كتاب مدينة المعاجز

الجزء السابع

 

 

مدينة المعاجز

السيد هاشم البحراني ج 7


[ 1 ]

مدينة معاجز الائمة الاثني عشر ودلائل الحجج على البشر تأليف العلم العلامة السيد هاشم البحراني (قدس سره) الجزء السابع مؤسسة المعارف الاسلامية

[ 2 ]

هوية الكتاب إسم الكتاب: مدينة معاجز الائمة الاثني عشر ودلائل الحجج على البشر - ج 7. تأليف: السيد هاشم بن سليمان البحراني - رحمه الله. تحقيق: لجنة التحقيق برئاسة الشيخ عباد الله الطهراني الميانجي. صف الحروف ونشر: مؤسسة المعارف الاسلامية. الطبعة: الاولى 1415 ه‍. ق. المطبعة: دانش. العدد: 2000 نسخة.

[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

[ 4 ]

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمؤسسة المعارف الاسلامية ايران - قم المقدسة ص. ب 768 / 37185 تلفون 32009

[ 5 ]

 

بسم الله الرحمن الرحيم الباب الثامن في معاجز الرضا أبى الحسن الثاني علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -

الاول: في معاجز مولده - عليه السلام - 2103 / 1 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر، قال: قال لي أبو الحسن الاول - عليه السلام -: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم ؟ قلت: لا، قال: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المدينة معه رقيق، فقلت له أعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن - عليه السلام - لا حاجة لى فيها، ثم قال اعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية مريضة، فقال له: ما عليك أن تعرضها، فابى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد، فقال قل له: كم

[ 6 ]

(كان) (1) غايتك فيها ؟ فإذا قال: كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فاتيته، فقال: ما كنت اريد (أن) (2) أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها. فقال: هي لك ولكن أخبرني من الرجل الذى كان معك بالامس ؟ فقلت (3) رجل من بنى هاشم، فقال: من أي بنى هاشم ؟ فقلت: ما عندي أكثر من هذا، فقال: اخبرك عن هذه الوصيفة إنى اشتريتها من أقصى المغرب، فلقيتنى إمراة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك ؟ قلت: اشتريتها لنفسي، فقالت: ما يكون ينبغى أن هذه عند مثلك، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الارض، فلا تلبث [ عنده ] (4) إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الارض ولا غربها مثله، قال: فاتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا - عليه السلام -. ورواه ابن بابويه في عيون الاخبار: قال: حدثنى (5) أبى - رضى الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن يعقوب بن إسحاق، عن أبى زكريا الواسطي، عن هشام ابن أحمر، قال: قال أبو الحسن الاول - عليه السلام -: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم ؟ قلت: لا، فقال - عليه السلام -: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبنا معه، حتى إنتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له: فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول


(1 - 4) من المصدر. (5) في المصدر: حدثنا.


[ 7 ]

أبو الحسن - عليه السلام -: لا حاجة لى فيها، ثم قال [ له ] (1): اعرض علينا، فقال: ما عندي شئ، فقال: بلى. أعرض علينا، قال: لا والله ما عندي إلا جارية مريضة. وساق الحديث إلى آخره، وفيه: حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الارض وغربها. قال فاتيته [ بها، ] (2) فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت [ له ] (3) عليا - عليه السلام -. ثم قال ابن بابويه: وحدثني بهذا الحديث محمد بن على ماجيلويه قال: حدثنى عمى محمد بن أبى القاسم، عن محمد ابن على الكوفى، عن محمد بن خالد، عن هشام بن أحمر مثله سواء. (4) 2104 / 2 - ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنى أبو الفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنى أبو النجم بدر بن عمارة الطبرستانى قال: حدثنى أبو جعفر محمد بن على، رفعه إلى هشام بن أحمر قال: قال لى أبو الحسن موسى - عليه السلام -: قد قدم رجل [ من


(1 و 2) من البحار. (3) من المصدر. (4) الاصول من الكافي: 1 / 486 ح 1، عيون أخبار الرضا - عليه السلام -: 1 / 17 ح 4، وأخرجه في البحار: 49 / 7 ح 11 والعوالم: 21 / 13 ح 2 عن أمالى الطوسى 2 / 331 - 332 وارشاد المفيد: 307 - باسناده، عن الكليني - وعن اعلام الورى: 298 - 299 باسناده عن الشيخ، وفي اثبات الهداة: 3 / 96 ح 65 عن الامالى واعلام الورى، وقد تقدم في المعجزة 100 من معاجز الامام الكاظم - عليه السلام - عن الخرائج للراوندي.


[ 8 ]

المغرب ] (1) نخاس، فامض بنا إليه، فمضينا فعرض [ علينا ] (2) رقيقا فلم يعجبه، قال لى: سله عما بقى عنده، فسألته (عما بقى عنده) (3) فقال (لى) (4): لم يبق إلا جارية عليلة، فتركناها فانصرفنا، فقال لى: عد عليه وابتع [ تلك ] (5) الجارية منه بما يقول لك، (فانه يقول) (6) لك: بكذا وكذا، فاتيت النخاس، فكان كما قال، وباعنى الجارية، ثم قال لى: بالله هي لك، قلت: لا، قال: لمن هي ؟ قلت: لرجل من بنى هاشم. قال: اخبرك إنى اشتريت هذه الجارية من أقصى المغرب، فلقيتنى إمراة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الجارية معك ؟ قلت اشتريتها لنفسي. قالت: ما ينبغى (لك) (7) أن تكون هذه (الجارية) (8) إلا عند خير أهل الارض، ولا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد له غلاما يدين الله له شرق الارض (9) وغربها، فحملتها ولم تلبث إلا قليلا، حتى حملت بابى الحسن - عليه السلام -، وكان يقال لها: تكتم (10) وقال أبالحسن - عليه السلام - لما إبتعت هذه الجارية [ لجماعة من اصحابي: والله ما اشتريت هذه الجارية ] (11) إلا بامر الله ووحيه فسئل * (هامش) (1 و 2) من المصدر. (3 و 4) ليس في المصدر. (5) من المصدر (6 - 8) ليس في المصدر. (9) كذا في المصدر، وفي الاصل: يدين الله شرقها. (10) كذا في المصدر، وفي الاصل: اقليم. (11) من المصدر

[ 9 ]

عن ذلك. قال: بينا أنا نائم، إذ أتانى جدى وأبى ومعهما شقة حرير فنشراها، فإذا قميص فيه صورة هذه الجارية، فقال: يا موسى ليكونن لك من هذه الجارية خير أهل الارض، ثم أمرانى إذا ولدته أن اسميه عليا، وقالا إن الله عزوجل سيظهر به العدل والرافة والرحمة، طوبى لمن صدقه وويل لمن عاداه وكذبه وعانده. (1) 2105 / 3 - ابن بابويه، قال: حدثنا الحاكم أبو على الحسين بن أحمد البيهقى في داره بنيشابور سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولى قال: حدثنى عون بن محمد الكندى قال: سمعت أبا الحسن على بن ميثم يقول: - وما رايت [ أحدا ] (2) قط أعرف بامور الائمة - عليهم السلام - وأخبارهم ومناكحهم منه - قال: اشترت حميدة المصفاة - وهى ام أبى الحسن موسى - عليه السلام - وكانت من أشراف العجم جارية مولدة (3) واسمها تكتم، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالالها. فقالت لابنها موسى - عليه السلام - يا بنى إن تكتم جارية ما رايت


(1) دلائل الامامة: 175 - 176 وقد تقدم مع تخريجاته في المعجزة: 100 من معاجز الامام الكاظم - عليه السلام -. (2) من المصدر والبحار. (3) قال الجزرى في حديث شريح: إن رجلا إشترى جارية وشرط أنها مولدة فوجدها تليدة. المولدة: التى ولدت بين العرب، ونشات مع أولادهم وتادبت بادابهم. والتليدة: التى ولدت ببلاد العجم، وحملت فنشات ببلاد العرب، انتهى، (النهاية 1 / 194 تلد، وج 5 / 225 ولد).


[ 10 ]

جارية قط أفضل منها، ولست أشك أن الله سيظهر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك، فاستوص بها خيرا، فلما ولدت له الرضا - عليه السلام - سماها الطاهرة. قال: وكان الرضا - عليه السلام - يرتضع كثيرا، وكان تام الخلق، فقالت اعينوني بمرضعة، فقيل لها: أنقص الدر ؟ فقالت ما أكذب والله ما نقص (الدر) (1) ولكن على ورد من صلاتي وتسبيحى، وقد نقص منذ ولدت. قال الحاكم أبو على: قال الصولى والدليل على أن [ اسمها ] (2) تكتم قول الشاعر يمدح الرضا - عليه السلام -. ألا إن خير الناس نفسا ووالدا ورهطا وأجدادا على المعظم أتتنا به للعم والحلم ثامنا إماما يودى حجة الله تكتم (3) وقد نسب قوم هذا الشعر، إلى عم أبى إبراهيم بن العباس، ولن (4) أروه له، وما لم يقع لى رواية وسماعا فانى لا احققه، ولا ابطله، بل الذى لا أشك فيه إنه لعم أبى إبراهيم [ بن ] (5) العباس. (6) 2106 / 4 - عنه: قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشى - رضى


(1) ليس في البحار والعوالم، والدر، الحليب. (2) من المصدر البحار. (3) قوله: تكتم، فاعل (أتتنا) (4) في البحار والمصدر ولم أروه. (5) من المصدر والبحار (6) عيون أخبار الرضا - عليه السلام -: 1 / 24 ح 2 وعنه البحار: 4914 ح 7 والعوالم: 22 / 19 ح 1. وأورده في إعلام الورى: 302 باختلاف يسير، وعنه كشف الغمة: 311 2 - 312.


[ 11 ]

الله عنه - قال: حدثنى أبى قال حدثنى أحمد بن على الانصاري قال: حدثنى على بن ميثم، عن أبيه قال: لما اشترت حميدة: ام موسى بن جعفر - عليه السلام -، ام الرضا نجمة، ذكرت حميدة أنها رات في المنام رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول لها: يا حميدة هبى نجمة لابنك موسى، فانه سيولد له منها خير أهل الارض، فوهبتها له، فلما ولدت له الرضا - عليه السلام -، سماها الطاهرة، وكانت لها أسماء: منها نجمة وأروى وسكن وسمان وتكتم وهو آخر أساميها. وقال على بن ميثم: سمعت أبى يقول: (سمعت امى تقول:) (1) كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة. (2) 2107 / 5 - وعنه قال: حدثنا (3) تميم بن عبد الله بن تميم القرشى - رضى الله عنه - قال: حدثنى أبى، عن أحمد بن على الانصاري، عن على بن ميثم، عن أبيه قال: سمعت امى تقول: سمعت نجمة ام الرضا - عليه السلام - تقول: لما حملت بابنى على لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني، فيفزعنى ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا. فلما وضعته وقع على الارض واضعا يديه على الارض رافعا


(1) من العوالم والمصدر والبحار. (2) عيون الاخبار: 1 / 16 ح 3 وعنه االبحار: 49 / 7 ح 8 واثبات الهداة: 3 / 233 ح 21 وحلية الابرار: 4: 336 ح 3 والعوالم: 22 / 22 ح 2. وأخرجه في اعلام الورى: 302 عن كشف الغمة: 2 / 312، ورواه في الاختصاص: 196 - 199. (3) في المصدر: حدثنى.


[ 12 ]

راسه إلى السماء، يحرك شفتيه كانه يتكلم، فدخل إلى أبوه موسى بن جعفر - عليهما السلام -، فقال (لى) (1): هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك. فناولته إياه في خرقة بيضاء، فاذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلى وقال: خذيه، فانه بقية الله عزوجل في أرضه. وقد تقدم حديث من طريق محمد بن يعقوب وابن بابويه ما يدخل في هذا السلك في الرابع والثلاثين من معاجز أبى إبراهيم موسى ابن جعفر - عليهما السلام - يوخذ من هناك وهو حديث حسن. (2)

الثاني: علمه - عليه السلام - بالغائب 2108 / 6 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عمن ذكره، عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى أبو إبراهيم - عليه السلام - وتكلم أبو الحسن - عليه السلام - خفنا عليه من ذلك، فقيل له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما، وإنا نخاف عليك هذا الطاغية، قال: فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له على. (3)


(1) من المصدر والبحار. (2) عيون الاخبار: 1 / 20 ح 2، وعنه كشف الغمة: 2 / 297 والوسائل: 15 / 138 ح 4 واثبات الهداة 3 / 233 ح 22 و 255 ح 28، والبحار: 49 / ح 14 وج 104 / 125 ح 82 والعوالم: 22 / 30 ح 1. وأورده في الخرائج: 1 / 337 ح 1. (3) الكافي: 1 / 487 ح 2 وعنه اثبات الهداة: 3 / 250 ح 12 وعن عيون الاخبار: 2 / 226 ح 4.


[ 13 ]

 

الثالث: يده - عليه السلام - كأنها عشرة مصابيح 2109 / 7 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران - رحمه الله -، عن محمد بن على عن الحسن بن منصور، عن أخيه قال: دخلت على الرضا - عليه السلام -، في بيت تداخل (في) (1) جوف بيت ليلا، فرفع يده، فكانت كان في البيت عشرة مصابيح، واستاذن عليه رجل فخلى يده ثم أذن له. وهذا الحديث ذكره صاحب ثاقب المناقب وابن شهر اشوب. (2)

الرابع: حديث الدنانير والدينار المكتوب عليه 2110 / 8 - محمد بن يعقوب: عن على بن محمد، عن ابن جمهور، عن إبراهيم بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله، عن الغفاري قال: كان لرجل من آل أبى رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه واله - يقال له: طيس، على حق، فتقاضاني وألح على، وأعانه الناس. فلما رايت ذلك صليت الصبح في مسجد الرسول - صلى الله عليه واله -


وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 273 عن إرشاد المفيد: 308 باسناده عن الكليني. ورواه في اثبات الوصية: 175، وياتى في المعجزة: 85 عن العيون. (1) من المصدر. (2) الكافي: 1 / 487 ح 3، الثاقب في المناقب: 153 ح 140 وص 498 ح 428، مناقب ابن شهراشوب: 4 / 348. وأخرجه في إثبات الهداة: 3 / 250 ح 13 عن الكافي وفي ص 306 عن كشف الغمة: 2 / 304، وفي البحار: 49 / 60 ذح 76 و 77 والعوالم: 22 / 151 ح 3 عن المناقب وكشف الغمة


[ 14 ]

ثم توجهت نحو الرضا - عليه السلام - وهو يومئذ بالعريض، فلما قربت من بابه فإذا (هو) (1) قد طلع على حمار وعليه قميص ورداء، فلما نظرت إليه إستحييت منه، فلما لحقني وقف، فنظر إلى فسلمت عليه - وكان شهر رمضان -. فقلت: جعلني الله فداك إن لمولاك طيس على حقا، وقد والله شهرنى وأنا أظن في نفسي أنه يامره بالكف عنى، ووالله ما قلت له كم له على ولا سميت له شيئا، فأمرني - عليه السلام - بالجلوس إلى رجوعه، فلم أزل حتى صليت المغرب وأنا صائم، فضاق صدري وأردت أن أنصرف فإذا هو قد طلع على والناس حوله، وقد قعد له السوال وهو يتصدق عليهم. فمضى ودخل بيته، ثم خرج ودعانى، فقمت إليه ودخلت معه، فجلس وجلست فجعلت احدثه عن ابن المسيب، وكان أمير المدينة وكان كثيرا ما احدثه عنه، فلما فرغت قال: لا أظنك أفطرت بعد ؟ فقلت: لا. فدعا لى بطعام، فوضع بين يدى وأمر الغلام أن ياكل معى، فاصبت والغلام من الطعام، فلما فرغنا قال لى: إرفع الوسادة، وخذ ما تحتها، فرفعتها فإذا دنانير، فاخذتها ووضعتها في كمى وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معى حتى يبلغوني منزلي. فقلت: جعلت فداك، إن طائف بنن المسيب يدور وأكره أن يلقانى ومعى عبيدك، فقال: لى أصبت أصاب الله بك الرشاد، وأمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم.


(1) من المصدر.


[ 15 ]

فلما قربت من منزلي وآنست رددتهم، فصرت إلى منزلي ودعوت بالسراج، ونظرت إلى الدنانير، وإذا هي ثمانية وأربعون دينارا، وكان حق الرجل على ثمانية وعشرين دينارا، وكان فيها دينار يلوح، فاعجبني حسنه، فاخذته وقربته من السراج، فإذا عليه نقش واضح: حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا، وما بقى فهو لك، ولا والله ما عرفت ما له على، والحمد لله رب العالمين الذى أعز وليه. (1)

الخامس: علمه - عليه السلام - بما يكون 2111 / 9 - محمد بن يعقوب: عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبى الحسن الرضا - عليه السلام -: إنه خرج من المدينة - في السنة التى حج فيها هارون - يريد الحج، فانتهى إلى جبل عن يسار الطريق - وأنت ذاهب إلى مكة - يقال له: فارع، فنظر إليه أبو الحسن - عليه السلام - ثم قال: (بانى فارع وهادمه يقطع إربا إربا) فلم ندر ما معنى ذلك ! فلما ولى وافى هارون ونزل بذلك الموضع صعد جعفر بن يحيى ذلك الجبل وأمر أن يبنى له ثم مجلس، فلما رجع من مكة صعد إليه فامر بهدمه، فلما إنصرف إلى العراق قطع إربا إربا. (2)


(1) الكافي: 1 / 487 ح 4 وعنه إثبات الهداة: 3 / 250 ح 14 وحلية الابرار: 4: 373 ح 1. وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 273 والمستجاد من الارشاد: 447 والبحار: 49 / 97 ح 12 والعوالم: 22 / 200 ح 3 عن إرشاد المفيد: 308 - 309 باسناده عن الكليني. وأورده في روضة الواعظين: 222 - 223. (2) الكافي: 1 / 488 ح 5 وعنه اثبات الهداة: 3 / 250 ح 15 وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 274 والبحار: 49 / 56 ح 70 والعوالم: 22 / 99 ح 55 عن ارشاد المفيد: 309 باسناده عن الكليني.


[ 16 ]

 

السادس: إخراج سبيكة الذهب 2112 / 10 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة بن القاسم، عن إبراهيم بن موسى قال: ألححت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - في شئ أطلبه منه، فكان يعدني فخرج ذات يوم ليستقبل (1) والى المدينة وكنت معه، فجاء إلى قرب قصر فلان، فنزل تحت شجيرات (2) ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث، فقلت: جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه، فحك بسوطه الارض حكا شديدا ثم ضرب بيده، فتناول منه سبيكة ذهب، ثم قال: انتفع بها واكتم ما رايت. ورواه المفيد في الاختصاص، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن حمزة بن القاسم قال: أخبرني إبراهيم بن موسى قال: الححت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - في شئ أطلبه منه، وساق الحديث إلى اخره. ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسن على بن هبة الله الموصلي قال: أخبرنا محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أبى عبد الله محمد بن خالد البرقى، عن محمد بن حمزة الهاشمي، عن إبراهيم بن


وأورده ابن شهراشوب في المناقب: 4 / 340 وابن حمزة في الثاقب في المناقب: 498 ح 7. (1) كذا في المصدر، وفي الاصل: يستقبل. (2) في المصدر: شجرات.


[ 17 ]

موسى قال: ألححت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - في شئ طلبته لحاجة إليه، فكان يعدني. وذكر الحديث. (1)

السابع: إخباره - عليه السلام - بما يكون 2113 / 11 - محمد بن يعقوب: عن على بن إبراهيم، عن ياسر قال: لما خرج المأمون من خراسان يريد البغداد، وخرج الفضل ذو الرياستين، وخرجنا مع أبى الحسن - عليه السلام -، ورد على الفضل بن سهل ذو الرياستين كتاب من أخيه الحسن بن سهل، ونحن في بعض المنازل: إنى نظرت في تحويل السنة في حساب النجوم، فوجدت فيه أنك تذوق في شهر كذا وكذا يوم الاربعاء حر الحديد وحر النار، وأرى أن تدخل أنت وأمير المؤمنين والرضا الحمام في هذا اليوم، وتحتجم فيه وتصب على يديك الدم ليزول عنك نحسه، فكتب ذو الرياستين إلى المأمون بذلك وساله أن يسال أبا الحسن ذلك. فكتب المأمون إلى أبى الحسن يساله ذلك، فكتب إليه أبو الحسن - عليه السلام -، لست بداخل الحمام غدا ولا أرى لك ولا للفضل أن تدخلا الحمام غدا، فاعاد عليه الرقعة مرتين. فكتب إليه أبو الحسن - عليه السلام -: يا أمير المؤمنين لست بداخل


(1) الكافي: 1 / 488 ح 6، الاختصاص: 270، دلائل الامامة: 190، وأخرجه في اثبات الهداة: 3 / 251 ح 16 عن الكافي وبصائر الدرجات: 374 ح 2 واعلام الورى: 313 نقلا عن محمد بن يعقوب، وفي البحار: 49 / 47 ح 45 والعوالم: 22 / 129 ح 1 عن الاختصاص والبصائر وارشاد المفيد: 309 باستناده عن الكليني، وفي كشف الغمة: 2 / 274 عن الارشاد، وفي المناقب: 4 / 344 - 345 عن الكافي.


[ 18 ]

غدا الحمام، فانى رايت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في هذه الليلة في النوم، فقال لى: يا على لا تدخل الحمام غدا، ولا أرى لك ولا للفضل أن تدخلا الحمام غدا. فكتب إليه المأمون: صدقت يا سيدى وصدق رسول الله - صلى الله عليه وآله - لست بداخل الحمام غدا والفضل أعلم (1). قال: فقال ياسر: فلما أمسينا وغابت الشمس قال لنا الرضا - عليه السلام -: قولوا: نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذه الليلة، فلم نزل نقول ذلك. فلما صلى الرضا - عليه السلام - الصبح قال لى: اصعد [ على ] (2) السطح فاستمع هل تسمع شيئا ؟ فلما صعدت، سمعت الصيحة والنحيب (3) وكثرت، فإذا نحن بالمامون قد دخل من الباب الذى كان إلى داره من دار أبى الحسن - عليه السلام - وهو يقول: يا سيدى يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل، فانه قد أبى (4) وكان قد دخل الحمام، فدخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه، واخذ ممن دخل عليه ثلاثة نفر، كان أحدهم ابن خالة (5) الفضل بن ذى القلمين، قال فاجتمع الجند والقواد ومن كان من رجال الفضل على باب المأمون، فقالوا هذا إغتاله وقتله - يعنون المأمون - ولنطلبن بدمه، وجاوا بالنيران ليحرقوا الباب.


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل هكذا: والفضل هو أعلم وما يفعله أعلم. (2) من المصدر. (3) في المصدر، الضجة والتحمت. (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: أتى. (5) في المصدر: ابن خاله. (*)


[ 19 ]

فقال المأمون لابي الحسن - عليه السلام - يا سيدى ! ترى أن تخرج إليهم وتفرقهم. قال: فقال ياسر: فركب أبو الحسن وقال لى: إركب فركبت، فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد تزاحموا، فقال لهم بيده: تفرقوا تفرقوا. قال ياسر: فاقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض، وما أشار إلى أحد إلا ركض ومر. ورواه ابن بابويه في عيون الاخبار، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب - عليهم السلام - بقم، في رجب سنة تسع وثلاثين [ وثلاثمائة ] (1) قال: [ أخبرني على بن ابراهيم بن هاشم فيما كتب إلى سنة: سبع وثلاثمائة، قال: ] (2) حدثنى ياسر الخادم، وذكر الحديث (3). وهو حديث متكرر في الكتب.

الثامن: علمه - عليه السلام - بما يكون 2114 / 12 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى ابن محمد، عن مسافر، وعن الوشاء، عن مسافر قال: لما أراد هارون بن


(1 و 2) من المصدر. (3) الكافي 1 / 490 ح 8، عيون الاخبار: 2 / 159 ح 24 وعنهما إثبات الهداة: 3 / 251 ح 17 وعن اعلام الورى: 323 - 324، وأخرجه في البحار: 49 / 168 - 170 ذح 5 وح 6 والعوالم: 22 / 364 - 365 عن العيون وإرشاد المفيد: 313 - 314 باسناده عن الكليني، وفي كشف الغمة: 2 / 279 عن الارشاد. (*)


[ 20 ]

المسيب أن يواقع محمد بن جعفر، قال لى أبو الحسن الرضا - عليه السلام -: إذهب إليه وقل له: لا تخرج غدا، فانك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك، فان سالك من أين علمت هذا ؟ فقل: رايت في النوم (1). قال: فاتيته فقلت له: جعلت فداك، لا تخرج غدا، فانك إن (كنت) (2) خرجت هزمت وقتل أصحابك، فقال لى: من أين علمت هذا ؟ فقلت: رايت في النوم (3). فقال: نام العبد ولم يغسل إسته، ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه. (4) 2115 / 13 - قال: وحدثني مسافر، قال: كنت مع أبى الحسن الرضا - عليه السلام - بمنى، فمر يحيى بن خالد فغطى راسه من الغبار، فقال: مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال: وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضم إصبعيه. قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى يدفناه معه. (5)


(1) في المصدر: في المنام. (2) ليس في المصدر. (3) في المصدر: المنام. (4) الكافي: 1 / 491 ح 9، وعنه إثبات الهداة: 3 / 251 ح 18. وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 280 والبحار: 49 / 57 ح 71 والعوالم: 22 / 99 ح 56، عن إرشاد المفيد: 314 باسناده عن الكليني. وأورده ابن شهراشوب في المناقب: 4 / 339. (5) الكافي: 491 ذح 9 وعنه إثبات الهداة: 3 / 252 ح 19 وعن عيون الاخبار: 2 / 225 ح 2 وبصائر الدرجات: 484 ح 14 وإرشاد المفيد: 309 - باسناده عن الكليني - وكشف الغمة: 2 / 275 نقلا من الارشاد. وأخرجه في البحار: 49 / 44 ح 36 والعوالم: 22 / 96 ح 50 عن العيون والبصائر =


[ 21 ]

 

التاسع: سيل الذهب من بين أصابعه - عليه السلام - 2116 / 14 - محمد بن يعقوب: عن على بن محمد، عن سهل بن زياد، عن على بن محمد القاسانى قال: أخبرني بعضى أصحابنا، إنه حمل إلى أبى الحسن الرضا - عليه السلام - مالا له خطر، فلم أره سر به. قال فاغتممت لذلك وقلت في نفسي: قد حملت (مثل) (1) هذا المال ولم يسر به، فقال: يا غلام الطست والماء، قال: فقعد على كرسى وقال (2): بيده للغلام: صب على الماء. [ قال ] (3) فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب، ثم إلتفت إلى فقال لى: من كان هكذا [ لا ] (4) يبالى بالذى حملته إليه. (5)

العاشر: الاسد الذى على الايمن والافعى الذى على الايسر 2117 / 15 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد قال: رايت على بن موسى الرضا - عليه السلام - وقد إجتمع إليه وإلى المأمون ولد العباس ليزيلوه عن


= والارشاد، وياتى في المعجزة: 83 عن العيون. (1) ليس في المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: ومال بيده. (3 و 4) من المصدر. (5) الكافي: 1 / 491 ح 10 وعنه ابن شهراشوب في المناقب: 4 / 348، وفي إثبات الهداة: 3 / 252 عنه وعن كشف الغمة: 2 / 303. وأخرجه في البحار: 49 / 63 ذح 80 والعوالم: 22 / 131 ح 4 عن كشف الغمة، وأورده في الثاقب في المناقب: 497 ح 4.


[ 22 ]

ولاية العهد، ورايته يكلم المأمون ويقول: يا أخى مالى إلى (1) هذا من حاجة، ولست متخذ المضلين عضدا، وإذا على كتفه الايمن أسد وعلى يساره أفعى يحملان على كل من حوله، فقال المأمون: أتلوموني (2) على محبة هذا ؟ ثم رايته وقد أخرج من (حائط) (3) رطبا [ فاطعمهم ] (4). (5)

الحادى عشر: إخراج الماء من الصخرة 2118 / 16 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا وكيع قال: رايت على بن موسى الرضا - عليهما السلام - في [ آخر ] (6) أيامه، فقلت: يا بن رسول الله اريد (أن) (7) احدث عنك معجزة فارنيها، فرأيته أخرج لنا ماء من صخرة، فاسقانا فشربنا (8). (9).


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: من هذا. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: تلوموني. (3) ليس في المصدر. (4) من المصدر. (5) دلائل الامامة: 186 وعنه اثبات الهداة: 3 / 309 ح 174. (6) من المصدر. (7) ليس في المصدر. (8) في المصدر: فسقانا، وشربت. (9) دلائل الامامة: 186 وعنه اثبات الهداة: 3 / 309 ح 176.


[ 23 ]

 

الثاني عشر: التبن الذى صار دنانير 2119 / 17 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا عبد الله بن محمد [ البلوى، ] (1) قال: قال عمارة بن زيد: رايت على بن موسى [ الرضا ] (2) - عليهما السلام - فكلمته في رجل [ أن ] (3) أن يصله بشئ، فاعطاني مخلاة تبن، فاستحيت أن اراجعه، فلما وصلت باب الرجل فتحتها فإذا كلها دنانير، فاستغنى الرجل وعقبه، فلما كان من الغد أتيته فقلت: يابن رسول الله ! إن ذلك (التبن) (4) تحول ذهبا قال: لهذا دفعناه إليك. (5)

الثالث عشر: نطق الجماد بامامته - عليه السلام - وتسليمها عليه 2120 / 18 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا على ابن قنطرة الموصلي قال: حدثنا سعد بن سلام قال: أتيت على بن موسى الرضا - عليهما السلام - وقد جاش [ الناس ] (6) فيه وقالوا: لا يصلح للامامة، فان أباه لم يوص إليه، فقعد منا عشرة رجال فكلموه، فسمعت الجماد الذى من تحته يقول: هو إمامى وإمام كل شئ، وإنه دخل المسجد الذى في المدينة - يعنى مدينة أبى جعفر - فرايت الحيطان والخشب


(1 - 3) من المصدر. (4) ليس في المصدر، وفيه: تحول دنانير، فقال. (5) دلائل الامامة: 186، وعنه إثبات الهداة: 3 / 309 ح 175 مختصرا. (6) من المصدر.


[ 24 ]

تكلمه وتسلم عليه !. (1)

الرابع عشر: كلام المنبر 2121 / 19 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عمارة بن زيد قال: رايت على بن موسى الرضا - عليهما السلام - على منبر العراق في مدينة المنصور والمنبر يكلمه، فقلت له: وهل كان معك أحد يسمع ؟ فقال عمارة * وساكن السماوات لقد كان معى من دونه من حشمه يسمعون ذلك. (2)

الخامس عشر: إحياء الاموات 2122 / 20 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا معلى ابن فرج، قال: حدثنا معبد بن حنبل (3) الشامي، قال: دخلت على على بن موسى الرضا - علهيما السلام -، فقلت له: قد كثر الخوض فيك وفي عجائبك، فلو شئت أنباتني بشئ احدثه عنك ؟ فقال: وما تشاء ؟ فقلت: تحيى لى أبى وامى. فقال (لى) (4): إنصرف إلى منزلك: فقد أحييتهما (لك) (5) فانصرفت والله وهما في البيت أحياء، فاقاما عندي عشرة أيام، ثم


(1) دلائل الامامة: 186 وعنه إثبات الهداة: 3 / 309 ح 177 مختصرا. (2) دلائل الامامة: 186 وعنه إثبات الهداة: 3 / 309 ح 178 مختصرا. (3) في المصدر: معبد بن الجنيد الشامي. (4 و 5) ليس في المصدر.


[ 25 ]

قبضهما الله تبارك وتعالى. (1)

السادس عشر: الاخبار بما ادخر و إحياء الاموات 2123 / 21 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا أبو محمد عبد الله [ بن محمد ] (2) قال: حدثنا إبراهيم بن سهل قال: لقيت على بن موسى الرضا - عليهما السلام - وهو على حماره، فقلت [ له ] (3) من أركبك (على) (4) هذا ؟ وتزعم أكثر شيعتك أن أباك لم يوصك ولم يقعدك هذا المقعد، وادعيت لنفسك ما لم يكن لك. فقال لى: وما دلالة الامام عندك ؟ قلت أن يكلم بما وراء البيت وأن يحيى ويميت. فقال: أنا أفعل، أما الذى معك فخمسة دنانير، وأما أهلك فانها ماتت منذ سنة وقد أحييتها الساعة وأتركها معك سنة اخرى [ ثم ] (5) أقبضها [ إلى ] (6) لتعلم أنى إمام بلا خلاف، فوقع على الرعدة، فقال: اخرج روعك فانك آمن، ثم انطلقت إلى منزلي فإذا باهلي جالسة، فقلت لها: ما الذى جاء بك ؟ فقالت: كنت نائمة إذ أتانى آت، ضخم شديد السمرة، فوصفت لى صفة الرضا - عليه السلام -، فقال لى: يا هذه قومي وارجعي إلى زوجك،


(1) دلائل الامامة: 186 - 187 وعنه إثبات الهداة: 3 / 310 ح 179. (2 و 3) من المصدر. (4) ليس في المصدر. (5 و 6) من المصدر.


[ 26 ]

فانك ترزقين بعد الموت ولدا، فرزقت والله (ولدا) (1). (2)

السابع عشر: إخراج الرطب والعنب والفواكه 2124 / 22 - عنه: قال: حدثنا أبو محمد قال حدثنا عمارة بن زيد قال: صحبت على بن موسى [ الرضا ] (3) - عليهما السلام - إلى مكة ومعى غلام لى، فاعتل في الطريق فاشتهى العنب ونحن في مفازة فوجه إلى (4) الرضا - عليه السلام - [ فقال: ] (5) إن غلامك يشتهى العنب (فانظر أمامك) (6) فنظرت وإذا أنا بكرم لم أر أحسن منه وأشجار رمان، فقطعت عنبا ورمانا وأتيت به الغلام، فتزودنا منه إلى مكة، ورجعت منه إلى بغداد، فحدثت الليث بن سعد وإبراهيم بن سعيد الجوهرى، فاتيا الرضا - عليه السلام - فاخبراه. فقال لهما الرضا - عليه السلام -: وما هي ببعيد منكما، [ ها ] (7) هو ذا، فإذا هم ببستان فيه من كل نوع فاكلنا وادخرنا. (8)


(1) ليس في المصدر. (2) دلائل الامامة: 187 وعنه إثبات الهداة: 3 / 310 ح 180 مختصرا. (3) من المصدر. (4) كذا في المصدر: وفي الاصل: في بادية وجه لى. (5) من المصدر. (6) ليس في المصدر، وفيه: اشتهى العنب. (7) من المصدر. (8) دلائل الامامة: 187 وعنه إثبات الهداة: 3 / 310 ح 181 مختصرا.


[ 27 ]

 

الثامن عشر: علمه - عليه السلام - بما يكون 2125 / 23 - عنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الوليد، عن أبى محمد قال: قدم أبو الحسن الرضا - عليه السلام - فكتبت إليه أساله الاذن [ لى ] (1) في الخروج إلى مصر وكنت أتجر إليها، فكتب إلى أقم (2) ما شاء الله، فاقمت سنتين، ثم قدمت الثالثة، فكتب إليه أستاذنه، فكتب إلى اخرج مباركا لك، صنع الله لك. ووقع الهرج ببغداد فسلمت من تلك [ الفتنة ] (3). (4)

التاسع عشر: علمه - عليه السلام - بما يكون 2126 / 24 - عنه: باسناده السابق، عن محمد بن الوليد، عن أبى محمد الكوفى، قال: دخلت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام -، قال: فاقبل يحدثنى ويسالني، إذ قال يا أبا محمد، ما ابتلى الله عبدا مومنا ببلية فصبر عليها إلا كان له مثل أجر ألف شهيد. قال: ولم يكن ذلك في ذكر شئ من العلل [ المرض والوجع، ] (5) فانكرت ذلك من قوله، [ وقلت: ما أخجل هذا - فيما بينى وبين نفسي -


(1) من المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: قم. (3) من المصدر. (4) دلائل الامامة: 187 - 188، وياتى في المعجزة: 72 مع تخريجاته عن العيون. (5) من البحار.


[ 28 ]

رجل أنا معه في حديث قد عنيت به إذ ] (1) حدثنى بالوجع في غير موضعه. قال: فسلمت عليه وودعته، ثم خرجت من عنده، فلحقت باصحابي - وقد رحلوا (2)، - فاشتكيت رجلى من ليلتى، قال: فقلت: هذا مما تعنيت (3). فلما كان من الغد تورمت، قال: ثم أصبحت وقد إشتد الورم، وضرب على في الليل فذكرت قوله - عليه السلام - فلما وصلت إلى المدينة جرى منه القيح، وصار جرحا عظيما لا أنام، ولا أقيم (4)، فعلمت أنه حدثنى لهذا المعنى، وبقى بضعة عشر شهرا صاحب فراش ثم أفاق، ثم نكس منها فمات. ورواه الحضينى في هدايته: باسناده عن أبى محمد الكوفى قال: دخلت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - بالمدينة فسلمت عليه فاقبل يحدثنى باحاديث سألته عنها، إذ قال لى: يا أبا محمد ! ما ابتلى مومن (5) ببلية، فصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد، وساق الحديث. وفي آخر الحديث، فعلمت أنه ما حدثنى ذلك الحديث إلا لهذه البلوى، فبقيت تسعة عشر يوما صاحب فراش، ثم أفقت فحدثت


(1) من البحار. (2) في الخرائج: وقد ارتحلوا. (3) عنى تعنية الرجل: اذاه ما يشق عليه. كذا في الخرائج، وفي الاصل والمصدر: لما تعبت. (4) في المصدر والخرائج: اتيم. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: ما ابتلى الله.


[ 29 ]

بحديثي هذا، [ قال ] (1) ابو محمد البصري: ثم نكس فمات بها. (2)

العشرون: علمه - عليه السلام - بما يكون 2127 / 25 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، أو (3) غيره، عن على بن الحكم، عن الحسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - وأنا يومئذ واقف، وقد كان أبى سال أباه عن سبع مسائل، فاجابه في ست وأمسك عن السابعة. فقلت: (لا) (4) والله لا سالنه عما سال أبى أباه، فان أجاب بمثل جواب أبيه كانت دلالة (5). فسألته، فأجاب بمثل جواب أبيه أبى في المسائل الست، فلم يزد في الجواب واوا ولا ياء، وأمسك عن السابعة، وقد كان أبى قال لابيه: إنى أحتج عليك عند الله يوم القيامة، أنك زعمت أن عبد الله لم يكن إماما، فوضع يده على عنقه ثم قال له: نعم إحتج على بذلك عند الله عزوجل، فما كان فيه من إثم فهو في عنقي. (قال:) (6) فلما ودعته قال: إنه ليس أحدا من شيعتنا يبتلى ببلية أو يشتكى فيصبر على ذلك


(1) من المصدر. (2) دلائل الامامة: 188، الهداية الكبرى للحضيني: 59 (مخطوط)، وأخرجه في البحار: 49 / 51 ح 54 والعوالم: 22 / 102 ح 61 عن الخرائج: 1 / 360 ح 14. (3) في البحار: وغيره. (4) ليس في المصدر. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل (دلالته). (6) ليس في المصدر وفيه: رقبتي بدل (عنقي).


[ 30 ]

إلا كتب الله له أجر ألف شهيد، فقلت في نفسي: والله ما كان لهذا ذكر. فلما مضيت وكنت في بعض الطريق خرج بى عرق المدينى (1)، فلقيت منه شدة. فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه وقد بقى من وجعى بقية، فشكوت إليه وقلت له: جعلت فداك عوذ رجلى، وبسطتها بين يديه، فقال [ لى: ] (2) ليس على رجلك هذه باس، ولكن أرنى رجلك الصحيحة، فبسطتها بين يديه فعوذها، فلما خرجت لم ألبث إلا يسيرا حتى خرج بى العرق، وكان وجعه يسيرا. (3)

الحادى والعشرون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2128 / 26 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى إبن محمد، عن الوشاء قال: أتيت خراسان وأنا واقف، فحملت معى متاعا، وكان معى ثوب وشى (4) في بعض الرزم (5)، ولم أشعر به ولم أعرف مكانه، فلما قدمت مرو ونزلت في بعض منازلها لم أشعر إلا ورجل مدنى من بعض مولديها فقال لى: إن أبا الحسن الرضا - عليه السلام - يقول لك: بعث إلى الثوب الوشى


(1) هو خيط يخرج من الرجل تدريجيا ويشتد وجعه (مراة العقول). (2) من المصدر. (3) الكافي: 1 / 353 ح 10 وعنه البحار: 49 / 67 ح 88 والعوالم: 22 / 73 ح 13 واثبات الهداة: 3 / 248 ح 7 ومراة العقول: 4 / 100 ح 10. (4) وشى الثوب: حسنه بالالوان ونمنعه ونقشه. (5) الرزم - بالكسر - جمع رزمة وهي الثياب المشدودة في ثوب واحد.


[ 31 ]

الذى عندك. قال: فقلت: ومن أخبر أبا الحسن بقدومى، وأنا قدمت (1) انفا ؟ ! وما عندي ثوب وشئ، فرجع إليه وعاد إلى، فقال: يقول لك: بلى هو في موضع كذا وكذا، ورزمة كذا وكذا. فطلبته حيث قال: فوجدته في أسفل الرزمة، فبعثت به إليه. (2)

الثاني والعشرون: إخباره - عليه السلام - بالغائب 2129 / 27 - محمد بن يعقوب: باسناده، عن إبن فضال، عن عبد الله ابن المغيرة قال كنت واقفا وحججت على تلك الحال، فلما صرت بمكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم، ثم قلت: (أللهم قد علمت طلبتي وإرادتي، فارشدني إلى خير الاديان)، فوقع في نفسي أن اتى الرضا - عليه السلام -، فاتيت المدينة فوقفت ببابه، وقلت للغلام: قل: لمولاك رجل من أهل العراق بالباب. قال: فسمعت نداءه عليه السلام، وهو يقول: ادخل يا عبد الله بن المغيرة ادخل يا عبد الله بن المغيرة ! فدخلت، فلما نظر إلى قال لى: قد أجاب الله دعائك وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه. ورواه ابن بابويه قال: حدثنا على بن الحسين بن شاذويه


(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل (قد قدمت). (2) الكافي: 1 / 354 ح 12 وعنه إثبات الهداة: 3 / 248 ح 8 والبحار: 49 / 68 ح 90 والعوالم: 22 / 75 ح 15.


[ 32 ]

المودب - رضى الله عنه - قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن على بن فضال قال: قال [ لنا ] (1) عبد الله بن المغيرة: كنت واقفيا وحججت على ذلك، فلما صرت إلى مكة (2) اختلج في صدري، وذكر الحديث. (3)

الثالث والعشرون: علمه - عليه السلام - بما في النفس 2130 / 28 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى ابن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، قال: كان عبد الله بن هليل (4) يقول: بعبد الله (5)، فصار إلى العسكر (6) فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إنى عرضت لابي الحسن الرضا - عليه السلام - أن أساله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوى حتى إذا حاذانى، أقبل نحوى بشئ من فيه، فوقع على صدري، فاخذته فإذا هو رق فيه مكتوب ما كان هنالك ولا كذلك. (7)


(1) من المصدر والبحار. (2) في المصدر: بمكة. (3) الكافي: 1 / 355 ح 13، عيون الاخبار: 2 / 219 ح 31 وعنهما اثبات الهداة: 3 / 248 ح 9 وعن كشف الغمة: 2 / 302، وفي البحار: 49 / 39 ح 24 والعوالم: 22 / 89 ح 38 عن العيون والكشف، والخرائج: 1 / 360 ح 15 والاختصاص: 84 - 85. (4) ضبطه بعضهم - بضم الهاء وشد اللام، ولعله على وزن التصغير، وفي بعض نسخ الكافي: عبد الله بن هلال. (5) يعنى يقول: بامامة عبد الله الافطح. (6) أي إلى سامراء. (7) الكافي: 1 / 355 ح 14 وعنه البحار: 50 / 184 ح 16.


[ 33 ]

 

الرابع والعشرون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2131 / 29 - عنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان قال: قلت للرضا - عليه السلام -: أخبرني عن الامام متى يعلم أنه إمام ؟ حين يبلغه الخبر أن صاحبه قد مضى أو حين يمضى ؟ مثل أبى الحسن - عليه السلام - قبض ببغداد وأنت هيهنا ؟ قال: يعلم ذلك حين يمضى صاحبه. قلت: باى شئ ؟ قال: يلهمه الله. (1)

الخامس والعشرون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2132 / 30 - عنه: عن على بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن مسافر قال: أمر أبو إبراهيم - عليه السلام - حين اخرج به أبالحسن - عليه السلام -، أن ينام على بابه في كل ليلة أبدا ما كان حيا إلى أن ياتيه خبره. قال: فكنا في كل ليلة نفرش لابي الحسن - عليه السلام - في الدهليز ثم ياتي بعد العشاء فينام، فإذا أصبح إنصرف إلى منزله، قال: فمكث على هذه الحال أربع سنين. فلما كان (في) (2) ليلة من الليالى أبطا عنا وفرش له، فلم يات كما


(1) الكافي: 1 / 381 ح 4 وعنه البحار: 48 / 247 ح 55 والعوالم: 21 / 473 ح 2. وأخرجه في البحار: 27 / 291 ح 1 عن بصائر الدرجات: 466 ح 1. وأورده في مختصر البصائر: 4 عن محمد بن الحسين. (2) ليس في المصدر والبحار.


[ 34 ]

كان ياتي، فاستوحش العيال وذعروا، ودخلنا أمر عظيم من إبطائه. فلما كان من الغد أتى الدار ودخل إلى العيال وقصد إلى ام أحمد، فقال لها هاتى الذى (1) أو دعك أبى، فصرخت ولطمت وجهها وشقت جيبها وقالت: مات والله سيدى، فكفها وقال لها: لا تتكلمى بشئ (2) ولا تظهريه حتى يجئ الخبر إلى الوالى. فاخرجت إليه سفطا (3) وألفى دينار أو أربعة آلاف دينار، فدفعت ذلك أجمع إليه دون غيره، وقالت: إنه قال [ لى ] (4) فيما بينى وبينه، وكانت أثيرة (5) عنده -: (إحتفظى) هذه الوديعة عندك، لا تطلعى عليها أحدا حتى أموت، فإذا مضيت فمن أتاك من ولدى فطلبها منك، فادفعيها إليه واعلمي أنى قدمت، وقد جائنى والله علامة سيدى. فقبض ذلك منها، وأمرهم بالامساك جميعا إلى أن ورد الخبر وانصرف، فلم يعد لشئ من المبيت كما [ كان ] (6) يفعل، فما لبثنا إلا أياما يسيرة (لى أن ورد الخبر) (7) حتى جائت الخريطة بنعية، فعددنا الايام وتفقدنا الوقت، فإذا هو قد مات في الوقت الذى فعل أبو الحسن - عليه السلام - ما فعل من تخلفه عن المبيت وقبضه لما قبض.


(1) في المصدر: التى. (2) كذا في المصدر والبحار، وفى الاصل (شيئا). (3) السفط - محركة -: ما يعبا فيه الطيب ونحوه. (4) من المصدر والبحار. (5) أي المختارة المحبوبة الراجحة على غير ما عند الامام الكاظم - عليه السلام -. (6) من المصدر. (7) ليس في المصدر.


[ 35 ]

وسياتى هذا الحديث بزيادة وهو الحديث السابع والثمانون. (1).

السادس والعشرون: مناجاة الجن 2133 / 31 - عنه: عن على بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل ابن زياد، عمن ذكره، عن محمد بن جحرش قال حدثتني حكيمة بنت موسى - عليه السلام - قالت: رايت الرضا - عليه السلام - واقفا على باب بيت الحطب وهو يناجى ولست أرى أحدا. فقلت: يا سيدى لمن تناجى ؟ فقال: هذا عامر الزهرائي (2) أتانى يسالنى ويشكو إلى. فقلت: يا سيدي احب أن أسمع كلامه، فقال لى: إنك إن سمعت كلامه (3) حممت سنة. فقلت: يا سيدى احب أن أسمعه. فقال لى: إسمعى، فاستمعت فسمعت شبه الصفير، وركبتني الحمى فحممت سنة. (4)


(1) الكافي: 1 / 381 ح 6 وعنه البحار: 48 / 246 ح 53 وإثبات الهداة: 3 / 249 ح 10 والعوالم: 21 / 471 ح 1، ورواه في اثبات الوصية: 170. (2) في المناقب: الدهرانى. (3) كذا في الاصل والبحار: 63، في المصدر والبحار: 27 و 49 والعوالم: به. (4) الكافي: 1 / 395 ح 5 وعنه البحار: 27 / 24 ح 16 وج 63 / 67 ح 6 وإثبات الهداة: 3 / 249 ح 11 وفي البحار: 49 / 69 ح 91 و 92 والعوالم: 22 / 75 ح 16 عنه وعن مناقب ابن شهراشوب: 3 / 344.


[ 36 ]

 

السابع والعشرون: إخباره - عليه السلام - بالغائب 2134 / 32 - محمد بن الحسن الصفار: عن معاوية بن حكيم، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: كنت عند أبى الحسن الرضا - عليه السلام - بالحمراء في مشربة مشرفة على الارض (1) والمائدة بين أيدينا، إذ رفع راسه فرآى رجلا مسرعا، فرفع يده من الطعام، فما لبث أن جاء فصعد إليه فقال: البشرى جعلت فداك مات الزبيري. فاطرق إلى الارض وتغير لونه واصفر وجهه، ثم رفع راسه فقال: إنى أحسبه (2) قد إرتكب في ليلته هذه ذنبا ليس باكبر ذنوبه، قال الله: (مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا) (3) ثم مد يده فاكل، فلم يلبث أن جاء [ رجل ] (4) - مولى له - فقال له: جعلت فداك مات الزبيري. فقال: وما كان سبب موته ؟ فقال: شرب الخمر البارحة، فغرق (5) فيه فمات (6)


(1) في المصدر: على البردة، وفي البحار: على البر. (2) في المصدر والبحار: أصبته. (3) نوح: 25. (4) من المصدر والبحار. (5) قال الجزرى: في حديث وحشى: (أنه مات غرقا في الخمر) أي متناهيا في شربها، والاكثار منه مستعار من الغرق) النهاية: 3 / 361. (6) بصائر الدرجات: 247 ح 12 وعنه البحار: 49 / 46 ح 42 واثبات الهداة: 3 / 187 ح 48، والعوالم: 22 / 67 ح 4، وأورده في الخرائج: 2 / 727 ح 31.


[ 37 ]

 

الثامن والعشرون: علمه - عليه السلام - بما يكون 2135 / 33 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن ابن قياما الواسطي - وكان من الواقفة - قال: دخلت على على بن موسى الرضا - عليهما السلام - فقلت له: يكون إمامان ؟ قال: لا إلا وأحدهما صامت، فقلت له هو ذا أنت ليس لك صامت - ولم يكن ولد له أبو جعفر - عليه السلام - بعد - فقال لى: والله [ ليجعلن الله ] (1) منى ما يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله، فولد له بعد سنة أبو جعفر - عليه السلام -، فقيل لابن قياما: ألا تقنعك هذه الاية ؟ ! فقال: أما والله إنها لاية عظيمة، ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله - عليه السلام - في إبنه ؟ (2) 2136 / 34 - إبن بابويه: قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب - عليهم السلام - بقم في رجب سنة تسع [ وثلاثين ] (3) وثلثمائة قال [ أخبرني على ابن ابراهيم بن هاشم فيما كتب إلى سنة سبع وثلاثمائة قال: ] (4) حدثنى محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبى نجران وصفوان بن يحيى قالا حدثنا الحسين بن قياما وكان من روساء الوافقة، فسالنا أن


(1) من المصدر والبحار. (2) الكافي: 1 / 354 ح 11 وعنه البحار: 49 / 68 ح 89 والعوالم: 22 / 74 ح 14 وفي إثبات الهداة: 3 / 247 ح 4 و 5 عنه وعن إرشاد المفيد: 318 باسناده عن الكليني، ورواه الكشى في رجاله: 553 ح 1044. (3 و 4) من المصدر.


[ 38 ]

نستأذن له على الرضا - عليه السلام - ففعلنا، فلما صار بين يديه قال له: أنت إمام ؟ قال: نعم. قال: إنى اشهد الله أنك لست بامام، قال: فنكت (1) - عليه السلام - في الارض طويلا منكس الراس، ثم رفع راسه [ إليه ] (2) فقال له: ما علمك انى لست بامام ؟ قال له: إنا [ قد ] (3) روينا عن أبى عبد الله - عليه السلام - إن الامام لا يكون عقيما، وأنت [ قد ] (4) بلغت هذا السن وليس لك ولد ! قال: فنكس راسه أطول من المرة الاولى، ثم رفع راسه، فقال: إنى اشهد الله أنه لا تمضى الايام والليالي (من سنة) (5) حتى يزرقنى [ الله ] (6) ولدا منى. قال عبد الرحمن بن أبى نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذى قال، فوهب الله له أبا جعفر (محمد) (7) - عليه السلام - في أقل من سنة. قال: وكان الحسين بن قياما (هذا) (8) واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن الاول - عليه السلام -، فقال له: (مالك ؟ حيرك الله تعالى) فوقف عليه بعد الدعوة. (9) 2137 / 35 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: باسناده، عن عبد


(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فمكث. (2) من المصدر والبحار. (3) من المصدر: وفي البحار: قال: لانا. (4) من المصدر والبحار. (5) ليس في المصدر والبحار. (6) من المصدر والبحار. (7) ليس في المصدر والبحار. (8) من المصدر والبحار. (9) عيون الاخبار: 2 / 209 ح 13، وعنه اعلام الورى: 311 والبحار: 49 / 34 ح 13 وص 272 ح 18 والعوالم: 22 / 82 - 83 ح 27 والمولف في حلية الابرار: 4 / 612 ح 18.


[ 39 ]

الله بن جعفر الحميرى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، قال: سألني الحسين بن قياما الصير في أن أستاذن له على الرضا - عليه السلام - ففعلت، فلما صار بين يديه، قال له: أنت إمام ؟ فقال: نعم. قال: فانى اشهد الله أنك لست بامام. قال: وما علمك ؟ قال: لانى رويت عن أبى عبد الله - عليه السلام - أنه قال: الامام لا يكون عقيما، وقد بلغت هذا السن وليس لك ولد، فرفع الرضا - عليه السلام - راسه [ إلى الساء ] (1) ثم قال: أللهم إنى اشهدك أنه لا تمضى الايام والليالي حتى ارزق ولدا يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فعددنا الوقت فكان بينه وبين ولادة أبى جعفر - عليه السلام - شهور. (2)

التاسع والعشرون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2138 / 36 - محمد بن الحسن الصفار: عن موسى بن عمر، عن أحمد بن عمر الحلال قال: سمعت الاخرس [ بمكة ] (3) يذكر الرضا - عليه السلام - فنال منه (قدحا) (4)، قال: فدخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت: والله لاقتلنه إذا خرج من المسجد، فاقمت على ذلك، فما شعرت إلا برقعة أبى الحسن - عليه السلام -: (بسم الله الرحمن الرحيم بحقى عليك لما كففت عن الاخرس،


(1) من المصدر. (2) دلائل الامامة: 189 - 190، ورواه في إثبات الوصية: 183 - 184. (3) من المصدر، وفي الخرائج والعوالم: يذكر موسى بن جعفر - عليهما السلام -. (4) ليس في المصدر والبحار.


[ 40 ]

فان الله ثقتى و [ هو ] (1) حسبى) (2).

الثلاثون: إخباره - عليه السلام - بالغائب 2139 / 37 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين، عن أبيه، عن أبى على محمد بن همام قال: حدثنا محمد بن على (3) بن مسعود الربعي السمرقندى قال: حدثنى عبيد الله (4) بن الحسن، عن الحسن بن على الوشاء قال: وجه إلى أبو الحسن على بن موسى الرضا - عليهما السلام - - ونحن بخراسان - ذات يوم بعد صلاة العصر، فلما دخلت إليه قال [ لى: ] (5) يا حسن، توفى على بن أبى حمزة البطائني [ في هذا اليوم ] (6) وادخل قبره في هذه الساعة، فاتياه ملكا القبر فقالا له: من ربك ؟ فقال: الله ربى، قالا: فمن نبيك ؟ قال: محمد - صلى الله عليه وآله -. قالا: فما دينك ؟ قال: الاسلام. قالا: فما كتابك ؟ قال: القرآن، قالا: فمن وليك ؟ قال على - عليه السلام -، قالا: ثم من ؟ قال: [ ثم ] (7) الحسن - عليه السلام -. قالا: ثم من ؟، قال: ثم الحسين - عليه السلام -.


(1) من المصدر والبحار. (2) بصائر الدرجات: 252 ح 6 وعنه البحار: 49 / 47 ح 44 وص 274 ح 22 وإثبات الهداة: 3 / 295 ح 125 وله تخريجات اخر تركناها للاختصار. (3) في المصدر: محمد بن محمد. (4) في المصدر عبد الله بن الحسن. (5 - 7) من المصدر.


[ 41 ]

قالا: ثم من ؟ قال: ثم على بن الحسين - عليه السلام -. قالا: ثم من ؟ قال: ثم محمد بن على - عليه السلام -. قالا: ثم من ؟ قال [ ثم ] (1) جعفر بن محمد - عليه السلام -. قالا: ثم من ؟ قال: [ ثم ] (2) موسى بن جعفر - عليه السلام -. قالا: ثم من ؟ فتلجلج [ لسانه ] (3) فاعادا عليه، فسكت. قالا له: أفموسى بن جعفر - عليه السلام - أمرك بهذا ؟ ثم ضرباه بمرزبة ألقياه على قبره، فهو يلتهب (4) إلى يوم القيامة. قال الحسن بن على: فلما خرجت كتبت اليوم ومنزلته في الشهر فما مضت الايام حتى وردت علينا كتب الكوفيين بان على بن أبى حمزة توفى في ذلك اليوم، وادخل قبره في الساعة التى قال أبو الحسن - عليه السلام -. (5)

الحادى والثلاثون: إخباره - عليه السلام - بما يكون وتصور الولد 2140 / 38 - عنه: باسناده عن أبى على محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن هلال (6) قال: حدثنى أبو سمينة محمد بن على


(1 و 2) من المصدر. (3) من المصدر: تلجلج: تردد في كلامه. (4) في المصدر: يلهب. (5) دلائل الامامة: 188 - 189، وأخرجه في البحار: 49 / 58 ذح 74 والعوالم: 22 / 111 ح 80 عن مناقب آل أبى طالب: 4 / 337. (6) في الاصل والمصدر: أحمد بن هليل، ولكن لم أجد له ذكرا في كتب الحديث والرجال، فالصحيح ما اثبته والظاهر أن هنا سقط لان محمد بن همام ولد سنة 267 وأحمد بن هلال توفى سنة 258 فكيف يروى عنه ؟


[ 42 ]

الصيرفى، عن أبى حاتم حميد بن سليمان قال: كنا عند الرضا - عليه السلام - مجتمعين، وكانت له جارية يقال لها: رابعة فقال لها يوما: إن طيرا جائنى فوقع عندي أصفر المنقار ذلق اللسان، فكلمنى بلسان فقال لى: إن جاريتك هذه تموت قبلك، فماتت الجارية. وقال لى الغابر، إذا دخلت سنة ستين حدثت امور عظام أسال الله كفايتها واختلاف الموالى شديد، ثم يجمعهم الله (1) في [ سنة ] (2) إحدى وستين، وكان يقول: فإذا كان كذا وكذا ينبغى للرجل أن يحفظ دينه ونفسه، فقلت له: يكون لى ولد فاخذ شيئا من الارض فصوره ووضعه على فخذي وقال: هذا ولدك. (3)

الثاني والثلاثون: علمه - عليه السلام - بما يكون 2141 / 39 - ابن بابويه: قال: حدثنا أبى - رضى الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسين بن بشار قال: قال الرضا - عليه السلام -: إن عبد الله يقتل محمدا. فقلت له: عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون ؟ فقال لى نعم [ عبد الله ] (4) الذى بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذى هو ببغداد فقتله. (5)


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: واختلافها شديد، ثم يجمع الله. (2) من المصدر. (3) دلائل الامامة: 189. (4) من المصدر. (5) عيون اخبار الرضا - عليه السلام -: 2 / 209 ح 12 وعنه اثبات الهداة: 3 / 266 ح 50، =


[ 43 ]

2142 / 40 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: باسناده عن أبى على محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحميرى، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن بشار (1) قال: قال لى الرضا - عليه السلام -: في ذلك [ الوقت ] (2) عبد الله يقتل محمدا، قلت له: عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون ؟ قال: نعم، قلت: عبد الله بن هارون الذى بخراسان صاحب طاهر وهرثمة يقتل محمد بن زبيدة [ الذى ] (3) ببغداد ؟ قال: نعم فقتله. (4)

الثالث والثلاثون: خبر رويا التمر 2143 / 41 - ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى، عن أبى حبيب النباجى [ أنه ] (5) قال: رايت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في المنام، [ وقد ] (6) وافى النباج


= وفي البحار 94 / 34 ح 12 والعوالم: 22 / 82 ح 26 عنه وعن مناقب ابن شهراشوب: 4 / 335، واخرجه في كشف الغمة: 2 / 314 عن اعلام الورى نقلا عن ابن بابويه. وأورده في الثاقب في المناقب: 481 ح 3 والفصول المهمة: 247. (1) في المصدر (يسار). (2) من المصدر. (3) ليس في المصدر. (4) دلائل الامامة: 189 ورواه في اثبات الوصية: 177 باختلاف يسير. (5) من المصدر والبحار. والنباج بتقديم النون على الباء ككتاب قرية في البادية. (6) من المصدر والبحار


[ 44 ]

ونزل [ بها ] (1) في المسجد الذى ينزله الحاج في كل سنة، وكانى مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه، ووجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحانى، فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني [ منه ] (2)، فعددته فكان ثمانية عشر [ تمرة ] (3)، فتاولت أنى (4) أعيش بعدد كل تمرة سنة. فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرض بين يدى تعمر للزراعة (5)، حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبى الحسن الرضا - عليه السلام - من المدينة ونزوله ذلك المسجد، ورايت الناس يسعون إليه. فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذى كنت رايت فيه النبي - صلى الله عليه وآله - وتحته حصير مثل ما كان تحته، وبين يديه طبق خوص فيه تمر صيحانى، فسلمت عليه فرد السلام على واستدنانى، فناولني قبضة من ذلك التمر، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد (6) الذى ناولنى رسول الله - صلى الله عليه وآله -. فقلت [ له ] (7): زدنى منه يابن رسول الله، فقال - عليه السلام - لو زادك


(1) من المصدر والبحار. (2) من المصدر. (3) من المصدر والبحار. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: أن. (5) كذا في البحار، وفي المصدر: في أرض تعمر بين يدى للزراعة، وفي الاصل: في أرض تعمر من بين يدى الزراعة. (6) في المصدر: التمر. (7) من المصدر


[ 45 ]

رسول الله - صلى الله عليه وآله - لزدناك (1). ثم قال ابن بابويه بعد ذلك: للصادق - عليه السلام - دلالة تشبه (2) هذه الدلالة وقد ذكرتها في الدلائل. 2144 / 42 - ابو جعفر محمد بن جرير الطبري: باسناده عن الحميرى عبد الله بن جعفر، عن أبى حبيب النباجى أنه قال: رايت في منامي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد دخل [ في ] (3) قريتي في مسجد النباج، فجلس واتى باطباق فيها تمر، فدخلت عليه فقبض [ قبضة ] (4) من ذلك [ التمر ] (5) فدفعه إلى فعددته وكان ثمانية عشر تمرة، فقلت: إنى أعيش ثمانية عشر سنة وأنا في أرضى، إذ قيل لى (6) فقدم الرضا - عليه السلام - من المدينة ورايت الناس يسعون (7) إليه، فصرت إليه فإذا هو في المسجد، وبين يديه أطباق فيها تمر، فسلمت عليه فرد على السلام ثم تناول قبضة من ذلك التمر فدفعه إلى، فعددته فكان ثمانية عشر تمرة، فقلت: زدنى يابن رسول الله فقال: لو زادك رسول الله - صلى الله عليه وآله - شيئا لزدتك (8).


(1) عيون اخبار الرضا - عليه السلام -: 2 / 210 ح 15، اعلام الورى: 310 وعنهما البحار: 49 / 35 / 15 والعوالم: 22 / 84 ح 29، وأورده في فوائد السمطين: 2 / 210 ح 488 باسناده إلى الصدوق وفي كشف الغمة: 2 / 313 والفصول المهمة: 246 - 247 عن اعلام الورى، ورواه في اثبات الوصية: 178 / 179. (2) في المصدر: مثل. (3) من المصدر. (4 - 5) من المصدر، وفيه (فدخلت إليه). (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: أراضي، إذ قيل: قد قدم. (7) كذا في المصدر، وفي الاصل: مشيعون. (8) دلائل الامامة: 189.


[ 46 ]

وروى هذا الحديث الطبرسي في إعلام الورى: عن الحاكم أبى حبيب النباجى، وذكر مثل رواية ابن بابويه السابقة. والحديث متكرر في الكتب.

الرابع والثلاثون: علمه - عليه السلام - بما في النفس 2145 / 43 - ابن بابويه: قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثنى محمد بن الحسن بن زعلان (1)، عن محمد بن عبد الله (2) القمى قال: كنت عند الرضا - عليه السلام - وبى (3) عطش شديد، فكرهت أن استسقى. فدعا بماء وذاقه وناولني، فقال: يا محمد اشرب فانه بارد فشربت. (4) 2146 / 44 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن عبد الله قال: كنت


(1) في المصدر والبحار: علان. (2) في البحار: عبيد الله القمى، والظاهر على ما استظهره السيد الاستاذ الخوئى أنه محمد بن عبد الله بن عيسى الاشعري القمى. (3) كذا في المصدر، وفي البحار: وفي، وفى الاصل: ولى. (4) عيون اخبار الرضا - عليه السلام -: 2 / 204 ح 3 وعنه اثبات الهداة: 3 / 263 ح 41 والبحار: 49 / 31 ح 5 والعوالم: 22 / 78 ح 20 وعن بصائر الدرجات: 239 ح 16. وأورده في الخرائج: 2 / 732 ح 39 ومناقب ابن شهراشوب: 4 / 334.


[ 47 ]

عند الرضا - عليه السلام - فأصابني عطش شديد، فكرهت أن استسقى [ في مجلسه ] (1) فدعا بماء فاتاه فقال: يا محمد اشرب فانه بارد فشربت. والحديث متكرر في الكتب. (2)

الخامس والثلاثون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2147 / 45 - محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر قال: استقبلت الرضا - عليه السلام - إلى القادسية، فسلمت عليه، فقال [ لى ] (3) اكتر لى حجرة لها بابان: باب إلى خان وباب إلى خارج، فانه استر عليك. قال: وبعث إلى بزنفيلجة (4) فيها دنانير صالحة ومصحف، وكان ياتيني (5) رسوله في حوائجه فاشترى [ له ] (6)، وكنت يوما وحدي، ففتحت المصحف لاقرا فيه، فلما نشرته نظرت في سورة (لم يكن)، فإذا فيها اكثر مما في أيدينا أضعافا (7). فقدمت على قرائتها فلم أعرف (منها) (8) شيئا، فاخذت الدواة


(1) من المصدر. (2) دلائل الامامة: 190. (3) من المصدر والبحار. (4) الزنفيلجة: شبه الكنف وهو وعاء أدوات الراعى فارسي معرب (اقرب الموارد: 1 / 477). (5) كذا في البحار، وفي المصدر: وكان ياتيه، وفي الاصل: فكانى ياتيني. (6) من المصدر والبحار. (7) في المصدر والبحار: أضعافه. (8) ليس في البحار.


[ 48 ]

والقرطاس فاردت أن أكتبها لكى أسال عنها، فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئا معه (1) منديل وخيط وخاتمه، فقال: مولاى يامرك أن تضع المصحف [ في منديل ] (2) وتختمه وتبعث إليه بالخاتم. قال: ففعلت (ذلك) (3). (4) 2148 / 46 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبى جعفر محمد بن الحسن بن الوليد، [ عن محمد بن الحسن الصفار ] عن أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري، عن أحمد بن محمد بن أبى نصر قال: استقبلت الرضا - عليه السلام - إلى القادسية فسلمت عليه، فقال (لى) (5): اكترلى حجرة لها بابان، باب إلى الخان وباب إلى الخارج فانه استر عليك، وبعث إلى (6) بمنديل فيه دنانير صالحة ومصحف، وكان ياتيني رسوله في حوائجه فاشترى له، وقعدت يوما (وحدي) (7)، وفتحت المصحف لاقرا فيه، فنظرت في سورة (لم يكن)، فوجدتها أضعاف ما في أيدى


(1) كذا في البحار، وفي المصدر: منها بشئ ومنديل، وفي الاصل: ومعه منديل. (2) من المصدر والبحار. (3) ليس في البحار. (4) بصائر الدرجات: 246 ح 8 وعنه البحار: 49 / 46 ح 41 وج 92 / 50 ح 16 واثبات الهداة: 3 / 295 ح 123 والعوالم: 22: 66 ح 3، وأورده في الخرائج: 2 / 719 ح 23. (5) ليس في المصدر. (6) كذا في المصدر، وفي الاصل: لى. (7) ليس في المصدر، وفي الاصل: وقعت يوما.


[ 49 ]

الناس، فاخذت الدواة والقرطاس لاكتبها، فأتاني (1) مسافر قبل أن أكتب منه شيئا معه منديل وخاتم، فقال: يامرك أن تضع المصحف فيه وتختمه بهذا الخاتم، وتبعث به إلى، ففعلت ذلك. (2)

السادس والثلاثون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2149 / 47 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى أبو حامد السندي بن محمد قال: كتبت إلى أبى الحسن الرضا - عليه السلام - أساله دعاء، (فدعالى بشئ من هذا ولم يطلع عليه أحد إلا الله. قال أبو حامد:) (3) فدعالى وقال: لا توخر صلاة العصر ولا تحبس الزكاة. [ قال أبو حامد: ] (4) وما كتبت إليه بشئ من هذا ولم يطلع عليه أحد إلا الله. قال أبو حامد: وكنت اصلى العصر في آخر وقتها، فكنت أدفع الزكاة بتأخير الدراهم من أقل وأكثر (5) بعدما تحل، فابتدانى [ بهذا ] (6). (7)


(1) كذا في المصدر، وفي الاصل: فاتى. (2) دلائل الامامة: 190. (3) ليس في المصدر. (4) من المصدر. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: قل أو كثر. (6) من المصدر. (7) دلائل الامامة: 191.


[ 50 ]

 

السابع والثلاثون: الجواب قبل السؤال 2150 / 48 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى الهيثم النهدي، عن محمد بن الفضيل قال: دخلت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام - فسألته عن مسائل (1)، وأردت أن أساله عن السلاح فاغفلته وخرجت من عنده ودخلت إلى (2) منزل الحسن بن بشير (3)، فإذا غلامه و [ معه ] (4) رقعته [ وفيها ] (5): بسم الله الرحمن الرحيم أنا بمنزلة أبى [ ووارثه ] (6)، وعندي ما كان عنده. (7)

الثامن والثلاثون: علمه - عليه السلام - بما في النفس 2151 / 49 - ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضى الله عنه - قال: حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عمير بن بريد (8) قال كنت عند أبى الحسن الرضا - عليه السلام - فذكر محمد


(1) في المصدر: أشياء. (2) كذا في المصدر، وفى الاصل: على. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: بشر. (4 و 5) من البصائر: 252 ح 5. (6) من المصدر. (7) دلائل الامامة: 191، وقد تقدم مع تخريجاته في المعجزة 56 من معاجز الامام الكاظم - عليه السلام -. (8) كذا في البحار، وفي المصدر: عمير بن يزيد، وفى الاصل: عمر بن يزيد.


[ 51 ]

ابن جعفر (بن محمد) (1) - عليهما السلام - فقال: إنى جعلت على نفسي أن لا يظلنى وإياه سقف بيت، فقلت في نفسي: هذا يامرنا (2) بالبر والصلة، ويقول هذا لعمه ! فنظر إلى فقال: هذا من البر والصلة، إنه متى ياتيني ويدخل على فيقول في يصدقه (3) الناس، وإذا لم يدخل على ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال (4).

التاسع والثلاثون: علمه - عليه السلام - بالاجال 2152 / 50 - ابن بابويه: قال: حدثنا أبى قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: إن محمد بن عبد الله الطاهري كتب إلى الرضا - عليه السلام - يشكو عمه (5) بعمل السلطان والتلبس به وأمر وصيته في يديه. فكتب - عليه السلام - (أما الوصية فقد كفيت أمرها). فاغتم الرجل وظن أنها تؤخذ منه، فمات بعد ذلك بعشرين


(1) ليس في البحار. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يامرني. (3) في البحار: فيصدقه. (4) عيون أخبار الرضا - عليه السلام -: 2 / 204 ح 1 وعنه البحار: 47 / 246 ح 4 وج 49 / 30 ح 3 وص 219 ح 6 وإثبات الهداة: 3 / 262 ح 39 والعوالم 22 / 77 ح 18. (5) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: غمه. (*)


[ 52 ]

يوما. (1)

الاربعون: علمه - عليه السلام - بما يكون 2153 / 51 - ابن بابويه: قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل - رضى الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد الاشعري، عن عمران بن موسى، عن أبى الحسن داود (2) بن محمد النهدي، عن على بن جعفر، عن أبى الحسن الطيب (3)، قال: سمعته يقول: لما توفى أبو الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام - ودخل أبو الحسن على بن موسى بن جعفر - عليهما السلام - السوق، فاشترى كلبا وكبشا وديكا، فلما كتب صاحب الخبر إلى هارون بذلك قال: قد أمنا جانبه. وكتب الزبيري أن على بن موسى الرضا - عليه السلام - قد فتح بابه ودعا إلى نفسه. فقال هارون: واعجبا من هذا يكتب أن على بن موسى - عليه السلام - قد اشترى كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه بما يكتب (4) ! ! (5)


(1) عيون الاخبار الرضا عليه السلام: 2 / 204 ح 2 وعنه البحار: 49 / 31 ح 40 والعوالم: 22 / 77 ح 19. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: عن محمد بن محمد الاشعري بن عمران بن موسى، عن أبى الحسن بن داود. (3) في البحار: الطبيب. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: كتب. (5) عيون الاخبار الرضا عليه السلام: 2 / 205 ح 4 وعنه اعلام الورى: 313 والبحار: 49 / 114 ح 4 واثبات الهداة: 3 / 263 ح 42 والعوالم: 22 / 224 ح 3. =