[ص : 174]
1-
حدثني العباس بن معروف عن حماد بن سليمان عن
ابن مسكان عن سليمان بن هارون قال قلت لأبي
عبد الله ع إن العجلية يزعمون أن عبد الله بن
الحسن يدعي أن سيف رسول الله ص عنده قال و الله
لقد كذب فو الله ما هو عنده و ما رآه بواحدة من
عينيه قط و لا رآه عند أبيه إلا أن يكون رآه
عند علي بن الحسين و إن صاحبه لمحفوظ و محفوظ
له و لا يذهبن يمينا و لا شمالا فإن الأمر واضح
و الله لو أن أهل الأرض اجتمعوا على أن يحولوا
هذا الأمر من موضعه الذي وضحه الله ما
استطاعوا و لو أن خلق الله كلهم جميعا كفروا
حتى لا يبقى أحد جاء الله لهذا الأمر بأهل
يكونون هم أهله.
2-
حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية
بن وهب عن سعيد السمان قال كنت عند أبي عبد
الله ع إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا أ
فيكم إمام مفترض طاعته فقال لا قال فقالا له
فأخبرنا عنك الثقات أنك تعرفه و تسميهم لك و
هم فلان و فلان و هم أصحاب ورع و تشمير و هم ممن
لا يكذبون فغضب أبو عبد الله ع و قال ما أمرتهم
بهذا فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا فقال لي
أتعرف هذين قلت نعم هما من أهل سوقنا من
الزيدية و هما يزعمان أن سيف رسول الله ص عند
عبد الله بن الحسن
[ص : 175]
فقال
كذبا لعنهما الله و لا و الله ما رآه عبد الله
بعينيه و لا بواحد من عينيه و لا رآه أبوه إلا
أن يكون رآه عند علي بن الحسين بن علي و إن
كانا صادقين فما علامة في مقبضه و ما لا ترى في
موضع مضربه و إن عندي لسيف رسول الله ص و درعه
و لامته و مغفره فإن كانا صادقين فما علامة في
درعه و إن عندي لراية رسول الله ص المغلبة و إن
عندي ألواح موسى و عصاه و إن عندي لخاتم
سليمان بن داود و إن عندي الطست الذي كان يقرب
بها موسى القربان و إن عندي الاسم الذي كان
إذا أراد رسول الله أن يضعه بين المسلمين و
المشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين
نشابة و إن عندي التابوت التي جاءت به
الملائكة تحمله و مثل السلاح فينا مثل
التابوت في بني إسرائيل أهل بيت وقف التابوت
على باب دارهم أوتوا النبوة كذلك و من صار
إليه السلاح منا أوتي الإمامة و لقد لبس أبي
درع رسول الله فخطت على الأرض خطيطا و لبستها
أنا فكانت و قائمنا ممن إذا لبسها ملأها إن
شاء الله.
3-
حدثنا أحمد بن الحسين عن أبيه عن ظريف بن ناصح
قال لما كانت الليلة التي ظهر فيها محمد بن
عبد الله بن الحسن دعا أبو عبد الله بسفط له
فلما وضع بين يديه فتحه و مد يده إلى شيء
فتناوله فتعيب فيه شيء فغضب ثم دعا سعيدة
باسمها فقال له حمزة بن عبد الله بن محمد
أصلحك الله لقد غضبت غضبا ما أراك غضبت مثله
فقال له ما تدري ما هذه هذه العقاب رأيه رسول
الله قال ثم أخرج صرة فأخذها بيده فقال في هذه
الصرة مائتا دينار عزلها علي بن الحسين عن ثمن
عمودان أعددت لهذا الحدث الذي حدث الليلة
بالمدينة قال فأخذها فمضى فكانت نفقته بطيبة.
4-
حدثنا أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر عن ابن
سنان عن عبد الله مسكان عن سليمان خالد قال
بينا مع أبي عبد الله ع في ثقيفة له إذا استأذن
عليه أناس من أهل
[ص : 176]
الكوفة
فأذن لهم فدخلوا عليه فقالوا يا أبا عبد الله
إن أناسا يأتوننا يزعمون أن فيكم أهل البيت
إمام مفترض الطاعة فقال ما أعرف ذلك في أهل
بيتي قالوا يا أبا عبد الله يزعمون أنك أنت هو
قال ما قلت لهم ذلك قالوا يا أبا عبد الله إنهم
أصحاب تشمير و أصحاب خلوة و أصحاب ورع و هم
يزعمون أنك أنت هو قال هم أعلم و ما قالوا قال
فلما رأوه أنهم قد أغضبوه فخرجوا فقالوا يا
سليمان من هؤلاء قلت الناس من العجلية قال
عليهم لعنة الله قلت يزعمون أن سيف رسول الله
ص وقع عند عبد الله بن الحسن قال لا و الله ما
رآه عبد الله بن الحسن و لا أبوه الذي ولده
بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه عند علي بن
الحسين ع فإن كانوا صادقين فاسألوهم عما في
ميسرة و عما في ميمنة فإن في ميسرة سيف رسول
الله ص و في ميمنة علامة ثم قال و الله إن
عندنا لسيف رسول الله و درعه و سلاحه و لامته و
إن عندنا الذي كان رسول الله يضعه بين
المشركين و بين المسلمين فلا يخلص إليهم
نشابة و الله إن عندنا لمثل التابوت الذي جاءت
به الملائكة تحمله و الله إن عندنا لمثل الطست
الذي كان موسى يقرب فيها القربان و الله إن
عندنا ألواح موسى و عصاه و إن قائمنا من لبس
درع رسول الله فملأها و لقد لبسها أبو جعفر ع
فخطت عليه فقلت له أنت ألحم أم أبو جعفر قال
كان أبو جعفر ألحم مني و لقد لبستها أنا فكانت
و كانت و قال بيده هكذا فقلبها ثلاثا.
5-
حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة
عن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن سليمان قال
سمعت أبا جعفر ع يقول إن السلاح فينا كمثل
التابوت في بني
[ص : 177]
إسرائيل
كان حيث ما دار التابوت فثم الملك و حيث ما دار
السلاح فثم العلم.
6-
حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة
بن أيوب عن سليمان بن هارون العجلي أنه قال
قلت لأبي عبد الله ع يا ابن رسول الله ص
العجلية يقولون رهطان سيف رسول الله ص عند عبد
الله بن الحسن قال و الله ما رآه و لا رآه أبوه
الذي ولده إلا أن يكون عند علي بن الحسين إن
صاحب هذا الأمر لمحفوظ و محفوظ له فلا يذهبن
يمينا و لا شمالا فإن الأمر واضح و الله لو أن
أهل السماء و أهل الأرض اجتمعوا إلى أن يحولوا
هذا الأمر عن موضعه الذي وضعه الله ما
استطاعوا.
7-
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي جعفر ع قال إن
السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل
يدور الملك حيث دار السلاح كما يدور حيث دار
التابوت.
8-
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن أدين بن الحر
عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله ع قال لما
قبض رسول الله ورث علي علمه و سلاحه و ما هنالك
ثم صار إلى الحسن و الحسين ثم صار إلى علي بن
الحسين.
9- و
عنه عن فضالة بن أيوب عن أبان عن يحيى بن أبي
العلاء عن أبي عبد الله ع قال لبس أبي درع رسول
الله ص و هي ذات الفضول فجرها على الأرض هنا.
10-
حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن مسكان
عن حجر عن حمران عن أبي جعفر ع قال سألته عما
يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة
مختومة قال إن رسول الله ص لما قبض ورث علي ع
سلاحه و ما هنالك ثم صار إلى الحسن و الحسين
فلما خشيا أن يفتشا استودعا أم سلمة ثم قبضا
بعد ذلك فصار إلى أبيك علي بن الحسين ثم انتهى
إليك أو صار إليك قال نعم.
[ص : 178]
11-
حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن مسكان
عن حجر عن حمران عن أبي جعفر ع قال ذكرت
الكيسانية و ما يقولون في محمد بن علي فقال
ألا يقولون عند من كان سلاح رسول الله ص و ما
كان في سيفه من علامة كانت في جانبيه إن كانوا
يعلمون ثم قال إن محمد بن علي كان يحتاج إلى
بعض الوصية أو إلى شيء مما في وصية فيبعث إلى
علي بن الحسين فينسخه له.
12-
حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد عن الحسين عن محمد
بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعيد
قال كنت عند أبي عبد الله ع فسمعته يقول إن
عندي لخاتم رسول الله ص و درعه و سيفه و لواه.
13-
حدثنا محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبي
الحصين الأسدي عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال
خرج أمير المؤمنين ذات ليلة على أصحابه بعد
عتمة و هم في الرحبة و هو يقول همهمة و ليلة
مظلمة خرج عليكم الإمام و عليه قميص آدم و في
يده خاتم سليمان و عصى موسى ع.
14-
حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد
الغفار الجازي قال ذكر عند أبي عبد الله ع
الكيسانية و ما يقولون في محمد بن علي فقال أ
لا تسألونهم عند من كان سلاح رسول الله ص إن
محمد بن علي كان يحتاج في الوصية أو إلى الشيء
فيها فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخها له.
15-
حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن
الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد
بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع ذكر
سيف رسول الله ص فقال إنه مصفود الحمائل و قال
أتاني إسحاق فعظم بالحق و الحرمة السيف
[ص : 179]
الذي
أخذه هو سيف رسول الله ص فقلت له و كيف يكون هو
و قد قال أبو جعفر ع إنما مثل السلاح فينا مثل
التابوت في بني إسرائيل أينما دار التابوت
دار الملك.
16-
حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن
هلال عن عقبة بن خالد عن محمد بن سالم عن أبي
عبد الله ع قال قال صليت و خرجت حتى إذا كنت
قريبا من الباب استقبلني مولى لبني الحسن ع
قال كيف أمسيت يا أبا عبد الله قال قلت من يتق
الله فهو بخير قال إني خرجت من عند بني الحسن
آنفا فسمعتهم يقولون إن شيعتك بالكوفة يزعمون
أنك نبي و إن عندك سلاح رسول الله ص قال قلت يا
أبا فلان لقد استقبلتني بأمر عظيم قال و فعلت
قلت نعم قال ذاك أردت قلت هل أنت مبلغ عني كما
بلغتني قال نعم قلت و الله قلت و حق الثلاثة يا
عبد الله لقد أجبت أن تؤكد علي قلت أ و فعلت
قال نعم قلت ذاك أردت قلت قل لبني الحسن ما
تصنعون بأهل الكوفة فمنهم من يصدق و فيهم من
يكذب هذا أنا عندكم أزعم أن عندي سلاح رسول
الله و رايته و درعه و أن أبي قد لبسها فخطت
عليه فلتأت بنو الحسن فليقولوا مثل ما أقول
قال ثم أقبل علي فقال إن هذا لهو الحسد لا و
الله ما كانت بنو هاشم يحسنون يحجون و لا
يصلون حتى علمهم أبي و بقر لهم العلم.
17-
حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن
حريز عن علاء بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال
سألته عما يتحدث الناس إنما هي صحيفة مختومة
منها من كان على ميل من المدينة و لها اشترى
العريض فو الله ما أدركها أبي و و الله
[ص : 180]
ما أدري
أدركها أم لا.
18-
حدثنا محمد بن عبد الله زياد أبي الجبار عن
أبي القاسم عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي
البلاد عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي
بن الحسين عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال لما
حضرت علي بن الحسين الوفاة قبل ذلك قال أخرج
سفطا أو صندوقا عنده فقال يا محمد احمل هذا
الصندوق قال فحمل بين أربعة قال فلما توفي جاء
إخوته يدعون في الصندوق فقالوا أعطنا نصيبنا
من الصندوق فقال و الله ما لكم فيه شيء و لو
كان لكم فيه شيء ما دفعه إلي و كان في الصندوق
سلاح رسول الله ص و كتبه.
19-
حدثنا محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي
البلاد قال قلت لأبي جعفر ع تنظر في كتب أبيك
فقال نعم فقلت سيف رسول الله و درعه فقال قد
كان في موضع كذا و كذا فأتى ذلك الموضع مسافر و
محمد بن علي ثم سكت.
20-
حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
الحسن بن فضالة عن أبان عن الحسين بن أبي سارة
عن أبي جعفر ع قال السلاح فينا بمنزلة التابوت
إذا وضع التابوت على باب رجل من بني إسرائيل و
قد أوتي الملك كذلك السلاح حيث ما دارت دارت
الإمامة.
21-
حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
أحمد بن عبد الله عن أبي الحسن الرضا ع قال
سألته عن ذي الفقار سيف رسول الله ص من أين هو
قال هبط به جبرئيل من السماء و كانت حلقته من
فضة و هو عندي.
22-
حدثنا أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة
عن محمد بن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال
الإمام يعرف بثلاث خصال إنه أولى الناس بالذي
كان قبله و عنده سلاح رسول الله ص و عنده
الوصية و هو الذي قال الله تعالى إِنَّ اللّهَ
يَأْمُرُكُمْ
[ص : 181]
أَنْ
تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها و قال
السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل
يدور الملك حيث دار السلاح كما كان يدور حيث
دار التابوت.
24-
حدثنا محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم
الكوفي و محمد بن إسماعيل القمي عن إبراهيم بن
أبي البلاد عن عيسى بن عبد الله بن عمر عن جعفر
بن محمد ع قال لما حضرت علي بن الحسين الموت
قبل ذلك أخرج السفط و الصندوق عنده فقال يا
محمد احمل هذا الصندوق قال فحمل بين أربعة
فلما توفي جاء إخوته يدعون في الصندوق فقالوا
أعطنا نصيبنا من الصندوق فقال و الله ما لكم
فيه شيء و لو كان لكم فيه شيء ما دفعه إلي و كان
في الصندوق سلاح رسول الله و كتبه.
25-
حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
يونس بن عبد الرحمن عن أبي إبراهيم ع قال
السلاح موضوع عندنا مدفوع عنه إنه لو وضع عند
شر خلق الله كان خيرهم لقد حدثني أبي عنه أنه
حيث بنى بالثقفية و كان شق له في الجدار فنجد
البيت فلما كان صبيحة عرسه رمى ببصره و رأى في
جدره خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك فقال تحولي
فإني أريد أن أدعو موالي في حاجة فكشطه فما
منها مسمار إلا وجده مصروفا طرفه عن السيف و
ما وصل إليه شيء.
26-
حدثنا عمار بن موسى عن الحسن بن ظريف عن أبيه
عن الحسن بن زيد قال لما كان من أمر محمد بن
عبد الله بن الحسن ما كان و دعاه لنفسه أمر أبو
عبد الله ع بسفط فأخرج إليه منه صرة فيها مائة
دينار لينفقها لعمودان فمد يده إلى خرقة
فردها ثم قال هذا عقاب رأية رسول الله ص.
[ص : 182]
27-
حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن حماد بن
عيسى عن أبان عن الحسن بن أبي سارة عن أبي جعفر
ع قال السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني
إسرائيل إذا وضع التابوت على باب رجل من بني
إسرائيل علم بنو إسرائيل أنه قد أوتي الملك
فكذلك السلاح حيث ما دارته دارت الإمامة.
28-
حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن حماد بن
عيسى عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله ع قلت إن
الناس يتكلمون في أبي جعفر يقولون ما بالها
أبطحت من ولد أبيه من له مثل قرابته و من هو
أكبر منه و قصرت عمن هو أصغر منه و قال يعرف
صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو
أولى الناس بالذي قبله و هو وصيه و عنده سلاح
رسول الله ص و وصيته و ذلك عندي لا أنازع فيه.
29-
حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن
إسماعيل بن برة عن عامر بن خزاعة قال كنت عند
أبي عبد الله ع فقال ألا أريك نعل رسول الله ص
قال قلت بلى قال فدعا بقمطر ففتحه فأخرج منه
نعلين كأنما رفعت الأيدي عنهما تلك الساعة
فقال هذا نعل رسول الله ص و كان يعجبني بهما
كأنما رفعت عنهما تلك الساعة.
30-
حدثنا أحمد بن الحسين عن الحسين بن أسد عن
الحسين القمي عن نعمان بن منذر عن عمرو بن شمر
عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع
حين قتل عمر ناشدهم قال نشدتكم بالله هل فيكم
أحد ورث سلاح رسول الله و رايته و خاتمه غيري
قالوا لا.
[ص : 183]
31-
حدثنا محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان و
سهل بن الحسين عن بيان بن محمد عن علي بن الحكم
عن موسى بن القاسم عن أبان بن عثمان عن أبي
بصير قال سمعت سليمان بن خالد يسأل أبا عبد
الله ع فقال جعلت فداك إن عبد الله بن الحسن
يزعم أن سيف رسول الله عنده فقال أبو عبد الله
لا و رب الكعبة هذا المصباح ما رآه و لا بواحدة
من عينيه قط ثم قال لا أدري إلا أن يكون رآه
أبوه و هو صبي و هو في حجر علي بن الحسين.
32-
حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن
جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال سمعته
يقول ألواح موسى عندنا و عصى موسى عندنا و نحن
ورثنا النبي ص.
33-
حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن أبي الحسن ع
قال كان أبو جعفر ع يقول إنما السلاح فينا مثل
التابوت في بني إسرائيل أينما دار التابوت
فثم الأمر قلت فيكون السلاح مزايلا للعلم قال
لا.
34-
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن
محمد بن مسكين عن نوح بن دراج عن عبد الله بن
أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنما
مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل
حيثما دار التابوت دار العلم.
35-
حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
الحسن عن فضالة عن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن
سليمان قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن السلاح
فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل حيث دار
التابوت فثم الملك و حيث ما دار السلاح فثم
العلم.
36-
حدثنا سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد عن
منيع بن الحجاج البصري عن مجاشع عن معلى عن
محمد بن الفيض عن محمد بن علي ع قال كان عصى
موسى لآدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن
عمران و إنها لعندنا و إن عهدي
[ص : 184]
بها
آنفا و هي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها
و إنها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا ليصنع
كما كان موسى يصنع بها و إنها لتروع و تلقف قال
إن رسول الله ص لما أراد الله أن يقبضه أورث
عليا ع علمه و سلاحه و ما هناك ثم صار إلى
الحسن و الحسين ثم حين قتل الحسين استودعه أم
سلمة ثم قبض بعد ذلك منها قال فقلت ثم صار إلى
علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك
قال نعم.
37-
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن سليمان بن
خالد قال قلت إن العجلية يزعمون أن سلاح رسول
الله ص عند ولد الحسن قال كذبوا و الله قد كان
لرسول الله سيفان و في أحدهما علامة في ميمنته
فليخبروا بعلامتهما و أسمائهما إن كانوا
صادقين و لكن لا أزري ابن عمي قال قلت و ما
اسمها فقال اسم إحداهما الرسوم و الآخر مخذم.
38-
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان قال ذكر له
الكيسانية و ما يقولون في محمد بن علي فقال أ
لا يقولون عند من سلاح رسول الله و ما كان في
سيفه ما علامة جانبه إن كانوا يعلمون ثم قال
إن محمد بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو
إلى الشيء مما في الوصية فيبعث إلى علي بن
الحسين ع فينسخه له و لكن لا أحب أن أزري ابن
عم لي. 39- حدثنا محمد بن أحمد عن الحسين عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن
عبد الأعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ع
يقول عندي سلاح رسول الله ص لا أنازع فيه ثم
قال إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق
الله كان أخيرهم ثم قال إن هذا الأمر يصير إلى
من يلوى له الحنك فإذا كانت من الله فيه
المشية خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان و
يصنع الله له يده على رأس رعيته.
[ص : 185]
40-
حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن
إبراهيم بن محمد الأشعري عن حمران الحلبي عن
عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر ع يقول
السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل
حيث ما
دار العلم.
41-
حدثنا الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان
عن العزرمي عن أبي المقدام قال كنت أنا و أبي
المقدام حاجين قال فماتت أم أبي المقدام في
طريق المدينة قال فجئت أريد الإذن على أبي
جعفر ع فإذا بغلته مسرجة و خرج ليركب فلما
رآني قال كيف أنت يا أبا المقدام قال قلت بخير
جعلت فداك ثم قال يا فلانة استأذني على عمي
قال ثم قال لا تعجل حتى آتيك قال فدخلت على
عمته فاطمة بنت الحسين و طرحت لي وسادة فجلست
عليها ثم قالت كيف أنت يا أبا المقدام قلت
بخير جعلني الله فداك يا بنت رسول الله ص قال
قلت يا بنت رسول الله شيء من آثار رسول الله
قال فدعت ولدها فجاءوا خمسة فقالت يا أبا
المقدام هؤلاء لحم رسول الله و دمه أرتني جفنة
فيها وضر عجين و ضبابته حديد فقالت هذه الجفنة
التي أهديت إلى رسول الله ص ملأ لحم و ثريد قال
فأخذتها و تمسحت بها.
