خص الله به الأئمة من آل محمد ع من ولاية أولي العزم لهم في الميثاق و غيره

1- حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قال عهد إليه في محمد و الأئمة من بعده فترك و لم يكن له عزم فيهم أنهم هكذا و إنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد و الأوصياء من بعده و المهدي و سيرته فأجمع عزمهم أن ذلك كذلك و الإقرار به.

2- حدثني أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي عن زرأه عن حمران عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا و ماء مالحا أجاجا فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين و هم فيهم كالذر يدبون إلى الجنة بسلام و قال لأصحاب الشمال يدبون إلى النار و لا أبالي ثم قال أ لست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال أ لست بربكم ثم قال و إن هذا محمد رسول الله و إن هذا علي أمير المؤمنين قالوا بلى فثبتت لهم النبوة و أخذ الميثاق على أولي العزم ألا إني ربكم و محمد رسولي و علي أمير المؤمنين و أوصياؤه من بعده ولاة أمري و خزان علمي و إن المهدي أنتصر به لديني و أظهر به دولتي و أنتقم به من أعدائي و أعبد به طوعا و كرها قالوا أقررنا و شهدنا يا رب و لم يجحد آدم و لم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي و لم يكن لآدم عزم على الإقرار به و هو قوله عز و جل وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قال إنما يعني فترك ثم أمر نارا فأججت فقال

[ص : 71]

لأصحاب الشمال ادخلوها فهابوها و قال لأصحاب اليمين ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا و سلاما فقال أصحاب الشمال يا رب أقلنا فقال قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها فثم ثبتت الطاعة و المعصية و الولاية.

3- و رواه أيضا عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله ع مثله.

4- حدثنا الحسن بن محمد عن معلى بن محمد عن جعفر بن محمد بن عبد الله عن محمد بن عيسى القمي عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في قوله وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ كلمات في محمد و علي و الحسن و الحسين و الأئمة من ذريتهم فَنَسِيَ هكذا و الله أنزلت على محمد ص.

5- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر ع إن عليا آية لمحمد ص إن محمدا يدعو إلى ولاية علي ع.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ إلى آخر الآية قال أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه و لو لا ذلك لم يعرف أحد ربه ثم قال أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى و إن هذا محمد رسولي و علي أمير المؤمنين خليفتي و أميني.

7- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن سويد عن خالد بن حماد و محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أوحى الله إلى نبيه فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراط مُسْتَقِيم قال إنك على ولاية علي و علي هو الصراط

[ص : 72]

المستقيم.

8- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر ع إن عليا ع آية لمحمد و إن محمدا يدعو إلى ولاية علي ع.

9- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قال أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة كالذر فعرفهم نفسه و لو لا ذلك لم يعرف أحد ربه و قال أ لست بربكم قالوا بلى و إن هذا محمد رسول الله ص و علي أمير المؤمنين ع.

8- باب ما خص الله به الأئمة من آل محمد ص من ولاية الأنبياء لهم في الميثاق و غيره و ما أعلموا من ذلك

1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع قال ولاية علي مكتوب في جميع صحف الأنبياء و لن يبعث الله نبيا إلا بنبوة محمد و ولاية وصيه علي ع.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن العباس عن عبد الله بن المغيرة عن أبي جعفر ع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال رأيت رسول الله و سمعته يقول يا علي ما بعث الله نبيا إلا و قد دعاه إلى ولايتك طائعا أو كارها.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل و الحسن بن راشد عن

[ص : 73]

أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ قال فقال بولاية أمير المؤمنين علي ع.

4- حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن يحيى بن أبي زكريا بن عمرو الزيات قال سمعت من أبي و محمد بن سماعة يرويه عن فيض بن أبي شيبة عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله تبارك و تعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي و أخذ عهد النبيين بولاية علي ع.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابه عن حنان بن سدير عن سلمة بن الحناط عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسان عَرَبِيّ مُبِين قال هي الولاية لأمير المؤمنين.

6- حدثنا محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن الحسن بن محبوب عن حنان بن سدير عن سالم عن أبي محمد قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عن الولاية أ نزل بها جبرئيل من عند رب العالمين يوم الغدير فقال نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسان عَرَبِيّ مُبِين وَ إِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ قال هي الولاية لأمير المؤمنين.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن حذيفة بن أسيد الغفار قال قال رسول الله ص ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي و ولاية أهل بيتي و مثلوا له فأقروا بطاعتهم و ولايتهم.

[ص : 74]

8- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى و أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زايدة عن حمران عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْء حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَ كُفْراً قال هي ولاية أمير المؤمنين ع.

9- حدثنا أبو الجوزاء عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص ألا إن جبرئيل أتاني فقال يا محمد ربك يأمرك بحب علي بن أبي طالب و يأمرك بولايته.

9- باب آخر في ولاية الأئمة ع

1- حدثنا السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال قال أبو عبد الله ع ما نبئ نبي قط إلا بمعرفة حقنا و بفضلنا عمن سوانا.

2- حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما من نبي نبئ و لا من رسول أرسل إلا بولايتنا و بفضلنا عمن سوانا.

3- حدثنا عبد الله بن عامر عن ابن سنان عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى مولى آل سام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفة حقنا و بفضلنا عمن سوانا.

[ص : 75]

4- حدثنا عبد الله بن محمد عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفة حقنا و بفضلنا على من سوانا.

5- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن يونس بن يعقوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع أنه قال ما من نبي نبئ و لا من رسول أرسل إلا بولايتنا و بفضلنا على من سوانا.

6- حدثنا يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر قال قال أبو جعفر ع ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها.

7- حدثنا محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث الله نبيا قط إلا بها.

8- حدثنا حمزة بن يعلى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع أنه قال ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها.

9- حدثنا سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف بن عميرة عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغشاني عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع أنه قال ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها.

10- باب آخر في ولاية أمير المؤمنين ص

1- حدثنا العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن صباح المزني عن الحرث بن حصيرة عن حبة العرني قال قال أمير المؤمنين ع إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات و على أهل الأرض أقر بها من أقر و أنكرها من أنكر أنكرها

[ص : 76]

يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها.

2- حدثنا محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن رجل عن جعفر بن محمد ع قال إن الله يقول إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قال هي ولاية علي بن أبي طالب ع.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ قال الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها و عنادا و حملها الإنسان و الإنسان الذي حملها أبو فلان.

النوادر من الأبواب في الولاية

1- أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة.

2- حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ قال الولاية.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير و غيره عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قلت جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية عَمَّ يَتَساءَلُونَ

[ص : 77]

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ قال فقال ذلك التي إن شئت أخبرتهم و إن شئت لم أخبرهم قال فقال لكني أخبرك بتفسيرها قال فقلت عم يتساءلون قال فقال هي في أمير المؤمنين ع قال كان أمير المؤمنين يقول ما لله آية أكبر مني و لا لله من نبأ عظيم أعظم مني و لقد عرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها قال قلت له قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون قال هو و الله أمير المؤمنين ع.

4- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن ولايتنا عرض على السماوات و الأرض و الجبال و الأمصار ما قبلها قبول أهل الكوفة.

5- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تبارك و تعالى وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ قال تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي و علي هو الإيمان قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى وَ كانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً قال تفسيرها على بطن القرآن يعني علي هو ربه في الولاية و الطاعة و الرب هو الخالق الذي لا يوصف و قال أبو جعفر ع إن عليا آية لمحمد و إن محمدا يدعو إلى ولاية علي أ ما بلغك قول رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فوالى الله من والاه و عادا الله من عاداه و أما قوله إِنَّكُمْ لَفِي قَوْل مُخْتَلِف فإنه علي يعني إنه لمختلف عليه و قد اختلف هذه الأمة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة و من

[ص : 78]

خالف ولاية علي دخل النار و أما قوله يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ فإنه يعني عليا من أفك عن ولايته أفك على الجنة فذلك قوله يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ و أما قوله وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراط مُسْتَقِيم إنك لتأمر بولاية علي ع و تدعو إليها و علي هو الصراط المستقيم و أما قوله فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراط مُسْتَقِيم إنك على ولاية علي و علي هو الصراط المستقيم و أما قوله فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا يعني فلما تركوا ولاية علي و قد أمروا بها فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْء يعني مع دولتهم في الدنيا و ما بسط إليهم فيها و أما قوله حَتّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ يعني قيام القائم.

6- حدثنا محمد بن عيسى عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال و سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك و تعالى وَ إِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قال و من تاب من ظلم و آمن من كفر و عمل صالحا ثم اهتدى إلى ولايتنا و أومأ بيده إلى صدره.

7- حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها قال فقال على التوحيد و محمد رسول الله ص و علي أمير المؤمنين.

8- محمد بن الحسين عن النضر بن سويد عن خالد بن حماد و محمد بن الفضيل عن أبي حمزة

[ص : 79]

الثمالي عن أبي جعفر ع قال سألت عن قول الله عز و جل وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا قال تفسيرها و لا تجهر بولاية علي و لا بما أكرمته به حتى نأمرك بذلك وَ لا تُخافِتْ بِها يعني و لا تكتمها عليا ع و أعلمه و ما أكرمته به و أما قوله وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا فإنه يعني اطلب إلي و سلني أن آذن لك أن تجهر بولاية علي و ادع الناس إليها فأذن له يوم غدير خم.

9- حدثنا عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ قال هو و الله علي الميزان و الصراط.

10- علي بن محمد بن سعيد عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منبع عن يونس عن صباح المزني عن أبي عبد الله ع قال عرج بالنبي ص إلى السماء مائة و عشرين مرة ما من مرة إلا و قد أوصى الله النبي ص بولاية علي و الأئمة من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض.

11- باب ما أخذ الله ميثاق المؤمنين لأئمة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين بالولاية و خلقهم من نوره و أصبغهم من رحمته و ينظرون بنور الله

1- حدثنا محمد بن عيسى عن سليمان الجعفري قال كنت عند أبي الحسن ع

[ص : 80]

قال يا سليمان اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله فسكت حتى أصبت خلوة فقلت جعلت فداك سمعتك تقول اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال نعم يا سليمان إن الله خلق المؤمن من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية و المؤمن أخو المؤمن لأبيه و أمه أبوه النور و أمه الرحمة و إنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه.

2- حدثنا الحسن بن علي بن معاوية عن محمد بن سليمان عن أبيه عن عيسى بن أسلم عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك هذا الحديث الذي سمعته منك ما تفسيره قال و ما هو قال إن المؤمن ينظر بنور الله فقال يا معاوية إن الله خلق المؤمنين من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه و أمه أبوه النور و أمه الرحمة و إنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه.

3- حدثنا الحسن بن علي عن إبراهيم عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إن الله جعل لنا شيعة فجعلهم من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه فهو المتقبل من محسنهم المتجاوز عن مسيئهم من لم يلق الله ما هو عليه لم يتقبل منه حسنة و لم يتجاوز عنه سيئة.

12- باب ما أخذ الله مواثيق الخلق لأئمة آل محمد ع بالولاية لهم

1- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر عن عقبة عن أبي جعفر ع قال إن الله خلق الخلق فخلق من

[ص : 81]

أحب مما أحب و كان أحب أن يخلقه من طينة الجنة و خلق من أبغض مما أبغض و كان ما أبغض أن يخلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال قال قلت أي شيء الظلال قال أ لم تر إذا ظلل في الشمس شيء و ليس بشيء ثم بعث فيهم النبيين يدعونهم إلى الإقرار بالله و هو قوله وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّهُ ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيين فأقر بعضهم و أنكر بعضهم ثم دعاهم إلى ولايتنا فأقر و الله بها من أحب و أنكرها من أبغض و هو قوله فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ثم قال أبو جعفر ع كان التكذيب ثمة.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك و تعالى فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ فقال عرف الله و الله إيمانهم بولايتنا و كفرهم بها يوم أخذ الله عليهم الميثاق في صلب آدم و هم ذر.

3- حدثنا الحسين بن محمد عن معلى بن محمد و محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن أبي يوسف البزاز عن أبي عبد الله ع قال تلا علينا أبو عبد الله ع هذه الآية فَاذْكُرُوا آلاءَ اللّهِ قال أ تدري ما آلاء الله قلت لا قال هي أعظم نعم الله على خلقه و هو ولايتنا.

[ص : 82]

13- باب في الأئمة ع أنهم شهداء لله في خلقه بما عندهم من الحلال و الحرام

1- حدثنا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال في كتاب بندار بن عاصم عن الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ قال نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال و الحرام و ما ضيعوا منه.

2- حدثنا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد في كتاب بندار بن عاسم عن عمر بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله ع وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ قال هم الأئمة.

3- حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معاوية قال قلت لأبي جعفر ع قول الله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ قال نحن الأئمة الوسط و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه.

4- حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان عن أبي جعفر ع في قوله تبارك و تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ قال عدلا ليكونوا شهداء على الناس قال الأئمة وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال على الأئمة.

[ص : 83]

5- و عنه عن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قال نحن الأمة الوسط و نحن شهداؤه على خلقه و حجته في أرضه.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين ص قال إن الله طهرنا و عصمنا و جعلنا شهداء على خلقه و حجته في أرضه و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا لا نفارقه و لا يفارقنا.