[ص : 427]

5- باب عرض الأعمال على الأئمة الأحياء و الأموات

1- حدثنا محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال كنت عند أبي عبد الله ع فسألته عن قوله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إيانا عنى.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أديم بن الحر عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هو رسول الله ص و الأئمة تعرض عليهم أعمال العباد كل خميس.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الميثمي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هم الأئمة.

4- حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن علي الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله قوله قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هم الأئمة تعرض عليهم أعمال العباد كل يوم إلى يوم القيامة.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في هذه الآية قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال نحن هم.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن بشار عن أبي الحسن ع في قول الله تبارك و تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ

[ص : 428]

قال نحن هم.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تعرض على رسول الله ص أعمال العباد كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا و هو قول الله اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ.

8- حدثنا أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الكريم بن يحيى الخثعمي عن بريد العجلي قال قلت لأبي جعفر ع اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال ما من مؤمن يموت و لا كافر فتوضع في قبره حتى تعرض عمله على رسول الله ص و على علي ع فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.

9- حدثنا أحمد بن محمد عمن رواه عن صالح بن النضر عن يونس عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول في الإمام حين ذكر يوم الخميس فقال هو يوم تعرض فيه الأعمال على الله و على رسوله و على الأئمة.

10- حدثنا أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الكريم بن يحيى الخثعمي عن بريد بن معاوية العجلي قال قلت لأبي جعفر ع اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال ما من مؤمن يموت و لا كافر فيوضع في قبره حتى عرض على رسول الله ص و على علي فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.

11- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن يعقوب بن شعيب الميثمي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال هم الأئمة.

[ص : 429]

6- باب في عرض الأعمال على الأئمة الأحياء من آل محمد ص

1- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قلت من المؤمنون قال من عسى أن يكون إلا صاحبك.

2- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن محمد الزيات عن عبد الله بن أبان الزيات و كان يكنى عبد الرضا قال قلت للرضا ع ادع الله لي و لأهل بيتي قال أ و لست أفعل و الله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم و ليلة فاستعظمت ذلك فقال أما تقرأ كتاب الله قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الله بن أيوب عن داود الرقي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي يا داود أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئا فرحني و ذلك صلتك لابن عمك أما إنه سيمحق أجله و لا ينقص رزقك قال داود كان لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة فلما دخلت على أبي عبد الله ع أخبرني بهذا.

4- حدثنا أحمد بن علي بن فضال عن أبيه عن ابن بكير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال تريد أن تروي علي هو الذي في نفسك.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال

[ص : 430]

عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال أما أنت لسامع ذلك مني لنأتي العراق فتقول سمعت محمد بن علي يقول كذا و كذا و لكنه الذي في نفسك.

6- حدثنا أبو طالب عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم و زرارة قال سألنا أبا عبد الله عن الأعمال تعرض على رسول الله ص قال ما فيه شك ثم تلا هذه الآية قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إن لله شهداء في أرضه.

7- حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الأعمال تعرض على رسول الله ص قال ما فيه شك ثم تلا هذه الآية قال اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قال إن لله شهداء في أرضه.

8- حدثنا الهيثم النهدي عن أبيه عن عبد الله بن أبان قال قلت للرضا ع و كان بيني و بينه شيء ادع الله لي و لمواليك فقال و الله إن أعمالكم لتعرض علي في كل خميس.

9- حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن عبد الله بن أبان الزيات مثل رواية النهدي.

10- حدثنا السندي بن محمد عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن الأعمال هل يعرض على رسول الله ص قال ما فيه شك قيل له أ رأيت قول الله تعالى اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال لله شهداء في أرضه.

11- حدثنا محمد بن علي بن سعيد الزيات عن عبد الله بن أبان قال قلت للرضا ع إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم فقال و الله إني لتعرض علي

[ص : 431]

في كل يوم أعمالهم.

7- باب في الأئمة أنهم تعرض عليهم الأعمال في أمر العمود الذي يرفع للأئمة و ما يصنع بهم في بطون أمهاتهم

1- حدثنا محمد بن الحسين عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الله إذا أراد الله أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء المزن فيقع على كل شجرة فيأكل منه ثم يواقع فيخلق الله الإمام فيسمع الصوت في بطن أمه فإذا وقع على الأرض رفع له منار من نور يرى أعمال العباد فإذا ترعرع كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن مروان قال قال أبو جعفر ع إذا دخل أحدكم على الإمام فلينظر ما يتكلم به فإن الإمام يسمع الكلام في بطن أمه فإذا هي وضعته سطع لها نور ساطع إلى السماء و سقط و في عضده الأيمن مكتوب وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا هو تكلم رفع الله له عمودا و يشرف به على الأرض يعلم به أعمالهم.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع الإمام يسمع الصوت في بطن أمه فإذا سقط إلى الأرض كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا ترعرع نصب له عمودا من نور من السماء إلى الأرض يرى به أعمال العباد.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل الهمداني و