42-
حدثنا الحسين بن علي عن محمد بن عبد الله بن
المغيرة عن سليمان بن جعفر قال كتبت إلى أبي
الحسن الرضا ع عندك سلاح رسول الله فكتب إلي
بخطه الذي أعرفه هو عندي.
43-
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي نصر
عن أبي الحسن الرضا ع قال أتاني إسحاق فعظم
علي بالحق و الحرمة السيف الذي أخذه هو سيف
رسول الله فقلت له لا و كيف يكون هو و قد قال
أبو جعفر ع إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت
في بني إسرائيل أينما دار التابوت دار الملك.
[ص : 186]
44- و
عنه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن
يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قال
أبو عبد الله ع ترك رسول الله ص من المتاع سيفا
و درعا و عنزة و رحلا و بغلة الشهباء فورث ذلك
كله علي بن أبي طالب ع.
45- و
عنه عن الحسين عن فضالة عن عمر بن أبان قال
سألت أبا عبد الله ع عما يتحدث الناس أنه دفعت
إلى أم سلمة زوج النبي ص صحيفة مختومة فقال إن
رسول الله ص لما قبض ورث علي بن أبي طالب علمه
و سلاحه و ما هناك ثم صار إلى الحسن و الحسين
ثم صار إلى علي بن الحسين ثم إلى أبيك ثم انتهى
إليك قال نعم.
46-
حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر عن حماد بن عثمان عن عبد الأعلى بن أعين
قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندي سلاح رسول
الله ص لا أنازع فيه قال سمعت يقول إن السلاح
مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله لكان خيرهم
ثم قال هذا الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك.
47-
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن
أبيه عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء
قال قال لي أبو جعفر ع يا أبا عبيدة من كان
عنده سيف رسول الله ص و درعه و رايته المغلبة و
مصحف فاطمة قرت عينه.
48-
حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن
محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله
عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع قال جاء
جبرئيل إلى النبي ص فقال يا محمد إن باليمن
صنما من حجارة مقعد من حديد فابعث إليه حتى
يجاء به قال فبعثني النبي ص إلى اليمن فجئت
بالحديد فدفعت إلى عمر الصيقل فضرب عنه سيفين
ذا الفقار و مخذما فتقلد رسول الله ص مخذما و
قلدني ذا الفقار ثم إنه صار إلى بعد مخذم.
49-
حدثنا إبراهيم بن محمد عن الحسين بن موسى
الخشاب عن محسن بن
[ص : 187]
محمد عن
أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال لبس أبي
درع رسول الله ص ذات الفضول فخطت و لبست أنا
فكان و كان.
50-
حدثنا محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم عبد
الرحمن بن حماد عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن
أبي البلاد عن عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمر
بن علي عن أمه أم الحسين بنت عبد الله بن محمد
بن علي بن الحسين قالت بينا أنا جالسة عند عمي
جعفر بن محمد إذ دعا سعيدة جارية كانت له و
كانت منه بمنزلة فجاءته بسفط فنظر إلى خاتمه
عليه ثم فصه ثم نظر في السفط ثم رفع رأسه إليها
فأغلظ لها قال قلت فديتك كيف و لم أرك أغلظت
لأحد قط فكيف بسعيدة قال أ تدرين أي شيء صنعت
يا بنية هذه راية رسول الله ص العقاب أغفلتها
حتى انكبت ثم أخرج خرقة سوداء ثم وضعها على
عينيه ثم أعطانيها فوضعتها على عيني و وجهي ثم
استخرج صرة فيها دنانير قدر مأتي دينار فقال
هذه رفعها إلي من ثمن العمودان لوقعة تكون
بالمدينة ينجو منها من كان على ثلاثة أميال و
لها اشترى الطيبة فو الله ما أدركها أبي و و
الله ما أدري أدركها أم لا قال ثم استخرج صرة
أخرى دونها فقال هذه دفعها أيضا لوقعة يكون
بالمدينة ينجو منها و تلقف ما يأفكون و تصنع
كما تؤمر و فيها جئت أقبلت و تلقف ما تأفكون
تفتح لها شفتان إحداهما في الأرض و الأخرى في
السقف و بينهما أربعون ذراعا و تلقف ما يأفكون
بلسانها.
