6- باب في أن المحدث كيف صفته و كيف يصنع به و كيف يحدث الأئمة

1- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن فلانا حدثني أن عليا ع و الحسن ع كانا محدثين قال قلت كيف ذلك فقال إنه كان ينكت في آذانهما قال صدق.

2- حدثنا الحسن بن علي قال حدثني عبيس بن هشام قال حدثنا كرام بن عمرو الخثعمي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نقول إن عليا ع لينكت في قلبه أو ينقر في صدره و أذنه قال إن عليا ع كان محدثا قال فلما أكثرت عليه قال إن عليا ع كان يوم بني قريظة و بني النضير كان جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره يحدثانه.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الحرث بن المغيرة النضري عن حمران قال قال لي أبو جعفر ع إن عليا ع كان محدثا فخرجت إلى أصحابي ]أصحابنا [فقلت لهم جئتكم بعجيبة قالوا ما هي قلت سمعت أبا جعفر ع يقول كان علي محدثا قالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من

[ص : 322]

يحدثه فرجعت إليه فقلت له إني حدثت أصحابي بما حدثتني قالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه فقال لي يحدثه ملك قلت فيقول إنه نبي قال فحرك يده هكذا ثم قال و كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما بلغكم أنه قال و فيكم مثله.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن العباس بن معروف و الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان علي ع محدثا و كان سلمان محدثا قال قلت فما آية المحدث قال يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت و كيت.

5- حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كنت بالمدينة فلما شدوا على دوابهم وقع في نفسي شيء من أمر المحدث فأتيت أبا جعفر ع فاستأذنت فقال من هذا قلت زرارة قال ادخل ثم قال كان رسول الله ص يملي على علي ع فنام نومة و نعس نعسة فلما رجع نظر إلى الكتاب فمد يده قال من أملى هذا عليك قال أنت قال لا بل جبرئيل.

6- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن حجر بن زائدة عن حمران عن أبي عبد الله ع قال إن فلانا حدثني أن أبا جعفر ع حدثه أن عليا ع و الحسن كانا محدثين قال كيف حدثك قلت حدثني أنه كان ينكت في آذانهما قال صدق.

7- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نقول إن عليا ع كان ينكت في قلبه أو

[ص : 323]

صدره أو في أذنه فقال إن عليا ع كان محدثا قلت فيكم مثله قال إن عليا ع كان محدثا فلما أن كررت عليه قال إن عليا ع كان يوم بني قريظة و النضير كان جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره يحدثانه.

8- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كان علي ع و الله محدثا قال قلت له اشرح لي ذلك أصلحك الله قال يبعث الله ملكا ينقر في أذنه كيت و كيت و كيت.

9- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل عن محمد بن مسلم قال ذكرت المحدث عند أبي عبد الله ع قال فقال إنه يسمع الصوت و لا يرى فقلت أصلحك الله كيف يعلم أنه كلام الملك قال إنه يعطى السكينة و الوقار حتى يعلم أنه ملك.

10- حدثنا علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن الحرث بن المغيرة عن حمران قال حدثنا الحكم بن عيينة عن علي بن الحسين أنه قال إن علم علي ع في آية من القرآن قال و كتمنا الآية قال فكنا نجتمع فنتدارس القرآن فلا نعرف الآية قال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت له إن الحكم بن عيينة.

11- حدثنا عن علي بن الحسين ع أنه قال علم علي ع في آية من القرآن و كتمنا الآية قال اقرأ يا حمران فقرأت وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَ لا نَبِيّ قال فقال أبو جعفر ع و ما أرسلنا من رسول و لا نبي و لا محدث قلت و كان علي ع محدثا قال نعم فجئت إلى أصحابنا فقلت قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا قال قلت قال أبو جعفر ع كان يقول علي ع محدث فقالوا لي ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه قال فبعد ذلك إني أتيت أبا جعفر ع فقلت أ ليس حدثتني أن عليا ع.

[ص : 324]

كان محدثا قال بلى قلت من يحدثه قال ملك يحدثه قال قلت أقول إنه نبي أو رسول قال لا قال بل مثله مثل صاحب سليمان و مثل صاحب موسى و مثله مثل ذوي القرنين.

12- حدثنا عباس بن معروف عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع إن أباك حدثني أن عليا ع و الحسن و الحسين ع كانوا محدثين قال فقال كيف حدثك قلت حدثني أنه كان ينكت في آذانهم قال صدق أبي.

13- حدثنا أبو محمد عن عمران عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال كنت أنا و المغيرة بن سعيد جالسين في المسجد فأتانا الحكم بن عيينة فقال لقد سمعت من أبي جعفر ع حديثا ما سمعه أحد قط فسألناه فأبى أن يخبرنا به فدخلنا عليه فقلنا إن الحكم بن عيينة أخبرنا أنه سمع منك ما لم يسمعه منك أحد قط فأبى أن يخبرنا به فقال نعم وجدنا علم علي ع في آية من كتاب الله و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث فقلنا ليست هكذا هي فقال في كتاب علي و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فقلت و أي شيء المحدث فقال ينكت في أذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة على الطست فقلت إنه نبي ثم قال لا مثل الخضر و مثل ذي القرنين.

7- باب ما يلقى شيء بعد شيء يوما بيوم و ساعة بساعة مما يحدث

1- حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن شعيب عن ضريس عن أبي

[ص : 325]

عبد الله ع قال سمعته يقول إنما العلم ما حدث بالليل و النهار يوم بيوم و ساعة بساعة.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن ضريس قال كنت مع أبي بصير عند أبي جعفر ع فقال له أبو بصير بما يعلم عالمكم جعلت فداك قال يا أبا محمد إن عالمنا لا يعلم الغيب و لو وكل الله عالمنا إلى نفسه كان كبعضكم و لكن يحدث إليه ساعة بعد ساعة.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك أي شيء هو العلم عندكم قال ما يحدث بالليل و النهار و الأمر بعد الأمر و الشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي بصير قال سمعته يقول إن عندنا الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى فقال له ضريس أ ليست هي الألواح فقال بلى قال ضريس إن هذا لهو العلم فقال ليس هذا العلم إنما هذه الأثرة إن العلم ما يحدث بالليل و النهار يوم بيوم و ساعة بساعة.

5- حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الوليد أو عمن رواه عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندنا صحيفة فيه أرش الخدش قال قلت هذا هو العلم قال إن هذا ليس بالعلم إنما هو أثره إنما العلم الذي يحدث في كل يوم و ليلة عن رسول الله ص و عن علي بن أبي طالب ع.

6- حدثنا محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال أبو عبد الله إن عندنا صحف إبراهيم و ألواح موسى فقال له أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال ليس هذا العلم إنما هو الأثرة قال إنما العلم ما يحدث بالليل و النهار يوم بيوم و ساعة بساعة.

[ص : 326]

7- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال حدثني العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال إنا لنعلم ما في الليل و النهار.

8- باب في الأئمة ع ورثوا العلم من رسول الله ص و عن علي بن أبي طالب ع و أن الحكم يقذف في صدورهم و ينكت في آذانهم.

1- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إن الأرض لا تترك بغير عالم قلت الذي يعلمه عالمكم ما هو قال وراثة من رسول الله و من علي بن أبي طالب ع علم يستغني عن الناس و لا يستغني الناس عنه قلت و حكمه يقذف في صدره أو ينكت في أذنه فقال ذاك و ذاك.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن الحرث النضري قال قلت لأبي عبد الله ع أخبرني عن علم عالمكم أ حكمة تقذف في صدره أو وراثة من رسول الله ص أو نكت ينكت في أذنه فقال أبو عبد الله ع ذاك و ذاك ثم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع علم يستغني به عن الناس و لا يستغني الناس عنه.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن الحرث بن المغيرة قال قلت أخبرني عن علم عالمكم قال وراثة من رسول

[ص : 327]

الله ص و من علي بن أبي طالب ع قال قلت إنا نتحدث أنه يقذف في قلوبهم و ينكت في آذانهم قال ذاك و ذاك.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال سمعت يقول الأرض لا تترك إلا بعالم يعلم الحلال و الحرام يحتاج الناس إليه و لا يحتاج إليهم قلت جعلت فداك ما ذا قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع قلت أ حكمة تلقى في صدره أو شيء ينقر في أذنه قال أو ذاك.

5- حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن الحرث عن أبي عبد الله ع قال قلت أخبرني من علم عالمكم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع قال قلت إنا نتحدث أنه يقذف في قلوبهم و ينكت في آذانهم قال ذاك و ذاك.

6- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن أبي كهمش عن الحرث بن المغيرة عن أبي جعفر ع أنه قال من يهلك منا أهل البيت عالم حتى يرى من يخلفه يعلم مثل علمه أو ما شاء الله قال قلت ما هذا العلم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع يستغني عن الناس و لا يستغني الناس عنه.

7- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل قال سمعته يقول إن الله لا يترك الأرض بغير عالم يحتاج الناس إليه و لا يحتاج إليهم يعلم الحلال و الحرام فقلت جعلت فداك بما ذا يعلم قال وراثة من رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع.

8- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن الحرث بن المغيرة النضري قال قلت لأبي عبد الله ع علم عالمكم أي شيء وجهه قال وراثة من رسول الله

[ص : 328]

ص و علي بن أبي طالب ع يحتاج الناس إلينا و لا يحتاج إليهم.

9- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن المفضل عن الحرث عن أبي عبد الله ع قال قلت أخبرني عن علم عالمكم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع فقلت إنا نتحدث أنه يقذف في قلبه أو ينكت في أذنه فقال أو ذاك.

9- باب في الأئمة أنهم يتكلمون على سبعين وجها كلها المخرج و يفتون بذلك

1- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله ع أنه قال إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الأعلى بن أعين قال دخلت أنا و علي بن حنظلة على أبي عبد الله ع فسأله علي بن حنظلة عن مسألة فأجاب فيها فقال رجل فإن كان كذا و كذا فأجابه فيها بوجه آخر و إن كان كذا و كذا فأجابه بوجه حتى أجابه فيها بأربعة وجوه فالتفت إلى علي بن حنظلة قال يا أبا محمد قد أحكمناه فسمعه أبو عبد الله فقال لا تقل هكذا يا أبا لحسن فإنك رجل ورع إن من الأشياء أشياء ضيقة و ليس تجري إلا على وجه واحد منها وقت الجمعة ليس لوقتها إلا واحد حين تزول الشمس و من الأشياء أشياء موسعة تجري على وجوه كثيرة و هذا منها و الله إن له عندي سبعين وجها.

[ص : 329]

3- حدثنا عبد الله عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن علي بن أبي حمزة قال دخلت أنا و أبو بصير على أبي عبد الله ع فبينا نحن قعود إذن تكلم أبو عبد الله ع بحرف فقلت أنا في نفسي هذا مما أحمله إلى الشيعة هذا و الله حديث لم أسمع مثله قط قال فنظر في وجهي ثم قال إني لأتكلم بالحرف الواحد لي فيه سبعون وجها إن شئت أخذت كذا و إن شئت أخذت كذا.

4- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إنا لنتكلم بالكلمة بها سبعون وجها لنا من كلها المخرج.

5- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن جميل عن أيوب أخي أديم عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله ع قال إني أتكلم على سبعين وجها لي من كلها المخرج.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الأحول عن أبي عبد الله ع قال أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا إن كلامنا لينصرف على سبعين وجها.

7- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأتكلم بالكلمة الواحدة لها سبعون وجها إن شئت أخذت كذا.

8- حدثنا أحمد بن محمد عن من رواه عن الحسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إني لأتكلم بالكلام ينصرف على سبعين وجها كلها لي منه المخرج.

9- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن

[ص : 330]

حمران بن أعين عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج.

10- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع يقول إني لأتكلم على سبعين وجها لي منها المخرج.

11- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان الكلبي قال قال أبو عبد الله ع إني لأتكلم على سبعين وجها من كلها المخرج.

12- حدثنا محمد بن عيسى عن ابن جبلة عن أبي الصباح عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال إني لأتكلم على سبعين وجها من كلها المخرج.

13- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع قال إني لأحدث الناس على سبعين وجها لي في كل وجه منها المخرج.

14- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب و علي بن الحكم جميعا عن عمر بن أبان الكلبي عن أديم أخي أيوب عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج.

15- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله إني أتكلم على سبعين وجها لي منها المخرج.

[ص : 331]

10- باب في الأئمة أنهم يعرفون الزيادة و النقصان في الأرض من الحق و الباطل

1- حدثنا محمد بن عيسى عن ابن سنان و علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع أنه قال إن الله لم يدع الأرض إلا و فيها عالم يعلم الزيادة و النقصان في الأرض فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم و إذا نقصوا أكمله لهم فقال خذوه كاملا و لو لا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم و لم يفرقوا بين الحق و الباطل.

2- حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الأرض لا تخلو إلا و فيها عالم كلما زاد المؤمنون شيئا ردهم و إن نقصوا شيئا تممه لهم.

3- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن عبد الله بن الحجال عن ثعلبة عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إن الأرض لا تخلو من أن يكون فيها من يعلم الزيادة و النقصان فإذا جاء المسلمون بزيادة طرحها و إذا جاءوا بالنقصان أكمله لهم و لو لا ذلك لاختلط على المسلمين أمرهم.

4- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن شعيب عن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله ع لن تبقى الأرض إلا و فيها رجل منا يعرف الحق فإذا زاد الناس فيه قال قد زادوا و إذا نقصوا منه قال قد نقصوا و إذا جاءوا به صدقهم و لو لم يكن كذلك لم يعرف الحق من الباطل.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن

[ص : 332]

عبد الرحمن عن شعيب الحداد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الأرض لا تبقى إلا و فيها منا من يعرف الحق فإذا زاد الناس قال قد زادوا و إذا نقصوا منه قال قد نقصوا و لو لا ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل.

6- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن إسحاق بن عمار عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن الله لم يدع الأرض إلا و فيها عالم يعلم الزيادة و النقصان من دين الله فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم و إذا نقصوا شيئا أكمله لهم و لو لا ذلك لالتبست على المؤمنين أمورهم.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن أسباط عن سليمان مولى طربال عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الأرض لن تخلو إلا و فيها عالم كلما زاد المؤمنون شيئا ردهم إلى الحق و إن نقصوا شيئا أتمه لهم.

8- حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن علي بن إسماعيل الميثمي عن ثعلبة عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول ما ترك الله الأرض بغير عالم ينقص ما زاد الناس و يزيد ما نقصوا و لو لا ذلك لاختلط على الناس أمورهم.

9- حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن شعيب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع أنه قال لم تخل الأرض إلا و فيها منا رجل يعرف الحق فإذا زاد الناس فيه شيئا قال فقد زادوا و إذا نقصوا منه قال قد نقصوا.

[ص : 333]

11- باب في الأئمة ع أنهم يتكلمون الألسن كلها

1- حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن علي بن مهزيار عن الطيب الهادي ع قال دخلت عليه فابتدأني و كلمني بالفارسية.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن حماد بن عبد الله الفراء عن معتب أنه أخبره أن أبا الحسن الأول لم يكن يرى له ولد فأتاه يوما إسحاق و محمد أخواه و أبو الحسن يتكلم بلسان ليس بعربي فجاء غلام سقلابي فكلمه بلسانه فذهب فجاء بعلي ع ابنه فقال لإخوته هذا علي ابني فضموه إليه واحدا بعد واحد فقبلوه ثم كلم الغلام بلسانه فحمله فذهب فجاء بإبراهيم فقال هذا إبراهيم ابني ثم كلمه بكلام فحمله فذهب فلم يزل يدعوا بغلام بعد غلام و يكلمهم حتى جاء خمسة أولاد و الغلمان مختلفون في أجناسهم و ألسنتهم.

3- حدثنا محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار قال أرسلت إلى أبي الحسن ع غلامي و كان سقلاميا فرجع الغلام إلي متعجبا فقلت له ما لك يا بني قال كيف لا أتعجب ما زال يكلمني بالسقلانية كأنه واحدا منا فظننت أنه إنما دار بينهم.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي القاسم و عبد الله بن عمران عن محمد بن بشير عن رجل عن عمار الساباطي قال قال لي أبو عبد الله ع يا عمار أبو مسلم فظلله فكساه فكسحه بساطورا قلت جعلت فداك ما رأيت نبطيا أفصح منك فقال يا عمار و بكل لسان.

