ص 11
أبي طالب ، قال : مات أبي علي بن حسين سنة أربع وتسعين وصلينا عليه بالبقيع . قال :
وسمعت الفضل بن دكين يقول : مات سنة اثنتين ولم يصنع شيا ، أهل بيته وأهل بلده أعلم
بذلك منه . قال : أخبرنا عبد الرحمن بن يونس ، عن سفيان ، عن جعفر بن محمد قال :
مات علي بن حسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة . قال محمد بن عمر : فهذا يدلك على أن علي
بن حسين كان مع أبيه وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة ، وليس قول من قال إنه كان
صغيرا ولم يكن أنبت بشيء ، ولكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل . وكيف يكون يومئذ لم
ينبت وقد ولد له أبو جعفر محمد بن علي ؟ ولقي أبو جعفر جابر بن عبد الله ورووا عنه
، وإنما مات جابر سنة ثمان وسبعين . قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا أبو
معشر المقبري ، قال : لما وضع علي بن حسين ليصلى عليه أقشع الناس إليه وأهل المسجد
ليشهدوه ، وبقي سعيد بن المسيب في المسجد وحده ، فقال خشرم لسعيد بن المسيب : يا
أبا محمد ألا تشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح ؟ فقال سعيد : أصلي ركعتين في
المسجد أحب إلي من أن أشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح . قال : أخبرنا محمد
بن عمر ، قال : حدثني عثيم بن نسطاس ، قال : رأيت سليمان ابن يسار خرج إليه فصلى
عليه وتبعه ، وكان يقول : شهود جنازة أحب إلي من صلاة تطوع . ومنهم العلامة الشيخ
محمد بن داود البازلي الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في غاية المرام في
رجال سيد الأنام (ق 79 مصورة نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال القاضي شمس
الدين ابن خلكان : ويقال لزين العابدين علي الأصغر ، وليس
ص12
للحسين عقب إلا من ولده زين العابدين ، وهو أحد الأئمة الاثني عشر من سادات
التابعين . وأمه سلامة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس - إلى أن قال : وكان يقال لزين
العابدين ابن الخيرتين لقوله صلى الله عليه وآله لله تعالى من عباده خيرتان :
فخيرته من العرب قريش ، ومن العجم فارس . قال الزمخشري في ربيع الأبرار : إن
الصحابة لما أتوا بسبي فارس في خلافة عمر بن الخطاب كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد ،
فباعوا السبايا وأمر عمر ببيع بنات يزدجرد أيضا ، فقال علي بن أبي طالب : إن بنات
الملوك لا يعاملن معاملة بنات السوقة . قال : فكيف الطريق ؟ قال : يقومن ومهما بلغ
ثمنهن قام به من يختارهن ، فقومن وأخذهن علي عليه السلام ودفع واحدة لعبد الله بن
عمر وأخرى لولد نفسه الحسين بن علي والأخرى لمحمد بن أبي بكر الصديق ، فأولد عبد
الله أمته سالما وأولد محمد أمته قاسما وأولد الحسين أمته زين العابدين ، فهؤلاء
الثلاثة بنو خالة أمهاتهم بنات يزدجرد . قال المبرد عن قرشي : كنت عند سعيد بن
المسيب فقال لي : من أخولك ؟ فقلت : أمي فتاة فكأني نقصت عن عينيه ، فأمهلت حتى دخل
عليه سالم بن عبد الله ، فلما خرج من عنده قلت : يا عم من هذا ؟ قال : سبحان الله
أتجهل هذا ؟ هو سالم بن عبد الله . قلت : فمن أمه ؟ قال : فتاة ، ثم أتاه القاسم بن
محمد بن أبي بكر قلت : فمن أمه ؟ قال : فتاة . قال : فأمهلت حتى جاء زين العابدين
فسلم عليه ثم نهض ، فقلت : يا عم من هذا ؟ قال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله ،
هذا علي بن الحسين ، قلت : من أمه ؟ قال : فتاة . قال : [قلت :] يا عم رأيتني نقصت
من عينيك لما علمت أن أمي فتاة ، فما لي في هؤلاء أسوة ؟ فجللت في عينيه جدا . وكان
أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم زين العابدين والقاسم وسالم ،
وكان زين العابدين كثير البر بوالدته ، حتى قيل له : إنك أبر الناس بأمك ولم نرك
تأكل معها في صحفة . فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه
ص 13
عينها كون قد عققتها . ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في
زهر الحديقة في رجال الطريقة (ص 175 نسخة إحدى مكاتب إيرلندة) قال : زين العابدين
بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو الحسين وقيل : أبو الحسن ويقال : أبو
محمد ويقال : أبو عبد الله زين العابدين ، وأمه أم ولد ، روى عن أبيه وعن جده مرسلا
، وروى عنه بنوه محمد وعمر وعبد الله وزيد والزهري والحكم بن عيينة وزيد بن أسلم
وأبو الزناد وأبو الأسود يتيم بن عروة وآخرون . قال ابن سعد : كان ثقة مأمونا كثير
الحديث عاليا رفيعا ورعا ، قال ابن عيينة عن الزهري : ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن
الحسين ، وكان مع أبيه يوم قتل وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وهو مريض ، فقال عمر بن سعد
: لا تعرضوا لهذا المريض ، وروى المدائني عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروة قال :
كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع ولا يقرعها . ومنهم الفاضل
المعاصر الهادي حموفي أضواء على الشيعة (ص 122 ط دار التركي) قال : الإمام زين
العابدين ، السجاد : هو ابن الخيرتين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ،
لقب بالسجاد لكثرة سجوده ، رووا : أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وكان
إذ قام للصلاة تأخذه رعدة وتغير لونه لوقوفه بين يدي الله وانقطاعه له حتى لا يسمع
شيئا أثناء صلاته ، كما لقب بذي الثفنات لأنه تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع
سجوده ، وكان يجمعها ولما مات دفنت معه . وقد حج على ناقته عشرين حجة لم يضربها
أثناءها بسوط .
ص 14
وأمه سلمة بنت يزدجرد آخر ملوك الفرس ، ولذا لقب بابن الخيرتين لقول الرسول صلى
الله عليه وسلم : لله في عباده خيرتان : فخيرته من العرب قريش ، وخيرته من العجم
فارس . ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي الشافعي في مختصر وفيات
الأعيان (نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة ص 79) قال : زين العابدين علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، ليس للحسين عقب إلا منه ، ويقال له : علي الأصغر
، وأمه سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس . ذكر الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار أن
الصحابة رضي الله عنهم لما أتي بسبي فارس في خلافة عمر بن الخطاب كان فيهم ثلاث
بنات ليزدجرد ، فباعوا السبايا وأمر عمر ببيع بنات يزدجرد أيضا ، فقال له علي بن
أبي طالب : إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن من بنات السوقة . قال : كيف لي
العمل معهن ؟ فقال : يقومن فمهما بلغ ثمنهن قام به من يختاره ، فقومن وأخذهن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه ، فدفع واحدة لعبد الله بن عمر وأخرى لولده الحسين وأخرى
لمحمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ، وكان محمد بن أبي بكر ربيب علي عليه
السلام ، فأولد عبد الله أبنه سالما وأولد الحسين أبنه زين العابدين وأولد محمد بن
أبي بكر ولده القاسم ، فهؤلاء الثلاثة بنو خالة . ومنهم
الدكتور عبد السلام الترمانيني في إحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين (ج 1 ص
632 ط الكويت) قال : هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الهاشمي القرشي . أبو
الحسن ، الملقب بزين العابدين لعبادته . ولد سنة 38 ه هو رابع الأئمة الاثني عشر
الإمامية . من الفقهاء الحفاظ ، كان ممن يضرب به المثل في الحلم والورع والجود .
أمه بنت يزدجرد آخر
ص 15
ملوك فارس ، سبيت في عهد عمر بن الخطاب في فتوح بلاد فارس ، وسبي معها أختان لها ،
فتزوج واحدة الحسين بن علي فولدت له عليا زين العابدين ، وتزوج الثانية عبد الله
ابن عمر فأولدها سالما ، وتزوج الثالثة محمد بن أبي بكر فأولدها القاسم .
ص 16
تاريخ ميلاد الإمام السجاد عليه السلام ووفاته

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام
العامة في ج 12 ص 8 إلى ص 11 وج 19 ص 438 إلى ص 441 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 402 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : قال
يعقوب بن سفيان : ولد سنة ثلاث وثلاثين . وقال سفيان بن عيينة ، عن الزهري : كان
علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل وهو ابن ثلاث وعشرين سنة . وكذلك قال الزبير بن بكار
عن عمه مصعب بن عبد الله . وقال الواقدي ، عن علي بن عمر : سمعت عبد الله بن محمد
بن عقيل يقول : قتل الحسين بن علي وعلي بن الحسين ابن خمس وعشرين سنة . وقال ثوير
بن أبي فاختة ، عن أبي جعفر : أوصى علي بن الحسين : لا تؤذنوا بي أحدا وأن يكفن في
قطن ، ولا يجعلوا في حنوطه مسكا . وقال أبو نعيم ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن
المديني وقعنب بن المحرر : مات سنة اثنتين وتسعين .
ص 17
وقال يعقوب بن سفيان ، عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى : توفي أنس بن
مالك،وعلي بن حسين ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعروة بن الزبير
سنة ثلاث وتسعين . وقال بعضهم : سنة أربع وتسعين . وقال علي بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين ، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، وعلي بن عبد الله التميمي ،
والواقدي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ويحيى بن معين ، وأبو عبيد ، وعمرو بن علي
، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، وابن أخيه الزبير بن بكار في آخرين : مات سنة أربع
وتسعين . قال مصعب : وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم
. وقال محمد بن سعد ، عن الواقدي : حدثني حسين بن علي بن حسين ، قال : مات أبي علي
بن حسين سنة أربع وتسعين ، وصلينا عليه بالبقيع . قال محمد بن سعد : أهل بيته وأهل
بلده أعلم بذلك . وقال يحيى بن بكير : مات سنة أربع أو خمس وتسعين . وقال أبو بكر
بن أبي خيثمة ، عن علي بن محمد المدائني : توفي علي بن حسين سنة مائة ، قال : ويقال
: سنة تسع وتسعين . وقال سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : مات علي بن
الحسين وهو ابن ثمان وخمسين . وكذلك قال مصعب بن عبد الله ، ويحيى بن بكير ، وأبو
بكر بن البرقي ، وغير واحد . روى له الجماعة . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في
مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 7 ص 256 ط دمشق) قال :
ص 18
وعن أبي جعفر قال : أوصى علي بن حسين : لا تؤذنوا بي أحدا ، وأن يكفن في قطن، ولا
يجعلوا في حنوطه مسكا . وتوفي وهو ابن سبع وخمسين سنة ، وقيل : ثمان وخمسين سنة .
قال أبو نعيم : مات علي بن الحسين سنة اثنتين وتسعين ، وقيل : سنة أربع وتسعين ،
وقيل : سنة ثلاث وتسعين ، وقيل : سنة خمس وتسعين ، ودفن بالبقيع . وقيل : توفي سنة
تسع وتسعين ، وقيل : سنة مائة . قال محمد بن عمرو : قولهم : إنه توفي وعمره ثمان
وخمسون سنة ، يدلك على أنه كان مع أبيه وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة ، وليس قول
من قال : أنه كان صغيرا . ولم يكن لينبت ، بشيء . ولكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل
، وكيف يكون يومئذ لم ينبت وقد ولد له أبو جعفر محمد بن علي ، ولقي أبو جعفر جابر
بن عبد الله ، وروى عنه ، وإنما مات جابر سنة ثمان وسبعين . ومنهم العلامة الشيخ
عبد الرحمن سنبط قنيتو الإربلي المتوفى سنة 717 في خلاصة الذهب المسبوك مختصر من
سير الملوك (ص 8 ط القاهرة) قال : وفي هذه السنة مات علي بن الحسين المعروف بزين
العابدين صلوات الله عليه وعلى والديه . أمه أم ولد اسمها غزالة ، روى عن أبيه وعن
ابن عباس وجابر بن عبد الله وصفية وأم سلمة ، وشهد مع أبيه كربلاء وهو ابن ثلاث
وعشرين سنة وكان مريضا حينئذ ملقى على الفراش ، فلما قتل الحسين قال شمر لعنه الله
: إقتلوا هذا الشاب . فقال رجل من أصحابه : سبحان الله أتقتلون غلاما حدثا مريضا .
توفي علي بن الحسين بالمدينة ودفن بالبقيع هذه السنة وهو ابن ثمان وخمسين سنة . ومن
العجائب ثلاثة كانوا في زمان واحد وهم بنو أعمام كل واحد اسمه علي ولهم ثلاثة أولاد
كل واحد اسمه محمد والآباء والأبناء أشراف ، وهم علي بن
ص 19
الحسين وعلي بن عبد الله بن عباس وعلي بن عبد الله بن جعفر الطيار . ومنهم الشيخ
الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في سبائك الذهب في
معرفة قبائل العرب (ص 325 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : ولد بالمدينة في
أيام جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل وفاته بسنتين ، وكان رضي الله عنه أسمر
، رفيقا ، قصيرا ، نقش خاتمه : وما توفيقي إلا بالله . وتوفي رضي الله عنه سنة أربع
وتسعين من الهجرة ، وله من العمر سبع وخمسون سنة . ومات مسموما سمه الوليد بن عبد
الملك ، ودفن بالبقيع . هكذا ذكره في تاريخ الخلفاء ، والله أعلم . ومنهم الفاضل
الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص
323 ط بيروت سنة 1408) قال : وقال أبو الفداء : وفي سنة أربع وتسعين توفي علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين بالمدينة ودفن بالبقيع . قال في
الصواعق : قيل : سمه الوليد بن عبد الملك . ومنهم الشيخ محمد الخضر حسين شيخ جامع
الأزهر في تراجم الرجال (ص 24 ط التعاونية) قال : ولد زين العابدين سنة ثمان أو
سبع وثلاثين بالكوفة ، فكانت ولادته قبل وفاة علي كرم الله وجهه بنحو ثلاث سنين .
وقال أيضا في ص 28 : توفي علي زين العابدين بالمدينة المنورة سنة اثنتين أو أربع
وتسعين ، ودفن بالبقيع في قبر عمه الحسن بن علي في القبة التي بها قبر العباس رضي
الله عنهم ، وأولاد
ص 20
علي زين العابدين عبد الله ومحمد وزيد ، وليس للحسين عقب إلا من ولده علي زين
العابدين . ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 55 ط
دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن رحمه
الله ، أنبأنا القاسم بن بشر ، أنبأنا علي بن الصداف ، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة ، أنبأنا إبراهيم بن يعقوب ، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : علي
بن الحسين ابن سبع وخمسين سنة ، يعني توفي . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو الحسن علي
بن محمد ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو
القاسم بن الشقر ، أنبأنا أحمد بن إسماعيل ، حدثني عبد الله بن محمد ومحمد بن الصلت
قالا : أنبأنا سفيان ، عن جعفر (ح) وأخبرنا أبو محمد الأكفاني ، أنبأنا أبو محمد
الكتاني ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، أنبأنا أبو زرعة قال
: قال محمد بن أبي عمر ، عن شيبان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : مات علي بن
الحسين وهو ابن ثمان وخمسين . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو محمد بن حمزة ، أنبأنا
أبو بكر الخطيب (ح) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ،
قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله ابن جعفر ، أنبأنا يعقوب ،
أنبأنا محمد بن يحيى ، أنبأنا سفيان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : مات علي بن
الحسين وهو ابن ثمان وخمسين .
ص 21
وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الفضل بن البقال ، أنبأنا أبو
الحسين بن بشران ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا حنبل بن إسحاق ، أنبأنا الحميد ،
أنبأنا سفيان ، أنبأنا جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : مات علي بن الحسين وهو ابن
ثمان وخمسين . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد
الله ، أنبأنا البنا ، قالوا : أنبأ أبو جعفر المعدل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ،
أنبأنا أحمد بن سليمان بن الزبير بن البكار ، حدثني سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن
محمد قال : توفي علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو
غالب وأبو عبد الله ، أنبأنا البنا ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن مخلد إجازة عن أبي
الحسن بن حرفة ، أنبأنا محمد بن الحسين ، أنبأنا ابن أبي خثيمة ، أخبرني مصعب ابن
عبد الله قالا : مات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين . وقال فيه أيضا : أخبرنا
أبو الحسين علي بن محمد الخطيب ، أنبأنا محمد بن الحسن بن محمد ، أنبأنا أحمد بن
الحسين بن رسل ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا محمد ابن إسماعيل
، أنبأنا أبو نعيم (ح) وأخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرح ، أنبأنا أبو
الفرج سهل بن بشر أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد ، قالا : أنبأنا محمد بن أحمد ابن
عيسى ، أنبأنا منير بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن الهيثم ، قال : أنبأنا أبو نعيم (ح)
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو علي الحداد قالوا :
أنبأنا [أخبرنا]
ص 22
أبو الحسين علي بن المسلم ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو حازم ابن الفرا
، أنبأنا يوسف بن عمر ، أنبأنا محمد بن مخلد ، أنبأنا عباس بن محمد (ح) وأخبرنا أبو
سعيد المفرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم حاتم بن محمد بن عبد الله في كتبهم (ح)
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو علي الحداد ، قالوا :
أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ،
حدثني أبو نعيم (ح) وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن جيرون ،
أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي الصواف ، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة ، قال : قال أبي : سمعت أبا نعيم (ح) وأخبرنا أبو البركات بن حسام ، أنبأنا
أبو الفضل ، أنبأنا أبو العلا ، أنبأنا أبو بكر الياسري ، أنبأنا الأحوص بن المفضل
، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو نعيم ، أخبرنا علي بن محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي
، أنبأنا مكي بن محمد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبير ، أنبأنا أبي ، أنبأنا بن إسحاق
، أنبأنا النصر قال : سمعت أبا نعيم (ح) أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو
الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، أنبأنا أبو إسماعيل محمد
بن إسماعيل السلمي ، قال : سمعت أبا نعيم يقول : مات علي بن الحسين سنة اثنتين
وتسعين . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ،
أنبأنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن عمران ، أنبأنا موسى بن زكريا ، أنبأنا
خليفة بن خياط ، قال : وقال أبو نعيم : فيها - يعني سنة اثنتين وتسعين - مات علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب ، ويقال : أربع وتسعين . وقال فيه أيضا :
ص23
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أنبأنا علي بن
محمد بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمد ، أنبأنا المديني أحمد
ابن البراق ، قال : قال علي بن المديني ، مات علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
[سنة] أربع وتسعين ، ويقال : اثنتين وتسعين . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن المفضل ، أنبأنا عبد
الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثني معن قال : توفي أنس
بن مالك وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعروة بن الزبير سنة ثلاث
وتسعين ، وقال بعضهم : سنة أربع [وتسعين] . وقال فيه أيضا : أخبرنا أبو المفضل بن
ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن جيرون ، أنبأنا محمد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا علي بن
الحسن بن علي الخراجي (ح) وقال : أنبأنا زبير بن جيرون ، أنبأنا الحسن بن الحسين بن
العباس بن دوما ، أنبأنا جدي لأبي إسحاق بن محمد البغال ، قالا : أنبأنا عبد الله
بن إسحاق المدائني ، نافعيت بن المحرر الباهلي ، قال : ومات علي ابن الحسين
بالمدينة سنة اثنتين وتسعين . ومنهم العلامة أبو الفلاح عبد الحي في شذرات الذهب
(ج 1 ص 104 ط القاهرة) قال : وفيها [أي سنة 94] توفي زين العابدين علي بن الحسين
الهاشمي ، وولد سنة ثمان وثلاثين بالكوفة أو سنة سبع وثلاثين . ومنهم العلامة ابن
الأثير في مختصر وفيات الأعيان (ق 75 نسخة مكتبة جستربيتي
ص 24
بإيرلندة) قال : تولد علي بن الحسين سنة ثمان وثلاثين للهجرة ، وتوفي سنة أربع
وتسعين بالمدينة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ، وقيل : غير ذلك ، ودفن في البقيع في قبر
عمه الحسن ، يعني [إلى جنب قبر عمه الحسن] في القبة التي فيها العباس رضي الله عنهم
. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في طبقات الحفاظ (ص 37 ط بيروت) قال : ولد
علي بن الحسين سنة ثلاث وثلاثين ، ومات سنة اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس
أو تسع وتسعين ، أو سنة مائة . ومنهم العلامة محمد بن محمد بن عثمان الذهبي المتوفى
سنة 748 في العبر في خبر من غبر (ج 4 ص 111 ط الكويت) قال : قال يحيى بن عبد
الله بن حسن : وفيها [أي في سنة أربع وتسعين] ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الأول
توفي زين العابدين علي بن الحسين الهاشمي ، وولد سنة ثمان وثلاثين بالكوفة ، أو سنة
سبع وثلاثين . ومنهم العلامة أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري المتوفى سنة 1000
في خلاصة تذهيب الكمال (ص 231 ط القاهرة) قال : قال أبو نعيم : مات [يعني علي
بن الحسين سنة] اثنتين وتسعين ، وقيل غير ذلك . ومنهم الحافظ المحدث أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 في التاريخ الصغير (ج 1 ص 242 ط دار
المعرفة ، بيروت) قال : وقال أبو نعيم : مات علي بن الحسين سنة ثنتين وتسعين ، ومات
سعيد بن المسيب سنة ثلاث وتسعين .
ص 25
حدثني عبد الله بن محمد ، ومحمد بن الصلت ، قالا : حدثنا سفيان ، عن جعفر بن محمد ،
عن أبيه قال : مات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين . حدثني هارون ، قال : حدثنا
علي بن جعفر بن محمد ، أن جده علي بن الحسين مات سنة أربع وتسعين . ومنهم العلامة
جمال الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروز آبادي المولود سنة 393 والمتوفى سنة
476 في طبقات الفقهاء (ق 17 نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث في إسلامبول تركيا
ص 17) قال : ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى ، منهم أبو الحسن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب رضوان الله عليهم . قال مصعب : مات سنة أربع وتسعين سنة الفقهاء وهو
ابن ثمان وخمسين سنة ، وقال المدائني : مات سنة تسع وتسعين ، وقال أبو نعيم الهيثم
: سنة اثنتين وتسعين . ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشافعي في
زهر الحديقة في رجال الطريقة (ق 176 نسخة إحدى مكاتب إيرلندة) قال : وقال أبو
نعيم وجماعة : مات علي بن الحسين سنة اثنتين وتسعين ، وقال معن بن عيسى : سنة ثلاث
وتسعين ، وقال ابن معين وجماعة كثيرة : سنة أربع وتسعين ، ذكره الذهبي في التهذيب
. وفي تهذيب الأسماء واللغات للنووي روى عن شيبة بن نعامة قال : لما توفي علي
بن الحسين وجدوه يقوت مائة من أهل البيت في المدينة ، وفي السير توفي في المدينة
سنة اثنين وتسعين . ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 747 في تذكرة الحفاظ (ج 1
ص 70) قال :
ص 26
وفي الخلاصة : قال أبو نعيم : مات [يعني علي بن الحسين عليهما السلام] سنة اثنتين
وتسعين ، وقيل : غير ذلك . ومنهم العلامة محمد بن داود البازلي الحموي الشافعي
المتوفى سنة 925 في غاية المرام (ق 80 نسخة جستربيتي) قال : حكى قتيبة أن أم
زين العابدين سندية ، وكان ولادته يوم الجمعة سنة ثمان وثلاثين للهجرة . ومنهم
الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 139 ط
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : وفي سنة 94 سنة الفقهاء ، مات جمع
من فقهاء المدينة : عروة بن الزبير ، والسعيدان : ابن جبير وابن المسيب ، وأبو بكر
بن عبد الرحمن . وارتفعت فيها أو في سنة 95 روح زين العابدين إلى الرفيق الأعلى ،
مخلفا أربعة عشر ولدا منهم عشرة رجال كبيرهم محمد ، أبو جعفر ، المكنى بالباقر ،
ومنهم زيد بن علي . ومنهم الشيخ جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 254 ط
بيروت) قال : لم يختلف في أن علي بن الحسين ، هذا هو الأصغر أما أخوه علي الأكبر
فقد استشهد مع والده الحسين رضي الله عنه . ونجا زين العابدين ولم يقتل مع من قتل
من آل البيت لأنه كان مريضا على فراشه فلم يلتفت إليه ، عصمه الله . وكان عمره
يومئذ ثلاث وعشرين سنة ، ومات بالمدينة النبوية سنة أربع وتسعين هجرية ودفن بالبقيع
وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، تغمده الله برحمته وأكرمنا بجواره آمين . ومنهم الفاضل
المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة
1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص
ص 27
(ج 4 ص 264 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : ولد زين العابدين رضي الله عنه
بالمدينة الشريفة يوم الخميس خامس شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في أيام جده
علي بن أبي طالب ، وقبل وفاته بسنين . وقال أيضا في ص 270 : توفي زين العابدين رضي
الله عنه في ثاني عشر المحرم سنة أربع وتسعين من الهجرة وكان عمره إذ ذاك سبعا
وخمسين سنة . قال ابن الصباغ المالكي المكي : يقال : مات مسموما وأن الذي سمه
الوليد بن عبد الملك . ودفن (بالبقيع) في القبر الذي دفن فيه عمه الحسن بن علي بن
أبي طالب في القبة التي فيها العباس بن عبد المطلب . ومنهم الدكتور مصطفى الصاوي
الجويني في معارف من السيرة النبوية (ص 150 ط الإسكندرية) قال : ولد سنة ثلاث
وثلاثين ، ومات سنة اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع وتسعين ، أو سنة
مائة . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد رواس قلعه جي في موسوعة فقه إبراهيم
النخعي عصره وحياته (ج 2 ص 1040 ط 2 دار النفائس ، بيروت) قال : علي زين العابدين
: هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (زين العابدين) رابع الأئمة الاثني عشرية .
توفي في المدينة المنورة سنة 94 طبقات ابن سعد 5 / 156 .
ص 28
كنيته عليه السلام 
روى جماعة من العامة كنيته عليه السلام في كتبهم : فمنهم العلامة
الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج
20 ص 402 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : أبو الحسين ، ويقال : أبو الحسن ، ويقال :
أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق
(ج 12 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن دينار ،
حدثني أبو جعفر في حديث ذكره أن علي بن الحسين يكنى أبا الحسين . وفي غير هذا
الحديث : إنه كان يكنى أبا محمد . روى أيضا بإسناده عن أبي محمد بن أبي حاتم قال :
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي المدني ، ويقال : أبو الحسين
كرم الله وجهه ، سمعت أبي يقول ذلك . وروى أيضا عن الواقدي : يكنى أبا محمد الهاشمي
المدني . ومنهم علامة اللغة والتاريخ والأدب ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ
دمشق (ج 17 ص 230 ط دار الفكر بدمشق) قال :
ص 29
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن ، ويقال : أبو الحسين ، ويقال : أبو
محمد ، ويقال : أبو عبد الله . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن
القصص (ج 4 ص 264 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : كنيته المشهورة (أبو الحسن)
وقيل : أبو محمد ، وقيل : أبو بكر . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي
الحموي الشافعي الكردي المتوفى سنة 925 في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد
الأنام (ق 79 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : أبو محمد ، ويقال : أبو الحسين
الملقب بزين العابدين . ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في الأعلام (ج
5 ص 86 ط 3) قال : وكنيته أبو الحسن الملقب بزين العابدين . ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص
164 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن
دينار ، قال : حدثني أبو جعفر في حديث ذكره أن علي بن الحسين يكنى أبا الحسين ، وفي
غير هذا الحديث أنه كان يكنى أبا محمد .
ص 30
ألقابه عليه السلام (ونقش خاتمه)

روى ألقابه الشريفة جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة الذهبي في العبر في خبر من غبر (ج 1 ص 111 ط الكويت) قال
: وكان يسمى زين العابدين لعبادته . ومنهم العلامة أبو الفلاح عبد الحي في شذرات
الذهب (ج 1 ص 104 ط القاهرة) قال : وكان يسمى زين العابدين لفرط عبادته ، وكان
ورده في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات . ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني بن
إسماعيل النابلسي في زهر الحديقة (نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : فكان يسمى في
المدينة زين العابدين لعبادته .
ص 31
ومنهم العلامة محمد الخضر حسين شيخ جامعة الأزهر في تراجم الرجال (ص 25 ط
التعاونية) قال : وسمي زين العابدين لكثرة عبادته ، ولم يكن هذا اللقب من الألقاب
التي يعطيها الأباء والأمهات لأبنائهم عند ولادتهم فيسمونه زين العابدين فيعيش وهو
تارك الصلاة أو ناصر الدين وهو أكبر معول لتقويض أركانه . ومنهم الدكتور عبد السلام
الرمانيني في أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين (ج 1 ص 632 ط الكويت) قال
في ترجمته عليه السلام : الملقب بزين العابدين لعبادته . ومنهم الحافظ ابن عساكر في
تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 35 ط دمشق) قال : وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين
يبكي ويقول : زين العابدين . وقال في ص (38) : وكان يسمى بالمدينة زين العابدين
لعبادته . ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال (ج
20 ص 390 ط بيروت) قال : وكان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته . ومنهم الشريف
علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 264 ط دار الكتب العلمية ،
بيروت) قال : ألقابه كثيرة أشهرها : زين العابدين ، وسيد العابدين ، والزكي والأمين
،
ص32
وذو النفقات . نقش على خاتمه (وما توفيقي إلا بالله) . سيد العابدين رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة ابن منظور الأفريقي في مختصر تاريخ مدينة
دمشق (ج 23 ص 78) قال : قال أبو الزبير : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره
وعلت سنه ، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير . فسلم على جابر
وجلس ، فقال لابنه محمد : قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه . ففعل الصبي ذلك ، فقال
جابر : من هذا ؟ فقال : علي ابني ، فضمه إليه وبكى وقال : يا محمد إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ، فقال له صحبة : وما ذاك أصلحك الله ؟ فقال : كنت
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إليه وقبله وأقعده
إلى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له علي - زاد في حديث آخر عنه - وهو
سيد العابدين ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : ليقم سيد العابدين
فيقوم هو ، ويولد له محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه السلام مني - زاد في حديث
آخر عنه - واعلم أن المهدي من ولده ، واعلم يا جابر أن بقاءك بعده قليل فما لبث
جابر بعد ذلك اليوم إلا بضعة عشر يوما حتى توفي . وذكره أيضا في ج 17 ص 234 مختصرا
. ومنهم صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ق 260 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة)
قال : قال أبو الزبير : كنا عند جابر - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المختصر .
ص 33
ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي
الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841
في كتابه الكشف الحثيث (ص 229) قال : ذكر الذهبي في ترجمته حديثا عن أبي الزبير
- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله
عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص 82 دار البشائر الإسلامية ،
بيروت) قال : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره . . . في فضيلة علي بن الحسين 2
/ 44 وقال في ص 83 : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه الحسين . . .
في فضيلة علي ابن الحسين 2 / 44 وقال أيضا في ص 136 : يولد لابني هذا ابن يقال له
علي . . . في فضيلة علي بن الحسين 2 / 44 ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في
التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريفة المرفوعة (ص 75 ط دار البشائر
الإسلامية ، بيروت) قال : يولد لابني هذا (الحسين) ابن يقال له علي إذا كان يوم
القيامة . . . 1 / 415 ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 34
ط دار البشير ، دمشق) قال : قرأت بخط أبي الحسن رشا بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم
العلوي وأبو الرحمن المقرئ وغيرهما عنه ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي ،
نا أبو بكر محمد بن
ص 34
علي الصولي ، نا العلائي ، نا إبراهيم بن بشار ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير
قال : كنا عند جابر - فذكر مثل ما تقدم .
ص 35
مستدرك عبادة سيد الساجدين عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب العامة
في ج 12 ص 18 إلى ص 26 وج 19 ص 447 إلى ص 453 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما سبق : فمنهم الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 251 ط
دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال : يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . ومنهم العلامة
الذهبي في العبر (ج 1 ص 111 ط الكويت) قال : وقال مالك : إن علي بن الحسين كان
يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات وكان يسمى زين العابدين لعبادته . ومنهم
العلامة أبو الفلاح عبد الحي في شذرات الذهب (ج 1 ص 104 ط القاهرة) قال : وقال
مالك : وقد بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي - فذكر ما تقدم بعينه .
ص 36
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في زهر الحديقة (ص 175 نسخة مكتبة
جستربيتي) قال : عن مالك : إنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات .
ومنهم أبو الفوز محمد أمين البغدادي في سبائك الذهب (ص 325 ط بيروت) قال : وكان
يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور
محمد عبد الله يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296
والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه السمير المهذب (ج 2 ص 83 ط دار الكتب
العلمية في بيروت سنة 1399) قال : عن أبي حمزة قال : كان علي بن الحسين رضي الله
عنه يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . ومنهم صاحب كتاب مختار المناقب (ق 260
نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال مالك بن أنس : ولقد بلغني أنه كان يصلي
في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات ، وكان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته .
ص 37
مستدرك شدة خشيته وخوفه عليه السلام من ربه

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب
العامة في ج 12 ص 27 إلى ص 38 وج 9 ص 454 إلى ص 456 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 236 ط دار
الفكر) قال : قال أبو نوح الأنصاري : قال : وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو
ساجد ، فجعلوا يقولون له : يا بن رسول الله النار ، يا بن رسول الله النار . فما
رفع رأسه حتى طفئت . فقيل له : ما الذي ألهاك عنها ؟ قال : ألهتني عنها النار
الأخرى . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في
تهذيب الكمال ج 20 ص 289 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال محمد بن أبي معشر
المدني ، عن أبي نوح الأنصاري : وقع حريق في بيت فيه علي بن حسين وهو ساجد ، فجعلوا
يقولون له : يا بن رسول الله النار ، يا بن رسول الله النار - فذكر مثل ما تقدم عن
ابن منظور .
ص 38
ومنهم الحافظ أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي
الدمشقي المتوفى سنة 795 في التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار (ص 25 ط
بيروت سنة 1408) قال : وقال أبو نوح الأنصاري : وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين
وهو ساجد ، فجعلوا ينادونه : يا بن رسول الله النار - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم
الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 250 ط دار الكتب السلفية
بالقاهرة) قال : روي أنه كان يوما ساجدا يصلي في منزله فوقع حريق - فذكر مثل ما
تقدم . ومنهم صاحب كتاب مناقب الأبرار (ق 260 نسخة مكتبة طوب قابوسراى
اسلامبول) قال : قال أبو نوح الأنصاري : وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو
ساجد - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشيخ عبد الغني النابلسي في زهر الحديقة (ص
175 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال محمد بن معشر عن أبي نوح الأنصاري :
وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة تاج الدين
محمد بن أبي بكر الصدر في حدائق الحقائق (ق 59 نسخة مكتبة النمازي بخوي) قال :
وروي عن علي بن الحسين [صلوات الله عليه] أنه كان في سجوده - فذكر
ص 39
مثل ما تقدم . ومنهم العلامة محمد بن المدني المالكي الفاسي في الدرر المكنونة
(ص 99 ط المطبعة الفاسية) قال : وقد ذكر القشيري في رسالته عن زين العابدين ابن
الحسين رضي الله عنهما ، أنه كان في سجوده فوقع حريق - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم
الفاضل المعاصر أحمد أبو كف في آل بيت النبي (ص 67 ط القاهرة) قال : يحكى أن
حريقا شب في بيته وهو ساجد يصلي - فذكر مثل ما تقدم . ومنها تلبيته عليه السلام روى
كيفيتها جماعة عن من علماء العامة : فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي
المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 390 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي ، عن سفيان بن عيينة : حج علي بن الحسين ، فلما أحرم
واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ، ولم يستطع أن يلبي ، فقيل له
: ما لك لا تلبي ؟ فقال : أخشى أن أقول لبيك ، فيقول لي : لا لبيك . فقيل له : لا
بد من هذا ، فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته ، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه .
ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 38 ط دار البشير بدمشق)
قال :
ص 40
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي (ح) وأنبأنا أبو القاسم زاهر بن
طاهر ، قالا : أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا والدي أبو القاسم منصور بن خلف
، أنبأنا علي بن أحمد بن عبد الرحمن الفهري بالبصرة ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمد
الفقير ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز ، أنبأنا مصعب بن عبد الله ، قال : سمعت مالك
ابن أنس يقول : ولقد أحرم علي بن الحسين ، فلما أراد أن يقول : لبيك ، قالها فأغمي
عليه حتى سقط من راحلته فهشم . ورواه أيضا بسند آخر وهو : أخبرنا أحمد بن مروان ،
أنا عبد العزيز ، نا إبراهيم بن محمد ، نا سفيان بن عيينة – فذكر مثل ما تقدم عن
تهذيب الكمال بعينه . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في
مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 236 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال سفيان بن عيينة
: حج علي بن الحسين ، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه - فذكر مثل ما تقدم .
روى حديث مالك بن أنس أيضا . ومنهم صاحب كتاب مناقب الأبرار (ق 260 نسخة
جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال مالك بن أنس : لقد أحرم علي بن الحسين - فذكر مثل ما
تقدم . ومنهم العلامة برهان الدين إبراهيم بن فرحون المدني المالكي المتوفى سنة 799
في إرشاد السالك إلى أفعال المناسك (ج 1 ص 201 ط بيت الحكمة ، قرطاج) قال : قال
مالك : ولقد أحرم جده [أي جد جعفر الصادق] علي بن الحسين زين العابدين فلما أراد أن
يقول : لبيك اللهم - أو قالها غشي عليه - فذكر مثل ما تقدم .
ص 41
ومنهم الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر في تراجم الرجال (ص 25 ط التعاونية)
قال : وقال
مالك بن أنس : لقد أحرم علي بن الحسين - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ
أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المتوفى سنة 330 في المجالسة وجواهر العلم (ص
120 ط معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير) قال : حدثنا محمد بن عبد
العزيز ، نا إبراهيم بن محمد ، نا سفيان بن عيينة ، قال : حج علي ابن الحسين بن علي
بن أبي طالب رضي الله عنهم ، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع
عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي ، فقيل له : ما لك لا تلبي ؟ فقال : أخشى أن أقول :
لبيك ، فيقول لي : لا لبيك . فقيل له : لا بد من هذا . قال : فلما لبى غشي عليه
وسقط من راحلته ، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه . ومنها حاله عليه السلام عند
الوضوء روى فيه جماعة من علماء العامة أحاديث : فمنهم العلامة جمال الدين يوسف
المزي في تهذيب الكمال ج 20 ص 390 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال عبيد
الله بن محمد القرشي ، عن عبد الرحمن بن حفص القرشي : كان علي بن الحسين إذا توضأ
اصفر ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ فيقول : تدرون بين يدي من
أريد أن أقوم ؟ !
ص 42
ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 38 ط دار البشير بدمشق)
قال : أخبرنا أبو القاسم بن علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشا بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن
إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا محمد بن الحسين عن عبد
الله بن محمد عن عبد الرحمن بن حفص القرشي ، قال : كان علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب إذا توضأ اصفر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة
محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 236
ط دار الفكر بدمشق) قال : وقيل : إنه إذا كان توضأ اصفر - فذكر الحديث مثل ما تقدم
عن التهذيب . ومنهم الفاضل المعاصر أبو النصر مبشر الطرازي الحسيني في كتابه
الأخلاق في الإسلام (ص 50 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال : ويروي عن علي بن
الحسين [زين العابدين] رضي الله عنهما ، أنه كان إذا توضأ اصفر لونه - فذكر مثل ما
تقدم عن التهذيب . ومنهم العلامة أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي
حجة الإسلام المولود سنة 450 والمتوفى سنة 505 في طاهران طوس في أسرار الصلاة
ومهماتها (ص 103 ط عالم الكتب ، بيروت سنة 1405) فذكر الحديث مثل ما تقدم عن
التهذيب . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد القادر عطا في خطب الجمعة والعيدين
للوعظ والإرشاد (ص 193 ط دار الكتب العلمية ، بيروت)
ص 43
فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم أبو الفوز محمد أمين البغدادي في سبائك الذهب
(ص 325 ط بيروت) قال : وكان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم
الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد الله يتصل نسبه بالحسين عليه
السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه
السمير المهذب (ج 1 ص 85 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال : وكان إذا
توضأ للصلاة يصفر لونه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر
جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 250 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال :
إنه كان رحمه الله تعالى إذا توضأ يصفر - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب . ومنهم
الفاضل المعاصر طه عبد الله العفيفي في من وصايا الرسول (ص 715 دار التراث
العربي بالقاهرة) قال : ويروى عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفر لونه - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن التهذيب . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد
الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه المجالسة وجواهر العلم (ص 120 ط معهد تاريخ
العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير في سنة 1407) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا ، نا محمد بن الحسين ، عن عبيد الله بن محمد ، عن
ص 44
عبد الرحمن بن حفص القرشي قال : كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
إذا توضأ اصفر - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنها صلاته عليه السلام
ألف ركعة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين
أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 391 ط مؤسسة
الرسالة ، بيروت) قال : وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ ، عن أحمد بن
يحيى الصوفي ، عن محمد بن راشد الحبال ، عن عمر بن صخر - وقال بعضهم : عمار بن صخر
- السلمي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، كان أبي علي بن الحسين يصلي
في اليوم والليلة ألف ركعة ، فلما حضرته الوفاة بكى ، قال : فقلت يا أبة ما يبكيك ،
فوالله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك ، ما أقول هذا إنك أبي . قال : فقال : يا بني
إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ، إلا كان لله فيه المشيئة ،
إن شاء غفر له وإن شاء عذبه . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة
711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 237 ط دار الفكر ، بيروت) قال : قال أبو
جعفر : كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة - فذكر مثل ما تقدم عن
تهذيب الكمال . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 38 ط دار
البشير بدمشق) قال :
ص 45
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ، أنا أبي ، قالا : أنا أبو القاسم
إسماعيل بن حسن بن عبد الله الصرصري ، وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن
الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، قالا : قرئ علي أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد ،
نا أحمد بن يحيى الصوفي ، نا محمد بن راشد الحبال ، نا عمر بن صخر السلمي ، عن عمرو
بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان أبي علي بن الحسين يصلي في
اليوم والليلة ألف ركعة - الحديث كما تقدم . ومنها مراعاته عليه السلام لراحلته
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن المنظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص
233 ط دار الفكر) قال : قال هشام بن عروة : كان علي بن حسين يخرج على راحلته إلى
مكة ويرجع لا يقرعها . ومنهم صاحب مختار المناقب (ص 261 نسخة مكتبة جستربيتي
بإيرلندة) قال : وقال سعيد بن عامر : كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة
إلى مكة . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 33 ط دار البشير
بدمشق) قال : قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي محمد عمر
بن حيويه ، أنا سليمان بن إسحاق ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، نا
علي بن
ص 46
محمد ، نا علي بن مجاهد ، عن هشام بن عروة ، قال : كان علي بن الحسين يخرج على
راحلته - فذكر مثل ما تقدم عن المختصر . ومنها حاله عليه السلام عند صلاته رواه
جماعة من علماء العامة في كتبهم : فمنهم الشيخ أبو الفوز محمد أمين السويدي
البغدادي في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ص 325 ط دار الكتب العلمية ،
بيروت) قال : وسقط ابن له في البئر ففزع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه ، وكان قائما
يصلي فما زال عن مكانه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ما شعرت بذلك لأني كنت أناجي ربي
. ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين يوسف المزي في تهذيب الكمال (ج 20 ص 390 ط
مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد ، عن عبد الله بن
أبي سليمان : كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه ، ولا يخطر بيده ، قال
: وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة ، فقيل له : ما لك ؟ فقال : ما تدرون بين يدي
من أقوم ومن أناجي ! ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 37 ط
دار البشير) قال : قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر
بن حيويه ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، أنبأنا محمد بن
سعيد ، أنبأنا علي ابن محمد ، عن عبد الله بن أبي سليمان ، قال : كان علي بن الحسين
إذا مشى لا تجاوز يده - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب .
ص 47
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه العلم والعلماء (ص
250 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال : يروى عنه أنه كان إذا قام إلى
الصلاة تأخذه رعدة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن التهذيب . ومنهم العلامة محمد
بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 236 ط
دار الفكر بدمشق) قال : كان علي بن الحسين إذا مشى . . . وإذا قام إلى الصلاة أخذته
رعدة - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في
زهر الحديقة (ق 175 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال المديني ، عن عبد
الله بن أبي سليمان : إن علي بن الحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن التهذيب .
ص 48
مهابته عليه السلام

قد روينا ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 12 ص 89 ، ونستدرك
هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق : فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي
البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 310 ط بيروت سنة 1408) قال : وفي
مروج الذهب قال : وبايع الناس على أنهم عبيد ليزيد ومن أبى ذلك أمره مسرف على السيف
غير علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - إلى أن قال - : فأتى به مسرف وهو مغتاظ
عليه وتبرأ منه ومن آبائه ، فلما رآه وقد أشرف عليه ارتعد وقام له وأقعده إلى جانبه
- إلى أن قال - : ثم انصرف عنه . وقيل لمسلم : رأيناك تسب هذا الغلام وسلفه فلما
أتي به إليك رفعت منزلته . فقال : ما كان ذلك لرأي مني لقد ملئ قلبي منه رعبا .
ص 49
سخاؤه عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 55 إلى ص 70
وج 19 ص 468 إلى 473 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فيه
روايات : منها
إنه عليه السلام قاسم الله ماله مرتين

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في
مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 23 8 ط دار الفكر) قال : وعن أبي
جعفر : أن أباه علي بن حسين قاسم الله ماله مرتين ، وقال : إن الله يحب المذنب
التواب . ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال
في أسماء الرجال (ج 20 ص 391 ط بيروت) قال :
ص 50
وقال حجاج بن أرطاة ، عن أبي جعفر : إن أباه علي بن الحسين - فذكر مثل ما تقدم عن
المختصر . ومنهم علامة التاريخ ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 169 ط دار
الكتب العلمية في بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا أبو
شهاب ، عن حجاج بن أرطاة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر بعينه . ومنهم
الشيخ محمد الخضر حسين في تراجم الرجال (ص 25 ط المطبعة التعاونية) قال : قال
علي بن الحسين : إني لأستحي الله أن أرى الأخ من إخواني ، فأسأل الله له الجنة
وأبخل عليه بالدنيا ، ويروى أنه قاسم الله ماله مرتين . ومنها
إنفاقه
عليه السلام سرا
