12- باب في الأئمة أن عندهم الصحيفة الجامعة التي هي إملاء رسول الله و خط علي ع بيده و هي سبعون ذراعا

1- حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه علي بن النعمان عن بكر بن كرب قال كنا عند أبي عبد الله ع فسمعناه يقول أما و الله عندنا ما لا نحتاج إلى الناس و إن الناس ليحتاجون إلينا إن عندنا الصحيفة سبعون ذراعا بخط علي و إملاء رسول الله ص و على أولادهما فيها من كل حلال و حرام و إنكم لتأتوننا فتدخلون علينا فنعرف خياركم من شراركم.

2- حدثنا محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الجامعة قال تلك صحيفة سبعون ذراعا في عريض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و هي فيها حتى أرش الخدش.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندنا لصحيفة

[ص : 143]

سبعين ذراعا إملاء رسول الله ص و خط علي ع بيده ما من حلال و لا حرام إلا و هو فيها حتى أرش الخدش.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض رجاله عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع يا أبا محمد إن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك و ما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص إملاء من فلق فيه و خطه علي ع بيمينه فيها كل حلال و حرام و كل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش.

5- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد و أبي المعزى عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال أشار إلى بيت كبير و قال يا حمران إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي و إملاء رسول الله و لو ولينا الناس لحكمنا بينهم بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة.

6- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن القاسم عن بريد بن معاوية العجلي عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن عندنا صحيفة من كتب علي طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها و سألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شيء من هذه الأمور التي تتكلم فيه الناس مثل الطلاق و الفرائض فقال إن عليا كتب العلم كله القضاء و الفرائض فلو ظهر أمرنا لم يكن شيء إلا فيه نمضيها.

[ص : 144]

8- حدثنا يعقوب بن يزيد أو عمن رواه عن يعقوب عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندنا لصحيفة يقال لها الجامعة ما من حلال و لا حرام إلا و هو فيها حتى أرش الخدش.

9- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال أخرج إلي أبو جعفر ع صحيفة فيها الحلال و الحرام و الفرائض قلت ما هذه قال هذه إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده قال فقلت فما تبلى قال فما يبليها قلت و ما تدرس قال و ما يدرسها قال هي الجامعة أو من الجامعة.

10- حدثنا يعقوب بن إسحاق الرازي عن الحريري عن أبي عمران الأرمني عن عبد الله بن الحكم عن منصور بن حازم و عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع إن عندي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج إليه حتى إن فيها أرش الخدش.

11- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن ابن بكير عن محمد بن عبد الملك قال كنا عند أبي عبد الله ع نحوا من ستين رجلا قال فسمعته يقول عندنا و الله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال أو حرام إلا و هو فيها حتى إن فيها أرش الخدش.

12- حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل بياع الجواري عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال قال أبو جعفر ع إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشرة صحيفة قد حباها رسول الله ص.

13- حدثنا محمد بن عيسى عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن زرارة قال دخلت عليه و في يده صحيفة فغطاها مني بطيلسانه ثم أخرجها فقرأها علي أن ما يحدث بها

[ص : 145]

المرسلون كصوت السلسلة أو كمناجاة الرجل صاحبه.

14- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن معتب قال قال أخرج إلينا أبو عبد الله ع صحيفة عتيقة من صحف علي ع فإذا فيها ما تقول إذا جلسنا لنتشهد.

15- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول و ذكر ابن شبرمة فقال أبو عبد الله ع أين هو من الجامعة إملاء رسول الله و خطه علي بيده فيها الحلال و الحرام حتى أرش الخدش.

16- حدثنا عبد الله بن محمد بن الوليد عمن رواه عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندنا صحيفة فيها ما يحتاج إليه حتى إن فيها أرش الخدش.

17- حدثنا علي بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سويد عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كنت عنده فدعا بالجامعة فنظر فيها أبو جعفر ع فإذا فيها المرأة تموت و تترك زوجها ليس لها وارث غيره قال فله المال كله.

18- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن في البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال و لا حرام إلا و فيها حتى أرش الخدش.

19- حدثنا العباس بن معروف عن القاسم بن عروة و عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن القاسم بن العروة عن ابن العباس عن أبي عبد الله ع قال و الله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش إملاء رسول الله ص و كتبه علي بيده ص.

[ص : 146]

20- حدثنا محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن قاسم بن يزيد عن محمد عن أحدهما ع قال إن عندنا صحيفة من كتاب علي أو مصحف علي ع طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها فلا نعدوها.

21- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال قلت يذكرون عندكم صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج الناس إليه حتى أرش الخدش قال و إن هذا لهو العلم قال فقال أبو عبد الله ع ليس هذا هو العلم إنما هو أثر عن رسول الله ص إن العلم الذي يحدث في كل يوم و ليلة.

22- حدثنا محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول و ذكر ابن شبرمة في فتياء أفتى بها أين هو من الجامعة إملاء رسول الله بخط علي ع فيها جميع الحلال و الحرام حتى أرش الخدش.

23- حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة عن أبان عن أبي شيبة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة لم تدع لأحد كلاما فيها علم الحلال و الحرام إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا و إن دين الله لا يصاب بالقياس.

24- حدثنا محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن قاسم عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن جبرئيل أتى رسول الله بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب و أمر إذا حضره أجله أن يدفعها إلى علي بن أبي طالب فيعمل بما فيه و لا يجوزه إلى غيره و أن يأمر كل وصي من بعده أن يفك خاتمه و يعمل بما فيه و لا يجوز غيره.

[ص : 147]

13- باب آخر فيه أمر الكتب

1- حدثنا علي بن الحسين عن علي بن فضال عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن مروان عن الفضيل بن يسار قال قال لي أبو جعفر ع يا فضيل عندنا كتاب علي سبعون ذراعا ما على الأرض شيء يحتاج إليه إلا و هو فيه حتى أرش الخدش ثم خطه بيده على إبهامه.

2- حدثنا علي بن الحسن عن أبيه عن إبراهيم بن محمد عن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندنا كتاب علي ع سبعون ذراعا.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن ع قال إنما هلك من كان قبلكم بالقياس إن الله تبارك و تعالى لم يقبض نبيه حتى أكمل له جميع دينه في حلاله و حرامه فجاءكم مما تحتاجون إليه في حياته و تستغيثون به و بأهل بيته بعد موته و إنها مصحف عند أهل بيته حتى إن فيه لأرش خدش الكف ثم قال إن أبا حنيفة لعنه الله ممن يقول قال علي و أنا قلت.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن عبد الرحيم بن محمد الأسدي عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن في كتاب الذي هو إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده إن كان في شيء شؤم ففي النساء.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن عندنا جلدا سبعون ذراعا أملى رسول الله و خطه علي بيده و إن فيه جميع ما يحتاجون إليه حتى أرش الخدش.

[ص : 148]

6- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد بن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع عن أبيه قال في كتاب علي كل شيء يحتاج إليه حتى أرش الخدش و الأرش.

7- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا و له حد كحد الدور و إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة و لأن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا و ما خلق الله حلالا و لا حراما إلا فيها فما كان من الطريق فهو من الطريق و ما كان من الدور فهو من الدور حتى أرش الخدش و ما سواها و الجلدة و نصف الجلدة.

8- حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول و ذكر ابن شبرمة في فتياه فقال أين هو من الجامعة أملى رسول الله ص و خطه علي ع بيده فيها جميع الحلال و الحرام حتى أرش الخدش فيه.

9- حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إن الحسين لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليها كتابا ملفوفا و وصية ظاهرة و وصية باطنة و كان علي بن الحسين مبطونا لا يرون إلا أنه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار ذلك إلينا فقلت فما في ذلك فقال فيه و الله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا.

10- و عن حنان عن عثمان بن زياد قال دخلت على أبي عبد الله فقام بإصبعه على ظهر كفه فمسحها عليه ثم قال إن عندنا لأرش هذا فما دونه.

11- حدثنا محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن رجل عن أبي عبد الله ع قال ما ترك علي ع شيئا إلا كتبه حتى أرش الخدش.

12- حدثنا موسى بن جعفر عن محمد بن جعفر عن محمد بن عبد الجبار عن

[ص : 149]

ابن أبي نجران عن أبي الجارود قال لما حضر من أمر الحسين ما حضر دفع وصية ظاهرة في كتاب مدرج إلى ابنته فلما أن كان من أمر الحسين ع ما كان دفعت ذلك إلى علي بن الحسين ع قال قلت و ما فيه يرحمك الله قال ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن تفنى.

13- حدثنا محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الجامعة فقال تلك صحيفة سبعون ذراعا في عرض الأديم.

14- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن محمد بن الفضيل عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما لهم و لكم و ما يريدون منكم و ما يعيبونكم يقولون الرافضة نعم و الله رفضتم الكذب و اتبعتم الحق أما و الله إن عندنا ما لا نحتاج إلى أحد و الناس يحتاجون إلينا إن عندنا الكتاب بإملاء رسول الله ص و خطه علي بيده صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها كل حلال و حرام.

15- حدثنا محمد بن حسان و يعقوب بن إسحاق عن أبي عمران الأرمني عن محمد بن علي بن أسباط عن يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن علي بن ميسرة عن أبي أراكة قال كنا مع علي بمسكن فحدثنا أن عليا ع ورث من رسول الله السيف و بعض يقول البغلة و بعض يقول ورث صحيفة في حمائل السيف إذ خرج علي ع و نحن في حديثه فقال ايم الله لو انبسط و يؤذن لي لحدثتكم حتى يحول الحول لا أعيد حرفا و ايم الله إن عندي لصحف كثيرة قطائع رسول الله ص و أهل بيته و إن فيها لصحيفة يقال له العبيطة و ما ورد على العرب أشد عليهم منها و إن فيها لستين قبيلة من العرب مبهرجة ما لها في دين الله من نصيب.

16- حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة عن أبان عن أبي شيبة قال سمعت أبا عبد الله ع

[ص : 150]

يقول ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما فيها علم الحلال و الحرام إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا و إن دين الله لا يصاب بالقياس.

17- محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن جبرئيل أتى رسول الله ص بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب و أمره إذا حضره أجله أن يدفعها إلى علي بن أبي طالب ع فيعمل بما فيها و لا يجوزه إلى غيره.

18- حدثنا محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن ع قال إنما هلك من كان قبلكم بالقياس و إن الله تبارك و تعالى لم يقبض نبيه حتى أكمله جميع دينه في حلاله و حرامه فجاءكم بما تحتاجون إليه في حياته و تستغيثون به و بأهل بيته بعد موته و إنها صحيفة عند أهل بيته حتى إن فيه أرش الخدش ثم قال إن أبا حنيفة ممن يقول قال علي ع و قلت أنا.

14- باب في الأئمة ع أنهم أعطوا الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة ع

1- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندي الجفر الأبيض قال قلنا و أي شيء فيه قال فقال لي زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم و الحلال و الحرام و مصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا نحتاج إلى أحد حتى إن فيه الجلدة

[ص : 151]

و نصف الجلدة و ثلث الجلدة و ربع الجلدة و أرش الخدش و عندي الجفر الأحمر و ما يدريهم ما الجفر قال قلنا جعلت فداك و أي شيء في الجفر الأحمر قال السلاح و ذلك أنها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف للقتل فقال له عبد الله بن أبي يعفور أصلحك الله فيعرف هذا بنو الحسن قال إي و الله كما يعرف الليل أنه ليل و النهار أنه نهار و لكن يحملهم الحسد و طلب الدنيا و لو طلبوا الحق لكان خيرا لهم.

2- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه الحسن بن علي بن فضال عن أبي بكير و أحمد بن محمد عن محمد بن عبد الملك قال كنا عند أبي عبد الله ع نحوا من ستين رجلا و هو وسطنا فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا فذكروا أنك تقول إن عندنا كتاب علي ع فقال لا و الله ما ترك علي كتابا و إن كان ترك علي كتابا ما هو إلا إهابين و لوددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه قال فجلس أبو عبد الله ع ثم أقبل علينا فقال ما هو و الله كما يقولون إنهما جفران مكتوب فيهما لا و الله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما و أشعارهما مدحوسين كتبنا في أحدهما و في الآخر سلاح رسول الله ص و عندنا و الله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال و حرام إلا و هو فيها حتى إن فيها أرش الخدش و قام بظفرة على ذراعه فخط به و عندنا مصحف أما و الله ما هو بالقرآن.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن أحمد بن عمر عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إني أسألك جعلت فداك عن مسألة ليس هاهنا أحد يسمع كلامي فرفع أبو عبد الله ع سترا بيني و بين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال يا أبا محمد سل عما بدا لك قال قلت جعلت فداك إن الشيعة يتحدثون

[ص : 152]

أن رسول الله ص علم عليا ع بابا يفتح منه ألف باب قال فقال أبو عبد الله ع يا أبا محمد علم و الله رسول الله عليا ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب قال قلت له و الله هذا لعلم فنكت ساعة في الأرض ثم قال إنه لعلم و ما هو بذلك ثم قال يا أبا محمد و إن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك و ما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص و إملاء من فلق فيه و خط علي بيمينه فيها كل حلال و حرام و كل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش و ضرب بيده إلي فقال تأذن لي يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك إنما أنا لك اصنع ما شئت قال فغمزني بيده فقال حتى أرش هذا كأنه مغضب قال قلت جعلت فداك هذا و الله العلم قال إنه لعلم و ليس بذلك ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا الجفر و ما يدريهم ما الجفر مسك شاة أو جلد بعير قال قلت جعلت فداك ما الجفر قال وعاء أحمر أو أدم أحمر فيه علم النبيين و الوصيين قلت هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ما هو بذلك ثم سكت ساعة ثم قال و إن عندنا لمصحف فاطمة ع و ما يدريهم ما مصحف فاطمة قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد إنما هو شيء أملاها الله و أوحى إليها قال قلت هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ليس بذاك قال ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا لعلم ما كان و ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ما هو بذاك قال قلت جعلت فداك فأي شيء هو العلم قال ما يحدث بالليل و النهار الأمر بعد الأمر و الشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة.

4- حدثنا حمزة بن يعلى عن محمد بن الفضيل عن الربعي عن رفيد مولى أبي هبيرة قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب

[ص : 153]

في أهل السواد فقال لا يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض و إن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر قال فقلت له جعلت فداك و ما الجفر الأحمر قال فأمر إصبعه إلى حلقه فقال هكذا يعني الذبح ثم قال يا رفيد إن لكل أهل بيت مجيبا شاهدا عليهم شافعا لأمثالهم.

5- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع و عنده محمد بن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا و في المجلس عبد الملك بن أعين و محمد الطيار و شهاب بن عبد ربه فقال رجل من أصحابنا جعلت فداك إن عبد الله بن الحسن يقول لنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا فقال أبو عبد الله ع بعد كلام أ ما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه علي لم يكن إماما و يقول إنه ليس عندنا علم و صدق و الله ما عنده علم و لكن و الله و أهوى بيده إلى صدره إن عندنا سلاح رسول الله ص و سيفه و درعه و عندنا و الله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله و إنه لإملاء رسول الله ص و خطه علي ع بيده و عندنا و الله الجفر و ما يدرون ما هو أ مسك شاة أو مسك بعير ثم أقبل إلينا و قال أبشروا أ ما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي ع و علي آخذ بحجزة رسول الله ص.

6- حدثنا أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة قال سأل أبا عبد الله ع بعض أصحابنا عن الجفر فقال هو جلد ثور مملو علما فقال له ما الجامعة فقال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كلما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و فيها أرش الخدش قال له فمصحف فاطمة فسكت طويلا ثم قال إنكم لتبحثون عما تريدون و عما لا تريدون إن فاطمة مكثت

[ص : 154]

بعد رسول الله ص خمسة و سبعين يوما و قد كان دخلها حزن شديد على أبيها و كان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم أو غيره عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أما و الله إن عندنا ما لا نحتاج إلى أحد و الناس يحتاجون إلينا إن عندنا لكتابا إملاء رسول الله و خطه علي على صحيفة فيها كل حلال و حرام و إنكم لتأتونا فتسألونا فنعرف إذ أخذوا به و نعرف إذا تركوه.

8- حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن علي بن أبي حمزة عن عبد صالح ع قال عندي مصحف فاطمة ليس فيه شيء من القرآن.

9- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه الحسن عن أبي المعزى عن عنبسة بن مصعب قال كنا عند أبي عبد الله ع فأثنى عليه بعض القوم حتى كان من قوله و أخزى الله عدوك من الجن و الإنس فقال أبو عبد الله لقد كنا و عدونا كثير و لقد أمسينا و ما أحد أعدى لنا من ذوي قراباتنا و من ينتحل حبنا إنهم ليكذبون علينا في الجفر قال قلت أصلحك الله و ما الجفر قال و هو و الله مسك ماعز و مسك ضأن ينطق أحدهما بصاحبه فيه سلاح رسول الله ص و الكتب و مصحف فاطمة أما و الله ما أزعم أنه قرآن.

10- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ذكر له وقيعة ولد الحسن و ذكرنا الجفر فقال و الله إن عندنا

[ص : 155]

لجلدي ماعز و ضأن إملاء رسول الله ص و خط علي و إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا و أملاها رسول الله و خطها علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش.

11- حدثنا محمد بن أحمد بن العباس بن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن بعض أصحابه قال ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا ما هذا بشيء فذكر بشر ذلك لأبي عبد الله ع قال نعم هما إهابان إهاب ماعز و إهاب ضأن مملوان علما كتب فيهما كل شيء حتى أرش الخدش.

12- حدثنا أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ويحكم أ تدرون ما الجفر إنما هو جلد شاة ليست بالصغير و لا بالكبيرة فيها خط علي و إملاء رسول الله ص من فلق فيه ما من شيء يحتاج إليه إلا و هو فيه حتى أرش الخدش.

13- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن سنان عن رفيد مولى أبي هبيرة عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ثم أخرج المثال الجديد على العرب الشديد قال قلت جعلت فداك ما هو قال الذبح قال قلت بأي شيء يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد قال لا يا رفيد إن عليا ع سار بما في الجفر الأبيض و هو الكف و هو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده و أن القائم يسير بما في الجفر الأحمر و هو الذبح و هو يعلم أنه لا يظهر على شيعته.

14- حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن أبان و عبد الله بن بكير قال لا أعلمه إلا ثعلبة أو علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع أنه لم يكن إمام حتى خرج و أشهر سيفه و إنما

[ص : 156]

تصلح في قريش يعني الإمامة قال فقال أبو عبد الله لأقوام كانوا يأتونه و يسألونه عما خلف رسول الله ص إلى علي ع و عما خلف علي إلى الحسن ع و لقد خلف رسول الله ص عندنا جلدا ما هو جلد جمال و لا جلد ثور و لا جلد بقرة إلا إهاب شاة فيها كلما يحتاج إليه حتى أرش الخدش و الظفر و خلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن و لكنه كلام من كلام الله أنزل عليها إملاء رسول الله و خط علي ع.

15- حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد بن الحسين عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعد قال كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع و عنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار حوله أناس من الزيدية فقال لي أيها الرجل إلي إلي فإن رسول الله قال من صلى صلواتنا و استقبل قبلتنا و أكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله و ذمة رسوله من شاء أقام و من شاء ظعن فقلت له اتق الله و لا تغرنك هؤلاء الذين حولك فقال أبو عبد الله للطيار و لم تقل له غير هذا قال لا قال فهلا قلت له إن رسول الله ص قال ذلك و المسلمون مقرون له بالطاعة و لما قبض رسول الله ص و وقع الاختلاف انقطع ذلك فقال محمد بن عبد الله بن علي العجب لعبد الله بن الحسن أنه يهزأ و يقول هذا في جفركم الذي تدعون فغضب أبو عبد الله ع فقال العجب لعبد الله بن الحسن يقول ليس فينا إمام صدق ما هو بإمام و لا كان أبوه إماما و يزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما و يرد ذلك و أما قوله في الجفر فإنما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله ص و خطه علي ع بيده و فيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن و إن عندي خاتم رسول الله ص و درعه و سيفه و لواءه و عندي الجفر على رغم أنف من زعم.

[ص : 157]

16- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع إن في الجفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم لأنهم لا يقولون الحق و الحق فيه فليخرجوا قضايا علي ع و فرائضه إن كانوا صادقين و سلوهم عن الخالات و العمات و ليخرجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصية فاطمة و معه سلاح رسول الله ص إن الله يقول ائْتُونِي بِكِتاب مِنْ قَبْلِ

هذا أَوْ أَثارَة مِنْ عِلْم إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

17- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمرو عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع الذي إملاء جبرئيل على علي ع أ قرآن هو قال لا.

18- حدثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تظهر الزنادقة في سنة ثمانية و عشرين و مائة و ذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة قال فقلت و ما مصحف فاطمة ع فقال إن الله تبارك و تعالى لما قبض نبيه ص دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز و جل فأرسل إليها ملكا يسلي عنها غمها و يحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ع فقال لها إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي فأعلمته فجعل يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال ثم قال أما إنه ليس فيه من الحلال و الحرام و لكن فيه علم ما يكون.

19- حدثنا السندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن علي بن الحسين عن أبي عبد الله ع قال إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلا ما عند الناس فقال صدق و الله عبد الله بن الحسن ما عنده من العلم إلا ما عند الناس و لكن عندنا و الله الجامعة فيها الحلال و الحرام و عندنا الجفر أ يدري عبد الله بن الحسن ما الجفر مسك معز أم مسك شاة و عندنا مصحف فاطمة ع

[ص : 158]

أما و الله ما فيه حرف من القرآن و لكنه إملاء رسول الله و خط علي كيف يصنع عبد الله إذا جاء الناس من كل أفق و يسألونه.

20- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع أنه قال في بني عمه و لو أنكم إذا سألوكم و أجبتموه و احتجوكم بالأمر كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم و لكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو أهله و من صاحبه و هذا السلاح عند من هو و هذا الجفر عند من هو و من صاحبه فإن يكن عندكم فإنا نبايعكم و إن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتى نعلم.

21- حدثنا أحمد بن محمد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعته يقول إن في الجفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم إنهم لا يقولون الحق و إن الحق لفيه فليخرجوا قضايا علي و فرائضه إن كانوا صادقين و سلوهم عن الخالات و العمات و ليخرجوا مصحفا فيه وصية فاطمة ع و سلاح رسول الله قال الله تعالى ائْتُونِي بِكِتاب مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَة مِنْ عِلْم إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

22- و روى إبراهيم بن هاشم عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم مثله.

23- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن عثمان قال حدثني أبو بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما مات أبو جعفر ع حتى قبض مصحف فاطمة ع.

24- حدثنا عبد الله بن محمد عن الحسن بن موسى الخشاب عن نعيم بن قابوس قال قال لي أبو الحسن ع علي أكبر ابني آخر ولدي و أسمعهم

[ص : 159]

لقولي و أطوعهم لأمري ينظر في الكتاب الجفر معي و ليس ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.

25- و ذكر بعض أصحابنا عمن رواه عن فضالة عن حنان عن عثمان بن زياد قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي اجلس فجلست فضرب يده بإصبعه على ظهر كفي فمسحها عليه ثم قال عندنا أرش هذا فما دونه و ما فوقه.

26- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر فقال و الله إن عندي لجلدي ماعز و ضأن إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده عندي لجلدا سبعين ذراعا إملاء رسول الله و خطه علي بيده و إن فيه لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش.

27- حدثنا عبد الله بن جعفر عن موسى بن جعفر عن الوشاء عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب ءالله و إنما هو شيء ألقي عليها بعد موت أبيها ص.

28- حدثنا يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن محمد النوفلي عن الحسين بن المختار عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين علي ع عندي صحيفة من رسول الله بخاتمه فيها ستون قبيلة بهرجة ليس لها في الإسلام نصيب منهم غني و باهلة و قال يا معشر غني و باهله أعدوا علي عطاياكم حتى أشهد لكم عند المقام المحمود أنكم لا تحبوني و لا أحبكم أبدا و قال لآخذن غنيا أخذة

تضطرب منها باهلة و قال آخذ في بيت المال مال من مهور البغايا فقال أقسموه بين غني و باهلة.

[ص : 160]

29- حدثنا محمد بن الحسين عن نضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال أتى محمد بن الحنفية الحسين بن علي فقال أعطني ميراثي من أبي فقال له الحسين ما ترك أبوك إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه قال فإن الناس يزعمون فليأتون فيسألوني فلا أجد بدا من أن أجيبهم قال فأعطني من علم أبي قال فدعا الحسين قال فذهب فجاء بصحيفة تكون أقل من شبر أو أكبر من أربع أصابع قال فملأت شجرة و نحوه علما.

30- حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن محمد بن أبي حمزة و أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن علي بن سعيد قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له محمد بن عبد الله بن علي تعجب لعبد الله بن الحسن يهزأ أو يقول هذا جفركم الذين تدعون فغضب أبو عبد الله فقال العجب لعبد الله يقول ليس فينا إمام صدق و ليس هو بإمام و ما كان أبوه بإمام يزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما و كذب و أما قوله في الجفر فإنه جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله بخط علي ع و فيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن و إن عندي لخاتم رسول الله و درعه و سيفه و لواه و عندي الجفر على رغم أنف من زعم.

31- حدثنا علي بن الحسن بن الحسين السحائي عن محول بن إبراهيم عن أبي مريم قال قال لي أبو جعفر ع عندنا الجامعة و هي سبعون ذراعا فيها كل شيء حتى أرش الخدش إملاء رسول الله ص و خط علي ع و عندنا الجفر و هو أديم عكاظي قد كتب فيه حتى ملئت أكارعه فيه ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة.

[ص : 161]

32- حدثنا محمد بن إسماعيل عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان و يحيى بن معمر و علي بن أبي حمزة عن الوليد بن صبيح قال قال لي أبو عبد الله ع يا وليد إني نظرت في مصحف فاطمة فأسأل فلم أجد لبني فلان فيها إلا كغبار النعل.

33- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال قيل له إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلا ما عند الناس فقال صدق و الله ما عنده من العلم إلا ما عند الناس و لكن عندنا و الله الجامعة فيها الحلال و الحرام و عندنا الجفر أ فيدري عبد الله أ مسك بعير أو مسك شاة و عندنا مصحف فاطمة أما و الله ما فيه حرف من القرآن و لكنه إملاء رسول الله ص و خط علي ع كيف يصنع عبد الله إذا جاءه الناس من كل فن يسألونه أ ما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين بحجزتنا و نحن آخذون بحجزة نبينا و نبينا أخذ بحجزة ربه.

34- حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أما قوله في الجفر إنما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله ص و خط علي ع.

تم الجزء الثالث و يتلوه الجزء الرابع.