كتاب مدينة المعاجز

الجزء الخامس

 

 

 

الحادي والعشرون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1771 / 201 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: عن الحسين قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، (عن علي بن محمد) (4)، عن عبد المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال لي سيدي: ما أحسن الحق وألزمه (5) ؟ قلت: ليتوقى جهدي، قال: يابن خالد لا تدخل في وصية من أراد أن يوصي إليك فتقع أبعد من السماء، قلت: والله لقد أرسل إلي فلان وجهد كل جهد أن أدخل في وصيته فأبيت عليه، قال: إن ماله حرام وكان يأكل الحرام ويستحله ويدين الله بذلك، وقد هلك بعدك يا سليمان قال (6): قد خلفته في حد


(1) ليس في المصدر، وفيه (لا نحتمله). (2) ليس في المصدر. (3) دلائل الامامة: 120 - 121. (4) من المصدر. (5) في المصدر، والذمة بدل (وألزمه). (6) في المصدر: قلت خلفته.


[ 436 ]

الموت. قال: لقد لحق بالله تعالى فتعسا له، قلت: (قد) (1) كان يظهر لنا خيركم. قال: هيهات كان والله لنا عدو كفى الله (2) أمره. (3)

الثاني والعشرون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1772 / 202 - عنه: عن الحسين قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ قال: يا أبا محمد هل تعرف إمامك ؟ قلت: إي والله الذي لا إله إلا هو (وانك هو) (4)، ووضعت يدي على ركبتيه، فقال: يا أبا محمد صدقت قد عرفت فاستمسك به، قلت: جعلت فداك أعطني علامة الامامة. قال: ليس بعد المعرفة علامة، قلت: ازداد يقينا وأمنا ويطمئن قلبي. قال: يا أبا محمد ترجع إلى الكوفة ويولد لك عيسى، وبعد عيسى محمد، وبعدهما ابنين، واعلم أن أسمك مثبت عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء الشيعة وأسماء (5) آبائهم وأجدادهم وابنائهم وما


(1) ليس في المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: وكفى بالله. (3) دلائل الامامة: 121. (4) من المصدر. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: مع أسماء.


[ 437 ]

يلدون إلى يوم القيامة. (قال) (1): وإنما هي صحيفة صفراء متوجة. (2)

الثالث والعشرون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1773 / 203 - عنه: قال: روى عمار الساباطي قال: كنت لا أعرف شيئا من هذا الامر وكان من عرفه عندنا رافضيا، فخرجت حاجا، فإذا (أنا) (3) بجماعة من الرافضة (4) وقالوا: يا عمار أقبل إلينا، فقلت: ما يريدون مني هؤلاء فما في إتيانهم خير ولا ثواب، ولكني أصير (5) إليهم (فانظر ما يريدون، فأقبلت إليهم) (6) فقالوا: يا عمار خذ هذه الدنانير فادفعها إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد - عليه السلام - فقلت (إني) (7) أخشى أن يقطع علي دنانيركم، فقالوا: خذها ولا تخشى أن يقطع عليك، فقلت: لاجربن القوم، فقلت: هاتوها وأخذتها في يدي. فلما صرت في (8) بعض الطريق قطع علينا فما ترك معنا شئ (9)


(1) ليس في المصدر. (2) دلائل الامامة: 121 - 122 وأخرجه في البحار: 47 / 143 ح 195 و 196 عن كشف الغمة: 2 / 190 والخرائج: 2 / 636 ح 37 باختلاف يسير، ويأتي في المعجزة (252) عن هداية الحضيني مفصلا. (3) من المصدر. (4) كذا في المصدر ونسخة (خ)، وفي الاصل: الرفضة. (5) في المصدر: أصبوا. (6 و 7) من المصدر. (8) في المصدر: إلى. (9) في المصدر: منا شيئا.


[ 438 ]

إلا أخذ، فاستقبلنا غلام أبيض مشرب بالحمرة (1) عليه ذوابتان، فقال: عمار قطع عليك ؟ قلت: نعم. قال: اتبعوني معشر القافلة فتبعناه حتى جاء إلى حي من أحياء العرب، فصاح بهم ردوا على (2) القوم متاعهم، فلقد رأيتهم يبادرون من الخيم حتى ردوا جميع ما أخذ منا، ولم يدعوا منه شيئا، فقلت: عند ذلك لا سبق الناس إلى المدينة حتى استمكن (3) من قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله -. فسبقت الناس، فقمت اصلي عند قبر الرسول - صلى الله عليه وآله - فصليت ثمان ركعات وإذا المنادي ينادي يا عمار رددنا عليكم متاعكم فلم لا ترد دنانيرنا ؟ فالتفت فلم أر أحدا، فقلت: هذا عمل الشيطان، ثم قمت أصلي فصليت أربع ركعات، فإذا برجل قد وكزني وأمعض لقفائي (4) ثم قال يا عمار رددنا عليكم متاعكم ولا ترد (علينا) (5) دنانيرنا، فالتفت فإذا (أنا) (6) بالغلام الابيض المشرب بالحمرة، فقادني كما يقاد البعير، وما أقدر أن أمتنع عليه حتى أدخلني إلى أبي عبد الله - عليه السلام -.


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: شرب حمرة. (2) في المصدر: إلى. (3) في نسخة (خ) أتمكن. (4) في المصدر: ركزني وامغص، وفي نسخة (خ) لقفاي. (5) ليس في المصدر، وفيه: فلم لا ترد. (6) ليس في المصدر.


[ 439 ]

فقال: يا أبا الحسن معه سجة (1) مائة دينار، فقلت في نفسي: هؤلاء محدثين والله ما سبقني رسول (إليه) (2) ولا كتاب، فمن أين علم أن معي مائة دينار، فقال: لا تزيد حبة ولا تنقص حبة، فحبستها (3) فوالله ما زادت ولا نقصت، ثم قال: يا عمار سلم علينا. فقلت: السلام عليك (4) ورحمة الله وبركاته، فقال: ليس هكذا يا عمار. فقلت: السلام عليك يا بن (عم) (5) رسول الله. فقال: (ليس) (6) هكذا يا عمار، فقلت: السلام عليك يا بن وصي رسول الله، قال: صدقت يا عمار، ثم وضع يده على صدري وقال: ما حان لك أن تؤمن، فوالله ما خرجت من عنده حتى توليت وليه وتبرأت من عدوه. (7)

الرابع والعشرون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1774 / 204 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال: حدثنا محمد بن جعفر الزيات، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب،


(1) في المصدر: سبحة. (2) ليس في المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي نسخة (خ) فوضح، وفي الاصل: فوضع. (4) في المصدر: عليكم. (5 و 6) من المصدر. (7) دلائل الامامة: 122.


