بسم الله
الرحمن الرحيم
عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب
تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828
هجرية
الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م
-
عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني
-
منشورات المطبعة الحيدرية في النجف
الاشرف
ترجمة المؤلف
:
هو جمال الدين أحمد بن على بن الحسين بن على بن مهنا بن عنبة الاصغر بن على
عنبة الاكبر ابن محمد - المهاجر من الحجاز إلى العراق - ابن يحيى بن عبد
الله بن محمد بن يحيى بن محمد الشهير بابن الرومية ، ابن داود الامير ابن
موسى الثاني ابن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى
ابن الحسن السبط ابن الامام امير المؤمنين على بن ابى طالب ( ع ) ذكر نسبه
بنفسه في هذا الكتاب ، كما أن النسابة النجفي عميد الدين الحسينى ذكره
وكتابه هذا واعتمد عليه ، وكذلك كل من تعرض لذكره ، وترجمه بحاثة العصر
شيخنا العلامة الكبير الشيخ آغا بزرك الطهراني النجفي في ( الضياء اللامع
في القرن التاسع ) وفرق كتبه على أبواب كتابه " الذريعة إلى تصانيف الشيعة
" وفى كتاب ( الكنى والالقاب ) تأليف شيخنا البحاثة الثقة الشيخ عباس القمى
النجفي ج 1 ص 355 أنه " سيد جليل علامة نسابة صهر السيد تاج الدين بن معية
النسابة شيخ الشهيد الاول ، وتلميذه كان من علماء الامامية بل هو من
عظمائها تلمذ على السيد ابن معية اثنتى عشرة سنة فقها وحديثا ونسبا وأدبا
وغير ذلك آثاره : ينص جرجى زيدان في كتابه ( تاريخ آداب اللغة العربية ) ج
2 ص 174 على اثنين منها ، الاول ( بحر الانساب ) في نسب بنى هاشم مرتب على
مقدمة وخمسة فصول منه نسخة في ( المكتبة الخديوية ) في 276 صفحة في آخرها
كتابة بخط السيد مرتضى الزبيدى صاحب ( تاج العروس ) تفيد أنه اطلع عليها
وذكر هذا الكتاب شيخنا في ( الذريعة ) ج 3 ص 32 عن ( فهرس المكتبة الخديوية
) والثانى ( عمدة الطالب ) وأنه فرغ من تأليفه سنه 814 ه وقدمه لتيمور لنك
، منه نسخة في ( الخزانة التيمورية ) في 353 صفحة ، ويقول الجلبى في ( كشف
الظنون ) ج 2 ص 133 بعد أن ذكر الكتاب ونسبه إليه : " أخذه من مختصر شيخه
أبى الحسن على بن محمد على الصوفى النسابة ، ومن تأليف شيخه أبى نصر سهل بن
عبد الله البخاري ، وضم اليهما فوائد علقها من عدة أماكن موشحا ذاكرا
لاخبار الولادة والوفاة " . ثم ذكر شيئا من مقدمته إلى ان قال : " وأهداه
إلى تيمور " . وقد عرفت عند ذكر نسخة ابن مساعد أن المؤلف فرغ من كتابها
سنة 812 ه لا سنة 814 ، كما أنه ذكر في مقدمة الكتاب أنه الفه بالتماس
جلال الدين الحسن الزاهد النقيب النسابة ابن عميد الدين على بن عز الدين
الحسن بن عز الشرف محمد بن أبى الفضل على نقيب النقباء الحسينى المذكور في
هذا الكتاب ولعل الذى قدمه لتيمور لنك هو ( عمدة الطالب الصغرى ) الذى هو
مختصر للاول كما ذكر بعض الاعلام الخبيرين ، وقد ذكر هذا الكتاب المختصر
الجلبى في / صفحة 14 / ( كشف الظنون ) وإن نسبه إلى غير مؤلف الاول - راجع
ج 2 ص 133 - وذكره ايضا شيخنا في ( الكنى والالقاب ) وقال : " رأيت نسخة
منه " كما انه ذكر كتابا فارسيا في الانساب ولعله ( كتاب أنساب آل أبى طالب
) الذى ذكره شيخنا في ( الذريعة ) ج 3 ص 375 وأنه على نهج ( عمدة الطالب )
، وكأنه ترجمة له إلى الفارسية بتغيير يسير رآه سيدنا العلامة السيد حسن
الصدر الكاظمي في ( مكتبة العلامة النوري ) أو أنه كتاب " التحفة الجمالية
" الفارسى المذكور في ( الذريعة ) ج 3 ص 424 واحتمل اتحاد الكتابين ، أو
أنه ( تحفة الطالب ) وقد ذكره شيخنا في ( الذريعة ) ص 448 من هذا الجزء
ايضا ونقله عن ( المشجر الكشاف ) . ولادته ووفاته : ولد المترجم في حدود
سنه 748 ه لانه في كتابه هذا أنه أدرك استاذه السيد تاج الدين محمد بن
جلال الدين أبى جعفر القاسم ابن معية النسابة الحسنى شيخا وتخرج عليه قريبا
من اثنتى عشرة سنة وصاهرة على ابنته ، وقد كانت وفاة استاذه ابن معية سنه
776 ه فيكون أول قراءته عليه سنه 764 ه تقريبا وفى مجارى الطبيعة أن يكون
أخذه عنه بعد بلوغه مبالغ الرجال عند مشارفته السادسة عشرة من سنى عمره ،
فتصادف ولادته ما ذكرناه من التاريخ تقريبا ، وتوفى في سابع صفر سنة 828 ه
عن عمر يقدر بالثمانين ، وكانت وفاته بكرمان من بلاد ايران ، وعمدة مشايخه
هو ابن معية المذكور ، وأما النسابة أحمد بن محمد المهنا بن على بن المهنا
الحسينى العبيدلى الذى أدرك آية الله العلامة الحلى وشارك السيد ابن معية
في التلمذة على جلال الدين ابى القاسم على بن عبد الحميد بن فخار النسابة
فهو وإن كان في طبقة مشايخ المترجم لكنه لم يقرأ عليه وإنما نقل في كتابه
هذا عن مؤلفاته كالمشجر وغيره ؟
10 - 6 - 1358 هـ
الكاتب
جمعيـة تنزيـه
النسـب العلـوي |