الصفحة الرئيسية

   

بسم الله الرحمن الرحيم

عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب

تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية

الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م

عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني
منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف

 

المقصد الاول في ذكر عقب محمد الباقر (عليه السلام):

المقصد الاول في ذكر عقب محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام ويكنى أبا جعفر ، ولقب الباقر لما رواه عن جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال له : يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمى يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرأه منى السلام . فما دخل محمد الباقر على جابر وسأله على نسبه فأخبره فقام إليه واعتنقه وقال : جدك رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام . ووفد أخوه زيد ابن على على هشام بن عبد الملك فقال له هشام : ما فعل أخوك البقرة ؟ يعنى الباقر " ع " فقال زيد : لشد ما خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله سماه الباقر وسميته أنت البقرة لتخالفنه يوم القيامة يدخل هو الجنة وتدخل أنت النار . وأمه أم عبد الله فاطمة بنت الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام ، وهو أول من / صفحة 195 / أجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لاهل التقى وخير من لبى على الا جبل وفيه يقول مالك بن أعين هذه الابيات : إذا طلب الناس علم القران كانت قريش عليه عيالا وإن قيل هذا ابن بنت النبي نال بذاك فروعا طوالا نجوم تهلل للمد لجين جبالا تورث علما جبالا وكان واسع العلم وافر الحلم ، وجلالة قدره أشهر من أن ينبه عليها ، ولد سنة تسع وخمسين بالمدينة في حياة جده الحسين عليه السلام وتوفى في ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك وهو ابن خمسين وخمس سنوات ودفن بالبقيع . وأعقب من أبى عبد الله جعفر الصادق " ع " وحده وأمه أم فروة بنت القاسم الفقيه ابن محمد بن أبى بكر . وأمها أسماء بنت عبد الرحمان بن أبى بكر ، ولهذا كان الصادق " ع " يقول : ولدنى أبو بكر مرتين ويقال له عمود الشرف ، ومناقبه متواترة بين الانام مشهورة بين الخاص والعام وقصده المنصور الداونيقي بالقتل مرارا فعصمه الله منه وقد ولد سنة ثمانين وتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقيل سنة سبع وأربعين ،

 

جمعيـة تنزيـه النسـب العلـوي