[ص : 432]

غيره رواه عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إذا أراد الله أن يقبض روح إمام و يخلق من بعده إماما أنزل قطرة من ماء تحت العرش إلى الأرض فيلقيها على ثمرة أو على بقلة فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده قال فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب ثم يصير إلى الرحم فيمكث فيها أربعين ليلة فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا خرج إلى الأرض أوتي الحكمة و زين بالعلم و الوقار و ألبس الهيبة و جعل له مصباح من نور يعرف به الضمير و يرى به أعمال العباد.

5- حدثنا محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن الحسن بن راشد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى إذا أحب أن يخلق الإمام أمر ملكا أن يأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام و يمكث أربعين يوما و ليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت ثم يسمع بعد ذلك الكلام فإذا ولد بعث ذلك الملك فيكتب بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا مضى الإمام الذي كان من قبله رفع لهذا منارا من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق فبهذا يحتج الله على خلقه.

6- حدثنا الهيثم بن أبي المسروق عن محمد بن فضيلة عن محمد بن مروان قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الإمام منا يسمع الكلام في بطن أمه فإذا وقع على الأرض بعث الله ملكا فكتب على عضده وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثم يرفع له عمودا من نور يرى به أعمال العباد.

7- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مقاتل عن الحسين بن أحمد

[ص : 433]

المنقري عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله إذا أراد خلق إمام أنزل قطرة من تحت عرشه على بقلة من بقل الأرض أو ثمرة من ثمارها فأكل منها الإمام فتكون نطفة من تلك القطرة فإذا مكث في بطن أمه أربعين يوما سمع الصوت فإذا تمت له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا وضعته أمه على الأرض زين بالحكمة و جعل له مصباح من نور يرى به أعمالهم.

8- حدثنا أحمد بن عبد الجبار عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الحسن بن محبوب عن مقاتل عن الحسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله إذا أراد خلق إمام أنزل قطرة من تحت عرشه على بقلة من بقل الأرض أو ثمرة من أثمارها فأكلها الذي يكون منه الإمام فكانت تلك النطفة من تلك القطرة فإذا مضت عليه أربعون يوما سمع الصوت في بطن أمه فإذا مضت عليه أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا سقط من بطن أمه زين بالحكمة و جعل له مصباح من نور يرى به أعمالهم.

9- حدثنا أحمد بن الحسين عن أبي الحسين أحمد بن الحصين الحسيني و المختار بن زياد جميعا عن علي بن أبي سكينة عن بعض رجاله عن إسحاق بن عمار قال دخلت على أبي عبد الله ع أودعه فقال اجلس شبه المغضب ثم قال يا إسحاق كأنك ترى أنا من هذا الخلق أ ما علمت أن الإمام منا بعد الإمام يسمع في بطن أمه فإذا وضعته أمه كتب الله على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا شب و ترعرع نصب له عمود من السماء إلى الأرض ينظر به إلى أعمال

[ص : 434]

العباد.

10- حدثنا أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس عن أبي عبد الله قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله إذا أراد خلق إمام أنزل قطرة من تحت عرشه على بقلة من بقل الأرض أو ثمرة من ثمارها فأكلها الإمام الذي يكون منه الإمام فكانت النطفة من تلك القطرة فإذا مكث في بطن أمه أربعين يوما سمع الصوت فإذا مضى أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا سقط من بطن أمه أوتي الحكمة و جعل له مصباح يرى به أعمالهم.

11- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن خالد الجوائي عن أحدهما ع قال إن الإمام ليسمع الصوت في بطن أمه فإذا فصل من أمه كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا قضيت إليه الأمور رفع له عمود من نور يرى به أعمال الخلائق.

8- باب في أن الإمام يرى ما بين المشرق و المغرب بالنور

1- حدثنا معاوية بن حكيم عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال إن الإمام يسمع الصوت في بطن أمه فإذا بلغ أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا وضعته

[ص : 435]

سطع له نور ما بين السماء و الأرض فإذا درج رفع له عمود من نور يرى به ما بين المشرق و المغرب.

2- حدثنا معاوية بن حكيم عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار قال إن الإمام منا يسمع الكلام في بطن أمه فإذا وقع على الأرض سطع له نور من السماء إلى الأرض فإذا درج رفع له عمود من نور يرى به ما بين المشرق و المغرب.

3- حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن عثمان عن محمد بن فضل عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر ع إن الإمام منا ليسمع الكلام في بطن أمه حتى إذا سقط على الأرض أتاه ملك فيكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ حتى إذا شب رفع الله له عمودا من نور يرى فيه الدنيا و ما فيها لا يستر عنه منها شيء.

9- باب في الإمام يرفع له في كل بلد منار و ينظر فيه إلى أعمال العباد

1- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج قال روى غير واحد من أصحابنا قال لا تتكلموا في الإمام فإن الإمام يسمع الكلام و هو جنين في بطن أمه فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا قام بالأمر رفع له في كل بلد منارا و ينظر به إلى أعمال العباد.

[ص : 436]

2- حدثنا عمران بن موسى عن أيوب بن نوح عن عبد السلام بن سالم عن الحسين عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إن الإمام يسمع في بطن أمه فإذا ولد خط على منكبيه خط ثم قال هكذا بيده فذلك قول الله تعالى وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ و جعل له في كل قرية عمود من نور يرى به ما يعمل أهلها فيها.

3- حدثنا علي بن خالد عن أيوب بن نوح مثله.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه عن غير واحد من أصحابنا قال لا تتكلموا في الإمام يسمع الكلام في بطن أمه فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا قام بالأمر رفع الله له في كل بلد منارا من نور ينظر به إلى أعمال العباد.

5- حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد و محمد بن الفضيل عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن الإمام ليسمع الكلام في بطن أمه حتى إذا سقط على الأرض أتاه ملك فيكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا شب رفع الله في كل قرية عمودا من نور مقامه في قرية و يعلم ما يعمل في القرية الأخرى.

6- حدثنا أحمد بن الحسين عن الحسين بن سعيد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن غير واحد من أصحابنا قال قال أبو جعفر ع لا تكلموا في الإمام يسمع الكلام و هو جنين في بطن أمه فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا قام بالأمر رفع الله له في كل بلد منارا ينظر

[ص : 437]

إلى أعمال الخلائق.

7- حدثنا عمران بن موسى عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر الغضباني عن الحسين عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إن الإمام يسمع في بطن أمه فإذا ولد خط على منكبه خط ثم قال هكذا بيده و ذلك قول الله تبارك و تعالى وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا قام بالأمر جعل الله له في كل قرية عمودا من نور يبصر به ما يعمل أهلها فيها.

10- باب الأحاديث التي في الإمام أنه يكون في قرية فيرى ما في غيرها

1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل الأزدي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع الإمام يسمع الكلام في بطن أمه فإذا سقط إلى الأرض نصب له عمود في بلاده و هو يرى ما في غيرها.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الربيع بن محمد المسلمي عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الإمام يسمع في بطن أمه فإذا ولد خط بين كتفيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا صار الأمر إليه جعل الله له عمودا من نور يبصر به ما يعمل به أهل كل بلدة.

3- حدثنا محمد بن عيسى عن الوشاء عن محمد بن الفضيل عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن الإمام إذا شب رفع الله له في كل قرية عمودا من نور يعلم ما يعمل في القرية الأخرى.

[ص : 438]

11- باب فصل الأحاديث في الأئمة ليس فيها ذكر الرؤية

1- حدثنا عمار بن يونس عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر الربيع بن محمد المسلمي عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع يا محمد إن الإمام يسمع الصوت في بطن أمه فإذا ولد خط على منكبه خط ثم قال هكذا بيده و ذلك قول الله وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الخزاز عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا أراد الله أن يحبل بإمام أوتي بسبع ورقات من الجنة فأكلهن قبل أن يقع فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن أمه فإذا وضعته رفع له عمود من نور فيما بين السماء و الأرض و كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

3- حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عبد العزيز عن الحميري عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثم قال هذا حرف في الأئمة خاصة ثم قال يا يونس إن الإمام يخلقه الله بيده لا يليه أحد غيره و هو جعله يسمع و يرى في بطن أمه حتى إذا صار إلى الأرض خط بين كتفيه وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ

[ص : 439]

الْعَلِيمُ.

4- حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع إذا استقرت نطفة الإمام في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه فإذا تم له أربعة أشهر في بطن أمه أتاه ملك يقال له حيوان فيكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

5- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن يونس بن ظبيان عن جعفر بن محمد ع قال سمعته يقول إن الله إذا أراد أن يخلق الإمام بعث ملكا فأخذ شربة من تحت العرش ثم أوصلها أو دفعها إلى الإمام فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام ثم يسمع بعد ذلك فإذا وضعته أمه بعث ذلك الملك الذي كان أخذ الشربة و يكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

12- باب الفصل الذي فيه الأحاديث النوادر مما يفعل بالأئمة من الأبواب التي فيها ذكر العمود و النور و غير ذلك

1- حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى عن أحمد بن سليم أو عمن رواه عن أحمد بن سليم عن أبي محمد الهمداني عن إسحاق الحريري قال كنت عند أبي عبد الله ع فسمعته و هو يقول إن لله عمودا من نور حجبه الله عن جميع الخلائق طرفه عند الله و طرفه الآخر في أذن الإمام فإذا أراد الله شيئا أوحاه في أذن الإمام.

[ص : 440]

2- حدثنا الحسن بن علي عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع قال كنت جالسا عنده فقال ابتداء منه يا صالح بن سهل إن الله جعل بينه و بين الرسول رسولا و لم يجعل بينه و بين الإمام رسولا قال قلت و كيف ذاك قال جعل بينه و بين الإمام عمودا من نور ينظر الله به إلى الإمام و ينظر الإمام إذا أراد علم شيء نظر في ذلك النور فعرفه.

3- حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن عيسى بن هشام عن الحسين بن يونس عن أبي عبد الله ع قال إذا أراد الله أن يخلق إماما أخذ الله بيده شربة من تحت عرشه فدفعه إلى ملك من ملائكته فأوصلها إلى الإمام فكان الإمام من بعده منها فإذا مضت عليه أربعون يوما سمع الصوت و هو في بطن أمه فإذا ولد أوتي الحكمة و كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا

مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا كان الأمر يصل إليه أعانه الله بثلاث مائة و ثلاثة عشر ملكا بعدد أهل بدر و كانوا معه و معهم سبعون رجلا و اثنا عشر نقيبا فأما السبعون فيبعثهم إلى الآفاق يدعون الناس إلى ما دعوا إليه و يجعل الله له في كل موضع مصباحا يبصر به أعمالهم.

4- حدثنا أحمد بن الحسين عن المختار بن زياد عن أبي جعفر محمد بن مسلم عن أبيه عن أبي بصير قال كنت مع أبي عبد الله ع في السنة التي ولد فيها ابنه موسى فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله ع الغداء و لأصحابه و أكثره و أطابه فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني و قد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا فقام أبو عبد الله ع فرحا مسرورا فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنه فقلنا أضحك الله سنك و أقر عينيك ما صنعت حميدة فقال وهب الله لي غلاما و هو خير من براء الله و لقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها قلت جعلت فداك و ما خبرتك عنه

[ص : 441]

حميدة قال ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله ص و أمارة الإمام من بعده فقلت جعلت فداك و ما تلك من علامة الإمام فقال إنه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها أتى آت جد أبي و هو راقد فأتاه بكأس فيها شربة أرق من الماء و أبيض من اللبن و ألين من الزبد و أحلى من الشهد و أبرد من الثلج فسقاه إياه و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا و جامع فعلق فيها بجدي و لما كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقاه جد أبي و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي و لما كان في الليلة التي علق بي فيها أتى آت أبي فسقاه و أمره كما أمرهم فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي و لما كان في الليلة التي علق فيها بابني هذا أتاني آت كما أتى جد أبي و جدي و أبي فسقاني كما سقاهم و أمرني كما أمرهم فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي فجامعت فعلق بابني و إن نطفة الإمام مما أخبرتك فإذا استقرت في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه ينظر منه مد بصره فإذا تمت له في بطن أمه أربعة أشهر أتاه ملك يقال له حيوان و كتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فإذا وضع يده إلى الأرض فإنه يقبض كل علم أنزله الله من السماء إلى الأرض و أما رفعه رأسه إلى السماء فإن مناديا ينادي من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه يقول يا فلان اثبت ثبتك الله فلعظيم ما خلقك أنت صفوتي من خلقي و موضع سري و عيبة علمي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي و أسكنت جنتي و أحللت جواري ثم و عزتي لأصلين

[ص : 442]

من عاداك أشد عذابي و إن أوسعت عليهم من سعة رزقي فإذا انقضى صوت المنادي أجابه الوصي شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إلى آخرها فإذا قالها أعطاه الله علم الأول و علم الآخر و استوجب زيادة الروح في ليلة القدر قلت جعلت فداك ليس الروح جبرئيل فقال جبرئيل من الملائكة و الروح خلق أعظم من الملائكة أ ليس الله يقول تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ.

5- حدثنا أحمد بن إسحاق عن الحسن بن العباس بن جريش عن أبي جعفر ع قال قال أبو عبد الله ع إِنّا أَنْزَلْناهُ نور كهيئة العين على رأس النبي ص و الأوصياء لا يريد أحد منا علم أمر من أمر الأرض أو أمر من أمر السماء إلى الحجب التي بين الله و بين العرش إلا رفع طرفه إلى ذلك النور فرأى تفسير الذي أراد فيه مكتوبا.

6- حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن موسى عن محمد بن أسد الخزاز عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله الخراساني مولى جعفر بن محمد عن بنان الجوزي عن إسحاق القمي قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك ما قدر الإمام قال يسمع في بطن أمه فإذا وصل إلى الأرض كان على منكبه الأيمن مكتوبا وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثم يبعث أيضا له عمودا من نور تحت بطنان العرش إلى الأرض يرى فيه أعمال الخلائق كلها ثم يتشعب له عمود آخر من عند الله إلى أذن الإمام كلما احتاج إلى مزيد أفرغ فيه إفراغا.

7- حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي بكر الحضرمي قال قال لي أبو عبد الله

[ص : 443]

ع يا أبا بكر ما يخفى علي شيء من بلادكم.

8- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن أحمد بن محمد عن أبيه قال كنت أنا و صفوان عند أبي الحسن ع فذكروا الإمام و فضله قال إنما منزلة الإمام في الأرض بمنزلة القمر في السماء و في موضعه هو مطلع على جميع الأشياء كلها.

9- حدثنا الهيثم النهدي عن إسماعيل بن مهران قال كنت أنا و أحمد بن نصر عند الرضا ع فجرى ذكر الإمام فقال الرضا ع إنما هو مثل القمر يدور في كل مكان أو يراه من كل مكان.

13- باب قول رسول الله ص في عرض الأعمال عليه إن حياته و مماته خير لكم و إن الأرض لا تطعم منهم شيئا

1- حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال النبي يوما لأصحابه حياتي خير لكم و مماتي خير لكم قال فقالوا يا رسول الله ص هذا حياتك نعم قالوا فكيف مماتك فقال إن الله حرم لحومنا على الأرض أن يطعم منها.

2- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن عبد الرحمن بن حماد عن القاسم بن عروة.

3- و حدثنا عبد الله بن عمر المسلمي عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال

[ص : 444]

رسول الله ص حياتي خير لكم و مماتي خير لكم فأما حياتي فإن الله هداكم بي من الضلالة و أنقذكم من شفا حفرة من النار و أما مماتي فإن أعمالكم تعرض علي فما كان من حسن استزدت الله لكم و ما كان من قبيح استغفرت الله لكم فقال له رجل من المنافقين و كيف ذاك يا رسول الله ص و قد رمت يعني صرت رميما فقال له رسول الله ص كلا إن الله حرم لحومنا على الأرض فلا يطعم منها شيئا.

4- حدثنا السندي بن محمد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لأصحابه حياتي خير لكم تحدثون و نحدث لكم و مماتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فإن رأيت حسنا جميلا حمدت الله على ذلك و إن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم.

5- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن حيان عن أبيه عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص و هو في نفر من أصحابه إن مقامي بين أظهركم و مفارقتي خير لكم فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري و قال يا رسول الله ص أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا فكيف يكون مفارقتك إيانا خير لنا قال أما مقامي بين أظهركم إن الله يقول وَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يعذبهم بالسيف و أما مفارقتي إياكم فإنه خير لكم فإن أعمالكم تعرض علي كل إثنين و كل خميس فما كان من حسن حمدت الله عليه و ما كان من سيئ استغفرت الله لكم.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله لأصحابه حياتي خير لكم تحدثون و نحدث لكم ثم قال و مماتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فإن رأيت حسنا حمدت الله على ذلك و إن رأيت غير ذلك استغفرت الله.

7- حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا

[ص : 445]

عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لأصحابه حياتي خير لكم و مماتي خير لكم قالوا أما حياتك يا رسول الله ص فقد عرفنا فما في وفاتك قال أما حياتي فإن الله يقول وَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ و أما وفاتي فتعرض علي أعمالكم فاستغفر لكم

8- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ما لكم تسيئون رسول الله ص فقال له رجل جعلت فداك و كيف يسيئون فقال أ ما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية ساء فلا تسيئوا رسول الله ص و سروه.

9- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن حكم عن زياد بن أبي الحلال عن أبي عبد الله ع قال ما من نبي و لا وصي تبقى في الأرض أكثر من

ثلاثة أيام حتى يرفع بروحه و عظمه و لحمه إلى السماء و إنما يؤتى موضع آثارهم و يبلغ بهم من بعيد السلام و يسمعونهم على آثارهم من قريب.

