الفهرس

المُمَهِّدونَ لِدَولَتِهِم

 

1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : يَخرُجُ ناسٌ مِنَ المَشرِقِ فَيُوَطِّئونَ لِلمَهدِيِّ[1] .

2 ـ عَبدُ اللهِ :
بَينَما نَحنُ عِندَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله إذ أقبَلَ فِتيَةٌ مِن بَني هاشِمٍ ، فَلَمّا رآهُمُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله اغرَورَقَت عَيناهُ وتَغَيَّرَ لَونُهُ . قالَ : فَقُلتُ : ما نَزالُ نَرى في وَجهِكَ شَيئًا نَكرَهُهُ ! فَقالَ : إنّا أهلُ بَيتٍ اِختارَ اللهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وإنَّ أهلَ بَيتي سَيَلقَونَ بَعدي بَلاءً وتَشريدًا وتَطريدًا ، حَتّى يَأتِيَ قَومٌ مِن قِبَلِ المَشرِقِ مَعَهُم راياتٌ سودٌ فَيَسأَلونَ الخَيرَ فَلا يُعطَونَهُ ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ ، فَيُعطَونَ ما سَأَلوا فَلا يَقبَلونَهُ ، حَتّى يَدفَعوها إلى رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي فَيَملَأَها قِسطًا كَما مَلَؤوها جَورًا ، فَمَن أدرَكَ ذلِكَ مِنكُم فَليَأتِهِم ولَو حَبوًا عَلَى الثَّلجِ[2] .

3 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
تَجي ءُ الرّاياتُ السّودُ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ، كَأَنَّ قُلوبَهُم زُبَرُ الحَديدِ ، فَمَن سَمِعَ بِهِم فَليَأتِهِم فَيُبايِعهُم ، ولَو حَبوًا عَلَى الثَّلجِ[3] .

4 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
كَأَنّي بِقَومٍ قَد خَرَجوا بِالمَشرِقِ يَطلُبونَ الحَقَّ فَلا يُعطَونَهُ ، ثُمَّ يَطلُبونَهُ فَلا يُعطَونَهُ ، فَإِذا رَأَوا ذلِكَ وَضَعوا سُيوفَهُم عَلى عَواتِقِهِم ، فَيُعطَون ما سَأَلوهُ فَلا يَقبَلونَهُ حَتّى يَقوموا ، ولا يَدفَعونَها إلّا إلى صاحِبِكُم . قَتلاهُم شُهَداءُ ، أما إنّي لَو أدرَكتُ ذلِكَ لَاستَبقَيتُ نَفسي لِصاحِبِ هذَا الأَمرِ[4] .

5 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
وَيحًا لَكِ يا طالَقانُ ، فَإِنَّ ِللهِ عَزَّوجَلَّ بِها كُنوزًا لَيسَت مِن ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ ، ولكِن بِها رِجالٌ مُؤمِنونَ عَرَفُوا اللهَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ ، وهُم أنصارُ المَهدِيِّ عليه السّلام في آخِرِ الزَّمانِ[5] .

6 ـ الإمام الحسن عليه السّلام :
إنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله ذَكَرَ بَلاءً يَلقاهُ أهلُ بَيتِهِ عليهم السّلام ، حَتّى يَبعَثَ اللهُ رايَةً مِنَ المَشرِقِ سَوداءَ ، مَن نَصَرَها نَصَرَهُ اللهُ ، ومَن خَذَلَها خَذَلَهُ اللهُ ، حَتّى يَأتوا رَجُلاً اِسمُهُ كَاسمي ، فَيُوَلّونَهُ أمرَهُم ، فَيُؤَيِّدُهُ اللهُ ويَنصُرُهُ[6] .

