الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج28)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 392 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال محمد بن زكريا الغلابي ، عن ابن عائشة ، عن أبيه ، عن عمه : قال أهل المدينة : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص ط دار الفكر بدمشق) قال : وحدث ابن عائشة عن أبيه عن عمه قال : قال أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 40 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد القاضي وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو القاسم البصري محمد المحمي ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري ، أنبأنا محمد بن زكريا ، أنبأنا الغلابي ، أنبأنا ابن عائشة ، عن أبيه عن عمه قال : قال أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : ويقول ابن عائشة : سمعت أهل المدينة يقولون - فذكر مثل ما تقدم . ومنها

ص 52

آثار الجراب في ظهره عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم قائد الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتولد سنة 164 والمتوفى سنة 241 في الزهد (ص 208 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو معمر ، حدثنا جرير ، عن شيبة بن نعامة ، قال : كان علي بن الحسين عليه السلام يبخل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة . قال جرير في الحديث أو من قبله : إنه حين مات وجدوا بظهره آثارا مما كان يحمل الجرب بالليل للمساكين . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 40 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا بن إسحاق ، وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد المديني ، أنبأنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى إملاء ، أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ، أنبأنا المفضل بن محمد البيدقي ، أنبأنا هارون - يعني ابن المفضل الرازي - ، أنبأنا جرير بن عمرو بن ثابت قال : لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا ، فسألوا عنه فقالوا : هذا مما كان ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 238 ط دار الفكر بدمشق) قال :

ص 53

وعن عمرو بن ثابت قال : لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا ، فسألوا عنه ، فقالوا : هذا مما كان ينقل الجرب على ظهره إلى منازل الأرامل . ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه العلم والعلماء (ص 248 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : ما روي من أنه لما مات رحمه الله تعالى وجد غاسلوه آثارا سوداء في ظهره . فتساءلوا فأعلموا أنها آثار جرب الدقيق التي كان يحملها بالليل يوزعها على فقراء المدينة المنورة . فهذه منقبة لم تكن لغيره رحمه الله تعالى . ومنهم جاسم محمد بدر المطوع في الوقت عمار أو دمار (ص 49 ط 3 دار الدعوة ، الكويت ودار الوفاء ، مصر) قال : لما مات علي بن الحسين - رحمه الله - فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سود في ظهره ، فقالوا : ما هذا ؟ فقالوا : كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء المدينة . (وفي رواية) : أنه عندما كان يسير بالليل يقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وكان يحمل جراب الخبز على ظهره في الليل يتصدق به ، فلما غسلوه جعلوا ينظرون إلى سواد في ظهره فقيل : ما هذا ؟ فقالوا : كان يحمل جراب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة ، ولما مات رضي الله عنه في سنة خمس وتسعين وجدوه كان يقوت أهل مائة بيت .

ص 54

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 392 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال جرير أيضا ، عن شيبة بن نعامة : كان علي بن حسين يبخل ، فلما مات وجدوه يعلو مائة أهل بيت بالمدينة . وقال جرير بن عبد الحميد ، عن عمرو بن ثابت : لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا ، فسألوا عنه ، فقالوا : هذا مما كان ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 40 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، حدثني أبي ، أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزهري ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، أنبأنا محمد - يعني أبا أحمد - بن عبدوس بن كامل السراج ، أنبأنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، أنبأنا جرير ، عن شيبة ابن نعامة قال : كان علي بن الحسين يبخل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة . ومنهم الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر في تراجم الرجال (ص 251 ط المطبعة التعاونية) قال : وقال جرير بن المغيرة : كان علي بن الحسين يبخل - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب . ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

ص 55

وقال محمد بن إسحاق : ولما مات رضي الله عنه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة الأديب المؤرخ أبو الفرج علي بن الحسين الإصبهاني في الأغاني (ج 14 ص 172 ط دار الفكر) قال : حدثني محمد قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير بن مغيرة ، قال : كان علي بن الحسين يبخل - فذكر الحديث نفسه . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 239 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال شيبة بن نعامة : كان علي بن الحسين يبخل - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن قدامة الحنبلي المقدسي في التبيين في أنساب القرشيين (ص 131 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية ، بيروت) قال : روينا أنه كان في المدينة ثلاثمائة أهل بيت لا يعرفون من أين تجئ قوتهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كان يأتيهم . ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 392 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل . ومنهم العلامة ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 238

ص 56

ط دار الفكر بدمشق) قال : وعن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم الشيخ محمد الخضر حسين شيخ جامعة الأزهر في تراجم الرجال (ص 25 ط المطبعة التعاونية) قال : قال محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد أبو كف في آل بيت النبي (ص 66 ط القاهرة) قال : وقال محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وقال محمد بن إسحاق : كان ناس بالمدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الشيباني في الزهد (ص 208 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو موسى الأنصاري ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق قال : كان ناس من أهل المدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشيخ محمد أمين في سبائك الذهب (ص 325 ط بيروت) قال : وقال محمد بن إسحاق : وكان أناس بالمدينة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد أبو كف في آل بيت النبي (ص 66 ط القاهرة) قال :

ص 57

فقد كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره في الليل ليتصدق به . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الشيباني في الزهد (ص 208 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن اشكاب ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا أبو المنهال الطائي : أن علي بن حسين كان إذا ناول السائل الصدقة قبله ثم ناوله . حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا وكيع ، حدثنا أبو المنهال الطائي ، قال : رأيت علي بن الحسين يناول المسكين بيده . ومنها

عطاءاته عليه السلام

روى جماعة من علماء العامة أحاديث فيها : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 239 ط دار الفكر) قال : قال عمرو بن دينار : دخل علي بن حسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك ؟ قال : علي دين ، قال : كم هو ؟ قال : خمسة عشر ألف دينار ، أو بضعة عشر ألف دينار ، قال : فهي علي . ومنهم العلامة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 41 ط دار البشير بدمشق) قال :

ص 58

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله ، أنبأ البنا ، قالوا : نا أبو الحسين بن الآبنوس ، نا أبو الحسن الدارقطني ، نا أحمد بن محمد بن زياد القطان ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا علي بن المديني ، نا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى ، حدثني أبي ، عن حاتم بن أبي صغيرة القشيري ، عن عمرو بن دينار قال : دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم العلامة صاحب كتاب مناقب الأبرار (ص 261 المصور من مخطوطة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال عمرو بن دينار : دخل علي بن الحسين - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 253 ط بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 393 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال حاتم بن أبي صغيرة ، عن عمرو بن دينار : دخل علي بن الحسين على محمد ابن أسامة بن زيد - فذكر الحديث مثل ما تقدم .

ص 59

ومنها

إعتاقه عليه السلام العبيد

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 239 ط دار الفكر) قال : قال سعيد بن مرجانة : أعتق علي بن الحسين غلاما له أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 41 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، أنا أبو طاهر ابن محمود ، نا أبو بكر ابن المقرئ ، نا محمد بن جعفر الزراد ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا عاصم بن محمد ، عن واقد بن محمد ، عن سعيد بن مرجانة قال : أعتق علي ابن الحسين غلاما - فذكر مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 392 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : واقد بن محمد العمري عن سعيد بن مرجانة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الدكتور عمر سليمان الأسقر في اليوم الآخر - القيامة الكبرى (ص 166 ط مكتبة الفلاح الكويت ودار النفائس الأردن) قد أشار إلى إعتاق الإمام علي بن الحسين غلامه الذي قد أعطى فيه عشرة

ص 60

آلاف درهم . ومنها

إنفاقه عليه السلام في طريق الحج

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 253 ط بيروت) قال : روي عن سفيان أنه قال : أراد علي بن الحسين الخروج في حج أو عمرة فاتخذت له سكينة بنت الحسين سفرة أنفقت عليها ألف درهم أو نحو ذلك وأرسلت بها إليه ، فلما كان بظهر الحرة أمر بها فقسمت على المساكين . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وقال سفيان : أراد علي بن الحسين الخروج في حج أو عمرة - فذكر مثل ما تقدم .

ص 61

زهده عليه السلام

روى جماعة من أعلام العامة أحاديث فيه : فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 398 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال حسين بن زيد ، عن عمر بن علي بن الحسين ، أن علي بن الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه في الشتاء ، فإذا كان الصيف تصدق به أو باعه ، فتصدق بثمنه ، وكان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين من متاع مصر ، ويلبس ما دون ذلك من الثياب ويقرأ (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) . ومنهم العلامة الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 48 ط دار البشير في دمشق) قال : قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا علي ابن محمد ، أنبأنا محمد بن الحسين ، أنبأنا أبي خيثمة ، أنبأنا إبراهيم بن المنذر ، أنبأنا حسين بن زيد ، أنبأنا عمر بن علي : إن علي بن الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711

ص 62

في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 246 ط دار الفكر بدمشق) فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة الشيخ محمد الخضر حسين في تراجم الرجال (ص 25 ط التعاونية) قال : روى نافع عن علي بن الحسين أنه قال : ما أكلت بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط . وقال جويرة بن أسماء : ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط ، أي أنه لا يتوسل إلى التحصيل على مال بقرابته إلى النبي عليه الصلاة والسلام . ومنهم العلامة الشيخ حسين بن نصر المتوفى سنة 552 في مناقب الأبرار (ق 260 نسخة توپ قپوسراى ، اسلامبول) قال : قال سعيد بن عامر : ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله ص درهما قط .

ص 63

حلمه عليه السلام

تقدم نقل بعضه عن كتب العامة في ج 12 ص 76 وج 19 ص 461 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : وفيه أحاديث : منها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني : حدثني أبو يعقوب المدني ، قال : كان بين حسن بن حسن وبين علي بن حسين بعض الأمر ، قال : فجاء حسن بن حسن إلى علي ابن حسين وهو مع أصحابه في المسجد ، فما ترك أمرا إلا قاله له قال : وعلي ساكت ، فانصرف حسن ، فلما كان الليل أتاه في منزله ، فقرع عليه بابه ، فخرج إليه ، فقال له علي : يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي ، فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك السلام عليكم ، وولى . قال : فاتبعه حسن فلحقه فالتزمه من خلفه وبكى حتى رثى له ، ثم قال : لا جرم لا نحدث في أمر تكرهه ، فقال علي : وأنت في حل مما قلت لي .

ص 64

ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 46 ط دار البشير بدمشق) قال : وأنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا أحمد بن عبد الأعلى النسأي ، حدثني أبو يعقوب المدني ، قال : كان بين الحسن بن الحسن وبين علي بن الحسين بعض الأمر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال باختلاف يسير في اللفظ . وروى ابن عساكر أيضا في ص 46 : وأنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا حسن بن عبد العزيز الجروي ، أنبأنا الحارث بن سكين ، أنبأنا عبد الله بن وهب ، أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، قال : كان أبي يقول : ما رأيت مثل علي قط ، قال ابن زيد : وسبه رجل من أهل بيته وأسرع إليه وبلغ به كل مبلغ وهو ساكت ، فلما مضى قال له بعض القوم : إن ما يقول حقا ؟ قال : فقد دخل هذا في قلوبكم . قالوا : أو بعضنا . قال : انطلقوا بنا ، فأتى بيته فسلم فخرج الآخر محتدا ، فقال : إن بعض القوم ظن أن الذي قلته أو بعضه حق ، فإن يكن ذلك فإني أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يغفر لي ، وإن كان الذي قلت علي باطلا فأسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يغفر لك . قال : فأخذ بيده والله ما جعله الله حقا وإن كان باطلا ، فلما مضينا قال : كيف رأيتم . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 244 ط دار الفكر بدمشق) قال : كان بين حسن بن حسن وعلي بن الحسين بعض الأمر - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم أبو عبد الله محمد بن المدني المالكي في الدرر المكنونة (ص 122 ط المطبعة الفاسية بفاس) قال :

ص 65

وقال في روح البيان : روي أنه تكلم رجل في زين العابدين رضي الله عنه وافترى عليه ، فقال زين العابدين : إن كنت كما قلت واستغفر الله ، وإن لم أكن نستغفر الله لك . فقام إليه الرجل وقيل رأسه وقال : جعلت فداك لست كما قلت فاستغفر لي . قال : غفر الله لك . فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالاته . ومنهم العلامة أبو الفلاح عبد الحي في شذرات الذهب (ج 1 ص 104 ط القاهرة) قال : وتكلم فيه رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الدرر . ومنهم العلامة الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر في تراجم الرجال (ص 26 ط المطبعة التعاونية) قال : وتكلم فيه رجل افترى عليه ، فقال له : إن كنت كما قلت فأستغفر الله ، وإن لم أكن كما قلت فالله يغفر لك . ومنها ومن حلمه عليه السلام ما رواه أعلام العامة : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 243 ط دار الفكر) قال : قال عبد الله بن عطاء : أذنب غلام لعلي بن حسين ذنبا استحق منه العقوبة ، فأخذ له السوط ، فقال : (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) الجاثية / 14 - وقال الغلام : وما أنا كذلك ، إني لأرجو رحمة الله وأخاف عذابه ، فألقى السوط ، وقال : أنت عتيق.

ص 66

ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 45 ط دار البشير بدمشق) قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدثني عبد الرحمن بن صالح ، نا عمرو بن هشام ، عن عبد الله بن عطاء ، قال : أذنب غلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنها ما رواه أيضا جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 244 ط دار الفكر) قال : كان عند علي بن حسين قوم ، فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور ، فأقبل به الخادم مسرعا ، وسقط السفود من يده على بني لعلي أسفل الدرجة ، فأصاب رأسه فقتله ، فوثب علي ، فلما رآه قال للغلام : إنك حر ، إنك لم تعمده ، وأخذ في جهاز ابنه . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 42 ط دار البشير بدمشق) قال : وأنبأنا ابن أبي الدنيا ، أنبأنا أبو الحسن الشيباني ، حدثني رجل من ولد عمار بن ياسر ، قال : كان عند علي بن الحسين قوم فاستعجل خادم له - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه العلم والعلماء (ص 252 ط 1 دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال : روي عن رجل من ولد عمار بن ياسر - فذكر الحديث مثل ما تقدم .

ص 67

ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 240 ط دار الفكر) قال : دعا علي بن الحسين مملوكه مرتين فلم يجبه ، ثم أجابه في الثالثة ، فقال : يا بني أما سمعت صوتي ؟ قال : بلى ، قال : فما بالك لم تجبني ؟ قال : أمنتك ، قال : الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني . ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد الله يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى سنة 1372 بالقاهرة في كتابه السمير المهذب (ج 1 ص 81 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال : زين العابدين رضي الله عنه وغلامه يروى أن زين العابدين استدعى غلاما له وناداه مرتين فلم يجبه ، فقال له زين العابدين : أما سمعت ندائي ؟ فقال : بلى قد سمعت . قال : فما حملك على ترك إجابتي ؟ قال : أمنت منك ، وعرفت طهارة أخلاقك ، فتكاسلت ، فقال : الحمد لله الذي أمن مني عبدي . (التبر المسبوك) وروى في كتابه أحسن القصص (ج 4 ص 268 ط دار الكتب العلمية في بيروت) مثله بعينه . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص 68

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 170 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني ابن أبي سبرة ، عن سالم مولى جعفر قال : كان هشام بن إسماعيل يؤذي علي بن حسين وأهل بيته ، يخطب بذلك على المنبر ، وينال من علي ، رحمه الله ، فلما ولي الوليد بن عبد الملك عزله وأمر به أن يوقف للناس ، قال : فكان يقول : لا والله ما كان أحد من الناس أهم إلي من علي بن حسين ، كنت أقول رجل صالح يسمع قوله ، فوقف للناس . قال : فجمع علي بن حسين ولده وحامته ونهاهم عن التعرض . قال : وغدا علي بن الحسين مارا لحاجة فما عرض له ، قال : فناداه هشام بن إسماعيل : (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (الأنعام : 124) . أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني ابن أبي سبرة ، عن عبد الله بن علي بن حسين قال : لما عزل هشام بن إسماعيل نهانا أن ننال منه ما نكره فإذا أبي قد جمعنا فقال : إن هذا الرجل قد عزل وقد أمر بوقفه للناس ، فلا يتعرض له أحد منكم . فقلت : يا أبت ولم ؟ والله إن أثره عندنا لسئ وما كنا نطلب إلا مثل هذا اليوم . قال : يا بني نكله إلى الله ، فوالله ما عرض له أحد من آل حسين بحرف حتى تصرم أمره . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 243 ط دار الفكر) قال : كان هشام بن إسماعيل عزل ، ووقف للناس بالمدينة ، فمر به علي بن الحسين فأرسل إليه : استعن بنا على ما شئت ، فقال هشام : (الله أعلم حيث يجعل رسالته) ، وقد كان ناله أو بعض أهله بشيء يكرهه إذ كان أميرا . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 45 ط دار البشير بدمشق) قال :

ص 69

وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوس ، أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن المقتاب ، نا يحيى بن محمد بن صاغر ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا معمر قال : كان هشام بن إسماعيل عزل - فذكر عين ما تقدم عن المختصر . ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 120 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : وفي حياة الإمام جعفر كان على إمرة المدينة أبان بن عثمان حتى سنة 82 حين عزله عبد الملك بهشام بن إسماعيل ، الذي ضرب سعيد بن المسيب سنة 85 من جراء رفضه بيعة الوليد وسليمان ابني عبد الملك ، وطاف به في المدينة . ثم عزل الوليد هشاما بعمر بن عبد العزيز سنة 87 . وعمر زوج أخته وهو زوج أخت عمر . والأربعة حفدة مروان . وأمر الوليد عمر أن يوقف هشاما للناس أمام دار مروان ، ولكل عنده مظلمة . فمر الناس به يلمزونه ويغمزونه . فصاحب المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكأ . وكان هشام من كثرة ما أساء إلى علي بن الحسين (زين العابدين) يقول : ما أخاف إلا من علي زين العابدين - فلو أزرى به زين العابدين لحق عليه الدمار من العابدين ومن العامة - لكن زين العابدين ومواليه وخاصته مروا به لا يتعرضون له بكلمة . فلما مروا وسلم هشام ، صاح : الله يعلم حيث يجعل رسالته . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 398 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال :

ص 70

وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا : حدثت عن عبد الله بن خنيق ، قال : سمعت موسى بن طريف ، قال : استطال رجل على علي بن الحسين فتغافل عنه ، فقال له الرجل : إياك أعني ، فقال له علي : وعنك أغضي . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ط 46 ط دار البشير بدمشق) قال : أنبأنا ابن أبي الدنيا قال : حدثت عن عبد الله بن حبيق قال : سمعت موسى بن ظريف قال : استطال رجل على علي بن الحسين فتغافل عنه - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 244 ط دار الفكر) قال : قال موسى بن ظريف : استطال رجل على علي بن الحسين فتغافل عنه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة محمد بن المدني المالكي الفاسي في الدرر المكنونة (ص 127 ط المطبعة الفاسية) قال : وإنه استطال رجل فتطاول - فذكر الحديث بعين ما تقدم بزيادة (إذن) بين وعنك و أغضي . وذكره أيضا في ص 123 وفيه : وعنك أعرض - مكان : وعنك أغضي . ومنهم العلامة الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر في تراجم الرجال (ص 26 ط المطبعة التعاونية) قال : استطال رجل على زين العابدين ، فأغضى عنه ، فقال له الرجل : إياك أعني ، فقال له

ص 71

زين العابدين : وعنك أغضي . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 265 ط بيروت) قال : عن سفيان قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين رضي الله عنهما ، فقال له : إن فلانا قد وقع فيك بحضوري (أي كان يغتابه) . فقال له : انطلق بنا إليه ، فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه منه ، فلما أتاه قال له : يا هذا إن كان ما قلته في حقا فأنا أسأل الله أن يغفر لي ، وإن كان ما قلته في باطلا فالله تعالى يغفره لك ، ثم ولى عنه . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة أيضا في كتبهم : فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال الوليد بن القاسم الهمداني ، عن عبد الغفار بن القاسم : كان علي بن الحسين خارجا من المسجد ، فلقيه رجل فسبه فثار إليه العبيد والموالي ، فقال علي بن الحسين : مهلا عن الرجل ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما ستر الله عنك من أمرنا أكثر ، ألك حاجة نعينك عليها ؟ فاستحيى الرجل ورجع إلى نفسه ، قال : فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم ، قال : وكان الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد المرسلين .

ص 72

ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 45 ط دار البشير بدمشق) قال : أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنبأنا محمد بن علي بن الفتح وعلي بن أحمد الملطي، قالا : أنبأنا أحمد بن محمد بن درست العلاف - زاد محمد ومحمد بن عبد الله ابن أخي بيمي - قالا : أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن الحسين ، أنبأنا الوليد بن القاسم الهمداني ، حدثنا عبد الغفار بن القاسم ، قال : كان علي ابن الحسين خارجا من المسجد - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 243 ط دار الفكر بدمشق) قال : كان علي بن الحسين خارجا من المسجد - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن المدني المالكي المغربي في الدرر المكنونة (ص 123 ط المطبعة الفاسية بفاس) قال : وخرج يوما من المسجد - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 265 ط بيروت) قال : ويحكى : أنه خرج إلى المسجد للصلاة فسبه رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم . وروى أيضا مثله في كتابه السمير المهذب ج 1 ص 85 ط دار الكتب العلمية بيروت . ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد المشتهر بابن رأس غنمة الإشبيلي

ص 73

في مناقل الدر ومنابت الزهر (ص 121) قال : كان علي بن الحسين رضي الله عنه خارجا من المسجد - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص ط دار الفكر بدمشق) قال : وعن عبد الرزاق قال : جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب عليه الماء يتهيأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه ، فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله عز وجل يقول : (والكاظمين الغيظ) فقال لها : قد كظمت غيظي ، قالت : (والعافين عن الناس) فقال لها : قد عفا الله عنك ، قالت : (والله يحب المحسنين) قال : اذهبي فأنت حرة . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 42 ط دار البشير بدمشق) قال : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمد بن يوسف ، نا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرطي العثماني ، نا طاهر بن يحيى الحسني ، حدثني أبي ، حدثني شيخ من أهل اليمن قد أتت عليه بضع وسبعون سنة فيما أخبرني يقال له عبد الله بن محمد ، قال : سمعت عبد الرزاق يقول : جعلت جارية - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر .

ص 74

ومنهم الفاضل المعاصر أحمد أبو كف في كتابه آل بيت النبي (ص 66 ط القاهرة) قال : قيل : سكبت جارية له ماء ليتوضأ - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد كامل حسن المحامي في الجنة في القرآن الكريم (ص 22 ط بيروت) قال : ومن الوقائع الجديرة بالذكر التي تروى عن سجية كظم الغيظ أن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عن الجميع ، كانت له جارية وكان من عادته أن يصلي ويتهجد ليلا ، فدعاها لكي تصب له الماء وهو يتوضأ . وفي أثناء وضوئه أحنى رأسه لكي تصب عليها الماء ، فغلبها النعاس ، وسقط الإبريق من يدها على رأسه فجرحها جرحا انبثق الدم على أثره وآلمه ألما شديدا ، فرفع علي بن الحسين رأسه إلى الجارية وقد ارتسمت على أسارير وجهه أمارات الألم الممتزجة بالغضب ، فقالت له الجارية : إن الله تعالى يقول : (والكاظمين الغيظ) . وأطرق علي بن الحسين رأسه وقال لها : قد كظمت غيظي - إلى أن قال : قالت بقية الآية الكريمة : (والله يحب المحسنين) . لعلها قالت ذلك لتكمل الآية الكريمة ، ولكن علي بن الحسين قال لها : قد أعتقتك أنت حرة لوجه الله سبحانه وتعالى . ما كادت الجارية تسمع ذلك حتى استبد بها التأثر العميق ، فانهمرت الدموع من عينيها وقالت له وهي تبكي : لقد منحتني حريتي ولكنك استعبدتني بمعروفك وإيمانك العميق بالله تعالى فاجعلني في خدمتك حتى أموت . وابتسم علي بن الحسين وقال لها : لك ما تشائين .

ص 75

ومنهم الفاضل المعاصر جمال الدين محمد بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح الدمشقي القاسمي في تهذيب موعظة المؤمنين في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي (ص 267) قال : وعن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه سبه رجل ، فرمى إليه بخميصة - فذكر الحديث باختلاف يسير . ومنهم الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي في مختصر منهاج القاصدين (ص 383 ط مكتبة دار التراث ، القاهرة) قال : ولقي رجل علي بن الحسين رضي الله عنهما ، فسبه - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي الخارجي الأباضي المتوفى أوائل المائة الثامنة في قناطير الخيرات (ج 3 ص 61 ط عمان) قال : وعن علي بن الحسين بن علي أنه سبه رجل ، فرمى عليه خميصة كانت عليه - فذكر الحديث . ومنهم الشيخ أبو بكر الجزائري في منهاج المسلم (ص 160 ط دار الكتب السلفية ، القاهرة) قال : روي أن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه كان في طريقه إلى المسجد فسبه رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص 76

فمنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن المدني المالكي الفاسي في الدرر المكنونة (ص127 ط فاس) قال : وفي لواقح الأنوار أنه رضي الله عنه كان الرجل يقف على رأسه في المسجد ، فما ترك شيئا إلا ويقوله فيه وهو ساكت لا يرد عليه ، فلما ينصرف يقوم الرجل وراءه ويلزمه من خلفه ويبكي فيقول : لا عدت تسمع مني شيئا تكرهه قط ، وكان ينشد : وما أحب شيء إلى اللئيم * إذا شتم الكريم من الجواب

ص 77

بره عليه السلام بأمه

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 83 و84 وج 19 ص 467 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في المختار من كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة (ص 270 ط دار الثقافة والارشاد القومي ، القاهرة) قال : قيل لعلي بن الحسين : أنت من أبر الناس ولا نراك تؤاكل أمك ؟ قال : أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه ، فأكون قد عققتها . ومنهم صاحب الفضيلة الشيخ محمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر في تراجم الرجال (ص 26 ط المطبعة التعاونية) قال : قيل لعلي بن الحسين : إنك أبر الناس بأمك ، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة - فذكر مثل ما تقدم .

ص 78

صبره عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 12 ص 82 وج 19 ص 459 وص 460 ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 393 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال أبو الحسن المدائني ، عن إبراهيم بن سعد : سمع علي بن الحسين واعية في بيته وعنده جماعة ، فنهض إلى منزله ، ثم رجع إلى مجلسه ، فقيل له : أمر حدث ؟ قال : نعم . فعزوه وتعجبوا من صبره ، فقال : إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب ونحمده فيما نكره . ومنهم العلامة صاحب في مناقب الأبرار (ص 261) قال : قال إبراهيم بن سعد : سمع علي بن الحسين واعية في بيته وعنده جماعة ، فنهض إلى بيته ، ثم رجع إلى مجلسه ، فقيل له : أمن حدث كانت الواعية ؟ قال : نعم - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 240 ط دار الفكر) قال :

ص 79

وعن إبراهيم بن سعد قال : سمع علي بن الحسين واعية - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 41 ط دار البشير بدمشق) قال : أنبأنا أبو علي الحداد ، نا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا الحسن بن المتوكل ، نا أبو الحسين المدائني ، عن إبراهيم بن سعد ، قال : سمع علي بن الحسين واعية في بيته - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي النفوسي الخارجي الأباضي المذهب المتوفى أوائل المائة الثامنة في قناطر الخيرات (ج 3 ص 61) قال : وقال أبو الحسن المدائني ، عن إبراهيم بن سعد : سمع علي بن الحسين واعية في بيته وعنده جماعة - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب .

ص 80

مستدرك ما نقل من كراماته عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 94 وج 19 ص 475 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 234 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال ابن شهاب الزهري : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديدا ، ووكل به حفاظا في عدة وجمع ، فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له ، فدخلت عليه ، وهو في قبة ، والأقياد في رجليه والغل في يديه ، فبكيت وقلت : وددت أني مكانك وأنت سالم ، فقال : يا زهري أو تظن هذا مما ترى علي وفي عنقي يكرثني ؟ أما لو شئت ما كان ، فإنه - وإن بلغ فيك وفي أمثالك - ليذكرني عذاب الله . ثم أخرج يديه من الغل ، ورجليه من القيد ، ثم قال : يا زهري ، لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة . قال : فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يظنون أنه بالمدينة ، فما وجدوه ، فكنت فيمن سألهم عنه ، فقال لي بعضهم : إنا نراه متبوعا ، إنه لنازل ، ونحن حوله لا ننام نرصده ، إذ أصبحنا ، فما وجدنا بين محمليه إلا حديده .

ص 81

قال الزهري : فقدمت بين ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته ، فقال لي : إنه قد جاءني في يوم فقدوه الأعوان ، فدخل علي فقال : ما أنا وأنت ؟ فقلت : أقم عندي ، فقال : لا أحب ، ثم خرج ، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة . قال : فقلت : يا أمير المؤمنين ، ليس علي بن الحسين حيث تظن ، إنه مشغول بنفسه ، فقال : حبذا شغل مثله ، فنعم ما شغل به . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص دار البشير بدمشق) قال : وأنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، قال : حدثت عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عمر بن عمرو البلوي ، أنبأنا يحيى بن زيد بن الحسن ، حدثني سالم بن فروح مولى الجعفريين ، عن ابن شهاب الزهري قال : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام - فذكر مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ق 360 نسخة مكتبة جستربيتي) قال : قال الزهري : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك من المدينة إلى الشام - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ط بيروت سنة 1408) قال : محدث دهلوى در جذب القلوب آورده كه در مدينه ميان باب خارج وباب روضه جائى است منسوب به حضرت امام زين العابدين كه آب آن شفاء عليلان

ص 82

ودواى بيماران است . امام محمد باقر در حالت صغر سن در آن چاه افتاد امام زين العابدين در آن وقت در نماز بود از غايت حضور وتوكل ورضا به قضاى الهى كه داشت قطع نماز نكرد . وفي أخبار الدول للقرماني : ففزع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه وكان قائما يصلي فمازال عن مكانه . وقال أيضا في ص 312 : در شواهد النبوة وروضة الاحباب از عمر بن منهال مرويست كه در وقتى كه از كوفه جهت گزاردن حج بمكه شريف رفته بودم بر على بن الحسين درآمدم از من پرسيد كه حال حرملة بن كاهل چيست ؟ گفتم كه : وى را كوفه زنده گذاشته ام . دست بدعا برآورد وگفت : اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار بعد از آن چون به كوفه رسيدم مختار بن ابو عبيد خروج كرده بود بنا بر دوستى سابق كه با وى داشتم بملاقاتش سرفتم چون بدو رسيدم سوار مى شد من باو همراهى نمودم در اثناى راه در موضعى بايستاد وانتظار مى كشيد ناگاه حرملة بن كاهل را آوردند . مختار گفت : الحمد لله كه خداى تعالى مرا بر تو دست داد آن گاه جلاد را فرمود تا دست وپايهايش ببريدند پس به افروختن آتش اشارت كرد حرمله را در ميان آتش نهاده بسوخت . چون اين حال را مشاهده كردم گفتم سبحان الله . مختار پرسيد : چرا تعجب كردى من قصه دعاى امام على بن الحسين را شرح كردم مرا سوگند داد كه تو اين دعا از وى شنيده بودى ؟ گفتم : بلى پس مختار از اسب فرود آمده دو ركعت نماز گزارد وسر بسجده نهاد .

ص 83

كلامه عليه السلام في الدعاء

قد تقدم نقل بعض ادعيته ومناجاته عليه السلام عن كتب العامة في ج 12 ص 39 إلى 54 وج 9 ص 481 و482 و483 ، ونستدرك هيهنا من كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة جمال الدين يوسف المزي في تهذيب الكمال (ج 20 ص 291 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال حسين بن زيد ، عن عمر بن علي بن الحسين : سمعت علي بن الحسين يقول : لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء ، فإنه ليس كل ما نزلت بلية يستجاب له عندها . قال : وكان علي بن الحسين إذا خاف شيئا اجتهد في الدعاء . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 237 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال علي بن الحسين : لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء - فذكر مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال .

ص 84

ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 39 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا علي ابن حمشاذ ، أنا موسى بن هارون ، نا أبو موسى الأنصاري ، نا حسين بن زيد ، عن عمر ابن علي ، قال : سمعت علي بن الحسن يقول : لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء - فذكر مثل ما تقدم .

ص 85

بعض أدعيته عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 237 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال زيد بن أسلم : كان من دعاء علي بن الحسين يقول : اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها ، ولا تكلني إلى المخلوقين فيضيعوني . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 39 ط دار البشير) قال : وأخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد في كتابه ، ثم أخبرني أبو القاسم محمود بن الحسن بن أحمد عنه ، أنبأنا أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر ، نا سليمان أحمد بن أيوب ، نا يحيى بن أيوب العلاف المصري ، نا سعيد بن أبي مريم ، نا أبو غسان محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم قال : كان من دعاء علي بن الحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم العلامة السيد محمد حقي النازلي الآيديني الكوزلحصاري في خزينة الأسرار (ص 39 ط دار الجيل ، بيروت) قال :

ص 86

(التاسعة) صلاة نزول الفاقة ، وهي أربع ركعات ، مروية عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه قال لولده : يا بني إذا أصابتكم بلية أو نزلت فاقة فتوضئوا وصلوا أربعا ثم قولوا بعد الصلاة : يا موضع كل شكوى ، يا سامع كل نجوى ، ويا عالما بكل خفية ، ويا كاشف ما يشاء من بلية ، ويا نجي موسى والمصطفى محمد والخليل إبراهيم ، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته ، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . قال ابن الحسين : لا يدعو بها رجل أصابه بلاء إلا فرج الله عنه . ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 20 ص 291 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال عمر بن شبة عن ابن عائشة : سمعت أبي يقول : قال طاوس : رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر ، فقلت : رجل صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول . فأصغيت إليه ، فسمعته يقول : عبيدك بفنائك ، مسكينك بفنائك ، سائلك بفنائك ، فقيرك بفنائك . قال : فوالله ما دعوت بها في كرب قط إلا كشف عني . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 39 ط دار البشير) قال : أخبر أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنبأ الحمامي ، نا أبو بكر النجاد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن أحمد ، نا عبيد الله بن محمد النصيبي [التميمي] ، نا شيخ مولى لعبد القيس ، عن طاوس - قال : إني لفي الحجر ذات ليلة إذ دخل علي بن الحسين ، فقلت : رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن إلى دعائه الليلة : فصلى إلى السحر ، فأصغيت سمعي إليه فسمعته يقول في سجوده : عبيدك بفنائك - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب ، ثم قال : قال طاوس :

ص 87

فحفظتهن فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني . ورواه أيضا بثلاث طرق أخرى . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 237 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال طاوس : إني لفي الحجر ذات ليلة - فذكر مثل ما تقدم ، وفيه عبيدك بفنائك . ومنهم العلامة صاحب مختار المناقب (ق 26 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال طاوس : إني لفي الحجر ذات ليلة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في زهر الحديقة (ق 175 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : وعن طاوس قال : رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر - فذكر الحديث مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 267 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وقال طاوس : دخل الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين قد دخل - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الشيخ أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا القرشي في الفرج بعد الشدة (ص 67 ط دار الشرق العربي ، القاهرة) قال : حدثني محمد بن الحسين ، حدثني عبيد الله بن محمد التيمي ، حدثني شيخ مولى

ص 88

لعبد القيس ، عن طاوس : إني لفي الحجر - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه المجالسة وجواهر العلم (ص 63 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير في سنة 1407) قال : حدثنا محمد بن صالح الهاشمي ، نا عبيد الله بن محمد العامري ، حدثني أبي ، عن جدي، وكان رفيق طاوس ، قال : سمعت طاوسا يقول : إني لفي الحجر ليلة إذ دخل الحجر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوة لأسمعن إلى دعائه الليلة . قال : فقام يصلي إلى السحر ، ثم سجد سجدة فجعل يقول في سجوده : عبيدك يا رب نزل بغنائك ، مسكينك يا رب بغنائك ، فقيرك يا رب بغنائك . قال طاوس : فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني . ومنهم العلامة عبد الرحمن الأربيلي المتوفى سنة 717 في خلاصة الذهب المسبوك (ص 8 ط القاهرة) قال : وقال علي بن الحسين عليهما السلام : سألت الله عز وجل في دبر كل صلاة سنة أن يعلمني اسمه الأعظم . قال : فوالله إني لجالس قد صليت ركعتي الفجر إذ ملكتني عيناي فإذا رجل جالس بين يدي قال : قد استجيبت لك . فقل : اللهم إني أسألك باسمك الله الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم . ثم قال : أفهمت أم أعيد عليك ؟ قلت : أعد علي ، ففعل . قال علي : فما دعوت بها في شيء قط إلا رأيته ، وإني لأرجو أن يذخر لي عنده الجنة . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 17 ص 255 ط دار الفكر) قال :

ص 89

وكان يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامع العيون علانيتي ، وتقبح في خفيات الغيوب سريرتي . اللهم كما أسأت وأحسنت إلي وإذا عدت فعد علي . ومنهم صاحب كتاب مناقب الأبرار (ص 261 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال محمد بن علي : قال علي بن الحسين : اللهم إني أعوذ بك - إلى آخره وقد تقدم نقله عن كتب العامة في ج 12 ص 102 وج 19 ص 483 . ومنهم العلامة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 54 ط دار البشير بدمشق) قال : وكان يقول : اللهم إني أعوذ بك - الدعاء . ومنهم الفاضل المعاصر راجي الأسمر في كنوز الحكم (ص 146 ط دار الجيل ، بيروت) قال : اللهم أعزني ولا تبتلني بالكبر ، واعصمني من الفخر ، اللهم ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها ، ولا تحدث لي عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي ، اللهم وسدد لي أن أعارض من غشني بالنصح ، وأكافي من قطعني بالصلة . ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب آل بيت النبي في مصر (ص 70 ط دار المعارف ، القاهرة) قال : اللهم اجعلنا ممن دأبهم الارتياح إليك والحنين ، ودهرهم الزفر والأنين وجباههم ساجدة لعظمتك ، وعيونهم ساهرة في خدمتك ، ودموعهم سائلة من خشيتك ، وقلوبهم معلقة بمحبتك ، وأفئدتهم منخلعة من مهابتك . يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه رائقة ، وسبحات نور وجهه لقلوب عارفيه شائقة ، يا منى قلوب المشتاقين ،

ص 90

ويا غاية آمال المحبين ، أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وحب كل عمل يوصل إلى قربك .

ومن منظوم دعائه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى سنة 1278 في كتابه الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة (ص 98 ط المطبعة الفاسية) قال : وذكر في الدر النفيس وغيره نقلا عن المستطرف عن الأصمعي قال : بينما أنا أطوف ذات ليلة إذ رأيت شابا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا * وأنت يا حي يا قيوم لم تنم أدعوك ربي حزينا قائقا هائما * فارحم بكائي بحق البيت والحرم إن كان جودك لا يرجوه إلا ذو سعة * فمن يجود على العاصين بالكرم ثم أنشد بعده إذ يقول : ألا يا أيها المقصود في كل حاجة * شكوت إليك الضر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي * فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي أتيت بأعمال قباح ردية * وما في الورى عبد جنا كجنايتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي ثم أين مخافتي قال : ثم سقط على الأرض مغشيا عليه ، فدنوت منه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عن جميعهم ، فرفعت رأسه في حجري وبكيت وقطرت دمعة من دموعي على خده ، ففتح عينيه فقال : من هذا الذي يهجم

ص 91

علينا ؟ قلت : عبيدك الأصمعي ، سيدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ، أليس الله تعالى يقول (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ؟ فقال : هيهات يا أصمعي ، إن الله تعالى خلق الجنة وأعدها لمن أطاعه ولو كان عبدا حبشيا ، وخلق النار لمن عصاه ولو كان شريفا قرشيا ، أليس الله تعالى يقول : (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) الآية .

ص 92

مستدرك كلماته الشريفة عليه السلام

قد تقدم نقل بعض كلماته الشريفة عن كتب العامة في ج 12 ص 102 إلى ص 128 وج 19 ص 479 إلى ص 487 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى سنة 1278 في الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة (ص 122 ط المطبعة الفاسية) قال : ولقيه رضي الله عنه رجل فسبه . فقال له : يا هذا بيني وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالي بما قلت ، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول ، ألك حاجة ؟ فخجل الرجل . ومنهم صاحب مناقب الأبرار (ص 261 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : وكان إذا أتاه السائل رحب به ، وقال : مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 166 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :

ص 93

قال : حدثنا عبد الله بن داود عن شيخ يقال له مستقيم قال : كنا عند علي بن حسين ، قال : فكان يأتيه السائل ، قال : فيقوم حتى يناوله ويقول : إن الصدقة في يد الله قبل أن تقع في يد السائل ، قال : وأومأ بكفيه . ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول لأبي عبد الله الترمذي (ص 64 ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا أعطى السائل شيئا - الخبر . ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 239 ط دار الفكر بدمشق) قال : وحدث الرضا عن أبيه عن جده قال : قال علي بن حسين : إني لأستحي من الله عز وجل أن أرى الأخ من إخواني ، فأسأل الله له الجنة ، وأبخل عليه بالدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 41 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو العز بن كاوش إذنا ومناولة وقرأ على إسناده ، أنا محمد بن الحسن ، أنا المعافى بن زكريا ، أنبأنا عمر بن الحسين بن علي بن مالك الشيباني ، نا المنذر بن محمد ، نا الحسين بن محمد بن علي ، نا سليمان بن جعفر ، عن الرضا ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي بن الحسين : إني لأستحيي من الله - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في

ص 94

تهذيب الكمال (ج 20 ص ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال علي بن موسى الرضا : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي بن الحسين : إني لأستحيي من الله - فذكر مثل ما تقدم عن المختصر . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 20 ص 392 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال سفيان بن عيينة عن أبي حمزة الثمالي : أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتتبع به المساكين في ظلمة الليل ، ويقول : إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب . ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب آل بيت النبي في مصر (ص 66 ط دار المعارف ، القاهرة) قال : ففي الصدقات ، يرى سيدنا علي زين العابدين : أن صدقة الليل تطفئ غضب الرب وتنور القلب والقبر ، وتكشف عن العبد ظلمة يوم القيامة . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن محمد فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 270 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وكان يتصدق سرا ويقول : صدقة السر تطفئ غضب الرب . ومنهم الشيخ جابر الجزائري العلم والعلماء (ص 252 ط بيروت) قال : ما روي عن أبي حمزة الثمالي أنه قال : كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ، ويقول - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر أبو الفوز محمد أمين البغدادي في سبائك الذهب

ص 95

(ص 325 ط بيروت) قال : وكان [علي بن الحسين عليه السلام] يتصدق سرا ويقول : صدقة السر - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في كتابه الأموال (ج 2 ص 766 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال : أنا حميد ، أنا ابن أبي عباد ، أنا ابن عيينة ، عن أبي حمزة الثمالي : إن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره ، يتبع به المساكين في ظلمة الليل ويقول : إن الصدقة في ظلمة الليل - الحديث . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الشيباني في الزهد (ص 208 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي ابن الحسين : إنه كان يحمل الجراب فيه الخبز ويقول : إن صدقة الليل - فذكر الحديث . ومنهم العلامة ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 238 ط دار الفكر بدمشق) قال : وعن أبي حمزة الثمالي : إن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في ظلمة الليل ويقول - فذكر مثل ما تقدم .

كلامه عليه السلام في السخاء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي

ص 96

المتوفى سنة 505 في ذم البخل وفضل السخاء (ص 107 ط دار الاعتصام) قال : وقال علي بن الحسين رضي الله عنهما : من وصف ببذل ماله لطلابه ، لم يكن سخيا ، وإنما السخي من يبتدئ بحقوق الله تعالى في أهل طاعته ، ولا تنازعه نفسه إلى حب الشكر له ، إذا كان يقينه بثواب الله تاما . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 239 ط دار الفكر بدمشق) قال : وعن علي بن الحسين قال : سادة الناس في الدنيا الأسخياء ، وفي الآخرة أهل الدين وأهل الفضل والعلم ، لأن العلماء ورثة الأنبياء . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 41 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو محمد الأكفاني قراءة ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ القاضي عبد المنعم بن عبد الواحد وعبد الوهاب بن جعفر بن علي بن زياد ، قالا : أخبرنا أبو الخير أحمد بن علي بن سعيد الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن مزاحم بن عبد الوارث المصري العطار ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي ، أنبأنا ابن عائشة ، عن أبيه ، عن عمه قال : قال علي بن الحسين : سادة الناس في الدنيا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر إلا أن فيه (أهل الحديث) مكان : أهل الدين . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد أبو كف في آل بيت النبي (ص 66 ط القاهرة) قال : فقد كان إذا سبه أحد أو انتقصه ، يقول : اللهم إن كان صادقا فاغفر لي ، وإن كان كاذبا فاغفر له .

ص 97

كلامه عليه السلام في القرآن

فيه أحاديث : منها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه الأسماء والصفات (ص 316 ط بيروت) قال : أخبرنا أبو القاسم نذير بن الحسين بن جناح المحاربي بالكوفة ، أنا أبو الطيب محمد ابن الحسين بن جعفر التميلي ، أنا أبو محمد بن زيدان البجلي ، ثنا هارون بن حاتم البزاز ، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن أبي ذئب ، عن الزهري قال : سألت علي بن الحسين رضي الله عنهما عن القرآن ؟ فقال : كتاب الله وكلامه . ومنهم العلامة الشيخ فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الرازي القرشي البكري الطبري الشافعي المتوفى سنة 606 في كتابه عصمة الأنبياء (ص 90 ط مكتبة الثقافة الدينية بالقاهرة) قال : فإن قلت : فما البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام ؟ قلت : فيه وجوه ثمانية - إلى أن قال : الخامس : عن زين العابدين : كان في ذلك البيت صنم فألقت المرأة ثوبا عليه وقالت : أستحي عنه . فقال يوسف : تستحي من الصنم ، فأنا أحق أن أستحي من الواحد القهار . ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في ما نزل من القرآن في أهل البيت نسخة طاشكند ص 11 قال :

ص 98

حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثني الحبري الحسين بن الحكم ، قال : حدثنا حسن ابن حسين ، عن عمر بن ثابت ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين قال : (الفواحش ما ظهر منها وما بطن) ما ظهر نكاح نساء الأب وما بطن الربا . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر الخضيري السيوطي الشافعي القاهري المتوفى سنة 911 في كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة (ص 148 ط عالم الكتب سنة 1407) قال : وأخرج الرافعي في تاريخ قزوين بسنده عن علي بن الحسين قال : والله ما يرعب للآيتين ولا يفزع منهما - يعني الزلزلة والكسوف - إلا من كان منا ومن شيعتنا أهل البيت ، فإذا رأيتم كسوفا أو زلزلة فافزعوا إلى الله ، وارجعوا ، وصلوا لها صلاة الكسوف ، وإذا كانت زلزلة فقولوا على إثر صلاة الكسوف : (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا) (41 : فاطر) ، يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، أمسك عنا السوء . وإذا كثرت الزلزال فصوموا كل يوم اثنين وخميس ، حتى تسكن ، وتوبوا إلى ربكم مما جنت أيديكم ، وأمروا إخوانكم بذلك ، فإنها تسكن إن شاء الله تعالى . ومنهم الحافظ المحدث الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي المتوفى سنة 597 في كتابه غريب اللفظ والمعنى (ص 72 والنسخة مصورة في مكتبة مدرسة الأحمدية ببلدة حلب شهبا) قال : في الدخان علي بن الحسين : هو دخان يجئ قبل القيامة يأخذ بأنفاس الكفار .

ص 99

بعض كلماته عليه السلام

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 46 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا يوسف بن أيوب ، أنبأنا عبد الكريم بن الحسين ، أنبأنا أبو الحسين بن بشر ، أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر الحوري ، قال : أنبأنا ابن أبي الدنيا ، قال : حدثت عن سعيد بن سليمان ، عن علي بن هاشم ، عن أبي حمزة الثمالي : إن علي بن الحسين كان إذا خرج من بيته قال : اللهم إني أتصدق اليوم أو أهب عرضي اليوم لمن استحله . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 17 ص 244 ط دار الفكر بدمشق) قال : كان علي بن الحسين إذا خرج من بيته قال - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في المجالسة وجواهر العلم (ص 63 ط المعهد في فرانكفورت بالتصوير) قال : حدثنا أحمد ، نا سليمان بن الحسن ، نا خالد بن خداش ، عن سفيان بن عيينة ، قال :

ص 100

قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم إلا أو شك أن يتفرقا على غير طاعة الله عز وجل . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 169 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وكان علي بن حسين يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في السفر ويقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وهو غير عجل ولا خائف . أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قالا : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن الحسين بن علي قال : دخل علينا أبي علي بن الحسين وأنا وجعفر نلعب في حائط فقال أبي لمحمد بن علي : كم مر على جعفر ؟ فقال : سبع سنين ، قال : مروه بالصلاة . ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 245 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال عبد الله بن صالح العجلي : أبطأ عن علي بن الحسين أخ له كان يأنس به ، فسأله عن إبطائه ، فأخبره أنه مشغول بموت ابن له ، وأن ابنه كان من المسرفين على نفسه . فقال له علي بن الحسين : إن من وراء ابنك لثلاث خلال : أما أولها : فشهادة أن لا إله إلا الله . وأما الثانية : فشفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما الثالثة : فرحمة الله التي وسعت كل شيء . ومنهم العلامة المؤرخ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 47 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد ابن البغدادي ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج28)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب