الصفحة الرئيسية

   

بسم الله الرحمن الرحيم

عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب

تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية

الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م

عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني
منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف

 

المقصد الاول في ذكر عقب زيد بن الامام الحسن (عليه السلام):
المقصد الاول في ذكر عقب أبى الحسين بن زيد بن الحسن ( ع ) وهو سبط واحد ، وكان زيد يكنى أبالحسين ، وقال الموضح النسابة : أبا الحسن وكان يتولى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق ، وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لان اخته الامه وأبيه كانت تحت عبد الله ابن الزبير . قاله أبو النصر البخاري . فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى الدينة وله في ذلك مع الحجاج قصة ، وكان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا عاش مائة سنة ، وقيل خمسا وتسعين ، وقيل تسعين ، ومات بين مكة والمدينة بموضع يقال له حاجر وأم زيد فاطمة بنت أبى مسعود بن عقبة بن عمرو بن / صفحة 70 / ثعلبة الخزرجي الانصاري ( والعقب ) منه في ابنه الحسن بن زيد ، ويكنى أبا محمد ، كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي وعمل له على غير المدينة ايضا وكان مظاهرا لبنى العباس على بنى عمه الحسن المثنى ، وهو أول من لبس السواد من العلويين وبلغ من السن ثمانين سنة ، وتوفى - على ما قال ابن الخداع - بالحجاز سنة ثمان وستين ومائة وأدرك زمن الرشيد ، ولا عقب لزيد إلا منه وكان لزيد ابنة اسمها نفيسة خرجت إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان فولدت منه ماتت بمصر ولها هناك قبر يزار " وهى التى تسميها أهل مصر ( الست نفيسة ) ويعظمون شأنها ويقسمون بها ، وقد قيل : انما خرجت إلى عبد الملك بن مروان وإنها ماتت حاملا منه ، والاصح الاول ، وكان زيد يفد على الوليد بن عبد اللمك ويقعده على سريره ويكرمه لمكان ابنته ، ووهب له ثلاثين الف دينار دفعة واحدة وقد قيل إن صاحبة القبر بمصر نفيسة بنت الحسن بن زيد ، وإنها كانت تحت اسحاق بن جعفر الصادق ، والاول هو الثبت المروى عن ثقات النسابين ، وأم الحسن بن زيد أم ولد يقال لها زجاجة وتقلب رقرقا ( أعقب ) أبو محمد الحسن ابن زيد بن الحسن من سبعة رجال القاسم وهو اكبر أولاده ويكنى أبا محمد وأمه أم سلمة بنت الحسين الاثرم بن الحسن بن على بن ابى طالب ( ع ) وكان زاهدا عابدا ورعا إلا أنه كان مظاهرا لبنى العباس على بنى عمه الحسن المثنى وعلى ويكنى أبا الحسن أمه ام ولد ، مات في حبس المنصور ويلقب بالسديد " قال / صفحة 71 / ابن خداع النسابة : كان يتظاهر بالنصب . وزيد يكنى أبا طاهر ، أمه ام ولد نوبية ، وابراهيم يكنى أبا اسحاق أمه أم ولد وعبد الله يكنى أبا زيد وأبا محمد ايضا أمه أم ولد تدعى جريدة كذا قال أبو نصر البخاري . ثم قال في موضع آخر من كتابه : أمه أم الرباب بنت بسطام والله أعلم ، واسحاق يكنى أبا الحسن كان أعور يلقب الكوكبى ، وأمه أم ولد بحرانية وكان مع الرشيد ، قيل : إنه كان يسعى بآل أبى طالب إليه ، وكان عينا للرشيد عليهم ، وسعى بجماعة من العلويين إليه وقتلوا برأيه وغضب الرشيد عليه آخر الامر وحبسه ومات في حبسه وكان لا يفارقه السواد ليلا ولا نهارا ، واسماعيل يكنى أبا محمد ، وأمه أم ولد وهو أصغر أولاد الحسن بن زيد قال أبو نصر البخاري . ومن الناس من يثبت العقب لخمسة منهم وهم القاسم وعلى وزيد واسحاق واسماعيل ، فهؤلاء الخمسة معقبون بلا خلاف ، والخلاف في ابراهيم هل بقى عقبه ، وفى عبد الله هل أعقب أم لا ثم ذكر في بعض من نفى الخلاف عنه خلافا كما سيأتي ، وقال الشيخ تاج الدين : أعقب الحسن بن زيد من سبعة رجال ، ثلاثة منهم مكثرون ، وهم القاسم وفيه العدد والبيت ، واسماعيل ، وعلى السديد واربعة مقلون ، وهم اسماعيل وزيد وعبد الله وابراهيم . ( أما ) أبو محمد القاسم بن الحسن بن زيد فأعقب من ثلاثة عبد الرحمان الشجرى ومحمد البطحانى وحمزة ، هكذا قال شيخ الشرف العبيدلى ثم قال : وعقب حمزة في ( صح ) وقال العمرى : وبقزوين والديلم قوم ينسبون إلى على ومحمد ابن حمزة بن القاسم ، وعقب حمزة في ( صح ) وانما أعقب القاسم ابن محمد البطحانى وعبد الرحمان الشجرى ، وقال تاج الدين النقيب : عقب القاسم يرجع إلى رجلين محمد البطحانى وعبد الرحمان الشجرى ، وهو الصحيح وسيجئ ان شاء الله تعالى فان عقب حمزة إذا كانوا في ( صح ) في زمن شيخ الشرف العبيدلى والعمرى فمن اين لهم البينة الصريحة بالثبوت اليوم هيهات ؟ فالعقب من محمد البطحانى بن القاسم بن الحسن بن زيد ، ويروى بفتح الباء / صفحة 72 / منسوبا إلى البطحاء وبضمها منسوبا إلى بطحان واد بالمدينة . قال العمرى : وأحسب أنهم نسبوه إلى أحد هاذين الموضعين لادمانه الجلوس فيه ، وكان محمد البطحانى فقيها وأمه ثقفية ( وأعقب ) من سبعة رجال القاسم الرئيس بالمدينة وابراهيم وموسى وعيسى وهارون وعلى وعبد الرحمان " أما " عبد الرحمان بن محمد البطحانى فقال الشيخ أبو الحسن العمرى : قال أبو جعفر شيخنا - يعنى شيخ الشرف العبيدلى - ما ذكر له الكوفيون عقبا . وقال أبى - يعنى أبا الغنائم محمد بن الصوفى العمرى النسابة - وجدت في مشجرة بن عدى الدارع البصري أولد عبد الرحمان بن محمد البطحانى ولدين هما جعفر وعلى " فأما " على فأعقب محمدا لا غير " وأما " جعفر فأعقب أحمد وحده وأعقب أحمد ثلاثة طاهرا بطبرستان وعيسى بالرى ، وكوچك بآمل . قال أبو الحسن العمرى : وما يعلم لعبد الرحمان البطحانى إلى يومنا هذا ولد فإذا كان ذلك كذلك في زمانه ففى هذا الزمان أولى . وقد وجدت ممن انتسب إليه ناصر الدين عليا بن المهدى بن محمد بن الحسين ابن زيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن عبد الرحمان بن محمد البطحانى المدفون بسوق قم في المدرسة الواقعة بمحلة سورانيك ومحمد بن احمد بن جعفر بن عبد الرحمان ابن محمد البطحانى لم يذكره واحد من النسابين وإنما ذكروا ما ذكرت لك والله / صفحة 73 / أعلم .
وأما على البطحانى فكان له خمسة بنين القاسم قال أبو الغنائم العمرى : أولد بالكوفة وقال غيره : أولد بطبرستان . والحسن الاطروش ، وعلى أولد بجرجان ومحمد أولد بطبرستان ، والحسين أعقب ، قال ابن طباطبا : ولده على بن الجندي كوفى ، له ذكور وأناث ، منهم بدمشق ومنهم بآذربايجان . وأما هارون بن البطحانى فولده خمسة رجال هم محمد وعلى والحسن والحسين والقاسم . أما محمد ابن هارون فكان سيدا متوجها بالمدينة من ولده داود الاصغر بن محمد بن هارون أولد بالدينور ، والحسن بن محمد له أولد بالمدينة ، وحمزة بن محمد أولد بالرى وطبرستان وعيسى بن محمد له ولد اسمه حمزة ، والحسين ابن محمد ، ولده أبو عيسى على يعرف بابن عزيزة ويقال لولده بنو عزيزة كانوا بالكوفة ، وقال ابن طباطبا : أبو عيسى على بن عزيزة هو ابن الحسين بن هارون . ومن ولد الحسين بن محمد ، هارون الاقطع بن الحسين بن محمد ، له عقب بالرى ، منهم الشريفان الجليلان أبو الحسين احمد بن الحسين بن هارون المذكور كثير / صفحة 74 / العلم له مصنفات في الفقه والكلام بويع له بالديلم ولقب بالسيد المؤيد ، وأخوه أبو طالب يحيى بن الحسين كان عالما فاضلا له مصنفات في الكلام ، بويع له أيضا ولقب السيد الناطق بالحق ، ويعرفان بابنى الهاروني ولهما أعقاب ( وأما ) على والحسن والحسين والقاسم اولاد هارون البطحانى فما وقفت لهم على عقب ( وأما ) عيسى بن البطحانى فكان رئيسا بالكوفة متوجها ( والعقب ) من ولده في رواية البصريين أربعة رجال حمزة الاصغر ، وأبو تراب على النقيب . وأبو عبد الله الحسين ، وأبو تراب محمد ( أما ) حمزة بن عيسى بن البطحانى ، لولده القاسم ميمون الاعرج ، وعلى وولدهما بالرى وطبرستان ( وأما ) أبو تراب على النقيب ابن عيسى بن البطحانى " فعقبه من داود ابى على ، لم يعقب من اولاد ابى تراب غيره ، وأعقب داود من اربعة رجال : حمزة بخجند ، ومحمد ، وأحمد ، وأبى عبد الله الحسين المحدث . قال الشيخ أبو الحسن العمرى : طعن فيه أهل نيسابور وقال أبى الغنائم النسابة ، إنه ثبت نسبه عندي وله عقب بنيسابور سادات علماء نقباء متوجهون . وأعقب من أبى الحسن محمد المحدث بنيسابور كان رئيسا جليلا ، ومن أبى على محمد وأبى الحسين محمد بمرو ، وأما أبو الحسن محمد المحدث ، فولده أبو محمد الحسن النقيب ، كان رئيسا عظيم القدر بنيسابور . وكانت إليه نقابة النقباء بخراسان ، وأبو عبد الله الحسين ، وأبو البركات إسحاق ، وهو هبة الله ، ولد له بعد أن جاوز تسعين سنة ، وأما أبو الحسن النقيب ، فولده / صفحة 75 / أبو القاسم زيد كان إليه النقابة بعد أبيه ، وأبو المعالى اسماعيل النقيب بعد أخيه ولكل منهما ولد . فمن ولد أبى القاسم زيد ذخر الدين أبو القاسم زيد بن تاج الدين أبى محمد الحسن بن أبى القاسم زيد بن الحسن بن زيد المذكور ، كان نقيب نيسابور ، وله عقب ، وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد فابنه يكنى بأبى الفتوح يعرف بالرضى وأما أبو البركات اسحاق هبة الله ، فله ولد ، وأما أبو على محمد بن أبى عبد الله الحسين ابن داود فله أبو الفضل أحمد الفقيه الحنفي المدرس بنيسابور ، له ولد " وأما أبو الحسين محمد بن أبى عبد الله الحسين بن داود فله ولد وأما أحمد بن داود ابن أبى تراب على النقيب ، فولده زيد ، وعلى وأبو علي ، أما أبو على بطبرستان فله أبو هاشم محمد ، له ولد ، وأما على بن احمد بن داود فله عدة أولاد ، منهم أبو زيد ، وأبو حرب ، وأبو القاسم مهدى ، وأما أبو زيد بن على بن احمد بن داود فولده محمد كباكى بن ابى زيد له ولد ، وسراهنك له ولد ، وعلى له ولد . وأما أبو عبد الله محمد بن داود بن أبى تراب ، فله الحسن له أولاد ، والحسين له أولاد ، وأما حمزة بن داود بن أبى تراب فولده بخجند . وأما أبو تراب محمد ابن عيسى بن البطحانى ، فله احمد ، ولده ببلخ زيد بن أحمد ، والحسن ببلخ ، وعيسى بن أبى تراب محمد ، والقاسم بن ابى تراب ، ولكل عقب . وأما أبو عبد الله الحسين بن عيسى بن البطحانى ، فله ثلاثة أولاد وهم محمد المعروف بشيشديو ، والقاسم ، وعلى . أما محمد شيشديو ، فله عدد من الاولاد متفرقون في البلاد ، منهم على الاكبر المكارى يعرف بخربندة ، وعلى الرويانى وحمزة ، والحسين ، وسراهنك ، وأحمد ، وعلى ، ولكل منهم عدد من الاولاد ولهم أعقاب كثيرة ، وكان أبو نصر البخاري يذكر بنى شيشديو بغمز والله اعلم وأما القاسم بن الحسين بن عيسى بن البطحانى فله عقب بآمل ، وأما على بن الحسين ابن عيسى بن البطحانى فاولد ثلاثة ، أحدهم بقم ، والآخر بالرى ، والثالث / صفحة 76 / براوند ، ولم يذكر منهم ابن طباطبا سوى الحسن بن على براوند - هذا آخر ولد عيسى بن محمد البطحانى - . وأما موسى بن البطحانى وكان أحد سادات المدينة وكان له عشرة بنين الحسن بن موسى " مات في الحبس بالمدينة قال أبو الغنائم العمرى : ولم يترك غير بنت . وقال أبو المنذر على بن الحسين النسابة ، ولد الحسن بن موسى ابنا اسمه احمد ، وابراهيم بن موسى له ولد ، وزيد بن موسى له ايضا ولد ، ويحيى بن موسى له ولد ، وأحمد بن موسى أولد بطبرستان . ومحمد الاصغر بن موسى أولد بخراسان وغيرها ، وعلى بن موسى مات بالحبس ، وله ولد بمكة اسمه محمد أعقب والحسين بن موسى أولد بالمدينة ، ومحمد بن موسى قيل أعقب ، وحمزة بن موسى كان سيدا متوجها بالمدينة وعقبه من ابنه أبى زيد الحسن بن حمزة المعروف بابن الزبيرية ، له عدة أولاد بمصر وغيرها من البلاد . ومن ولده محمد بن الحسن ابن داود بن الحسن بن حمزة الملقب بعمر ، كان أنكره أبوه وقتا ثم اعترف به وله ولد مكشوط والله اعلم بحاله . قال ابن طباطبا : لموسى بن البطحانى بقية بالحجاز يعرفون بالزبيريين ولم يبق من ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن على بالحجاز غيرهم . أما ابراهيم بن البطحانى ويعرف على ما قيل بالشجرى وكان رئيسا بالمدينة قال شيخ الشرف العبيدلى : أعقب في بلدان شتى وفيهم مجانين عدة وبله ونقص وسفهاء ، ومنهم قد يدان أبو محمد الحسن بن حمزة بن محمد بن ابراهيم بن البطحانى بالكوفي ، تزوج يهودية وهو ميناث . ومنهم محمد الاطروش بن حمزة بن محمد ابن ابراهيم بن البطحانى ، له ولد وأخوه أبو الحسن على يدعى بطاجان ( 1 ) معتوه له أولاد ، ومنهم محمد المجنون بطبرستان بن محمد بن ابراهيم البطحانى ، ومنهم زيد بن حمزة بن محمد بن جعفر بن محمد بن ابراهيم بن البطحانى ، من ولده الوزير / صفحة 77 / أبو الحسن ناصر بن مهدى بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مهدى بن الناصر ابن زيد المذكور ، الرازي المنشأ المازندرانى المولد . ورد بغداد بعد قتل السيد النقيب عز الدين يحيى بن محمد الذى كان نقيب الرى وقم وآمل ، وهو من بنى عبد الله الباهر ، وكان محمد ابن النقيب يحيى المذكور معه ، وكان الوزير ناصر الدين فاضلا محتشما حسن الصورة مهيبا فوضت إليه النقابة الطاهرية ، ثم فوضث إليه نيابة الوزارة فاستناب في النقابة محمد بن يحيى النقيب المذكور ثم كملت له الوزارة ، وهو أحد الاربعة الذين كملت لهم الوزارة في زمن الخليفة الناصر لدين الله ، ولم يزل على جلالته في الوزارة ونفاذ أمره وتسلطه على السادة بالعراق ، إلى أن أحيط بداره ذات ليلة فجزع لذلك وكتب كتابا ثبتا يحتوى على جميع ما يملكه من جميع الاشياء حتى خلى ثيابه وكتب في ظهره : إن العبد ورد هذا البلد وليس له شئ يلبسه ويركبه ، وهذا المثبث في هذا الثبت انما استفدته من الصدقات الامامية . والتمس أن يصان في نفسه وأهله ، فورد الجواب عليه . إنا لم ننقم عليك بما سترده وقد علمنا ما صار اليك من مالنا وتربيتنا وهو موفر عليك ، وذكر له أن امرا اقتضى له أن يعزل . فسأل أن ينقل إلى دار الخلافة ليأمن من سعى الاعداء وتطرقهم إليه بشئ من الباطل فنقل هناك وبقى مصونا إلى وفاته ، وقد قيل في سبب عزله أقوال منها : أن الخليفة الناصر ألقى إليه رقعة ولم يعلم صاحبها وفيها هذه الابيات ، ألا مبلغ عنى الخليفة أحمدا توق وقيت الشر ما أنت صانع / صفحة 78 / وزيرك هذا بين شيئين فيهما فعالك ، يا خير البرية ضائع فان كان حقا من سلالة أحمد فهذا وزير في الخلافة طامع وان كان فيما يدعى غير صادق فأضيع ما كانت لديه الصنائع ومنها : أنه كان لا يوفى الملك صلاح الدين بن أيوب ماله من الالقاب وكان صلاح الدين هو الذى أزال الدولة العبيدلية من مصر وخطب للخليفة الناصر بالخلافة هناك . فيقال : إن بعض رسله إلى دار الخلافة لما أنهى ما جاء لاجله قال عندي رسالة أمرت لا أوديها إلا مشافهة في خلوة فلما خلا به قال : العبد يوسف بن أيوب يقبل الارض ويقول : تعزل الوزير ، ابن مهدى وإلا فعندي باب مقفل خلفه قريب من أربعين رجلا أخرج واحدا منهم وأدعو له بالخلافة في ديار مصر والشام . فكان هذا سبب عزل الوزير ، وكان جبارا مهيبا وجد ذات يوم رقعة في دواته فاستعبرها ولم يعلم من طرحها فإذا فيها شعر : لا قاتل الله يزيدا ولا مدت يد السوء إلى نعله فانه قد كان ذا قدرة على اجتثاث العود من أصله لكنه أبقى لنا مثلكم أحياء كى يعذر في فعله فقامت عليه القيامة فاجتهد فلم بعرف من ألقاها ، وقد كان الوزير أعقب ولكن انقرض وأما القاسم بن البطحانى الفقيه الرئيس فأعقب ولكن انقرض وأما القاسم بن البطحانى الفقيه الرئيس فأعقب من خمسة رجال عبد الرحمان والحسن البصري ، ومحمد ، واحمد ، وحمزة . ولم يذكر الشيخ تاج الدين حمزه من من المعقبين ، ونص أبو عبد الله بن طباطبا على أن عقب القاسم من أربعة ولم يذكر حمزة قال : فمن هؤلاء انتشر ولد القاسم بن محمد وليس نلقى احدا من ولده أما احمد ابن القاسم ، فعقبه من طاهر الذى قتله صاحب الزنج ذكر على بن ابراهيم الجونى / صفحة 79 / المحدث الناسب أنه معقب وله بقية ، منهم القاسم بن طاهر ، ومحمد بن طاهر ، وابراهيم وزيد قال أبو عبد الله بن طباطبا : وذكر أبو الفضل ناصر بن ابراهيم بن حمزة ابن الداعي أنه ولد القاسم بن طاهر ، وشهد بذلك علوى ، وأثبت نسبه عندي لذلك وله خبر فيه طول ، والقاسم بن أحمد بن القاسم ولده الحسين وللحسين هذا أولاد ، قال ابن طباطبا : ذكره بعض النساب وأثبته . وقال أبو نصر البخاري : أحسبه انقرض والله اعلم . وأما محمد بن القاسم فأعقب من ثلاثة ، وهم ابراهيم ، وعبد العظيم ، وأبو علي الحسين الخطيب . أعقب ابراهيم ابن محمد بن القاسم من ثلاثة أبى العباس أحمد بالكوفة ، وأبى الحسين زيد قال ابن طباطبا : ولده اليوم بالموصل . وأبى الحسن على ولده بالرى وطبرستان فمن ولد أبى العباس احمد ، أبو عبد الله محمد المعتزلي الاديب الفاضل صاحب أبى عبد الله البصري كان له ولدان ، أحدهما أبو الحسين على يلقب أنيس الدولة مات بمصر وله ابن ببغداد ، وهو أبو عبد الله محمد الاديب ، قال ابن طباطبا : كان له ولد مات ولا ولد له إلى الآن . والآخر أبو الحسن محمد له بقية من ابنه بالكوفة قاله ابن طباطبا . ومنهم ابراهيم بن أبى العباس أحمد ويعرف بمبارك ، له ابنان أحدهما أبو القاسم الحسين ، له ولد بالموصل ، والآخر أبو الفوارس على له ولد ببغداد ، ومن ولد أبى الحسين ، زيد بن ابراهيم بن محمد بن حمزة الطويل الطرافى بالموصل له أولاد ، وأبو علي بن عبيدالله بن زيد له بالموصل أولاد ومن ولد على بن إبراهيم بن محمد ، أبو عبد الله محمد بن على له عقب بطبرستان وأعقب عبد العظيم بن محمد بن القاسم من محمد يعرف بتقية ، له أولاد بسمرقند / صفحة 80 / وأعقب أبو على الحسين الخطيب بن محمد بن القاسم من أبى على أحمد الخطيب بما مطير . وأما الحسن البصري بن القاسم بن البطحانى فعقبه من أبى جعفر محمد ، والحسين أبى عبد الله ، أما الحسين بن الحسن البصري فعقبه من أبى الحسن على الرئيس بهمدان ، وأبى إسماعيل على الشهيد بهمدان بن الحسن البصري المذكور . أما أبو الحسن على بن الحسين بن الحسن البصري ، فولده أبو عبد الله الحسين وأبو جعفر محمد ، والحسن . أما أبو عبد الله الحسين فمن ولده أبو الحسين على ابن الحسين الاطروش الرئيس بهمدان من أهل العلم والفضل والادب ، صاهر الصاحب الجليل كافى الكفاة أبا القاسم إسماعيل بن عباد على ابنته ، وكان الصاحب يفتخر بهده الوصلة ويباهى بها ، ولما ولدت ابنته من أبى الحسين ابنه عبادا ووصلت البشارة إلى الصاحب قال : أحمد الله لبشر جاءنا عند العشى إذ حبانى الله سبطا هو سبط للنبى مرجبا ثمت أهلا بغلام هاشمى وقال في ذلك قصيدة أولها : الحمد لله حمدا دائما أبدا قد صار سبط رسول الله لى ولدا ولما توفى الصاحب رثاه أبو الحسين صهره ، فقال : ألا إنها أيدى المكارم شلت ونفس المعالى إثر فقدك سلت حرام على الظلماء إن هي قوضت * وحجر على شمس الضحى إن تجلت / صفحة 81 / ودرج عباد المذكور ، وعقب أبى الحسن على بن الحسين بن الحسن البصري من ولده الامير أبى الفضل الحسين بن على ، ويلقب الراضي وأمه ايضا بنت الصاحب اسماعيل بن عباد . أعقب أبو الفضل الحسين من تسعة رجال ولهم ذيل طويل ، منهم شرف شاه بن عباد بن أبى الفتوح محمد بن أبى الفضل الحسين هذا ، يعرف بكلستانه له عقب باصفهان ذوو جلالة ورياسة وتقدم ، منهم السيد الجليل شرف الدين حيدر بن محمد بن حيدر بن اسماعيل بن على بن الحسن بن على بن شرف شاه المذكور ، رأيته باصفهان وتوفى بها في ربيع الاول سنة تسع وسبعين وسبع مائة . وله أولاد وعقب ، ومنهم السيد العالم الفاضل المصنف الجليل مجد الدين عباد بن أحمد بن إسماعيل بن على بن الحسن بن شرف شاه المذكور ، تولى قضاء إصفهان على عهد السلطان أولجايتو محمد بن أرغون ، وله ابن اسمه يحيى ، وليحيى ابن هو السيد العالم الفاضل مجد الدين عباد ، توفى السيد مجد الدين عباد بن يحيى بعد سنة التسعين وسبعمائة وترك ولدين ، ابنا هو نظام الدين أبو الفتح ، وبنتا إسمها همايون ، أمها فاطمة بنت محمد بن محمد ، اصفهانية رذلة ، من بيت خامل ، ولا يخلو هاذان الولدان من غمز . لا أقول غير هذا . وأما أبو إسماعيل على بن الحسين بن الحسن البصري ، فمن ولده أبو الحسين محمد الصوفى الواعظ ببخارا . له ولد . وأما أبو جعفر محمد ابن الحسن البصري فأعقب أيضا . وأما عبد الرحمان بن القاسم البطحانى وكان سيدا متوجها بالمدينة فأعقب من خمسة رجال الحسن أعقب ببخارا والسند وهمدان ، وجعفر / صفحة 82 / أعقب ببغداد وقزوين ، ومحمد الاكبر ويكنى أبا جعفر أعقب بقزوين وطبرستان والحسين ويكنى أبا عبد الله ويلقب البرسى أعقب بالكوفة ونصيبين والدينور وعلى . فمن ولد الحسين البرسى أبو الحسن البرسى ، له أولاد بالموصل ، وحمزة ابن الحسين . قال ابن طباطبا : له ولد ببرس من سواد الكوفة ، وعبد الرحمان بن الحسين له ولد بالموصل . من ولده محمد بن الحسين بن ابراهيم بن الحسين البرسى . أولد بنصيبين جماعة تفرقوا بالشام . وأقام بعضهم بنصيبين . قال الشيخ أبو الحسن على بن محمد العمرى النسابة : رأيت بآمد سنة ثلاثين وأربع مائة شيخا ستيرا مقبول الشهادة يكتب الشروط . زعم انه أبو الحسن على ويعرف بسعادة ابن أبى محمد الحسن بن أبى الحسين أحمد بن محمد بن الحسين البرسى . فسألته عن صحة ما ادعاه فاخرج لى خطوط الشهود والقضاة بنصيبين وديار بكر وشهادات العلويين وغيرهم وسألت بعض العدول من خطة بها . فقال : صح نسبه . فاثبته في مشجرتى وكتبت له حجة في يده . ونسبا مشجرا بخطى . وكان سعادة هذا يلقب بالقبع مات سنة أربعين وأربعمائة وخلف عدة من الاولاد . ثم إنى اجتمعت مع الشريف القاضى أبى السرايا أحمد بن محمد بن زيد بن على بن عبيدالله بن على بن جعفر بن أحمد سكين بن جعفر بن محمد بن محمد زيد الشهيد وهو إذ ذاك نقيب العلويين بالرملة فسألني عن نسب سعادة فاخبرته أنه ثبت عندي فقال : على هذا كنا ثم فسد نسبه ولم يثبت . وحكى حكايات في بابه / صفحة 83 / وأبطل نسبه . ( 1 ) ومن ولد الحسين البرسى بن عبد الرحمان بن القاسم بن البطحانى . مرجا ابن احمد بن محمد بن على العالم بن الحسن بن محمد بن على بن الحسين البرسى المذكور وأخوته الحسن . ومفضل . ومحمد . بنو أحمد بن محمد بن على العالم فمن بنى مرجا بن أحمد بنو نتيشة ، وهو محمد بن أبى الحسن محمد بن احمد بن مرجا المذكور وهم جماعة بالمشهد الغروى ، وبنو فضائل بن أحمد بن مرجا المذكور وهم جماعة كثيرة بالغرى ايضا ، ومن بنى مفضل بن أحمد بنو الحداد بمشهد الكاظم " ع " ببغداد ، وهو أبو طالب محمد الحداد بن مهدى بن القاسم بن مفضل المذكور . وأما على بن عبد الرحمان بن القاسم بن البطحانى فولد ثلاثة عيسى وعبد الله أعقبا في رواية أبى المنذر النسابة ، والقاسم أعقب من ولده الداعي الجليل أبو محمد الحسن بن القاسم المذكور ملك الديلم وكان أحد أئمة الزيدية ، وقد قيل : إن الداعي هذا شجري وأنه الحسن بن على بن عبد الرحمان الشجرى ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبن طالب " ع " / صفحة 84 / وعليه أبو نصر البخاري ، والناصر الكبير الطبرستانى ، والاول هو الذى صححه أبو الحسن العمرى ، وكان النقيب تاج الدين بن معية يقوى القول الثاني ويقول إن العجم أخبر بحاله والله اعلم . وكان له أخ يلقب ثروان ( عثروان خ ل ) كان أبوه القاسم ينفيه . ذكر ذلك الناصر الكبير الطبرستانى : وأعقب الداعي أبو محمد الحسن بن القاسم من ثمانية رجال منهم أبو عبد الله محمد ولى نقابة النقباء ببغداد في زمن معز الدولة بن بويه الديلمى وحسنت سيرته ، وكان قد ورد من بلده إلى معز الدولة وهو إذ ذاك بالاهواز قبل دخوله بغداد . وقصد لتعلم العلم والفقه والكلام فبلغ من ذلك طرفا ، وبايعه بعد دهر قوم من الديلم فبلغ معز الدولة الخبر فقبض عليه وقيده زمانا طويلا وقبض على اولئك الديلم ومن كان دخل في البيعة فنفاهم وشردهم ، ثم أنفذا أبا عبد الله إلى فارس إلى اخيه عماد الدولة على بن بويه إلى أبى طالب النوبند جانى فحبسه في قلعة أكوسان مدة سنة وشهرين ، وجعل معه من الديلم ثمانية أنفس يحفظونه فشفع فيه ابراهيم بن كاسك الديلمى فأطلق على ان يلبس القبا والد شتى ويخرج به ابراهيم إلى كرمان فعفل وخرج إلى كرمان ، وكان مع ابراهيم إلى أن أسره أمير كرمان أبو على بن الياس فأفلت أبو عبد الله من الحرب ومضى إلى منوجان إلى مكران فبايعته الزيدية هناك فعلم به ابن معدان صاحب تلك الناحية فقبض عليه وأنفذه إلى عمان فأقام بها وبايعته الزيدية سرا هناك فبلغ ذلك صاحب عمان فقبض عليه ونفاه إلى البصرة ، فقام بها مختفيا في أيام أبى يوسف الزيدى وبايعه من كان هناك من الجبل والديلم فبلغ ذلك الزيدى فطلبه وأخذه وأقطعه بخمسة الآف درهم ضياعا وأسكنه داره ، وأقام بالبصرة سنين . ثم استأذن للحج وخرج إلى الاهواز ومنها إلى بغداد ومنها إلى الحج . وعاد فأقام ببغداد ولزم أبا الحسن الكرخي وتفقه عليه وبلغ في الفقه مبلغا عظيما . ودرس الكلام قبل / صفحة 85 / ذلك وبعده على أبى عبد الله الحسين بن على البصري . والفقه ايضا فبرع فيهما حتى أصاب منزلة يصلح أن يعلم ويفقه ويدرس . وكان يستفتى دائما ببغداد في الحوادث فيجيب بخطه أحسن جواب بأجواد عبارة إلا انه إذا تكلم بانت العجمة في كلامه للمنشأ والتربية بطبرستان . ولما كانت سنة ثمانى واربعين وثلثمائة راسله معز الدولة في الدخول عليه فأبى ذلك واعتذر بانقطاعه إلى العلم . فلم يرض ذلك مته وألخ عليه فاشترط أن يدخل عليه بطيلسان فاذن له فلبس الطيلسان فدخل عليه فأكرمه وطرح له مخدة وسأله أن يتقلد النقابة على أهله فأبى ، فما فارقه إلى ان أجاب وخرج منه حضرته متقلدا لها فما توفرت على الطالبيين أموالهم وأرزاقهم وبساتينهم كما توفرت عليهم أيام نقابته . وعلت حاله عند معز الدولة حتى أنه باكره يوما وهو نائم فقال له الحجاب الامير نائم فاجلس في زبير تك حتى ينتبه وتدخل عليه . وانتبه الامير ولبس ثيابه وأراد الركوب في الماء فوجد أبا عبد الله فقال : من أي وقت انت هاهنا ؟ فأعلمه فشتم الحجاب وجزت عليهم منه المكاره وأمر أن لا يحجب عنه أي وقت جاء وعلى أي حال كان ، فكان بعد ذلك يجيئ والامير نائم فلا يجرأ أحد أن يجبه فيدخل حتى يبلغ موضع منامه ، فإذا عرف ذلك رجع فجلس بعيدا حتى ينتبه فيكون أول داخل . ومرض معز الدولة فاستدعى أبا عبد الله بن الداعي وسأله أن يقرأ عليه فجاء ومعه جماعة من الطالبيين فقرأوا عليه وأبو عبد الله من بينهم يقرأ ويمسح يده على وجهه ، فلما فرغ من قراءته أخذ معز الدولة يده التى كان يمرها على وجهه وهى اليمنى فقبلها إستشفاء بها ، وكان معز الدولة قد أقطعه أقطاعا من السواد بخمسة الآف درهم في كل سنة ، وكان يتأول في أخذه أنه يحقهم من بيت المال . وكان أبو عبد الله شبيه الخلقة بامير المؤمنين " ع " ، كان أسمر رقيق اللون كبير العينين أكحلهما جعد اللحية وافرها واسع الجبهة ربعة من الرجال . كثير / صفحة 86 / التبسم في جبهته غضون غليظ الحاجبين أصلع لطيف الاطراف أسيل الخدين حسن الوجه . قال التنوحى وأظني سمعت منه أن مولده سنة أربع وثلاثمائة . وكانت الكتب من بلاد الديلم تأتيه دائما يستنهضونه في اللحاق ليبايعوه ويعطوه ويطيعوه فيخاف أن يستأذن معز الدولة فلا يأذن له أو يعلم غرضه فيحبسه . فلما خرج معز الدولة لقتال ناصر الدولة بن حمدان واستخلف ببغداد ابنه عز الدولة باختيار . ركب أبو عبد الله يوما إلى عز الدولة فخوطب في مجلسه بسبب خلاف بين قوم من الطالبين خطابا ظاهرا استقصارا لفعله . فامتعض من ذلك وأزرى على المخاطب له وخرج مغضبا وقد تحرك بذلك على ما كان يعمل الحيلة فيه من الخروج وعاد إلى منزله ورتب قوما بدواب خاج بغداد من الجانب الشرقي وكان ينزل في باب الشعير على شاطئ دجلة من الجانب الغربي . وأظهر أنه متشك ( متنسك خ ل ) وحجب الناس عنه . فلما كان لليلتين بقيتا من شوال سنة 393 ه‍ ثلاث وخمسين وثلاثمائة خرج متخفيا . واستصحب ابنه الاكبر وخلف عياله ومن بقى من ولده وزوجته وكلما تحويه داره وتشتمل عليه نعمته ، وعليه جبة صوف بيضاء وفى صدره مصحف منشور وقد علقه وسيف قد علق حمائله في عنقه حتى لحق بهوسم من بلاد الديلم ، وهذا زى الطالبيين إذا ظهروا دعاة إلى الله تعالى ، وأطاعته الديلم وبايعوه بالامامة وأقام فيهم يدعو إلى سبيل ربه ، ويقيم الحدود بنفسه ، ويتقشف التقشف التام لا يأكل إلا خبز الارز والسمك وما يجرى مجراهما بعد أن خرج إلى هذا من العيش الرغيد والنعمة العظيمة . ويلقب بالمهدي لدين الله القائم بحق الله ، وكان قد عمل على تجهيز العساكر إلى طرسوس من ذلك الطريق ليستخلصها من الروم ، وأجابته الديلم على ذلك فعاجله بالافساد رجل من العلويين يقال له ميركا بن أبى الفضل الثاير ، وكان طمع في الامر فاسر أبا عبد الله وحبسه في قلعة فغضبت الديلم وأغتضب من ذلك حتى الحنبلية من الديلم . وهم فرقة عظيمة نحو من خمسين ألفا يعرفون بأصحاب أبى / صفحة 87 / جعفر الئومى الحنبلى ، فانهم امتعضوا لابي عبد الله لما شاهدوا من فضله وإن كانوا لا يرون رأيه ، وسارت الجيوش لقتال ميركا فلما رأى أنه لا قبل له بهم أنزل أبا عبد الله من القلعة واعتذر إليه ولم يعرف سبب ذلك ، وسأله أن يصاهره ويهاديه فأجابه أبو عبد الله إلى ذلك فزوجه ميركا بأخته وأطلقه فعاد إلى هو سم ورجع أمره إلى ما كان عليه وأقام بهوسم شهورا ثم اعتل ومات ، ويقال : إن ميركا أنفذ إلى اخته سما فسقته إياه وكانت وفاته سنة 359 تسع وخمسين وثلاثمائة . وكان لابي عبد الله من الولد أبو الحسن على وأبو الحسين أحمد ، مات قبل ابيه ، وخلف إبنا صغيرا وأم أولاده سيدة بنت على بن العباس بن إبراهيم بن على بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " ، وكان على بن العباس هذا قاضيا بطبرستان زمن الداعي الصغير وله تصانيف كثيره في الفقه . وأما أبو جعفر محمد الاكبر بن عبد الرحمان بن القاسم بن البطحانى فأعقب بقزوين وطبرستان ، ومن ولده محمد دراز كيسو بن حمزة بن محمد المذكور له عقب منتشر كثيرهم بآمل ، وأما جعفر بن عبد الرحمان بن القاسم فأعقب ببغداد وقزوين ، من ولده أبو محمد عبد الله ، وأبو منصور محمد إبنا على بن عبد الله الاطروش بن عبد الله بن جعفر المذكور ، قال ابن طباطبا : لهما بقية ببغداد ، وأما الحسن بن عبد الرحمان بن القاسم البطحانى فولده ببخارا والسند والمولتان ، أعقب من محمد وعلى والحسين - آخر ولد القاسم بن البطحانى ، وهو آخر ولد محمد البطحانى بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " - . / صفحة 88 / وأما عبد الرحمان الشجرى فأعقب من خمسة رجال - ونسبته إلى الشجرة قريبة من المدينة ويكنى أبا جعفر وأمه أم ولد - أحدهم الحسن وأمه أم ولد ، وكان عقبه بما وراء النهر ، والحسين السيد بالمدينة وأمه حسينية ، وله عقب ولم يكثر . ومحمد الشريف بالمدينة أمه سكينة بنت عبد الله بن الحسين الاصغر بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب " ع " وعلى السيد المتوجه بالمدينة وأمه أم الحسن بنت الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " وجعفر كان شريفا سيدا بالمدينة وأمه أم ولد ، ولم يعده شيخ الشرف العبيدلى من المعقبين ولا ذكر الشيخ أبو الحسن العمرى له عقبا ، وكذا أبو عبد الله بن طباطبا ، أما محمد الشريف بن عبد الرحمان الشجرى فأعقب من حمزة في قول الشيخ العمرى ، ولم يعده شيخ الشرف العبيدلى ، ولا الشريف ابن طباطبا في المعقبين ، ونص بعضهم على أنه لم يعقب ، وعبيدالله وله عدد ، والحسن والحسين . هذا ما قاله السيد أبو عبد الله الحسين بن طباطبا الحسنى ، ثم قال : وقيل : وعبد الرحمان واحمد وقيل : وجعفر . هذا كلامه . أما عبيدالله بن محمد بن الشجرى وكان سيدا متوجها بالمدنة فأولد وأكثر وعقبه من أحمد ، والحسن ومحمد الاعلم ، أما أحمد بن عبيدالله ، فولده جماعة لهم أعقاب منهم اسماعيل بن أحمد له أعقاب بآمل منهم . أبو جعفر النقيب الناسب كان بآمل ، وعلى الزاهد أخوه ، والحسين أخوهما ، ولا بقية لهم ، وأبو عبد الله محمد بن اسماعيل له بقية . والحسن بن اسماعيل له ولد ، وعلى بن اسماعيل / صفحة 89 / يقال لابنه زيد الاعرج ، وفيه شك نسأل عنه إن شاء الله تعالى ، كذا قال ابن طباطبا . وجعفر بن احمد بن عبيدالله ، له أولاد أعقب منهم أحمد . وأبو القاسم على ، ومحمد ، ويحيى ، أما أحمد بن جعفر بن أحمد بن عبيدالله فبقية ولده في أبى الحسن على بن أبى طالب بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن جعفر المذكور قال ابن طباطبا وهو كثير الفضائل والعلوم له قدم ثابت في كل علم ، حفظ وتصرف وله معرفة جيدة بالنسب . كان نقيبا بطبرستان وآمل حرسه الله تعالى وكثر في العشيرة أمثاله وله أولاد ، وأخوه محمد له ولد ، هذا كلامه . وأما أبو القاسم على بن جعفر بن أحمد فأعقب من أبى طالب محمد ولده بجيلان ، وأما محمد بن جعفر بن أحمد بن عبيدالله ، فولده زيد إمام المسجد بطبرستان ، وأما يحيى بن جعفر بن أحمد بن عبيدالله فله ولد ، وحمزة بن أحمد بن عبيدالله بن محمد بن الشجرى ، من ولده أبو الحسن محمد الرازي الملقب بشهدانق ، له عقب بقزوين والرى ، وزيد بن أحمد بن عبيدالله ولده بهوسم ، وهو محمد بن زيد له عقب ، والحسين وأحمد وأبو علي عبيدالله وقيل عبد الله بن أحمد بن عبيد الله ولده ببخارا منهم أبو القاسم محمد بن عبيد الله ومهدى وعلى وزيد لهم أولاد وأعقاب ببخارا ، وأما محمد الاعلم بن عبيدالله ابن الشجرى فأعقب من يحيى ، والحسين ، وصالح ، أما يحيى فمن ولده اسماعيل بن أبى على الحسن كوجك بن يحيى ، له عدة أولاد لهم أعقاب ، ومنهم الحسن الملقب زرين كمر ، وأبو محمد القاسم الملقب مانكديم إبنا على بن محمد بن جعفر ابن يحيى بن محمد الاعلم لهما عقب ومنهم الحسين بن محمد بن جعفر بن يحيى بن محمد الاعلم ، له عقب ، وزيد بن محمد بن جعفر بن يحيى بن محمد الاعلم ، له عقب . وزيد ابن محمد بن يحيى بن محمد الاعلم ، له ولد ، وأما الحسين بن محمد الاعلم فمن ولده محمد بن الحسين بن محمد الاعلم ، قال ابن طباطبا : رأيته ببغداد يتفقه على مذهب / صفحة 90 / أبى حنيفة في مجلس أبى الحسين القدورى . وله اخوة ، وأما صالح بن محمد الاعلم فمن ولده أبو القاسم زيد بن أبى طالب الحسن بن زيد بن صالح ، يلقب المسدد بالله بويع له بالديلم وله ولد بقزوين . وأما الحسن بن عبيدالله بن محمد الشجرى فعقبه من أبى جعفر محمد وحده وأعقب أبو جعفر محمد من ثلاثة الحسن والقاسم واسماعيل - انقضى ولد عبيدالله ابن محمد بن الشجرى - وأما الحسن بن محمد بن الشجرى ويلقب شعر ألف فولده أبو القاسم محمد ، وأبو محمد جعفر ، ولده بالنوبة ، وأبو الحسن محمد ولده ببخارا ، وله أولاد غير هؤلاء ، قال البخاري ، وغيره : منهم بالنوبة وخراسان وغير ذلك . فمن ولده أبو هاشم المجدور وفيه خير وصلاح ، وأبو طالب حمزة إبنا على بن يحيى صاحب الزواريق بن هارون بن محمد بن الحسن بن أبى القاسم محمد بن الحسن بن محمد بن الشجرى ، لكل منهما ولد ، وأكثرهم بالرى وطبرستان ومنهم حمزة بن محمد بن صاحب الزواريق يحيى بن هارون . له بقية كانت بالكوفة ومنهم أبو محمد جعفر بن الحسن بن محمد بن الشجرى ، ولده بالنوبة ، ومنهم أبو جعفر عبد الرحمان بن أبى القاسم محمد بن الحسن بن محمد ، له أولاد ببخارا وغيرها ، وله غير هؤلاء ايضا . وأما الحسين بن محمد الشجرى فعقبه في يحيى وأبى محمد على ، وأبى الحسن محمد ، وعبد الله ، وابراهيم ، وجعفر ، وأبى الغيث محمد . مات في الحبس بسر / صفحة 91 / من رأى ، منهم أحمد بن على بن الحسين بن أبى الغيث محمد ، له ولد ببخارا يعرفون ببنى كاسكين ، ومن ولد يحيى بن الحسين بن محمد بن الشجرى أبو نقشة سعد الله ابن مفضل بن محسن المناخلى بن زيد بن محمد المزرزر بن زيد الملقب كشكه بن يحيى بن الحسين المذكور ، له عقب يقال لهم : ( بنو أبى نقشة ) . وأخوه الحسين المناخلى بن مفضل المذكور ، من ولده ( بنو شكر ) بالمشهد الغروى ، وابن ابنه الود ، وهو الود بن محمد بن سعد الله المذكور ، يقال لولده بنو الود - آخر ولد محمد الشجرى - . وأما على السيد بن عبد الرحمان الشجرى وكان سيدا متوجها بالمدينة فأعقب من جماعة انتشر عقبه من ثلاثه . وهم ابراهيم العطار ، والحسن ، وزيد أما ابراهيم العطار فعقبه بطبرستان منهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن ابراهيم ختن الحسن بن زيد الداعي الكبير . وكان قد استولى على الامر بعده بطبرستان حتى زحف إليه محمد بن زيد فقتله وملكها ، ومن ولده على بن العباس بن ابراهيم قاضى طبرستان له أولاد ولاخويه عقب منتشر ، وهما أبو القاسم الحسين وأبو علي محمد . وأما الحسن بن على السيد بن عبد الرحمان الشجرى فأعقب بالرى والكوفة وغيرها واليه نسب الداعي الصغير من قال إنه شجري ، ومنهم الشيخ أبو عبد الله الحسين بن طباطبا الحسنى قال : هو أبو محمد الحسن بن القاسم بن الحسن ابن على بن عبد الرحمان الشجرى وأعقب من أبى عبد الله محمد النقيب الخليفة بالديلم ، وأبى الفضل يحيى ، كان عظيم القدر والمحل بآمل وطبرستان . وابراهيم أعقب أبو عبد الله النقيب الخليفة من ولده أحمد ، وأعقب أحمد اسماعيل وكان لاسماعيل ابنا ناقصا ببغداد ، وولده على كان بمصر في جملة الديلم ، وأعقب / صفحة 92 / أبو الفضل يحيى بن الداعي الصغير أبا محمد الحسن له ولد ، وأبا عبد الله محمدا وأبا الحسن عليا ، وأبا زيد صالحا ، له أبو حرب محمد بن صالح ، ومهدى والحسين وعلى ، وأعقب ابراهيم بن الداعي الصغير ، أبا طالب حمزة له أولاد لهم عقب وأبا حرب مهديا له بنت . وأما زيد بن على السيد بن الشجرى فله أعقاب فيهم عدد وانتشار ، فمن ولده أبو الحسن على المعروف بابن المقعدة بن زيد المذكور ، أعقب من ثمانية رجال وعقبه كثير ، وأما جعفر بن الشجرى فأعقب رجلين هما أبو جعفر محمد كان سيدا بالمدينة ، وأحمد الرئيس الاصغر ، فمن ولد أبى جعفر محمد كركورة وهو احمد بن محمد المذكور له عقب يقال لهم ( بنو كركورة ) أكثرهم بالرى ونواحيها ، ومنهم عبد الله بن محمد ، من ولده أبو عبد الله مهدى بن الحسن بن محمد بن زيد بن أحمد ابن على بن عبد الله بن محمد المذكور ، له ولد بطبرستان ، ومنهم الحسين ( الحسن خ ل ) بن محمد كان بسمرقند وأعقب ، ومنهم المظلوم ( المظلوم خ ل ) صاحب الشامة ، وهو جعفر بن محمد بن الحسن بن الحسين بن الحسين بن على بن محمد بن جعفر بن الشجرى . منهم ، قوم بصنعاء اليمن شهد لهم بنو الناصر أحمد بن يحيى الهادى بنسبهم - آخر ولد جعفر بن الشجرى ، وهم آخر ولد القاسم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " - .
وأما اسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب ، ويكنى أبا محمد ، ويلقب بحالب الحجارة بالحاء المهملة وهو أصغر أولاد الحسن ابن زيد بن الحسن المعقبين ، وأمه أو ولد ، أعقب من رجلين محمد ، وعلى النازوكى أما محمد بن اسماعيل فعقبه يرجع إلى ولده الداعي محمد بن زيد بن محمد المذكور وبقية في المهدى الحسن بن زيد بن محمد الداعي ، وكان الداعي محمد بن زيد وأخوه الحسن قد ملكا طبرستان ، ملكها أولا الحسن ، ولقب بالداعى الكبير / صفحة 93 / والداعى الاول ، وأمه بنت عبد الله بن عبيد الله الاعرج بن الحسين الاصغر بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب " ع " وكان ظهوره بطبرستان سنة خمسين ومائتين وتوفى سنة سبعين ومائتين ، ولم يعقب ، واستولى على الامر بعده ختنه على أخته أبو الحسين أحمد بن محمد بن ابراهيم بن على بن عبد الرحمان الشجرى بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " وكان أخ الداعي محمد بن زيد بجرجان ، فلما وصل إليه الخبر زحف إلى أبى الحسين من جرجان سنة إحدى وسبعين ومائتين فقتله ، وملك طبرستان وأقام بها سبع عشرة سنة وسبعة أشهر ، واستولى على تلك الديار حتى خطب له رافع بن هرثمة بنيسابور ثم حاربه محمد بن هارون السرخسى صاحب اسماعيل بن احمد السامانى فقتله وحمل رأسه وابنه زيد بن محمد إلى بخارا ودفن بدنه بجرجان عند قبر الديباج محمد بن الصادق " ع " وكان أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهانى الكاتب المصنف المعتزلي يكتب له ويتولى أمره . وأما على بن اسماعيل بن الحسن بن زيد ويعرف بالنازوكى فله عقب كثير منهم بنو طيرخوار وهو أبو العباس الحسن بن على بن أحمد الافقه بن على النازوكى ، ومنهم محمد المعروف بابن علية النازوكى ، من ولده على بن الحسين أميركا القمى الملقب بشكنبة بن على بن محمد المذكور ، له عقب بالشام وطرابلس ودمشق ، وأما على السديد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب ( ع ) ويكنى أبالحسن وأمه أم ولد وعقبه من ابنه عبد الله على . أمه ام ولد ، قال أبو نصر سهل بن داود البخاري : يقال إن عبد الله بن على استلحقه الحسن بن على / صفحة 94 / زيد وهو جده بعد موت ابنه على بالقيافة ، ذلك أن أباه عليا هلك في حياة أبيه الحسن بن زيد ، وأم عبد الله جارية بيعت ولم يعلم أنها حامل ، فلما توفى على بن الحسن بن زيد ردها المشترى إلى أبيه الحسن بن زيد فولدت عبد الله فشك فيه فدعا بالقافة فألحقوه به ، واسم الجارية هيفاء . فولد عبد الله بن على السديد عبد العظيم السيد الزاهد المدفون في مسجد الشجرة بالرى وقبره يزار ، وأولد عبد العظيم محمد بن عبد العظيم كان زاهدا كبيرا وانقرض محمد بن عبد العظيم ولا عقب له . وأما أحمد بن عبد الله بن السديد فقال العمرى الكبير النسابة : أعقب . وقال أبو اليقظان : ما أعقب . وقال شيخنا أبو الحسن العمرى : والذى عليه العمل أنه أعقب من ولده السبيعى . وهو أبو محمد القاسم بن الحسين نقيب الكوفة بن القاسم بن أحمد بن عبد الله بن على السديد ، نسب إلى محلة بالكوفة يقال لها السبيعية ، وله عقب بها يقال لهم : ( السبيعيون ) . وكان القاسم السبيعى من أعيان العلويين ، ومن ولده يحيى بمصر ، ولى قضاء بعض تلك البلاد ، ومن ولد القاسم بن أحمد بن عبد الله ، الحسن بن على بن القاسم بن احمد قال أبو نصر البخاري : له عقب بالحجاز . ومن ولده أحمد بن عبد الله دردار بن احمد وولده محمد الابهري ، له عقب كثير بأبهر وغيرها ، لهم جلالة ورياسة ، ومن ولد أحمد بن عبد الله ، محمد بن أحمد وله بأبهر ولد ، وهو أبو على عبد الله شاطورة له أعقاب كثيرة بأبهر وزنجان وطبرستان وهمدان ، وعقبه من ابنه أبى عبد الله محمد ، والمنتسبون إليه من رؤساء أبهر وغيرها ينتسبون إلى محمد بن عبد الله الدردار والاصح المعتمد أنهم من ولد شاطورة ، منهم السيد رضى الدين أبو عبد الله محمد بن على بن عرب شاه ، وهو حمزة بن أحمد بن عبد العظيم ابن عبد الله فقوم ينسبون عبد الله هذا أنه ابن محمد الابهري بن احمد بن عبد الله دردار ، وقوم يقولون هو ابن محمد بن عيسى بن محمد عبد الله شاطورة ، وقد / صفحة 95 / نسبهم بعض الناس - أعنى رؤساء أبهر - إلى محمد بن زيد بن عبد الله الاصغر ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " ولا يصح نسبهم هناك . وكان رضى الدين المذكور نقيب أبهر وله فضل ، وابنه ناصر الدين مطهر ابن رضى الدين محمد المذكور تولى نقابة المشهدين والحلة والكوفة أشهرا ، والحسن ابن عبد الله بن على السديد ، قال الشيخ أبو الحسن العمرى : عقبه في ( صح ) . وقال أبو عبد الله بن طباطبا : والحسن بن عبد الله يعرف المهفهف ولى أموال فدك للمعتضد وانقرض ولا بقية له ، وبالرى وما والاها قوم ينتسبون إليه وهو غلط عظيم منهم في أنسابهم قال : وسأبين ذلك إن شاء الله تعالى في غير هذا الموضع وأخرج أنسابهم على صحتها . هذا كلامه ، ومحمد بن عبد الله بن على السديد ، قال أبو الحسن العمرى : يقال له المهفهف ولا يعرف له بقية . قال ابن طباطبا : وقال قوم وولده بأبهر وزنجان . وأما اسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " وهو الكوكبى فيما قال أبو نصر البخاري وغيره ، لبياض كان على عينيه ، ويكنى ابا الحسن وامه ام ولد بخارية ، لم يذكر له شيخ الشرف العبيدلى عقبا . وقال أبو نصر البخاري : ولد حسنا وحسينا وهارونا . وذكر له الشيخ أبو الحسن العمرى : اسماعيل واخا له هارون قال : وولد هارون ابنا قتله ابن الليث الصفار أمه قمية . هذا كلام أبى الحسن العمرى ، وقال ابن طباطبا : ولد هارون والحسن ، أما هارون فله جعفر ولجعفر أولاد ثلاثة لهم عقب في كتب النسب وهم محمد ولده بآمل وطبرستان ، وأحمد له ولد اسمه محمد وهو الخطيب ولده يعرفون بالخطيبيين ، والحسن له ولد هو أحمد ، له عقب ، هذا كلامه . وقال أبو نصر البخاري : ولد الحسن بن اسحاق بن الحسن بالمغرب ابنا وامرأتين وقتل الحسن بن اسحاق ، وولد هارون بن اسحاق ، جعفر ابن هارون بن اسحاق ، ومحمد بن جعفر بن هارون بن اسحاق ، هو الذى قتله رافع ابن الليث بآمل ومشهده ظاهر بتبرك به وبزيارته . ثم قال : لا يخرج ولده جملة . / صفحة 96 / من النساب ويقولون اسحاق ليس له ولد . قال الناصر الكبير : ما أقول في ولد اسحاق خيرا ولا شرا . وأما زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " ويكنى أبا طاهر فلم يذكر له الشيخ الشرف أبو الحسن محمد بن أبى جعفر العبيدلى عقبا وقال ابن طباطبا : ولده طاهر ولطاهر محمد ، وهما في ( صح ) قال أبو الحسن العمرى : ولد زيد طاهرا ، أمه أسماء بنت ابراهيم المخزومية ، وعليا أمه أم ولد فولد طاهر بن زيد بن الحسن عليا ومحمدا ، فولد محمد بن طاهر حسنا بصنعاء اليمن أمه منها ، وله بها ولد . هذا كلامه ، ووافقه على ذلك السيد أبو الغنائم الزيدى النسابة : وقال أبو نثر البخاري : يقال انه - يعنى طاهر بن زيد - أعقب من محمد بن طاهر وهو من أم ولد بالحجاز . ومنهم خلق كثر بالبصرة . ثم قال بعد ذلك : لا يصح لطاهر بن زيد ولد ذكر ، قال : وذكر أحمد بن عيسى بن الحسين بن على وهو أحد علماء العلوية بالنسب : أنه سمع طاهر بن زيد عند موته يقول : لا عقب لى . والمنتمون إلى طاهر يقولون نحن بنو طاهر بن الحسن ابن محمد بن طاهر بن زيد والله بحالهم أعلم . وأما عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " ويكنى أبا زيد وأبا محمد ايضا ، وأمه أم ولد تدعى خريدة ، ولم يذكره شيخ الشرف العبيدلى له ولدا ، قال شيخنا العمرى : ولد عبد الله خمسة عليا ، والحسن ، ومحمدا وزيدا ، واسحاق . وقال : إن زيدا ولد وكذا اسحاق قالوا وقد أولد الحسن ، هذا كلامه ، وقال الشيخ أبو نصر البخاري : كان زيد بن عبد الله أشجع أهل زمانه وكان مع أبى السرايا الخارج بالكوفة فهرب إلى الاهواز فأخذه النار عيسى فضرب عنقه صبرا ، ولم يذكر البخاري من ولد عبد الله غيره ، وقال فولد زيد ابن عبد الله محمدا ، وعليا ، وحسنا ، وعبد الله ، أمهم علوية ، وولد العمرى يعنى النسابة الكبير ولا غيره أولاد محمد بن زيد بن عبد الله / صفحة 97 / ولم يثبتوا له نسبا . وقال ايضا : فأما أبو زيد عبد الله بن الحسن بن زيد ابن الحسن السبط بن على بن أبى طالب " ع " فما أعرف حاله ولا أشهد بصحة نسبه - يعنى محمد بن زيد بن عبد الله - والله أعلم بحاله . وأما ابراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب " ع " ويكنى أبا اسحاق وأمه أم ولد ، فلم يذكر له شيخ الشرف العبيدلى عقبا غير القاسم ابن محمد بن داود بن محمد بن الحسن بن ابراهيم المذكور ، وقال أبو عبد الله بن طباطبا : إن ابراهيم بن الحسن بن زيد عقبه من ابراهيم بن ابراهيم ، ولابراهيم ابن ابراهيم الحسن ومحمد ، أما الحسن فولد محمدا بنصيبين ، ولمحمد ابن اسمه طاهر ، ولطاهر داود ولداود محمد وأحمد لهما عقب ، وأما محمد بن ابراهيم فولده الحسن وعلى إبنا محمد بن ابراهيم ولكل منهما عقب ، وقال أبو الحسن العمرى : ولد محمد بن ابراهيم بنصيبين . ومن ولد محمد بن ابراهيم بن الحسن ابن زيد ، محمد بن الحسن بن محمد المذكور ، مات في الحبس بمكة ، وقال أبو نصر البخاري ولد ابراهيم بن ابراهيم محمدا والحسن . أما محمد فولد حسنا ، وعبد الله ، وأحمد ، أمهم سلمة بنت عبد العظيم بن عبد الله بن على بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب ثم قال : فأولاد عبد الله بن محمد بن ابراهيم بخراسان ، ثم قال العمرى في كتابه : لا يصح لعبد الله بن محمد بن ابراهيم عقب ولا نسب والله اعلم . آخر ولد ابراهيم بن الحسن بن زيد . وهم آخر ولد الحسن بن زيد . وهم / صفحة 98 / آخر ولد زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام
 

 

جمعيـة تنزيـه النسـب العلـوي