1- أحمد بن محمد و يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الله مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماءهم كلها كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته إن ربي وعدني في شيعة علي خصلة قيل يا رسول الله و ما هي قال المغفرة منهم لمن آمن و اتقى لا يغادر منهم صغيرة و لا كبيرة و لهم تبدل السيئات حسنات.
2- الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع إن بعض قريش قال لرسول الله ص بأي شيء سبقت الأنبياء و أنت بعثت آخرهم و خاتمهم قال إني كنت أول من أقر بربي و أول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين و أشهدهم على أنفسهم أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى و كنت أنا أول نبي قال بلى فسبقتهم بالإقرار بالله.
[ص : 84]
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن النعمي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أمتي عرضت علي عند الميثاق و كان أول من آمن بي و صدقني علي و كان أول من آمن بي و صدقني حيث بعثت فهو الصديق الأكبر.
4- حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن أبي الجارود عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ذات يوم و عنده جماعة من أصحابه اللهم لقني إخواني مرتين فقال من حوله من أصحابه أ ما نحن إخوانك يا رسول الله ص فقال لا إنكم أصحابي و إخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي و لم يروني لقد عرفنيهم الله بأسمائهم و أسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على جمر الغضا أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة.
5- حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله جبلة عن معاوية بن عمار عن جعفر عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص يا علي لقد مثلت لي أمتي في الطين حتى رأيت صغيرهم و كبيرهم أرواحا قبل أن يخلق الأجساد و إني مررت بك و بشيعتك فاستغفرت لكم فقال علي يا نبي الله زدني فيهم قال نعم يا علي تخرج أنت و شيعتك من قبورهم و وجوهكم كالقمر ليلة البدر و قد فرجت عنكم الشدائد و ذهبت عنكم الأحزان تستظلون تحت العرش يخاف الناس و لا تخافون و يحزن الناس و لا تحزنون و توضع لكم مائدة و الناس في الحساب
6- حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن علي بن معمر عن أبيه قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك و تعالى هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ
[ص : 85]
الْأُولى يعني محمدا ص حيث دعاهم بالإقرار بالله في الذر الأول.
7- حدثنا محمد بن عيسى عن يونس عن علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص مثل أمتي في الطين و علمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها و رأيت أصحاب الرايات فكلما مررت بك يا علي و بشيعتك استغفرت لكم.
8- حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن مقاتل بن مقاتل عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص مثلت له أمته في الطين فعرفهم بأسمائهم و أسماء آبائهم و أخلاقهم و حلاهم قال قلنا له جعلت فداك جميع الأمة من أولها إلى آخرها قال هكذا قال أبو جعفر ع.
9- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها قال قال قائل يا رسول الله قد عرض عليك من خلق أ رأيت من لم يخلق قال صور لي و الذي يحلف به رسول الله في الطين حتى لأنا أعرف بهم من أحبكم بصاحبه.
10- حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال إن رسول الله ص مثلت له أمته في الطين فعرفهم بأسمائهم و أسماء آبائهم و حلاهم قال فقلت جعلت فداك جميع الأمة من أولها إلى آخرها قال هكذا قال أبو جعفر أو جعفر ع.
11- حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن ابن خربوز عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لعلي إن ربي مثل لي أمتي في الطين و
[ص : 86]
علمني أسماءهم كلها كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك و لشيعتك يا علي إن ربي وعدني في شيعتك خصلة قلت و ما هي يا رسول الله قال المغفرة لمن آمن منهم و اتقى لا يغادر منهم صغيرة و لا كبيرة و لهم تبدل سيئاتهم حسنات.
12- حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن إسماعيل عن سعدان بن مسلم عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع قال سئل رسول الله بأي شيء سبقت ولد آدم قال أنا أول من أقر ببلى إن الله أخذ ميثاق النبيين وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى فكنت أول من أجاب.
13- حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن حريز عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله لعلي ع إن ربي مثل أمتي في الطين و علمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك و لشيعتك.
14- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عنه قال قال رسول الله ص إن ربي مثل بي أمتي في الطين و علمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته.
15- حدثنا أحمد بن محمد أو غيره عن الحسن بن محبوب عن حنان عن سديف المكي قال سمعت محمد بن علي ع يقول قال حدثني جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن ربي مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماء الأنبياء كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستعفرت لعلي و شيعته.
1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل عن
[ص : 87]
أبي عبد الله ع أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين و هو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال أنا و الله أحبك و أتولاك فقال له أمير المؤمنين ما أنت كما قلت ويلك إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا فو الله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا فأين كنت قال فسكت الرجل عند ذلك و لم يراجعه.
2- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أبي محمد المشهدي من آل رجاء البجلي عن أبي عبد الله ع قال قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يا أمير المؤمنين أنا و الله أحبك فقال له كذبت قال بلى و الله إني أحبك و أتولاك فقال له أمير المؤمنين كذبت قال سبحان الله يا أمير المؤمنين أحلف بالله أني أحبك فتقول كذبت قال و ما علمت إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فأمسكها الهواء ثم عرضها علينا أهل البيت فو الله ما منها روح إلا و قد عرفنا بدنه فو الله ما رأيتك فيها فأين كنت قال أبو عبد الله ع كان في النار.
3- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن آدم أبي الحسن عن إسماعيل بن أبي حمزة عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال و الله يا أمير المؤمنين إني لأحبك فقال كذبت فقال الرجل سبحان الله كأن تعرف ما في قلبي فقال علي ع إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرضهم علينا فأين كنت لم أرك.
4- حدثنا حسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة قال حدثنا عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال بينا أمير المؤمنين في مسجد الكوفة إذ أتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين و الله إني لأحبك قال ما تفعل قال و الله إني لأحبك قال ما تفعل قال بلى و الله الذي لا إله إلا هو قال و الله الذي لا إله إلا هو ما تحبني فقال يا أمير المؤمنين إني أحلف بالله أني أحبك و أنت تحلف بالله ما أحبك.
[ص : 88]
و الله كأنك تخبرني أنك أعلم بما في نفسي فغضب أمير المؤمنين ع و إنما كان الحديث العظيم يخرج منه عند الغضب قال فرفع يده إلى السماء و قال كيف يكون ذلك و هو ربنا تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب من المبغض فو الله ما رأيتك فيمن أحبنا فأين كنت.
5- حدثنا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي هاشم قال حدثني سلام بن أبي عمير عن عمارة قال كنت جالسا عند أمير المؤمنين ع إذ أقبل رجل فسلم عليه ثم قال يا أمير المؤمنين و الله إني لأحبك فسأله ثم قال له إن الأرواح خلقت قبل الأبدان بألفي عام ثم أسكنت الهواء فما تعارف منها ثم ائتلف هاهنا و ما تناكر منها ثم اختلف هاهنا و إن روحي أنكر روحك.
6- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن يونس بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع أن رجلا قال لأمير المؤمنين ع و الله إني لأحبك ثلاث مرات فقال علي ع و الله ما تحبني فغضب الرجل فقال كأنك و الله تخبرني ما في نفسي قال له علي ع لا و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلم أر روحك فيها.
7- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن إبراهيم بن مهزيار عن محمد بن عبد الوهاب عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحاب أمير المؤمنين قال دخل عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله على أمير المؤمنين ع في وفد مصر الذي أوفدهم محمد بن أبي بكر ره و معه كتاب الوفد قال فلما مر باسم عبد الرحمن بن ملجم قال أنت عبد الرحمن لعن الله عبد الرحمن قال نعم يا أمير المؤمنين أ ما و
الله يا أمير المؤمنين إني لأحبك قال كذبت و الله ما تحبني ثلاثا قال يا أمير المؤمنين أحلف ثلاثة أيمان أني أحبك و أنت تحلف ثلاثة أيمان أني لا أحبك قال ويلك أو ويحك إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام
[ص : 89]
فأسكنها الهواء فما تعارف منها هنالك ائتلف في الدنيا و ما تناكر منها اختلف في الدنيا و إن روحي لا تعرف روحك قال فلما ولى قال إذا سركم أن تنظروا إلى قاتلي فانظروا إلى هذا قال بعض القوم أ و لا تقتله أو قال تقتله فقال من أعجب من هذا تأمروني أن أقتل قاتلي لع.
8- محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن آدم عن أبي الحسين عن إسماعيل عن أبي حمزة عمن حدثه عن أبي عبد الله ع جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين و الله إني لأحبك فقال له كذبت فقال له الرجل سبحان الله كأنك تعرف ما في نفسي قال فغضب أمير المؤمنين ع و رفع يده إلى السماء و قال كيف لا يكون ذلك و هو ربنا تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام
ثم عرض علينا المحب من المبغض فو الله ما رأيتك فيمن أحبنا.
