الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج33)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 121

فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 7 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أول من أشفع له يوم القيامة [من أمتي] أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب من قريش ثم الأنصار ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ثم سائر العرب، ثم الأعاجم، ومن أشفع له أولا أفضل). ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 4 ص 49 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي. مجمع 10: 380. أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب. موضوعات 3: 250 - ضعيفة 732.

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله: (اخلفوني في أهل بيتي)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 447 وج 18 ص 442 وج 24 ص 434 ومواضع أخرى.. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن اطيفش الحفصي العدوي الجزائري الأباضي في (جامع الشمل في حديث خاتم الرسل) (ج 1 ص 43 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وروى الطبراني في الأوسط بإسناده فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، عن ابن عمر قال: آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم: (اخلفوني في أهل بيتي).

ص 122

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 1 ص 162 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اخلفوني في أهل بيتي [طس] عن ابن عمر.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (احفظوني في قرابتي)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 434 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 1 ص 157 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: احفظوني في قرابتي. مسانيد 2: 194.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (اللهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 2 - 69 وج 18 ص 445 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 253 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: اللهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي. أصفهان 1: 108.

ص 123

مستدرك قال النبي صلى الله عليه وآله: (أذكركم الله في أهل بيتي) ثلاث مرات قد مر ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 389 إلى 392 وج 18 ص 506 و540. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم شيخ الإسلام أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم المشتهر بابن تيمية الحراني المتوفى 728 ه في (قواعد الأديان) (ص 28 ط دار القلم للتراث الهرم) قال: وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى (خم) بين مكة والمدينة فقال: (وأهل بيتي) أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي). ومنهم الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة النبي صلى الله عليه وآله واتباع السنة) (ص 18 ط) قال: وقد أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بمعرفة فضل أهل البيت. فعن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: (أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل الجنة من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، فقال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم).

ص 124

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ مصطفى عبد القادر عطا في (تعليقات إحياء الميت في فضائل آل البيت - للسيوطي) (ص 27 ط دار الجيل بيروت) قال: عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني تارك فيكم ثقلين: فذكر الحديث مثل ما تقدم عن رياض الجنة ثم قال: انظر الحديث في: صحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن الدارمي، باب 1 من فضائل القرآن، ومسند الإمام أحمد 2 / 114، 4 / 367. والمستدرك للحاكم. وهو حديث صحيح. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 95 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم. زيد بن أرقم 4 / 367. ومنهم العلامة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في (معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول - في التوحيد) (ج 2 ص 483 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: في الصحيح عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغدوت معه وصليت خلفه. لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد فذكر مثل ما تقدم عن رياض الجنة. ثم قال: - وفي رواية - أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة. وفيه: فقلنا من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها

ص 125

وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك - المدرس في إدارة الافتاء العام بدمشق في (مختصر حياة الصحابة - للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي) (ص 311 ط دار الإيمان دمشق وبيروت) قال: أخرج مسلم عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه، فلما جلسنا إليه قال له حصين: فذكر مثل ما تقدم عن (رياض الجنة) وليس فيه: وفي رواية - الخ. إلا أنه قال بمكانه: كذا في رياض الصالحين. وأخرجه أيضا ابن جرير كما في منتخب الكنز (5 / 95). وأخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته. كذا في منتخب الكنز (5 / 94). ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الله الليثي الأنصاري في (تعاليقه على كتاب الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف) لابن حجر العسقلاني (ص 119 ط مؤسسة الكتب الثقافية) قال: أخرجه مسلم في كتاب: فضائل الصحابة. باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه 2408 (36). والحديث بعد قوله: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا. هو: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر. ثم

ص 126

قال: (أما بعد. ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك فذكر الحديث مثل ما تقدم عن رياض الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في (عقيلة الطهر والكرم زينب الكبرى) (ص 9 ط عالم الكتب بيروت) قال: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن رياض الجنة.

مستدرك (إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 389. ونستدرك هيهنا عن كتب القوم التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة (1):

(هامش)

(1) قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المتوفى 204 في (أحكام القرآن) جمع العلامة أبي بكر البيهقي النيسابوري صاحب السنن الكبرى ج 1 ص 93 ط دار القلم بيروت قال: (وذهب ذاهبون: إلى أن آل محمد صلى الله عليه وسلم: قرابة محمد صلى الله عليه وسلم: التي ينفرد بها، دون غيرها: من قرابته). (قال الشافعي (رحمه الله): وإذا عد [من] آل الرجل: ولده الذين إليه نسبهم، ومن يأويه بيته: من زوجه أو مملوكه أو مولى أو أحد ضمه عياله، وكان هذا في بعض قرابته من قبل أبيه، دون قرابته من قبل أمه، وكان يجمعه قرابة في بعض قرابته من قبل أبيه، دون بعض - فلم يجز أن يستعمل على ما أراد الله (عز وجل) من هذا، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، وإن الله حرم علينا الصدقة، وعوضنا منها الخمس). دل هذا على أن آل محمد الذين حرم الله عليهم الصدقة، وعوضهم منها الخمس. (وقال الله عز وجل: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) (الأنفال - 41). فكانت هذه الآية في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد)، وكان الدليل عليه: أن لا يوجد أمر يقطع العنت، ويلزم أهل العلم (والله أعلم)، إلا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرض الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: أن يؤتي ذا القربى حقه، وأعلمه: أن لله خمسه وللرسول ولذي القربى، فأعطى سهم ذي القربى، في بني م

هاش وبني (*)

ص 127

فمنهم العلامة الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى 224 ه في (الأموال) (ص 339 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: حدثني عبد الله بن الحرث بن نوفل الهاشمي (أن عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة بن الحرث، وللفضل بن العباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولا: يا رسول الله، قد بلغنا ما ترى من السن، وقد أحببنا أن نتزوج،

(هامش)

المطلب - دل ذلك على أن الذين أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس، هم: آل محمد الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليهم معه، والذين اصطفاهم من خلقه، بعد نبيه صلى الله عليه وسلم. فإنه يقول (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (آل عمران - 33). فاعلم: أنه اصطفى الأنبياء (صلوات الله عليهم)، [وآلهم]). وقال العلامة ابن تيمية الحراني في (قواعد الأديان) ص 29: وثبت عنه أن ابنه الحسن لما تناول تمرة من تمر الصدقة قال له: كخ كخ. أما علمت أنا آل بيت لا تحل لنا الصدقة وقال (إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد). وهذا والله أعلم من التطهير الذي شرعه الله لهم، فإن الصدقة أوساخ الناس، فطهرهم الله من الأوساخ، وعوضهم بما يقيتهم من خمس الغنائم، ومن الفئ الذي جعل منه رزق محمد حيث قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد وغيره (بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم) أ. ه. وقال الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة النبي صلى الله عليه وآله واتباع السنة) ص 17: وآل سيدنا محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة كما ذكر العلماء. وقال الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة في (من كنوز السنة) ص 139 ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة. قال: آل بيته: الآل بمعنى الأهل قال (دعبل الخزاعي) يمدح آل البيت: (ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما عاشوا وأهل ثقاتي) وهم أقرباء الرسول وعترته إلى أن قال: وقد أثنى الله على آل البيت بقول (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)

ص 128

وأنت يا رسول الله أبر الناس وأوصلهم، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات فنؤدي إليك ما يؤدي العمال، ولنصيب ما كان فيها من مرفق. قال: فأتى علي بن أبي طالب، ونحن على تلك الحال فقال لنا: والله لا يستعمل منكما أحدا على الصدقة. فقال له ربيعة بن الحارث: هذا من حسدك وبغيك، وقد نلت صهر رسول الله فلم نحسدك عليه. قال: فألقي علي رداءه، ثم جلس عليه، فقال: أنا أبو حسن القوم، والله لا أريم مقامي هذا حتى يرجع إليكما ابناكما بجواب ما بعثتما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل، حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت، فصلينا مع الناس، ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ عند زينب بنت جحش - فقمنا بالباب، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأذني وأذن الفضل، وقال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل، وأذن لي وللفضل فدخلنا، فتواكلنا الكلام قليلا، ثم كلمته - أو كلمه الفضل، شك في ذلك عبد الله - قال: فكلمناه بالذي أمرنا به أبوانا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ورفع بصره قبل سقف البيت، حتى طال علينا وظننا أنه لا يرجع إلينا شيئا، وحتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها، تريد أن لا نعجل، إذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرنا، قال: ثم خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، ادعوا لي نوفل بن الحرث، فدعي له نوفل فقال: يا نوفل، أنكح عبد المطلب. قال: فأنكحني. قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي محمية بن جز. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمية: أنكح الفضل. قال: فأنكحه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا. قال: لم يسمعه لي عبد الله بن الحرث). ومنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في (مسند أهل البيت) (ص 33 برواية ولده عبد الله. ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال:

ص 129

حدثنا عبد الله، قال حدثني أبي، قال حدثنا يحيى بن سعيد، قال حدثني بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فألقيتها في فمي، فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها، فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة؟ قال: (إنا لا نأكل الصدقة). وقال أيضا في ص 35: حدثنا عبد الله، قال حدثني أبي، قال حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ثابت بن عمارة، قال حدثني ربيعة بن شيبان أنه قال للحسن بن علي - عليه السلام - ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أدخلني غرفة الصدقة، فأخذت منها تمرة، فألقيتها في فمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القها، فإنها لا تحل لرسول الله ولا لأحد من أهل بيته). وقال أيضا في ص 36: حدثنا عبد الله، قال حدثني أبي، قال حدثنا أبو أحمد هو الزبيري، قال حدثنا العلا بن صالح، قال حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال: كنا عند حسن بن علي - عليهما السلام -، فسئل: ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنت أمشي معه فمر على جرين من تمر الصدقة، فأخذت تمرة، فألقيتها في في، فأخذها بلعابي، فقال بعض القوم: ما عليك لو تركتها؟ قال: (إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة). قال: وعقلت منه الصلوات الخمس. ومنهم الدكتور عبد الله أبو السعود بدر مدرس التفسير والحديث بكلية التربية بالفيوم جامعة القاهرة (في فقه العبادات) (ص 322 ط عالم الكتب) قال: عن الحسن بن علي قال: (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على جرين من تمر الصدقة، فأخذت تمرة فألقيتها في فمي، فأخذها بلعابي، فقال

ص 130

بعض القوم: وما عليك لو تركتها، قال: (إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة). وقال أيضا في ص 333: وعن أبي هريرة قال: (أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كخ كخ (ليطرحها) ثم قال: (أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة). ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 ه في كتابه: (الأموال) (ج 3 ص1143 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال: أخبرنا حميد ثنا محمد بن يوسف أنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أرقم بن أبي أرقم الزهري على الصدقة، فاستتبع أبا رافع. فأتى أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم فاستشاره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا رافع، إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد. وأن مولى القوم من أنفسهم. أخبرنا حميد ثنا الحسين بن الوليد ثنا شعبة عن الحكم (عن) ابن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من بني مخزوم على الصدقات، فقال لأبي رافع: اصحبني كي أنيلك منها. قال: فقلت: حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي: يا أبا رافع، أوما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمد. قال: إنما أنا مولاك. قال: مولى القوم من أنفسهم. أخبرنا حميد أنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عبد الله بن نوفل الهاشمي أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا (له): يا رسول الله، قد بلغنا ما ترى من السنين، وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله أبر الناس وأوصلهم، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا على الصدقات، فلنؤد إليك ما يؤدي العامل، ولنصب ما كان فيها من مرفق. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا

ص 131

والفضل فكلمته، أو كلمه الفضل، فقال لنا: إن هذه الصدقة، إنما هي أوساخ الناس. وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد. حدثنا حميد ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق، فقال: لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها. أخبرنا حميد أنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أم كلثوم ابنة علي قال: أتيتها بشيء من الصدقة. فقالت: احذر شبابنا. فإن مولى للنبي صلى الله عليه وسلم حدثني يقال له ميمون أو مهران قال قال لي النبي صلى الله عليه وآله: يا ميمون، أو يا مهران، أنا أهل بيت نهينا عن الصدقة. وإن موالينا منا. فلا تأكل الصدقة. أخبرنا حميد ثنا النضر بن شميل أنا شعبة عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة قال: أخذ الحسن تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كخ كخ، القها. أما شعرت إنا لا نأكل الصدقة. أخبرنا حميد ثنا أبو نعيم ثنا معرف بن واصل حدثتني (حفصة) ابنة طلق امرأة من الحي سنة تسعين عن جدي أبي عميرة رشيد بن مالك قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فجاء رجل بطبق عليه تمر، فقال: ما هذا؟ أصدقة أم هدية؟ قال الرجل: بل صدقة. قال: فقدمها إلى القوم، والحسن يتعفر بين يديه، فأخذ تمرة فجعلها في فيه الصبي، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخل أصبعه في فيه فانتزع التمرة، فقذفها، وقال: إنا آل محمد، لا نأكل الصدقة. أخبرنا حميد ثنا أبو الأسود أنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن أبي حمزة الخولاني عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب قال للعباس وللفضل: اذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر لكما بشيء من الصدقات، فإني سأحضر لكما. فذكر ذلك الفضل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصبروا على أنفسكم يا بني هاشم، فإنما الصدقات غسالات الناس،

ص 132

وإنما أريد أن استوهبكم من الله يوم القيامة. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 2 ص 791 ط دار طلاس دمشق) قال: حدث عن محارب بن دثار، وحفصة بنت طلق. روى عنه: أبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأبو نعيم، وأحمد بن عبد الله بن يونس. أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا علي بن أحمد الجواربي، ثنا أبو أحمد، نا معرف بن واصل، عن حفصة بنت طلق، عن أبي عمير رشيد بن مالك قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بطبق فيه تمر، فقال: (هدية أو صدقة)؟ قالوا: صدقة. قال: فردها إلى أصحابها، قال: والحسن بن علي يتعفر بين يديه، فأخذ تمرة فألقاها في فيه، فقال: (إنا آل محمد لا نأكل الصدقة). كذا كان في كتاب ابن مهدي: عن أبي عمير، والصواب: عن أبي عمير - بفتح العين - وبزيادة هاء. ومنهم العلامة الشيخ ناصر الدين أحمد بن محمد المشهور بابن المنير الاسكندراني المتوفى سنة 683 ه في (المتواري على تراجم أبواب البخاري) (ص 181 ط مكتبة المعلى الكويت) قال: وفيه أبو هريرة: أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم [بالفارسية]: كخ كخ. أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة. ومنهم الفاضل المعاصر محمد فؤاد عبد الباقي في (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) (ج 1 ص 235 ط المكتبة العلمية بيروت) قال: حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجئ هذا بتمره، وهذا من تمره، حتى يصير عنده كوما من

ص 133

تمر. فجعل الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجها من فيه، فقال: (أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة؟). أخرجه البخاري في: 24 - كتاب الزكاة: 57 - باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها). أخرجه البخاري في: 45 - كتاب اللقطة: 45 - باب إذا وجد تمرة في الطريق. حديث أنس رضي الله عنه، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة مسقوطة، فقال: (لولا أن تكون صدقة لأكلتها). أخرجه البخاري في: 34 - كتاب البيوع: 4 - باب ما يتنزه من الشبهات. ومنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385 ه في (المؤتلف والمختلف) (ج 2 ص 966 ط 1 دار الغرب الإسلامي بيروت 1406 ه 1986 م) قال: رشيد بن مالك، أبو عميرة، له صحبة، روى حديثه معرف بن واصل، عن حفصة بنت طلق. قاله البخاري فيما أخبرنا علي بن إبراهيم، عن ابن فارس عنه: حدثنا أبو نعيم، حدثنا معرف بن واصل السعدي، حدثني حفصة بنت طلق امرأة من الحي سنة تسعين عن جدي أبي عميرة رشيد بن مالك: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل بطبق تمر، فقال: (إنا آل محمد لا نأكل الصدقة). ومنهم العلامة الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي الكناني العسقلاني المصري الشافعي المشتهر بابن حجر في (الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف) (ص 119 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال:

ص 134

حديث آخر: حدثني زهير بن حرب، وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية حدثني أبو حيان [حدثني] يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا... الحديث. وفيه: أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: من هم، قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر، وآل عباس. ومنهم الدكتور علي محمد جماز في (مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 558 ط دار الثقافة الدوحة دولة قطر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن عبد الله بن الحرث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث، أنه هو والفضل أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزوجهما، واستعملهما على الصدقة فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمحمية الزبيدي: زوج الفضل، وقال لنوفل بن الحرث بن عبد المطلب: زوج عبد المطلب بن ربيعة، وقال لمحمية بن جز الزبيدي - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله على الأخماس - فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق عنهما من الخمس شيئا لم يسمعه عبد الله بن الحرث. وفي أول هذا الحديث أن عليا لقيهما فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعملكما فقالا: هذا حسدك. فقال: أنا أبو حسن القوم، لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها أنه في حاجتكما. (أ) رواته: ثقات. يونس: هو ابن يزيد بن أبي النجاد، مولى معاوية، سبقت ترجمته في رقم 4. (ب) درجته: إسناده صحيح. (ج) تخريجه: أخرجه مسلم في الزكاة باب: ترك استعمال آل بيت النبي على

ص 135

الصدقة 2 / 752 عن عبد المطلب بن ربيعة. وأخرجه أبو داود والنسائي، وانظر التخريج كاملا والتعليق عليه في الحديث التالي. وقال أيضا في ص 559: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب وسعد قالا: ثنا أبي، عن صالح، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أنه اجتمع ربيعة ابن الحرث وعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين - فقال لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة؟ فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا قال: فلا تفعلا فوالله ما هو بفاعل. فذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب (الأموال) مع اختلاف في اللفظ. ثم قال: (أ) رواته: ثقات، يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد. 1 - سعد: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أخو يعقوب - ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد والعقيلي وقال أحمد: لم يكن به بأس، ولي قضاء واسط وغيرها، مات سنة 201 ه وعمره 63 سنة، أخرج له البخاري والنسائي. 2 - عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب هو عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وقيل عبد الله مكبرا، والظاهر أنهما لرجل واحد كما قال الحافظ - ذكره ابن حبان في الثقات، أخرج له النسائي. (ب) درجته: إسناده صحيح. (ج) تخريجه: 1 - أخرجه مسلم في الزكاة باب: ترك استعمال آل النبي على الصدقة 2 / 752

ص 136

بنحوه. 2 - وأخرجه أبو داود في كتاب الخراج والإمارة والفئ 2 / 133، عنه بنحوه. 3- وأخرجه النسائي في الزكاة باب: استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة 5 / 105 عنه باختصار. (د) المفردات: (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم): متعلق ببعثنا - وما بينهما جملة معترضة لبيان المقصود بالغلامين. (نفاسة علينا): حسدا لنا. (تصرران): تجمعان في صدوركما من الكلام وكل شيء جمعته فقد صررته. (إنما هي أوساخ الناس): أي أنها تطهير لأموالهم وأنفسهم أي كغسالة الأوساخ. (أصدق عنهما الخمس): أي أد عن كل منهما صداق زوجته، وفي الكلام حذف بينته الرواية السابقة وروايات أخرى عند مسلم وغيره، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا محمية وطلب منه أن يزوج الفضل ابنته، ودعا نوفل بن الحارث وطلب منه أن يزوج عبد المطلب ابنته... وقال أيضا في ص 516: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمد بن إسحق قال: ثنا الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحرث، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وابن ربيعة بن الحرث في المسجد فذكر الحديث. (أ) رواته: ثقات. 1 - محمد بن عبد الله بن نوفل: هو محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب الهاشمي النوفلي، مقبول، يروي عنه الزهري، ذكره ابن حبان في الثقات، أخرج له الترمذي والنسائي. (ب) درجته: إسناده صحيح.

ص 137

(ج) تخريجه: مكرر الحديث السابق والذي قبله. ومنهم العلامة السيد محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني المولود سنة 1059 ه بكحلان والمتوفى 3 شعبان 1182 ه في كتابه (سبل السلام في شرح بلوغ المرام - لابن حجر) (ج 2 ص 147 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: (وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث) بن عبد المطلب بن هاشم، سكن المدينة ثم تحول منها إلى دمشق ومات بها سنة اثنتين وستين، وكان قد أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يجعله عاملا على بعض الزكاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه قصة (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس) هو بيان لعلة التحريم (وفي رواية) أي لمسلم عن عبد المطلب (وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد. رواه مسلم) فأفاد أن لفظ لا تنبغي أراد به لا تحل فيفيد التحريم أيضا. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 120 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: دخل الحسن بن علي يوما المسجد فمد يده وأخذ تمرة من تمر الصدقة ووضعها في فمه فنزعها جده صلى الله عليه وسلم من فيه حفيده بلعابها وجعلها في تمر الصدقة ثانية فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله ما كان عليك من هذه التمرة؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور يوسف القرضاوي في (فقه الزكاة) (ج 2 ص 735 ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال: وأما حديث الحسن بن علي وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة). وفي رواية مسلم (لا تحل لنا الصدقة).

ص 138

ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 13 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور بيروت) قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من تمر الصدقة فأخذت... الحسن بن علي 137. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 2 ص 1295 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: يا ميمون أو يا مهران إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة. ميمون أو مهران 4 / 35. وقال أيضا في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) ج 3 ص 5 ط عالم التراث للطباعة والنشر قال: إن آل محمد لا تحل لنا الصدقة حم 3: 448. إن آل محمد لا يأكلون الصدقة حم 2: 406. إن آل محمد لا يحل لهم الصدقة معاني 2: 8. ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري القسم 1 (ص 140 ط عالم الكتب بيروت) قالوا: إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيت محمد... عمرو بن حزم الزكاة 1 / 396. إن الصدقة لا تحل لنا... أبو رافع الزكاة 1 / 404. وقالوا أيضا في (فهرس أحاديث وآثار المصنف - للشيخ عبد الرزاق الصنعاني) ج 2 ص 842 ط عالم الكتب بيروت. قالوا: لا تحل الصدقة لمحمد صلى الله عليه وسلم الثوري الزكاة 6939. 4 / 50. ومنهم الفاضل المعاصر أبو يعلى محمد بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويني في

ص 139

(فهارس صحيح ابن خزيمة) (ص 19 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: إن آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حرموا الصدقة آل علي وآل عقيل و... 1356.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لكل بني أم - [أب - آدم] عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 644 - 655 وج 10 ص 239 وج 18 ص 331 وج 19 ص 64 وج 24 ص 544 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى 307 ه في (مسند أبي يعلى) (ج 12 ص 109 ط دار المأمون للتراث دمشق) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين. عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل بني أم عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم). ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 ط حيدر آباد) قال: [قال النبي صلى الله عليه وآله]: إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله (ك وابن عساكر عن جابر). ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 958

ص 140

ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم. من أحب آل البيت فهو معهم: ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن محمد بن سلطان المشتهر بالملا علي القاري المتوفى 1014 ه في (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) (ص 276 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: حديث: (كل بني آدم ينتمون إلى عصبة أبيهم، إلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وعصبتهم). ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الشيباني الشافعي الأثري في (تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث) (ص 123 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال: (حديث) كل بني آدم ينتمون إلى عصبة أبيهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم - رواه الطبراني في الكبير من حديث فاطمة وكذا أخرجه أبو يعلى وسنده ضعيف والحديث مرسل وله شاهد عند الطبراني وقول ابن الجوزي في العلل المتناهية أنه لا يصح ليس بجيد. ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 19 ص 483 ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال: قال الحافظ أبو بكر: أما حديث شيبة فقد رواه عن جرير غير عثمان، أخبرناه الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا ابن أبي العوام يعني محمد بن أحمد بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن شيبة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة قالت: قال رسول الله

ص 141

صلى الله عليه وسلم: (كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم). قال: وأخبرناه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، قال: حدثنا جعفر بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا محمد بن عمرو الرازي عن حسين الأشقر، عن جرير بن عبد الحميد الضبي، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بني أم ينتمون إلى عصبة، غير ولد فاطمة فأنا أبوهم وأنا عصبتهم). ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 25 ط دار الفكر بيروت) قال: وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما أخرجه الحاكم في المستدرك، وابن عساكر على شرط البخاري ومسلم: (إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها، إلا ولد فاطمة، فأنا وليهم، وأنا عصبتهم، وهم عترتي، خلقوا من طينتي، ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله). ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه (فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير) (ص 241 ط دار المعرفة بيروت) قال: كل ولد آدم فإن عصبتهم لأبيهم... عمر 3 / 143.

ص 142

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (كل سبب ونسب ينقطع [منقطع] يوم القيامة إلا سببي ونسبي)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 645 و656 - 670 وج 10 ص 200 - 219 وج 18 ص 431 - 436 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في (شرح الشفاء للقاضي عياض) (ج 3 ص 432 المطبوع بهامش (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) ط دار الفكر بيروت) قال: وفي حديث كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي. منهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 11 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج الطبراني في الكبير بإسناد رجاله ثقات عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث مثل ما تقدم - وفيه: منقطع، مكان: ينقطع. ومنهم العلامة محمد بن سليمان بن فرج في (رياض الجنة) (ص 19) قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا ما ما كان من سببي ونسبي). ومنهم العلامة السيد عبد الله ميرغني نزيل الطائف الملكي الحنفي المشتهر بالمحجوب في (المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز) (ص 288 ط عالم الكتب بيروت) قال:

ص 143

(كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي). الطبراني والحاكم والبيهقي. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه: (فهرس تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير) (ص 240 ط دار المعرفة بيروت) قال: كل سبب ونسب يوم القيامة ينقطع... عمر 3 / 143. كل نسب وسبب منقطع إلا سببي ونسبي. 3 / 165. كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة، إلا... عبد الله بن الزبير 3 / 143.

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد)

قد تقدم ما يدل على ذلك من العامة في ج 9 ص 304 و378 وج 18 ص 443 وج 24 ص 589 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة السيد عبد الله ميرغني نزيل الطائف الملكي الحنفي المشتهر بالمحجوب في (المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز) (ص 435 ط عالم الكتب بيروت) قال: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد). الديلمي [65 ب مكرر]. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 10 ص 15 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد. كنز 34201.

ص 144

مستدرك قال رسول الله(ص): (تنقطع الأنساب يوم القيامة إلا نسبي وصهري)

 قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 645 و656 - 670 وج 10 ص 200 - 219 وج 18 ص 431 - 436 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم العلامة أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المتولد 305 والمتوفى 402 ه في (معجم الشيوخ) (ص 338 ط مؤسسة الرسالة بيروت ودار الإيمان طرابلس) قال: عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أبو الحسين القاضي حدثنا عمر بن الحسن الأشناني، ببغداد، قال: وحدث في كتاب أبي الحسن، عن محمد بن سعد كاتب الواقدي، حدثنا عصمة بن محمد الأنصاري، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تنقطع الأنساب يوم القيامة إلا نسبي وصهري).

مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه)

قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 481 و482 و18 ص 494 و495

ص 145

و 516 ومواضع أخرى. ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: منهم الفاضل المعاصر محمد سليمان فرج في (رياض الجنة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع السنة) (ص 20) قال: وأشار إلى أنواع البر لآل البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه). رواه الديلمي. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 1 ص 458 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال: أربع أنا لهم شفيع يوم القيامة كنز 43456.

مستدرك كلمات القوم في شأن أهل البيت عليهم السلام

منها

كلام أبي بكر:

ارقبوا محمدا صلى الله عليه وآله في أهل بيته قد تقدم ما يدل على ذلك عن العامة في ج 18 ص 513 وص 536 ومواضع أخرى من الكتاب ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 311 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس ارقبوا محمدا صلى الله عليه وآله

ص 146

وبارك وسلم في أهل بيته. رواه الطبري وقال خرجه البخاري وارقبوا محمدا أي احفظوه. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 39) قال: ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته. أخرجه الحافظ السخاوي ولم أقف له على أصل اعتمده وصح عن أبي بكر بسند صحيح أنه قال: ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم أي احفظوا عهده ووده في أهل بيته. ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني الشافعي في (نثر الدرر المكنون) (ص 130 - 138 ط زهران بمصر) قال: وروى البخاري في صحيحه أيضا - قال أبو بكر: أيها الناس ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، أي احفظوا عهده ووده في أهل بيته. ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هيبت الله سيد الكل القفطي الشافعي في (الأنباء المستطابة) (ص 58 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: ومن ذلك ما روى عن أبي بكر - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن مدين عبد الواحد التلمساني في كتاب (المعيار المعرب) (ج 12 ص 205 ط بيروت) قال: وفيه أيضا [أي في صحيح البخاري] من حديث وافد قال: سمعت أبي يحدث عن أبي بكر قال: (ارقبوا محمدا في أهل بيته). والآثار في هذا المعنى كثيرة. وروينا منها في كتاب الشفا للإمام العلامة حامل لواء السنة بالمغرب أبي الفضل عياض رحمه الله من ذلك جملة، وأجمع المسلمون على تعظيم آل محمد صلى الله عليه وسلم، لا يخالف في ذلك ولا يستنكف منه مؤمن خالص الإيمان. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد

ص 147

المدنيان في (الجامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 1 ص 224) قالا: عن ابن عمر قال: قال أبو بكر. فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 4 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج البخاري عن ابن عمر إن أبا بكر الصديق قال: فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد في (التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية) (ص 313 ط مكتبة الرياض الحديثة الرياض) قال: قوله (ولقرابتي) قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من ينسب إلى جده الأقرب وهو عبد المطلب ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من ذكر أو أنثى، انتهى فتح الباري. وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ارقبوا محمدا في أهل بيته. وفي الصحيح أن الصديق قال لعلي رضي الله عنه: والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي. وقال عمر بن الخطاب للعباس: والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب. ومنها

كلام كعب الأحبار

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منه العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال:

ص 148

وروي من إن كعب الأحبار أخذ بيد العباس رضي الله عنه فقال: إني أحبها في الشفاعة عندك قال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم، ليس أحد من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إلا له شفاعة. ومنها

كلام أخت الزهري في كتمانه فضائل أهل البيت عليهم السلام

رواه جماعة: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 ه في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 17 ص 357 ط دار الفكر) قال: قال جعفر بن إبراهيم الجعفري: كنت عند الزهري أسمع منه، فإذا عجوز قد وقفت عليه فقالت: يا جعفري لا تكتب عنه، فإنه مال إلى بني أمية، وأخذ جوائزهم، فقلت: من هذه؟ قال: أختي رقية خرفت، قالت: خرفت أنت كتمت فضائل آل محمد. ومنها

كلام عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي

رواه جماعة: فمنهم العلامة الشهاب أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ق 45 مصورة مكتبة اسلامبول) قال: وروي أن عبد الله بن حسن بن حسن دخل على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو حديث السن فرفع عمر مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه ثم أخذ عكنة من عكنته فغمزها حتى أوجعه وقال: اذكرها عندك للشفاعة وقول عمر لما سأله قومه

ص 149

عن ذلك: إنه ليس أحد من بني هاشم إلا وله شفاعة فرجوت أن أكون في شفاعة هذا. وقال أيضا في ص 51: روى أبو الحسن الإصبهاني عن سعيد بن أبان القرشي قال: دخل عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز وهو حدث السن وله وقرة فرفع عمر مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه ثم أخذ عكنة من عكنته فغمزها حتى أوجعه وقال: اذكرها عندك للشفاعة فلما خرج لامه قومه وقالوا: أتفعل هذا بغلام حدث؟ فقال: إن الثقة حدثني حتى لكأني أسمع من في رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها وأنا أعلم إن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها قالوا: فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال: إنه ليس أحد من بني هاشم إلا وله شفاعة فرجوت أن أكون في شفاعة هذا. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 34 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي باسلامبول) قال: وروى أبو الفرج الإصبهاني من طريق عبيد الله بن عمر القواريري أنبأ يحيى بن سعيد بن سعيد بن أبان القرشي قال: دخل عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب على عمر بن عبد العزيز وهو حدث السن وله وقرة - إلى آخر ما تقدم آنفا. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ق 39 المصورة من مكتبة فاتيكان) قال: أخبرنا الحسن أنبأ الحسن بن محمد بن كيسان النحوي نبأ إسماعيل بن إسحق نبأ نصر بن علي نبأ الأصمعي نبأ عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر قال: قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أفضل الناس أقربهم برسول الله حتى ينقطع النسل.

ص 150

ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيابخوري الجاوي في (الإمام المهاجر) (ص 208 ط دار الشروق بجدة) قال: وقال الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: على ما ظهر الأرض أهل بيت أحب إلي منكم، ولأنتم أحب إلي من أهل بيتي. ومنها

كلام العلامة العارف الشيخ أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي المتوفى سنة 578 ه

 في (البرهان المؤيدي) (ص 44 ط دار الكتاب النفيس بيروت) قال: الحق يقال: نحن أهل بيت، ما أراد سلبنا سالب إلا وسلب، ولا نبح علينا كلب إلا وجرب، ولاهم على ضربنا ضارب إلا وضرب، ولا تعالى على حائطنا حائط إلا وخرب: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم). ومنها

كلام العارف الشيخ محي الدين العربي الطائي الأندلسي -

المطبوع في آخر كتاب (شرح صلوات چهارده معصوم - وسيلة الخادم إلى المخدوم) للشيخ فضل الله بن روزبهان الإصبهاني) (ص 293 ط قم) قال: الحمد لله رب العالمين حمدا أزليا بأبديته وأبديا بأزليته سرمدا باطلاقه متجليا في مرايا آفاقه حمد الحامدين ودهر الداهرين صلوات الله وملائكته وحملة عرشه وجميع خلقه من أرضه وسمائه على سيدنا ونبينا أصل الجود وعين الشاهد والمشهود أول الأوائل وأدل الدلائل مبد أنوار الأزلي ومنتهى العروج الكمالي غاية الغايات المتعين بالنشئات أب الأكوان بفاعليته وأم الامكان بقابليته المثل الأعلى الإلهي هيولى لعوالم الغير المتناهي روح الأرواح ونور الأشباح فالق إصباح الغيب دافع الظلمة والريب محتد التسعة والتسعين رحمة للعالمين سيدنا في الوجود

ص 151

صاحب لواء الحمد والمقام المحمود المبرقع بالعماء حبيب الله محمد المصطفى صلوات الله عليه. وعلى سر الأسرار ومشرق الأنوار المهندس في الغيوب اللاهوتية والسياح في الفيافي الجبروتية المصور للهيولي الملكوتية والوالي للولاية الناسوتية أنموذج الواقع وشخص الاطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والأمانة الإلهية ومادة العلوم الغير المتناهية الظاهر بالبرهان والباطن بالقدرة والشأن فاتحة مصحف الوجود بسملة كتاب الموجود حقيقة نقطة البائية المتحقق بالمراتب الانسانية حيدر آجام الابداع الكرار في معارك الاختراع النير الجلي والنجم الثاقب إمام الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام. وعلى الجوهرة القدسية في تعين الإنسية صورة النفس الكلية جواد العالم العقلية بضعة الحقيقة النبوية مطلع الأنوار العلوية عين عيون الأسرار الناجية لمحبيها عن النار ثمرة شجرة اليقين سيدة نساء العالمين المعروفة بالقدر والمجهولة بالقبر قرة عين الرسول الزهراء العذراء البتول صلوات الله عليها. وعلى الثاني من شروط لا إله إلا الله ريحانة رسول الله رابع الخمسة العبائية عارف الأسرار العمائية موضع سر الرسول حاوي كليات الأصول حافظ الدين وعيبة العلم ومعدن الفضائل وباب السلم كهف المعارف وعين الشهود روح المراتب وقلب الوجود فهرس العلوم اللدني لؤلؤ صدف أنت مني النور اللامع من شجرة الأيمن جامع الكمالين أبي محمد الحسن عليه السلام. وعلى النور المتوحد بالهمة العلياء المتوسد بالشهود والرضا مركز عالم الوجود سر الواجد والموجود شخص العرفان وعين العيان نور الله وسره الأتم المتحقق بالكمال الأعظم ونقطة دائرة الأزل والأبد المتشخص بألف الأحد فاتحة مصحف الشهادة والي ولاية السيادة الأحدية الجمع الوجودي والحقيقة الكلية الشهودي كهف الإمامة وصاحب العلامة كفيل الدين الوارث بخصوصيات سيد المرسلين

ص 152

والخارج عن محيط الاين وللوجود انسان العين ومضمون الابداع مذوق الأذواق ومشوق الأشواق مطلب المحبين ومقصد العشاق المقدس عن الشين أبي عبد الله الحسين عليه السلام. وعلى آدم أهل البيت المنزه عنه كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الابداع جل تعمية الاختراع سر الله في الوجود انسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه السلام. وعلى باقر العلوم وشخص العالم والمعلوم ناطقة الوجود نسخة الموجود ضرغام آجام المعارف المنكشف لكل كاشف الحياة السارية في المجاري النور المنبسطة على الدراري حافظ المعارج اليقين وارث علوم المرسلين حقيقة الحقايق الظهورية دقيقة الدقائق النورية الفلك الجارية في اللجج الغامرة والمحيط علمه بالزبر الغابرة النبأ العظيم الصراط المستقيم المستند من كل ولي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام. وعلى أستاد العلوم وسيد الوجود مرتقى المعارج ومنتهى الصعود البحر المواج الأزلي والسراج الوهاب الأبدي ناقد خزائن المعارف والعلوم محتد العقول ونهاية الفهوم معلم علوم الأسماء دليل طرق السماء الكون الجامع الحقيقي والعروة الوثقى الوثيقى برزخ البرازخ وجامع الأضداد نور الله بالهداية والارشاد المستمع القرآن من قائله الكاشف لأسراره ومسائله مطلع الشمس الأبد جعفر بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد. وعلى شجرة الطور والكتاب المسطور والبيت المعمور والسقف المرفوع والسر المستور والرق المنثور والبحر المسجور وآية النور كليم أيمن الإمامة منشأ الشرف

ص 153

والكرامة نور مصباح الأرواح جلا زجاجة الأشباح ماء التخمير الأربعيني غاية معارج اليقيني اكسير فلزات العرفاء معيار نقود الأضفياء مركز الأئمة العلوية محور فلك المصطفوية الآمر للصور والأشكال بقبول الاصطبار والانتقال النور الأنور أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه صلوات الله الملك الأكبر. وعلى السر الإلهي والرائي للحقايق كما هي النور اللاهوتي والانسان الجبروتي والأصل الملكوتي والعالم الناسوتي مصداق معلم المطلق والشاهد الغيبي المحقق روح الأرواح وحياة الأشباح هندسة الموجود الطيار في المنشئات الوجود كهف النفوس القدسية غوث الأقطاب الإنسية الحجة القاطعة الربانية محقق الحقايق الامكانية أزل الأبديات وأبد الأزليات الكنز الغيبي والكتاب اللاريبي قرآن المجملات الأحدية وفرقان المفصلات الواحدية إمام الورى بدر الدجى أبي محمد علي بن موسى الرضا عليه السلام. وعلى باب الله المفتوح وكتاب الله المشروح ماهية الماهيات مطلق المقيدات وسر السريات الوجود ظل الله الممدود المنطبع في مرآت العرفان والمنقطع من نيله حبل الوجدان غواص بحر القدم محيط الفضل والكرم حامل سر الرسول مهندس الأرواح والعقول أديب معلمة الأسماء والشئون فهرس الكاف والنون غاية الظهور والايجاد محمد بن علي الجواد عليه السلام. وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات انسان عين الابداع أنموذج أصول الاختراع مهجة الكونين ومحجة الثقلين مفتاح خزائن الوجوب حافظ الغيوب طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد. وعلى البحر الزاخر زين المئاثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء

ص 154

قاف القدم طاووس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام. وعلى سر السرائر العلية وخفي الأرواح القدسية معراج العقول موصل الأصول قطب رحى الوجود مركز دائرة الشهود كمال النشأة ومنشأ الكمال جمال الجميع ومجمع الجمال الوجود المعلوم والعلم الموجود السائل نحوه الثابت في الابود المحاذي للمرآت المصطفوية والمتحقق بالأسرار المرتضوية والمترشح بأنوار الإلهية والمربي بالأسرار الربوبية الحقايق الوجودية قسام الدقايق الشهودية الاسم الأعظم الإلهي الحاوي للنشأت الغير المتناهي غواص يم الرحمانية مسلك آية الرحمية طور تجلى الألوهية نار شجرة الناسوتية ناموس الله الأكبر غاية البشر أب الوقت مولى الزمان الذي للخلق أمان ناظم مناظم السر والعلن أبي القاسم م ح م د بن الحسن صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ومنها

كلام العلامة فضل الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى 927 ه

في (وسيلة الخادم إلى المخدوم - در شرح صلوات چهارده معصوم عليهم السلام) (ص 53 ط كتابخانه عمومي آية الله العظمى نجفي بقم) قال: بسم الله الرحمن الرحيم محامد أرباب فهم وادراك، سزاوار مبدع الافلاك كه از اوج سماك نا مركز خاك، چهارده طبقه خلق بديع در ولاى چهارده معصوم پاك آفريده وبر صفحه اين دوازده برج سپهر مقرنس، ودازده امام مقدس رقم هستى كشيده بر قامت فلك اطلس خلعت نيلوفرى از خزائه عطاى پنج آل عبا دوخته وچراغ عالم افروز ماه وخور را... به دو سيد وسرور ودو بهتر ومهتر بر افروخته. رباعى:

ص 155

اى دل به حديث اهل معنى بگرو جز * راه ولاى احمد وآل مرو عالم شده از براى ايشان موجود * لولاك لما خلقت الافلاك شنو وصلوات ناميات بر سيد كائنات محمد مصطفى كه نور ظلمات سوز او چراغ عالم وجود وجود قدسى نمود. او اصل هستى هر موجود است وبر آل بزرگوار وعترت نامدارش خصوصا امام ماجد ساجد على مرتضى كه صاحب منقبت أنا وعلي من نور واحد است، وبر فاطمه زهرا كه بضاعت فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني در بازار فضائل او وارد است، وبر حسن رضا كه شربت كرامت إن إبني هذا سيد نوشيده، وبر حسين شهيد كربلا كه خلعت فضيلت الحسين سبط من الاسباط پوشيده، وبر على زين العابدين كه پدر ائمه هدى است، وبر محمد باقر كه قائم به وظيفه علم وتقى است، وبر جعفر صادق كه واقف در مقام صدق وتصديق است، وبر موسى كاظم كه شهسوار ميدان كرامت وتوفيق است، وبر علي بن موسى الرضا كه امام راضى به قضاى الهى، وبر محمد تقى جواد كه واهب مواهب نامتناهى است، وبر على نقى هادى كه بدر آسمان هدايت است، وبر حسن عسكرى كه سر خيل لشكل ولايت است، وبر محمد مهدى موعود منتظر كه امام جهان وامام آخر الزمان است. صلوات الله وسلامه وتحياته وبركاته عليهم أجمعين. رباعى: آنكس كه زمهر چهارده محروم است * محرومى او به نزد حق معلوم است در نزد خدا وسيله روز جزا * ما را صلوات چهارده معصوم است اما بعد نموده مى شود كه در تاريخ سابع [و] عشرين شهر رجب المرجب سنه تسع وتسعمائه، اين ضعيف نحيف فضل الله بن روزبهان الامين الاصبهانى را - فرج الله همومه ببركة الائمة المعصومين - از حوادث روزگار ونوايب چرخ ناپايدار، انواع شدايد وكربات واصناف محن وبليات پيش آمده بود. كربت غربت با محنت خوف وشدت مضموم شده وفراق اخوان به اجلاى اوطان قرين گشته وعدم

ص 156

مساعدت حال وفقدان اعوان واحباب موجب كمال ملال شده: رباعى: در دار بلا اسير احزان شده ام * يعقوب صفت حزين وگريان شده ام ميراث پيمبران برند اهل كمال * من وارث پيغمبر كنعان شده ام في الجمله از غلبات هموم وغلواى عموم، در حال خود تحيرى داشتم وبر لوح دل جهت معالجه دفع اين غموم، نقش تفكرى من نگاشتم. ملهم غيب در خاطر صورت فرموده حضرت سيد اول وآخر كه: إذا تحيرتم في الامور فاستعينوا بأصحاب القبور تصوير كرد ودرد بى درمان مرا از دواخانه استعانت به اكابر اصحاب قبور تدبير فرمود. انديشه كردم كه از اصحاب قبور جماعتى اختياركنم جهت استعانت كه قبر هر يك بيت المعمور جهان آخرت وكعبه مقاصد اصحاب حاجت باشد وجميع طوائف امت متفق باشند در آنكه استعانت از ايشان موجب نجات از غم وسبب حصول حاجات عرب وعجم است ودر اين... خلافى ميان اولين وآخرين نباشد، پس اين معنى را مقصود ومحصور در چهارده معصوم پاك كه قبور ايشان همچون صندوقهاى افلاك، زبور خانه خاك است دانستم ووجه توجه خود را قبله آستان ايشان ساختم وروى تولاى خويش را به جانب ارواح مقدسه ايشان برافروختم وچون تشرف به شرف زيارت وآستانه بوسى مرقد مطهره ايشان كه همچو كواكب آسمان در اطراف اقطار منتشر است، ميسر نبود، به صدق تمام وتوجه كامل، دل را به محبت وولاى ايشان مشعوف گردانيدم وزبان را به صلوات وسلام بر آن اجله كرام، عليهم صلوات الله وسلام الملك العلام مشغول ساختم وقطري نجات از بليات وسبيل حصول مقاصد وحاجات در اين توجه وابلاغ صلوات منحصر ديده. در اثنأ، صورد تركيب صلواتى مرتب كه مشتمل بر شمه [اى] از جلابل مناقب وجزايل مآثر ومفاخر ايشان بود، در خاطر ورود يافت. في الحال آن را از لوح ضمير به اعانت كلك تحرير تصوير كردم وبعد از اتمام كتابت آن به نياز واخلاص تمام

ص 157

بدان صلوات، توسل به حضرت عليه وتقرب به ارواح سنيه ايشان جسته، مطالب ومقاصد خود را بعد از تقديم صلوات در حضرت واثب العطيات عرض كردم، ورجا وامل را به حصول مقاصد خود قوى ساختم. ان شأ الله به بركت ذكر آن اجله سادات كه خلاصه كائناتند جميع مقاصد اين غريب از ممكن غيب چهره گشايد واز آينه ضمير، زنگ غم كدورت حزن والم بزاديد. رباعى: يا رب به درت گريه وآه آوردم * هر چند به خروار گناه آوردم يا رب به نبى وآل او بخش مرا * چون از ره بندگى پناه آوردم چون تركيب آن صلوات مشتمل بود بر بسى از احوال ومناقب واوصاف اين اجله كرام، وذكر القاب وواقعات ومواقع قبور ومراقد ايشان در فحواى آن اندراج داشت، يكى از دوستان كه به مطالعه آن مشرف شده بود التماس نمود كه آن صلوات را شرحى نوشته گردد كه متضمن بيان لغات وحل اشارات به احوال وواقعات واسباب وفات وبيان وجه تلقب ايشان به آن القاب باشد، وفى الجمله مجمل سيرت آن چهارده معصوم از فحواى آن معلوم گردد. چون سؤال آن دوست موجب نشر احوال ومزيد ذكر آن سادات صالحه بود وبر حكم فرموده: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، سبب نزول رحمت الهى وموجب فوز به سعادت نامتناهى باشد، التماس به قبول مقرون گشت وبر طبق اختصار شروع در نوشتن شرحى شد كه في الجمله بدان مقاصد اشارت نمايد وچون حالت تحرير اين شرح از كتب ودفاتر كه از او در اين مطلب استمدادى توان، يك ورق حاضر نبود، بدانچه مخزون خاطر است على سبيل الاقصار اكتفا نموده شد، ان شاء الله تعالى بعد از اتمام، موسوم به كتاب (وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم) خواهد شد. والله يعصمنا من النار ببركتهم ويوصلنا إلى الجنة في خدمتهم وهذا أوان الشروع في الشرح: إلى أن قال في ص 59:

ص 158

بسم الله الرحمن الرحيم به نام خداى خداوند رحمت عام بر مؤمنان كه ايشان را به توفيق طاعات وبلاغ صلوات وتحيات به روح مقدس آن حضرت وآل كرام برگزيده وآغاز مى كنم. (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). به درستى خدا وفرشتگان او درود مى فرستند بر پيغمبر، اى آنان كه ايمان آودره ايد درود فرستيد بر او وسلام كنيد سلام كردنى. اين است ترجمه آيت. بدانكه حضرت حق سبحانه وتعالى در اين آيه كريمه، مؤمنان را امر فرموده كه صلات وسلام به حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فرستند، وگريز نيست از آنكه بدانند كه معنى صلوات وسلام چيست، وبدانند كه اين امر وجوب است كه اگر ترك كنند عاصى كردند، وچون امر وجوب باشد محل آن كجاست ووقت آن كى است، وبيان افضل صيغه صلوات وفضيلت صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم، پس در حقيقت معنى آيه چهار مقصد بيان بايد كرد: مقصد اول: در معنى صلوات بدانكه صلات در اصل زبان عرب دعاست نزد اكثر علما، چنانچه گويند فلان كس بر فلان كس صلات فرستاد ومراد آن باشد كه جهت او دعا كرد وبدين معنى است آنچه حق تعالى فرمود: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم). يعنى فراگير از مالهاى ايشان صدقه كه پاك گردانى ايشان را بدان صدقه ومال ايشان را افزون سازى، ودعاكن بر ايشان كه دعاى تو موجب سكون، وآرام ايشان است. وچون كسى نزد حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم صدقه مال خود آوردى، آن حضرت بر او صلوات فرستادى، به موجب فرموده حضرت حق تعالى، چنانچه سخصى كى او را ابن ابى اوفى گفتندى، صدقه مال خود را نزد حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم آورد، آن حضرت فرمود: اللهم صلى على آل أبي

ص 159

أوفى. وصلوات را هرگاه نسبت به حضرت حق تعالى كنند در آنجا مناسب نيست كه گويند به معنى دعاست، زيراكه دعا چيزى از كسى خواستن است، وهمه كس از حق تعالى چيزى مى خواهند [اما او] بى نياز است از خواستن چيزى. علما گفته اند كه مراد از صلوات خداى تعالى بر بنده رحمت اوست بر بنده، رحمتى تمام كه ناشى از لطف وفضل باشد همچون لطف وفضل كسى كه جهت كسى دعا كند، وآن كمال رحمت است، واز اينجا فرق ظاهر مى گردد ميان آنكه گويند خدايا: صلوات بر فلان فرست يا گويند خدايا بر او رحمت كن. واز اين فرقست كه طايفه اى از علما صلات را مخصوص به انبيا داشته اند زيراكه كمال رحمت كه از صلات فهم مى گردد، مستحقان آن انبيااند وآل ايشان به تبعيت. وتحقيق اين مسألة چنان است كه بسيارى از علما بر آن رفته اند كه صلات مخصوص به انبيأ است به اصالت وبر آل ايشان وتابعان به تبعيت انبيا جايز است صلوات، وبر غير انبيا صلات به اصالت، يا ترك اولى است به مذهب بعضى يا مكروه است به مذهب بعضى، ودليل ايشان آن است كه چون نام حضرت حق جل وعلا وانبيا وفرشتگان ياد كنند مستحب است كه در وصف ايشان، يا ثناى يا دعا كنند چنانچه در مراسلات ومكاتيب كه مى نويسند مناسب است كه بر كسى كه بدو كتابت نويسند ثنايى يا دعايى يا كنند، اولى واقرب به ادب آن است كه مراتب ثنا ودعاي آنان كه اسم ايشان مذكور مى گردد محفوظ باشد. چنانچه در مكاتيب ومراسلات از ادب مترسلان آن است كه مراتب نگاه مى دارند. مثلا چون اسم پادشاه مذكور مى گردد مى نويسند كه: خلد الله ملكه وسلطانه، وچون اسم امرا مذكور مى گردد مناسب نيست كه همان دعا كه جهت پادشاه مى نويسند، جهت امرا مى نويسند زيراكه ترك ادب است كه دعاى پادشاه جهت ديگرى يا كنند. پس جهت امرا نويسند كه ابد الله امارته. اگر چه ابد الله وخلد الله يك معنى دارد، فاما جهت

ص 160

ادب وتميز مراتب، فرقى در عبارت مى كنند وهمچنين در ديگر مراتب وزرأ وقضات وصواحب نگاه مى دارند وتمامى ارباب محاورات واصحاب وعادات مى دانند كه از باب رعايت ادب وحفظ مراتب است. بدين قياس علما اين عرف را اعتبار مى كنند ودر ذكر حضرت حق جل وعلا وفرشتگان وانبيا مثل اين ترتيب وادب حفظ مى كنند وترك آن را ترك أولى ومكروه مى دانند زيراكه در عرف محاورات ترك ادب است ترك حفظ اين ترتيب، وهرچه در عرف آن را ترك ادب شمارند لابد است فقيه راكه محافظت آن كند. پس بنابر اين نزد ذكر حضرت حق سبحانه وتعالى مى گويند سبحانه وتعالى يا عز وجل، ونزد ذكر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم، نمى گويند (محمد عز وجل) واگر چه آن حضرت عزيز وجليل است، بنابر اين نكته كه در ذكر پادشاه وامرا گفتيم، بلكه در ذكر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم، مى گويند محمد: صلى الله عليه وآله، وهمچنين در ذكر صالحان امت رضوان ورحمت مى فرستند وصلوات را مخصوص انبيا مى سازند، تا مراتب محفوظ باشد وترك راه اين محافظت را بنابر اين نكته ترك اولى يا مكروه مى دانند مطلقا. بلى به تبعيت جايز مى دارند زبراكه صلوات بر آن به تبعيت در احاديث صحاح وارد شده، اين است حقيقت اين مسألة نزد بسيارى از علما، وبعضى از علما بر اين رفته اند كه صلوات بر ساير مؤمنان جايز است به اصالت، بنابر آن كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم صلوات بر آل ابى اوفى فرستاد به اصالت چنانچه مذكور شد. وطايفه اول دل جواب گفته اند كه اين مخصوص پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم است وامام كه قائم او باشد در ستدن صدقه ومحل آن خاص است، حكم او را عام نتوان ساخت. وطايفه ديگر از علما بر آن رفته اند كه صلوات به اصالت مخصوص انبيا ست واكبر آل. حضرت فاطمه صلوات الله عليها وهر يكى از دوازده امام به اصالت صلوات توان فرستاد. واين قول قوى مختار اين ضعيف است ودليل

ص 161

آنكه به اتفاق، صلوات بر آل به تبعيت مى توان فرستاد پس مطلق صلوات به اتفاق بر ايشان جايز باشد. ومانعان اصالت مى گويند كه جهت حفظ مراتب، صلوات به اصالت را مخصوص انبيا مى سازيم وما در جواب مى گوئيم... ايشان به نيت نبوت ورسالت چنان كامل است كه مى توانند كه داخل در تعظيم صلوات باشند، چنانچه فرزندان نجيب پادشاه را توان كه بگويند: خلد الله ملكه، ودر محاورات آن را ترك ادب نمى گويند. پس آن محذور ترك حفظ مراتب بر طرف باشد، وبنده به ثواب تبليغ كمال رحمت كه موجب نزول ده رحمت است در عوض آن فايز گردد وما در بسيار مواقع مى بينيم كه اهل البيت خصوصا اولاد فاطمه به امورى مخصوصند كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم بدان مخصوص است، مثل حرام بودن صدقه وذكر ايشان در نماز، چرا نشايد كه در اصالت صلوات هم آن صلحاى امت مخصوص وممتاز باشند واگر مؤمن منصف نيكو تأمل نمايد. همانا اين قول را راجح داند وترك فضيلت صلوات بر آن ارواح مقدسه نمايد والله اعلم. اينست بيان صلوات حق تعالى بر بنده، واما صلوات ملائكه بر بنده، علما گفته اند كه مراد از آن استغفارست ودليل ايشان آنست كه حق تعالى در قرآن مى فرمايد در باب ملائكه (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويتغفرون لمن في الارض ألا إن الله هو الغفور الرحيم) وظاهر آن است كه استغفار نوعى از دعاست ليكن چون اين دعا حق تعالى بيان فرموده كه استغفارست حمل صلات ودعاى ملائكه را بر استغفار كرده اند. واما صلات مؤمنان، علما گفته اند: مراد از آن دعاست وظاهرا مراد دعايى باشد متضمن نوعى از كمال ثنا وتعظيم كه ممتاز از ساير دعاها باشد والله أعلم. مقصد دوم: در معنى سلام در زبان عرب. سلام سلامتى است وسالم بودن از عيوب ومكروهات، ومعنى سلام عليك آن

ص 162

است كه سلامتى از عيوب ومكروهات بر تو مستعلى وغالب باد به طريق دعا، ودر ضمن طلب سلامتى جهت كسى كه طلب جميع خيرات دنيا وآخرت مندرج است زبراكه چون شخصى را جميع اقسام سلامت حاصل شد همه خيرات او را حاصل من گردد والا سلامتى تمام حاصل نشده، بنابر آنكه حاصل نشدن خيرى از خيرات كسى را موجب نقصى است در قابليت كه از خير محروم مانده، پس صحيح است كه سلامتى از آن نقص او را حاصل نيست واز اين جهت كه دعاى سلامتى شامل طلب جميع خيرات است سلام را حق تعالى تحيت اهل إسلام ساخته ومعنى سلام حق تعالى بر پيغمبر، فرو فرستادن كمال سلامت وبرائت از جميع منقصت هاست ومخصوص ساختن آن حضرت است به كمال سلامت كه موجب حصول جيمع خيرات است ولهذا آن را تأكيد فرموده بدان كه فرمود در آيت (وسلام كنيد بر او سلام كردنى) واما سلام مؤمنان، مراد از آن دعاى سلامت وتحيت تعظيم ومحبت است واگر علما، سلام را حكم صلات داده اند در آن كه بر غير انبيا بر هيچ غايبى سلام نكنند ونفر ستند. وسلام به مخاطب توان كرد، چنانچه گويند سلام عليك ونگويند نزد ذركر غايبى جزاز انبيا عليهم السلام. وبعضى از علما مطلقا جايز داشته اند بر غايب وحاضر وبعضى مخصوص به انبيا واكابر آل فاطمة صلوات الله وسلامه عليها ودوازده امام داشته اند همچون صلات، واين مختار ماست همچنانچه در صلات بيان كرديم. مقصد سوم: در واجب بودن صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله اكثر علما بر آنند كه صلوات بر حضرت پيغمبر واجب است ومحل آن نماز است ووقت آن تشهد آخر، ودليل آن كه آيت دلالت بر امر به صلات كرد واصل امر از براى وجوب است، پس واجب باشد. واحاديث صحيح آن را به نماز مخصوص ساخت ومحل آن را تشهد اخير گردانيد، پس در تشهد آخر واجب باشد، وبعضى از علما برآنند كه در مدت عمر بر هر مؤمنى واجب است كه يك

ص 163

نوبت صلات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم، فرستد بنابر آن كه در آيت وارد شده، وآيه دلالت بر آن نمى كند كه در نماز واجب باشد واحاديث دلالت بر فعل پيغمبر مى كند كه در نماز صلات مى فرستاده وشايد كه سنت باشد پس حكم به وجوب نتوان كرد. واما صلات بر آل حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم، اكثر علما بر آنند كه در تشهد آخر بعد از صلوات بر پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم به قول اكثر علما مستحب است وبعضى گويند كه بر آل نيز مستحب است. مقصد چهارم: در بيان افضل صيغه صلوات وذكر فضيلت صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله ودر احاديث صحاح وارد شده كه اصحاب، از حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم سؤال كردند وگفتند يا رسول الله! اما [سلام] بر تو دانسته كه چگونه مى بايد نمود، ما را تعليم فرماكه چگونه بر تو صلات فرستيم. فرمود بگوئيد: اللهم صل على النبي محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على النبي محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد. واين افضل صيغه هاى صلواتست زيراكه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم بعد از سؤال تعليم فرمود واز اين حديث مفهوم مى شود كه اهتمام آن حضرت را بود، بدان كه در صلات آل را با آن حضرت ياد كنند، زيراكه در صلوات ومباركات هر دو ايشان را قرين خود ياد فرمود. ومحققان گفته اند كه حقيقت صلوات وفايده آن توسل جستن است به حق تعالى وتقرب بدان حضرت به واسطه كسى كه او را جهت مناسبتى بابنده باشد از... بر آن ومناسبتى با حضرت حق تعالى واشته باشد به واسطه تجرد تا به جهت تجرد استفاضه نمايد. وبه جهت تعلق، افاضه فرمايد... آن اين دو جهت به بنده رسد بى وسيله كسى چنين فيض نمى توان يافت وبر اين قياس آل كرام آن حضرت واسطه اند ميان است وآن حضرت، زيراكه ايشان... پيغمبرند صلى الله عليه وآله

ص 164

وسلم وبه واسطه ايشان... با آن حضرت پيدا مى توان كرد، پس واجب است صلوات بر ايشان فرستادن والله أعلم. واما فضيلت صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم آن را حد وحصرى نيست واتفاق علما است كه بعد از اداى فرائض وقرائت قرآن هيچ فضيلت طاعت به صلوات حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم نمى رسد. واحاديث صحاح در اين معنى بسيار وارد شده. از آن جمله آنكه ابي ابن كعب انصارى (رضي الله عنه) روايت كند كه از حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم سؤال كردم كه از اوقات خود چه مقدار صرف صلوات تو كنم؟ آن حضرت فرمود: هو چند زيادت كنى، خير تو در آن باشد. گفت: گفتم: ثلثى از اوقات صرف كنم، همان فرمود: وهمچنين زيادت مى كردم تا آن زمان كه گفتم همه اوقات صرف در صلوات تو كنم. فرمود: آن بهتر باشد تو را، يا چنانچه فرمود. از آن جمله آنكه در حديث وارد شده كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فرمود: حمزه سيد الشهدا وجعفر طيار سلام الله عليهما را در واقعه ديدم كه پيش ايشان طبقى رطب نهاده بود واز آن مى نوشيدند چون پاره بنوشيدند، آن رطب ميوه ديگر شد واز آن ميوه هم پاره اى نوشيدن، چون پاره بنوشيدند آن ميوه، ميوه ديگر شد. با ايشان گفتم پدر ومادر من فداى شما باد، در آخرت چه عمل را خوبتر وثواب دار يافتيد؟ گفتند: پدر ومادر ما فداى تو باد! بهترين اعمال را در آخرت صلوات بر تو يافتيم وثواب هيچ عمل بدان نمى رسد واز آن جمله آنكه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فرمود: هر كه يك نوبت بر من صلوات فرستد حضرت حق سبحانه وتعالى ده نوبت بر او صلوات فرستد. واز اينجا معلوم مى شود كه هيچ عمل فضيلت صلوات بر آن حضرت نيست زيراكه اعلى مراتب بنده انست كه خداوند از او راضى گردد واعلى مراتب رضا آن است كه بر او صلوات فرستند وچون يك صلات را دو صلوات الهى جزا باشد،

ص 165

هيچ عمل از صلوات بر حضرت پيغمبر فاضلتر نباشد. وبعضى از مشايخ گفته اند كه چون كسى خواهد كه دعاى او مستجاب گردد، در اول دعا صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فرستد ودعا كند وختم به صلوات بر آن حضرت نمايد كه الته دعاى او مستجاب گردد زيراكه صلوات بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم اگر چه در همه اوقات ثواب وفضيلت بسيار... در احوال به طريق ذكر... شد: ومن قصيدته التى قالها في منقبة الامام الثامن عليه السلام وذكرها في كتابه (مهماننامه بخارا) ص 334: مهيمنا به حبيب محمد عربى * به حق شاه ولايت على عالى فن بهر دو سبط مبارك به شاه زين عباد * به حق باقر وصادق به كاظم احسن به حق شاه رضا ساكن حظيره قدس * به حق شاه تقى ونقى صبور محن به حق عسكرى وحجت خدا مهدى * كزين دوازده ده نجات روح وبدن فداى خاك رضا باد صد روان امين * كه اوست چاره درد وشفيع زلت من وقال أيضا في ص 281: اللهم هؤلا أئمتنا وسادتنا وكبراؤنا، بهم نتولى ومن أعدائهم نتبرأ. اى بار خدايا اين جماعت امامان وپيشوايان ما ومهتران وسيدان وبزرگان ما يند، بديشان تولى مى كنيم واز دشمنان ايشان تبرى مى نمائيم. ثبدانكه از عبادات مشهور ميان مردم تولى وتبرى است، وجماعة امامية گفته اند كه او جزو ايمانست وايمان بى او باطل است، وما اولا بيان معنى آن بنماييم، پس گوييم معنى تولا در لغت اينجا خود را موصوف ساختن است به ولائى ودوستى كسى، واو را والى ومتصرف در امور خود دانستن ومعناى تبرى خود را برى ساتن از كسى وبيزار شدن، واو را دشمن خود شمرد، وتولا در عرف مذهب امامية عبارت از آن است كه خود را به ولا ومحبت حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم وامير المؤمنين عليه السلام واولاد او خصوصا اين يازده امام

ص 166

موصوف سازند. وايشان را والى ومتصرف در امور خود دانند، وتبرى آنكه از دشمنان ايشان بيزار شوند وخود را از ايشان برى سازند. ومذهب امامية آن است كه اين تولى وتبرى هر يكى جزو ايمانند واگر كسى تولا وتبرى به معنى مذكور نداشته باشد مؤمن نيست، واحكام إسلام بر او جارى نيست. دلايل ايشان آيات واحاديث است كه در باب وجوب ولاى حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم واولاد وارد شده. مثل آيه (إنما وليكم الله ورسوله) وحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه)، وحديث: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) وغير آن از اخبار صحاح واخبارى ديگر كه امامية روايت مى كنند اينست مذهب ايشان. فاما آنكه تعيين نمايدكه اين جماعت اعدأ، كه تبرا از ايشان جزو ايمانست، چه كسانند وكيانند به اتفاق، اصلا جز ايمان نيست، واگر كسى تبرا از اعدأ كند وتعيين هيچ عدو نكند اصلا در ايمان او خللى نيست ودر اين مقدمه هيچ نزاعى نزد امامية نيست. واما هل سنت برآنند كه تولاى حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم وآل، واجب است بربنده وتبرى از دشمنان او فرض عين بر هر مؤمنى، وهر كه ايشان را والى ومتصرف امور خود نداند واعتقاد نكند مؤمن نيست وهر كه از دشمنان ايشان تبرى نكند وبيزار نگردد نه از جمله مؤمنانست. ودليل بر آنكه محبت حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم واجب است، وبى آن ايمان تمام نيست آنست كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم فرمود: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون [أحب إليه من] والده وولده والناس أجميعن). پس ثابت شد كه ايمان بى محبت آن حضرت صلى الله عليه وآله وسلم تمام نيست ومحبت گاهى محقق شود كه محبوبان محبوب را، محبوب شمارند ودشمنان محبوب را، دشمن خود دانند. وشك نيز نيست كه حضرت على وائمه اثنا عشر [عليهم السلام] محبوبان حضرت پيغمبر كه آن جزو ايمان است محقق شود، محبت ايشان جزو ايمان باشد. و

ص 167

همچنين دشمنان حضرت پيغمبر را دشمن داشتن از تتمه محبت آن حضرت است كه آن جزو ايمان است، ودشمن محبوب دشمن محبست وحضرت امير المؤمنين عليه السلام وتتمه ائمه اثنا عشرى بى شك محبوب حضرت پيغمبرند - صلوات الله وسلامه عليهم - آن حضرت محب ايشان است وما گفتيم كه بيزار شدن از دشمنان حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم جزو ايمانست، پس بيزار شدن از دشمنان ايشان هم جزو ايمانست. پس ظاهر شد كه تولا وتبرا به اتفاق فريقين جزو ايمان است ونزاع در آن است كه على حده ياد بايد كرد وجزوى على حده بايد شمرد، يا داخل در ايمان به رسول صلى الله عليه وآله وسلم است. امامية برآنند كه آن را على حده جزو ايمان بايد شمرد، واهل سنت مى گويند او داخل در ايمان به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم است، به وجهى كه ما بيان كرديم واين نزاعى بسيار اندك است، وقريب است به نزاعهاى لفظى، واين نزاع از قبيل آن نزاع است، كه شخصى گويد كه انسان دو جزو دارد. حيوان وناطق، وديگرى گويد انسان پنج جزو دارد: جسم ونامى وحساس ومتحرك بالاراده وناقط. وعاقل داند كه اين نزاع لفظى است وبه حقيقت هيچ نزاعى نيست. زيرا كه جسم ونامى وحساس ومتحرك بالاراده همه اجزاى حيوانند وجزو جزو، جزو است ومال هر دو سخن يكى است، همجنين است نزاع سنت وشيعه در اين مبحث. والله أعلم. (اللهم وال من والاهم وعاد من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم والعن من ظلمهم وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الإنس والجن برحمتك يا أرحم الراحمين). اى بار خدايا موالات فرما ودوست گير آن كسى را كه موالاتى كند ودوست گيرد اين سادات وائمه ما راكه ياد كرده شدند ومعادات كن آن كسى را كه معادات كند با ايشان، وايشان را دشمن گيرد، ومخول وبى نصرت سازكسى راكه نصرت ايشان نكند، ولعنت كن بر كسى كه ظلم كند بر ايشان وتعجيل فرما فرج

ص 168

ايشان را به ظهور مظهر موعود وهلاك گردان دشمن ايشان را از انس وجن از اوليان واخريان به رحمت خود اى رحم كننده ترين رحم كنندگان، اينست صيغه تولا وتبرى. وهر كسى كه اين صيغه را گفت تولا وتبراى ان تمام شد، به اتفاق جميع اهل مذهبين. زيراكه اقرار به وجوب مولات كرده ووجوب معادات بنابر آنكه اقرار در صيغه دعا اتم اقرارات است در عرف. واما لعن كسى كه بر اهل بيت پيغمبر ظلم كند جايز است به اتفاق بى نزاع، وحقيقت اين مسأله كه معنى لعن راندن است از رحمت الهى، وغير كافر كه در كفر باشد، كسى ديگر رانده از رحمت الهى نيست، بنابر آنكه خداى تعالى همه گناهان را مى آمرزد غير شرك، چنانچه مى فرمايد: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشأ) پس چون غير شرك همه گناهان آمرزد، غير از مشرك كه بر شرك مرده باشد كسى ديگر را نتوان كه او از رحمت خداى تعالى رانده است، زيرا كه جون اميد مغفرت باشد از رحمت خداى تعالى رانده نشده وچون از رحمت خداى تعالى رانده نشده باشد، وكسى گويد كه او را از رحمت خداى تعالى رانده شده، دروغ گفته باشد. واگر دعا كند كه او از رحمت خداى تعالى رانده شده باشد، دعاى نا حق كرده باشد وبه خودش بازگردد. چنانچه در اخبار وارد شده كه هر كس لعنت مى كند كسى را، آن لعنت به سوى آن كس مى رود، اگر او مستحق لعنت است بدو مى رسد، واگر مستحق نيست به لعنت كننده باز مى گردد. وما بيان كرديم كه غير كافر كه بر كفر مرده باشد، كسى به خصوص، مستحق لعنت نيست پس هركه خصوص كسى را، غير كافر مرده بر كفر، لعنت مى كند، في الحقيقه خود را لعنت كرد، وبال آن بدو باز مى گردد. اكنون سخن دريان است كه موجبات وخصال كفر چه چيز است ومابيان كرديم كه دشمنى با پيغمبر وآل او از خصال كفرست زيراكه مولات ايشان جزو ايمان است، پس معادات ايشان كفر باشد واقصى مراتب معادات آن است كه كسى را

ص 169

بكشند وى حرب كنند ووى را از حق وى منع كنند، پس بر اين تقدير ابن ملجم ويزيد ومعاويه عليه اللعنة والعذاب وغير ايشان از مردمانى كه متواتر شده در ميان امت، كه ايشان ائمه كبار راكشته اند وزهر داده واز حق ايشان منع كرده، بى شك بر ايشان لعن توان كرد زيراكه اين خصال كفرست، بى شك كه از ايشان صادر شده، وتوبه ايشان وبازگشتن به ايمان محقق نشده، پس كفر محقق است وايمان محقق نه، پس به اتفاق ايشان را لعن توان كرد، لعنة الله عليهم وعلى محبيهم أجميعن. واما ديگر كسان كه معادات ايشان محقق نشده، به مجرد روايات مختلفه كه معارضات دارد، به خصوص لعنت نبايد كرد، بلكه همچنين بايد گفت كه لعنت بر هر كس كه بر آل محمد ظلم كند، وكرد، ودشمنى نمود با ايشان چنانچه حق تعالى مى فرمايد: (أن لعنة الله على الظالمين). اين است حقيقت اين مسأله كه اگر اهل مذهبين اتفاق دهند كه بدانند ما كمال حق بيان كرديم. وقال أيضا في ص 289: چون صلوات بر آن چهارده معصوم پاك تمام شد وتبرا كه جزو ايمان مؤمنانست در اين فقره نموده شد، اكنون شروع در توسل است بديشان وطلب حاجات از حق تعالى بوسليه [ايشان] ان شأ الله مستجاب گردد. آمين يا رب العالمين. اللهم نتوسل إليك ونتشفع بك بهؤلا الأجلة الكرام المعصومين في نصرة عساكر الإسلام وحفظ معالم الدين. اى بار خداوندا! توسل مى جوئيم به سوى تو وشفيع مى گردانيم به حضرت تو با اين چهارده معصوم پاك در يارى كردن لشكرهاى إسلام ودر نگاه داشتن نشانها وشارهاى دين إسلام، الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم كه وسيله وشفيع ما يند به حضرت توكه لشكرهاى إسلام را در هر جاكه باشند نصرت فرما وشعار دين محمد را در عالم قائم وظاهر گردان. وفي قضأ حاجاتنا وحصول مقاصدنا في المنزلين.

ص 170

اى بار خدايا! توسل مى جوييم به سوى تو وشفيع مى گردانيم به حضرت [تو] اين چهارده معصوم پاك در قضا فرمون وبر آوردن حاجتهاى ما در دنيا ودر آخرت، ودر حاصل شدن مقصودهاى ما در قبر وقيامت. الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم كه وسيله وشفيع مايند، به حضرت توكه حاجت هاى ما در دنيا وآخرت براور، وعافيت دنيا ونجات آخرت ما را كرامت فرما، به حضرت توكه حاجت هاى ما در دنيا وآخرت بر آور، وعافيت دنيا ونجات آخرت ما كرامترا فرما، ومقاصد ما را از عذاب وفتنه نگاه دار وروح وايمان به ما رسان، ودر قيامت از شدايد وهول عرصات وصراط وميزان وحساب نگاه دار. وفي مغفرة ذنوبنا ومحو سيئاتنا وقبول حسناتنا. اى بار خدايا! توسل مى جوئيم به سو تو، وشفيع مى گردانيم به حضرت تو به اين چهارده معصوم پاك در آمرزيدن گناهان ومحو گردانيدن بديهاى ما وقبول فرمودن نيكيهاى ما، الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع ما يند در حضرت تو، كه گناهان ما را تمامى بيامرز، صغير وكبير، ظاهر وباطن، فاش وپوشيده، گناهان دل وجوارح وبديهاى ما را از صحايف اعمال ما پاك گردان ومحو ساز، وحسنات ما را به لطف وكرم خود قبول فرما. ودوام عافيتنا ودفع البليات عنا وتفريج همومنا. اى با خدايا توسل مى جوييم وشفيع مى آوريم به حضرت تو، به اين چهارده معصوم پاك، در دوام عافيت ما، ودفع گردان بلاها از ما گشودن به شادى مبدل ساختن غمهاى ما. الها، پروردگار، حيا قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع مايند در حضرت تو؟ عافيت كه بزرگترين نعمتى است به ما كرامت فرموده اى، آن را دائم گردان وبلاها آخر الزمان وحوادث روزگار از ظلم ظالمان وجور جايران از ما دفع كن. وغمها وبلاهاى ما را به لطف وكرم خود به شادى وفرح مبدل ساز وراه نجات از بلا وغم ما را كرامات فرماى.

ص 171

ووسع أرزاقنا وتيسر مهماتنا. اى بار خدايا! توسل مى جوييم به سوى تو وشفيع مى گردانيم به حضرت تو، بدين چهارده معصوم پاك، در نيكوييهاى خلقهاى ما ودر فراخى روزى هاى ما ودر آسان گردانيدن مهم هاى ما. الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع مايند در حضرت تو، كه اخلاق ما را خوب گردان وصبر وقناعت را خلق ما ساز، واز طمع وحرص وغضب ما را در پناه خود گير وروزى هاى ما را واسع گردان، وما را در طلب روزى وغم آن محزون ومساز وتعب مفرما وروزى ما را از وجهى كه پسنديده تو باشد به ما رسان، بى تعب وغم وبى احتياج به خلايق ومهمات ما را ميسر گردان وهو كار وحاجت ومهم كه ما را پيش آيد آن را ميسر فرما، وتوفيق رفيق ما ساز. وفي السلامة في الحضر والصحة والغنيمة في السفر. بار خدايا! توسل مى جويم به سوى تو وشفيع مى گردانم به حضرت تو بدين چهارده معصوم پاك در سلامت در حضر ومنزل خود ودر سفر، الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع مايند در حضرت توكه ما را سلامتى وتندرستى در سفر وحضر روزى گردان وصحت وغنيمت ما را در سفر وغربت ونصيب فرما. وفي الموت بالايمان والبعث في زمرة أصحاب الاحسان. اى بار خدايا! توسل مى جوييم به سوى تو وشفيع مى گردانيم به حضرت تو به اين چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع مايند در حضرت توكه ما را با ايمان بميزان، ووقت موت ما را شهادت كامله مرضيه روزى گردان، وما را در جمله [اصحاب] احسان، برانگيزان روز قيامت. وفي أن تجعل كل هذه لنا ولائنا وامهاتنا وأولادنا وأزواجنا وموالينا وأستادينا ومعلمينا ولأرباب حقوقنا ولسائر المؤمنين والمؤمنات.

ص 172

اى بار خدايا! توسل مى جويم به سوى تو وشفيع مى گردانم به حضرت تو بدين چهارده معصوم پاك در آنكه بگردانى همه اين چيزها كه ما طلب كرديم از براى ما واز براى پدران ما ومادران وفرزندان ما وزنان ما وموالى وخادمان ما، واستادان ومعلمان ما وجماعتى كه از ما علم آموخته اند وجماعتى را كه بر ما حقها دارند واز براى ساير مؤمنان ومؤمنات. الها، پروردگارا، حيا، قيوما! به حرمت اين چهارده معصوم پاك كه وسيله وشفيع مايند در حضرت توكه هر چه در اين خاتمه صلوات از تو طلب كرديم به ما برسان ودر آن شريك ساز پدران ومادران وخادمان ودوستان واستادان ومعلمان وارباب حقوق وساير مؤمنين ومؤمنات وتمامى را اين مرادات كه جهت خود سؤال كرديم، عطا فرما! وهمه را مراد بر آور. ومنها

كلام الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف

في كتاب (آل بيت النبي صلى الله عليه وآله في مصر) (ص 5 ط دار المعارف القاهرة) قال: وكانت ذرية الإمام والزهراء خيرة الأخيار من الخلق وأعلاها قدرا عند الحق، (ذرية بعضها من بعض) لم يجتمع في نسل أحد من العالمين من يقارب آل البيت وذريتهم - عند الله ورسوله والمؤمنين - مقاما أو يدانيهم أخلاقا وأحلاما، فهم الأصدقون قبلا، المهديون سبيلا أقطاب الجلالة وشموس النبوة والرسالة، برأ الله أرواحهم صلة متصلة دائمة بالملكوت الأعلى ووقاها شح وأدران الحياة الدنيا، وجعل حياتهم أداء للأمانة وخلفة لمن أراد الحق وقدوة لمن أحب الله ورسوله وأقباسا من نور جدهم صلى الله عليه وسلم كما رأته ووصفته السيدة عائشة للفاروق عمر رضي الله عنهما عند ما سألها: (هل رأيت الرسول حقا؟: فقالت رأيته نورا يصل الأرض بالسماء) وأحسن ختامهم فاصطفاهم بالشهادة وخصهم بالسبق دوما في

ص 173

مواقف اليأس والاختيار بين الدنيا ومادتها وزهرتها وما عند الرفيق الأعلى فكانوا حقا المصطفين الأخيار الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وقد وجهنا صلى الله عليه وسلم - فأحسن توجيهنا - إلى التزام حسن الأدب تجاه آل البيت مع تمام الحب والاعزاز لهم، فجمع عليا والزهراء وحسنا وحسينا معه وجبريل وأظلهم بعباءته فكانوا أهل بيته الذين أفردهم بمقام الخصوصية منه صلى الله عليه وآله وسلم قال فيهم (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها). و(يا فاطمة إن الله عز وجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) ما شاء الله.. وقال لعلي: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) فجعله ميزان قسط يفرق به بين الإيمان والنفاق وقال في الحسنين: (اللهم إني أحبهما فأحب من يحبهما) فلا إيمان لمن لا محبة له في آل البيت. وقد أعلا الحق سبحانه وتعالى ذكرهم ونزههم عن كل نقيصة وأنزل فيهم ذكرا يتعبد به وقرآنا يتلى فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وإذا أراد الله تعالى فلا راد لإرادته، وإذا أراد سبحانه أن يختبر عبدا ليحبه ابتلاه واختاره إلى جواره فكان أهل البيت - بفضل الله - مصونين عن رجس الدنيا وقذرها بالجهاد الدائم والعبادة الحقة والتجرد للحق تعالى. ولن يضاف إليهم - وهم عين الطهر - إلا كل طاهر مطهر يشبههم، فهم على بصيرة ويقين واختيار وتطوع العابدين الزاهدين الراكعين الساجدين والعلماء المجاهدين والشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون وما زالوا - على مدى الزمان - قبلة العرفاء السائحين في ملكوت الله جل وعلا وأئمة الأولياء الصالحين مقبلين في كل الأحوال على الله، مؤيدين بفضل الله وإرادته ورحمته وبركاته ووراثتهم للنور المحمدي. ومن ثم، فلا عجب أن يحدث النبي المبعوث رحمة للعالمين أمته على حب آل بيته حتى تفوز - بمحبتهم - بمحبته، تسعد - بموالاة أخص قرابته - بشفاعته، فهم معدن الرحمة الجامعة ومهبط البركات الشاملة، وفيهم سر صلة الأرحام على مدى

ص 174

الزمان وفي كل مكان كما قال الحق عز وجل (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) فمن في الورى يصدق عن الرحمة والبركة مجتمعين؟ ومن ذا الذي لا يرجو نفحة من رحمة الله وبركاته عليه ؟ ومن ذا الذي لا تهفو روحه إلى نسمات القرب والحب؟ ليحشر معهم يوم يحشر، فالمرء مع من أحب يوم ينقطع كل سبب ونسب إلا سببه ونسبه صلى الله عليه وآله وسلم، فشرف المحبة أشرف الأنساب ولقد سبقت لسيدنا سلمان الفارسي من الله الحسنى، فتبوأ المكانة الزلفى بشرف الإضافة إلى آل البيت جزأ وفاقا لخالص ولائه وصادق وفائه ومحض طهره وصفاته للنبي وآل بيته الأطهار، فكان سلمان بحق، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (سلمان منا أهل البيت). إلى أن قال في ص 13: ونطرح هنا تساؤلا: من هم أهل بيت الرسول الطاهرون المتطهرون؟ هذا تساؤل كثر حول الجدل، وتعددت فيه الآراء. لكن أرجح الآراء التي نميل إليها ويميل إليها الكثير من أهل العقل والعلم، أن المقصود بأهل البيت الذين جاءوا في الآية القرآنية: (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) هم بالإضافة إلى رأس الدوحة الطاهرة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وفاطمة البتول، ثم الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا. وهذا التحديد يستدلون عليه بما أخرجه الترمذي، وصححه أبو جرير وابن المنذر، والحاكم، ابن مردويه، والبيهقي، والكثير من مؤرخي الشيعة، عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: في بيتي نزلت آية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). وكان في البيت وقتئذ فاطمة وعلي والحسن والحسين، فجللهم - أي غطاهم - رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه، ثم قال عليه الصلاة والسلام: (هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). وفي رواية أخرى عن أم سلمة أيضا، قالت: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها على منامة له. وعليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة - أي

ص 175

قدر من الحجارة - فيها خريزة - صنف من الطعام فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع زوجك وابنيك حسنا وحسينا، فدعتهم فبينما هم يأكلون، إذ نزلت على النبي هذه الآية الكريمة، فأخذ النبي بفضلة كسائه، فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها إلى السماء، ثم قال: (اللهم هؤلاء هم أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) وقالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة فأدخلت رأسي في الستر، فقلت: يا رسول الله وأنا معك، فقال: (إنك إلى خير). هؤلاء هم أهل البيت، الذين أذهب الله عنهم الرجس. هؤلاء هم أهل البيت الطاهرون المتطهرون. وبالطبع فإن نسل هؤلاء قد جاء طاهرا متطهرا. أما وقد جددنا - على قدر اجتهادنا - من هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هناك الكثير من أحاديث النبي التي جاءت إلينا، والتي تحضنا وتدفعنا إلى حبهم ومحبتهم، فهو حب، وهي محبة للرسول صلى الله عليه وسلم. ومحبة الرسول وأهل بيته هي من صادق الإيمان، وصدق العقيدة. قد روى الديلمي والطبراني وابن حبان، والبيهقي، أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله وذاته). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تعلق فاز، ومن تخلف عنها زج في النار). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله حبل ممدود من الأرض إلى السماء، وعترتي أهل بيتي. وإن الله اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فانظروا بما تخلفوني فيهما). وهناك حديث يؤكد أن عترته هم أبناؤه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كل

ص 176

سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وكل ولد أم فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وعصبتهم). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي، وآذاني في عترتي، ومن اصطنع إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها، فأنا أجازيه عليه غدا إذا لقيني يوم القيامة). وعن أبي بن كعب أنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال، حب نبيكم، وحب أهل بيته. وعلى قراءة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل الله، يوم لا ظل إلا ظله، مع أنبيائه وأصفيائه). وأخيرا، وليس آخرا، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي أو القاضي لهم الحوائج، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه). حب آل بيت النبي إذن فرض وواجب. ومنها

كلام الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي

في (الإمام جعفر الصادق عليه السلام) (ص 107 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القاهرة) قال: بلغ الإمام الصادق بمسالمته للمنصور بعض آماله لأهل بيته، بقية أيام حياته، بل طوال خلافة أبي جعفر المنصور. فكان ميمون النقيبة بالسلام الذي نشده، والإمان الذي دعا له، وأطال زمانه. ومنع كثيرا من الطغيان الذي طالما شكاه أبوه، على ما سيروي ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة - (ثم لم نزل أهل البيت نستذل ونستضام، ونقصى ونمتهن، ونحرم ونقتل. ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا. ووجد الكاذبون والجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا.. فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ورووا عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس. وكان

ص 177

عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن. فقتلت شيعتنا بكل بلدة. وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة. ومن يذكر بحبنا الانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره. ثم لم يزل البلا يزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين. ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة وأخذهم بكل ظنة وتهمة. حتى أن الرجل يقال له زنديق أحب إليه من أن يقال شيعة علي). وفي عصر الباقر كان الحسن البصري الجسور (قاضي عمر بن عبد العزيز وشيخه الذي لا يهاب الخلفاء) إذا روى عن أمير المؤمنين علي قال (قال أبو زينب) ليخفي الاسم الذي لا خفاء له! بل كان الشعبي شيخ المحدثين بالعراق يقول (ماذا لقينا من آل علي إذا أحببناهم قتلنا وإذا أبغضناهم دخلنا النار). وكان طبيعيا في دولة (هرقلية) أن يكون همها الملك لا الدين، تعاقب من تتوهم خطره عليها وتترك من تزندق، أن تزداد الاستهانة بالدين في مقابل السلام الذي تنشده الدولة، والبلهنية التي يؤثرها دعاة الدعة. بدأ ذلك من عهد معاوية وسيستمر استمرار فساد الدولة أ وستستبقيه لتصرف الناس عن الاهتمام بأهل بيت النبي، أو توقع بهم لفرطات تفرط من أحدهم، أو تعزى كذبا إليهم، منتهزة للفرص حينا، أو مفتعلة لها في أغلب الأحيان. كانت الأوامر تصدر من بغداد إلى أرجاء الامبراطورية التي تدين لبني العباس، ومنها مصر، أن (لا يقبل علوي ضيعة، ولا يسافر من الفسطاط إلى طرف من أطرافها. وأن يمنعوا من اتخاذ العبيد إلا العبد الواحد (والرقيق يومذاك قوة العمل) وإن كانت بين العلوي وبين أحد خصومة فلا يقبل قول العلوي. ويقبل قول خصمه بدون بينة)! وكانوا يسفرون من الأطراف إلى العاصمة ليكونوا تحت الرقابة. بل أمر الرشيد أن يضمن العلويون بعضهم بعضا. وكانوا يعرضون على السلطان كل يوم، فمن غاب عوقب.. وكأن (أهل بيت النبي) جالية من العدو أو شرذمة من المشبوهين. ولقد كان يكفي للحيطة أقل القليل من حاكم يريد أن يطمئن. وإنما كان ذلك

ص 178

الكيد سياسة إبادة مستمرة، يشترك في تنفيذها الخلفاء، والأشياع الظلمة، تدفع الثائرين إلى أن يثوروا، فيؤخذوا بثوراتهم، أو يؤخذ غيرهم بجرائر تنسب إليهم، أما سياسة أهل البيت فواضحة من شعار أبناء علي في كلمة مسلم بن عقيل (إنا أهل بيت نكره الغدر) قالها عند ما عرض عليه البعض قتل عبيد الله بن زياد في إحدى زياراته. فنجا ابن زياد بهذا الشعار ليقتل مسلما فيما بعد. أما شعار حاشية معاوية فكان (إن لله جنودا من عسل) يقصدون دس السم إلى أعدائهم فيه. ولقد طالما استعمل الطغاة السم في أهل البيت في القرون التالية. فإن لم يكن سم في خفاء فالقتل جهرة. ومن الروايات أن أئمة أهل البيت - الاثنى عشر - ماتوا مسمومين ما عدا أمير المؤمنين عليا وأبا الشهداء الحسين - ماتا شهيدين. في أيام الخليفة الهادي (سنة 169) كان أهل بيت النبي في المدينة يستعرضون كل يوم! لكل واحد منهم كفيل من نسيب أو قريب. بل ولي عليهم واحد من ذرية عمر بن الخطاب هو عبد العزيز بن عبد الله. فولى بدوره على أهل البيت رجلا يقال له عيسى الحائك. فحبسهم الحائك في المقصورة. فثارت لأجلهم المدينة إذ ثاروا، وكسرت السجون وأخرج المسجونون، وبويع للحسن بن علي بن الحسن. فبقي واحدا وعشرين يوما بالمدينة ثم ارتحل إلى مكة فأقام بها إلى زمن الحج. وكرر التاريخ نفسه في خروج الحسين ومن معه من أهل المدينة إذ جاءه الإمام موسى الكاظم يستقيله من الخروج معه. كما صنع أبوه مع النفس الزكية (محمد بن عبد الله). قال الكاظم للحسين (أحب أن تجعلني في حل من تخلفي عنك) قال أنت في سعة. قال الكاظم (أنت مقتول... وعند الله عز وجل أحتسبكم من عصبة...). وجهز الهادي جيشا لاقاه حيث استشهد في موقع يقال له (فخ) ومعه كثير من العلويين. وحملت رأس (الحسين شهيد فخ) إلى القائد العباسي بالبشرى! مع رؤس مائة آخرين. واستعرض القائد الرؤس بالمدينة فقال الإمام الكاظم عند ما عرضوا رأس الحسين (إنا لله وإنا إليه راجعون. مضى والله مسلما. صالحا. صواما قواما آمرا

ص 179

بالمعروف ناهيا عن المنكر. ما كان في أهل بيته مثله). وكان مع الحسين يحيى بن عبد الله بن الحسن (أخي محمد وإبراهيم، وإدريس أبناء عبد الله بن الحسن) فلما انتهت المعركة استتر، ثم ظهر، فخرج على الرشيد في بلاد الديلم، ووجه إليه الرشيد جيشا بقيادة الفضل بن برمك حتى استسلم بعهد مكتوب. ومع ذلك استفتى الرشيد العلماء لقتله، فأبى ذلك محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وصاح: ماذا تصنع لو كان محاربا وولى كان آمنا. لكن الرشيد وجد من علماء السوء من أفتاه بقتله، وكان هو أقدر على النفاق السياسي من مفتيه. أخذ من المفتي ما يملكه، ليصنع هو ما يقدر عليه... فسجن يحيى وضيق عليه الخناق حتى مات في سجنه، كمثل ما سيموت في سجن الرشيد الإمام موسى الكاظم ويشهد الرشيد الناس عليه، ليبرئ نفسه من تهمة اغتياله. أما الأخ الرابع إدريس فأفلت هاربا إلى مصر، ثم إلى المغرب، وقيل دس إليه الرشيد هناك من سمه. فأسس ابنه دولة الأدارسة. وسيموت في حبس الرشيد كذلك عبد الله بن الحسن (الأفطس). قتله جعفر بن برمك وزير الرشيد. وسيموت في حبسه محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن الحسن، والعباس بن محمد بن عبد الله، وكذلك الحسين ابن... عبد الله بن جعفر. وفي عهد المأمون وجه إلى جماعة من آل أبي طالب. فحملوا إليه في مرو عاصمة خراسان وفيهم الإمام علي الرضا (ابن الكاظم بن الصادق) فخاطبه في أن يكون ولي عهده. فأبى. فتهدده بقوله: (إن عمر جعل الشورى في ستة آخرهم جدك. وقال من خالف فاضربوا عنقه. ولا بد من قبول ذلك) فقيل: وبايع له المأمون والعباس ابن المأمون. ثم دعاه المأمون للخطبة فأوجز، وكأنه يتوقع وجازة أيامه. فاكتفى بعد أن حمد الله بقوله (إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه وآله. ولكم علينا حق فإذا أديتم إلينا ذلك وجب علينا الحق لكم). لكنه مات بعد قليل في ظروف مبهمة لا

ص 180

يستبعد منها دس السم كما تؤكد الشيعة، فموت علي الرضا كان حلا لإشكالات بني العباس سواء من يحبون المأمون، أو الكارهين للرضا، أو للمأمون ذاته. ولا نستطرد للسرد فليس في تاريخ البشرية، كلها، أسرة شردت وجردت، وذاقت العذاب والاسترهاب، مثل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. بدأ بهم تاريخ الإسلام مجده. واستمر فيهم بعبرته وعظمتها. قدم أبوهم للبشرية أسباب خلاصها بكتاب الله وسنة الرسول. وقدم أهل بيته أرواحهم في سبيل القيم التي نزل بها القرآن وجاءت بها السنة. كانت مصابيحهم تتحطم لكن شعلتهم لا تنطفئ، لتخلد الجهاد والاستشهاد والارشاد، بالمثل العالي الذي كانوه، والضوء الذي لم تمنع الموانع من انتشاره، وعلم فيه أبناء النبي أمته بعض علومه: أن الاستشهاد حياة، للمستشهدين وللأحياء جميعا. وقال أيضا في ذيل الكتاب ص 110 و111: وتستمر عجلات الطغيان في الدوران. وتتوالى مقاتل الطالبيين توالي الخلفاء العباسيين - ففي بد عهد المأمون يقتل بالعراق: الحسن بن الحسين بن زيد عند قنطرة الكوفة مع أبي السرايا. والحسن بن إسحق بن علي في وقعة السوس مع أبي السرايا. ومحمد بن الحسن بن الحسين يقتل باليمن في أيام أبي السرايا. وعلي بن عبد الله بن محمد يقتل باليمن في أيام أبي السرايا ومحمد بن إبراهيم بن إسماعيل (وهو ابن طباطبا) الخارج مع أبي السرايا سنة 199 مطالبين بالبيعة (للرضا من آل محمد). وقد انهزموا بجيش هرثمة بن أعين قائد المأمون سنة 200. وقتلى العلويين على يد هذا الجيش كثيرون. وفي عهد المعتصم خرج محمد بن القاسم.. بن علي بالطالقان فقبض عليه عبد الله بن طاهر وبعث به إلى الخليفة. وحبس المعتصم عبد الله بن الحسن.. بن جعفر حتى مات في مخبئه. فلما جاء الواثق أمن العلويون بضع سنين. إذ جمعوا ثم حبسوا، عن الانطلاق خارج العاصمة سامراء، فتطامنوا واطمأنت السلطة. ثم هبت عليهم في أيام المتوكل ريح عاتية من جنون الفزع.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج33)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب