السيد هاشم البحراني ج 6
[ 1 ]
مدينة معاجز الائمة الاثني عشر ودلائل
الحجج على البشر تأليف العلم العلامة السيد هاشم البحراني (قدس سره) الجزء
السادس مؤسسة المعارف الاسلامية
[ 2 ]
هوية الكتاب إسم الكتاب: مدينة معاجز الائمة الاثني عشر ودلائل الحجج على
البشر - ج 6. تأليف: السيد هاشم بن سليمان البحراني - رحمه الله. تحقيق:
لجنة التحقيق برئاسة الشيخ عباد الله الطهراني الميانجي. صف الحروف ونشر:
مؤسسة المعارف الاسلامية. الطبعة: الاولى 1415 ه. ق. المطبعة: دانش.
العدد: 2000 نسخة.
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 4 ]
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمؤسسة المعارف الاسلامية ايران - قم المقدسة
ص. ب 768 / 37185 تلفون 32009
[ 5 ]
الثاني والخمسون ومائة شفاء العليل بتعليمه - عليه السلام - 1802 / 232 -
الحسين بن بسطام في كتاب طب الائمة - عليهم السلام -: عن إبراهيم بن سرحان
(1) المتطبب، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن حكم (2) بن مسكين، عن إسحاق بن
إسماعيل وبشر (3) بن عمار، قالا: أتينا أبا عبد الله - عليه السلام - وقد
خرج بيونس من الداء الخبيث. قال: فجلسنا بين يديه، فقلنا: أصلحك الله
اصبنا بمصيبة (4) لم نصب بمثلها قط (5). قال: وما ذلك ؟ فأخبرناه بالقصة،
فقال ليونس: قم فتطهر وصل ركعتين، ثم احمد الله واثن عليه وصل على محمد
وأهل بيته، ثم قل: يا الله يا الله يا الله، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، يا
رحيم يا رحيم يا رحيم، يا واحد يا واحد يا واحد، يا أحد يا أحد يا أحد، يا
صمد يا صمد يا صمد، يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين،
يا أقدر القادرين يا
(1) كذا في
المصدر والبحار، وفي الاصل: سرحس. (2) في المصدر: حكيم. (3) في البحار:
بشير. (4) في المصدر والبحار: مصيبة. (5) في البحار: أبدا.
[ 6 ]
أقدر القادرين يا أقدر القادرين، يا رب العالمين يا رب العالمين يا رب
العالمين، يا سامع الدعوات، يا منزل البركات، يا معطي الخيرات، صل على
محمد وآل محمد، واعطني خير الدنيا و [ خير ] (1) الآخرة، واصرف عني شر
الدنيا و [ شر ] (2) الآخرة، واذهب ما بي فقد غاضني [ الامر ] (3)
وأحزنني. قال: ففعلت ما أمرني به الصادق - عليه السلام - فو الله ما خرجنا
من المدينة حتى تناثر [ عني ] (4) مثل النخالة. (5)
الثالث والخسمون ومائة
شفاؤه - عليه السلام - العليل 1803 / 233 - الحسين بن بسطام في طب الائمة
- عليهم السلام -: عن أحمد بن المنذر، قال: حدثنا عمر بن عبد العزيز، عن
داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - فدخلت
(عليه) (6) حبابة الوالبية، وكانت خيرة، فسألته عن مسائل في الحلال
والحرام، فتعجبنا من حسن تلك المسائل، إذ قال لنا: ما رأيت سائلا أحسن من
حبابة (7) الوالبية.
(1) من المصدر والبحار. (2) من المصدر. (3 و 4) من المصدر والبحار. (5) طب
الائمة: 103، عنه البحار: 95 / 79 ح 2. وأورده ابن شهراشوب في المناقب: 4
/ 232 عن إسحاق وإسماعيل ويونس بنو عمار، مختصرا، عنه البحار: 47 / 133 ح
182. (6) ليس في المصدر. (7) في المصدر والبحار: أرأيتم مسائل أحسن من
مسائل حبابة.
[ 7 ]
فقلنا: جعلنا فداك، لقد وقرت ذلك
في عيوننا وقلوبنا. [ قال: ] (1) فسالت دموعها، فقال (لها) (2) الصادق -
عليه السلام -: مالي أرى عينيك قد سالتا ؟ قالت: يا بن رسول الله، داء قد
ظهر بي من الادواء الخبيثة التي كانت تصيب الانبياء - عليهم السلام -
والاولياء، وإن قرابتي وأهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة، ولو كان
صاحبها كما قالت مفروض الطاعة لدعالها، وكان الله تعالى يذهب عنها، وأنا
والله سررت بذلك وعلمت أنه تمحيص وكفارات، وأنه داء الصالحين. فقال لها
الصادق - عليه السلام -: وقد قالوا (3) أصابتك (4) الخبيثة ؟ قالت: نعم،
يا بن رسول الله. فحرك الصادق - عليه السلام - شفتيه بشئ ما أدري أي (5)
دعاء كان، فقال: ادخلي دار النساء حتى تنظري إلى جسدك. قال: فدخلت فكشفت
عن ثيابها، ثم قامت فلم يبق في صدرها ولا في جسدها شئ. فقال: عليه السلام
-: اذهبي الآن إليهم وقولي لهم: هذا الذي يتقرب إلى الله تعالى بإمامته.
(6)
(1) من المصدر والبحار. (2) ليس
في المصدر والبحار. (3) في المصدر: " اقدم " بدل " وقد قالوا "، وفي
البحار: وقد قالوا ذلك قد. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: أصابك،
وكلمة " الخبيثة " ليس في المصدر. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
أفي.
(6) طب الائمة: 103، عنه البحار: 47 / 121 ح 169.
[ 8 ]
الرابع والخمسون ومائة شفاؤه - عليه السلام - العليل 1804 / 234 - محمد بن
يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن موسى ابن (1) الحسن، عن الهيثم النهدي، رفعه
قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله - عليه السلام - الابنة، فمسح أبو عبد الله
- عليه السلام - على ظهره، فسقطت منه دودة حمراء، فبرأ. (2)
الخامس
والخمسون ومائة شفاؤه - عليه السلام - العليل 1805 / 235 - محمد بن يعقوب:
عن عدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد، عن الحسين بن سعيد، ومحمد بن يحيى،
عن موسى بن الحسن، عن عمر بن علي بن (3) عمر بن يزيد، عن محمد بن عمر، عن
أخيه الحسين (4)، عن أبيه عمر بن يزيد، قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه
السلام - وعنده رجل فقال له: جعلت فداك، إني احب الصبيان. فقال (له) (5)
أبو عبد الله - عليه السلام -: فتصنع ماذا ؟ قال: أحملهم على ظهري.
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: عن أبي. (2) الكافي: 5 / 550 ح 7. (3) كذا
في المصدر، وفي الاصل: عن وهو عمر بن علي بن عمر بن يزيد، قيل باعتباره
لرواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه، ولم يستثنه ابن الوليد من رواياته. "
معجم رجال الحديث: 13 / 48 ". (4) الحسين بن عمر بن يزيد، كان من أصحاب
أبي الحسن الرضا - عليه السلام -، وكان ثقة " جامع الرواة: 1 / 250 ".
(5) ليس في البحار.
[ 9 ]
فوضع أبو عبد
الله - عليه السلام - يده على جبهته وولى وجهه عنه، فبكا الرجل، فنظر إليه
أبو عبد الله - عليه السلام - كأنه رحمه، فقال (له) (1): إذا أتيت بلدك
فاشتر جزورا (2) سمينا، واعقله عقالا شديدا، وخذ السيف فاضرب السنام ضربة
تقشر (3) عنه الجلدة، واجلس عليه بحرارته. فقال عمر: فقال الرجل: فأتيت
بلدي فاشتريت جزورا، فعقلته عقالا شديدا، وأخذت السيف، وضربت به السنام
ضربة، وقشرت عنه الجلد، وجلست عليه بحرارته، فسقط مني على ظهر البعير شبه
الوزغ (4) أصغر من الوزغ، فسكن مابي. (5)
السادس والخمسون ومائة استجابة
دعائه - عليه السلام - 1806 / 236 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن
معلى ابن محمد، عن الوشاء، عن طرخان النخاس (6)، قال: مررت بأبي عبد الله
- عليه السلام - وقد نزل الحيرة (7)، فقال لي: ما علاجك ؟ قلت: نخاس.
(1) ليس في البحار. (2) الجزور: الواحد من الابل يقع على الانثى والذكر. "
الصحاح للجوهري: 2 / 612 - جزر - ". (3) كذا في المصدر والبحار، وفي
الاصل: فقشر. (4) الوزغ: دويبة صغيرة من جنس سام أبرص. " حياة الحيوان: 2
/ 399 ". (5) الكافي: 5 / 550 ح 6، عنه البحار: 62 / 202 ح 6، والوسائل:
14 / 260 ح 1، وحلية الابرار: 2 / 162. (6) النخاس: بياع الدواب والرقيق.
(7) الحيرة - بالكسر، ثم السكون -: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة،
على النجف. " مراصد الاطلاع: 1 / 441 ".
[ 10 ]
قال: أصب لي بغلة فضحاء (1). قلت: جعلت فداك، وما الفضحاء ؟ قال: دهماء
(2)، بيضاء البطن، بيضاء الافخاذ (3)، بيضاء الجحفلة (4). قال: فقلت:
والله ما رأيت مثل هذه الصفة (5)، فرجعت من عنده، فساعة دخلت الخندق إذا
أنا بغلام (6) قد أشفى على (7) بغلة على هذه الصفة، فسألت الغلام: لمن هذه
البغلة ؟ قال: لمولاي. قلت: يبيعها ؟ قال: لا أدري.
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فضخاء، وكذا في المورد الآتي.
والافضح: الابيض، وليس بشديد البياض، وقيل: الفضحة والفضح غبرة في طحلة
يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الابل والحمام، والنعت أفضح وفضحاء، وهو
أفضح وقد فضح فضحا، والافضح: الاسد للونه. " لسان العرب: 2 / 545 - فضح -
". (2) الدهمة: السواد، والادهم: الاسود، يكون في الخيل والابل وغيرهما. "
لسان العرب: 12 / 209 - دهم - ". (3) في المصدر: الافحاج، وفي البحار:
الافجاج. والفجج في القدمين: تباعد ما بينهما، وهو أقبح من الفحج، وقيل:
الفجج في الانسان تباعد الركبتين، وفي البهائم تباعد العرقوبين. " لسان
العرب: 2 / 339 - فجج - ". (4) جحافل الخيل: أفواهها، وجحفلة الدابة: ما
تناول به العلف، وقيل: الجحفلة من الخيل
والحمر والبغال والحافر بمنزلة الشفة من الانسان والمشفر للبعير. " لسان
العرب: 11 / 102 - جحفل - ". (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
الصحيفة. (6) في المصدر: غلام، وفي البحار: فإذا غلام. (7) كذا في المصدر،
وفي الاصل والبحار: " أسقى " بدل " أشفى على ".
[ 11 ]
فتبعته حتى أتيت مولاه، فاشتريتها منه وأتيته [ بها ] (1)، فقال: هذه
الصفة التي أردتها. [ قلت: ] (2) جعلت فداك، ادع الله لي. فقال: أكثر الله
مالك وولدك. قال: فصرت أكثر أهل الكوفة مالا وولدا. (3)
السابع والخمسون
ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1807 / 237 - الشيخ في التهذيب:
بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن رجل من أصحابنا، عن أبي الصباح الكناني،
قال: قلت لابي عبد الله - عليه السلام - إن لنا جارا من همدان يقال له
الجعد بن عبد الله وهو يجلس إلينا فنذكر عليا أمير المؤمنين - عليه السلام
- وفضله، فيقع فيه، أفتأذن لي فيه ؟ قال: فقال (لي) (4): يا أبا الصباح،
أو (5) كنت فاعلا ؟ فقلت: (6) إي والله لان أذنت (7) لي فيه لارصدنه، فإذا
صار فيها
(1) من المصدر والبحار. (2)
من المصدر والبحار. (3) الكافي: 6 / 537 ح 3، عنه البحار: 64 / 199 ح 46.
وروى نحوه في رجال الكشي: 311 ح 563 بإسناده عن حمدويه وإبراهيم ابني
نصير، قالا:
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا الحسن الوشاء، عنه البحار: 47 / 152 ح
211، وج 64 / 198 ح 45. (4) ليس في المصدر. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل:
لو. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: فقال. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل:
اذن.
[ 12 ]
اقتحمت عليه بسيفي فخبطته حتى أقتله. قال: فقال: يا أبا الصباح، هذا الفتك
وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن الفتك. يا أبا الصباح، إن
الاسلام قيد الفتك، ولكن دعه فتستكفي (1) بغيرك. قال أبو الصباح: فلما
رجعت من المدينة إلى الكوفة لم ألبث [ بها ] (2) إلا ثمانية عشر يوما،
فخرجت إلى المسجد فصليت الفجر، ثم عقبت فإذا رجل يحركني برجله، فقال: يا
أبا الصباح، البشرى. فقلت: بشرك الله بخير، فما ذاك ؟ فقال: إن الجعد بن
عبد الله بات (3) البارحة في داره التي في الجبانة، فأيقظوه للصلاة فإذا
هو مثل الزق المنفوخ ميتا، فذهبوا يحملونه فإذا لحمه يسقط عن عظمه، فجمعوه
في نطع فإذا تحته أسود، (وفي نسخة اخرى: سجية سوداء،) (4) فدفنوه. (5)
الثامن والخمسون ومائة غزارة علمه - عليه السلام - 1808 / 238 - محمد بن
يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد
(1) في المصد ر، فستكفى. (2) من
المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: مات. (4) ليس في المصدر. (5)
التهذيب: 10 / 214 ح 845. وأخرج صدره في الوسائل ج 19 / 169 ح 1 عنه وعن
الكافي: 7 / 375 ح 16.
[ 13 ]
ابن محمد،
[ عن داود بن محمد، ] (1) عن محمد بن الفيض، عن أبي عبد الله - عليه
السلام - قال: كنت عند أبي جعفر - يعني أبا الدوانيق - فجاءته خريطة فحلها
ونظر فيه، فأخرج منها شيئا، فقال: يا با عبد الله، أتدري ما هذا ؟ قلت:
وما هو ؟ قال: هذا شئ يؤتى به من خلف إفريقية من طنجة أو طبنة (2) - شك
محمد -. قلت: ما هو ؟ قال: جبل (3) هناك تقطر منه في السنة قطرات (4)
فتجمد، وهو جيد للبياض يكون في العين يكتحل بهذا فيذهب بإذن الله عزوجل.
قلت: نعم، أعرفه، وإن شئت أخبرتك باسمه وحاله. قال: فلم يسألني عن اسمه !
قال: وما حاله ؟ قلت: هذا جبل كان عليه نبي من أنبياء بني إسرائيل هاربا
من قومه يعبد الله عليه، فعلم به قومه فقتلوه وهو يبكي على ذلك النبي -
عليه السلام -، وهذه القطرات من بكائه، و [ له ] (5) من الجانب الآخر عين
تنبع من ذلك
(1) من المصدر والبحار. (2) كذا في
المصدر، وفي الاصل والبحار: طينة. وطنجة: مدينة على ساحل بحر المغرب، وهي
قديمة أزلية على ظهر جبل، وهي أحد (آخر) حدود إفريقية من جهة المغرب. "
مراصد الاطلاع: 2 / 894 ". وطبنة: بلدة في طرف إفريقية مما يلي المغرب. "
مراصد الاطلاع: 2 / 879 ". (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: جبل
يعني. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قطرة. (5) من المصدر
والبحار.
[ 14 ]
الماء بالليل والنهار
ولا يوصل إلى تلك العين. (1) 1809 / 239 - الحسين بن بسطام في كتاب طب
الائمة - عليهم السلام -: عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: كنت عند
أبي جعفر - يعني المنصور - فجاءته خريطة فحلها ونظر فيها، فأخرج منها
شيئا، وقال: يا با عبد الله، أتدري ما هذا ؟ قلت: وما هو ؟ قال: هذا شئ
يؤتى به من خلف افريقية من طنجة. قال: قلت: وما هو ؟ قال: جبل هناك يقطر
منه في السنة قطرات فتجمد، وهو جيد للبياض يكون في العين فيكتحل بهذا،
فيذهب بإذن الله عزوجل. قلت: نعم، أعرف وإن شئت أخبرتك باسمه وحاله. قال:
قال: فلم يسألني عن اسمه، وقال: ما حاله ؟ فقلت: هذا جبل كان عليه نبي من
أنبياء بني إسرائيل خائف قومه،
يعبد الله عليه، فعلم به قومه فقتلوه، فهو يبكي على ذلك النبي، وهذه
القطرات من بكائه، وله من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل
والنهار لا توصل إلى تلك العين. (2) 1810 / 240 - ابن شهر اشوب: عن محمد
بن الفيض (3)، عن أبي
(1) الكافي: 8 / 383 ح 582، عنه البحار: 62 / 149 ح 22. (2) لم نجده في طب
الائمة، ومتنه كما تقدم في الحديث السابق كما تلاحظ. (3) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: الفضيل.
[ 15 ]
عبد
الله - عليه السلام -، قال أبو جعفر الدوانيقي (1) للصادق - عليه السلام
-: تدري ما هذا ؟ قال: وما هو ؟ قال: جبل هناك يقطر منه في السنة قطرات
فتجمد، فهو جيد للبياض يكون في العين يكحل به، فيذهب بإذن الله تعالى.
قال: نعم، أعرفه وإن شئت أخبرتك باسمه وحاله، هذا جبل كان عليه نبي من
أنبياء بني إسرائيل هاربا من قومه يعبد (2) الله عليه، فعلم قومه فقتلوه،
فهو يبكي على ذلك النبي، وهذه القطرات من بكائه له، ومن (3) الجانب الآخر
عين تنبع من ذلك الماء بالليل والنهار ولا يوصل إلى تلك العين. (4)
التاسع
والخمسون ومائة إخراج الفرسان من الارض 1811 / 241 - الشيخ المفيد في
الاختصاص: عن جعفر بن محمد ابن مالك الكوفي، عن أحمد بن المؤدب (5) من ولد
الاشتر، عن محمد بن عمار الشعراني، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: كنت عند
أبي عبد الله - عليه
السلام - وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه، ثم رجع إلى
شئ فهمته، فسمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: اركض برجلك * (هامش)
(1) في المصدر والبحار 47: الدوانيق. (2) في المصدر والبحار: فعبد. (3)
كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: بكائه، وله من. (4) مناقب ابن شهر
اشوب: 4 / 236، عنه البحار: 47 / 136 ح 186، وج 60 / 238 ح 77. (5) كذا في
المصدر والبحار، وفي الاصل: محمد بن المدبر.
[ 16 ]
الارض، فإذا بحر تلك الارض (1) على حافتيه (2) فرسان قد وضعوا رقابهم على
قرابيس سروجهم، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: هؤلاء من أصحاب (3)
القائم - عليه السلام -. (4)
الستون ومائة طاعة الجبال له - عليه السلام -
1812 / 242 - المفيد في الاختصاص أيضا: عن الحسن بن علي الزيتوني، ومحمد
بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن الحسن بن
عطية، قال: كان أبو عبد الله - عليه السلام - واقفا على الصفا، فقال له
عباد البصري: حديث يروى عنك. قال: وما هو ؟ قال: قلت: حرمة المؤمن أعظم من
حرمة هذه البنية. قال: قد قلت ذلك، إن المؤمن لو قال لهذه الجبال: أقبلي،
أقبلت. قال: فنظرت إلى الجبال قد أقبلت فقال لها: على رسلك إني لم أردك.
(5)
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل:
فإذا بحر بالارض، وفي البحار: فإذا نحن بتلك الارض.
(2) في المصدر والبحار: حافتيها. (3) في المصدر: هؤلاء أصحاب. (4)
الاختصاص: 325، عنه البحار: 47 / 89 ح 94. ويأتي في المعجزة: 249 عن دلائل
الامامة. (5) الاختصاص: 325، عنه البحار: 47 / 89 ح 95. ويأتي في المعجزة:
236 عن الثاقب في المناقب.
[ 17 ]
الحادي والستون ومائة علمه - عليه السلام - بما في النفس 1813 / 243 -
الشيخ المفيد أيضا في الاختصاص: عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن عبد
الجبار، عن محمد بن خالد البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن رجل من المسامعة
اسمه مسمع بن عبد الملك ولقبه كردين، عن أبي عبد الله - عليه السلام -
قال: دخلت عليه وعنده إسماعيل ابنه، ونحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه، فذكر
في حديث له طويل أنه سمع أبا عبد الله - عليه السلام - يقول فيه خلاف ما
ظننا فيه (1)، فأتيت رجلين من أهل الكوفة يقولان به فأخبرتهما، فقال واحد
منهما: سمعت وأطعت ورضيت، وقال الآخر - وأهوى إلى جيبه بيده فشقه -، ثم
قال: لا والله لا سمعت ولا رضيت ولا أطعت حتى أسمعه منه. ثم خرج متوجها
نحو أبي عبد الله - عليه السلام - فتبعته، فلما كنا بالباب استأذنا فأذن
لي فدخلت قبله، ثم أذن له، فلما دخل قال له أبو عبد الله - عليه السلام -:
يا فلان، أيريد كل امرئ منكم (2) أن يؤتى صحفا منشرة ؟ إن الذي أخبرك فلان
الحق. فقال: جعلت فداك، إني احب أن أسمعه منك.
فقال: إن فلانا إمامك وصاحبك من بعدي يعني أبا الحسن موسى - عليه السلام -
لا يدعيها فيما بيني وبينه إلا كاذب مفتر، فالتفت إلى الكوفي
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: خلاف وما كنا فيه، والعبارة في البصائر
هكذا: انه سمع رجل أبا عبد الله - عليه السلام - خلاف ما ظن فيه. (2) كذا
في المصدر، وفي الاصل: منهم.
[ 18 ]
وكان يحسن كلام النبطية وكان صاحب (1) قبالات، [ فقال: درقه (2). فقال له
أبو عبد الله - عليه السلام -: إن درقه بالنبطية خذها أجل فخذها ] (3).
(4)
الثاني والستون ومائة علمه - عليه السلام - بكلام الظبي 1814 / 244 -
المفيد في الاختصاص: عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن إبراهيم، عن عبد الله
بن بكير، عن عمر بن توبة (5)، عن سليمان بن خالد، قال: بينا [ أبو عبد
الله البلخي ] (6) مع أبي عبد الله - عليه السلام - ونحن معه إذ هو بظبي
ينتحب (7) ويحرك ذنبه، فقال له أبو (8) عبد الله - عليه السلام -:
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: صاحبها. (2) في نسخة من الاختصاص: درفه،
وفي اخرى: ذرفه، وفي اخرى: ذرقه. (3) من المصدر، وكذا في البصائر، وزاد
فيه: فخرجنا من عنده. (4) الاختصاص: 290. ورواه الصفار في بصائر الدرجات:
339 ح 72 بإسناده عن محمد بن عبد الجبار، عنه إثبات الهداة: 3 / 165 ح 40
مختصرا. وأخرجه في البحار: 47 / 82 ح 72، وج 48 / 24 - 25 ح 41 و 42،
وعوالم العلوم: 21 / 44 ح 2 عن الاختصاص والبصائر.
ويأتي نحوه في المعجزة: 202 عن الخرائج والجرائح. (5) كذا في المصدر
والبحار، وفي الاصل: بويه، وفي البصائر: ربوية. (6) من المصدر، وفي
البحار: سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: بينا أبو
عبد الله البلخي ونحن معه...، وفي البصائر: سليمان بن خالد قال: كان معنا
أبو عبد الله البلخي ومعه... (7) في البصائر والبحار: يثغو. (8) في
البصائر والبحار: فقال أبو.
[ 19 ]
افعل إن شاء الله ثم (1) أقبل علينا، فقال: هل علمتم (2) ما قال الظبي ؟
فقلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم. قال: إنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل
المدينة نصب شبكة لانثاه (3)، فأخذها ولها خشفان لم ينهضا، ولم يقو يا
للرعي، فسألني (4) أن أسألهم أن يطلقوها (5) وضمن [ لي ] (6) أنها إذا
أرضعت خشفيها حتى يقويا على النهوض (7) والرعي أن يردها عليهم، [ قال: ]
(8) فاستحلفته على ذلك، فقال (9): برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أف
وأنا فاعل ذلك إن شاء الله. فقال له البلخي (10): هذه سنة فيكم كسنة
سليمان - عليه السلام -، (فسكت) (11). (12)
(1) في البحار: قال: ثم. (2) في البصائر: قال: علمتم. (3) كذا في المصدر
والبحار والبصائر، وفي الاصل: لانثاه له. (4) في البصائر: قال: فتسألني.
(5) كذا في نسخة " خ " والمصدر والبحار والبصائر، وفي الاصل: يطلقوهما،
وهو تصحيف. (6) من المصدر والبحار والبصائر، وفي البصائر والبحار: " أن "
بدل " أنها ". (7) في البحار: يقويا للنهوض، وعبارة " على النهوض والرعي "
ليس في البصائر. (8) من المصدر والبحار والبصائر. (9) في البصائر والبحار:
فاستحلفته فقال. (10) في البحار: فقال البلخي، وكلمة " هذه " ليس في
البصائر. (11) ليس في المصدر والبحار والبصائر. (12) الاختصاص: 298. ورواه
الصفار في بصائر الدرجات: 349 ح 8 بإسناده عن أحمد بن الحسن، عنه البحار:
27 / 264 ح 13 وعن الاختصاص.
[ 20 ]
الثالث والستون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1815 / 245 - المفيد
في الاختصاص: عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن إسماعيل بن عيسى، عن علي
بن الحكم، عن عروة بن موسى الجعفي، قال: قال لنا أبو عبد الله - عليه
السلام - يوما ونحن نتحدث عنده: اليوم انفقأت (1) عين هشام بن عبد الملك
في قبره. قلنا: ومتى مات ؟ فقال: اليوم الثالث، فحسبنا موته وسألنا عن ذلك
فكان كذلك. (2) 1816 / 246 - ورواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر
الدرجات: عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن عروة بن موسى الجعفي،
قال: قال لنا [ أبو عبد الله - عليه السلام - ] (3) يوما ونحن نتحدث [
عنده ] (4): انفقأت (5) عين هشام في قبره.
قلنا: ومتى مات ؟ قال: اليوم الثالث، فسألنا عن ذلك وحسبنا موته فكان كذلك
(6). (7) 1817 / 247 - ورواه أبو علي الطبرسي في كتاب إعلام الورى: عن
(1) في البحار: افقئت. وانفقأت: أي انشقت أو تشققت، وفقئت العين: قلعت.
(2) الاختصاص: 315، عنه البحار 26 / 151 ح 38. (3 و 4) من المصدر. (5) في
المصدر: فقئت. (6) في المصدر: قال: ثلاثة أيام، فحسبنا وسألنا عن ذلك فكان
كذلك. (7) بصائر الدرجات: 397 ح 5.
[ 21 ]
علي بن الحكم، عن عروة بن موسى الجعفي، قال: قال لنا (يوما) (1) ونحن
نتحدث: الساعة انفقأت عين هشام في قبره. قلنا: ومتى مات ؟ قال: اليوم
الثالث. فقال حسبنا موته وسألنا عنه فكان كذلك. (2)
الرابع والستون ومائة
علمه - عليه السلام - بالغائب 1818 / 248 - أبو علي الطبرسي في كتاب إعلام
الورى: رواه من كتاب نوادر الحكمة: عن محمد بن أبي حمزة (3)، عن أبي بصير،
قال: دخل شعيب العقرقوفي على أبي عبد الله - عليه السلام - ومعه صرة فيها
دنانير فوضعها بين يديه، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام -: أزكاة أم
صلة ؟ فسكت، ثم قال: زكاة وصلة.
قال: فلا حاجة لنا في الزكاة. قال: فقبض أبو عبد الله - عليه السلام -
قبضة فدفعها إليه، فلما خرج قال أبو بصير: قلت له: كما كانت الزكاة (من
هذه) (4) ؟ قال: بقدر ما أعطاني، والله لم يزد حبة، ولم ينقص حبة. (5)
(1) ليس في نسخة " خ "، والقائل: أبو عبد الله - عليه السلام -. (2) إعلام
الورى: 269. (3) كذا في نسخة " خ " والمصدر والبحار، وفي الاصل: محمد بن
أبي حمزة، عن أبي حمزة. (4) ليس في المصدر. (5) إعلام الورى: 269، عنه
البحار: 47 / 150 ح 205 وعن مناقب ابن شهر اشوب: 4 / 227.
[ 22 ]
الخامس والستون ومائة مرور الناس به - عليه السلام - ولا يرونه 1819 / 249
- سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،
والهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال:
كنت عند (1) أبي عبد الله - عليه السلام - بالمدينة وهو راكب حماره (2)
فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق، أو قريبا من السوق، قال: فنزل وسجد وأطال
السجود وأنا أنتظره (3)، ثم رفع رأسه، فقلت (4) (له) (5): جعلت فداك،
رأيتك نزلت فسجدت ؟ ! فقال: إني ذكرت نعمة الله علي [ فسجدت ] (6). قال:
قلت: قريبا من السوق (7) والناس يجيئون ويذهبون ! فقال: إني (8) لم يرني
أحد. (9)
(1) في البصائر والبحار: مع.
(2) كذا في البصائر والمختصر والبحار، وفي الاصل: حمار.
(3) كذا في البصائر والمختصر والبحار، وفي الاصل: أنتظر. (4) في البصائر
والبحار: قال: قلت. (5) ليس في البصائر والمختصر والبحار. (6) من المختصر.
(7) في البصائر والبحار: قرب السوق. (8) في البصائر والمختصر والبحار: إنه
وفي نسخة " خ ": إني لا يراني. (9) مختصر بصائر الدرجات: 9. ورواه الصفار
في بصائر الدرجات: 495 ح 2 بإسناده عن الهيثم النهدي، عنه البحار: 47 / 21
ح 19.
[ 23 ]
السادس والستون ومائة نزول المائدة عليه - عليه السلام - 1820 / 250 -
السيد الرضي في كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة: قال أخبرنا أبو
الخير المبارك بن مسرو بن نجاء الواعظ، قال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله
محمد بن علي بن محمد الخلالي المعروف بابن المغازلي، قال: حدثنا أبو الحسن
علي بن عبد الصمد بن القاسم الهاشمي، قال: حدثنا الحسين بن محمد المعروف
بابن الكاتب البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد البصري، عن أبي علامة
القاضي بمصر، عن عبد الله، عن وهب، قال: سمعت الليث بن سعيد يقول: حججت
سنة عشرة ومائة (1) فطفت بالبيت، وسعيت بين الصفا والمروة عند باب أبي
قبيس، فوجدت رجلا يدعو الله وهو يقول: يا رب يا رب حتى انطفأ النفس، ثم
قال: يا الله يا الله حتى (2) انطفأ النفس، ثم قال: يا حي يا قيوم حتى
انطفأ النفس، ثم قال: اللهم إن بردي قد خلقا فألبسني
واكسني، ثم قال: إني جائع فأطعمني، فما شعرت إلا بسلة فيها عنب لا عجم
فيه، وبردين ملقاوين فخرجت وجلست لآكل معه، فقال لي: من تكون ؟ قلت: أنا
شريكك في هذا الخير. قال: بما ذا ؟
(1) في مناقب ابن المغازلي: علي بن محمد المصري، حدثنا أبوعلاثة القارضي
بمصر، حدثنا جدي، حدثني عبد الله بن محمد المصري، حدثنا ابن وهب، قال:
سمعت الليث بن سعد يقول: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة. (2) في نسخة " خ ":
ثم.
[ 24 ]
قلت: كنت تدعو وأنا اؤ من
على دعائك. فقال: كل واكتم ولا تذكر شيئا، وما كان وقت أو ان العنب،
فأكلنا حتى شبعنا، ثم افترقنا ولم ينقص من السلة شئ، ثم قال: خذ أحد
البردين. فقلت: أنا غني عنهما. فقال لي: إذن توارى عني لالبسهما، فتواريت
عنه، فلبسهما وأخذ الثياب التي كانت عليه بيده، ونزل فتبعته لاعرفه فلقيه
سائل، فقال له: اكسني كساك الله من حلل الجنة، فأعطاه الثياب. فقلت
للسائل: من هذا ؟ قال: جعفر بن محمد الصادق - رضي الله تعالى عنه -. (1)
السابع والستون ومائة علمه - عليه السلام - بالمدينتين اللتين بالمشرق
والمغرب
1821 / 251 - سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد ابن عيسى
(2) بن عبيد، عن الحسين بن سعيد جميعا، عن فضالة بن أيوب،
(1) رواه ابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب - عليه السلام -: 389 ح
444 بإسناده عن أبي الحسن علي بن عبد الصمد بن عبد الله بن القاسم الهاشمي
سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وأورده ابن طلحة في مطالب السؤول: 2 / 59 عن
الليث بن سعد، عنه كشف الغمة: 2 / 160 وعن كتاب المستغيثين لابي القاسم
خلف بن عبد الملك بن مسعود بن يشكول وعن صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 173.
وأخرجه في البحار: 47 / 141 ح 194 عن كشف الغمة. (2) كذا في البحار، وفي
الاصل والمختصر: أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، =
[ 25 ]
عن القاسم بن بريد (1)، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله - عليه
السلام - عن ميراث العلم ما مبلغه ؟ أجوامع هو (2) من هذا العلم أم تفسير
كل شئ من هذه الامور التي نتكلم فيها ؟ فقال: إن لله عزوجل مدينتين، مدينة
بالمشرق، ومدينة بالمغرب فيهما (3) قوم لا يعرفون إبليس، ولا يعلمون بخلق
إبليس، نلقاهم [ في ] (4) كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه، ويسألونا عن
الدعاء فنعلمهم، ويسألونا عن قائمنا متى يظهر، وفيهم عبادة واجتهاد شديد،
ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ، لهم تقديس وتمجيد
ودعاء واجتهاد شديد، لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم، يصلي الرجل منهم شهرا لا
يرفع رأسه من سجدته، طعامهم التسبيح، ولباسهم الورق (5)، ووجوههم مشرقة
بالنور، وإذا رأوا منا واحدا احتوشوه (6)
= ومحمد بن عيسى. (1) كذا في المختصر
والبحار، وفي الاصل: يزيد. وهو القاسم بن بريد بن معاوية العجلي، ثقة، روى
عن أبي عبد الله - عليه السلام، له كتاب يرويه فضالة بن أيوب. " رجال
النجاشي ". (2) في البحار: ما هو. (3) في نسخة " خ ": فيها. (4) من
المختصر والبحار. (5) في المختصر: الورع. (6) كذا في المختصر، وفي الاصل:
تخشوه، وفي البحار: لحسوه. واحتوش القوم فلانا وتحاوشوه بينهم: جعلوه
وسطهم. " لسان العرب: 6 / 290 - حوش - ". وقال المجلسي - رحمه الله -:
اللحس: أخذ الشئ باللسان، ولعل المراد به هنا بيان اهتمامهم في أخذ العلم،
كأنهم يريدون أن يأخذوا جميع علمه، كما أن من يلحس القصعة يأخذ جميع ما
فيه، وفي بعض النسخ " لحبسوه " أي للاستفادة.
[ 26 ]
واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره [ من ] (1) الارض يتبركون به، لهم دوي إذا
صلوا كأشد من دوي الريح العاصف. منهم جماعة لم يضعوا السلاح مذ (2) كانوا
ينتظرون قائمنا يدعون الله عزوجل أن يريهم إياه، وعمر أحدهم ألف سنة، إذا
رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة وطلب ما يقربهم إلى الله عزوجل، إذا
احتبسنا عنهم ظنوا أن ذلك (3) من سخط يتعاهدون أوقاتنا التي نأتيهم فيها
لا يسأمون ولا يفترون، يتلون كتاب الله عزوجل كما علمناهم، وإن فيما
نعلمهم ما لو تلي على الناس لكفروا به ولانكروه (4)، يسألون عن
الشئ إذا ورد عليهم في (5) القرآن لا يعرفونه فإذا أخبرنا هم به انشرحت
صدورهم لما يسمعون (6) منا، و ؟ ؟ ؟ [ طول ] (7) البقاء وأن لا يفقدونا،
ويعلمون أن المنة من الله عليهم فيما يعلمهم عظيمة. ولهم خرجة مع الامام
إذا قام يسبقون فيها أصحاب السلاح، ويدعون الله عزوجل أن يجعلهم ممن ينتصر
بهم لدينه، فيهم (8) كهول وشبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة
العبد لا يقوم
(1) من المختصر والبحار. (2) في المختصر والبحار: منذ. (3) في المختصر:
ظنوا ذلك. (4) كذا في المختصر والبحار، وفي الاصل: ولا يكرهونه. (5) في
المختصر والبحار: من. (6) في المختصر والبحار: يستمعون. (7) من البحار.
(8) كذا في البحار، وفي الاصل والمختصر: فهم.
[ 27 ]
حتى يأمره (1)، لهم طريق هم أعلم (2) به من الخلق إلى حيث يريد الامام.
عليه السلام - فإذا أمرهم الامام بأمر قاموا عليه (3) أبدا حتى يكون هو
الذي يأمرهم بغيره، لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من الخلق
لافنوهم في ساعة واحدة، لا يحتك (4) فيهم الحديد، لهم سيوف من حديد غير
هذا الحديد، لو ضرب أحدهم بسيفه جبلا لقده حتى يفصله. يعبر (5) بهم الامام
- عليه السلام - الهند والديلم [ والكرد ] (6) والروم
وبربر وفارس (7) وما بين جابلسا (8) إلى جابلقا، وهما مدينتان، واحدة
بالمشرق، وواحدة بالمغرب لا يأتون على أهل دين إلا دعوهم إلى الله عزوجل،
وإلى الاسلام، والاقرار بمحمد - صلى الله عليه وآله -، والتوحيد، وولايتنا
أهل البيت، فمن أجاب منهم ودخل في الاسلام تركوه وأمروا
(1) كذا في المختصر والبحار، وفي الاصل: يأمر. (2) في المختصر: طريق أعلم.
(3) كذا في البحار، وفي الاصل والمختصر: إليه. (4) في المختصر والبحار: لا
يختل. قال المجلسي - رحمه الله -: قوله - عليه السلام -: " لا يختل فيهم
الحديد " أي لا ينفذ، وإما افتعال من قولهم " اختله بالرمح " أي نفذه
وانتظمه وتخلله به طعنة إثر اخرى، أو من الختل بمعنى الخديعة مجازا، وفي
بعض النسخ " لا يحتك " من الحك، أي لا يعمل فيهم شيئا قليلا، وفي بعضها "
لا يحيك " - بالياء - من حاك السيف أي أثر، وهو أظهر. (5) في المختصر
والبحار: ويغزو. (6) من المختصر والبحار. (7) كذا في المختصر والبحار، وفي
الاصل: تور فارس. (8) في المختصر والبحار: وبين جابرسا.
[ 28 ]
عليه (1) أميرا منهم، ومن لم يجب ولم يقر بمحمد - صلى الله عليه وآله. ولم
يقر بالاسلام ولم يسلم قتلوه، حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون
الجبل (2) أحد إلا آمن. (3)
الثامن والستون ومائة علمه - عليه السلام -
بالغائب والآجال 1822 / 252 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى
الحسن، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن
محمد، عن الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: سمعت العبد الصالح - عليه
السلام - يقول: لما حضر أبي الموت قال: يا بني، لا يلي غسلي غيرك، فإني
غسلت أبي، وغسل أبي أباه، والحجة يغسل الحجة. قال: فكنت أنا الذي غمضت أبي
وكفنته ودفنته بيدي، فقال: يا بني، إن عبد الله أخاك يدعي الامامة (4)
بعدي فدعه، وهو أول من يلحق
(1) كذا في المختصر والبحار، وفي الاصل: عليهم (2) أي المحيط بالدنيا. (3)
مختصر بصائر الدرجات: 10، عنه البرهان: 1 / 48 ح 14، وتبصرة الولي: 259 ح
97. ورواه الصفار في بصائر الدرجات: 490 ح 4 بإسناده عن أحمد بن محمد بن
الحسين، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، عن عمار، عن إبراهيم بن الحسين، عن
بسطام، عن عبد الله بن بكير، قال: حدثني عمر بن يزيد، عن هشام الجواليقي،
عن أبي عبد الله - عليه السلام - (باختلاف)، عنه البحار: 57 / 333 ح 18.
وأخرجه في المحتضر: 103 عن الاربعين لسعد الاربلي بإسناده إلى محمد بن
مسلم، عنه البحار: 27 / 41 ح 3 وعن البصائر. وفي البحار: 57 / 332 ح 17 عن
المختصر والحتضر، وفي إثبات الهداة: 3 / 522 ح 405 عن المختصر والبصائر
(مختصرا). (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: سيدعي على الامام.
[ 29 ]
بي من أهلي (1). فلما مضى أبو عبد الله - عليه السلام - أرخى (2) أبو
الحسن ستره، ودعا عبد الله إلى نفسه.
قال أبو بصير: جعلت فداك، ما بالك ما ذبحت (3) العام ونحر عبد الله جزورا.
قال: نوح لما ركب السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين حمل كل شئ إلا ولد
الزنا فإنه لم يحمله وقد كانت السفينة مأمورة فحج نوح فيها وقضى مناسكه.
قال أبو بصير: فظننت انه عرض بنفسه وقال: أما إن عبد الله لا يعيش أكثر من
سنة، فذهب أصحابه حتى انقضت السنة، قال: فهذه (4) فيها يموت. قال: فمات في
تلك السنة. (5)
التاسع والستون ومائة علمه - عليه السلام - بما يكون 1823
/ 253 - المفيد في أماليه: قال: أخبرني أبو غالب أحمد بن
(1) في نسخة " خ ": أهل بيتي. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: أرخى عليه.
(3) كذا في إثبات الوصية، وفي الاصل والمصدر: ما بالك حججت ؟ (4) في
المصدر: حتى انقضت قال: في هذه. (5) دلائل الامامة: 163. ورواه المسعودي
في إثبات الوصية: 167 عن علي بن أبي حمزة الثمالي، عن أبي بصير، باختلاف.
وللحديث تخريجات كثيرة من أرادها فليراجع الخرائج والجرائح: 1 / 264 ح 8،
وعوالم العلوم: 21 / 63 ح 1. ويأتي في المعجزة: 23 من معاجز الامام الكاظم
- عليه السلام -.
[ 30 ]
محمد الزراري،
قال: حدثنا أبو القاسم حميد بن زياد، قال: حدثنا
الحسن بن محمد (1)، عن محمد بن الحسن بن زياد العطار، عن أبيه الحسن (بن
زياد) (2)، قال: لما قدم زيد بن علي الكوفة (3) دخل قلبي من ذلك بعض ما
يدخل. قال: فخرجت إلى مكة ومررت بالمدينة، فدخلت على أبي عبد الله - عليه
السلام - وهو مريض، فوجدته على سرير مستلقيا عليه، وما بين جلده وعظمه شئ
(4)، فقلت: إني احب أن أعرض عليك ديني، فانقلب على جنبه، ثم نظر إلي،
فقال: يا حسن، ما كنت أحسبك إلا وقد استغنيت عن هذا، ثم قال: هات. فقلت:
أشهد أن لا إله إلا الله (وحده لا شريك له) (5)، وأشهد أن محمد رسول الله.
فقال: عليه السلام -: معي مثلها. فقلت: وأنا مقر بجميع ما جاء به محمد بن
عبد الله - صلى الله عليه وآله -. قال فسكت قلت: وأشهد أن عليا إمام بعد
رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فرض الله (6) طاعته، من شك فيه كان
ضالا، ومن جحده كان كافرا. قال: فسكت.
(1) هو الحسن بن محمد بن سماعة، أبو محمد الكندي الصيرفي، من شيوخ
الواقفة، كثير الحديث، فقيه، ثقة. " رجال النجاشي: 40 رقم 84 ". (2) ليس
في نسخة: " خ ". (3) يعني خروجه على حكومة وقته في أيام هشام بن عبد الملك
الاموي. (4) كناية عن شدة الهزال والنحول. (5) ليس في المصدر والبحار. (6)
لفظ الجلالة ليس في المصدر والبحار.
[ 31 ]
قلت: وأشهد أن الحسن والحسين -
عليهما السلام - بمنزلته حتى انتهيت إليه - عليه السلام - فقلت: وأشهد أنك
بمنزلة الحسن والحسين ومن تقدم من الائمة. فقال: [ كف ] (1) قد عرفت الذي
تريد، ما تريد إلا أن أتولاك (2) على هذا. قال: قلت: فإذا توليتني على هذا
فقد بلغت الذي أردت. قال: قد توليتك عليه. فقلت: جعلت فداك، إني قد هممت
بالمقام. قال: ولم ؟ قال: قلت: إن ظفر زيد وأصحابه (3) فليس أحد أسوأ حالا
عندهم منا، وإن ظفر أحد من بني أمية (4) فنحن عندهم بتلك المنزلة. قال:
فقال لي: انصرف فليس عليك بأس من إلى ولا من إلى (5). (6)
(1) من المصد ر والبحار. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قد عرفت
الذي نريد بك إلا أن أتوالاك. (3) في المصدر: أو أصحابه. (4) في المصدر
والبحار: وإن ظفر بنو أمية. (5) في المصدر: من اولى ولا من اولى. والمراد:
أي ليس عليك بأس من زيد وأصحابه، ولا من بني امية، وأنت في سلم من هؤلاء
وهؤلاء. (6) أمالي المفيد: 32 ح 6، عنه البحار: 47 / 348 ح 46، وحلية
الابرار: 4 / 79 ح 1 (الطبع الجديد).
[ 32 ]
السبعون ومائة علمه - عليه
السلام - بما يكون 1824 / 254 - ابن بابويه في أماليه: قال: حدثنا محمد بن
علي ما جيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم (1)، عن أبيه، قال:
حدثنا عبد الرحمان بن حماد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين
بن يزيد (2)، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر بن محمد - عليهما السلام
- يقول: يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين - عليه السلام
- فيدفن في أرض طوس وهي بخراسان، يقتل فيها بالسم، فيدفن [ فيها ] (3)
غريبا، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله (4) عزوجل أجر من أنفق [ من ] (5)
قبل الفتح وقاتل. (6) 1825 / 255 - عنه في أماليه: حدثنا الحسين بن
إبراهيم بن ناتانة - رحمه الله -، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن
محمد بن أبي عمير (7)، عن حمزة بن حمران، قال: قال أبو عبد الله - عليه
السلام -: تقتل حفدتي
(1) كذا في
المصدر والبحار، وفي الاصل: قال: حدثنا محمد بن علي بن هاشم. (2) في
البحار: زيد. (3) من نسخة " خ " والمصدر والبحار. (4) لفظ الجلالة ليس في
نسخة " خ ". (5) من المصدر. (6) أمالي الصدوق: 103، عنه إثبات الهداة: 3 /
92 ح 47، والبحار: 102 / 33 ح 9 وعن العيون: 2 / 255 ح 3. وفي الوسائل: 10
/ 434 ح 6 عنهما وعن الفقيه: 2 / 583 ح 3183. وفي إثبات الهداة: 3 / 45 ح
18 عن الفقيه. وفي البحار: 49 / 286 ح 10، وعوالم العلوم: 22 / 468 ح 1 عن
العيون. وفي جامع الاخبار: 29 عن الفقيه أبي جعفر.
وأورده في روضة الواعظين: 234. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
عمران.
[ 33 ]
بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي
يوم القيامة وأدخلته الجنة وإن كان من أهل الكبائر. قلت: جعلت فداك، وما
عرفان حقه ؟ قال: يعلم إنه إمام مفترض (1) الطاعة غريب شهيد (2)، من زاره
عارفا بحقه أعطاه الله عزوجل أجر سبعين شهيدا ممن استشهد بين يدي رسول
الله - صلى الله عليه وآله - على حقيقة (3). (4) 1826 / 256 - وعنه في
أماليه أيضا: حدثنا (5) محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله
عنه -، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: حدثنا
المنذر بن محمد، عن جعفر بن سليمان، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، قال:
كنت عند أبي عبد الله [ جعفر بن محمد الصادق ] (6) - عليه السلام - فدخل
عليه رجل من أهل طوس، فقال [ له ] (7): يا ابن رسول الله، ما لمن زار قبر
أبي عبد الله الحسين [ بن علي ] (8) - عليه السلام - ؟ [ فقال له: يا
طوسي، من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي - عليه
(1) في البحار: أنه مفترض. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: غريبا
وشهيدا. (3) في المصدر: حقيقته. والمعنى: أي كائنا على حقيقة الايمان، أو
شهادة حقيقية. (4) أمالي الصدوق: 105 ح 8، عنه البحار: 102 / 35 ح 17 و 18
وعن عيون الاخبار: 2 / 259 ح 18. وفي الوسائل: 10 / 435 ح 10، وإثبات
الهداة: 3 / 233 ح 19 عنهما وعن الفقيه:
2 / 584 ح 319، وفي الاثبات المذكور ص 89 ح 39 صدره عنهما. (5) في نسخة "
خ ": حدثني. (6) من المصدر. (7 و 8) من المصدر والبحار.
[ 34 ]
السلام - ] (1) وهو يعلم أنه إمام من الله عزوجل، مفترض الطاعة على العباد
غفر (2) الله [ له ] (3) ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقبل شفاعته في سبعين
مذنب، ولم يسأل الله عزوجل عند قبره حاجة إلا قضاها له. قال: فدخل موسى بن
جعفر - عليه السلام - فأجلسه على فخذه وأقبل يقبل ما بين عينيه، ثم التفت
[ إليه ] (4) فقال [ له ] (5): يا طوسي، إنه الامام والخليفة [ والحجة ]
(6) بعدي، وإنه سيخرج من صلبه رجل يكون رضا لله عزوجل في سمائه، ولعباده
في أرضه، يقتل في أرضكم بالسم ظلما وعدوانا، ويدفن بها غريبا، ألا فمن
زاره في غربته وهو يعلم أنه إمام بعد أبيه مفترض الطاعة من الله عزوجل كان
كمن زار رسول الله - صلى الله عليه وآله -. (7)
الحادي والسبعون ومائة أنه
- عليه السلام - عنده ديوان الشيعة 1827 / 257 - المفيد في الاختصاص: عن
محمد بن علي [ يعني ابن بابويه ] (8)، قال: حدثني محمد بن موسى بن
المتوكل، قال: حدثنا
(1) من المصدر
والحبار. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قال: غفر. (3) من المصد ر
والبحار. (4) من نسخة " خ " والمصدر والبحار.
(5 و 6) من المصدر والبحار. (7) أمالي الصدوق: 470 ح 11، عنه البحار: 101
/ 23 ح 15 (صدره)، وج 102 / 42 ح 48. ورواه الطوسي في التهذيب: 6 / 108 ح
7 بإسناده عن أحمد بن محمد الكوفي، قال: أخبرني المنذر بن محمد، عنه
الوسائل: 10 / 322 ح 11 وعن أمالي الصدوق. (8) ليس في المصدر والبحار.
[ 35 ]
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي أحمد الازدي (1)، عن عبد
الله بن الفضل الهاشمي، قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام -
إذ دخل المفضل بن عمر، فلما بصربه ضحك إليه، ثم قال: إلي يا مفضل، فوربي
إني لاحبك، واحب من يحبك، يا مفضل لو عرف جميع أصحابي ما تعرف ما اختلف
اثنان. فقال له المفضل: يا بن رسول الله، لقد حسبت أن أكون قد انزلت فوق
منزلتي. وقال: عليه السلام -: بل انزلت المنزلة التي أنزلك الله (2) بها.
فقال: يا بن رسول الله، فما منزلة جابر بن يزيد منكم ؟ قال: منزلة سلمان
من رسول الله - صلى الله عليه وآله -. قال: فما منزلة داود بن كثير الرقي
منكم ؟ قال: بمنزلة (3) المقداد من رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
قال: ثم أقبل علي، فقال: يا عبد الله بن الفضل، إن الله تبارك وتعالى
خلقنا من نور عظمته، وصنعنا برحمته، وخلق أرواحكم منا، فنحن نحن إليكم،
وأنتم تحنون إلينا، والله لو جهد أهل المشرق والمغرب أن يزيدوا في شيعتنا
رجلا أو ينقصوا (4) منهم رجلا ما قدروا على ذلك،
وإنهم لمكتوبون (5) عندنا بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم
(1) هو محمد بن أبي عمير. (2) لفظ الجلالة من المصدر والبحار. (3) في
المصد ر والبحار: منزلة. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل والبحار: وينقصوا.
(5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: المكتوبون.
[ 36 ]
وأنسابهم. يا عبد الله بن الفضل، ولو شئت لاريتك اسمك في صحيفتنا. قال: ثم
دعا بصحيفة فنشرها، فوجدتها بيضاء ليس فيها أثر الكتابة، فقلت: يا بن رسول
الله، ما أرى فيها أثر الكتابة. [ قال: ] (1) فمسح يده عليها، فوجدتها
مكتوبة، ووجدت في أسفلها اسمي، فسجدت لله شكرا. (2)
الثاني والسبعون ومائة
استجابة دعائه - عليه السلام - 1828 / 258 - عبد الله بن جعفر الحميري في
قرب الاسناد: عن الحسن بن ظريف، عن معمر (3)، عن الرضا، عن أبيه موسى بن
جعفر - عليه السلام - قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - ذات يوم
وأنا طفل خماسي إذ دخل عليه نفر من اليهود، فقالوا: أنت ابن محمد نبي هذه
الامة، والحجة على أهل الارض ؟ قال لهم: نعم. قالوا: إنا نجد في التوراة
أن الله تبارك وتعالى آتى إبراهيم - عليه السلام - وولده الكتاب والحكم
(4) والنبوة، وجعل لهم الملك والامامة، وهكذا
وجدنا ذرية (5) الانبياء لا تتعداهم النبوة والخلافة والوصية فما بالكم قد
(1) من المصدر والبحار. (2) الاختصاص: 216، عنه البحار: 26 / 131 ح 39
(ذيله)، وج 47 / 395 ح 120. (3) هو معمر بن خلاد بن أبي خلاد البغدادي، من
أصحاب الرضا - عليه السلام -. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل:
والحكمة. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ورثة.
[ 37 ]
تعداكم (1) ذلك، وثبت في غيركم، ونلقاكم مستضعفين مقهورين لا ترقب فيكم
ذمة نبيكم (2) ؟ ! فدمعت عينا أبي عبد الله - عليه السلام - ثم قال: [ نعم
] (3) لم تزل أنبياء (4) الله مضطهدة مقهورة مقتولة بغير حق، والظلمة
غالبة، وقليل من عبادي (5) الشكور. قالوا: فإن الانبياء وأولادهم علموا من
غير تعليم، واوتوا العلم تلقينا (6)، وكذلك (7) ينبغي لائمتهم وخلفائهم [
وأوصيائهم ] (8) فهل اوتيتم ذلك ؟ فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: اذن
(9) يا موسى، فدنوت، فمسح يده على صدري، ثم قال: اللهم أيده بنصرك بحق
محمد وآله، ثم قال: سلوه عما بدا لكم. قالوا: وكيف نسأل طفلا لا يفقه ؟
قلت (10): سلوني تفقها، ودعوا العنت (11). قالوا: اخبرنا عن الآيات التسع
التي اوتيها موسى بن عمران.
(1) كذا
في المصدر والبحار، وفي الاصل: النبوة والخلافة فيما تعداكم. (2) أي لما
ذا لا يحفظ فيكم ذمة نبيكم، والذمة: العهد، والحرمة، والحق.
(3) من المصدر والبحار. (4) في نسخة من المصدر: امناء. (5) في المصدر
والبحار: عباد الله. وهو إشارة إلى قوله تعالى في سورة سبأ: الآية 13. (6)
أي تلقينا من الملك بوحي وإلهام، ولم تكن علومهم مكتسبة من طريق يكتسب
غيرهم. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وذلك. (8) من المصدر
والبحار. (9) كذا في المصدر، وفي الاصل والبحار: ادنه. (10) كذا في
البحار، وفي الاصل والمصدر: قال. (11) أي لا تسألوني متعنتا، والمتعنت من
يسأل غيره إيذاء وتلبيسا.
[ 38 ]
قلت (1): العصا، وإخراجه يده من جيبه بيضاء، والجراد، والقمل، والضفادع،
والدم، ورفع الطور، والمن والسلوى آية واحدة، وفلق البحر. قالوا: صدقت.
(2)
الثالث والسبعون ومائة طاعة الجبال له - عليه السلام - 1829 / 259 -
ثاقب المناقب: عن عبد الرحمان بن الحجاج (3)، قال: كنت مع أبي عبد الله -
عليه السلام - بين مكة والمدينة وهو على بغلة وأنا على حمار وليس معنا
أحد، فقلت: يا سيدي، ما يجب من عظم حق الامام (4) ؟ فقال: يا عبد الرحمان،
لو قال قال لهذا الجبل سرلسار، فنظرت (5) والله إلى الجبل يسير فنظر والله
إليه (6)، فقال: والله (7) إني لم أعنك،
(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قال.
(2) قرب الاسناد: 317 ح 1228 (الطبع الجديد)، عنه البحار: 17 / 225 ح 1،
وإثبات الهداة: 1 / 247، وحلية الابرار: 1 / 48 ح 4 (الطبع الجديد).
وأورده الراوندي في الخرائج والجرائح: 1 / 115 ح 191 عن معمر بن خلاد. (3)
هو عبد الرحمان بن الحجاج البجلي، مولاهم، كوفي، بياع السابري، عدة الشيخ
الطوسي في رجاله: 230 رقم 126 من أصحاب الصادق - عليه السلام -، وفي ص 353
رقم 2 عده من أصحاب الكاظم - عليه السلام -. تجد ترجمته في معجم رجال
الحديث: 9 / 315 رقم 6359. (4) في بعض نسخ الخرائج والبحار: يا سيدي، ما
علامة الامام. (5) في الخرائج: قال: فنظرت. (6) في الخرائج والبحار: فنظر
إليه. (7) لفظ الجلالة من الثاقب. وكلمة " فوقف " ليس في الخرائج والبحار.
[ 39 ]
فوقف. ورواه الراوندي في الخرائج: عن عبد الرحمان بن الحجاج. (1)
الرابع
والسبعون ومائة سمعه - عليه السلام - ابتهال الملائكة 1830 / 260 - أبو
القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات: قال: حدثني أبي - رحمه
الله - وأخي، عن أحمد بن إدريس، ومحمد بن يحيى (جميعا) (2)، عن العمركي بن
علي البوفكي، قال: حدثني يحيى وكان في خدمة أبي جعفر [ الثاني ] (3) -
عليه السلام -، عن علي، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله - عليه السلام -
قال: سألته في طريق المدينة ونحن نريد مكة، فقلت: يا بن رسول الله، ما لي
أراك كئيبا [ حزينا ] (4) منكسرا ؟
فقال: لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي. فقلت: وما الذي تسمع ؟ قال:
ابتهال الملائكة إلى الله عزوجل على قتلة أمير المؤمنين - عليه السلام -
وقتلة الحسين - عليه السلام -، ونوح الجن، وبكاء الملائكة الذين حوله وشدة
جزعهم فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم. (5)
(1) الثاقب في المناقب: 156 ح 5. الخرائج والجرائح: 2 / 621 ح 20، عنه
البحار: 47 / 101 ح 123، وإثبات الهداة: 3 / 117 ح 144. وأورده في الصراط
المستقيم: 2 / 188 ح 17 مرسلا. (2) ليس في نسخة " خ ". (3 و 4) من المصدر
والبحار. (5) كامل الزيارات: 92 ح 18، عنه البحار: 45 / 226 ح 19، وعوالم
العلوم: 17 / 480 ح 22.
[ 40 ]
الخامس
والسبعون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب، وصرفه الاسد 1831 / 261 -
الراوندي: قال: روي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي (1)، قال: قال أبو عبد
الله - عليه السلام -: إذا لقيت السبع ما [ ذا ] (2) تقول له ؟ قلت: لا
أدري. قال: إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي، وقل: عزمت عليك بعزيمة
الله، وعزيمة رسول الله، وعزيمة سليمان بن داود، وعزيمة [ علي ] (3) أمير
المؤمنين، والائمة من بعده - عليهم السلام - ألا تنحيت عن
طريقنا ولم (4) تؤذنا [ فإنا لا نؤذيك ] (5)، فإنه لا يؤذيك (6). [ قال
عبد الله: فقدمت الكوفة، ] (7) فلما خرجت وتوجهت راجعا
(1) هو عبد الله بن يحيى أبو محمد الكاهلي، عربي، أخو إسحاق، رويا عن أبي
عبد الله وأبي الحسن - عليهما السلام -. " رجال النجاشي: 221 رقم 580 ".
وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 357 رقم 51 من أصحاب الكاظم - عليه السلام -.
وعده البرقي من أصحاب الصادق - عليه السلام -. تجد ترجمته في معجم رجال
الحديث: 10 / 379. (2) من المصدر. (3) من المصدر. (4) في نسخة " خ ": ولا.
(5) من المصدر. (6) في المصدر: فإنه ينصرف عنك. (7) من المصدر.
[ 41 ]
وابن عمي صحبني رأيت أسدا في الطريق، فقلت له ما قال (1) لي، [ قال: ] (2)
فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه، وأدخل ذنبه بين رجليه، وركب الطريق راجعا من
أين (3) جاء، فقال ابن عمي: ما سمعت كلاما أحسن من كلامك هذا [ الذي سمعته
منك ] (4). فقلت: [ أي شئ سمعت ] (5) هذا كلام الامام جعفر بن محمد - عليه
السلام - فقال: [ أنا ] (6) أشهد أنه إمام فرض الله طاعته، وما كان ابن
عمي يعرف قليلا ولا كثيرا. قال: فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام -
من قابل، فأخبرته الخبر.
فقال: ترى اني لم أشهدكم ؟ ! بئس ما ترى، ثم قال: إن لي مع كل ولي اذنا
سامعة، وعينا ناظرة، ولسانا ناطقا، ثم قال: يا عبد الله، أما (7) والله
صرفته عنكما، وعلامة ذلك انكما [ كنتما ] (8) في البرية على شاطئ
(1) في المصدر: فقلت ما قال. (2) من المصدر. وفي بعض نسخه: قال عبد الله:
فقدمت الكوفة، فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية، فإذا سبع قد اعترض لنا في
الطريق، فقرأت في وجهة آية الكرسي، فقلت: عزمت عليك بعزيمة الله، وعزيمة
محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وعزيمة سليمان بن داود، وعزيمة
علي أمير المؤمنين، والائمة من بعده - عليهم السلام - ألا تنحيت عن طريقنا
ولم تؤذنا، فإنا لا نؤذيك، قال: فنظرت. (3) في المصدر: حيث. (4) من
المصدر. (5) من المصدر. وكلمة " الامام " ليس فيه. (6) من المصدر. (7) في
المصدر: أنا. وعبارة " أما والله " ليس في نسخة " خ ". (8) من المصدر.
[ 42 ]
النهر، واسم ابن عمك لمثبت (1) عندنا، وما كان الله ليميته حتى يعرف هذا
الامر. قال: فرجعت إلى الكوفة، فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله. عليه
السلام -، ففرح فرحا شديدا وسربه، وما زال مستبصرا حتى مات. (2) ورواه
الحضيني في هدايته: بإسناده عن عبد الله بن يحيى الكاهلي
قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: يا عبد الله بن يحيى، إذا لقيت
السبع ماذا تقول له، وذكر الحديث إلى آخره ببعض التغيير. (3)
السادس
والسبعون ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1832 / 262 - الراوندي: قال:
إن رجلا خراسانيا أقبل على (4) أبي عبد الله - عليه السلام - فقال - عليه
السلام - (له) (5): ما فعل فلان ؟ قال: لا علم لي به.
(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: شبث. (2) في بعض نسخ المصدر: وما زال
مستبصرا بذلك إلى أن مات. (3) الخرائج والجرائح: 2 / 607 ح 2، وهداية
الحضيني: 53 (مخطوط)، عنهما مستدرك الوسائل: 8 / 225 ح 1 وعن الامان من
الاخطار: 131 فصل 19. وأخرجه في البحار: 47 / 95 ح 108 عن الخرائج ومناقب
ابن شهر اشوب: 4 / 222 وكشف الغمة: 2 / 188. وفي ج 95 / 142 ح 5 عن
الخرائج والامان. وفي إثبات الهداة: 3 / 126 ح 174 عن الكشف. وللحديث
تخريجات اخر من أرادها فليراجع الخرائج. (4) في المصدر والبحار: إلى. (5)
ليس في البحار، وفي نسخة من الخرائج: وعن أبي عبد الله - عليه السلام -
أنه دخل عليه رجل من خراسان، فقال - عليه السلام - له.
[ 43 ]
قال: أنا (1) اخبرك به [ انه ] (2) بعث معك بجارية لا حاجة لي فيها. قال:
ولم ؟ قال: لانك لم تراقب الله فيها، حيث عملت ما عملت ليلة نهر بلخ،
[ حيث صنعت ما صنعت ] (3) فسكت الرجل وعلم أنه [ قد ] (4) أخبره بأمر عرفه
(5). (6)
السابع والسبعون ومائة علمه - عليه السلام - بما في النفس،
وإخراج الدنانير 1833 / 263 - الراوندي: قال: عن بعض أصحابنا، قال: حملت
مالا إلى أبي (7) عبد الله - عليه السلام - فاستكثرته في نفسي، فلما دخلت
عليه دعا بغلام وإذا طشت في آخر الدار، فأمره أن يأتي به، ثم تكلم بكلام
لما اتي بالطشت فانحدرت الدنانير من الطشت حتى حالت بيني وبين الغلام، ثم
التفت إلي، وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم ؟ إنما نأخذ منكم ما نأخذ
لنطهركم [ به ] (8). (9)
(1) في المصدر: ولكني. (2) من المصدر، وفيه: بعث بجارية معك. (3 و 4) من
المصد ر. (5) في المصد ر: بأمر قد فعله. (6) الخرائج والجرائح: 2 / 610 ح
5، عنه الوسائل: 14 / 573 ح 2، والبحار: 47 / 97 ح 111. (7) في البحار:
لابي. (8) من المصدر، وفي بعض نسخه: ما آخذ لاطهركم بذلك. (9) الخرائج
والجرائح: 2 / 614 ح 12، عنه إثبات الهداة: 3 / 117 ح 141، والبحار: 47 /
101 ح 122. =
[ 44 ]
الثامن والسبعون
ومائة علمه - عليه السلام - بمنطق الجدي والدراجة
1834 / 264 - عنه أيضا: عن صفوان بن يحيى، عن جابر، قال: كنت عن أبي عبد
الله - عليه السلام - [ فبر زنا معه ] (1) وإذا نحن برجل قد أضجع جديا (2)
ليذبحه، فصاح الجدي، فقال أبو عبد الله - عليه السلام - (للرجل) (3): كم
ثمن هذا الجدي ؟ فقال: أربع دراهم، [ فحلها من كمه ] (4) فدفعها إليه،
وقال: خل سبيله. قال: فسرنا وإذا الصقر (5) قد انقض على دراجة، فصاحت
الدراجة، فأومأ أبو عبد الله - عليه السلام - إلى الصقر بكمه، فرجع عن
الدراجة. فقلت: لقد رأينا عجبا (6) من أمرك. قال: نعم، إن الجدي لما أضجعه
الرجل ليذبحه فبصر بي (7)، قال: أستجير بالله وبكم أهل البيت مما يراد مني
(8)، وكذلك قالت الدراجة،
= وأورده في الثاقب في المناقب: 157 ح 7 عن بعض أصحابنا. (1) من المصدر.
(2) الجدي: ولد المعز في السنة الاولى. (3) ليس في المصدر والبحار. (4) من
المصدر والبحار. (5) في المصدر: بصقر. (6) في البحار: عجيبا. (7) في نسخة
" خ ": فبصرني. (8) في المصدر: بي.
[ 45 ]
ولو أن شيعتنا استقامت لاسمعنهم (1) منطق الطير. (2)
التاسع والسبعون ومائة استكفاؤه - عليه السلام - بالاسودين وعلمه بالآجال
1835 / 265 - وعنه: قال: إن الوليد بن صبيح قال: كنا عند أبي عبد الله -
عليه السلام - في ليلة إذ طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري [ من هذا ؟
] (3) فخرجت، ثم دخلت، فقالت: هو (4) عمك عبد الله بن علي. فقال: ادخليه.
قال لنا: ادخلوا هذا البيت (5)، فدخلنا بيتا آخر فسمعنا (6) منه حسا ظننا
أن الداخل بعض نسائه، فلصق بعضنا ببعض، فأقبل الداخل على أبي عبد الله -
عليه السلام - (7) فلم يدع شيئا من القبيح (8) إلا قاله في أبي عبد الله -
عليه السلام -، ثم خرج وخرجنا فأقبل يحدثنا تمام حديثه من الموضع (1) الذي
قطع كلامه عند دخول الرجل (عليه) (10)،
(1) في المصدر: لاسمعتهم، وفي نسخة " خ " والبحار: لاسمعتكم. (2) الخرائج
والجرائح: 2 / 616 ح 15، عنه البحار: 47 / 99 ح 118. وأورده في الثاقب في
المناقب: 176 ح 6 عن صفوان، وفي الصراط المستقيم: 2 / 187 ح 15 مختصرا.
(3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر والبحار: هذا. (5) في المصدر
والبحار: ادخلوا البيت. (6) في البحار: بيتا فسمعنا. (7) في المصدر
والبحار: فلما دخل أقبل على أبي عبد الله - عليه السلام -. (8) كذا في
المصدر والبحار، وفي الاصل: القبح. (9) في المصدر والبحار: يحدثنا من
الموضع. (10) ليس في المصدر، وعبارة " عند دخول الرجل عليه " ليس في
البحار.
[ 46 ]
فقال بعضنا: لقد استقبلك هذا بشئ
ما ظننا أن أحدا ليستقبلك به حتى (1) لقد هم بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به.
فقال: مه لا تدخلوا فيما بيننا، فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق،
فقال للجارية، انظري من هذا ؟ فخرجت، ثم عادت، فقالت: هو (2) عمك عبد الله
بن علي. فقال لنا: عودوا إلى موضعكم (3)، ثم أذن له فدخل بشهيق ونحيب
وبكاء، وهو يقول: يا بن أخي، اغفر لي غفر الله لك، اصفح عني صفح الله عنك،
فقال: غفر الله لك يا عم، ما الذي أحوجك إلى هذا ؟ قال: إني لما آويت إلى
فراشي أتاني رجلان أسودان [ غليظان ] (4) فشدا وثاقي، وقال (5) أحدهما
للآخر: انطلق به إلى النار، فانطلق بي، فمررت برسول الله - صلى الله عليه
وآله - فقلت: يا رسول الله [ أما ترى ما يفعل بي ؟ قال: أو لست الذي أسمعت
ابني ما أسمعت، فقلت: يا رسول الله ] (6)، لا أعود، فأمر هما فخلياني (7)
وإني لاجد ألم الوثاق. فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: أوص. فقال: بما
اوصي ؟ ما لي [ من ] (8) مال، وإن لي عيالا كثيرا، وعلي
(1) في المصدر والبحار: يستقبل به أحدا حتى. (2) في المصدر والبحار: هذا.
(3) في البحار: مواضعكم. (4) من المصدر. (5) في المصدر والبحار: ثم قال.
(6) من المصدر.
(7) في المصدر والبحار: فأمره فخلى عني. (8) من المصدر.
[ 47 ]
دين. فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: دينك علي، وعيالك إلى عيالي (1)
فأوصى، فما خرجنا من المدينة حتى مات، وضم أبو عبد الله - عليه السلام -
عياله إليه، وقضى دينه، وزوج ابنه ابنته. (2)
الثمانون ومائة علمه - عليه
السلام - بالغائب، والنور والصوت الخارجان لداود بن كثير 1836 / 266 -
وعنه: عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله. عليه السلام - فقال لي:
ما لي أرى لونك متغيرا ؟ قلت: غيره دين فادح (3) عظيم، وقد هممت بركوب
البحر إلى السند (4) لاتيان أخي فلان. فقال: إذا شئت فافعل. قلت: تروعني
عنه (5) أهوال البحر وزلازله.
(1) كذا
في المصدر والبحار، وفي الاصل: إلي. (2) الخرائج والجرائح: 2 / 619 ح 19،
عنه إثبات الهداة: 3 / 117 ح 143، والبحار: 46 / 184 ح 50، وعوالم العلوم:
18 / 214 ح 2. وأخرجه في البحار: 47 / 96 ح 110 عن مناقب ابن شهر اشوب
والخرائج. (3) كذا في المصدر، وفي بعض نسخه والاصل والبحار: فاضح.
والفادح: الصعب المثقل. (4) السند: بلاد بين الهند وكرمان وسجستان، قصبتها
المنصورة، والسند: من اقليم باجة
بالاندلس. " مراصد الاطلاع: 2 / 746 ". (5) كذا في المصدر والبحار، وفي
الاصل: يوزعني.
[ 48 ]
قال: [ يا داود ] (1) إن الذي يحفظك في البر هو حافظك (2) في البحر. يا
داود، لولانا ما اطردت الانهار (3)، ولا أينعت الثمار (4)، ولا اخضرت
الاشجار. قال داود: فركبت البحر حتى [ إذا ] (5) كنت حيث ما شاء الله من
ساحل البحر بعد مسيرة مائة وعشرين يوما خرجت قبيل (6) الزوال يوم الجمع
فإذا السماء مغيمة (7)، وإذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد (8) الارض،
وإذا بصوت خفي: يا داود، هذا أوان قضاء دينك فارفع رأسك قد سلمت. قال:
فرفعت رأسي [ أنظر النور ] (9) ونوديت: عليك بما وراء الاكمة الحمراء،
فأتيتها فإذا صفائح من ذهب (10) أحمر ممسوح أحد جانبيه وفي الجانب الآخر
مكتوب: [ هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير
(1) من المصدر. (2) في البحار: هو حافظ لك. (3) في المصدر والبحار: لولا
اسمي وروحي لما اطردت الانهار. (4) في نسخة " خ ": الاثمار. (5) من المصدر
والبحار. (6) في المصدر والبحار: قبل. (7) في المصدر والبحار: متغيمة.
(8) الجدد - بالتحريك -: المستوي من الارض. (9) من المصدر. (10) في
المصدر: صفائح ذهب.
[ 49 ]
حساب ] (1) (قال:) (2) فقبضتها ولها قيمة لا تحصى. فقلت: لا احدث فيها حتى
آتي (3) المدينة، فقدمتها فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - (4)
فقال [ لي ] (5): يا داود، إنما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك لا ما ذهبت
إليه من الذهب [ والفضة ] (6) ولكن هو لك هنيئا مريئا عطاء من رب كريم
فاحمد الله. [ قال داود: ] (7) فسألت معتبا خادمه، فقال: كان [ في ] (8)
ذلك الوقت [ الذي تصفه ] (9) يحدث أصحابه منهم خيثمة وحمران و عبد الاعلى
مقبلا عليهم [ بوجهه ] (10) يحدثهم بمثل ما ذكرت، فلما حضرت [ الصلاة ]
(11) قام فصلى بهم. [ قال داود: ] (12) فسألت هؤلاء جميعا (13) فحكوا لي
الحكاية. (14)
(1) سورة ص: 39. (2)
ليس في البحار. (3) في نسخة " خ ": أدخل. (4) في البحار: فدخلت عليه. (5 -
8) من المصدر والبحار. (9) من المصدر. (10 و 11) من المصدر والبحار. (12)
من المصدر.
(13) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: هؤلاء بك كلهم جميعا. (14)
الخرائج والجرائح: 2 / 622 ح 23، عنه البحار: 47 / 100 ح 120، وفي إثبات
الهداة: 3 / 117 ح 145 مختصرا.
[ 50 ]
الحادي والثمانون ومائة غرسه - عليه السلام - النوى وإنباته، والرق الذي
خرج والمكتوب عليه 1838 / 267 - عنه: عن محمد بن مسلم، قال: كنت عند أبي
عبد الله - عليه السلام - إذ دخل عليه المعلى بن خنيس باكيا، فقال: وما
يبكيك ؟ قال: بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم علينا (1) فضل، وأنكم وهم شئ
واحد، فسكت ثم دعا بطبق من تمر، فأخذ (2) منه تمرة، فشقها نصفين، وأكل
التمر، وغرس النوى في الارض فنبتت فحمل بسرا (3)، فأخذ منها واحدة فشقها [
نصفين ] (4)، وأكل وأخرج منها (رقا) (5) ودفعه إلى المعلى، وقال له: اقرأ
(6)، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله، محمد رسول الله،
علي المرتضى والحسن والحسين وعلي بن الحسين (وعدهم) (7) واحدا واحدا إلى
الحسن العسكري وابنه (8). (9)
(1) في
المصدر: عليهم. (2) في بعض نسخ المصدر والبحار: فحمل. (3) في بعض نسخ
المصدر: فنبته الله فحمل بسرا. والبسر: ثمر النخل قبل أن يرطب. (4) من
المصدر. وكلمة " وأكل " ليس في البحار. (5) ليس في نسخة " خ "، وفي
البحار: ورقا. (6) في البحار: وقال: اقرأه.
(7) ليس في البحار. (8) في المصدر والبحار: الحسن بن علي وابنه. (9)
الخرائج والجرائح: 2 / 624 ح 25. وقد تقدم مع تخريجاته في ج 2 / 461 ح
681.
[ 51 ]
الثاني والثمانون ومائة إخراجه - عليه السلام - العنب والرمان 1838 / 268
- وعنه: عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام
- فدخل عليه موسى ابنه وهو ينتفض [ من البرد ] (1) فقال له [ أبو عبد الله
] (2) - عليه السلام -: كيف أصبحت ؟ قال: أصبحت في كنف (3) الله، متقلبا
في نعم (4) الله، أشتهي عنقود عنب جرشي (5)، ورمانة [ خضراء ] (6). قال
داود: [ قلت: ] (7) سبحان الله ! هذا الشتاء ! فقال: يا داود، إن الله
قادر على كل شئ، ادخل البستان، فدخلته فإذا (8) شجرة عليها عنقود [ من ]
(9) عنب جرشي، ورمانة (10) [ خضراء ] (11)، فقلت: آمنت بسركم وعلانيتكم،
فقطفتها وأخرجتها (12) إلى موسى،
(1)
من المصدر. (2) من المصدر والبحار. (3) الكنف: الحرز. (4) في المصدر:
رحمة. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل والبحار: حرشي، وكذا في الموضع الآتي.
والجرشي: ضرب من العنب أبيض إلى الخضرة، رقيق صغير الحبة، وهو أسرع العنب
إدراكا. " لسان العرب: 6 / 273 - جرش - ".
(6) من المصدر. (7) من المصدر والبحار، وعبارة " قال داود " ليس في
البحار. (8) في البحار: ادخل البستان، فإذا. (9) من المصدر والبحار. (10)
كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وعلى آخر رمانة. (11) من المصدر. (12)
في المصدر: فقطعهما وأخرجهما، وفي البحار: فقطعتها وأخرجتها.
[ 52 ]
فقعد يأكل. فقال: يا داود (1)، والله لهذا أفضل (2) من رزق قديم خص الله
به مريم بنت عمران به الافق الاعلى. ورواه صاحب ثاقب المناقب: عن داود
الرقي أيضا. (3)
|