1- حدثنا أحمد بن محمد و محمد بن الحسين جميعا عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن بكير بن أعين قال كان أبو جعفر ع يقول إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا و هم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر و الإقرار له بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و عرض الله على محمد أمته في الطين و هم أظلة و خلقهم من الطينة التي خلق منها آدم و خلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام و عرضهم عليه و عرفهم رسول الله و عرفهم عليا و نحن نعرفهم في لحن القول.
[ص : 90]
2- حدثنا محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في قول الله تعالى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ الذي أخذ عليهم الميثاق من ولايتنا.
3- حدثنا محمد بن حماد الكوفي عن أبيه عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن الله أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم فنعرف بذلك حب المحب و إن أظهر خلاف ذلك بلسانه و نعرف بغض المبغض و إن أظهر حبنا أهل البيت.
1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن سنان عن مسمع كردين قال قلت لأبي عبد الله ع إني اعتللت فكنت إذا أكلت عند الرجل تأذيت به و إني أكلت من طعامك و لم أتأذ به قال إنك لتأكل طعام قوم تصافحهم الملائكة على فرشهم قال قلت و يظهرون لكم قال هم ألطف بصبياننا منا.
2- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن محمد بن القاسم عن الحسين أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال يا حسين بيوتنا مهبط الملائكة و منزل الوحي و ضرب بيده إلى مساور في البيت فقال يا حسين مساور و الله طال ما اتكأت عليها الملائكة و ربما التقطنا من زغبها.
[ص : 91]
3- حدثنا عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن سهل الأشعري عن أبيه عن أبي اليسع قال دخل حمران بن أعين على أبي جعفر ع و قال له جعلت فداك يبلغنا أن الملائكة تنزل عليكم فقال إن الملائكة و الله لتنزل علينا تطأ فرشنا أ ما تقرأ كتاب الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.
4- حدثنا عبد الله بن عامر عن الربيع بن الخطاب عن جعفر بن بشير عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ فقال أبو عبد الله ع أما و الله وسدناهم الوسائد في منازلنا.
5- حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عمر بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي قال أصبت شيئا على وسائد كانت في منزل أبي عبد الله ع فقال له بعض أصحابنا ما هذا جعلت فداك و كان يشبه شيئا يكون في الحشيش كثيرا كأنه خرزة فقال أبو عبد الله ع هذا مما يسقط من أجنحة الملائكة ثم قال يا عمار إن الملائكة لتأتينا و إنها لتمر بأجنحتها على رءوس صبياننا يا عمار إن الملائكة لتزاحمنا على نمارقنا.
6- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم قال حدثني مالك بن عطية الأحمسي عن أبي حمزة الثمالي قال دخلت على علي بن الحسين ع فاحتبست في الدار ساعة ثم دخلت عليه البيت و هو يلتقط شيئا و أدخل يده في وراء الستر فناوله من كان في البيت فقلت جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقط أي شيء فقال فضلة من زغب الملائكة نجمعه إذا جاءونا نجعله سخابا لأولادنا قال قلت له جعلت فداك و إنهم ليأتونكم قال
[ص : 92]
يا أبا حمزة إنهم ليزاحمونا على تكأتنا.
7- حدثنا عبد الله بن عامر عن العباس بن معروف عن عبد الله بن عبد الرحمن النضري عن أبي المعزى عن أبي بصير عن خيثمة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول نحن الذين إلينا تختلف الملائكة.
8- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن علي بن الحكم عن مالك عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال منا من يسمع الصوت و لا يرى الصورة و إن الملائكة لتزاحمنا على تكأتنا و إنا لنأخذ من زغبهم فنجعله سنجابا لأولادنا.
9- حدثنا أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر عن ابن سنان عن مسمع كردين البصري قال كنت لا أزيد على أكلة في الليل و النهار فربما استأذنت على أبي عبد الله ع و أجد المائدة قد رفعت لعلي لا أراها بين يديه فإذا دخلت دعا بها فأصبت معه من الطعام و لا أتأذى بذلك و إذا عقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقر و لم أنم من النفخة فشكوت ذلك إليه و أخبرته بأني إذا أكلت عنده لم أتأذ به فقال يا أبا سيار إنك لتأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملائكة على فرشهم قال قلت يظهرون لكم قال فمسح يده على بعض صبيانه فقال هم ألطف بصبياننا منا بهم.
10- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة بن أيوب عن شعيب عن الحرث النضري قال رأيت على بعض صبيانهم تعويذا فقلت جعلني الله فداك أ ما يكره تعويذ القرآن يعلق على الصبي فقال إن ذا ليس بذا إنما ذا من ريش الملائكة تطأ فرشنا و تمسح رءوس صبياننا.
11- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عبد الحميد الطائي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنهم ليأتونا و يسلمون و نثني
[ص : 93]
لهم وسائدنا يعني الملائكة.
12- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن صالح عن جعفر بن بشير عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال إن الملائكة لتزاحمنا و إنا لنأخذ من زغبهم فنجعله سخابا لأولادنا.
13- حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن المفضل بن عمر قال دخلت على أبي عبد الله ع فبينا أنا جالس عنده إذ أقبل موسى ابنه و في رقبته قلادة فيها ريش غلاظ فدعوت به فقبلته و ضممته إلي ثم قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك أي شيء هذا الذي في رقبة موسى فقال هذا من أجنحة الملائكة قال فقلت و إنها لتأتينكم قال نعم إنها لتأتينا و تتعفر في فرشنا و إن هذا الذي في رقبة موسى من أجنحتها.
14- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي الربيع عن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن علي بن الحكم عن مالك عن أبي حمزة قال قال إن الملائكة لتزاحمنا على تكأتنا و إنا لنأخذ من زغبهم فنجعله سخابا لأولادنا.
15- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ قال هم الأئمة من آل محمد.
16- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن سليمان بن خالد قال تلا أبو عبد الله ع هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ إلى آخر الآية فقال أما و الله يا سليمان لربما أتكأناهم وسائدنا في بيوتنا.
17- حدثنا أحمد عن الحسين عن الحسن بن برة الأصم عن أبي عبد الله ع
[ص : 94]
قال سمعته يقول إن الملائكة لتتنزل علينا في رحالنا و تتقلب على فرشنا و تحضر موائدنا و تأتينا في كل نبات في زمانه رطب و يابس و تقلب علينا أجنحتها و تقلب أجنحتها على صبياننا و تمنع الدواب أن تصل إلينا و تأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا و ما من يوم يأتي علينا و لا ليل إلا و أخبار الأرض عندنا و ما يحدث فيها و ما من ملك يموت في الأرض و يقوم غيره إلا و تأتينا بخبره و كيف كان سيرته في الدنيا.
18- حدثنا إبراهيم بن هاشم أو أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الكريم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُور رَحِيم ثم قال و الله إنا لنتكيهم على وسائدنا.
19- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا قال يا أبا محمد هم الأئمة من آل محمد فقلت له تتنزل عليهم الملائكة عند الموت بالبشرى ألا تخافوا و لا تحزنوا و هي و الله تجري فيمن استقام من شيعتنا و سكت لأمرنا و كتم حديثنا و لم يوزعه عند عدونا.
20- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن حماد عن المفضل بن عمر قال دخلت على أبي عبد الله ع فبينا أنا عنده جالس إذ أقبل موسى ابنه و في رقبته قلادة فيها ريش غلاظ فدعوت به فقبلته و ضممته إلي ثم قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك أي شيء هذا الذي في رقبة موسى فقال هذا من أجنحة الملائكة قال قلت و إنها لتأتينكم فقال نعم إنها لتأتينا و تعفر في فرشنا و إن هذا الذي في رقبة موسى من أجنحتها.
21- حدثنا أحمد عن الحسين عن الحسن بن برة الأصم عن أبي بكير عن
[ص : 95]
أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الملائكة لتتنزل علينا في رحالنا و تتقلب على فرشنا و تحضر موائدنا و تأتينا من كل نبات في زمانه رطب و يابس و تقلب صبياننا و تمنع الدواب أن تصل إلينا و تأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا و ما من يوم يأتي علينا و لا ليل إلا و أخبار أهل الأرض عندنا و ما يحدث فيها و ما من ملك يموت في أرض و يقوم غيره إلا و تأتينا بخبره و كيف كان سيرته في
الدنيا.
22- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال سمعته يقول ما من ملك يهبطه الله في أمر إلا بدأ بالإمام فعرض ذلك عليه و إن مختلف
الملائكة من عند الله تبارك و تعالى إلى صاحب هذا الأمر.
1- حدثنا أحمد بن الحسين عن الحسين بن أسد عن الحسين القمي عن نعمان بن المنذر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع بعد قتل عثمان حين ناشد القوم نشدتكم الله هل فيكم أحد سلم عليه جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل في ثلاثة ألف من الملائكة يوم بدر غيري قالوا اللهم لا.
1- حدثنا علي بن حسان عن موسى بن بكير عن رجل عن أبي عبد الله ع قال
[ص : 96]
يوم الأحد للجن ليس تظهر فيه لأحد غيرنا.
2- حدثنا محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي قال أوصاني أبو جعفر ع بحوائج له بالمدينة قال فبينا أنا في فج الروحاء على راحلتي إذا إنسان يلوي بثوبه قال فملت إليه و ظننت أنه عطشان فناولته الإداوة قال فقال لا حاجة لي بها ثم ناولني كتابا طينه رطب قال فلما نظرت إلى ختمه إذا هو خاتم أبي جعفر ع فقلت له متى عهدك بصاحب الكتاب قال الساعة قال فإذا
فيه أشياء يأمرني بها ثم قال التفت فإذا ليس عندي أحد قال فقدم أبو جعفر ع فلقيته فقلت له جعلت فداك رجل أتاني بكتاب و طينه رطب قال إذا عجل لنا أمر أرسلت بعضهم يعني الجن و زاد فيه محمد بن الحسين بهذا الإسناد يا سدير إن لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال كنت أستأذن على أبي جعفر ع فقيل عنده قوم اثبت قليلا حتى يخرجوا فخرج قوم أنكرتهم و لم أعرفهم ثم أذن لي فدخلت عليه فقلت جعلت فداك هذا زمان بني أمية و سيفهم يقطر دما فقال لي يا أبا حمزة هؤلاء وفد شيعتنا من الجن جاءوا يسألوننا عن معالم دينهم.
4- حدثني محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي حمزة قال كنت مع أبي عبد الله ع فيما بين مكة و المدينة إذا التفت عن يساره فإذا كلب أسود فقال ما لك قبحك الله ما أشد مسارعتك فإذا هو شبيه بالطائر فقلت ما هو جعلت فداك فقال هذا عتم بريد الجن مات هشام الساعة فهو يطير ينعاه في كل بلده.
[ص : 97]
5- حدثنا محمد عن علي بن حديد عن منصور بن حازم عن سعد الإسكاف قال أتيت باب أبي جعفر ع مع أصحاب لنا لندخل عليه فإذا ثمانية نفر كأنهم من أب و أم عليهم ثياب زرابي و أقبية طاق طاق و عمائم صفر دخلوا فما احتبسوا حتى خرجوا قال لي يا أبا سعد رأيتهم قلت نعم جعلت فداك قال أولئك إخوانكم من الجن أتونا يستفتوننا في حلالهم و حرامهم كما تأتونا و تستفتوننا في حلالكم و حرامكم.
6- و عنه عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سعد الإسكاف قال طلبت الإذن عن أبي جعفر ع فبعث إلي لا تعجل فإن عندي قوما من إخوانكم فلم ألبث أن خرج علي اثنا عشر رجلا يشبهون الزط عليهم أقبية طبقين و خفاف فسلموا و مروا و دخلت على أبي جعفر ع قلت جعلت فداك من هؤلاء الذين خرجوا من عندك قال هؤلاء قوم من إخوانكم من الجن قلت له و يظهرون لكم قال نعم.
7- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال بينا أمير المؤمنين ع على المنبر إذا أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد فهم الناس أن يقتلوه فأرسل أمير المؤمنين ع إليهم أن كفوا فكفوا و أقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر فتطاول و سلم على أمير المؤمنين ع فأشار أمير المؤمنين بيده فنظر الناس و الثعبان في أصل المنبر حتى فرغ علي أمير المؤمنين ع من خطبته ثم أقبل عليه فقال له من أنت قال أنا عمرو بن عثمان خليفتك على الجن و إن أبي مات و أوصاني أن آتيك فأستطلع رأيك فقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به و ما ترى فقال له أمير المؤمنين ع أوصيك بتقوى الله و أن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن فإنك خليفتي عليهم قال فودع أمير المؤمنين و انصرف فهو خليفته على الجن فقلت له جعلت فداك فيأتيك عمرو و ذلك الواجب عليه قال نعم.