51-
حدثنا محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن
مروان عن المنخل
[ص : 188]
عن جابر
قال قال أبو جعفر ع أ لم تسمع قول رسول الله ص
في علي ع و الله لتؤتين خاتم سليمان و الله
لتؤتين عصى موسى.
52-
حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين
اللؤلؤي عن أبي الحصين الأسدي عن أبي بصير عن
أبي جعفر ع قال خرج أمير المؤمنين ع ذات ليلة
على أصحابه بعد عتمة و هم في الرحبة و هو يقول
همهمة في ليلة مظلمة خرج عليكم الإمام و عليه
قميص آدم و في يده خاتم سليمان و عصى موسى.
53-
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن
أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع ترك رسول الله
عن المتاع سيفا و درعا و عنزة و رحله و بغلته
الشهباء فورث ذلك كله علي بن أبي طالب ع.
54-
حدثنا محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد
الله بن القاسم عن أبي سعيد الخراساني عن أبي
عبد الله قال قال أبو جعفر ع إذا قام القائم
بمكة و أراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه
ألا لا يحمل أحد منكم طعاما و لا شرابا و يحمل
حجر موسى بن عمران و هو وقر بعير و لا ينزل
منزلا إلا انبعث عين منه فمن كان جائعا شبع و
من كان ظم آن روي فهو زادهم حتى نزلوا النجف
من ظهر الكوفة.
55-
حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن
محمد بن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع
في قول الله تبارك و تعالى إِنَّ اللّهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ
إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ
النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ
اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُمْ بِهِ قال إيانا
عنى أن يؤدي الأول منا إلى الإمام الذي يكون
بعده السلاح و العلم و الكتب.
56-
حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر
[ص : 189]
و غيره
عن أبي أيوب الحذاء عن أبي بصير عن أبي عبد
الله ع قال قلت له جعلت فداك إني أريد أن ألمس
صدرك فقال افعل فمسست صدره و مناكبه فقال و لم
يا أبا محمد فقلت جعلت فداك إني سمعت أباك و هو
يقول إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين
عريض ما بينهما فقال يا محمد إن أبي لبس درع
رسول الله ص و كانت تستخب على الأرض و أنا
لبستها فكانت و كانت و إنها تكون من القائم
كما كانت من رسول الله ص مشمرة كأنه ترفع
نطاقها بحلقتين و ليس هذا الأمر من جاز أربعين.
57-
حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن يحيى عن
أبي الحسن الرضا ع قال قال أتي أبي بسلاح رسول
الله ص و لقد دخل عمومتي من ذلك كلمة فقال
صفوان و ذكرنا سيف رسول الله ص فقال أتاني
إسحاق بن جعفر فعظم علي رسالتي بالحق و الحرمة
السيف الذي أخذه هو سيف رسول الله ص قال فقلت
لا كيف يكون هذا و قد قال أبو جعفر ع مثل
السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل حيث
ما دار دار الأمر قال فسألته عن ذي الفقار سيف
رسول الله فقال نزل به جبرئيل من السماء و
كانت حليته فضة و هو عندي.
58-
حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن
أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر عن المفضل
الجعفي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول أ
تدري ما كان قميص يوسف قال قلت لا قال إن
إبراهيم لما أوقد له النار أتاه جبرئيل بثوب
من ثياب الجنة فألبسه إياه فلم يضره معه حر و
لا برد فلما حضر إبراهيم الوفاة جعله
[ص : 190]
في
تميمته و علقها على إسحاق و علقها إسحاق على
يعقوب فلما ولد يوسف علقها عليه و كان في عضده
حتى كان من أمره ما كان فلما أخرج يوسف بمصر
القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه فهو قوله
تعالى إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا
أَنْ تُفَنِّدُونِ فهو ذلك القميص الذي أنزل
به من الجنة قلت جعلت فداك فإلى من صار ذلك
القميص فقال إلى أهله ثم قال كل نبي ورث علمه
أو غيره فقد انتهى إلى محمد ص و أهل بيته.