1- حدثنا الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن علي بن الحكم عن ضريس الكناسي قال كنا عند أبي عبد الله مع جماعة من أصحابنا إذ دخل عليه رجل أعرفه فذكر رجلا من أصحابنا و لمز عند أبي عبد الله ع و لم يجبه بشيء فظن الرجل أن أبا عبد الله ع
[ص : 362]
لم يسمع فأعاد أيضا فلم يلتفت إليه فظن الرجل أنه لم يسمع فأعاد الثالثة فرد أبو عبد الله ع يده إلى لحية الرجل فقبض عليها فهزها ثلاثا حتى ظننت أن لحيته قد صارت في يده و قال له إن كنت لا أعرف الرجل إلا بما أبلغ عنهم فبئس النسب نسبي ثم أرسل لحيته من يده و نفخ ما بقي من الشعر في كفه.
2- حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن محمد بن حمزة عن علي بن حنظلة قال بينا أنا عند أبي عبد الله ع إذ دخل رجل فغمز أناسا من الشيعة فأعرض عنه أبو عبد الله ع بوجهه قال ثم أقبل أبو عبد الله ع بيده اليسرى لحيته حتى ظننت أنها ستبقى في يده ثم قال إن كنت أنا أتولى الرجل و أبرأ منهم على ما يبلغني عنهم لبئست النسبة نسبتي.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن داود بن فرقد أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إنا أهل بيت إذا علمنا من أحد خيرا لم تزل ذلك عنه منا أقاويل الرجال.
4- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال كنا عنده فتناول رجل من أهل الكناسة رجلا من أصحابنا قال فصد وجهه عنه قال غمز الثانية فقال أبو عبد الله ع إن كنت إنما أتولى الرجل و أبرأ منهم بأقاويل الناس فبئست النسبة هذه ثم أخذ بلحيته فهزها هزا شديدا قال ثم بقي في راحته شيئا فنفخه.
1- حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه علي بن النعمان عن ابن مسكان
[ص : 363]
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و أنال و إنا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكم و ضياء الأمر.
2- حدثنا يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك عند العامة من أحاديث رسول الله شيء يصح فقال نعم إن رسول الله أنال و أنال و أنال و عندنا معاقل العلم و فصل ما بين الناس.
3- حدثنا الحسن بن علي بن النعمان و أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص أنال في الناس فأنال و أنال و إنا أهل البيت أعرف الأمر و أواخيه و ضياؤه.
4- حدثنا محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن الحسن بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و آثار النبوة و علم الكتاب و فصل ما بين ذلك.
5- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن ابن مسكان و أبي خالد و أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و عندنا عرى الأمر و أبواب الحكمة و معاقل العلم و ضياء الأمر و أواخيه فمن عرفنا نفعته معرفته و قبل منه عمله و من لم يعرفنا لم تنفعه معرفته و لم يقبل منه عمله.
6- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن عبد الله الحجال عن علي بن حماد جميعا عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع إن رسول الله ص قد أنال و أنال و أنال يشير كذا و كذا و عندنا أهل البيت أصول العلم و عراه و ضياؤه و أواخيه.
7- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد الله البرقي عن فضالة بن أيوب عن
[ص : 364]
ابن مسكان عن أبي حمزة الثمالي قال خطب أمير المؤمنين بالناس ثم قال إن الله بعث محمدا بالرسالة و أنبأه بالوصي و أنال في الناس و أنال و فينا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكمة و ضياؤه و ضياء الأمر فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه فيقبل عمله و من لم يحبنا منكم لم ينفعه إيمانه و لا يتقبل عمله.
8- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و فينا أهل البيت عرى الإيمان و أواخيه و ضياؤه.
9- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبي كهمش عن الحكم أبي محمد عن عمرو عن القاسم بن عروة عن أمير المؤمنين ع قال صعد على منبر الكوفة فحمد الله و أثنى عليه و شهد بشهادة الحق ثم قال إن الله بعث محمدا ص بالرسالة و اختصه بالنبوة و أنبأه بالوحي و أنال الناس و أنال و فينا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكم و ضياء الأمر فمن يحبنا أهل البيت ينفعه إيمانه و يقبل منه عمله و من لا يحبنا أهل البيت فلا ينفعه إيمانه و لا يقبل منه عمله و لو صام النهار و قام الليل.
10- حدثنا الحسن بن علي عن الحسين و أنس عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي المفضل قال قال أمير المؤمنين ع إن الله بعث محمدا ص بالنبوة و اصطفاه بالرسالة فأنال في الإسلام و أنال و عندنا أهل البيت مفاتح العلم و أبواب الحكم و ضياء الأمر و فصل الخطاب فمن يحبنا أهل البيت ينفعه إيمانه و يقبل منه عمله و من لم يحبنا أهل البيت لم ينفعه إيمانه و لم يقبل منه عمله و إن آداب الليل و النهار لم يزل.
11- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد
[ص : 365]
بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نجد الشيء من أحاديثنا في أيدي الناس قال فقال لي لعلك لا ترى أن رسول الله ص أنال و أنال ثم أومأ بيده عن يمينه و عن شماله و من بين يديه و من خلفه و إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و ضياء الأمر و فصل ما بين الناس.
12- حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عن أبي حمزة الثمالي قال خطب أمير المؤمنين ع فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إن الله اصطفى محمدا ص بالرسالة و أنبأه بالوحي و أنال في الناس و أنال و فينا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكمة و ضياء الأمر فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه و يقبل منه عمله و من لم يحبنا منكم لم ينفعه إيمانه و لا يقبل منه عمله.
13- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن الحسين الأحمسي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و آثار النبوة و علم الكتاب و فصل ما بين الناس.
14- حدثنا أحمد بن محمد عن الربيع بن محمد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن الحسين بن يحيى عن أبي خالد مثل ذلك.
1- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد عن حمران قال قلت لأبي عبد الله جعفر ع ما من موضع العلماء قال مثل ذي القرنين و صاحب سليمان و صاحب داود.
[ص : 366]
2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الحرث بن المغيرة عن حمران قال قال لي أبو جعفر ع إن عليا ع كان محدثا قلت فنقول إنه نبي قال فحرك يده هكذا ثم قال أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما بلغكم أنه قال و فيكم مثله.
3- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع قال قلت له ما منزلكم ممن تشبهون ممن مضى فقال كصاحب موسى و ذي القرنين كانا عالمين و لم يكونا نبيين.
4- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن صفوان بن يحيى عن الحرث بن المغيرة النضري عن حمران بن أعين قال أخبرني أبو جعفر ع أن عليا كان محدثا فقال أصحابنا ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه فقضى أني لقيت أبا جعفر ع فقلت ألست أخبرتني أن عليا ع كان محدثا قال بلى قلت من كان يحدثه قال ملك قلت فأقول إنه نبي أو رسول قال لا بل قل مثله مثل صاحب سليمان و صاحب موسى و مثله مثل ذي القرنين أ ما سمعت أن عليا ع سئل عن ذي القرنين أ نبيا كان قال لا و لكن كان عبدا أحب الله فأحبه و ناصح الله فنصحه فهذا مثله.
5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع ما منزلتهم أنبياءهم قال لا و لكنهم علماء كمنزلة ذي القرنين في علمه و كمنزلة صاحب موسى و كمنزلة صاحب سليمان.
6- حدثنا علي بن إسماعيل عن صفوان عن الحرث بن المغيرة عن حمران قال قلت لأبي جعفر ع ألست أخبرتني أن عليا ع كان محدثا قال بلى قلت من يحدثه قال ملك يحدثه قلت أقول إنه نبي أو رسول قال لا بل مثله مثل صاحب سليمان و مثل صاحب موسى و مثل ذي القرنين أ ما بلغك أن عليا ع سئل عن ذي القرنين
[ص : 367]
فقالوا كان نبيا قال لا بل كان عبدا أحب الله فأحبه و ناصح الله فناصحه فهذا مثله.
7- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن الحرث عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع ألست حدثتني أن عليا ع كان محدثا قال بلى قلت من يحدثه قال ملك يحدثه قال قلت فأقول إنه نبي أو رسول قال لا بل مثله مثل صاحب سليمان و مثل صاحب موسى و مثل ذي القرنين أ ما بلغك أن عليا ع سئل عن ذي القرنين فقالوا كان نبيا قال لا بل كان عبدا أحب الله فأحبه و ناصح الله فنصحه فهذا مثله.
تم الجزء السابع من كتاب بصائر الدرجات و الحمد لله حمد الشاكرين و يتلوه الجزء الثامن
[ص : 368]
1- حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسن بن فروخ الصفار عن العباس بن معروف عن القاسم بن عروة عن بريد العجلي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرسول و النبي و المحدث قال الرسول الذي تأتيه الملائكة و يعاينهم و تبلغه عن الله تبارك و تعالى و النبي الذي يرى في منامه فهو كما رأى و المحدث الذي يسمع كلام الملائكة و ينقر في أذنه و ينكت في قلبه.
2- حدثنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن تغلب عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا قلت ما هو الرسول من النبي قال النبي هو الذي يرى في منامه و يسمع الصوت و لا يعاين الملك و الرسول يعاين الملك و يكلمه قلت فالإمام ما منزلته قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين ثم تلا و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن فضال عن ابن بكير عن
[ص : 369]
زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الرسول و النبي و المحدث فقال الرسول الذي يأتيه الملك فيحدثه و يكلمه كما يحدث أحدكم صاحبه و النبي الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم قال قلت و ما علم أن الذي رأى في منامه إنه حق قال بينه الله حتى يعلم أنه حق و ينزل عليه و قد كان رسول الله ص نبيا و المحدث يسمع الصوت و لا يرى شيئا.
4- حدثنا إبراهيم بن هاشم قال أخبرنا إسماعيل بن مهران قال كتب الحسن بن العباس بن المعروف إلى الرضا ع جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول و النبي و الإمام قال فكتب أو قال الفرق بين الرسول و النبي و الإمام هو أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه و يسمع كلامه و النبي الذي ينزل عليه جبرئيل و ربما نبئ في منامه نحو رؤيا إبراهيم و النبي ربما يسمع الكلام و ربما يرى الشخص و لم يسمع الكلام و الإمام هو الذي يسمع و لا يرى الشخص.
5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن الحرث البصري قال أتانا الحكم بن عيينة قال إن علي بن الحسين قال إن علم علي كله في آية واحدة قال فخرج حمران بن أعين ليسأله فوجد علي بن الحسين قد قبض فقال لأبي جعفر ع إن الحكم بن عيينة حدثنا أن علي بن الحسين قال إن علم علي ع كله في آية واحدة قال أبو جعفر ع و ما تدري ما هو قال قلت لا قال هو قول الله تبارك و تعالى و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث.
6- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الأنبياء على خمسة أنواع
[ص : 370]
منهم من يسمع الصوت مثل صوت السلسلة فيعلم ما عني به و منهم من ينبأ في منامه مثل يوسف و إبراهيم و منهم من يعاين و منهم من ينكت في قلبه و يوقر في أذنه.
7- حدثنا محمد بن حسن عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرسول فقال الرسول الذي يعاين ملكا يجيئه برسالة عن ربه فتكلمه كما يكلم أحدكم صاحبه و النبي لا يعاين ملكا إنما ينزل عليه الوحي و يرى في منامه قلت ما علمه إذا رأى في منامه أن هذا حق قال يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق و المحدث يسمع الصوت و لا يرى شيئا.
8- حدثنا أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تبارك و تعالى وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا من الرسول من النبي قال هو الذي يرى في منامه و يعاين الملك قلت
فيكون نبي غير رسول قال نعم هو الذي يرى في منامه و يسمع الصوت و لا يعاين قلت فالإمام ما منزلته قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين ثم تلى و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث.
9- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الأحول قال سمعت زرارة يسأل أبا جعفر ع قال أخبرني عن الرسول و النبي و المحدث فقال أبو جعفر ع الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه و يكلمه فهذا الرسول و أما النبي فإنه يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم و نحوه ما كان رأى رسول الله ص من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة كان محمدا ص حين جمع له النبوة و جاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل و يكلمه بها قبلا و من الأنبياء من جمع له النبوة و يرى في منامه يأتيه الروح فيكلمه و يحدثه من غير أن يكون
[ص : 371]
رآه في اليقظة و أما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع و لا يعاين و لا يرى في منامه.
10- حدثنا علي بن حسان عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع من الرسول من النبي من المحدث فقال الرسول الذي يأتيه جبرئيل فيكلمه قبلا فيراه كما يرى أحدكم الذي يكلمه فهذا الرسول و النبي الذي يؤتى في النوم نحو رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يأخذ رسول الله ص من السبات إذ أتاه جبرئيل في النوم فهكذا النبي و منهم من يجتمع له الرسالة و النبوة فكان رسول الله ص رسولا يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه و يراه و يأتيه في النوم و أما المحدث فهو الذي يسمع كلام الملك فيحدثه من غير أن يراه و من غير أن يأتيه في النوم .
11- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم عن بريد عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع في قوله و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت جعلت فداك ليس هذه قراءتنا فما الرسول و النبي و المحدث قال الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه و النبي يرى في المنام و ربما اجتمعت النبوة و الرسالة لواحد و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى الصورة قال قلت أصلحك الله كيف يعلم أن الذي رأى في المنام هو الحق و أنه من الملك قال يوقع علم ذلك حتى يعرفه.
12- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن الرسول و عن النبي و عن المحدث فقال الرسول الذي يعاين الملك يأتيه بالرسالة من ربه يقول يأمرك كذا و كذا و الرسول يكون نبيا مع الرسالة و النبي لا يعاين الملك ينزل عليه النبأ على قلبه فيكون كالمغمى عليه فيرى في منامه قلت فما علمه أن الذي يرى في منامه حق قال يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق و لا يعاين الملك و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى شاهدا.
[ص : 372]
13- حدثنا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد قال حدثنا إسماعيل بن يسار عن علي بن جعفر الحضرمي عن زرارة بن أعين قال سألته عن قوله تعالى و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قال الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه و يراه كما يرى أحدكم صاحبه و أما النبي فهو الذي يؤتى في منامه مثل رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يأتي محمدا ص و منهم من تجمع له الرسالة و النبوة و كان محمد ص ممن جمعت له النبوة و الرسالة و أما المحدث فهو الذي يسمع كلام الملك و لا يرى و لا يأتيه في المنام.
14- حدثنا علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال كان أبو جعفر ع محدثا و بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله ع كان الحسن و الحسين ع محدثين.
16- حدثنا عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال أخبرنا إسماعيل بن يسار حدثني علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي أنه سمع عليا ع يقول إني و أوصيائي من ولدي مهديون كلنا محدثون فقلت يا أمير المؤمنين من هم قال الحسن و الحسين ع ثم ابني علي بن الحسين ع قال و علي يومئذ رضيع ثم ثمانية من بعده واحدا بعد واحد و هم الذين أقسم الله بهم فقال وَ والِد وَ ما وَلَدَ أما الوالد فرسول الله ص وَ ما وَلَدَ يعني هؤلاء الأوصياء قلت يا أمير المؤمنين ع تجمع إمامان قال لا إلا و أحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي الأول قال سليم الشامي سألت محمد بن أبي بكر قلت كان علي ع محدثا قال نعم قلت و هل يحدث الملائكة إلا الأنبياء قال أما تقرأ و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث قلت فأمير المؤمنين ع محدث قال نعم و فاطمة كانت محدثة و لم تكن نبية.
[ص : 373]
17- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فقلت و أي شيء المحدث قال ينكت في أذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيستمع وقعا كوقع السلسلة على الطست فقلت نبي فقال لا مثل الخضر و مثل ذي القرنين.
18- حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال علم النبوة يدرج في جوارح الإمام.
19- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع من الرسول من النبي من المحدث قال الرسول يأتيه جبرئيل فيكلمه قبلا فيراه كما يرى الرجل صاحبه الذي يكلمه فهذا الرسول و النبي الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يأتي رسول الله ص من السبات إذ أتاه جبرئيل هكذا النبي و منهم يجتمع له الرسالة و النبوة و كان رسول الله ص نبيا يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه و يراه و يأتيه في النوم و النبي الذي يسمع كلام الملك حتى يعاينه فيحدثه فأما المحدث فهو الذي يسمع و لا يعاين و لا يؤتى في المنام.
20- حدثنا محمد بن هارون عن أبي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم و درست بن أبي منصور الواسطي عنهما ع قال الأنبياء و المرسلون على أربع طبقات فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها و نبي يرى في النوم و يسمع الصوت و لا يعاين في اليقظة و لم يبعث إلى أحد و عليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط و نبي يرى في منامه و يسمع الصوت و
[ص : 374]
يعاين الملك و قد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كما قال الله وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْف أَوْ يَزِيدُونَ قال يزيدون ثلاثين ألفا و نبي يرى في نومه و يسمع الصوت و يعاين في اليقظة و هو إمام مثل أولي العزم و قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام حتى قال الله إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي بأنه يكون في ولده كلهم قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ أي من عبد صنما أو وثنا.
1- حدثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن الحميري عن يونس بن ظبيان و المفضل بن عمر و أبو سلمة السراج و الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا كنا عند أبي عبد الله ع فقال لنا خزائن الأرض و مفاتيحها و لو شئت أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب لأخرجت قال فقال بإحدى رجليه فخطها في الأرض خطا فانفجرت الأرض ثم قال بيده فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر فتناولها فقال انظروا فيها حسا حسنا لا تشكوا ثم قال انظروا في الأرض فإذا سبائك في الأرض كثير بعضها على بعض يتلألأ فقال له بعضنا جعلت فداك أعطيتم كل هذا و شيعتكم محتاجون فقال إن الله سيجمع لنا و لشيعتنا الدنيا و الآخرة يدخلهم جنات النعيم و يدخل عدونا الجحيم.
2- حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن حمزة بن القاسم عمن أخبره عنه أخبرني إبراهيم بن موسى قال ألححت على أبي الحسن ابن الرضا في شيء أطلبه منه و كان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والى المدينة و كنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل في موضع تحت شجرات و نزلت معه أنا و ليس معنا ثالث فقلت جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا
[ص : 375]
و لا و الله ما أملك درهما فيما سواه فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول بيده سبيكة ذهب فقال انتفع بها و اكتم ما رأيت.
3- حدثنا علي بن يزيد عن علي بن الثمالي عن بعض من حدثه عن أمير المؤمنين أنه كان مع أصحابه في مسجد الكوفة فقال له رجل بأبي و أمي إني لأتعجب من هذه الدنيا التي في أيدي هؤلاء القوم و ليست عندكم فقال يا فلان أترى أنا نريد الدنيا فلا نعطاها ثم قبض قبضة من الحصى فإذا هي جواهر فقال ما هذا فقلت هذا من أجود الجواهر فقال لو أردناه لكان و لكن لا نريده ثم رمى بالحصى فعادت كما كانت.
4- حدثنا علي بن إبراهيم الجعفري عن أبي العباس عن محمد بن سليمان الحذاء البصري عن رجل عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال لما فتح أمير المؤمنين ع البصرة قال من يدلنا على دار ربيع بن حكم فقال له الحسن بن أبي الحسن أنا يا أمير المؤمنين ع قال و كنت يومئذ غلاما قد أيفع قال فدخل منزله و الحديث طويل ثم خرج و تبعه الناس فلما أجاز إلى الجبانة و اكتنفه الناس فخط بسوطه خطة فأخرج دينارا ثم خط خطة أخرى فأخرج دينارا حتى أخرج ثلاثين دينارا فقلبها في يده حتى أبصره الناس ثم ردها و غرسها بإبهامه ثم قال ليأتك بعدي محسن أو مسيء ثم ركب بغلة رسول الله و انصرف إلى منزله و أخذنا العلامة في الموضع فحفرنا حتى بلغنا الرسخ فلم نصب شيئا فقيل للحسن يا أبا سعيد ما ترى ذلك من أمير المؤمنين فقال أما أنا فلا أدري أن كنوز الأرض تسير إلا بمثله.
5- حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن سلمة عن محمد بن المثنى عن أبيه
[ص : 376]
عن عثمان بن زيد عن جابر عن أبي جعفر ع قال دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة قال فقال يا جابر ما عندنا درهم فلم ألبث أن دخل عليه الكميت فقال له جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي حتى أنشدك قصيدة قال فقال أنشد فأنشده قصيدة فقال يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت قال فقال له جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي أنشدك قصيدة أخرى قال أنشد فأنشده أخرى قال يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت قال فأخرج بدرة فدفعها إليه قال فقال له جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي أنشدك ثالثة قال له أنشد فقال يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه قال فأخرج بدرة فدفعها إليه فقال الكميت جعلت فداك و الله ما أحبكم لغرض الدنيا و ما أردت بذلك إلا صلة رسول الله ص و ما أوجب الله علي من الحق قال فدعا له أبو جعفر ع ثم قال يا غلام ردها مكانها قال فوجدت في نفسي و قلت قال ليس عندي درهم و أمر للكميت بثلاثين ألف درهم قال فقام الكميت و خرج قلت له جعلت فداك قلت ليس عندي دراهم و أمرت للكميت بثلاثين ألف درهم فقال لي يا جابر قم و ادخل البيت قال فقمت و دخلت البيت فلم أجد منه شيئا فخرجت إليه فقال لي يا جابر ما سترنا عنكم أكثر مما أظهرنا لكم فقام فأخذ بيدي و أدخلني البيت ثم قال و ضرب برجله الأرض فإذا شبيه بعنق البعير قد خرجت من ذهب ثم قال لي يا جابر انظر إلى هذا و لا تخبر به أحدا إلا من تثق به من إخوانك إن الله قدرنا على ما نريد و لو شئنا أن نسوق الأرض بأذمتها لسقناها.
[ص : 377]
1- حدثنا محمد بن أحمد عمن رواه عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله ص دعا عليا ع في المرض الذي توفي فيه فقال يا علي ادن مني حتى أسر إليك ما أسر الله إلي و أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه ففعل ذلك رسول الله ص بعلي ع و فعله علي بالحسن ع و فعله الحسن ع بالحسين ع و فعله الحسين ع بأبي و فعله أبي بي صلوات الله عليهم أجمعين.
2- حدثنا أحمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عمن رواه عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله ص دعا عليا ع في المرض الذي مات و ذكر مثله.
3- حدثنا عبد الله بن محمد عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول أسر الله سره إلى جبرئيل و أسر جبرئيل إلى محمد ص و أسر محمد ص إلى من شاء الله.
4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول أسر الله سره إلى جبرئيل و أسره جبرئيل إلى محمد ص و أسره محمد ص إلى علي و أسره علي ع إلى من شاء واحدا بعد واحد.
5- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله ص دعا عليا ع في المرض الذي توفي فيه فقال يا علي ادن مني حتى أسر إليك ما أسر الله إلي و أئتمنك على ما ائتمنني الله
[ص : 378]
عليه ففعل ذلك رسول الله ص بعلي ع و فعله علي ع بالحسن و فعله الحسن بالحسين و فعله الحسين بأبي و فعله أبي بي.
6- حدثنا بنان بن محمد عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن ع قال لا يقدر العالم أن يخبر بما يعلم فإن سر الله أسره إلى جبرئيل و أسره جبرئيل إلى محمد ص و أسره محمد ص إلى من شاء الله.
1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي أسامة عن أبي جعفر ع قال إن الله خلق محمدا ص عبدا فأدبه حتى إذا بلغ أربعين سنة أوحى إليه و فوض إليه الأشياء فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
2- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة عن زرارة أنه سمع أبا عبد الله ع و أبا جعفر ع يقولان إن الله فوض إلى نبيه ع أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثم تلا هذه الآية وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
3- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن ربعي عن القاسم بن محمد قال إن الله أدب نبيه فأحسن تأديبه فقال خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما كان ذلك أنزل الله وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم و فوض إليه أمر دينه و قال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر بعينها و حرم رسول الله ص
[ص : 379]
كل مسكر فأجاز الله ذلك و كان يضمن على الله الجنة فيجيز الله ذلك له و ذكر الفرائض فلم يذكر الجد فأطعمه رسول الله ص سهما فأجاز الله ذلك و لم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره.
4- حدثنا الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الله أدب نبيه على أدبه فلما انتهى به إلى ما أراد قال له إِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم ففوض إليه دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و إن الله فرض في القرآن و لم يقسم للجد شيئا و إن رسول الله ص أطعمه السدس فأجاز الله له و إن الله حرم الخمر بعينها و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله له ذلك و ذلك قول الله هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِساب.
5- حدثنا محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الله أدب نبيه حتى إذا أقامه على ما أراد قال له وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما فعل ذلك له رسول الله ص زكاه الله فقال إِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم فلما زكاه فوض إليه دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك كله و إن الله أنزل الصلاة و إن رسول الله ص وقت أوقاتها فأجاز الله ذلك له.
6- حدثنا محمد بن الحسن عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن أشياء من الصلاة و الديات و الفرائض و أشياء من أشباه هذا فقال إن الله فوض إلى نبيه ص.
7- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر و أبا عبد الله ع يقول إن الله فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف
[ص : 380]
طاعتهم ثم تلى هذه الآية ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
8- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن حمران قال سألت أبا جعفر ع عن أشياء من الصلاة و الديات و الفرائض و أشياء من أشباه هذا فقال إن الله فوض إلى نبيه ص.
9- حدثنا بعض أصحابه عن محمد بن الحسن عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن إسماعيل بن عبد العزيز قال قال لي جعفر بن محمد إن رسول الله ص كان يفوض إليه إن الله تبارك و تعالى فوض إلى سليمان ملكه فقال هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِساب و إن الله فوض إلى محمد نبيه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال رجل إنما كان رسول الله ص مفوضا إليه في الزرع و الضرع فلوى جعفر ع عنه عنقه مغضبا فقال في كل شيء و الله في كل شيء.
10- حدثنا أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الله فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثم تلا هذه الآية وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
11- حدثنا محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سليمان عمن رواه عن عبد الله سليمان عن أبي جعفر ع قال إن الله أدب محمدا ص تأديبا ففوض إليه الأمر و قال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و كان مما أمره الله في كتابه فرائض الصلب و فرض رسول الله ص للجد فأجاز الله ذلك له.
12- حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسى عن زياد القندي عن محمد بن عمارة عن فضيل بن يسار قال سألته كيف كان يصنع أمير المؤمنين بشارب الخمر قال كان
[ص : 381]
يحده قلت فإن كان عاد قال يحده ثلاث مرات فإن عاد كان يقتله قلت كيف كان يصنع بشارب المسكر قال مثل ذلك قلت فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لي يا فضيل لا تستعظم ذلك فإن الله إنما بعث محمدا رحمة للعالمين و الله أدب نبيه فأحسن تأديبه فلما انتدب فوض إليه فحرم الله الخمر و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك له و حرم الله مكة و حرم رسول الله ص المدينة فأجاز الله كله له و فرض الله الفرائض من الصلب فأطعم رسول الله ص الجد فأجاز ذلك كله له ثم قال له يا فضيل حرف و ما حرف مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ.
13- حدثنا يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قلت له كيف كان يصنع أمير المؤمنين ع بشارب الخمر قال كان يحده قلت فإن عاد قال يحده ثلاث مرات فإن عاد كان يقتله قلت فمن شرب الخمر كما شرب المسكر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لا تستعظم ذلك إن الله لما أدب نبيه انتدب ففوض إليه و إن الله حرم مكة و إن رسول الله حرم المدينة فأجاز الله له ذلك و إن الله حرم الخمر و إن رسول الله حرم المسكر فأجاز الله ذلك كله و إن الله فرض الفرائض من الصلب و إن رسول الله ص يطعم الجد فأجاز الله ذلك له ثم قال حرف و ما حرف مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ.
14- حدثنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال وضع رسول الله ص دية العين و دية النفس و دية الأنف و حرم النبيذ و كل مسكر فقال له رجل فوضع هذا رسول الله ص من غير أن يكون جاء فيه شيء قال نعم ليعلم من يطع الرسول و من يعصيه.
[ص : 382]
15- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال قرأت هذه الآية إلى أبي جعفر ع ليس لك من الأمر شيء قول الله تعالى لنبيه و أنا أريد أن أسأله عنها فقال أبو جعفر ع بل و شيء بشيء مرتين و كيف لا يكون له من الأمر شيء فقد فوض الله إليه دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فما أحل رسول
الله ص فهو حلال و ما حرم فهو حرام.
16- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن عبد الله بن سنان عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى أدب محمدا ص فلما تأدب فوض إليه فقال تبارك و تعالى ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ فكان فيما فرض في القرآن فرائض الصلب و فرض رسول الله ص فرائض الجد فأجاز الله ذلك له و أنزل الله في القرآن تحريم الخمر بعينها فحرم رسول الله ص تحريم المسكر فأجاز الله له ذلك في أشياء كثيرة فما حرم رسول الله ص فهو بمنزلة ما حرم الله.
17- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال ما أعطى الله نبيا شيئا إلا و قد أعطاه محمدا ص قال لسليمان بن داود ع فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِساب و قال لمحمد ص ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
18- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن رجل من إخواننا عن محمد بن علي ع قال إن الله تبارك و تعالى أدب محمدا ص فلما تأدب فوض إليه الأمر فقال تبارك و تعالى ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ فكان فيما فرض الله في القرآن فرائض الصلب و فرض رسول الله ص فرائض الجد فأجاز الله ذلك و أنزل الله له في القرآن تحريم الخمر بعينها
[ص : 383]
و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك له و أشياء كثيرة و كل ما حرم رسول الله ص فهو بمنزلة ما حرم الله.
19- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله إن الله فوض الأمر إلى محمد ص فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا أ قال إن الله خلق محمدا ص طاهرا ثم أدبه حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه الأمر فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر بعينها و حرم رسول الله ص المسكر من كل شراب و فرض الله فرائض الصلب و أعطى رسول الله ص الجد فأجاز الله له ذلك و أشياء ذكرها من هذا الباب.