[ 440 ]

عن مالك بن عطية، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا أريد أن يعطيني دلالة مثل ما أعطاني أبو جعفر - عليه السلام - فلما دخلت عليه قال: يا أبا محمد ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل على إمامك وأنت جنب ؟ قال: قلت: جعلت فداك ما فعلت إلا على عمد. قال: أولم تؤمن ؟ قال (قلت) (1): بلى، ولكن ليطمئن قلبي. قال: قم يا أبا محمد فاغتسل، فاغتسلت وعدت إلى مجلسي فعلمت عند ذلك أنه الامام. (2)

الخامس والعشرون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1775 / 205 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن جعفر الزيات، عن محمد بن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قدم علينا رجل من أهل الشام، فعرضت عليه هذا الامر فقبله، فدخلت عليه وهو في سكرات الموت فقال: يا أبا بصير قد قلت ما قلت لي، فكيف لي بالجنة ؟ فمات، فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فابتدأني فقال: يا أبا محمد قد والله وفي لصاحبك بالجنة. (3)


(1) ليس في المصدر. (2) دلائل الامامة: 123. وقد تقدم في المعجزة (72). (3) دلائل الامامة: 124، وأخرجه في البحار: 47 / 76 ح 44 واثبات الهداة: 3 / 106 ح 101 =


[ 441 ]

 

السادس والعشرون ومائة شمول علمه - عليه السلام - 1776 / 206 - عنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن الحسن بن شعيب، عن علي بن هاشم (1)، عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبد الله - عليه السلام - جعلت فداك ما لابليس من السطان ؟ قال: ما يوسوس في قلوب (2) الناس. قلت: فما لملك الموت ؟ قال: يقبض أرواح الناس (3). قلت: وهما مسلطان (4) على من في المشرق و (من في) (5) المغرب. قال: نعم. قلت: فما لك أنت جعلت فداك من السلطان ؟ قال: أعلم ما في المشرق و (ما في) (6) المغرب وما في السموات


= عن بصائر الدرجات: 251 ح 2. (1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: عن علي بن إبراهيم. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: صدور. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يقبض الارواح. (4) كذا في البحار، وفي المصدر والاصل: سلطان. (5) ليس في المصدر. (6) ليس في المصدر والبحار.


[ 442 ]

والارض وما في البر والبحر وعدد ما فيهن، وليس ذلك (1) لابليس ولا لملك الموت. (2)

السابع والعشرون ومائة ركوب الاسد 1777 / 207 - وعنه: عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن سعدان بن مسلم، عن المفضل ابن عمر قال: كان المنصور (قد) (3) وفد بأبي عبد الله - عليه السلام - إلى الكوفة فلما أذن له قال لي: يا مفضل هل لك في مرافقتي ؟ فقلت: نعم جعلت فداك، قال: إذا كان (4) الليلة فصر إلي (5) فلما كان في نصف الليل خرج وخرجت معه فإذا أنا بأسدين مسرجين ملجمين، قال: فخرجت فضرب بيده على عيني فشدها ثم حملني رديفا فأصبح بالمدينة (6) وأنا معه، فلم يزل في منزله حتى قدم عياله. (7)


(1) في المصدر: وذلك لا لابليس. (2) دلائل الامامة: 125 وعنه البحار: 63 / 275 ح 163. (3) من المصدر والبحار. (4) في البحار: كانت. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: لي. (6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فخرجت وضربت بيده إلى عيني فشدهما ثم حملني رديفا فصبح المدينة، وفي البحار: إلى عيني. (7) دلائل الامامة: 125 - 126 - وعنه البحار: 65 / 73 ح 5.


[ 443 ]

 

الثامن والعشرون ومائة نزول الملائكة عليه - عليه السلام - 1778 / 208 - وعنه: عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان قال: استأذنت على أبي عبد الله - عليه السلام - فخرج إلي معتب فأذن لي فدخلت ولم يدخل معي كما كان (1) يدخل. فلما أن صرت (2) في الدر نظرت إلى (رجل على) (3) صورة أبي عبد الله - عليه السلام - فسلمت عليه كما كنت أفعل، قال: من أنت يا هذا ؟ لقد وردت على كفر أو إيمان، وكان بين يديه رجلان كأن على رؤوسهما الطير. فقال (لي) (4) ادخل فدخلت (الدار) (5) الثانية، فإذا رجل على صورته - عليه السلام - وإذا بين يديه خلق كثير كلهم صورهم واحدة فقال: من تريد ؟ قلت: اريد أبا عبد الله - عليه السلام -: فقال: قد وردت على أمر عظيم إما


(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: أن. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ضرب. (3) من المصدر والبحار. (4) ليس في البحار. (5) من المصدر والبحار.


[ 444 ]

كفر أو إيمان. ثم خرج من البيت رجل حين بدأ به الشيب (1)، فأخذ بيدي وأوقفني على الباب وغشى بصري من النور، فقلت: السلام عليك (2) يا بيت الله ونوره وحجابه. فقال: وعليك السلام يا يونس، فدخلت البيت فإذا بين يديه طائران يحكيان، فكنت أفهم كلام أبي عبد الله - عليه السلام - ولا أفهم كلامهما. فلما خرجا قال: يا يونس: سل، نحن (محل) (3) النور في الظلمات، ونحن البيت المعمور الذي من دخله كان آمنا، نحن عزة (4) الله وكبرياؤه. قال: قلت: جعلت فداك رأيت شيئا عجيبا (5) رأيت رجلا (6) على صورتك. قال: يا يونس إنا لا نوصف، ذلك صاحب السماء الثالثة يسأل أن أستأذن الله له أن يصير مع أخ له في السماء الرابعة. قال: فقلت: فهؤلاء الذين في الدار ؟


(1) في البحار: البيت. (2) في البحار: السلام عليكم. (3) من البحار، وفي المصدر: نجل. (4) في البحار: عترة الله. (5) في المصدر: عجبا. (6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: بطا.


[ 445 ]

قال: (هؤلاء) (1) أصحاب القائم من الملائكة. قال: قلت: فهاذين (2) ؟ قال: جبرئيل وميكائيل نزلا إلى الارض فلن (3) يصعدا حتى يكون هذا الامر إن شاء الله، وهم خمسة الاف يا يونس، بنا أضاءت الابصار، وسمعت الاذان، ووعت القلوب (4) الايمان. (5)

التاسع والعشرون ومائة شمول علمه - عليه السلام - 1779 / 209 - وعنه: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن أحمد بن علي عن صالح بن عقبة، (6) عن يزيد بن عبد الملك قال: كان لي صديق وكان يكثر الرد على من قال إنهم يعلمون الغيب. قال: فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فأخبرته بأمره. فقال: قل له إني والله لاعلم ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما دونهما. (7)


(1) ليس في المصدر. (2) في البحار: فهذان. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فلم. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وصمت قلوب الايمان. (5) دلائل الامامة: 126 وعنه البحار: 59 / 196 ح 62. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: عن علي بن صالح، عن إبن عقدة. (7) دلائل الامامة: 127 - 128.


[ 446 ]

 

الثلاثون ومائة غزارة علمه - عليه السلام - 1780 / 210 - وعنه: عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عمن ذكره، عن حذيفة بن منصور، عن يونس قال: سمعته (يقول) (1) وقد مررنا بجبل فيه دود، فقال: اعرف من يعلم إناث هذا الدود من ذكرانه (2) وكم عدده (ثم) (3) قال: نعلم (ذلك) (4) من كتاب الله، وفي (5) كتاب الله تبيان كل شئ. (6) 1781 / 211 - وعنه: قال: روى الحسين بن أبي العلاء قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ جاءه مولى له يشكو زوجته وسوء خلقها. فقال له أبو عبد الله - عليه السلام - ائتني بها، فأتاه (7) بها. فقال: ما لزوجك يشكوك ؟


(1) ليس في المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: ذكره. (3 و 4) من المصدر. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: قال: في كتاب الله. (6) دلائل الامامة: 128. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: آتني بها فأتاني.


[ 447 ]

فقالت: (من) (1) فعل الله به وفعل. فقال لها أبو عبد الله - عليه السلام - أما إنك إن بقيت على هذا لم تعيشين إلا ثلاثة أيام. قالت: والله لا (2) ابالي إلا أراه. فقال أبو عبد الله - عليه السلام - للزوج: خذ بيدها فليس بينك وبينها أكثر من ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الثالث دخل علينا الرجل. فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: ما فعلت زوجتك ؟ قال: قد - والله - دفنتها الساعة. قال: ما كان حالها ؟ قال أبو عبد الله - عليه السلام -: كانت متعدية عليه، فبتر الله عمرها. (3)

الثاني والثلاثون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب وإحياء ميت 1782 / 212 - وعنه: قال روى محمد غلام سعد، عن سعد الاسكاف قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - ذات يوم، فدخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا وألطاف، وكان فيما أهدى إليه جراب قديد وجبن، فنثره أبو عبد الله - عليه السلام - بين يديه، ثم قال: خذ هذا القديد فاطعمه الكلب.


(1) ليس في المصدر. (2) في المصدر: ما. (3) دلائل الامامة: 129 - 130، وأخرجه في البحار: 47 / 97 ح 112 عن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 224 والخرائج: 2 / 610 ح 6.


[ 448 ]

فقال الرجل: والله ما أبليت نصحا، فقال - عليه السلام -: إنه ليس بذكي، فقال الرجل: اشتريته من رجل مسلم وذكر أنه ذكي، فرده أبو عبد الله - عليه السلام - في الجراب، وتكلم عليه بكلام، ثم قال للرجل: قم فادخله البيت وضعه في زاوية ففعل. قال: فسمع الرجل القديد يقول: (يا أبا عبد الله ليس مثلي تأكله أولاد الانبياء، إني لست بذكي) فحمل الرجل الجراب وخرج إلى أبي عبد الله - عليه السلام - فقال له: ما قال لك ؟ قال: أخبرني إنه غير ذكي. فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: أما علمت يا هارون إنا نعلم ما لا يعلم الناس ؟ قلت: بلى جعلني الله فداك، وخرج الرجل وخرجت معه حتى مر على كلب فألقاه بين يديه فأكله الكلب (1) كله. ورواه الحضيني في هدايته: باسناده عن محمد غلام سعد الاسكاف، عن سعد قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا وألطاف، وكان مما (كان) (2) أهدي إليه جراب فيه قديد وحش، فنثر (3) أبو عبد الله - عليه السلام - القديد من الجراب بين يديه، وقال (له): (4) خذ (هذا) (5) القديد واطعمه الكلب، فقال له الرجل: ما آليتك إلا نصحا، فقال له: إن هذا ليس مذكى (6)، وساق


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: الذئب. (2) ليس في المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فنفر. (4) ليس في المصدر. (5) من المصدر. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: فقال: والله ما آليتك نصحا، قال له: ليس هذا بذكي.


[ 449 ]

الحديث إلى آخره. وفي الحديث أما علمت يا هارون إنا نعلم ما لا تعلم الناس ؟ قال: بلى جعلت فداك، فعلمت أن (1) اسم الرجل هارون. ورواه ابن شهر اشوب في المناقب. ورواه الراوندي في الخرائج: عن سعد الاسكاف، عن أبي عبد الله - عليه السلام - ببعض التغيير اليسير (2).

الثالث والثلاثون ومائة إنزال المائدة عليه - عليه السلام - 1783 / 213 - وعنه: قال: حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن عياض بن أبي شيبة (3) قال: حدثني جدي عياض بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: سمعت الليث (بن سعد) (4) يقول: حججت في سنة ثلاثة عشر ومائة، فأتيت مكة، فلما أن صليت العصر رقيت أبا قبيس، فإذا أنا برجل جالس وهو يدعو، فقال: يا رب يا رب انقطع


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: ما لا يعلمه الناس ؟ قال لي: جعلت فداك، وكان اسم. (2) دلائل الامامة: 130 - 131، الهداية الكبرى للحضيني: 52 (مخطوط)، مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 222، الخرائج: 2 / 606 ح 1، وأخرجه في البحار: 47 / 95 ح 107 عن المناقب والخرائج، وفي الصراط المستقيم: 2 / 187 ح 9 عن الخرائج مختصرا، وأورده في الثاقب في المناقب: 415 ح 31. (3) كذا في المصدر، والاصل: محمد بن أحمد بن عياض، عن أبي شبيب، والظاهر أنه محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة المصري، روى عن أبيه، عن أبي طيبة، وروى عنه علي بن محمد بن أحمد بن الحسن المشهور بالمصري (ميزان الاعتدال). (4) من المصدر.


[ 450 ]

نفسه، فقال (1): يا رباه يا رباه حتى انطفى نفسه، ثم قال: يا الله يا الله (يا الله) (2) حتى انطفى نفسه، ثم قال: يا حي يا حي (يا حي) (3) حتى انطفى نفسه، ثم قال: يا رحيم يا رحيم (يا رحيم) (4) حتى انطفى نفسه، ثم قال: يا رحمان يا رحمان (يا رحمان) (5) (حتى) (6) سبع مرات، ثم قال: اللهم إني اشتهي من هذا العنب فاطعمنيه، اللهم إن (7) بردي قد اخلقا فاكسني. قال الليث بن سعد: والله ما استتم كلامه (8) حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنبا وليس على الارض عنب يومئذ وبردين مصبوغين، فأراد أن يأكل فقلت: أنا شريكك، فقال: ولم ؟ فقلت: إنك كنت تدعو وأنا أو من فقال: تقدم وكل ولا تخبأ منه شيئا، فأكلت (شيئا لم آكل مثله قط، فإذا هو عنب لا عجم له، فأكلت) (9) وأكل حتى انصرفنا عن ري والسلة لم ينقص منها شئ. (10) ثم قال لي: خذ أحد البردين إليك فقلت: أما البردان فأنا غني عنهما، فقال لي: توار عني حتى البسهما، فتواريت عنه، فاتزر بأحدهما وارتدى بالاخرى، ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه، فحملهما على يده ونزل واتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقال: اكسني كساك الله


(1) في المصدر: النفس ثم قال. (2 - 5) من المصدر. (6) ليس في المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: إني. (8) كذا في المصدر، وفي الاصل: الكلام. (9) ليس في المصدر. (10) كذا في المصدر، وفي الاصل: تنقص شيئا.


[ 451 ]

يابن رسول الله، فدفعهما إليه، فلحقت الرجل فقلت: من هذا ؟ قال: جعفر بن محمد. قال الليث بن سعد: فطلبت لاسمعه (1) منه فلم أجده. (2)

الرابع والثلاثون ومائة طاعة الجن له - عليه السلام - 1784 / 214 - وعنه: قال: روى محمد بن عبد الله العطار، عن محمد بن الحسن يرفعه إلى معتب مولى أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إني لواقف يوما خارجا من المدينة - وكان يوم التروية - فدنا مني رجل فناولني كتابا طينه رطب، والكتاب من أبي عبد الله - عليه السلام - وهو بمكة حاج، (3) ففضضته فقرأته فإذا فيه: (إذا كان غدا افعل كذا وكذا) ونظرت إلى الرجل لا سأله متى عهدك به ؟ فلم أر شيئا، فلما قدم أبو عبد الله - عليه السلام - سألته عن ذلك، فقال: ذلك من شيعتنا من مؤمني (4) الجن، إذا كانت (5) لنا الحاجة المهمة أرسلناهم فيها. (6)


(1) في المصدر: فقلت لا سمع. (2) دلائل الامامة: 131. (3) كذا في المصدر والبحار، إلا أن في المصدر: فناولني طينة رطبة، وفي الاصل: كتابا مختوما فأخذته منه ففضضته. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ذلك من مؤمن الجن. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: كان. (6) دلائل الامامة: 132 وعنه البحار: 63 / 64 ح 1.


[ 452 ]

 

الخامس والثلاثون ومائة إخراج البحر والسفن والخيم 1785 / 215 - وعنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام الكاتب قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: أخبرنا أحمد بن مدين (1)، عن محمد بن عمار، عن أبيه، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - فركض الارض برجله، فإذا بحر وفيه سفن من فضة، قال: فركب وركبت معه حتى انتهى إلى موضع فيه خيم من فضة فدخلها ثم خرج، فقال لي: رأيت الخيمة التي دخلتها أولا ؟ قلت: نعم، قال: تلك (2) خيمة رسول الله - صلى الله عليه وآله - والاخرى خيمة أمير المؤمنين، والثالثة خيمة فاطمة، والرابعة خيمة خديجة، والخامسة خيمة الحسن، والسادسة خيمة الحسين، والسابعة خيمة جدي، والثامنة خيمة أبي وهي التي يكتب (3) فيها، والتاسعة خيمتي، وليس أحد منا يموت إلا وله خيمة يسكن فيها. (4)

السادس والثلاثون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1786 / 216 - وعنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن


(1) في المصدر: أحمد بن مدبر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: ذلك. (3) في المصدر: بكيت. (4) دلائل الامامة: 135.


[ 453 ]

موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ الصدوق قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله - عليه السلام - في نفر من أصحابنا، فقال لهم أبو عبد الله - عليه السلام -: احتفظوا بهذا الشيخ قال: فذهب على وجهه في طريق مكة فلم ير بعد. (1)

السابع والثلاثون ومائة علمه - عليه السلام - بما في النفس 1787 / 217 - وعنه: قال: أخبرني محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيد (2) الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن علي بن حسان، عن جعفر بن هارون الزيات قال: كنت اطوف بالكعبة وأبو عبد الله - عليه السلام - في الطواف، فنظرت إليه فحدثت نفسي فقلت: هذا حجة الله وهذا الذي لا يقبل الله شيئا إلا بمعرفته، قال: فاني في هذا متفكر (3) إذ جاءني أبو عبد الله - عليه السلام - من خلفي، فضرب بيده على منكبي ثم قال: (أبشر منا واحد نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر) (4) ثم جازني. (5)


(1) دلائل الامامة: 139. (2) في المصدر: عبد الله. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فاني هذا التفكر فيه إذ. (4) القمر: 34. (5) دلائل الامامة: 139، وقد تقدم في المعجزة (70).


[ 454 ]

 

الثامن والثلاثون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1788 / 218 - وعنه: قال: أخبرني محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي، قال: حدثنا عبيد (1) الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ الصدوق قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن الحسن بن أبي حران، عن يونس بن يعقوب، عن عثمان قال: أقبلت من مكة حتى انتهيت إلى الحفرة (2) دون المدينة نحو من بريد، فسرقت زاملتي، واخذ ما فيها، وكان لابي عبد الله - عليه السلام - فيها سبعمائة درهم، فلحقنا صاحب المدينة فقال: سرقت زاملتك (3) واخذ ما فيها ؟ قلت: نعم. قال: فإذا قدمت المدينة فأتنا ؟ قلت: نعم فقدمت فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فقال: يا محمد (4) سرقت زاملتك واخذ ما فيها ؟ فقلت: نعم، فقال: ما أتاك الله خير مما اخذ منك، فقال لك صاحب المدينة: أئتنا ؟ قلت: نعم، قال: فائته فانه الذي دعاك إلى ذا ولم تطلب ذلك أنت، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذهبت ناقته، فقال الناس: يأتينا بخبر السماء ولا يدري أين موضع ناقته، فنزل جبرئيل فأخبره أنها في موضع كذا وكذا ملفوف زمامها (5) بشجرة كذا وكذا، فخطب


(1) في المصدر: عبد الله. (2) في المصدر ونسخة (خ) الحفيرة. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: راحلتك. (4) في المصدر: يا عمير، وفي نسخة (خ): يا عمر أسرقت. (5) في نسخة (خ): خطامها.


[ 455 ]

رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: ما أتاني الله خير من ناقتي وإن ناقتي في موضع كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، فذهب المسلمون فوجدوها كذلك (1). (2)

التاسع والثلاثون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1789 / 219 - وعنه: قال: أخبرني محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيد (3) الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ الصالح قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة قال: كنت مع أبي بصير ومعنا شعيب العقرقوفي. قال: فأخرج إلى أبي عبد الله - عليه السلام - مالا فوضعه بين يديه، وقال له: جعلت فداك لك منه كذا وكذا من الزكاة، قال: فضرب أبو عبد الله - عليه السلام - بيده إليه، وقال: هذا لي وهذا ليس لي، قال: فلما خرجنا قال أبو بصير لشعيب: يا عقرقوفي اعطيت الليلة آية عظيمة. (4)

الاربعون ومائة أنه - عليه السلام - عنده ديوان الشيعة 1790 / 220 - وعنه: قال: أخبرنا محمد بن هارون بن موسى، عن


(1) في المصدر: هنالك. (2) دلائل الامامة: 139. (3) في المصدر: عبد الله. (4) دلائل الامامة: 140.


[ 456 ]

أبيه قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيد (1) الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ الصالح قال: حدثنا محمد بن أبي عمير قال: حدثنا الحسن بن فضال قال: أخبرني علي بن أبي حمزة قال: خرجت بأبي بصير أقوده إلى أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: فقال لي: لا تكلم ولا تقل شيئا. قال: فانتهيب به إلى الباب، فتنحى أبو بصير، فسمعنا أبو عبد الله - عليه السلام - يقول: فلانة افتحي لابي محمد، (قال) (2) فدخلنا والسراج (3) بين يديه، وإذا سفط بين يديه مفتوح، قال: فوقعت علي الرعدة، فجعلت أرتعد، قال: فرفع رأسه فقال: أبزاز أنت ؟ قلت: نعم جعلني الله فداك، قال: فرمى إلى بملاة قوهية كانت على المرفقة، قال: اطو هذه، (قال) (4) فطويتها، قال: ثم قال: أبزاز أنت ؟ وهو ينظر في الصحيفة قال: ما رأيت (منذ) (5) كما مر بي الليلة، إذ دخلنا وبين يدي أبي عبد الله - عليه السلام - سفط قد أخرج (منه) (6) صحيفة ينظر فيها، وكلما نظر فيها (7) أخذتني الرعدة. قال: فضرب أبو بصير يده على جنبيه (8) ثم قال: ويحك ألا


(1) في المصدر: عبد الله. (2) من المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: والغلام. (4) من المصدر. (5) ليس في المصدر. (6) من المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: منها. (8) في المصدر: جنبيه.


[ 457 ]

أخبرتني فتلك والله الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة، ولو أخبرتني لسألته أن يريك إسمك فيها. (1)

الحادي والاربعون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1791 / 221 - وعنه: باسناده عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن علي ابن فضال، عن عبد الله الكناني، عن موسى بن بكر قال: حدثني بشير النبال قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ استأذن عليه رجل فدخل، فقال أبو عبد الله - عليه السلام - ما أنقى ثيابك، فقلت (2): جعلت فداك هي لباس بلدنا، ثم قال: لقد جئتك بهدية، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام -: هدية ؟ قال: نعم. قال: فدخل غلام (له) (3) معه جراب فيه ثياب فوضعه، ثم تحدث ساعة ثم قام، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: إن بلغ الوقت وصدق الوصف فهو صاحب الرايات السود من خراسان، يا قانع (4) انطلق فسله ما اسمك ؟ لو صيف قائم على رأسه، قال: فلحقه فقال له: أبو عبد الله - عليه السلام - يقول لك: ما أسمك ؟ قال: عبد الرحمن، قال: فرجع الغلام، فقال: أصلحك الله يقول: اسمي عبد الرحمن، فقال أبو عبد الله - علهى السلام -: والله - ثلاث مرات - هو ورب الكعبة. قال بشير: فلما قدم أبو مسلم الكوفة جئت فنظرت إليه فإذا هو * (هامش) * (1) دلائل الامامة: 140. (2) في المصدر: فقال. (3) ليس في المصدر. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: فانع.

[ 458 ]

الرجل الذي دخل علينا. (1)

الثاني والاربعون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1792 / 222 - وعنه: قال حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله قال: حدثني أبو النجم نجم بن عمار (2) الطبرستاني قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن سليمان (3) قال: روى رفاعة بن موسى قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله - عليه السلام - فأقبل أبو الحسن وهو صغير السن، فأخذه ووضعه في حجره، فقبل رأسه ثم قال: يا رفاعة أما إنه سيصير في أيدي بني مرداس ويتخلص منهم، ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم. (4)

الثالث والابعون ومائة إخراج الماء والرطب من الجذع 1793 / 223 - وعنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن الحسين بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن علي، عن إدريس، عن عبد الرحمن، عن داود بن كثير الرقي قال: خرجت مع أبي عبد الله - عليه السلام - إلى الحج، فلما كان أوان الظهر قال لي في أرض قفر: يا داود قد كانت الظهر فاعدل بنا عن الطريق حتى


(1) دلائل الامامة: 140 - 141 وأخرجه في البحار: 47 / 109 ح 143 وإثبات الهداة: 3 / 120 ح 150 عن الخرائج: 2 / 645 ح 54 مختصرا. (2) في المصدر: ابو النجم بدر بن عماد. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: محمد بن علي الشلمغاني. (4) دلائل الامامة: 142.


[ 459 ]

نأخذ أهبة الظهر، فعدلنا عن الطريق، فنزل (1) في أرض قفر لا ماء فيها، فركضها برجله فنبعت لنا (2) عين ماء (من ماء) (3) كأنه قطع الثلج، فتوضأ وتوضأت وصلينا، فلما هممنا بالمسير التفت فإذا بجذع نخلة، فقال: يا داود أتحب أن اطعمك منه رطبا ؟ فقلت: نعم، فضرب بيده إليه، ثم هزه، فاخضر من أسفله إلى أعلاه، ثم جذبه الثانية، فأطعمني منه إثنين وثلاثين نوعا من أنواع الرطب، ثم مسح بيده عليه فقال: عد جذعا باذن الله تعالى، فعاد (كذا) (4) كسيرته الاولى. (5)

الرابع والاربعون ومائة إستكفاؤه - عليه السلام - 1794 / 224 - وعنه: قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، عن محمد بن جعفر الزيات، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبد الله - عليه السلام - وهو راكب وأنا أمشي معه، فمررنا بعبد الله بن الحسن وهو راكب، فلما بصر بنا (6) شال المقرعة ليضرب بها فخذ أبي عبد الله - عليه السلام -، فأومأ إليها الصادق - عليه السلام - فجفت يمينه والمقرعة فيها، فقال (له) (7): يا با عبد الله بالرحم إلا عفوت عني، فأومأ إليه بيده


(1) في المصدر: فنزلنا. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: بها. (3) ليس في المصدر، وفيه: كأنها. (4) ليس في المصدر. (5) دلائل الامامة: 143 - 144. (6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: بصرنا. (7) من المصدر والبحار.


[ 460 ]

فرجعت يده، ثم أقبل علي وقال: يا مفضل - وقد مرت عظاءة من العظاء - ما يقول الناس في هذه ؟ قلت: يقولون: إنها حملت الماء فأطفأت نار إبراهيم، فتبسم - عليه السلام - ثم قال (لي) (1): يا مفضل ولكن هذا عبد الله وولده، وإنما يرق الناس عليهم لما مسهم من الولادة (2) والرحم. (3)

الخامس والاربعون ومائة معرفته - عليه السلام - بالانساب 1795 / 225 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن محمد بن علي قال: أخبرني سماعة بن مهران قال: أخبرني الكلبي النسابة قال: دخلت المدينة ولست أعرف شيئا من هذا الامر، فأتيت المسجد فإذا جماعة من قريش، فقلت: أخبروني عن عالم أهل هذا البيت، فقالوا: عبد الله بن الحسن، فأتيت منزله فاستاذنت فخرج إلي رجل ظننت أنه غلام له، فقلت له: استأذن لي على مولاك، فدخل ثم خرج، فقال لي: ادخل فدخلت فإذا أنا بشيخ معتكف شديد الاجتهاد، فسلمت عليه فقال لي: من أنت ؟ فقلت: أنا الكلبي النسابة. فقال: ما حاجتك ؟ فقلت: جئت أسألك، فقال: أمررت بابني محمد ؟ قلت: بدأت بك فقال: سل ! فقلت: أخبرني عن رجل قال لامرأته: (أنت طالق عدد نجوم السماء)، فقال: تبين برأس الجوزاء،


(1) ليس في المصدر. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: الولاية. (3) دلائل الامامة: 144 - 145 وعن البحار: 65 / 229 ح 15.


[ 461 ]

والباقي وزر عليه وعقوبة، فقلت في نفسي: واحدة، فقلت: ما يقول الشيخ في المسح على الخفين ؟ فقال: قد مسح قوم صالحون ونحن أهل البيت لا نمسح. فقلت في نفسي: ثنتان، ما تقول في أكل الجري أحلال هو أم حرام ؟ فقال: حلال، إلا أنا أهل البيت نعافه، فقلت في نفسي: ثلاث، فقلت: وما تقول في شرب النبيذ ؟ قال: حلال إلا أنا أهل البيت لا نشربه، فقمت فخرجت من عنده وأنا أقول: هذه العصابة تكذب على أهل هذا البيت. فدخلت المسجد فنظرت إلى جماعة من قريش وغيرهم من الناس، فسلمت عليهم ثم قلت لهم: من أعلم أهل هذا البيت ؟ فقالوا: عبد الله بن الحسن، فقلت: قد أتيته فلم أجد عنده شيئا، فرفع رجل من القوم رأسه فقال: ائت جعفر بن محمد - عليهما السلام - فهو عالم (1) أهل هذا البيت، فلامه بعض من كان بالحضرة. فقلت (2): إن القوم إنما منعهم من إرشادي إليه أول مرة الحسد، فقلت (له) (3): ويحك إياه أردت، فمضيت حتى صرت إلى منزله فقرعت الباب، فخرج غلام له فقال: ادخل يا أخا الكلب، فوالله لقد أدهشني، فدخلت وأنا مضطرب ونظرت فإذا شيخ على مصلى بلا


(1) في المصدر: أعلم. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فعلمت هذا إن. (3) من المصدر والبحار.


[ 462 ]

مرفقة ولا بردعة (1)، فابتدأني بعد أن سلمت عليه فقال لي: من أنت ؟ فقلت في نفسي: يا سبحان الله غلامه يقول لي بالباب: ادخل يا أخا كلب ويسألني المولى: من أنت ؟ ! فقلت له: أنا الكلبي النسابة، فضرب بيده على جبهته وقال: كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا (2) خسرانا مبينا، يا أخا كلب إن الله عزو جل يقول: (وعادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا) (3) أفتنسبها أنت ؟ فقلت: لا جعلت فداك، فقال لي: أفتنسب نفسك ؟ قلت: نعم أنا فلان بن فلان (بن فلان) (4) حتى ارتفعت، فقال لي: قف ليس حيث تذهب، ويحك أتدري من فلان بن فلان ؟ قلت: نعم فلان بن فلان (قال: إن فلان بن فلان بن فلان) (5) الراعي الكردي إنما كان فلان (الراعي) (6) الكردي على جبل آل فلان، فنزل إلى فلانه إمرأة فلان من جبله الذي كان يرعى غنمه عليه، فأطعمها شيئا وغشيها، فولدت فلانا وفلان بن فلان من فلانة وفلان بن فلان. ثم قال: أتعرف هذه الاسامي ؟ قلت: لا والله جعلت فداك، فإن رأيت أن تكف عن هذا فعلت (7) ؟ فقال: إنما قلت فقلت، فقلت: إني لا


(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: برذعة. (2) في البحار: قد خسروا. (3) الفرقان: 38. (4) من المصدر والبحار. (5) من المصدر، وفي البحار: قال: إن فلان بن فلان الراعي. (6) من المصدر والبحار. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فقلت.


[ 463 ]

أعود، قال: لا نعود إذا، واسأل (1) عما جئت له، فقلت له: اخبرني عن رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد النجوم (2)، فقال: ويحك أما تقرأ سورة الطلاق ؟ ! قلت: بلى، قال: فاقرأ فقرأت (فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة) (3). قال: أترى ههنا نجوم السماء ؟ قلت لا، قلت: فرجل قال لامرأته أنت طالق ثلاثا ؟ قال: ترد إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وآله -، ثم قال: لا طلاق إلا على طهر من غير جماع بشاهدين مقبولين، فقلت في نفسي: واحدة، ثم قال: سل، قلت: ما تقول في المسح على الخفين ؟ فتبسم ثم قال: إذا كان يوم القيامة، ورد الله كل شئ إلى شيئه، ورد الجلد إلى الغنم، فترى أصحاب المسح أين يذهب وضوئهم ؟ ! فقلت في نفسي: ثنتان. ثم التفت إلي فقال: سل فقلت: أخبرني عن أكل الجري ؟ فقال: إن الله عزوجل مسخ طائفة من بني إسرائيل، فما أخذ منهم بحرا فهو الجري والزمار والمار ماهي وما سوى ذلك، وما أخذ منهم برا فالقردة والخنازير والوبر والورل (4) وما سوى ذلك، فقلت في نفسي: ثلاث، ثم التفت إلي فقال: سل وقم (5)، فقلت: ما تقول في النبيذ ؟ فقال: حلال.


(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وسل. (2) في المصدر: عدد نجوم السماء. (3) الطلاق: 1. (4) الورل: محركة دابة كالضب أو العظيم من أشكال الوزغ، طويل الذنب صغير الرأس (الوافي). (5) كذا في المصدر والبحار ونسخة (خ)، وفي الاصل: وافهم.


[ 464 ]

فقلت: إنا ننبذ فنطرح فيه العكر وما سوى ذلك ونشر به، فقال: شه شه، تلك الخمرة المنتنة، فقلت: جعلت فداك فأي نبيذ تعني ؟ فقال: إن أهل المدينة شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - تغير الماء وفساد طبائعهم، فأمرهم أن ينبذوا، فكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له، فيعمد إلى كف من التمر فيقذف به في الشن، فمنه شربه ومنه طهوره. فقلت: وكم كان عدد التمر الذي (كان) (1) في الكف ؟ فقال: ما حمل الكف، فقلت: واحدة وثنتان ؟ فقال: ربما (كانت) (2) واحدة وربما كانت ثنتين، فقلت: وكم كان يسع الشن ؟ فقال: ما بين الاربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك، فقلت: بالارطال ؟ فقال: نعم أرطال بمكيال العراق. قال سماعة: قال الكلبي: ثم نهض - عليه السلام - وقمت فخرجت وأنا أضرب بيدي على الاخرى وأنا أقول: إن كان شئ فهذا، فلم يزل الكلبي يدين الله بحب أهل (3) هذا البيت حتى مات. (4)

السادس والاربعون ومائة طبعه - عليه السلام - في حصاة حبابة الوالبية 1796 / 226 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن أبي علي


(1) من المصدر. (2) من المصدر والبحار. (3) في المصدر: آل. (4) الكافي: 1 / 348 ح 6 وعنه البحار: 47 / 228 ح 19، والوافي: 2 / 164 ح 620


[ 465 ]

محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد، عن محمد بن خداهي، عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن هاشم، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت: رأيت أمير المؤمنين - عليه السلام - في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أحنف فقال: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ؟ قالت: فقال له أقوام حلقوا اللحي وفتلوا الشوارب، فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه، ثم اتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما دلالة الامامة يرحمك الله ؟ قالت: فقال: ائتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة إذا ادعى مدع الامامة، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والامام لا يعزب عنه شئ يريده. قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين - عليه السلام - فجئت إلى الحسن - عليه السلام - وهو في مجلس أمير المؤمنين - عليه السلام - والناس يسألونه، فقال: يا حبابة الوالبية، فقلت: نعم يا مولاي، فقال: هاتي ما معك. قالت: فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين - عليه السلام - قالت: ثم أتيت الحسين - عليه السلام - وهو في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقرب ورحب، ثم قال لي: إن في الدلالة دليلا على ما تريدين،

[ 466 ]

أفتريدين دلالة الامامة ؟ فقلت: نعم يا سيدي، فقال: هات ما معك، فناولته الحصاة فطبع لي فيها. قالت: ثم أتيت علي بن الحسين - عليه السلام - وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت (1) وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة، فرأيته راكعا وساجدا ومشغولا بالعبادة، فيئست من الدلالة، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي. قالت: فقلت: يا سيدي كم مضى من الدنيا ؟ وكم بقى (منها) (2) ؟ فقال: أما ما مضى فنعم، وأما ما بقي فلا، قالت: ثم قال لي: هاتي ما معك فأعطيته الحصاة، فطبع (لي) (3) فيها. ثم أتيت أبا جعفر - عليه السلام - فطبع لي فيها. ثم أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فطبع لي فيها. ثم أتيت أبا الحسن موسى - عليه السلام - فطبع لي فيها. ثم أتيت الرضا - عليه السلام - فطبع لي فيها. وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله (4) بن هشام. (5)


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: رعشت. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) من المصدر والبحار. (4) كذا في الكمال والبحار، وفي المصدر: ذكر محمد، وفي الاصل: ذكره محمد. (5) الكافي: 1 / 346 ح 3، وقد تقدم مع تخريجاته في ج 1 / 514 ح 332.


[ 467 ]

 

السابع والاربعون ومائة علمه - عليه السلام - بالرؤيا 1797 / 227 - الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد - قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه - رحمه الله - قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه قال: حدثني من سمع حنان بن سدير يقول: سمعت أبي سدير الصيرفي يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطى بمنديل، فدنوت منه وسلمت عليه، فرد السلام ثم كشف (1) المنديل عن الطبق، فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه، فدنوت منه فقلت: يا رسول الله ناولني رطبة، فناولني واحدة فأكلتها، ثم قلت: يا رسول الله ناولني اخرى، فناولنيها فأكلتها، وجعلت كما أكلت واحدة سألته اخرى، حتى أعطاني ثمان رطبات، فأكلتها ثم طلبت منه اخرى، فقال لي: حسبك. قال: فانتبهت من منامي، فلما كان من الغد دخلت على جعفر بن محمد الصادق - عليهما السلام - وبين يديه طبق مغطى بمنديل كأنه الذي رأيته في المنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - فسلمت عليه، فرد علي السلام ثم كشف (عن) (2) الطبق فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه، فعجبت لذلك وقلت: جعلت فداك، ناولني رطبة. فناولني فأكلتها، ثم طلبت اخرى (فناولني فأكلتها، وطلبت


(1) في المصدر: وكشف. (2) ليس في البحار.


[ 468 ]

اخرى) (1) حتى أكلت ثمان رطبات، ثم طلبت منه اخرى فقال لي: لو زادك جدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - لزدناك (2)، فأخبرته (الخبر) (3)، فتبسم تبسم (4) عارف بما كان. (5)

الثامن والاربعون ومائة الابراء من الوضح 1798 / 228 - الشيخ في أماليه: باسناده عن إبراهيم الاحمر، عن محمد بن أبي عمير، عن سدير الصيرفي قال: جاءت إمرأة إلى أبي عبد الله - عليه السلام - فقالت له: جعلت فداك (اني و) (6) أبي (وامي) (7) وأهل بيتي نتولاكم، فقال لها أبو عبد الله - عليه السلام - صدقت فما الذي تريدين ؟ قالت له المرأة: جعلت فداك يا بن رسول الله أصابني وضح في عضدي، فادع الله أن يذهب (به) (8) عني. قال أبو عبد الله - عليه السلام -: اللهم إنك تبرئ الاكمه والابرص وتحيي العظام وهي رميم، ألبسها من عفوك وعافيتك ما ترى أير إجابة دعائي ؟ فقالت المرأة: والله لقد قمت،


(1) ليس في البحار. (2) في المصدر: لزدتك. (3) ليس في البحار. (4) كذا في البحار، وفي المصدر والاصل: مبتسم. (5) أمالي الطوسي: 1 / 113 وعنه البحار: 61 / 241 ح 9، وفي ج 47 / 63 ح 2 عنه وعن أمالي المفيد: 335 ح 6. (6) من المصدر. (7) ليس في المصدر. (7) ليس في المصدر. (8) من البحار.


[ 469 ]

وما بي منه قليل ولا كثير. (1)

التاسع والاربعون ومائة عرض الاعمال عليه - عليه السلام - 1799 / 229 - الشيخ في أماليه: عن محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا علي بن سليما قال: حدثنا أحمد بن القاسم الهمداني قال: حدثنا أحمد بن محمد السياري قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي قال: حدثنا سعدان (2) بن مسلم، عن داود بن كثير الرقي قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله - عليه السلام - إذ قال (لي) (3) مبتدءا من قبل نفسه: يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان، فسرني ذلك، إني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله. قال داود: وكان لي ابن عم معاند (ناصبي) (4) خبيث بلغني عنه وعن عياله سوء حال فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة، فلما صرت في المدينة أخبرني أبو عبد الله - عليه السلام - بذلك. ورواه الشيخ المفيد باسناده عن داود بن كثير الرقي قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله - عليه السلام - الحديث.


(1) أمالي الطوسي: 2 / 21 وعنه مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 232 والبحار: 47 / 64 ح 4. (2) في المصدر والبحار: سعيد بن مسلم. (3) ليس في المصدر. (4) ليس في البحار. (*)


[ 470 ]

ورواه الشيخ أيضا في مجالسه بالسند والمتن. (1)

الخمسون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1800 / 230 - الشيخ في مجالسه: باسناده عن إبراهيم بن صالح، عن محمد بن الفضيل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة، عن هشام بن أحمر قال: أرسل إلي أبو عبد الله - عليه السلام - في يوم شديد الحر فقال لي: اذهب إلى فلان الافريقي فاعترض جارية عنده، من حالها كذا وكذا، ومن صفتها كذا (وكذا) (2)، فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده فلم أر ما وصف لي، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: عد إليه فانها عنده. فرجعت إلى الافريقي، فحلف (3) لي: ما عنده شي إلا وقد عرضه، علي. ثم قال: عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس مما يعترض (4)، فقلت له: اعرضها علي، فجاء به متوكئة على جاريتين تخط برجليها الارض، فأرانيها (5) فعرفت الصفة، فقلت: بكم هي ؟ فقال لي:


(1) أمالي الطوسي: 2 / 27 - 28 وعنه البحار: 23 / 339 ح 12 وج 47 / 64 ح 3 وج 74 / 93 ح 20. وأخرخه في البحار: 47 / 98 ح 114 عن الخرائج: 2 / 612 ح 8، وفي البحار: 23 / 347 ح 48 عن بصائر الدرجات: 429 ح 3، وله تخريجات أخر من أرادها فليراجع الخرائج. ولم نجد الحديث في أمالي الطوسي إلا في المورد المذكور ولا في أمالي المفيد. (2) من البحار. (3) في المصدر: فخلف. (4) كذا في المصدر، وفي البحار: تعرض، وفي الاصل: تفرض. (5) في المصدر: برجله الارض فرأيتها.


[ 471 ]

اذهب (بها) (1) إليه فيحكم بها. ثم قال لي: قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها، وأخبرني (2) الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر (وقع) (3) في حجرها. فأخبرت أبا عبد الله - عليه السلام - بمقالتها، فأعطاني مائتي دينار، فذهبت بها إليه، فقال الرجل: هي حرة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث (4) إلي بشرائها من المغرب، فأخبرت أبا عبد الله - عليه السلام - بمقالته. فقال (أبو عبد الله - عليه السلام) (5) يا بن الاحمر أما أنها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب. (6)

الحادي والخمسون ومائة إخباره - عليه السلام - بما في النفس والغائب 1801 / 231 - أبو عتاب في كتاب طب الائمة - عليهم السلام -: أبو عتاب قال: حدثنا محمد بن خلف - وأظن الحسين (أيضا) (7) حدثنا


(1) من المصدر والبحار. (2) في البحار: ولقد أخبرني. (3) من المصدر والبحار. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وإن لم تكن ابعث. (5) من البحار. (6) أمالي الطوسي: 2 / 331 وعنه البحار: 48 / 8 - 9 ح 11 و 12 والعوالم: 21 / 13 ح 2 وعن اعلام الورى: 298 - 299 وارشاد المفيد: 307 - 308، وفي إثبات الهداة: 3 / 96 ح 65 عن الامالي واعلام الورى. (7) ليس في المصدر.


[ 472 ]

عنه أيضا -، عن الوشا، عن عبد الله بن سنان قال: كنت بمكة، فأضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله عزوجل، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي عبد الله الصادق - عليه السلام -، فنظر إلي ثم قال: استغفر الله مما اضمرت ولا تعد. فقلت: استغفر الله، قال: وخرج بإحدى رجلي العرق المديني، فقال لي حين ودعته قبل أن يخرج ذلك العرق في رجلي: أيما رجل اشتكى (فصبر) (1) واحتسب كتب الله له من الاجر أجر ألف شهيد. قال: فلما صرت (إلى) (2) المرحلة الثانية خرج ذلك العرق، فما زلت شاكيا (3) أشهرا، فحججت في السنة الثانية، فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام -، فقلت له: عوذ رجلي وأخبرته عن (4) هذه التي توجعني، فقال: لا بأس على هذه (أعطني) (5) رجل (الاخرى) (6) الصحيحة فقد أتاك الله بالشفاء، فبسطت رجلي الاخرى بين يديه فعوذها، فلما قمت من عنده وودعته صرت إلى المرحلة الثانية خرج في هذه (الرجل) (7) الصحيحة العرق، فقلت: والله ما عوذها إلا لحدث يحدث بها، فاشتكيت ثلاث ليال، ثم ان الله تعالى عافاني ونفعتني العوذة. (8) تم المجلد الخامس ولله الحمد، ويليه المجلد السادس بإذته تعالى.


(1 و 2 و 5 و 6) من المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: عاكفا. في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله عزوجل، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي عبد الله الصادق - عليه السلام -، فنظر إلي ثم قال: استغفر الله مما اضمرت ولا تعد. فقلت: استغفر الله، قال: وخرج بإحدى رجلي العرق المديني، فقال لي حين ودعته قبل أن يخرج ذلك العرق في رجلي: أيما رجل اشتكى (فصبر) (1) واحتسب كتب الله له من الاجر أجر ألف شهيد. قال: فلما صرت (إلى) (2) المرحلة الثانية خرج ذلك العرق، فما زلت شاكيا (3) أشهرا، فحججت في السنة الثانية، فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام -، فقلت له: عوذ رجلي وأخبرته عن (4) هذه التي توجعني، فقال: لا بأس على هذه (أعطني) (5) رجل (الاخرى) (6) الصحيحة فقد أتاك الله بالشفاء، فبسطت رجلي الاخرى بين يديه فعوذها، فلما قمت من عنده وودعته صرت إلى المرحلة الثانية خرج في هذه (الرجل) (7) الصحيحة العرق، فقلت: والله ما عوذها إلا لحدث يحدث بها، فاشتكيت ثلاث ليال، ثم ان الله تعالى عافاني ونفعتني العوذة. (8) تم المجلد الخامس ولله الحمد، ويليه المجلد السادس بإذته تعالى.


(1 و 2 و 5 و 6) من المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: عاكفا. (4) في المصدر: أن. (7) ليس في المصدر. (8) طب الائمة: 17 وعنه اثبات الهداة: 3 / 131 ح 196، وفي البحار: 81 / 206 ح 14 قطعة منه. (*)