|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م
عقب الامام موسى الكاظم (عليه السلام): أما
الامام موسى بن جعفر الصادق عليه السلام ويكنى أبا الحسن وأبا ابراهيم ،
وأمه أم ولد يقال لها حميدة المغربية وقيل نباتة ، ولد عليه السلام
بالابواء سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك سنة
ثلاث وثمانين ومائة وله يومئذ خمس وخمسون ، وكان أسود اللون عظيم الفضل
رابط الجاش واسع العطاء ، لقب بالكاظم لكظمه الغيظ وحمله ، وكان يخرج في
الليل وفى كمه صرر من الدراهم فيعطى من لقيه ومن أراد بره ، وكان يضرب
المثل بصرة موسى ، وكان أهله يقولون عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة .
وقبض عليه موسى الهادى وحبسه فرأى على بن أبى طالب ( ع ) في نومه يقول له :
يا موسى " هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم " .
فانتبه من نومه وقد عرف أنه المراد فأمر باطلاقه ثم تنكر له من بعد ذلك
فهلك قبل أن يوصل إلى الكاظم " ع " أذى ، ولما ولى هارون الرشيد الخلافة
أكرمه وأعظمه ثم قبض عليه وحبسه عند الفضل بن يحيى ثم أخرجه من عنده فسلمه
إلى السندي بن شاهك ومضى الرشيد إلى الشام فأمر يحيى بن خالد السندي بقتله
، فقيل إنه سم ، وقيل بل غمر في بساط ولف حتى مات ثم أخرج للناس وعمل محضرا
أنه مات حتف أنفه ، وترك ثلاثة أيام على الطريق يأتي من يأتي فينظر إليه ثم
يكتب في المحضر ودفن بمقابر قريش .
جمعيـة تنزيـه النسـب العلـوي |