الحادي
والاربعون سبائك الذهب التي أخرجها من الارض 1631 / 61 - محمد بن يعقوب:
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن الخيبري، عن
يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وأبو سلمة السراج والحسين بن ثوير بن أبي
فاختة قالوا: كنا عند أبي عبد الله - عليه السلام - فقال: عندنا خزائن
الارض ومفاتيحها ولو شئت أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب
لاخرجت. قال: ثم قال با حدى رجليه: فخطها في الارض خطا فانفجرت الارض، ثم
قال بيده: فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر، ثم قال: انظروا حسنا، فنظرنا فإذا
سبائك كثيرة وبعضها على بعض تتلألأ (3)، فقال له بعضنا: جعلت فداك اعطيتم
ما اعطيتم وشيعتكم محتاجون ؟ قال: فقال: إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا
الدنيا والاخرة ويدخلهم جنات النعيم ويدخل عدونا الجحيم. ورواه الصفار في
بصائر الدرجات: عن أحمد بن محمد، عن عمر
(1) من المصدر. (2) الكافي: 1 / 473 ح 3 وعنه حلية الابرار: 4 / 153 ح 1،
واخرجه في البحار: 47 / 179 ح 27 عن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 235. (3) في
المصدر: بعضها على بعض يتلالا.
[ 299 ]
ابن العزيز، عن الخيبري (1)، عن يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وأبو سلمة
السراج والحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا: كنا عند أبي عبد الله - عليه
السلام -، فقال: لنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو شئت أن أقول بإحدى رجلي،
وذكر الحديث. ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى أحمد بن محمد،
عن عمر بن عبد العزيز وساق سنده ومتنه إلا أن فيه: قلنا (2) جميعا: كنا
عند أبي عبد الله - عليه السلام - فقال: إن عندنا خزائن الارض ومفاتيحها
ولو شئت (أن أقول) (3) باحدى رجلي أخرجي ما فيك من اللجين والعقيان، قال:
قال: باحدى رجليه فخطا (4) في الارض خطا، فانفجرت الارض، ثم قال: بيده
فأخرج سبيكة ذهب قد شبر، وساق الحديث إلى آخره. ورواه المفيد في الاختصاص:
عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن الحسين بن أحمد
المنقري (5)، عن يونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبي سلمة السراج والحسين
بن ثوير بن أبي
(1) هو خيبري بن علي الطحان كوفي، روى عن الحسين بن ثوير بن يونس بن
ظبيان، (معجم رجال الحديث) وفي المصدر والبحار: الحميري. (2) في المصدر:
قالوا. (3) من المصدر. (4) في المصدر: فخطها. (5) كذا في دلائل الامامة:
145، وهو التميمي أبو عبد الله، روى عن يونس بن ظبيان (معجم رجال الحديث).
وفي الاختصاص والبحار: عن الحميري وفي الاصل: عن رجل عن الحسين بن أحمد
الخيبري.
[ 300 ]
فاختة قالوا: كنا عند
أبي عبد الله - عليه السلام -، فقال: لنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو أشاء
(1) أن أقول باحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب، ثم قال: باحدى رجليه وخطها
في الارض خطا فانفرجت (2) الارض، ثم قال بيده (3): فأخرج سبيكة ذهب قدر
شبر فتناولها، ثم قال: انظروا فيها حسنا (حسنا) (4) حتى لا تشكوا، ثم قال:
انظروا في الارض فإذا سبائك في الارض كثيرة، وساق الحديث إلى آخره. ورواه
صاحب ثاقب المناقب: عن أبي سلمة السراج ويونس بن ظبيان والحسين بن ثوير
قالوا: كنا عند أبي عبد الله - عليه السلام - فقال لنا: (عندنا) (5) خزائن
الارض ومفاتيحها، ولو أشرت باحدى رجلي أن أقول (6): أخرجني ما فيك لاخرجت،
وقال باحدى رجليه، فإذا نحن بالارض قد انفرجت (7)، فنظرنا إلى سبائك من
ذهب كثيرة بعضها على بعض، فقال (لنا) (8) أبو عبد الله - عليه السلام -:
خذوا (9) ما بأيديكم وانظروا، وساق الحديث. ورواه ابن شهر اشوب في
المناقب: عن يونس بن ظبيان والمفضل ابن عمر وأبي سلمة السراج والحسين بن
ثوير قالوا: كنا عند أبي عبد الله
(1)
في البحار: شئت. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: فانفجرت. (3) أي اشار
بيده. (4 و 5) من المصدر. (6) في المصدر: ولو شاء أن أقول باحدى رجلي.
(7) كذا في المصدر، وفي الاصل: انفجرت. (8) من المصدر. (9) في المصدر:
خذوها.
[ 301 ]
- عليه السلام - فقال: عندنا خزائن الارض ومفاتيحها، ولو شئت أن أقول
باحدى رجلي: أخرجني ما فيك من الذهب لاخرجت، الحديث إلى قوله وأخرج سبيكة
ذهب قدر شبر، ثم قال: انظروا حسنا فنظرنا، فإذا سبائك كثيرة بعضها على بعض
يتلالا. (1) 1632 / 62 - ورواه السيد المرتضى في عيون المعجزات: عن يونس
بن ظبيان وأبي سلمة السراج والحسين بن ثوير والمفضل بن عمر رفع الله درجته
قال: كنا عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - قال:
اعطينا خزائن الارض ومفاتيحها، ولو أشاء أن أقول باحدى رجلي للارض أخرجي
ما فيك من ذهب، وفحص باحدى رجليه فخط في الارض، ثم مد يده فأخرج (2) سبيكة
من ذهب قدر شبر فناولناها، ثم قال: انظروا بها (حسنا) (3) حتى لا تشكوا،
ونظروا في الارض وإذا فيها سبائك كثيرة بعضها على بعض، فقال له بعضهم (4):
يا بن رسول الله اعطيتم كل هذا وشيعتكم محتاجون، فقال - عليه السلام -: إن
الله (5) سبحانه سيجمع لشيعتنا الدنيا الاخرة ويدخلهم جنات النعيم، ويدخل
(1) الكافي: 1 / 474 ح 4، بصائر الدرجات: 374 ح 1، دلائل الامامة: 137 و
145، الاختصاص: 269، الثاقب في المناقب: 426 ح 11، مناقب ابن شهر اشوب: 4
/ 244 مختصرا، واخرجه في البحار: 47 / 87 ح 88 - 90 عن الكافي والبصائر
والاختصاص والمناقب، وفي اثبات الهداة: 3 / 79 ح 9 عن الكافي والبصائر،
وفي ص 121 ح 155 عن
الخرائج: 2 / 737 ح 52، ورواه في اثبات الوصية: 157. (2) في المصدر:
فاستخرج. (3) ليس في المصدر. (4) في المصدر: بعضنا. (5) في المصدر: لله.
[ 302 ]
أعدائنا نار جهنم، ثم فحص رجله في الارض فعادت كما كانت. (1)
الثاني
والاربعون السفينة التي أخرجها من الارض والبحر والجبال من الدر والياقوت
ومنازل الائمة - عليه السلام - التسليم عليهم 1633 / 63 - أبو جعفر محمد
بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه
قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثني محمد بن
علي، عن إدريس بن (2) عبد الرحمن، عن داود الرقي قال: أتيت المدينة فدخلت
على أبي عبد الله - عليه السلام -، فلما استويت في المجلس بكيت، فقال أبو
عبد الله - عليه السلام -: ما يبكيك يا داود ؟ فقلت: يا بن رسول الله إن
قوما يقولون لنا لم يخصكم الله بشئ سوى ما خص به غيركم، ولم يفضلكم بشئ
سوى ما فضل به غيركم، فقال: كذبوا الملاعين قال: ثم قال: فرفس (3) الدار
برجله ثم قال: كوني بقدرة الله، فإذا هي سفينة (من ياقوته) (4) حمراء
وسطها درة بيضاء، وعلى أعلى السفينة راية خضراء مكتوب عليها لا إله إلا
الله محمد رسول الله يقتل القائم الاعداء ويبعث المؤمنون وينصره الله
(1) عيون المعجزات: 85 - 86. (2) في المصدر: عن. (3) في المصدر: قام فركض. (4) من المصدر.
[ 303 ]
بالملائكة، وإذا في وسط السفينة أربع كراسي من أنواع الجواهر، فجلس أبو
عبد الله - عليه السلام - على واحد وأجلسني على واحد، وأجلس موسى على واحد
وأجلس إسماعيل على واحد، ثم قال: سيرى على بركة الله عزوجل، فسارت في بحر
عجاج أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فسرنا بين جبال الدر والياقوت
حتى انتهينا إلى جزيرة وسطها قباب من الدر الابيض محفوفة بالملائكة ينادون
مرحبا (مرحبا) (1) يا بن رسول الله. فقال: هذه قباب الائمة من آل محمد ومن
ولد محمد - صلى الله عليه وآله - كلما افتقد واحد منهم أتى هذه القباب حتى
يأتي الوقت الذي ذكره الله عزوجل في كتابه (ثم رددنا لكم الكرة - إلى قوله
- نفيرا) (2) قال: ثم ضرب يده إلى أسفل البحر، فاستخرج منه درا وياقوتا
فقال: يا داود إن كنت تريد الدنيا فخذها، فقلت: لا حاجة لي في الدنيا يا
بن رسول الله، فألقاه في البحر ثم (استخرج من رمل البحر، فإذا مسك وعنبر،
وشمه وأشممنا، ثم رمى به في البحر، ثم) (3) نهض فقال: قوموا حتى تسلموا
على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - وعلى أبي محمد الحسن
بن علي وعلى أبي عبد الله الحسين بن علي وعلى أبي محمد علي بن الحسين وعلى
أبي جعفر محمد بن علي - عليه السلام -. فخرجنا حتى انتهينا إلى قبد وسط
القباب، فرفع جعفر الستر، فإذا
(1) من المصدر. (2) الاسراء: 6. (3) من المصدر.
[ 304 ]
أمير المؤمنين - عليه السلام - جالس (1)، فسلمنا عليه، ثم أتينا قبة الحسن
بن علي - عليه السلام - فسلمنا عليه وخرجنا، ثم أتينا قبة الحسين بن علي -
عليه السلام - فسلمنا عليه وخرجنا (ثم أتينا قبة محمد بن علي - عليه
السلام - فسلمنا عليه وخرجنا) (2). ثم قال: انظروا على يمين الجزيرة، فإذا
قباب لا ستور عليها، قال: هذه لي ولمن يكون من بعدي من الائمة، قال:
انظروا إلى وسط الجزيرة هذه للقائم من آل محمد - عليه السلام - (ومن ولد
محمد) (3)، ثم قال: ارجعوا، فرجعنا، ثم قال: كوني بقدرة الله عزوجل فإذا
نحن في مجلسنا كما كنا. (4) 1634 / 64 - والذي رواه السيد المرتضى في عيون
المعجزات: عن أبي العباس قال: حدثني علي بن مهران، عن داود بن كثير الرقي
(قال: كنا) (5) في منزل أبي عبد الله - عليه السلام - ونحن نتذاكر فضائل
الانبياء - عليهم السلام - فقال - عليه السلام - مجيبا لنا: والله ما خلق
نبيا إلا ومحمد - صلى الله عليه وآله - أفضل (منه) (6)، ثم خلع خاتمه
ووضعه على الارض وتكلم بشئ، فانصدعت الارض وانفرجت (7) بقدرة الله عزوجل،
فإذا (نحن) (8) ببحر
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: جالسا. (2 و 3) ليس في المصدر. (4) دلائل الامامة: 141 - 142.
(5) من المصدر. (6) من المصدر والبحار. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وانفجرت. (8) من المصدر والبحار.
[ 305 ]
عجاج، في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء في وسطها قبة من درة بيضاء،
حولها راية (1) خضراء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد - صلى الله عليه
وآله - رسول الله، علي - عليه السلام - أمير المؤمنين، بشر القائم فانه
يقاتل الاعداء، ويغيث المؤمنين وينصره عزوجل بالملائكة في عدد نجوم
السماء. ثم تكلم - عليه السلام - بكلام، فثار ماء البحر وارتفع مع
السفينة، فقال: ادخلوها، فدخلنا القبة (التي) (2) في السفينة، فإذا فيها
أربعة كراسي من ألوان الجواهر، فجلس هو على أحدها وأجلسني على واحد، وأجلس
موسى - عليه السلام - وإسماعيل كل واحد منهما على كرسي، ثم قال - عليه
السلام - للسفينة: سيري بقدرة الله تعالى، فسارت في بحر عجاج بين جبال
الدر والياقوت (3)، ثم أدخل يده في البحر وأخرج دررا وياقوتا، فقال: يا
داود إن كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك، فقلت: يا مولاي لا حاجة لي في الدنيا،
فرمى به في البحر (وغمس يده في البحر وأخرج مسكا وعنبرا، فشمه وشممني (4)،
وشمم موسى وإسماعيل - عليهما السلام -، ثم رمى به في البحر) (5) وسارت
السفينة حتى انتهينا إلى جزيرة عظيمة فيما بين ذلك البحر، وإذا فيها قباب
من الدر الابيض مفروشة بالسندس
(1) في المصدر والبحار: دار. (2) من
المصدر والبحار. (3) في المصدر والبحار: واليواقيت. (4) في المصدر
والبحار: وشمني. (5) من المصدر والبحار.