[ص : 98]
8- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن يزيد بياع السابري قال قال أبو عبد الله ع بينا رسول الله ص ذات يوم جالس إذ أتاه رجل طويل كأنه نخلة فسلم عليه فرد عليه السلام فقال يشبه الجن و كلامهم فمن أنت يا عبد الله فقال أنا الهام بن هيم بن لاقيس بن إبليس فقال رسول الله ص ما بينك و بين إبليس إلا أبوين فقال نعم يا رسول الله قال فكم أتى لك قال أكلت عمر الدنيا إلا أقله أنا أيام قتل قابيل هابيل غلام أفهم الكلام و أنهى عن الاعتصام و أطوف الآجام و آمر بقطيعة الأرحام و أفسد الطعام فقال له رسول الله ص بئس سيرة الشيخ المتأمل و الغلام المقبل فقال يا رسول الله ص إني تائب قال على يد من جرى توبتك من الأنبياء قال على يدي نوح و كنت معه في سفينته و عاتبته على دعائه على قومه حتى بكى و أبكاني و قال لا جرم إني على ذلك من النادمين و أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ثم كنت مع هود في مسجده مع الذين آمنوا معه فعاتبته على دعائه على قومه حتى بكى و أبكاني و قال لا جرم إني على ذلك من النادمين و أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ثم كنت مع إبراهيم حين كاده قومه فألقوه في النار و جعلها الله عليه بردا و سلاما ثم كنت مع يوسف حين حسده إخوته فألقوه في الجب فبادرته إلى قعر الجب فوضعته وضعا رفيقا ثم كنت معه في السجن أؤنسه فيه حتى أخرجه الله منه ثم كنت مع موسى و علمني سفرا من التوراة و قال إن أدركت عيسى فأقرئه مني السلام فلقيته و أقرأته من موسى السلام و علمني سفرا من الإنجيل و قال إن أدركت محمدا فأقرئه مني السلام فعيسى يا رسول الله يقرأ عليك السلام فقال النبي ص و على عيسى روح الله و كلمته و جميع أنبياء الله و رسله ما دامت السماوات و الأرض السلام و عليك يا هام بما بلغت السلام فارفع إلينا حوائجك قال حاجتي أن يبقيك الله لأمتك و يصلحهم لك و يرزقهم الاستقامة لوصيك من بعدك فإن الأمم السالفة إنما هلكت بعصيان الأوصياء و حاجتي يا رسول الله أن تعلمني سورا من القرآن أصلي بها فقال لعلي يا علي علم الهام و ارفق به فقال هام يا رسول الله ص من هذا الذي ضممتني إليه فإنا معاشر الجن
[ص : 99]
قد أمرنا أن لا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي فقال له رسول الله يا هام من وجدتم في الكتاب وصي آدم قال شيث بن آدم قال فمن وجدتم وصي نوح قال سام بن نوح قال فمن كان وصي هود قال يوحنا بن حنان ابن عم هود قال فمن كان وصي إبراهيم قال إسحاق بن إبراهيم قال فمن كان وصي موسى قال يوشع بن نون قال فمن كان وصي عيسى قال شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم قال فمن وجدتم في الكتاب وصي محمد ص قال هو في التوراة إليا قال رسول الله ص هذا إليا هو علي وصيي قال الهام يا رسول الله ص فله اسم غير هذا قال نعم هو حيدرة فلم تسألني عن ذلك قال إنا وجدنا في كتاب الأنبياء أنه في الإنجيل هيدارا قال هو حيدرة قال فعلمه علي سورا من القرآن فقال هام يا علي يا وصي محمد ص أكتفي بما علمتني من القرآن قال نعم يا هام قليل من القرآن كثير ثم قام هام إلى النبي ص فودعه فلم يعد إلى النبي حتى قبض.
9- حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم قال حدثنا بشر عن فضالة عن محمد بن مسلم عن المفضل بن عمر قال حمل إلى أبي عبد الله ع مال من خراسان مع رجلين من أصحابه لم يزالا يتفقدان المال حتى مرا بالري فرفع إليهما رجل من أصحابهما كيسا فيه ألفا درهم فجعلا يتفقدان في كل يوم الكيس حتى دنيا من المدينة فقال أحدهما لصاحبه تعال حتى ننظر ما حال المال فنظرا فإذا المال على حاله ما خلا كيس الرازي فقال أحدهما لصاحبه الله المستعان ما نقول الساعة لأبي عبد الله فقال أحدهما إنه كريم و أنا أرجو أن يكون علم ما نقول عنده فلما دخلا المدينة قصدا إليه فسلما إليه المال فقال لهما أين كيس الرازي فأخبراه بالقصة فقال لهما إن رأيتما الكيس تعرفانه قالا نعم قال يا جارية علي بكيس كذا و كذا و أخرجت الكيس فرفعه أبو عبد الله ع إليهما فقال تعرفانه قالا هو ذاك قال إني احتجت في جوف الليل إلى مال فوجهت رجلا
[ص : 100]
من الجن من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس من متاعكما .
10- حدثنا الحسن بن علي بن عبد الله عن الحسن بن علي بن فضال عن بعض أصحابنا عن سعد الإسكاف قال أتيت أبا جعفر ع أريد الإذن عليه و إذا رواحل على الباب مصفوفة و إذا أصوات قد ارتفعت فخرج علي قوم معتمون بالعمائم يشبهون الزط قال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت جعلت فداك يا ابن رسول الله أبطأ إذنك اليوم و قد رأيت خرجوا علي معتمين بالعمائم فأنكرتهم فقال أ و تدري من أولئك يا سعد قال قلت لا قال أولئك إخوانك من الجن يأتونا يسألوننا عن حلالهم و حرامهم و معالم دينهم.
11- حدثنا محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال كنت لأستأذن عليه يعني أبا عبد الله ع فجئت ذات يوم أو ليلة و جلست في فسطاطه بمنى قال فاستوذن بشباب كأنهم رجال الزط فخرج عيسى شلقان فذكرنا له فأذن لي قال فقال لي يا أبا عاصم متى جئت قلت قبيل أولئك الذين دخلوا عليك و ما رأيتهم خرجوا قال أولئك قوم من الجن فسألوا عن مسائلهم ثم ذهبوا.
12- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان الخزاز عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال أنا عنده يومئذ إذ قال أتى رسول الله ص رجل شبه النخلة طويل ثم حدث بحديث اسمه هامة فقال رسول الله لعلي علمه و ارفق به فقال هامة يا رسول الله ص من هذا الذي أمرته أن يعلمني و نحن معشر الجن أمرنا أن لا نطيع إلا نبيا أو وصي نبي قال النبي ص يا هامة من وجدتم وصي آدم قال شيث بن آدم قال فمن وجدتم وصي نوح قال ذلك سام بن نوح قال فمن وجدتم وصي هود قال ذاك ياسر بن هود قال فمن وجدتم وصي إبراهيم قال ذاك إسحاق بن إبراهيم قال فمن وجدتم وصي موسى قال
[ص : 101]
ذاك يوشع بن نون قال فمن وجدتم وصي عيسى قال شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم قال له رسول الله يا هام و لم كانوا هؤلاء أوصياء الأنبياء فقال يا رسول الله ص لأنهم كانوا أزهد الناس في الدنيا و أرغب الناس إلى الله في الآخرة فقال النبي فمن وجدتم وصي محمد ص فقال له هام ذاك إليا ابن عم محمد ص فقال هو علي و هو وصيي و أخي و هو أزهد الناس في الدنيا و أرغبهم في الآخرة
فسلم هام على أمير المؤمنين و تعلم منه سورا ثم قال يا علي أخبرني بهذه السور أصلي بها قال نعم يا هام قليل القرآن كثير فسلم على رسول الله و على أمير المؤمنين و انصرف و لم ير بعد رسول الله ص حتى قبض فلما كان يوم الهرير أتى أمير المؤمنين في حربه فقال يا وصي محمد ص إنا وجدنا في كتب الأنبياء أن الأصلع وصي محمد خير الناس اكشف رأسك فكشف عن رأسه مغفره قال أنا و الله ذلك يا هام.
13- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن رجل عن أبي عبد الله ع قال بينا رسول الله ص بين جبال تهامة إذا رجل على عكازة فقال له النبي ص لغة جني و وطؤهم من جبال تهامة و قال من الرجل قال هامة بن هيم بن لاقيس السليم بن إبليس قال ليس بينك و بين إبليس غير أبوين قال لا قال أكلت عمر الدنيا قال على ذلك كم أتى عليك قال كنت أيام قتل قابيل هابيل أخاه غلاما أعلو الآكام و أنهى عن الاعتصام و آمر بفساد الطعام فقال رسول الله لعمر الله عمل الشيخ المتوسم و الشاب المؤمل فقال دع يا محمد عنك اللوم و الهتك فقد جئتك تائبا و إني أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين و لقد كنت مع إبراهيم و لم أزل معه حتى ألقي في النار و قال لي إن لقيت عيسى فأقرئه مني السلام و لقد كنت مع عيسى و قال لي إن لقيت محمدا صلى الله عليه و آله و على جميع
[ص : 102]
أنبيائه و رسله و قال لي إن لقيت محمدا و فأقرئه مني السلام و علمني الإنجيل فقال رسول الله ص و على عيسى السلام ما دامت الدنيا و عليك يا هامة بما أديت الأمانة هات حاجتك قال علمني من القرآن قال فأمر عليا أن يعلمه فقال يا رسول الله من هذا الذي أمرتني أن أتعلم منه قال يا هامة من كان وصي آدم قال كان شيث قال من كان وصي نوح قال كان سام قال فمن وجدتم وصي هود قال ذاك ياسر بن هود قال فمن وجدتم وصي عيسى قال شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم ثم قال له رسول الله يا هام و لم كانوا هؤلاء أوصياء الأنبياء فقال يا رسول الله لأنهم كانوا أزهد الناس في الدنيا و أرغب الناس في الآخرة فقال له النبي ص فمن وجدتم وصي محمد ص قال هام ذاك إليا ابن عم محمد ص قال فهو علي و هو وصيي و هو أزهد أمتي في الدنيا و أرغب إلى الله في الآخرة قال فسلم هام إلى أمير المؤمنين و تعلم منه سورا ثم قال يا علي أخبرني بهذه السور أصلي بها قال له نعم يا هام قليل القرآن كثير فسلم هام على رسول الله ص و انصرف فلم يلقه رسول الله حتى قبض فلما كان يوم الهرير أتى أمير المؤمنين في حربه فقال له يا وصي محمد إنا وجدنا في كتب الأنبياء أن الأصلع وصي محمد خير الناس اكشف رأسك فكشف عن رأسه مغفره و قال أنا و الله ذاك يا هام.
14- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن أبي حنيفة سائق الحاج عن بعض أصحابنا قال أتيت أبا عبد الله ع فقلت له أقيم عليك حتى تشخص فقال لا امض حتى يقدم علينا أبو الفضل سدير فإن تهيأ لنا بعض ما نريد كتبنا إليك قال فسرت يومين و ليلتين قال فأتاني رجل طويل أدم بكتاب خاتمه رطب و الكتاب رطب قال فقرأته فإذا فيه إن أبا الفضل قد قدم علينا و نحن شاخصون إن شاء الله فأقم حتى نأتيك قال فأتاني فقلت جعلت فداك إنه أتاني الكتاب رطبا و الخاتم رطبا قال فقال إن لنا أتباعا من الجن كما أن لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم.
[ص : 103]
15- حدثنا أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال سمعت إبراهيم بن وهب و هو يقول خرجت و أنا أريد أبا الحسن ع بالعريض فانطلقت حتى أشرفت على قصر بني سراة ثم انحدرت الوادي فسمعت صوتا لا أرى شخصه و هو يقول يا أبا جعفر صاحبك خلف القصر عند السدة فأقرئه مني السلام فالتفت فلم أر أحدا ثم رد علي الصوت باللفظ الذي كان ثم فعل ذلك ثلاثا فاقشعر جلدي ثم انحدرت في الوادي حتى أتيت قصد رأي الطريق الذي خلف القصر و لم أطأ في القصر ثم أتيت السد نحو السمرات ثم انطلقت قصد الغدير فوجدت خمسين حيات روافع من عند الغدير ثم استمعت فسمعت كلاما و مراجعة فطفقت بنعلي ليسمع وطئي فسمعت أبا الحسن يتنحنح فتنحنحت و أجبته ثم نظرت و هجمت فإذا حية متعلقة بساق شجرة فقال لا تخشى و لا ضائر فرمت بنفسها ثم نهضت على منكبه ثم أدخلت رأسها في أذنه فأكثرت من الصفير فأجاب بلى قد فصلت بينكم و لا يبغي خلاف ما أقول إلا ظالم و من ظلم في دنياه فله عذاب النار في آخرته مع عقاب شديد أعاقبه إياه و آخذ ماله إن كان له حتى يتوب فقلت بأبي أنت و أمي أ لكم عليهم طاعة فقال نعم و الذي أكرم محمدا بالنبوة و أعز عليا بالوصية و الولاية إنهم لأطوع لنا منكم يا معشر الإنس و قليل ما هم.