5- حدثنا الحسن بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن شريف عن علي بن

[ص : 334]

أسباط عن إسماعيل بن عباد عن عامر بن علي الجامعي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إنا نأكل ذبائح أهل الكتاب و لا ندري يسمون عليها أم لا فقال إذا سمعتهم قد سموا فكلوا أ تدري ما يقولون على ذبائحهم فقلت لا فقرأ كأنه يشبه يهودي قد هذها كذا في المتن ثم قال بهذا أمروا فقلت جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها فقال اكتب نوح إيوا أدينوا يلهيز مالحوا عالم اشرسوا أو رضوا بنو يوسعه موسق دغال اسطحوا.

6- حدثنا النهدي عن إسماعيل بن مهران عن رجل من أهل بيرما قال كنت عند أبي عبد الله ع فودعته و خرجت حتى بلغت الأعوص ثم ذكرت حاجة لي فرجعت إليه و البيت غاص بأهله و كنت أردت أن أسأله عن بيوض ديوك الماء فقال لي ياتب يعني البيض دعا نامينا يعني ديوك الماء بنا حل يعني لا تأكل.

7- حدثنا أحمد بن الحسين عن الحسن بن برا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل جسر بابل قال كان في القرية رجل يؤذيني و يقول يا رافضي و يشتمني و كان يلقب بقرد القرية قال فججت و الظاهر فحججت سنة من ذلك اليوم فدخلت على أبي عبد الله ع فقال ابتداء قوفه ما نامت قلت جعلت فداك متى قال في الساعة فكتبت اليوم و الساعة فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي فسألته عمن بقي و عمن مات فقال لي قوفه ما نامت و هي بالنبطية قردا القرية مات فقلت له متى فقال لي يوم كذا و كذا في الوقت الذي أخبرني به أبو عبد الله ع.

[ص : 335]

8- حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله الخزاعي عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لما قدم بابنة يزدجرد على عمر و أدخلت المدينة أشرف لها عذارى المدينة و أشرق المسجد بضوء وجهها فلما دخلت المسجد و رأت عمر غطت وجهها و قالت آه بيروز بادا هرمز قال فغضب عمر و قال تشتمني هذه و هم بها فقال له أمير المؤمنين ليس لك ذلك أعرض عنها إنها تختار رجلا من المسلمين ثم احسبها بفيئه عليه فقال عمر اختاري قال فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين بن علي ع فقال أمير المؤمنين ما اسمك قالت جهان شاه فقال بل شهربانويه ثم نظر إلى الحسين ع فقال يا أبا عبد الله ع ليلدن لك منها غلام خير أهل الأرض.

9- حدثنا محمد بن هارون عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن أبي نجران عن أبي هارون العبدي عن أبي عبد الله ع قال قال لبعض غلمانه في شيء جرى لئن انتهيت و إلا ضربتك ضرب الحمار قال جعلت فداك و ما ضرب الحمار قال إن نوحا ع لما دخل السفينة من كل زوجين اثنين جاء إلى الحمار فأبى أن يدخل فأخذ جريدة من نخل فضربه ضربة واحدة و قال له عبسا شاطانا أي ادخل يا شيطان.

10- حدثنا عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي عن عمه محمد بن عبد الله بن جابر الكرخي و كان رجلا خيرا كاتبا كان لإسحاق بن عمار ثم تاب من ذلك عن إبراهيم الكرخي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال يا إبراهيم أين تنزل من الكرخ قلت في موضع يقال له شادروان قال فقال لي تعرف قطفتا قال إن أمير المؤمنين ع حين أتى أهل النهروان نزل قطفتا فاجتمع إليه أهل بادرويا فشكوا إليه ثقل خراجهم و كلموه بالنبطية و إن لهم جيرانا أوسع أرضا و أقل خراجا فأجابهم بالنبطية و غرزطا

[ص : 336]

من عوديا قال فمعناه رب رجز صغير خير من رجز كبير.

11- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن أحمد بن الحسن عن الفيض بن المختار في حديث له طويل في أمر أبي الحسن حتى قال له هو صاحبك الذي سألت عنه فقم فأقر له بحقه فقمت حتى قبلت رأسه و يده و دعوت الله له قال أبو عبد الله ع أما إنه لم يؤذن له في ذلك فقلت له جعلت فداك فأخبر به أحدا فقال نعم أهلك و ولدك و رفقاءك و كان معي أهلي و ولدي وكان يونس بن ظبيان من رفقائي فلما أخبرتهم حمد و الله على ذلك و قال يونس لا و الله حتى نسمع ذلك منه و كانت به عجلة فخرج فاتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله ع يقول و قد سبقني يا يونس الأمر كما قال لك فيض زرقة زرقة قال فقلت قد فعلت و الزرقة بالنبيطية أي خذه إليك.

12- حدثنا الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أول خارجة خرجت على موسى بن عمران بمرج دانق و هو بالشام و خرجت على المسيح بحران و خرجت على أمير المؤمنين ع بالنهروان و يخرج على القائم بالدسكرة و سكرة الملك ثم قال لي كيف مالح ديربين ماكي مالح يعني عند قريتك و هو بالنبطية و ذاك أن يونس كان من قرية ديربين ما يقال الدسكرة إلى عند ديربين ما.

13- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي هاشم قال كنت أتغدى معه فيدعو بعض غلمانه بالسقلابية و الفارسية و ربما يقول غلامي هذا يكتب شيئا من الفارسية فكنت أقول اكتب فكان يكتب فيفتح هو على غلامه.

14- حدثنا محمد بن أحمد عن أبي عبد الله ع قال دخلت عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من غير مسألة من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر فقالوا

[ص : 337]

جعلنا فداك لا نفهم هذا الكلام فقال هر مال كه از باد آيد بدم شود.

15- حدثنا الحسن بن علي السرسوني عن إبراهيم بن مهزيار قال كان أبو الحسن كتب إلى علي بن مهزيار يأمره أن يعمل له مقدار الساعات فحملناه إليه في سنة ثمان و عشرين فلما صرنا بسيالة كتب يعلمه قدومه و يستأذنه في المصير إليه و عن الوقت الذي نسير إليه فيه و استأذن لإبراهيم فورد الجواب بالإذن إنا نصير إليه بعد الظهر فخرجنا جميعا إلى أن صرنا في يوم صائف شديد الحر و معنا مسرور غلام علي بن مهزيار فلما أن دنوا من قصره إذا بلال قائم ينتظرنا و كان بلال غلام أبي الحسن ع فقال ادخلوا فدخلنا حجرة و قد نالنا من العطش أمر عظيم فما قعدنا حينا حتى خرج إلينا بعض الخدم و معه قلال من ماء أبرد ما يكون فشربنا ثم دعا بعلي بن مهزيار فلبث عنده إلى بعد العصر ثم دعاني فسلمت عليه و استأذنته أن يناولني يده فأقبلها فمد يده ع فقبلتها و دعاني و قعدت ثم قمت فودعته فلما خرجت من باب البيت ناداني فقال يا إبراهيم فقلت لبيك يا سيدي فقال لا تبرح فلم نزل جالسا و مسرور غلامنا معنا فأمر أن ينصب المقدار ثم خرج ع فألقي له كرسي فجلس عليه و ألقي لعلي بن مهزيار كرسي عن يساره فجلس و كنت أنا بجنب المقدار فسقطت حصاة فقال مسرور هشت فقال هشت ثمانية فقلنا نعم يا سيدنا فلبثنا عنده إلى المساء ثم خرجنا فقال لعلي رد إلي مسرورا بالغداة فوجهه إليه فلما أن دخل قال له بالفارسية بار خدايا چون فقلت له نيك يا سيدي فمن نصر فقال لمسرور در به بند در ببند فأغلق الباب ثم ألقى رداه علي يخفيني من نصر حتى سألني عما أراد فلقيه علي بن مهزيار فقال له كل هذا حرفا من نصر فقال يا أبا الحسن يكاد خوفي من عمرو بن قرح.

12- باب في الأئمة ع أنهم يعرفون الألسن كلها

1- حدثنا أحمد بن محمد حدثني الحسين بن سعيد و البرقي عن النضر بن سويد

[ص : 338]

عن يحيى الحلبي عن محمد بن علي الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لما أتي بعلي بن الحسين ع يزيد بن معاوية عليهما لعائن الله و من معه جعلوه في بيت فقال بعضهم إنما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا فراطن الحرس فقالوا انظروا إلى هؤلاء يخافون أن تقع عليهم البيت و إنما يخرجون غدا فيقتلون قال علي بن الحسين ع لم يكن فينا أحد يحسن الرطانة غيري و الرطانة عند أهل المدينة الرومية.

2- حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت علي أبي الحسن ع فقال يا با هاشم كلم هذا الخادم بالفارسية فإنه يزعم أنه يحسنها فقلت للخادم زانويت چيست فلم يجبني فقال ع يقول ركبتك ثم قلت نافت چيست فلم يجبني فقال يقول سرتك.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أخي مليح قال حدثني فرقد قال كنت عند أبي عبد الله ع و قد بعث غلاما أعجميا فرجع إليه فجعل يغير الرسالة فلا يخبرنا حتى ظننت أنه سيغضب فقال له تكلم بأي لسان شئت فإني أفهم عنك.

4- حدثنا محمد بن جزك عن ياسر الخادم قال كان لأبي الحسن غلمان في البيت سقلابية روم و كان أبو الحسن ع قريبا منهم فسمعهم بالليل يراطنون بالسقلابية و الرومية و يقولون إنا كنا نفتصد في كل سنة و ليس نفصد هاهنا فلما كان من الغد وجه ع إلي بعض الأطباء فقال له افصد لهذا عرق كذا و لهذا عرق كذا ثم قال يا ياسر لا تفتصد أنت فافتصدت فورمت يدي فاخضرت فقال لي يا ياسر ما لك فأخبرته فقال أ لم أنهك عن ذلك هلم يدك فمسح يده عليها فبرأ قال أو وضع

[ص : 339]

و أوصاني أن لا أتعشى فكنت بعد ذلك ما شاء الله أتعشى ثم أغافل فأتعشى فيضرب علي و روى يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رجاله عن أبي عبد الله ع يرفع الحديث إلى الحسن بن علي ع أنه قال إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق و الأخرى بالمغرب عليهما سوران من حديد و على كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب و فيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه و أنا أعرف جميع اللغات و ما فيهما و ما بينهما و ما عليها حجة غيري و الحسين أخي.

5- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين عن أبيه بهذا الإسناد مثله.

6- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن داود بن فرقد قال ذكر قتل الحسين و أمر علي بن الحسين لما أن حمل إلى الشام فرفعنا إلى السجن فقال أصحابي ما أحسن بنيان بهذا الجدار فتراطن أهل الروم بينهم فقالوا ما في هؤلاء صاحب دم إن كان إلا ذلك يعنوني فمكثنا يومين ثم دعانا و أطلق عنا.

7- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد الله البرقي عن فضالة بن أيوب عن رجل من المسامعة اسمه مسمع و لقبه كردين عن أبي عبد الله ع قال دخلت عليه و عنده إسماعيل قال و نحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه فذكر في حديث طويل أنه سمع رجل أبا عبد الله ع خلاف ما ظن فيه قال فأتيت رجلين من أهل الكوفة كانا يقولان به فأخبرتهما فقال واحد منهما سمعت و أطعت و رضيت و سلمت و قال الآخر و أهوى بيده إلى جيبه فشقه ثم قال لا و الله لا سمعت و لا أطعت و لا رضيت حتى أسمعه منه ثم قال خرج متوجها إلى أبي عبد الله ع قال و تبعته فلما كنا بالباب فاستأذنا فأذن لي فدخلت قبله ثم أذن له فدخل فلما دخل قال له أبو عبد الله ع يا فلان أيريد كل أمري منكم أن يؤتى صحف منشرة إن الذي أخبرك به فلان الحق قال جعلت فداك إني أشتهي أن أسمعه منك قال إن فلانا إمامك وصاحبك من بعدي يعني أبا الحسن ع فلا يدعيها

[ص : 340]

فيما بيني و بينه إلا كاذب مفتر فالتفت إلى الكوفي و كان يحسن كلام النبطية و كان صاحب قبالات فقال لي درفه فقال أبو عبد الله ع إن درفه بالنبطية خذها أجل فخذها فخرجنا من عنده.