14- باب ما جعل الله في الأنبياء و الأوصياء و المؤمنين و سائر الناس من الأرواح و أنه فضل الأنبياء و الأئمة من آل محمد بروح القدس و ذكر الأرواح الخمس

1- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن

[ص : 446]

إبراهيم بن عمر عن جابر الجعفي قال قال أبو عبد الله ع يا جابر إن الله خلق الناس ثلاثة أصناف و هو قول الله تعالى وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فالسابقون هو رسول الله ص و خاصة الله من خلقه جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس فبه بعثوا أنبياء و أيدهم بروح الإيمان فبه خافوا الله و أيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله و أيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله و كرهوا معصيته و جعل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس و يجيئون و جعل في المؤمنين أصحاب الميمنة روح الإيمان فبه خافوا الله و جعل فيهم روح القوة فبه قووا على الطاعة من الله و جعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله و جعل فيهم روح المدرج التي يذهب الناس به و يجيئون.

2- حدثنا علي بن حسان عن علي بن عطية يرفعه إلى أمير المؤمنين قال قال أمير المؤمنين ع إن لله نهرا دون عرشه و دون النهر الذي دون عرشه نور من نوره و إن على حافتي النهر روحين مخلوقين روح القدس و روح من أمره و إن لله عشر طينات خمسة من الجنة و خمسة من النار و خمسة من الأرض و فسر الجنان و فسر الأرض ثم قال ما من نبي و لا ملك إلا من بعد جبله نفخ فيه من إحدى الروحين و جبل النبي من إحدى الطينتين قلت لأبي الحسن ع ما الجبل قال الخلق غيرنا أهل البيت فإن الله خلقنا من العشر طينات جميعا و نفخ فينا من الروحين جميعا فأطيبها طينتنا و روى غيره عن أبي الصامت قال طين الجنان جنة عدن و جنة المأوى و النعيم و الفردوس و الخلد و طين الأرض مكة و المدينة و بيت

[ص : 447]

المقدس و الحيرة.

3- حدثنا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد أخبرنا يحيى بن صالح حدثنا محمد بن خالد الأسدي عن الحسن بن جهم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال في الأنبياء و الأوصياء خمسة أرواح روح البدن و روح القدس و روح القوة و روح الشهوة و روح الإيمان و في المؤمنين أربعة أرواح أفقدها روح القدس و روح البدن و روح الشهوة و روح الإيمان و في الكفار ثلاثة أرواح روح البدن و روح القوة و روح الشهوة ثم قال روح الإيمان يلازم الجسد ما لم يعمل بكبيرة فإذا عمل بكبيرة فارقه الروح و روح القدس من سكن فيه فإنه لا يعمل بكبيرة أبدا.

4- حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن عمر عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن علم العالم فقال يا جابر إن في الأنبياء و الأوصياء خمسة أرواح روح القدس و روح الإيمان و روح الحياة و روح القوة و روح الشهوة فبروح القدس يا جابر علمنا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ثم قال يا جابر إن هذه الأرواح يصيبه الحدثان ألا إن روح القدس لا يلهو و لا يلعب.

5- حدثنا عمران بن موسى بن جعفر عن علي بن معبد عن عبد الله بن عبد الله الواسطي عن درست بن أبي منصور عمن ذكره عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن الروح قال يا جابر إن الله خلق الخلق على ثلاث طبقات و أنزلهم ثلاث منازل و بين

[ص : 448]

ذلك في كتابه حيث قال فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فأما ما ذكر من السابقين فهم أنبياء مرسلون و غير مرسلين جعل الله فيهم خمسة أرواح روح القدس و روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن و بين ذلك في كتابه حيث قال تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْض مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجات وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ثم قال في جميعهم وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوح مِنْهُ فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين و غير مرسلين و بروح القدس علموا جميع الأشياء و بروح الإيمان عبدوا الله و لم يشركوا به شيئا و بروح القوة جاهدوا عدوهم و عالجوا معايشهم و بروح الشهوة أصابوا لذة الطعام و نكحوا الحلال من النساء و بروح البدن يدب و يدرج و أما ما ذكرت من أصحاب الميمنة فهم المؤمنون حقا جعل فيهم أربعة أرواح روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن و لا يزال العبد مستعملا بهذه الأرواح الأربعة حتى يهم بالخطيئة فإذا هم بالخطيئة زين له روح الشهوة و شجعه روح القوة و قاده روح البدن حتى يوقعه في تلك الخطيئة فإذا لامس الخطيئة انتقص من الإيمان و انتقص الإيمان منه فإن تاب تاب الله عليه و قد يأتي على العبد تارات ينقص منه بعض هذه الأربعة و ذلك قول الله تعالى وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْم شَيْئاً فتنتقص روح القوة و لا يستطيع مجاهدة العدو و لا معالجة المعيشة و ينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أحسن بنات آدم لم يحن إليها و تبقى فيه روح الإيمان و روح البدن فبروح الإيمان يعبد الله و بروح البدن يدب و يدرج حتى تأتيه ملك الموت و أما ما ذكرت أصحاب المشئمة فمنهم أهل الكتاب قال الله تبارك و تعالى الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَ إِنَّ

فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ عرفوا رسول الله ص و الوصي من بعده و كتموا ما عرفوا من الحق بغيا

[ص : 449]

و حسدا فيسلبهم روح الإيمان و جعل لهم ثلاثة أرواح روح القوة و روح الشهوة و روح البدن ثم أضافهم إلى الأنعام فقال إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا لأن الدابة إنما تحمل بروح القوة و تعتلف بروح الشهوة و يسير بروح البدن.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن داود عن ابن هارون العبدي عن محمد عن الأصبغ بن نباتة قال أتى رجل أمير المؤمنين ع فقال أناس يزعمون أن العبد لا يزني و هو مؤمن و لا يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الخمر و هو مؤمن و لا يأكل الربا و هو مؤمن و لا يسفك الدم الحرام و هو مؤمن فقد كبر هذا علي و جرح منه صدري حتى زعم أن هذا العبد الذي يصلي إلى قبلتي و يدعو دعوتي و يناكحني و أناكحه و يوارثني و أوارثه فأخرجه من الإيمان من أجل ذنب يسير أصابه فقال له علي ع صدقك أخوك إني سمعت رسول الله ص و هو يقول خلق الله الخلق و هو على ثلاثة طبقات و أنزلهم ثلاث منازل فذلك قوله تعالى في الكتاب أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ و السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فأما ما ذكرت من السابقين فأنبياء مرسلون و غير مرسلين جعل الله فيهم خمسة أرواح روح القدس و روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين و غير مرسلين و بروح الإيمان عبدوا الله و لم يشركوا به شيئا و بروح القوة جاهدوا عدوهم و عالجوا معايشهم و بروح الشهوة أصابوا للذيذ من الطعام و نكحوا الحلال من شباب النساء و بروح البدن دبوا و درجوا ثم قال تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْض مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجات وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ثم قال في جماعتهم وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوح مِنْهُ يقول أكرمهم بها و فضلهم على من سواهم و أما ما ذكرت من أصحاب الميمنة فهم المؤمنون حقا بأعيانهم فجعل فيهم أربعة أرواح روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن و لا يزال العبد يستكمل بهذه الأرواح الأربعة حتى تأتي

[ص : 450]

حالات قال و ما هذه الحالات فقال علي ع أما أولهن فهو كما قال الله وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْم شَيْئاً فهذا ينقص منه جميع الأرواح و ليس من الذي يخرج من دين الله لأن الله الفاعل ذلك به رده إلى أرذل عمره فهو لا يعرف للصلاة وقتا و لا يستطير التهجد بالليل و لا الصيام بالنهار و لا القيام في صف من الناس فهذا نقصان من روح الإيمان فليس يضره شيء إن شاء الله و ينقص منه روح القوة فلا يستطيع جهاد عدوه و لا يستطيع طلب المعيشة و ينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات آدم لم يحن إليها و لم يقم و يبقى روح البدن فهو يدب و يدرج حتى تأتيه ملك الموت فهذا حال خير لأن الله فعل ذلك به و قد تأتي عليه حالات في قوته و شبابه يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة و تزين له روح الشهوة و تقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة فإذا مسها انتقص من الإيمان و نقصانه من الإيمان ليس بعائد فيه أبدا أو يتوب فإن تاب و عرف الولاية تاب الله عليه و إن عاد و هو تارك الولاية أدخله الله نار جهنم و أما أصحاب المشئمة فهم اليهود و النصارى قول الله تعالى الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ في منازلهم وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ الرسول من الله إليهم بالحق فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك الذم فيسلبهم روح الإيمان و أسكن أبدانهم ثلاثة أرواح روح القوة و روح الشهوة و روح البدن ثم أضافهم إلى الأنعام فقال إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا لأن الدابة إنما تحمل بروح القوة و تعتلف بروح الشهوة و تسير بروح البدن فقال له السائل أحييت قلبي بإذن الله تعالى.

[ص : 451]

15- باب في الأئمة ع أن روح القدس يتلقاهم إذ احتاجوا إليه

1- حدثنا العباس بن معروف عن القاسم بن عروة عن محمد بن عمران عن بعض أصحابه قال سألت أبا عبد الله ع فقلت جعلت فداك تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه فقال ربما كان ذلك قال قلت كيف تصنعون قال تتلقانا به روح القدس.

2- حدثنا أحمد بن محمد عن أبي عبد الله البرقي و الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بشير الدهان عن حمران بن أعين عن جعيد الهمداني قال سألت علي بن الحسين بأي

حكم تحكمون قال نحكم بحكم آل داود فإن عيينا شيئا تلقانا به روح القدس.

3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد الله ع بما تحكمون إذا حكمتم فقال بحكم الله و حكم داود فإذا ورد علينا شيء ليس عندنا تلقانا به روح القدس.

4- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبد الله ع قال قلت تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه قال ربما كان ذلك قلت كيف تصنعون قال تلقانا به روح القدس.

[ص : 452]

5- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال قلت لأبي عبد الله ع أنبياء أنتم قال لا قلت فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت إنا أنبياء قال من هو أبو الخطاب قال قلت نعم قال كنت إذا أهجر قال قلت فبما تحكمون قال بحكم آل داود فإذا ورد علينا شيء ليس عندنا تلقانا به روح القدس.

6- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار أو غيره قال قلت لأبي عبد الله ع فبما تحكمون إذا حكمتم فقال بحكم الله و حكم داود و حكم محمد ص فإذا ورد علينا ما ليس في كتاب علي تلقانا به روح القدس و ألهمنا الله إلهاما 7- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد البرقي عن ابن سنان أو غيره عن بشير عن حمران عن جعيد الهمداني ممن خرج مع الحسين ع بكربلاء قال فقلت للحسين ع جعلت فداك بأي شيء تحكمون قال يا جعيد نحكم بحكم آل داود فإذا عيينا عن شيء تلقانا به روح القدس.

8- حدثنا عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي عن علي بن عبد العزيز عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إن الناس

[ص : 453]

يزعمون أن رسول الله ص وجه عليا ع إلى اليمن ليقضي بينهم فقال علي فما وردت علي قضية إلا حكمت فيها بحكم الله و حكم رسوله ص فقال صدقوا قلت و كيف ذاك و لم يكن أنزل القرآن كله و قد كان رسول الله ص غائبا عنه فقال تتلقاه به روح القدس.

9- حدثنا أبو علي أحمد بن إسحاق عن الحسن عن العباس بن جريش عن أبي جعفر الثاني قال قال أبو جعفر الباقر ع إن الأوصياء محدثون يحدثهم روح القدس و لا يرونه و كان علي ع يعرض على روح القدس ما يسأل عنه فيوجس في نفسه أن قد أصبت بالجواب فيخبر فيكون كما قال.

10- حدثنا محمد بن الحسين عمن رواه محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع إن الناس يقولون إن أمير المؤمنين ع كان يقول وجهني رسول الله ص إلى اليمن و الوحي ينزل على النبي ص بالمدينة فحكمت بينهم بحكم الله حتى لقد كان الحكم يظهر فقال صدقوا قلت و كيف ذاك جعلت فداك فقال أمير المؤمنين ع إذا وردت عليه قضية لم ينزل الحكم فيها في كتاب الله تلقاه به روح القدس.

11- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص يا أيها الناس إنه نفث في روعي روح القدس أنه لم تمت نفس حتى تستوفي أقصى رزقها و إن أبطأ عليها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملنكم استبطاء شيء مما عند الله أن تصيبوه بمعصيته فإن الله لا ينال ما عنده إلا بالطاعة.

12- حدثنا بعض أصحابنا عن موسى بن عمر عن محمد بن بشار عن عمار

[ص : 454]

بن مروان عن جابر قال قال أبو جعفر ع إن الله خلق الأنبياء و الأئمة على خمسة أرواح روح القوة و روح الإيمان و روح الحياة و روح الشهوة و روح القدس فروح القدس من الله و سائر هذه الأرواح يصيبها الحدثان فروح القدس لا يلهو و لا يتغير و لا يلعب و بروح القدس علموا يا جابر ما دون العرش إلى ما تحت الثرى.

13- حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد حدثني أبو الفضل عبد الله بن إدريس عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله ع سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض و هو في بيته مرخى عليه ستره فقال يا مفضل إن الله تبارك و تعالى جعل للنبي ص خمسة أرواح روح الحياة فبه دب و درج و روح القوة فبه نهض و جاهد و روح الشهوة فبه أكل و شرب و أتى النساء من الحلال و روح الإيمان فبه أمر و عدل و روح القدس فبه حمل النبوة فإذا قبض النبي ص انتقل روح القدس فصار في الإمام و روح القدس لا ينام و لا يغفل و لا يلهو و لا يسهو و الأربعة الأرواح تنام و تلهو و تغفل و تسهو و روح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض و غربها و برها و بحرها قلت جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده قال نعم و ما دون العرش.