[ 306 ]
والاستبرق، عليها ستور الارجوان محفوفة بالملائكة، فلما نظروا إلينا
أقبلوا مذعنين له بالطاعة مقرين له بالولاية، فقلت: مولاي لمن هذا القباب
؟ قال: للائمة من ذرية محمد - صلى الله عليه وآله -، كلما قبض إمام صار
إلى هذا الموضع، إلى الوقت المعلوم، الذي ذكره الله تعالى. ثم قال - عليه
السلام -: قوموا بنا حتى نسلم على أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقمنا
وقام ووقفنا بباب إحدى القباب المزينة، وهي أجلها وأعظمها، وسلمنا على
أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو قاعد فيها، ثم عدل إلى قبة اخرى وعدلنا
معه، فسلم وسلمنا على الحسن بن علي - عليهما السلام -، وعدلنا منها إلى
قبة بازائها، فسلمنا على الحسين بن علي، ثم على علي بن الحسين ثم على محمد
بن علي - عليهم السلام -، كل واحد (منهم) (1) في قبة مزينة مزخرفة، ثم عدل
إلى بيته (2) بالجزيرة وعدلنا معه، وإذا فيها قبة عظيمة من درة بيضاء
مزينة بفنون الفرش والستور، وإذا فيها سرير من ذهب مرصع بأنواع الجواهر
فقلت: يا مولاي لمن هذه القبة ؟ فقال: للقائم منا أهل البيت صاحب الزمان -
عليه السلام -، ثم أومأ بيده وتكلم بشئ وإذا نحن فوق الارض بالمدينة في
منزل أبي عبد الله
جعفر بن محمد الصادق - عليهما السلام -، وأخرج خاتمه وختم الارض بين يديه،
فلم أر فيها صدعا ولا فرجة (3). (4)
(1) من المصدر والبحار. (2) في المصدر والبحار: بنية. (3) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: قرحة. (4) عيون المعجزات: 92 - 94 - وعنه البحار: 47
/ 159 ح 227.
[ 307 ]
الثالث والاربعون
ضمانه - عليه السلام - بالجنة واعتراف المضمون له عند موته بوفائه - عليه
السلام - بالجنة 1635 / 65 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد بن بندار، عن
إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن علي بن أبي حمزة قال: كان لي
صديق من كتاب بني أمية فقال (لي:) (1) استأذن لي على أبي عبد الله - عليه
السلام - فاستأذنت له، فأذن له، فلما أن دخل سلم وجلس ثم قال: جعلت فداك
إني كنت في ديوان هولاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا، وأغمضت في
مطالبه (2). فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: لولا أن بني أمية وجدوا
من يكتب لهم ويجبي لهم الفئ ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا،
ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم. قال:
فقال الفتى: جعلت فداك فهل (لي) (3) مخرج منه ؟ قال: إن قلت لك تفعل ؟
قال: أفعل، قال (له) (4): فأخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم، فمن عرفت
منهم رددت عليه ماله، ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا أضمن لك على الله عزوجل
الجنة (قال:) (5) فأطرق الفتى
(1) من المصدر والبحار، وفي المصدر:
عن أبي عبد الله - عليه السلام -. (2) اغمضت في مطالبه: أي تساهلت في
تحصيله ولم أجتنب فيه الحرام والشبهات. (3) من المصدر والبحار. (4 - 5)
ليس في البحار.
[ 308 ]
(رأسه) (1) طويلا
ثم قال (له:) (2) قد فعلت جعلت فداك. قال ابن أبي حمزة: فرجع (3) الفتى
معنا إلى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الارض إلا خرج منه، حتى ثيابه التي
(كانت) (4) على بدنه، قال: فقسمت له قسمة واشترينا له ثيابا وبعثنا إليه
بنفقة، قال: فما أتى عليه إلا أشهر قلائل حتى مرض، فكنا نعوده، قال: فدخلت
عليه يوما وهو في السوق (5)، قال: ففتح عينيه ثم قال (لي) (6): يا علي وفى
لي والله صاحبك، قال: ثم مات فتولينا أمره، فخرجت حتى دخلت على أبي عبد
الله - عليه السلام -، فلما نظر إلي قال: يا علي وفينا والله لصاحبك، قال:
فقلت (له) (7): صدقت جعلت فداك، هكذا والله قال لي عند موته. (8)
الرابع
والاربعون إستجابة دعائه - عليه السلام -. 1636 / 66 - محمد بن يعقوب: عن
محمد بن يحيى (عن احمد بن محمد) (9) عن محمد بن سنان، عن يحيى بن إبراهيم
بن مهاجر قال: قلت
(1) ليس في البحار.
(2) من البحار. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فرفع. (4) ليس في
البحار. (5) السوق: هو حالة نزع الروح من الميت.
(6) ليس في البحار. (7) من البحار. (8) الكافي: 5 / 106 ح 4 وعنه البحار:
47 / 382 ح 105، وفي الوسائل: 12 / 144 ح 1 عنه وعن التهذيب: 6 / 331 ح
41. (9) من المصدر والبحار.
[ 309 ]
لابي عبد الله - عليه السلام -: فلان يقرئك السلام، وفلان، وفلان، فقال:
وعليهم السلام قلت (1): يسألونك الدعاء فقال: ومالهم ؟ (قلت: حبسهم أبو
جعفر، فقال: وما لهم ؟ وماله ؟) (2) قلت: استعملهم فحبسهم، فقال: وما لهم
؟ وماله ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ هم النار، هم النار، هم
النار، (قال:) (3) ثم قال: اللهم اخدع عنهم سلطانهم قال: فانصرفنا من مكة
فسألنا (4) عنهم، فإذا هم قد اخرجوا (5) بعد (هذا) (6) الكلام بثلاثة
أيام. (7)
الخامس والاربعون وفاؤه - عليه السلام - بضمان الجنة وإخباره
بالغائب 1637 / 67 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى إبن محمد،
عن بعض أصحابه، عن أبي بصير قال: كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالا،
فأعد قيانا فكان يجمع الجميع إليه ويشرب
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فقال وهو سهو من النساخ. (2) من
المصدر والبحار. (3) من المصدر. (4) كذا في البحار والوسائل، وفي الصمدر:
فانصرفت،
فسألت، وفي الاصل: فانصرف، فسألت. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
خرجوا. (6) ليس في البحار. (7) الكافي: 5 / 107 ح 8 وعنه الوسائل: 12 /
135 ح 3، وفي البحار: 47 / 158 ح 225 عنه وعن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 233
- 234، واخرجه في البحار المذكور: ص 135 ح 185 عن المناقب وكشف الغمة: 2 /
204.
[ 310 ]
المسكر ويؤذيني، فشكوته إلى نفسه غير مرة فلم ينته، فلما أن ألححت عليه
قال لي: يا هذا أنا رجل مبتلى وأنت رجل معافى، فلو عرضتني لصاحبك رجوت أن
ينقذني الله بك، فوقع ذلك له في قلبي، فلما صرت إلى أبي عبد الله - عليه
السلام - ذكرت له حاله فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول
لك جعفر بن محمد - عليه السلام -: دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله
الجنة. فلما رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى، فاحتبسته (عندي) (1) حتى خلا
منزلي، ثم قلت له: يا هذا إني ذكرتك لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق -
عليهما السلام - فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لك
جعفر بن محمد - عليه السلام -: دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله الجنة،
قال: فبكى ثم قال لي: الله لقد قال لك أبو عبد الله - عليه السلام - هذا ؟
قال: فحلفت له أنه قد قال لي ما قلت. فقال لي: حسبك ومضى، فلما كان بعد
(ثلاثة) (2) أيام بعث إلي فدعاني وإذا هو خلف داره عريان، فقال لي: يا أبا
بصير لا والله ما بقي لي (3) شئ إلا وقد أخرجته وأنا كما ترى، قال فمضيت
إلى إخواننا
فجمعت له ما كسوته به، ثم لم تأت عليه أيام يسيرة حتى بعث إلي أني عليل
فائتني، فجعلت أختلف إليه (4) واعالجه، حتى نزل به الموت فكنت عنده جالسا
وهو يجود بنفسه، فغشي عليه غشية ثم أفاق، فقال
(1) من المصدر. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) في المصدر والبحار: في منزلي بدل (لي). (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل عليه.
[ 311 ]
لي: يا أبا بصير قد وفى صاحبك لنا، ثم قبض - رحمة الله عليه -. فلما حججت
أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فاستأذنت عليه فلما دخلت قال لي ابتداء
من داخل البيت وإحدى رجلي في الصحن والاخرى في دهليز داره: يا أبا بصير !
قد وفينا لصاحبك. (1)
السادس والاربعون إخباره - عليه السلام - بالغائب
1638 / 68 - محمد بن الحسن الصفار: عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي عبد الله
البرقي، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن أبي كهمس قال: كنت نازلا بالمدينة
في دار (كان) (2) فيها وصيفة كانت تعجبني، فانصرفت ليلا ممسيا، فاستفتحت
الباب ففتحت لي، فمددت يدي فقبضت على ثديها، فلما كان من الغد دخلت على
أبي عبد الله - عليه السلام - فقال لي: يا أبا كهمس تب إلى الله مما صنعت
البارحة. (3) 1639 / 69 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو
الحسين محمد بن هارون قال: أخبرني أبي قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن
بن أحمد بن الوليد القمي قال: حدثنا أحمد بن محمد
(1) الكافي: 1 / 474 ح 5 وعنه البحار:
47 / 145 - 146 ح 199 و 200 وعن كشف الغمة: 2 / 194. (2) ليس في المصدر
والبحار. (3) بصائر الدرجات: 242 ح 1 وعنه عيون المعجزات: 86 - 87 واثبات
الهداة: 3 / 102 ح 86 والبحار: 47 / 71 ح 28 ومستدرك الوسائل: 14 / 272 ح
1، واخرجه في الوسائل: 14 / 142 ح 2 عن الخرائج: 2 / 728 ح 32. وأورده في
الثاقب في المناقب: 414 ح 17.
[ 312 ]
ابن
عيسى قال: حدثنا محمد بن خالد البراقي قال: حدثنا إبراهيم بن محمد
الاشعري، عن أبي كهمس قال: كنت بالمدينة نازلا في دار فيها (1) وصيفة
تعجبني، فانصرفت ليلا ممسيا، فاستفتحت الباب ففتحت لي ومددت يدي إلى ثديها
فقبضت عليها (2)، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام -
فقال لي: يا أبا كهمس تب إلى الله عز وجل مما صنعت البارحة. (3)
السابع
والاربعون إخباره - عليه السلام - بالغائب 1640 / 70 - محمد بن الحسن
الصفار: عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي القاسم، عن محمد بن سهل، عن
إبراهيم بن أبي البلاد، عن مهزم قال: كنا نزولا بالمدينة، وكانت جارية
لصاحب المنزل تعجبني واني أتيت الباب فاستفتحت (الباب) (4)، ففتحت لي
الجارية فغمزت (5) ثديها، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله - عليه
السلام - فقال: يا مهزم أين (6) كان أقصى أثرك اليوم ؟ فقلت له: ما برحت
المسجد، فقال: أما تعلم أن أمرنا هذا لا ينال إلا بالورع. (7)
(1) في المصدر: بها. (2) في المصدر:
إلى ثدييها فقبضت عليهما. (3) دلائل الامامة: 115 - 116 متحد مع قبله. (4)
ليس في المصدر والبحار. (5) في المصدر: فغمرت. (6) كذا في المصدر والبحار،
وفي الاصل: إن. (7) بصائر الدرجات: 243 ح 2 وعنه اثبات الهداة: 3 / 102 ح
87 ومستدرك الوسائل: 14 / 272 ح 2 وعن اعلام الورى الاتي، وفي البحار: 47
/ 71 - 72 ح 29 - 31 عنهما وعن =
[ 313 ]
1641 / 71 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسن بن علي
بن هبة الله قال: حدثنا أبو جعفر قال: حدثنا علي بن أحمد ابن عبد الله (بن
احمد) (1) بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن
الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن مهزم قال: كنا نزولا
بالمدينة وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني، واني أتيت الباب فاستفتحت
ففتحت الجارية فغمزت ثديها، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله -
عليه السلام - فقال: يا مهزم ما (2) كان أقصى أثرك (3) اليوم ؟ فقلت: ما
برحمت المسجد، فقال: أوما تعلم أن أمرنا (4) لا ينال إلا بالورع. (5) 1642
/ 72 - محمد بن يحيى في نوادر الحكمة: باسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد،
عن مهزم قال: كنا نزولا بالمدينة، وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني، واني
أتيت الباب فاستفتحت ففتحت الجارية، فغمزت ثديها (6)، فلما كان الغد دخلت
على أبي عبد الله -
= مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 226،
وأخرجه في الوسائل: 14 / 142 ح 3 عن الخرائج 2 / 728 ح 33. وأورده في
الثاقب في المناقب: 414 ح 15. (1) من المصدر. (2) في المصدر: أين. (3) كذا
في المصدر، وفي الاصل: أمرك الله. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: الامر.
(5) دلائل الامامة: 116. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: يدها.
[ 314 ]
عليه السلام - فقال لي: يا مهزم أين كان أقصى أثرك (1) اليوم ؟ فقلت له:
ما برحت المسجد. فقال - عليه السلام -: أما تعلم أن أمرنا لا ينال إلا
بالورع. (2)
الثامن والاربعون إخباره - عليه السلام - بالغائب 1643 / 73 -
محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين، عن
أحمد بن الحسن الميثمي (3) عن، إبراهيم بن مهزم قال: خرجت من عند أبي عبد
الله - عليه السلام - ليلة ممسيا، فأتيت منزلي بالمدينة، وكانت أمي معي،
فوقع بيني وبينها كلام (فأغلظت لها،) (4) فلما أن كان من الغد صليت
الغداة، وأتيت أبا عبد الله - عليه السلام -، فلما دخلت عليه قال لي:
مبتدئا، يا بن مهزم مالك للوالدة (5) اغلظت لها (6) البارحة، أما علمت أن
بطنها منزل قد سكنته وأن حجرها مهد قد غمرته (7) وثديها وعاء قد شربته ؟
(قال:) (8) قلت: بلى قال (9): فلا تغلظ لها. (10)
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: أمرك.
(2) اعلام الورى: 268. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: التميمي.
(4) من المصدر والبحار. (5) كذا في المصدر، وفي البحار: والوالدة، وفي
الاصل: ولخالدة. (6) في المصدر والبحار: في كلامها. (7) في المصدر: مهدا
قد غمزته. (8) من المصدر والبحار. (9) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
فقال. (10) بصائر الدرجات: 243 ح 3 وعنه اثبات الهداة: 3 / 102 ح 88
والبحار: 47 / 72 ح 32 وج 74 / 76 ح 69، وأورده في الخرائج: 2 / 729 ح 34
والثاقب في المناقب: 410 ح 8.
[ 315 ]
1644 / 74 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى محمد ابن عبد الجبار،
عن الحسن (بن الحسين اللؤلؤي، عن أحمد) (1) بن الحسين الميثمي، عن إبراهيم
بن مهزم قال: خرجت من عند أبي عبد الله - عليه السلام - ليلة ممسيا،
فانتحلت منزلي بالمدينة، وكانت أمي معي، فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت
عليها، فلما أن كان من الغد صليت الغداة وأتيت أبا عبد الله - عليه السلام
-، فقال (لي) (2) مبتدئا: يا بن مهزم مالك وللوالدة أغلظت لها البارحة،
أوما علمت أن بطنها منزل (3) قد سكنته (4) وأن حجرها مهد (5) قد مهدته،
فدر ثديها وعاء قد شربته ؟ قلت: نعم، قال: فلا تغلظ لها. ورواه ابن شهر
اشوب في المناقب: إلا أن فيه عن مهزم. (6)
التاسع والاربعون إخباره - عليه
السلام - بالغائب
1645 / 75 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين، عن حرب (7) الطحان
قال: أخبرني أحمد - وكان من أصحاب أبي الجارود -، عن الحارث بن حضيرة
الاسدي الازدي قال: قدم رجل من أهل الكوفة (إلى) (8) خراسان، فدعا الناس
إلى ولاية جعفر بن محمد -
(1 و 2) ليس في المصدر. (3) في المصدر: منزلا. (4) كذا في المصدر وفي
الاصل: نزلته. (5) في المصدر: مهدا. (6) دلائل الامامة: 116، مناقب ابن
شهر اشوب: 4 / 221. (7) في المصدر البحار: الحارث. (8) من المصدر والبحار.
[ 316 ]
عليه السلام -، قال: ففرقة أطاعت وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت وفرقة ورعت
ووقفت، قال: فخرج من كل فرقة رجل، فدخلوا على أبي عبد الله - عليه السلام
-. (قال:) (1) فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف، وقد كان مع بعض القوم
جارية فخلا بها الرجل ووقع عليها، فلما دخل (2) على أبي عبد الله - عليه
السلام - كان هو المتكلم فقال له: أصلحك الله قدم علينا رجل من (أهل) (3)
الكوفة، فدعا الناس إلى طاعتك وولايتك فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم
فوقفوا. قال - عليه السلام -: فمن أي الثلاث أنت ؟ قال: أنا من الفرقة
التي
ورعت ووقفت، قال: فأين كان ورعك ليلة (نهر بلخ يوم) (4) كذا وكذا ؟ قال:
فارتاب الرجل. (5) 1646 / 76 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى
أحمد ابن عبد الله - وكان من أصحاب أبي الجارود - (قال:) (6) قدم من
الكوفة إلى خراسان (7) يدعو الناس إلى ولاية جعفر بن محمد الصادق - عليه
السلام -، ففرقة صالحت وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت وفرقة ورعت
(1) من المصدر والبحار. (2) في المصدر والبحار: دخلنا. (3) من المصدر
والبحار. (4) ليس في المصدر والبحار. (5) بصائر الدرجات: 244 ح 5 وعنه
اثبات الهداة: 3 / 103 ح 89 والبحار: 47 / 72 ح 33، وأورده في الخرائج: 2
/ 723 ح 27 باختلاف. (6) ليس في المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل:
بغداد.
[ 317 ]
ووقفت، فخرج من كل فرقة
رجل، فدخلوا على أبي عبد الله - عليه السلام -، فكان منهم الذي ذكر (1)
أنه تورع ووقف، وقد كان مع بعض القوم جارية، فخلا بها الرجل ووقع عليها.
فلما دخلوا على أبي عبد الله - عليه السلام - كان هو المتكلم، قال (2):
أصلحك الله قدم (علينا) (3) رجل من أهل الكوفة يدعو الناس إلى ولايتك
وطاعتك، فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم ووقفوا، فقال له أبو عبد الله -
عليه السلام -: (من أي الثلاث أنت ؟ قال: أنا من الفرقة التي
وقفت وورعت، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -) (4) أين كان ورعك يوم كذا
وكذا مع الجارية ؟ ! قال: فارتاب الرجل وسكت. (5)
الخمسون إخباره - عليه
السلام - بالغائب 1647 / 77 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين،
عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمار السجستاني قال: كان عبد الله النجاشي
منقطعا إلى (عبد الله بن) (6) الحسن يقول بالزيدية، فقضي أني خرجت وهو إلى
مكة، فذهب إلى (عبد الله بن) (7) الحسن وجئت أنا إلى أبي عبد الله - عليه
السلام -، قال: فلقيني بعد فقال: (لي) (8) استأذن لي على
(1) في المصدر: ذكرتهم. (2) في المصدر: فقال له. (3) ليس في المصدر. (4)
من المصدر. (5) دلائل الامامة: 130 وأورده في الثاقب في المناقب: 410 ح 9
باختلاف. (6 و 7) من المصدر والبحار. (8) ليس في المصدر والبحار.
[ 318 ]
صاحبك، فقلت لابي عبد الله - عليه السلام - إنه سئلني الاذن (له) (1) عليك
(قال:) (2) فقال: ائذن له، قال: فدخل عليه فسئله. فقال له أبو عبد الله -
عليه السلام -: ما دعاك إلى ما صنعت ؟ تذكر يوم (كذا: يوم) (3) مررت على
باب قوم، فسال عليك ميزاب من الدار، فسئلتهم فقالوا: إنه قذر، فطرحت نفسك
في النهر مع ثيابك وعليك مصبغة، فاجتمعوا عليك الصبيان يضحكونك ويضحكون
منك !
قال عمار: فالتفت الرجل إلي فقال: ما دعاك (إلى) (4) أن تخبر بذا أبا عبد
الله ؟ ! فقلت (5): لا والله ما أخبرته، هوذا قدامي يسمع كلامي. (قال:)
(6) فلما خرجنا قال لي: (يا) (7) عمار هذا صاحبي دون غيره. ورواه ابن شهر
اشوب في المناقب: عن عمار السجستاني قال: دخل عبد الله النجاشي على الصادق
- عليه السلام - وكان زيديا منقطعا إلى عبد الله بن الحسن وذكر الحديث.
ورواه صاحب ثاقب المناقب: إلا أن في روايته فاجتمع عليك الصبيان يضحكون
منك ويضحكون (8) عليك ؟ (قال عمار: فالتفت إلي وقال: ما دعاك إلى أن تخبر
به أبا عبد الله ؟ فقلت: لا والله، ما أخبرته، وها
(1 - 3) من المصدر والبحار. (4) ليس في المصدر والبحار، وفيهما: بخبري بدل
(بذا). (5) في المصدر والبحار: قال قلت. (6 و 7) من المصدر والبحار. (8)
في المصدر: ويصيحون.
[ 319 ]
هوذا قدامي
يسمع كلامي (1) قال فلما خرجنا (2) قال (لي) (3) يا عمار هذا صاحبي دون
غيره. (4)
الحادي والخمسون إخباره - عليه السلام - بالغائب 1648 / 78 -
محمد بن الحسن الصفار: عن علي بن إسماعيل (عن محمد بن إسماعيل) (5) بن
بزيع، عن سعدان، عن شعيب العقرقوفي قال: بعث معي رجل بألف درهم فقال: إني
احب أعرف فضل أبي عبد الله
- عليه السلام - على أهل بيته، (ثم) (6) قال: فخذ خمسة دراهم ستوقة (7)
فاجعلها في الدراهم، وخذ من الدراهم خمسة فصرها في لبنة (8) قميصك، فانك
ستعرف فضله، (قال:) (9) فأتيت بها أبا عبد الله - عليه السلام -
(1) من المصدر. (2) في المصدر: خرجت. (3) من المصدر. (4) بصائر الدرجات:
245 ح 6، مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 220 مختصرا، الثاقب في المناقب: 411 ح
10، واخرجه في اثبات الهداة: 3 / 103 ح 90 عن البصائر والخرائج 2: 722 ح
26، وفي البحار: 47 / 73 ح 34 و 35 عنهما في المناقب. (5) من المصدر
والبحار. (6) ليس في البحار. (7) كذا في البحار، وفي المصدر وخ ل: سوقية،
وفي الاصل مسترقة، والستوق درهم زيف بهرج ملبس بالفضة. (8) في المصدر:
لبة. (9) ليس في البحار.
[ 320 ]
فميزها
(1) وأخذ الخمسة فقال: هاك خمستك، وهات خمستنا. (2) 1649 / 79 - أبو جعفر
محمد بن جرير الطبري: قال أخبرني أبو الحسن بن علي بن هبة الله قال:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن موسى قال: حدثنا أبي قال:
حدثنا سعد بن عبد الله، (عن محمد بن عيسى) (3)، عن محمد بن شعيب، عن أبيه
شعيب العقرقوفي قال: بعث معي رجل بألف درهم وقال: إني أحب (أن أعرف) (4)
فضل أبي عبد الله
- عليه السلام -، فقال: خذ هذه خمسة دراهم مسترقة، فاجعلها في الدراهم،
وخذ من الدراهم خمسة دراهم فصرها (5) في لبنة قميصك، وأنت (6) ستعرف ذلك،
قال: ففعلت ذلك، ثم أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فنشرتها (7) بين
يديه وأخذ (8) الخمسة دراهم، فقال: هاك خمستك وهات خمستنا. (9) 1650 / 80
- ابن شهر اشوب: عن شعيب العقرقوفي قال: بعث
(1) في المصدر والبحار: فنشرها. (2) بصائر الدرجات: 247 ح 9 وعنه اثبات
الهداة: 3 / 103 ح 91 وعن كشف الغمة: 2 / 193 مختصرا، وفي البحار: 47 / 74
ح 36 - 38 عنهما وعن مناقب ابن شهر اشوب الاتي والخرائج: 2 / 630 ح 31،
وفي الصراط المستقيم: 2 / 188 ح 22 عن الخرائج مختصرا. (3) ليس في المصدر.
(4) من المصدر. (5) في المصدر: فصيرها. (6) في المصدر: فانك. (7) في
المصدر: فنثرتها. (8) في المصدر: فأخر. (9) دلائل الامامة: 124.
[ 321 ]
معي رجل بألف درهم وقال: إني أحب (أن أعرف) (1) فضل أبي عبد الله - عليه
السلام - على أهل بيته، فقال: خذ خمسة (دراهم) (2) مسترقة فاجعلها في
الدراهم، وخذ من الدراهم خمسة، فصيرها في لبنة قميصك، فانك ستعرف (3) ذلك،
قال: فأتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فنشرتها (4) بين
يديه، فأخذ الخمسة فقال: هاك (5) خمستك وهات خمستنا. ورواه صاحب ثاقب
المناقب: عن شعيب العقرقوفي الحديث بعينه. (6)
الثاني والخمسون إخباره -
عليه السلام - بالغائب وطاعة الجن 1651 / 81 - محمد بن الحسن الصفار في
باب (في أن الائمة - عليهم السلام - تأتيهم الجن ويرسلونهم في حوائجهم) من
بصائر الدرجات: عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن إبراهيم قال: حدثنا بشر،
عن فضالة، عن محمد بن مسلم، عن المفضل بن عمر قال: حمل إلى أبي عبد الله -
عليه السلام - مال من خراسان مع رجلين من أصحابه، فلم يزالا يتفقدان (7)
المال حتى مرا بالري، فدفع (8) إليهما رجل من أصحابهما كيسا فيه ألف (9)
(1 و 2) من المصدر، وفيه: مستوقة. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: لتعرف.
(4) في المصدر: فنثرتها. (5) في المصدر: خذ. (6) مناقب ابن شهر اشوب: 4 /
228، الثاقب في المناقب: 412 ح 13. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
يفتقدان. (8) في المصدر والبحار: فرفع. (9) في المصدر والبحار: ألفا.
[ 322 ]
درهم، فجعلا يتفقدان (المال) (1) في كل يوم (و) (2) الكيس حتى دنيا من
المدينة، فقال أحدهما لصاحبه: تعالى حتى ننظر ما حال المال فنظرا
فإذا المال على حاله ما خلا كيس الرازي، فقال أحدهما لصاحبه: الله
المستعان ما نقول الساعة لابي عبد الله - عليه السلام - ؟ فقال أحدهما:
إنه - عليه السلام - كريم، وأرجو (3) أن يكون علم ما نقول عنده، فلما دخلا
المدينة فصارا (4) إليه فسلما إليه المال، فقال لهما: أين كيس الرازي ؟
فأخبراه بالقصة، فقال لهما: إذا (5) رأيتما الكيس تعرفانه ؟ قالا: نعم،
قال: يا جارية علي بكيس كذا وكذا، فأخرجت الكيس فدفعه، أبو عبد الله -
عليه السلام - إليهما، فقال: أتعرفانه ؟ قالا: هوذا (7) قال: إني احتجت في
جوف الليل إلى مال، فوجهت رجلا (من الجن) (8) من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس
من متاعكما. وروى هذا الحديث السيد المرتضى في عيون المعجزات: عن بصائر
الدرجات وفي روايته في آخر الحديث فقال صلوات الله عليه: إني احتجت في جوف
الليل إلى مال، فوجهت جنيا من شيعتنا، فجائني
(1 و 2) ليس في المصدر والبحار. (3) في المصدر والبحار: وأنا أرجو. (4) في
المصدر والبحار: قصدا. (5) في المصدر والبحار: إن. (6) في المصدر البحار:
فرفعه. (7) في المصدر والبحار: هو ذاك. (8) من المصدر والبحار.
[ 323 ]
بهذا الكيس من متاعكما. (1)
الثالث والخمسون طاعة السبع له - عليه السلام - وإيتانه بالكيس وإخباره -
عليه السلام - بالغائب 1652 / 82 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: عن أبي
الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أحمد بن الحسين، عن أخيه، عن بعض رجاله،
عن عبد الله بن محمد بن منصور بزرج (2)، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي خالد
الكابلي قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فقال لي: يا أبا خالد
خذ رقعتي فائت غيضة قد سماها فانشرها، فأي سبع جاء معك فجئني به، قال:
قلت: اعفني (من ذلك) (3) جعلت فداك، قال: فقال لي: اذهب يا با خالد، قال:
فقلت في نفسي: يابا خالد لو أمرك تأتي جبار عنيد (4) ثم خالفته كيف إذا
كان حالك ؟ قال: ففعلت ذلك حتى إذا صرت إلى الغيضة ونشرت الرقعة جاء معي
واحد منها، فلما صار بين يدي أبي عبد الله - عليه السلام - نظرت إليه
واقفا ما يحرك من شعره شعره، فأومأ بكلام لم أفهمه، قال: فلبثت عنده
(1) بصائر الدرجات: 99 ح 9، عيون المعجزات: 87، واخرجه في اثبات الهداة: 3
/ 98 ح 70 والبحار: 27 / 20 ح 10 وج 63 / 101 ح 63 عن البصائر وفي ج 47 /
65 ح 5 و 6 عن البصائر والخرائج: 2 / 777 ح 101. (2) في المصدر: (منصور بن
بزج، وفي البحار منصور بن نوح، ولعل بزج مصحف بزرج وهو معرب بزرگ، ومنصور
بن بزرج مذكور في الرجال. (3) من المصدر. (4) كذا في المصدر، وفي البحار:
أمرك جبار عنيف، وفي الاصل: جبارا حنيفا.
[ 324 ]
وأنا متعجب من سكون السبع بين يديه، (قال:) (1) فقال لي: يا با خالد ما
لك تفكر ؟ قال: قلت: (ما) (2) أفكر في إعظام السبع، قال: ثم مضى السبع فما
لبث (3) إلا وقتا حتى طلع السبع ومعه كيس في فيه، قال: (قلت:) (4) جعلت
فداك هذا الشئ عجيب، قال: يابا خالد هذا كيس وجه به إلي فلان (5) مع
المفضل، واحتجت إلى ما فيه وكان الطريق مخوفا فبعثت هذا السبع فجاء به،
(قال) (6) فقلت في نفسي: والله لا أبرح حتى يقدم المفضل بن عمر وأعلم ذلك،
قال: فضحك أبو عبد الله - عليه السلام - ثم قال لي: نعم يا با خالد لا
تبرح حتى يأتي المفضل، قال: فتداخلني والله من ذلك حيرة، ثم (قال) (7)
قلت: أقلني جعلت فداك، وأقمت أياما. ثم قدم المفضل وبعث إلي أبو عبد الله
- عليه السلام - فقال المفضل: جعلني الله فداك إن فلانا بعث إلي (8) كيسا
فيه مال، فلما صرت في موضع كذا وكذا جاء سبع وحال بيننا وبين رحالنا، فلما
مضى السبع طلبت الكيس في الرحل فلم أجده، قال أبو عبد الله - عليه السلام
-: (يا مفضل أتعرف الكيس ؟
(1) ليس في البحار. (2) ليس في المصدر والبحار، وفي البحار تتفكر بدل
تفكر. (3) في المصدر والبحار: لبثت. (4) من المصدر والبحار. (5) في
المصدر: فلان بن فلان. (6) ليس في المصدر. (7) ليس في البحار. (8) في
المصدر والبحار: معي. (*)
[ 325 ]
قال: نعم جعلني الله فداك، فقال
أبو عبد الله - عليه السلام -:) (1) يا جارية هاتي الكيس فأتت به الجارية،
فلما نظر إليه المفضل قال: نعم هذا هو الكيس، ثم قال: يا مفضل تعرف السبع
؟ قال: جعلني الله فداك كان في قلبي في ذلك الوقت رعب، فقال - عليه السلام
- (له) (2): ادن مني، فدنا منه ثم وضع يده عليه ثم قال لابي خالد: امض
برقعتي إلى الغيضة فائتنا بالسبع، فلما صرت إلى الغيضة ففعلت مثل الفعل
الاول فجاء السبع معي، فلما صار بين يدي أبي عبد الله - عليه السلام -
نظرت إلى إعظامه إياه فاستغفرت في نفسي، ثم قال: يا مفضل هذا هو ؟ قال:
نعم جعلني الله فداك، فقال: يا مفضل أبشر فانك (3) معنا. (4)
الرابع
والخمسون معرفته - عليه السلام - الجن 1653 / 83 - محمد بن الحسن الصفار:
قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي
حمزة قال: كنت مع أبي عبد الله - عليه السلام - (فيما) (5) بين مكة
والمدينة، إذا التفت عن يساره فإذا كلب أسود، فقال: مالك قبحك الاله ؟ ما
أشد مسارعتك ؟ وإذا هو شبيه بالطائر، فقلت: ما هذا (6) جعلت فداك، فقال:
هذا عثم (7) بريد
(1) من المصدر
والبحار. (2) ليس في المصدر. (3) في المصدر والبحار: فأنت. (4) دلائل
الامامة: 128 وعنه البحار: 65 / 74 ح 6. (5) من المصدر والبحار. (6) في
المصدر والبحار: هو.
(7) في المصدر وفي خ ل: عتم، وفي الاصل: عثمان.
[ 326 ]
الجن، مات هشام الساعة فهو يطير ينعاه في كل بلدة. (1) 1654 / 84 - أبو
جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى محمد ابن إسماعيل، عن علي بن الحكم،
عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة قال: كنت مع أبي عبد الله - عليه السلام -
فيما بين مكة والمدينة، فالتفت (2) عن يساره فإذا كلب أسود، فقال: مالك
قبحك الله ما أشد مسارعتك ؟ وإذا هو شبيه الطائر، فقلت: ما هذا جعلني الله
فداك ؟ فقال: هذا عثم (3) بريد الجن، مات هشام الساعة، ومر (4) يطير ينعى
(5) في كل بلدة. ورواه الراوندي في الخرائج: عن أبي حمزة قال: كنت مع أبي
عبد الله - عليه السلام - فيما بين مكة والمدينة وذكر الحديث. (6)
الخامس
والخمسون طاعة الجن 1655 / 85 - محمد بن حسن الصفار: عن محمد بن عيسى، عن
أبي عبد الله المؤمن، عن أبي حنيفة سائق الحاج، عن بعض أصحابنا
(1) بصائر الدرجات: 96 ح 4 وعنه البحار: 27 / 18 ح 7 وعن الخرائج الاتي،
وفي ح 63 / 84 ح 40 عن دلائل الامامة الاتي والبصائر والكافي: 6 / 553 ح
8، وأخرجه في البحار: 47 / 146 - 147 ح 201 و 202 عن كشف الغمة: 2 / 192
والكافي، وفي ج 65 / 68 ح 28 عن الكافي. (2) في البحار: إذا التفت. (3)
كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: عثمان. (4) في المصدر: هو.
(5) في المصدر: ينعى به، وفي البحار: ينعاه. (6) دلائل الامامة: 132،
الخرائج: 2 / 855 ح 71 متحد مع قبله.
[ 327 ]
قال: أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فقلت (1) له: اقيم عليك حتى تشخص
؟ فقال: لا امض حتى يقدم علينا أبو الفضل سدير، فان تهيأ لنا بعض ما نريد
كتبنا إليك، قال: فسرنا يومين وليلة، قال: فأتى (2) رجل طويل ادم بكتاب
خاتمه رطب والكتاب رطب، قال: فقرأته: (فإذا فيه) (3) إن أبا الفضل قدم
علينا ونحن شاخصون إن شاء الله فأقم حتى نأتيك. قال: فأتاني فقلت: جعلت
فداك إنه أتاني الكتاب رطبا والخاتم رطب قال: (فقال) (4): إن لنا أتباعا
(5) من الجن كما أن لنا أتباعا من الانس، فإذا أردنا أمرا بعثناهم. (6)
السادس والخمسون علمه - عليه السلام - بالغائب 1656 / 86 - محمد بن الحسن
الصفار: عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني النضر بن سويد، عن أبان بن
تغلب قال: دخلنا (7) على أبي عبد الله - عليه السلام - وعنده رجل من
(أصحابنا من) (8) أهل الكوفة
(1) كذا
في المصدر والبحار، وفي الاصل: فقيل. (2) في الاصل هكذا: تريد كتبنا إليك،
قال: فسرت يومين وليلتين، قال: فأتاني وما أثبتناه من المصدر والبحار. (3)
ليس في البحار. (4) من المصدر والبحار، وفيهما رطبا بدل (رطب). (5) جمع
التابع: الخادم الجني. (6) بصائر الدرجات: 102 ح 14 وعنه البحار: 27 / 21
ح 12.
(7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: دخلت. (8) ليس في المصدر والبحار.
[ 328 ]
يعاتبه في مال له أمره أن يدفعه إليه، فجاءه فقال (له) (1): ذهبت بمالى،
فقال: والله ما فعلت، وغضب فاستوى جالسا ثم قال: (تقول) (2) والله ما فعلت
؟ وأعادها مرارا، (ثم قال) (3) أنت يا أبان وأنت يا زياد أما والله لو
كنتما أنبياء (4) الله وخليفته في أرضه وحجته على خلقه ما خفي عليكما ما
صنع بالمال، فقال الرجل عند ذلك: جعلت فداك قد فعلت وأخذت المال. (5)
السابع والخمسون علمه - عليه السلام - بالغائب 1657 / 87 - محمد بن الحسن
الصفار: عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن أبي داود، عن إسماعيل بن
فروة، (عن محمد بن عيسى) (6) عن سعد بن الاصقع قال: كنت عند أبي عبد الله
- عليه السلام - (جالسا فدخل عليه الحسين بن السري الكرخي قال: سله فقال
أبو عبد الله - عليه السلام - له) (7): (فجازاني) (8) في شئ فقال: ليس هو
كذلك ثلاث مرات (9)، ثم قال أبو عبد الله - عليه السلام -: (عليه) (10)
أترى من جعله الله
(1) ليس في البحار.
(2 و 3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر والبحار: أمناء. (5) بصائر
الدرجات: 122 ح 3 وعنه البحار: 26 / 137 ح 3. (6) من المصدر والبحار،
وفيهما سعد بن أبي الاصبغ. (7) من المصدر والبحار، وكلمة (له) ليس في
البحار.
(8) ليس في المصدر، وفي البحار: وجاراه. (9) في المصدر والبحار: ثلاثا ثم.
(10) من المصدر.
[ 329 ]
حجة على خلقه يخفى عليه شئ من امورهم. (1)
الثامن والخمسون إخباره - عليه
السلام - بالغائب 1658 / 88 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن
عمر بن عبد العزيز، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله - عليه
السلام - يقول: تظهر (2) الزنادقة (في) (3) سنة ثمانية وعشرين ومائة، وذلك
إني (4) نظرت في مصحف فاطمة - عليها السلام -، قال: فقلت: وما مصحف فاطمة
(جعلت فداك) (5) ؟ قال: إن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه - صلى الله
عليه وآله - دخل على فاطمة - عليها السلام - من وفاته من الحزن مالا يعلمه
إلا الله تبارك وتعالى فأرسل إليها (6) يسلي عنها غمها ويحدثها، فشكت ذلك
إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال لها: إذا حسيت بذلك وسمعت الصوت
قولي لي (7) فأعلمته فجعل
(1) بصائر
الدرجات: 122 ح 4 وعنه البحار: 26 / 138 ح 4. (2) كذا في المصدر والبحار،
وفي الاصل: عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: سمعته يقول يظهر. (3)
ليس في البحار. (4) في المصدر والبحار: لاني. (5) ليس في المصدر والبحار.
(6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فارسل الله تعالى. (7) في المصدر:
أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي، وفي البحار: أحسست.
[ 330 ]
يكتب كلما سمع فاثبت (1) من ذلك مصحفا، قال: ثم قال: (أما) (2) إنه ليس
فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون. (3) قال مؤلف هذا الكتاب
ظهور الزنادقة في زمانه - عليه السلام - معلوم عند المطلع على كتب الحديث.
ورواه أيضا الصفار في موضع آخر من بصائر الدرجات: عن محمد بن عبد الحميد،
عن محمد بن عمر، عن حماد بن عثمان قال: قال: سمعت أبا عبد الله - عليه
السلام - يقول: تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة، وذلك لاني نظرت
في مصحف فاطمة - عليها السلام -، قال: قلت: وما مصحف فاطمة جعلت فداك ؟
وساق الحديث السابق إلى آخره. (4)
التاسع والخمسون إخباره - عليه السلام -
بالغائب 1659 / 89 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن فضيل بن يسار وبريد بن معاوية وزرارة أن
عبد الملك بن أعين قال لابي عبد الله - عليه السلام -: إن الزيدية
والمعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد الله (5) فهل له سلطان ؟ فقال: والله إن
(1) في المصدر والبحار: حتى أثبت. (2)
من المصدر والبحار، في البحار: ليس من، وفي المصدر: ليس فيه من. (3) بصائر
الدرجات: 157 ح 18 وعنه البحار: 26 / 44 ح 77، وفي ج 43 / 80 ح 68 - 69
عنه وعن الكافي: 1 / 240 ح 2، وفي ج 47 / 65 ح 7 صدره، وأخرجه في ج 22 /
545 ح 62 عن الكافي.
(4) قد لاحظت البصائر من أوله إلى آخره، ولم أعثر على الحديث في البصائر
سوى مورد واحد فقط. (5) هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب
- عليه السلام - من أئمة الزيدية =
[ 331 ]
عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك يملك الارض، لا والله ما محمد بن
عبد الله في واحد منهما. (1) 1660 / 90 - محمد بن الحسن الصفار: عن علي بن
إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن المعلى بن خنيس قال:
قال أبو عبد الله - عليه السلام -: ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب
عندي، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم. (2) 1661 / 91 -
عنه: عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وجعفر بن بشير، عن
عنبسة، عن المعلى بن خنيس قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ
أقبل محمد بن عبد الله (بن الحسن) (3) فسلم ثم ذهب، فرق (4) له أبو عبد
الله ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع، قال: رفقت
(5) له لانه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الامة
ولا ملوكها. (6) 1662 / 92 - وعنه: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير عن
ابن
= الملقب بالنفس الزكية، خرج على
الدوانيقي وقتل كما ستأتي قصته. (1) الكافي: 1 / 242 ح 7. (2) بصائر
الدرجات: 169 ح 4 ورواه في ح 6 باسناده عن صفوان بن يحيى مثله وعنهما
البحار: 26 / 156 ح 4 و 6 وج 47 / 273 ح 8 و 9، وأخرج نحوه في البحار: 47
/ 32 عن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 249.
(3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر والبحار: ورق. (5) في المصدر
والبحار: رققت. (6) بصائر الدرجات: 168 ح 1 وعنه البحار: 26 / 155 ح 1 وج
47 / 272 ح 5.
[ 332 ]
اذنية (1)، عن جماعة سمعوا أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: وقد سئل عن
محمد فقال: إن عندي لكتابين فيهما اسم كل نبي وكل ملك يملك (2)، والله ما
محمد بن عبد الله في أحدهما. (3) 1663 / 93 - وعنه: عن أحمد بن محمد، عن
الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبد الصمد بن بشير، عن فضيل سكرة
قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فقال: يا فضيل أتدري في أي شئ
كنت أنظر فيه قبل (4) ؟ قال: قلت: لا، قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة -
عليها السلام - فليس ملك يملك إلا وفيه مكتوب اسمه (5) واسم أبيه، فما
وجدت لولد الحسن فيه شيئا. ورواه محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد
بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبد الصمد بن بشير.
(6) قلت: قد تقدم الحديث الخامس والثلاثون أن محمد بن عبد الله ابن حسن
خرج بالسيف وقتله المنصور.
(1) ليس في
المصدر. (2) في المصدر: ملك يملك والله، وفي الاصل: ملك لا والله. (3)
بصائر الدرجات: 169 ح 2 وعنه البحار: 26 / 155 ح 2 وج 47 / 272 ح 6.
(4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قبيل. (5) كذا في المصدر والبحار،
وفي الاصل: باسمه. (6) بصائر الدرجات: 169 ح 3، الكافي: 1 / 242 ح 8،
وأخرجه في البحار: 26 / 155 ح 3 وج 47 / 272 ح 7 عن البصائر.
[ 333 ]
الستون إن عنده - عليه السلام - ديوان الشيعة 1664 / 94 - محمد بن الحسن
الصفار: عن عبد الله بن محمد، (عمن رواه) (1)، عن محمد بن الحسن (السري،
عن عمه علي) (2) بن السري الكرخي قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام
- فدخل عليه شيخ ومعه ابنه، فقال له الشيخ: جعلت فداك أمن شيعتكم أنا ؟
فأخرج (إليه) (3) أبو عبد الله - عليه السلام - صحيفة مثل فخذ البعير،
فناوله طرفها ثم قال (له) (4): أدرج، فأدرجه حتى أوقفه على حرف من حروف
المعجم، فإذا اسم ابنه (5) قبل اسمه، فصاح الابن فرحا: إسمي والله فرحم
(6) الشيخ ثم قال (له) (7): أدرج، فأدرج، ثم أقفه أيضا على إسمه كذلك. (8)
1665 / 95 - عنه: عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ظريف بن
ناصح وغيره، عمن رواه، عن حبابة الوالبية قالت: قلت لابي عبد الله - عليه
السلام -: إن لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وأنا (9)
(1) ليس في المصدر. (2) من المصدر. (3) ليس في المصدر والبحار. (4) من
المصدر والبحار. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: على حرف من أبيه
قبل اسمه.
(6) رحمه: رق له وشفق عليه وتعطف وغفر له. رحم وترحم عليه قال: رحمه الله.
(7) من المصدر والبحار، وفيهما (ثم أوقفه). (8) بصائر الدرجات: 173 ح 10
وعنه البحار: 26 / 124 ح 18. (9) في المصدر والبحار: وإني.
[ 334 ]
احب أن تعلمني أمن شيعتكم (هو) (1) ؟ قال: وما أسمه ؟ قالت: قلت: فلان بن
فلان قالت: فقال: يا فلانة هات الناموس، فجائت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها
فنظر (2) فيها، فقال: نعم هوذا اسمه واسم أبيه هيهنا. (3) 1666 / 96 -
وعنه: عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشا، عن أبي حمزة قال: خرجت
بأبي بصير أقوده إلى باب أبي عبد الله - عليه السلام - قال: فقال لي: لا
تتكلم ولا تقل شيئا، فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد الله -
عليه السلام - يقول: يا فلانة إفتحي لابي محمد الباب، قال: فدخلنا والسراج
بين يديه، فإذا سفط (4) بين يديه مفتوح، قال: فوقعت علي الرعدة فجعلت
أرتعد فرفع رأسه إلي فقال: أبزاز أنت ؟ قلت: نعم جعلني الله فداك، قال:
فرمى إلي بملاءه قوهية (5) كانت على المرفقة، فقال: إطو هذه فطويتها، ثم
قال: أبزاز أنت ؟ وهو ينظر في الصحيفة، قال: فازددت رعدة. قال: فلما خرجنا
قلت: يا با محمد رأيت (6) ما مر بي الليلة، إني وجدت بين يدي أبي عبد الله
- عليه السلام - سفطا، قال (7) أخرج منه
(1) ليس في المصدر والبحار. (2) في المصدر والبحار: ثم نظر.
(3) بصائر الدرجات: 170 ح 1 وعنه البحار: 26 / 121 ح 10. (4) السفط: وعاء
كالقفه أو الجوالق. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: هوية،
والملاءة: الريطة. كل ثوب يشبه الملحفة، والمرفقة: المخدة. (6) في المصدر
والبحار: ما رأيت كما مر. (7) في المصدر والبحار: قد.
[ 335 ]
صحيفة، فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة، قال: فضرب أبو بصير (يده)
(1) على جبهته، ثم قال: ويحك ألا أخبرتني ؟ فتلك والله الصحيفة التي فيها
أسماء الشيعة، ولو أخبرتني لسألته أن يريك أسمك فيها. (2)
الحادي والستون
علمه - عليه السلام - بما في النفس 1667 / 97 - محمد بن الحسن الصفار: قال
حدثني محمد بن علي، عن عمه محمد بن عمر، عن عمر بن يزيد (3) قال: كنت عند
أبي عبد الله - عليه السلام - ليلة من الليالي ولم يكن عنده أحد غيري، فمد
رجله في حجري فقال: اغمزها يا عمر قال (4): فغمزت رجله، فنظرت إلى اضطراب
في عضلة ساقيه (5)، فأردت أن أسأله إلى من الامر من بعده، فأشار إلي (6)
فقال: لا تسألني (في) (7) هذه الليلة (عن شئ) (8) فاني لست أجيبك. (9)
(1) من المصدر والبحار. (2) بصائر الدرجات: 172 ح 5 وعنه البحار: 26 / 123
ح 14 وج 47 / 66 ح 8. (3) كذا في البحار، وفي المصدر: عن عمه محمد، عن عمر
بن يزيد، وفي الاصل: عن عمه
محمد بن عمر بن يزيد. (4) كذا في البحار، وفي المصدر: يا عمر فغمزت، وفي
الاصل: يابا عمر. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ساقه. (6) كذا في
المصدر والبحار (7 - 8) من المصدر والبحار.، وفي الاصل: فابتدأني. (9)
بصائر الدرجات: 235 ح 1 وعنه البحار: 47 / 67 - 68 ح 11 و 12 عن كشف
الغمة: 2 / 194 - 195، وفي ج 74 / 146 ح 1 واثبات الهداة: 3 / 100 ح 74 عن
البصائر المذكور عنه ايضا ح 2 الاتي، وأورده في الخرائج: 2 / 732 ح 40.
[ 336 ]
1668 / 98 - عنه: عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن يزيد بن إسحق،
عن ابن مسلم، عن عمر (1) بن يزيد قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه
السلام - وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط، فقال لي حين دخلت عليه: يا عمر اغمز
رجلي، فقعدت أغمز رجله فقلت في نفسي: الساعة أسأله عن عبد الله وموسى
أيهما الامام، قال: فحول وجهه إلي فقال: إذن والله لا اجيبك. (2) 1669 /
99 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى محمد ابن علي، عن عمه محمد
بن خالد، عن جده (3) قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - ليلة من
الليالي، ولم يكن عنده أحد غيري، فمد رجله في حجري فقال: اغمزها، فغمزت
رجله فنظرت إلى اضطراب في عضلة ساقه، وأردت أن أسأله وابتدأني فقال: لا
تسألني في هذه الليلة عن شئ فأني لست اجيبك. (4) 1670 / 100 - ثم قال أبو
جعفر الطبري: روى محمد بن الحسين،
عن جعفر بن بشير، عن يزيد بن إسحاق، عن ابن مسلم، عن عمر بن يزيد قال:
دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وهو مضطجع ووجهه إلى
(1) في المصدر: ابن أسلم، عن عمران بن يزيد. (2) بصائر الدرجات: 235 ح 2
وعنه البحار: 26 / 139 ح 10، واورده في الثاقب في المناقب: 403 ح 7 وفي
مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 219 مختصرا. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: عن
عمه محمد بن عبد الله. (4) دلائل الامامة: 133، متحد مع ح 97.
[ 337 ]
الحائط، فقال لي (حين دخلت عليه) (1) يا عمر اغمز (لي) (2) رجلي، فقعدت
أغمز رجله فقلت في نفسي: أسأله عن عبد الله وموسى أيهما الامام، فحول وجهه
إلي ثم قال: والله لا اجيبك. (3)
الثاني والستون رد الجواب قبل السؤال
1671 / 101 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم،
عن شهاب بن عبد ربه قال: أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - (أسأله) (4)
فابتدأني فقال (لي) (5) إن شئت فاسأل (6) يا شهاب، وإن شئت أخبرناك بما
جئت له، قال: فقلت له (7): أخبرني جعلت فداك، قال: جئت تسئل (8) عن الجنب
يغرف الماء من الحب (9) بالكوز فيصيب يده الماء ؟ قال: نعم (قال:) (10)
ليس به بأس. (قال:) (11) وإن شئت سل، وإن شئت أخبرتك، (قال:) (12) قلت
(له) (13) أخبرني قال: جئت تسئل عن الجنب يسهو فيغمر يده في الماء قبل أن
يغسلها ؟ قلت: وذاك جعلت
(1) من
المصدر. (2) ليس في المصدر.
(3) دلائل الامامة: 133 متحد مع ح 98. (4) من المصدر والبحار. (5) ليس في
المصدر والبحار. (6) كذا في المصدر والبحار 81، وفي الاصل واولبحار: 47
فسل. (7) في المصدر والبحار: قلت بدل (قال: فقلت له). (8) في المصدر:
لتسألني وفي البحار: لتسأل. (9) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: الجنب.
(10 - 13) من المصدر والبحار.
[ 338 ]
فداك قال: إذا لم يكن أصاب يده شئ فلا بأس (بذاك) (1) (سل وإن شئت أخبرتك،
قلت: أخبرني، قال: جئت لتسألني عن الجنب يغتسل فيقطر الماء من جسمه في
الاناء أو ينتضح (2) الماء من الارض فيقع في الاناء ؟ قلت: نعم جعلت فداك،
قال: ليس به (3) بأس كله) (4) سل (5) وإن شئت أخبرتك، قلت: أخبرني، قال:
جئت لتسألني عن الغدير يكون في جانبه الجيفة أتوضأ منه أو لا ؟ قال نعم
توضأ (6) من الجانب الاخر إلا أن يغلب على الماء الريح (فينتن) (7) وجئت
لتسألني عن الماء الراكد من البئر قال: فما لم يكن (8) فيه تغير أو ريح
غالبة، قلت: فما التغيير ؟ قال: الصفرة، فتوضأ منه، وكلما غلب عليه كثرة
الماء فهو طاهر. (9) 1672 / 102 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى
محمد بن الحسين، عن علي بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه قال: أتيت أبا عبد
الله - عليه السلام - قال: يا شهاب إن شئت سل، وإن شئت أخبرناك بما
(1) من المصدر والبحار.
(2) في المصدر والبحار: ينضح. (3) في المصدر والبحار: بهذا. (4) ليس في
البحار: 81، وكلمة (كله) من المصدر والبحار: 47. (5) في المصدر: فاسأل،
وفي البحار: فسل. (6) في المصدر والبحار: قال فتوضأ. (7) ليس في المصدر،
وفيه في البحار: لتسألني. (8) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فما
يكون. (9) بصائر الدرجات: 238 ح 13 وعنه البحار: 80 / 16 ح 4 والوسائل: 1
/ 529 ح 2 و 119 ح 11، وفي البحار: 47 / 69 ح 18 و 19 عنه وعن المناقب ابن
شهر اشوب: 4 / 219 باختلاف، وقطعة منه في اثبات الهداة: 3 / 100 ح 76.
[ 339 ]
جئت إليه (1) فقلت: أخبرني جعلت فداك، قال: جئت تسئلني عن الجنب يغرف
الماء من الحب بالكوز فيصيب الماء الماء يده ؟ (فقلت: ما جئت إلا له) (2)
فقال: نعم ليس به بأس. (3)
الثالث والستون رد الجواب قبل السؤال 1673 /
103 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن زياد بن
أبي الحلال قال: اختلف الناس في جابر بن يزيد، و (في) (4) أحاديث وأعاجبيه
(قال) (5): فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا (أريد أن) (6)
أسأله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله رحم الله جابر بن يزيد الجعفي، كان
يصدق علينا، ولعن الله المغيرة (7) كان يكذب علينا. (8) 1674 / 104 - أبو
جعفر محمد بن جرير الطبري: قال روى (محمد بن) (9) أحمد، عن علي بن الحكم،
عن زياد بن أبي الحلال قال:
(1) في المصدر: له. (2) من المصدر.
(3) دلائل الامامة: 133، ومتحد مع صدر الحديث المتقدم. (4) ليس في المصدر
والبحار. (5 و 6) من المصدر والبحار. (7) في المصدر: المغيرة بن شعبة، وفي
البحار: المغيرة بن سعيد. (8) بصائر الدرجات: 238 ح 12 وعنه البحار: 46 /
327 ح 6 وج 47 / 69 ح 20 والعوالم: 19 / 382 ح 1، وفي اثبات الهداة: 3 /
100 ح 77 عنه وعن دلائل الامامة الاتي وكشف الغمة: 2 / 194 مختصرا، وأورده
ابن شهر اشوب في المناقب: 4 / 219. (9) من المصدر.
[ 340 ]
اختلف في جابر بن يزيد الجعفي وعجائبه وأحاديثه، فدخلت على أبي عبد الله -
عليه السلام - وأنا أريد أن أساله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله (1)
فقال: رحم الله جابر بن يزيد الجعفي، فانه كان يصدق علينا، (ولعن الله
المغيرة بن سعيد فأنه كان يكذب علينا) (2). (3)
الرابع والستون علمه -
عليه السلام - بما في النفس 1675 / 105 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد
بن محمد، عن علي بن الحكم، عن إبراهيم بن الفضل، عن عمر بن يزيد قال: كنت
عند أبي عبد الله - عليه السلام - وهو وجع فولاني ظهره، ووجهه إلى الحائط،
فقلت في نفسي: ما أدري ما يصيبه في مرضه، وما (4) سألته عن الامام بعده،
فأنا افكر في ذلك، إذ حول وجهه إلي فقال: إن الامر ليس كما تظن ليس علي من
وجعي هذا بأس. (5)
الخامس والستون علمه - عليه السلام - بما في النفس
والجواب عنه
1676 / 106 - الشيخ في التهذيب: باسناده عن سعد بن عبد الله عن
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: اريد أسأله فقال. (2) ليس في المصدر. (3)
دلائل الامامة: 133، متحد مع الحديث المتقدم. (4) كذا في المصدر والبحار،
وفي الاصل: لو. (5) بصائر الدرجات: 239 ح 14 وعنه البحار: 47 / 70 ح 21،
وفي اثبات الهداة: 3 / 100 ح 77 عن البصائر وكشف الغمة: 2 / 194 مختصرا،
واورده ابن شهر اشوب في المناقب: 4 / 219 مختصرا.
[ 341 ]
يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن هارون بن مسلم، عن الحسن بن
موسى الحناط قال: خرجنا أنا وجميل بن دارج وعائذ الاحمسي حجاجا، فكان عائذ
كثيرا ما يقول لنا في الطريق: إن لي إلى أبي عبد الله - عليه السلام -
حاجة اريد أن أسأله عنها، فأقول له حتى نلقاه، فلما دخلنا عليه سلمنا عليه
وجلسنا فأقبل علينا بوجهه مبتدئا فقال: من أتى الله بما افترض (الله) (1)
عليه لم يسئله عما سوى ذلك، فغمزنا عائذ، فلما قمنا قلنا: ما كانت حاجتك ؟
قال: الذي سمعتهم قلنا: كيف كانت هذه حاجتك ؟ فقال: أنا رجل لا اطيق
القيام بالليل، فخفت أن أكون مأخوذا به فاهلك. (2) 1677 / 107 - محمد بن
الحسن الصفار: قال: حدثنا الحسن (3) بن علي، عن عبيس (4)، عن مروان، عن
الحسين بن موسى الحناط قال: خرجت أنا وجميل بن دراج وعائذ الاحمسي حاجين
قال: وكان يقول عائذ لنا (5): إن لي إلى أبي عبد الله - عليه السلام -
حاجة اريد أن أسأله عنها،
قال: فدخلنا عليه، فلما جلسنا قال لنا مبتدئا: من أتى الله بما افترض عليه
لم يسأله عما سوى ذلك، قال: فغمزنا عائذ، فلما قمنا قلنا: ما حاجتك ؟ قال:
الذي سمعنا منه إني رجل لا اطيق القيام بالليل، فخفت
(1) ليس في المصدر. (2) تهذيب الاحكام: 2 / 10 ح 20 وعنه الوسائل: 3 / 49
ح 2 وعن بصائر الدرجات الاتي، وفي البحار: 47 / 70 ح 22 - 24 عنهما وعن
كشف الغمة: 2 / 192 مختصرا. (3) في المصدر والبحار: الحسين. (4) في المصدر
والبحار: عيسى. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: حاجين فكان عائذ
يقول.
[ 342 ]
أن أكون مأثوما مأخوذا به
فاهلك. (1) 1678 / 108 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: روى الحسن (2) ابن
علي بن عبيس، عن مروان، عن الحسن بن موسى الحناط قال: خرجت أنا وجميل بن
دارج وعائذ الاحمسي حاجين، فقال عائذ الاحمسي: إن لي حاجة (قال: دخلت) (3)
إلى أبي عبد الله - عليه السلام - اريد أن أسأله عنها، قال: فدخلنا عليه،
فلما جلسنا قال لنا مبتدئا: من أتى الله عزوجل بما فرض عليه لم يسأله عما
سوى ذلك، قال: فغمزنا عائذ، فلما نهضنا قلنا ما حاجتك ؟ قال: الذي سمعت
منه أنا رجل لا اطيق القيام بالليل، فخفت أن أكون مأثوما فاهلك. (4) 1679
/ 109 - محمد بن أحمد بن يحيى في نوادر الحكمة: باسناده عن عائذ بن نباتة
الاحمسي قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا اريد أن أسأله
عن صلاة الليل ونسيت، فقلت: السلام عليك يا
ابن رسول الله فقال: أجل والله إنا ولده، وما نحن بذي قرابة، من أتى الله
بالصلوات الخمس المفروضات لم يسأل عما سوى ذلك، فاكتفيت بذلك. (5) 1680 /
110 - ابن بابويه: باسناده عن عائذ الاحمسي أنه قال:
(1) بصائر الدرجات: 239 ح 15 وعنه اثبات الهداة: 3 / 101 ح 79. (2) في
المصدر: الحسين. (3) ليس في المصدر. (4) دلائل الامامة: 136. (5) اعلام
الورى: 268 - 269، مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 225 - 226 وعنهما البحار: 47 /
150 - 151 ح 207 و 208.
[ 343 ]
دخلت على
أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا اريد أن أسأله عن الصلاة فبدأني فقال:
إذا لقيت الله عزوجل بالصلوات الخمس لم يسألك عما سواهن. (1) 1681 / 111 -
محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن
دراج، عن عائذ الاحمسي قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا
اريد أن أسأله عن صلاة الليل، فقلت: السلام عليك يا بن رسول الله فقال:
وعليك السلام إي والله إنا لولده وما نحن (2) بذوي قرابته ثلاث مرات
قالها، ثم قال من غير أن أسأله: إذا لقيت الله بالصلوات الخمس المفروضات
لم يسئلك عما سوى ذلك. (3) 1682 / 112 - الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا
محمد بن محمد
- يعني المفيد - قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد،
عن أبيه، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عائذ الاحمسي
قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله - عليه السلام - فقلت: السلام عليك يا بن
رسول الله فقال: وعليك السلام، إنا والله لولده وما نحن بذوي قرابته، ثم
قال لي: يا عائذ إذا لقيت الله عزوجل بالصلوات (الخمس) (4) المفروضات لم
يسألك الله عما سوى ذلك، قال: فقال له
(1) الفقيه: 1 / 205 ح 615 وعنه الوسائل: 3 / 6 ح 2 وعن الكافي الاتي. (2)
كذا في المصدر، وفي الاصل: ولسنا. (3) الكافي: 3 / 487 ح 3 وعنه الوسائل:
3 / 50 ح 7 مختصرا. (4) من المصدر والبحار.
[ 344 ]
أصحابنا: أي شئ كانت مسألتك حتى أجابك بهذا ؟ قال: ما بدأت بسؤال، ولكني
رجل لا يمكنني قيام الليل، وكنت خائفا أن أوخذ بذلك فاهلك، فابتدأني -
عليه السلام - بجواب ما كنت اريد أن أسأله عنه. (1)
السادس والستون إخباره
- عليه السلام - بما في النفس 1683 / 113 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد
بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله - عليه السلام
- قال: سألته عن القضاء والقدر فقال: هما خلقان من خلق الله، والله يزيد
في الخلق ما يشاء، وأردت أن أسأله عن (2) المشيئة، فنظر إلي فقال: يا جميل
لا اجيبك في المشيئة. (3)
السابع والستون علمه - عليه السلام - بما في
النفس 1684 / 14 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين،
عن أبي داود المسترق، عن عيسى الفراء، عن مالك الجهني قال: كنت بين يدي
أبي عبد الله - عليه السلام -، فوضعت يدي على خدي وقلت: لقد عظمك (4) الله
وشرفك، فقال: يا مالك ! الامر أعظم مما تذهب إليه. (5)
(1) أمالي الشيخ: 1 / 232 وعنه البحار: 82 / 288 ح 9 وفي الوسائل: 3 / 50
ح 10 ذيله. (2) في البحار: في. (3) بصائر الدرجات: 240 ح 17 وعنه البحار:
5 / 120 ح 62 واثبات الهداة: 3 / 100 ح 78. (4) في البحار: عصمك. (5)
بصائر الدرجات: 240 ح 18 وعنه البحار: 25 / 145 ح 18 واثبات الهداة: 3 /
101 ح 79.
[ 345 ]
1685 / 115 - أبو جعفر
محمد بن جرير الطبري: قال: روى محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن
عيسى الفراء، عن مالك الجهني قال: كنت بين يدي أبي عبد الله - عليه السلام
- فوضعت يدي على خدي فقلت: لقد عظمك الله وشرفك، فقال: يا مالك ! الامر
أعظم مما تذهب إليه. (1)
الثامن والستون الجواب قبل السؤال 1686 / 116 -
محمد بن الحسن الصفار: عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي عبد الله البرقي، عن
إبراهيم بن محمد، عن شهاب بن عبد ربه قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه
السلام - وأنا أريد (أن) (2) أسأله عن الجنب (يغرف الماء من الحب) (3)،
فلما صرت عنده نسيت (4) المسألة، فنظر إلي أبو عبد الله - عليه السلام -
فقال: يا شهابب لا بأس بأن (5) يغرف الجنب من
الحب. وهذا الحديث تقدم فيما في معناه. (6)
(1) دلائل الامامة: 134، متحد مع قبله. (2) ليس في البحار وفي المصدر: من
بدل (عن). (3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر والبحار: أنسيت. (5) في
المصدر والبحار: أن. (6) بصائر الدرجات: 236 ح 3 وعنه الوسائل: 1 / 528 ح
1 وإثبات الهداة: 3 / 105 ح 98 والبحار: 80 / 15 ح 3 وج 81 / 66 ح 48، وفي
البحار: 47 / 68 ح 13 و 14 عنه وعن الخرائج: 2 / 613 ح 11 باختلاف.
[ 346 ]
التاسع والستون علمه - عليه السلام - بما في النفس 1687 / 117 - محمد بن
الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، (عن بكر) (1)، عمن رواه، عمن عمر بن يزيد
قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فبسط رجليه وقال: اغمزها يا
عمر قال: فأضمرت في نفسي أن أسأله عن الامام (بعده) (2)، فقال: يا عمر لا
أخبرك عن الامام (3) بعدي. (4)
السبعون علمه - عليه السلام - بما في النفس
1688 / 118 - محمد بن الحسن الصفار: عن علي بن حسان، عن جعفر بن هارون
الزيات قال: كنت أطوف بالكعبة، فرأيت أبا عبد الله - عليه السلام - فقلت
في نفسي: هذا هو الذي يتبع، والذي هو (الامام وهو) (5) كذا وكذا، قال: فما
علمت به حتى ضرب يده على منكبي، ثم أقبل علي فقال: (أبشرا منا واحدا نتبعه
إنا إذا لفي ضلال وسعر) (6). (7) 1689 / 119 - أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري: عن أبي الحسين
محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن
(1 و 2) من المصدر والبحار. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ألا
اخبرك بالامام. (4) بصائر الدرجات: 236 ح 4 وعنه البحار: 47 / 67 ح 10.
(5) ليس في البحار. (6) القمر: 34. (7) بصائر الدرجات: 240 ح 21 وعنه
البحار: 47 / 70 ح 25 واثبات الهداة: 3 / 101 ح 80، وأورده في الخرائج: 2
/ 734 ح 44.
[ 347 ]
محمد العلوي الموسوي
قال: حدثنا عبيد الله (1) بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ
الصدوق، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن حسان، عن جعفر بن هارون الزيات
قال: كنت أطوف بالكعبة وأبو عبد الله - عليه السلام - في الطواف، فنظرت
إليه فحدثت نفسي فقلت: هذا حجة وهذا الذي لا يقبل شيئا إلا بمعرفته، قال:
فإني في هذا متفكر (2) إذ جائني أبو عبد الله - عليه السلام - من خلفي،
فضرب بيده على منكبي ثم قال: (أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال
وسعر) ثم جازني. (3)
الحادي والسبعون علمه - عليه السلام - بما في النفس
1690 / 120 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،
عن الحسين بن بردة، عن أبي عبد الله - عليه السلام - (4). وعن جعفر بن
بشير (5) الخزاز، عن إسماعيل بن عبد العزيز قال: قال (لي) (6) أبو عبد
الله - عليه السلام -: (يا إسماعيل) (7) ضع لي في المتوضأ
ماء، قال: فقمت فوضعت له، (قال:) (7) فدخل، (قال:) (8) فقلت في نفسي أنا
أقول فيه كذا وكذا (ويدخل المتوضأ يتوضأ.
(1) في المصدر: عبد الله. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: التفكر فيه إذ.
(3) دلائل الامامة: 139، ويأتي في المعجزة: 137. (4) كذا في المصدر
والبحار: 25، وفي الاصل: عن الحسن بن بره أبي عبد الله. (5) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: جعفر بن الحسين. (6) ليس في المصدر والبحار. (7 - 8)
من المصدر والبحار.
[ 348 ]
قال:) (1) فلم
يلبث أن خرج، فقال: يا إسماعيل بن عبد العزيز لا ترفعونا فوق طاقتنا
فتهدم، اجعلونا عبيدا (2) مخلوقين وقولوا فينا (3) ما شئتم (فلن تبلغوا)
(4) فقال إسماعيل: وكنت أقول فيه ما (5) اقول وأقول. ورواه صاحب ثاقب
المناقب: عن إسماعيل بن عبد العزيز الحديث بعينه. (6)
الثاني والسبعون
علمه - عليه السلام - أن أبا بصير جنب 1691 / 121 - محمد بن الحسن الصفار:
عن أبي طالب (7)، عن بكر ابن محمد قال: خرجنا من المدينة نريد منزل أبي
عبد الله - عليه السلام -، فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق وهو جنب ونحن لا
نعلم، حتى دخلنا على أبي عبد الله - عليه السلام -، (قال) (8) فرفع رأسه
إلى أبي بصير فقال: يابا محمد أما تعلم أنه لا ينبغي لجنب أن يدخل بيوت
الانبياء فرجع أبو
(1) من المصدر
والبحار.
(2) في المصدر والبحار: يا إسماعيل لاترفع البناء فوق طاقته فينهدم،
اجعلونا مخلوقين. (3) في المصدر: بنا. (4) من المصدر والبحار. (5) في
المصدر والبحار: أقول إنه واقول وأقول. (6) بصائر الدرجات: 236 ح 5 وص 241
ح 22، الثاقب في المناقب: 402 ح 5، وأخرجه في البحار: 25 / 279 ح 22
واثبات الهداة: 3 / 758 ح 48 عن البصائر، وفي ج 47 / 68 ح 15 و 16 وإثبات
الهداة: 3 / 101 ح 81 عن البصائر وكشف الغمة: 2 / 191، وصدره في البحار:
74 / 146 ح 2 عن البصائر، واورده في الخرائج: 2 / 735 ح 45. (7) في
البحار: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت. (8) ليس في البحار.
[ 349 ]
بصير ودخلنا. (1) 1692 / 122 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال حدثنا
أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال: حدثنا محمد بن جعفر الزيات، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن
أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا أريد أن يعطيني
دلالة مثل ما أعطاني أبو جعفر - عليه السلام -، فلما دخلت عليه قال: يا
أبا محمد: ما كان لك فيما كنت فيه شغل، تدخل على إمامك وأنت جنب، قال:
قلت: جعلت فداك ما فعلت إلا على عمد، قال: أولم تؤمن ؟ قال: قلت: بلى ولكن
ليطمئن قلبي. قال: قم يا با محمد فاغتسل، فاغتسلت وعدت إلى مجلسي، فعلمت
عند ذلك أنه الامام. (2)
1693 / 123 - وقال أبو جعفر أيضا: روى بكر بن محمد الازدي، وجماعة (3) من
أصحابنا قال بكر: خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله - عليه السلام
- فلحقنا أبو بصير خارجا من الزقاق وهو جنب ونحن لا نعلم، حتى دخلنا على
أبي عبد الله - عليه السلام -، فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال: يا أبا محمد
ألا تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت
(1) بصائر الدرجات: 241 ح 23 وعنه إثبات الهداة: 3 / 101 ح 82، وفي
البحار: 47 / 336 ح 8 وج 81 / 62 ح 38 والوسائل: 1 / 489 ح 81 عنه وعن قرب
الاسناد: 43 ح 140، وأخرجه في البحار: 27 / 255 ح 3 وج 100 / 126 ح 2. (2)
دلائل الامامة: 123، واخرجه في الوسائل: 1 / 490 ح 3 عن كشف الغمة: 2 /
188 ويأتي في المعجزة: 124. (3) في المصدر: عن جماعة.
[ 350 ]
الاوصياء، فرجع أبو بصير ودخلنا. (1) 1694 / 124 - أبو علي الطبرسي في
إعلام الورى وابن بابويه في دلائل الائمة ومعجزاتهم والمفيد في الارشاد:
قالوا: روى أبو بصير قال: دخلت المدينة وكانت معي جويرية (2) لي فأصبت
منها، ثم خرجت إلى الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجهون إلى أبي عبد
الله - عليه السلام -، فخفت أن يسبقوني ويفوتني الدخول عليه (3)، فمشيت
معهم حتى دخلت (4) الدار معهم، فلما مثلت بين يدي أبي عبد الله - عليه
السلام - نظر إلي ثم قال (لي) (5): (يا با بصير أما علمت أن بيوت الانبياء
وأولاد الانبياء لا يدخلها الجنب) ؟ فاستحييت وقلت (له) (6): يا ابن رسول
الله إني لقيت أصحابنا فخفت (7) أن يفوتني
الدخول معهم، وأن أعود إلى مثلها وخرجت. (8) 1695 / 125 - ابن شهر اشوب:
قال: في كتاب الدلالات: عن
(1) دلائل الامامة: 137، متحد مع الحديث (121) المتقدم آنفا. (2) في اعلام
الورى: وكان معي جويرة. (3) في الارشاد والبحار: إليه. (4) في البحار:
دخلنا. (5) ليس في الارشاد والبحار. (6) من الارشاد والبحار. (7) في
الارشاد والبحار: فخشيت. (8) اعلام الورى: 269، مناقب ابن شهر اشوب: 34 /
226، ارشاد المفيد: 273، وأخرجه في البحار: 27 / 255 ح 4 عن إعلام الورى
والارشاد، وفي ج 47 / 129 ضمن ح 176 عن المناقب، وفي ج 81 / 62 ح 39 عن
الارشاد وكشف الغمة: 2 / 169، وفي إثبات الهداة: 3 / 111 ح 121 عن إعلام
الورى، وفي الوسائل: 1 / 489 ح 2 عن الارشاد.
[ 351 ]
الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، قال أبو بصير: اشتهيت دلالة الامام،
فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا جنب، فقال: يا أبا محمد ما
كان لك فيما كنت فيه شغل، تدخل على إمامك وأنت جنب ؟ ! فقلت: جعلت فداك ما
عملته إلا عمدا، قال: أولم تؤمن ؟ قلت: بلى ولكن ليطمئن قلبي، قال: فقم يا
با محمد فاغتسل الخبر. (1)
الثالث والسبعون علمه - عليه السلام - بما في
النفس 1696 / 126 - محمد بن الحسن بن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسين
بن سعيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أسد بن أبي العلاء،
عن خالد بن نجيح قال: كنا عند أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا أقول في
نفسي: ليس يدرون هؤلاء بين يدي من هم ؟ قال: فأدناني حتى جلست بين يديه ثم
قال لي (2): يا هذا إن لي ربا أعبده (ثلاث مرات) (3). (4) 1697 / 127 -
عنه: عن محمد بن الحسين (5)، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن
خالد بن نجيح الجواز قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وعنده
خلق، فقنعت رأسي (ودخلت) (6)
(1) مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 226 وعنه البحار: 47 / 129 - 130 وعن
الخرائج: 2 / 634 ح 35. (2) في المصدر: قال لي هذا، وفي البحار: قال: يا
هذا. (3) من المصدر والبحار. (4) بصائر الدرجات: 241 ح 24 وعنه البحار: 47
/ 71 ح 26 وإثبات الهداة: 3 / 102 ح 83 وص 759 ح 49. (5) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: الحسن. (6) ليس في المصدر والبحار.
[ 352 ]
وجلست (في) (1) ناحية وقلت في نفسي: ويحكم ما أغفلكم ؟ ! عند من تتكلمون
(2) ؟ عند رب العالمين. قال: فناداني ويحك يا خالد إني والله عبد مخلوق
ولي (3) رب أعبده، إن لم أعبده والله عذبني بالنار، فقلت: لا والله لا
أقول فيك أبدا إلا قولك في نفسك. (4)
الرابع والسبعون إخباره - عليه
السلام - بالغائب 1698 / 128 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين
ويعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذنية، عن عبد الله
النجاشي قال أصابت جبة لي (قذى) (5) من نضح بول شككت فيه، فغمرتها (6)
(في) (7) ماء في ليلة باردة، فلما دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام -
ابتدأني فقال الفرو (8) إذا غسلته (بالماء) (9) فسد الفراء. (10) 1699 /
129 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو
(1) من المصدر والبحار. (2) في المصدر والبحار: تكلمون. (3) في المصدر
والبحار: لي. (4) بصائر الدرجات: 241 ح 25 وعنه البحار: 47 / 341 ح 25
وإثبات الهداة: 3 / 102 ح 84 وص 759 ح 50، وأورده في الثاقب في المناقب:
402 ح 4 والخرائج: 2 / 735 ح 46. (5) ليس في البحار. (6) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: فغمزتها. (7) ليس في المصدر والبحار. (8) كذا في
البحار، وفي المصدر: فقال لي: إن القذى، وفي الاصل: الفراء. (9) من المصدر
والبحار، وفيه (فسد القذى). (10) بصائر الدرجات: 242 ح 26 وعنه البحار: 47
/ 71 ح 27 وإثبات الهداة: 3 / 102 ح 85.
[ 353 ]
الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن
محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس
النخعي، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذنية، عن عبد الله بن النجاشي
قال: أصاب جبة لي فراء نضح من بول فشككت
فيها (1)، فغسلتها في ماء ليلة باردة، فلما دخلت على أبي عبد الله - عليه
السلام - ابتدأني فقال: إن الفراء إذا غسلتها بالماء تفسد (2) الفرو. (3)
الخامس والسبعون إخباره - عليه السلام - بالغائب 1700 / 130 - محمد بن
الحسن الصفار: عن أحمد بن موسى، عن محمد بن أحمد المعروف بغزال، عن أبي
عمر الدماري (4)، عمن حدثه قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله - عليه السلام -
وكان له أخ جارودي، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام -: كيف أخوك ؟
قال: (جعلت فداك) (5) خلفته صالحا، قال: وكيف هو ؟ قال: (قلت هو) (6) مرضي
في جميع حالاته، وعنده خير إلا أنه لا يقول بكم، قال: وما يمنعه ؟ قال:
قلت: جعلت فداك يتورع من ذلك قال: فقال لي: إذا رجعت إليه فقل له: أين كان
ورعك ليلة نهر بلخ أن تتورع ؟
(1) في المصدر: فيه. (2) في المصدر: يفسد. (3) دلائل الامامة: 142، متحد
مع قبله. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: المعروف بغزال بن حرب
الزيادي. (5 و 6) من المصدر والبحار.
[ 354 ]
قال: فانصرفت إلى منزلي وقلت (1) لاخي: ما كنت قصتك ليلة نهر بلخ ؟ تتورع
(2) من أن تقول بإمامة جعفر - عليه السلام -، ولا تورع (3) من ليلة نهر
بلخ ؟ قال: ومن أخبرك ؟ قلت: إن أبا عبد الله - عليه السلام - سئلني
فأخبرت أنك لا تقول به تورعا فقال لي: قل له: أين كان ورعك ليلة نهر بلخ ؟
فقال: يا أخي أشهد أنه كذا كلمة لا يجوز أن تذكر، قال: قلت:
ويحك اتق الله، كل ذا، ليس هو هكذا قال: فقال: ما علمه ؟ والله ما علم به
أحد من خلق الله إلا أنا والجارية ورب العالمين. قال: قلت: وما كانت قصتك
؟ فقال: خرجت من وراء النهر وقد فرغت من تجارتي، وأنا أريد (مدينة) (4)
بلخ، فصحبني رجل معه جارية له حسناء (5) حتى عبرنا نهر بلخ، فأتيناه ليلا
فقال لي الرجل مولى الجارية: (6) إما أحفظ عليك وتقدم أنت وتطلب لنا شيئا
نقتبس (7) نارا، أو تحفظ علي وأذهب أنا، (قال) (8): فقلت: أنا أحفظ عليك
واذهب أنت. (قال) (9): فهذب الرجل، وكنا إلى جانب غيضة (10)، فأخذت
(1) في المصدر والبحار: منزله فقلت. (2) كذا في المصدر، وفي البحار:
أتتورع، وفي الاصل: أن تتوهم. (3) في البحار: تتورع. (4) ليس في البحار.
(5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: لها حسن فصاحبته في الطريق بدل (له
حسناء). (6) كذا في المصدر، وفي البحار: فقال الرجل مولى الجارية، وفي
الاصل: فقال لي صاحبي: أنا أحفظ. (7) في المصدر والبحار: وتقتبس. (8 و 9)
من المصدر والبحار. (10) الغيضة: الاجمة وهي مغيض ماء تجمع فيه الشجر،
والجمع غياض واغياض.
[ 355 ]
الجارية
وأدخلتها الغيضة فواقعتها (1) وانصرفت إلى موضعي، (قال) (2) ثم أتى مولاها
واضطجعنا (3) حتى قدمنا العراق، فما علم به (4) أحد فلم
أزل به حتى سكن، ثم قال به، وحججت (5) من قابل فأدخلته إلى أبي عبد الله -
عليه السلام - (6) وأخبره بالقصة فقال: (أسعدك الله إني) (7) أستغفر الله
من ذلك وحسنت (8) طريقته. (9)
السادس والسبعون تساقط الرطب من النخلة
الخاوية 1701 / 131 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن سليمان
بن خالد، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: وكان أبو عبد الله البلخي
معه فانتهى إلى نخلة خاوية فقال: أيتها النخلة السامعة المطيعة لربها
أطعمينا مما جعل الله فيك، قال: فتساقط علينا الرطب مختلف ألوانه فأكلنا
حتى تضلعنا، فقال البلخي: جعلت فداك سنة فيكم (10)
(1) في المصدر: وأوقعتها، وفي البحار: وواقعتها. (2) ليس في المصدر
والبحار. (3) كذا في المصدر، وفي البحار: فاضطجعنا، وفي الاصل: واصطحبنا.
(4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: بنا. (5) كذا في المصدر والبحار،
وفي الاصل: وحججت به. (6) في المصدر والبحار: إليه بدل (إلى أبي عبد الله
- عليه السلام -). (7) ليس في المصدر والبحار. (8) في المصدر: تستغفر الله
فلا تعود، فاستقامت، وفي البحار: تستغفر الله ولا تعود، واستقامت. (9)
بصائر الدرجات: 249 ح 16 وعنه البحار: 47 / 75 ح 43 وفي اثبات الهداة: 3 /
106 ح 100 مختصرا. (10) كذا في البحار، وفي الاصل: فقال إليكم سنة فيكم
كسنة، وفي المصدر: إليكم سنة كسنة.
[ 356 ]
كسنة مريم - عليها السلام -. (1) 1702 / 132 - أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري: قال: روى سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال:
كنت معه امشي وصار معنا أبو عبد الله البلخي (2) فانتهينا إلى نخلة خاوية
فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: أيتها النخلة الباسقة (3) المطيعة
لربها أطعمينا مما جعل الله تعالى فيك، فتساقط علينا رطب مختلف الالوان
فأكلنا حتى تضلعنا، فقال (له) (4) البجلي (جعلت فداك) (5) سنة فيكم كسنة
مريم، فقال: نعم يا ابا عبد الله. (6)
السابع والسبعون علمه - عليه السلام
- بما وقع من الرجل ليلة بلخ واخراج الماء من البئر التري ليست فيها ماء،
واخراج الرطب من النخلة اليابسة، وعلمه - عليه السلام - بكلام الظبي 1703
/ 133 - ثاقب المناقب: عن داود الرقي قال: دخل كثير النواء على أبي عبد
الله - عليه السلام - وكان كبيرا - فسلم فأجابه وخرج، فلما خرج قال - عليه
السلام -: (أما والله، لئن كان أبو إسماعيل يقول ذلك لهو
(1) بصائر الدرجات: 257 ح 11 وص 254 ح 5 وعنه إثبات الهداة: 3 / 103 ح 92،
وفي البحار: 47 / 76 - 77 ح 45 و 46 عنه وعن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 240،
وأورده في الخرائج: 2 / 718 ح 20. (2) في المصدر: البجلي. (3) في المصدر:
السامعة. (4 و 5) ليس في المصدر. (6) دلائل الامامة: 124، متحد مع قبله.
[ 357 ]
أعلم بذلك من غيره). وكان معنا رجل من أهل خراسان من بلخ يكنى بأبي عبد
الله، فتغير وجهه، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: (لعلك ورعت مما
سمعت). قال: قد كان ذلك. قال أبو عبد الله - عليه السلام -: (فهل (1) كان
هذا الورع ليلة نهر بلخ) ؟ فقال: جعلت فداك وما كان بنهر بلخ ؟ ! قال:
(حيث دفع إليك فلان جاريته لتبيعها، فلما عبرت النهر افترعتها في أصل
الشجرة) فقال: لقد كان ذلك جعلت فداك، ولقد أتى لذاك أربعون سنة، ولقد تبت
إلى الله من ذلك، قال رجل: لقد تاب الله عليك. ثم إن أبا عبد الله - عليه
السلام - أمر معتبا غلامه أن يسرج حماره فركب وخرجنا معه، (حتى برزنا إلى
الصحراء، فاختال الحمار) (2) في مشيئته - في حديث له طويل - (فدنا منه أبو
عبد الله - عليه السلام -) (3) ومضينا حتى انتهينا إلى جب بعيد القعر،
وليس فيه ماء، (فقال البلخي: اسقنا من هذا الجب فان هذا جب بعيد القعر
وليس فيه ماء) (4)، فدنا إليه (5) - عليه السلام - وقال: (أيها الجب
السامع المطيع لربه اسقنا مما جعل الله فيك)، قال: فوالله لقد رأينا الماء
يغلي غليانا حتى ارتفع على وجه الارض وشرب (6) وشربنا.
(1) في المصدر: فهلا. (2 - 4) من المصدر. (5) في المصدر: فدنا منه أبو عبد الله. (6) في المصدر: فشرب.
[ 358 ]
فقال المفضل وداود الرقي: جعلنا (الله) (1) فداك وما هذا، وانما هذا أشبه
(2) فيكم كشبه موسى بن عمران، فقال: (يرحمكم (3) الله)، ثم مضينا حتى
انتهينا إلى نخلة يابسة (لا سعف لها) (4)، فقال البلخي: يابا عبد الله
أطعمنا من هذه النخلة، فدنا - عليه السلام - إلى (5) النخلة وقال: أيتها
النخلة الباسقة (6) لربها المطيعة أطعمينا وأكلنا معه. قال المفضل وداود
الرقي: جعلنا الله فداك ما هذا إنما يشبه (8) فيكم كشبه مريم. فقال لهم:
(رحمكم الله تعالى)، ثم مضى ومضينا (معه) (9) حتى انتهينا إلى ظبي، فوقف
الظبي (قريبا منه تنغم) (10) وتحرك ذنبه. فقال أبو عبد الله - عليه السلام
-: (أفعل إن شاء الله تعالى)، قال: ثم أقبل فقال: (هل علمتم ما قال الظبي
؟ !) قلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم. قال: (إنه أتاني فأخبر (11) أن
بعض أهل المدينة نصب لانثاه الشركة فأخذها ولها خشفان لم ينهضا ولم يقويا
للرعي، فسألني أن
(1) ليس في المصدر. (2) في المصدر: يشبه. (3) في المصدر: رحمكم. (4) من
المصدر. (5) في المصدر: من. (6) في المصدر: النخلة اللينة السامعة. (7) من
المصدر، وفيه (فنثرت). (8) في المصدر: إنما هو أشبه. (9 و 10) من المصدر.
(11) في المصدر: فأخبرني.
[ 359 ]
أسألهم
أن يخلو عنها، وضمن أنها إذا أرضعت (1) خشفيها حتى يقويا أن ترد عليهم،
فاستحلفته (2)، فقال: برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أوف، (ذلك) (3)
وأنا فاعل ذلك إن شاء الله تعالى). قال المفضل وداود الرقي: يشبه فيكم
(ذلك) (4) كشبه سليمان بن داود، فقال لهم: (رحمكم الله تعالى)، وانصرف
وانصرفنا معه، فلما انتهى إلى باب داره تلا هذه الاية: (أم يحسدون الناس
على ما آتاهم الله من فضله) (5) نحن والله الناس الذين ذكرهم الله في هذا
المكان ونحن المحسودون)، ثم أقبل (علينا) (6) فقال: (رحمكم الله تعالى
اكتموا علينا ولا تذيعوه إلا عند أهله، فان المذيع علينا أشد مؤنة من
عدونا، انصرفوا رحمكم الله). (7)
الثامن والسبعون إخراج الرطب من النخلة
اليابسة، ومسخ الرجل كلبا، ورده - عليه السلام - انسانا 1704 / 134 - ثاقب
المناقب: عن علي بن أبي حمزة قال: حججت مع الصادق - عليه السلام - فجلسنا
في بعض الطريق تحت نخلة
(1) كذا في
المصدر، وفي الاصل: وتمضي إذا إرتضعت. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل:
فاستخلفه. (3) ليس في المصدر. (4) من المصدر. (5) النساء: 54. (6) من
المصدر.
(7) الثاقب في المناقب: 423 ح 9.
[ 360 ]
يابسة، فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه، ثم قال: يا نخلة أطعمينا مما جعل الله
فيك مما يرزق (1) عباده. قال: فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق -
عليه السلام - أوراقها (2) وعليها الرطب، قال: ادن وقل بسم الله فكل،
فأكلت (3) منها رطبا أطيب رطب وأعذبه، فإذا نحن بأعرابي يقول: ما رأيت
كاليوم سحرا أعظم من هذا، فقال الصادق - عليه السلام -: نحن ورثة الانبياء
ليس فينا ساحر ولا كاهن، بل ندعو الله فيجيب دعانا (4)، وإن أحببت أن أدعو
الله أن يمسخك (5) كلبا تهتدي إلى منزلك وتدخل عليهم فتبصبص لاهلك. قال
الاعرابي لجهله (6): بلى، فدعا الله فصار كلبا في وقته، ومضى على وجهه.
فقال لي الصادق - عليه السلام -: فاتبعه، فاتبعته حتى صار إلى حيث يذهب
(7)، فدخل منزله، فجعل يبصبص لاهله وولده، فأخذوا العصا (8) فأخرجوه،
فانصرفت إلى الصادق - عليه السلام - فأخبرته بما كان، فبينا (9)
(1) في المصدر: من رزق بدل (مما يرزق). (2) في المصدر: بأوراقها. (3) في
المصدر: وكل فأكلنا. (4) في المصدر: فيستجيب دعائنا. (5) في المصدر: ادعو
الله فيمسخك. (6) في المصدر: بجهله.
(7) في المصدر: اتبعه، فأتبعته حتى صار في حيه بدل (فاتبعه، فاتبعته حتى
صار إلى حيث يذهب). (8) في المصدر: فأخذوا له عصا. (9) في المصدر: فبينما.
[ 361 ]
نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق - عليه السلام -، وجعل (1)
دموعه تسيل، وأقبل يتمرغ في التراب يعوي فرحمه، ودعا الله تعالى فعاد
أعرابيا. فقال (له) (2) الصادق - عليه السلام - هل آمنت يا أعرابي ؟ قال:
نعم ألفا ألفا. ورواه الراوندي: قال: روى علي بن أبي حمزة أنه قال: حججت
مع الصادق - عليه السلام - فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة، فحرك
شفتيه بدعاء لم أفهمه، ثم قال: يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق
عباده. إلى آخر الحديث ألفا ألفا. (3)
التاسع والسبعون علمه - عليه السلام
- بعدم كتمان حديثه 1705 / 135 - محمد بن الحسن الصفار: عن يعقوب بن يزيد،
عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله -
عليه السلام - قال: قلت له: ما لنا من يحدثنا بما يكون كما كان علي - عليه
السلام - يحدث أصحابه ؟ قال: بلى والله إن ذلك (4) لكم ولكن هات حديثا
واحدا حدثتكم به فكتمتم. فسكت (فوالله) (5) ما حدثني بحديث إلا وجدتني
(1) في المصدر: فجعلت. (2) من المصدر. (3) الثاقب في المناقب: 198 ح 4،
الخرائج: 1 / 296 ح 3 وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 199 -
200 وإثبات الهداة: 3 / 14 ح 134 والبحار: 47 / 110 ح 147 عن الخرائج، وفي
الصراط المستقيم: 2 / 185 ح 3 عن الخرائج مختصرا. (4) في المصدر والبحار:
وان ذاك. (5) ليس في المصدر.
[ 362 ]
قد حدثت به (1). (2)
الثمانون علمه - عليه السلام - أنه زيد بزيادة
الاعمار 1706 / 136 - محمد بن الحسن الصفار: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي
عمير، عن هشام بن الحكم، عن ابن ميسر أن أبا عبد الله - عليه السلام - قال
له (3): لقد زيد في عمرك، فأي شئ تعمل ؟ قال: كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة
دراهم، فكنت اجريها على خالي (4). (5) قلت هذه صورة ما عندي في الحديث من
بصائر الدرجات ومحمد بن ميسر بن عبد العزيز ممن روى عن الصادق - عليه
السلام -.
|