7 ـ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ :
كُنّا عِندَ عَلِيٍّ عليه السّلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ المَهدِيِّ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السّلام : هَيهاتَ ، ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ سَبعًا ، فَقالَ : ذاكَ يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ ، إذا قالَ الرَّجُل : «الله الله» ، قُتِلَ ، فَيَجمَعُ اللهُ تَعالى لَهُ قَومًا قَزَعٌ[7] كَقَزَعِ السَّحابِ[8] ، يُؤَلِّفُ اللهُ بَينَ قُلوبِهِم ، لا يَستَوحِشونَ إلى أحَدٍ ، ولا يَفرَحونَ بِأَحَدٍ يَدخُلُ فيهِم ، عَلى عِدَّةِ أصحابِ بَدرٍ ، لَم يَسبِقهُمُ الأَوَّلونَ ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ ، عَلى عَدَدِ أصحابِ طالوتَ الَّذينَ جاوَزوا مَعَهُ النَّهرَ[9] .

8 ـ عَفّانُ البَصرِيُّ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام :
قالَ لي : أتَدري لِمَ سُمِّيَ قُمُّ ؟ قُلتُ : اللهُ ورَسولُهُ وأنتَ أعلَمُ ، قالَ : إنّما سُمِّيَ قُمُّ لِأَنَّ أهلَهُ يَجتَمِعونَ مَعَ قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ ويَقومونَ مَعَهُ ويَستَقيمونَ عَلَيهِ ويَنصُرونَهُ[10] .

9 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
تُربَةُ قُمَّ مُقَدَّسَةٌ ، وأهلُها مِنّا ونَحنُ مِنهُم ، لا يُريدُهُم جَبّارٌ بِسوءٍ إلّا عُجِّلَت عُقوبَتُهُ ما لَم يَخونوا إخوانَهُم (يُحَوِّلوا أحوالَهُم ـ خ ل) ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيهِم جَبابِرَةَ سَوءٍ . أما إنَّهُم أنصارُ قائِمِنا ودُعاةُ حَقِّنا . ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ اعصِمهُم مِن كُلِّ فِتنَةٍ ، ونَجِّهِم مِن كُلِّ هَلَكَةٍ[11] .

10 ـ عنه عليه السّلام :
سَتَخلو كوفَةُ مِنَ المُؤمِنينَ ، ويَأرِزُ[12] عَنهَا العِلمُ كَما تأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها ، ثُمَّ يَظهَرُ العِلمُ بِبَلدَةٍ يُقالُ لَها قُم ُّ، وتَصيرُ مَعدِنًا لِلعِلمِ وَالفَضلِ حَتّى لايَبقى فِي الأَرضِ مُستَضعَفٌ فِي الدّينِ حَتّى الُمخَدَّراتُ فِي الحِجالِ ، وذلِكَ عِندَ قُربِ ظُهورِ قائِمِنا ، فَيَجعَلُ اللهُ قُمَّ وأهلَهُ قائِمينَ مَقامَ الحُجَّةِ ، ولَولا ذلِكَ لَساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها ، ولَم يَبقَ فِي الأَرضِ حُجَّةٌ ، فَيَفيضُ العِلمُ مِنهُ إلى سائِرِ البِلادِ فِي المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ، فَيَتِمُّ حُجَّةُ اللهِ عَلَى الخَلقِ حَتّى لا يَبقى أحَدٌ عَلَى الأَرضِ لَم يَبلُغ إلَيهِ الدّينُ وَالعِلمُ ، ثُمَّ يَظهَرُ القائِمُ عليه السّلام [13] .

11 ـ عنه عليه السّلام :
إنَّ اللهَ احتَجَّ بِالكوفَةِ عَلى سائِرِ البِلادِ ، وبِالمُؤمِنينَ مِن أهلِها عَلى غَيرِهِم مِن أهلِ البِلادِ ، وَاحتَجَّ بِبَلدَةِ قُمَّ على سائِرِ البِلادِ ، وبِأَهلِها عَلى جَميعِ أهلِ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، ولَم يَدَعِ اللهُ قُمَّ وأهلَهُ مُستَضعَفًا بَل وَفَّقَهُم . . . وسَيَأتي زَمانٌ تَكونُ بَلدَةُ قُمَّ وأهلُها حُجَّةً عَلَى الخَلائِقِ وذلِكَ في زَمانِ غَيبَةِ قائِمِناعليه السّلام إلى ظُهورِهِ ، ولَولا ذلِكَ لَساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها . وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَدفَعُ البَلايا عَن قُمَّ وأهلِهِ ، وما قَصَدَهُ جَبّارٌ بِسوءٍ إلّا قَصَمَهُ قاصِمُ الجَبّارينَ[14] .

12 ـ عنه عليه السّلام ـ في قَولِهِ تَعالى :
بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا اُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ[15] ـ : قَومٌ يَبعَثُهُمُ اللهُ قَبلَ خُروجِ القائِمِ عليه السّلام فَلا يَدَعون وِترًا لِآلِ مُحَمَّدٍ إلّا قَتَلوهُ[16] .

13 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام :
رَجُلٌ مِن أهلِ قُمَّ يَدعُو النّاسَ إلَى الحَقِّ ، يَجتَمِعُ مَعَهُ قَومٌ كَزُبَرِ الحَديدِ ، لا تُزِلُّهُمُ الرِّياحُ العَواصِفُ ، ولا يَمِلّونَ مِنَ الحَربِ ولا يَجبُنونَ ، وعَلَى اللهِ يَتَوَكَّلونَ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ[17] .


الهامش


(1) سنن ابن ماجة : 2/1368/4088 ، المعجم الأوسط : 1/94/285 ، مجمع الزوائد : 7/617/12414 ، عقد الدرر : 125 ، كشف الغمّة : 3 / 267 كلّها عن عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيديّ .
(2) سنن ابن ماجة : 2 / 1366 / 4082 ، الملاحم والفتن : 47 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 8 / 697 / 74 ، دلائل الإمامة : 442 / 414 ، مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام للكوفيّ : 2 / 110 / 599 والثلاثة الأخيرة عن عبدالله بن مسعود ، كشف الغمّة : 3 / 262 عن عبدالله بن عمر ، وراجع المستدرك على الصحيحين : 4 / 511 / 8434 ، العدد القويّة : 91 / 157 ، ذخائر العقبى : 17 .
(3) عقد الدرر : 129 عن ثوبان .
(4) الغيبة للنعمانيّ : 273 / 50 عن أبي خالد الكابليّ .
(5) الفتوح : 2/320 ، كفاية الطالب : 491 كلاهما عن ابن أعثم الكوفيّ ، ينابيع المودّة : 3 / 298 / 12 نحوه .
(6) عقد الدرر : 130 ، الملاحم والفتن : 49 عن العلاء بن عتبة .
(7) القزع : كلّ شي ء يكون قطعًا متفرّقة . (المصباح المنير : 502)
(8) قَزَع السحاب : قِطَعٌ من السحاب . (لسان العرب : 8 / 271)
(9) المستدرك على الصحيحين : 4 / 597 / 8659 ، عقد الدرر : 131 .
(10) البحار : 60 / 216 / 38 نقلاً عن كتاب «تاريخ قم» .
(11) البحار : 60 / 218 / 49 نقلاً عن كتاب «تاريخ قم» .
(12) وفي المصدر : يأزر ، والصحيح ما في المتن . أرزت الحيّة : لاذت بجحرهاورجعت إليه . (لسان العرب: 5/305)
(13) البحار : 60 / 213 / 23 نقلاً عن كتاب «تاريخ قم» .
(14) البحار : 60 / 212 / 22 نقلاً عن كتاب «تاريخ قم» .
(15) الإسراء : 5 .
(16) الكافي : 8 / 206 / 250 ، تأويل الآيات الظاهرة : 272 كلاهما عن عبدالله بن القاسم البطل ، تفسير العيّاشيّ : 2 / 281 / 20 عن صالح بن سهل .
(17) البحار : 60 / 216 / 37 نقلاً عن «كتاب تاريخ» قم عن أيّوب بن يحيى الجندل .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة