الصفحة الرئيسية

   

بسم الله الرحمن الرحيم

عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب

تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية

الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م

عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني
منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف

 

عقب محمد الديباج بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام):

وأما محمد الديباج بن جعفر الصادق " ع " لقب بذلك لحسن وجهة ويلقب ايضا المأمون وأمه أم ولد ، وكان قد خرج داعيا إلى محمد بن ابراهيم طباطبا الحسنى فلما مات محمد بن ابراهيم دعا محمد الديباج إلى نفسه وبويع له بمكة ثم أخذ وجيئ به المأمون فعفا عنه ومات بجرجان وقبره بها ، وله عقب كثير متفرق إلا أنهم أقل من عقب أخويه على واسماعيل فأعقب من ثلاثة / صفحة 246 / رجال على الخارصى ، والقاسم ، والحسين . أما الحسين بن محمد الديباج . فقال الشيخ العمرى : قال شيخ الشرف النسابة ما رأيت أحدا من ولده . وذكر أبى - يعنى أبا الغنائم بن الصوفى النسابة - أن له عقبا . قلت : وقد رأيت في بعض المشجرات محمدا وعليا ، ولعلى الحسين ، وللحسين محمدا . وأما القاسم بن محمد الديباج ، وهو الشبيه يقال لولده بنو الشبيه ، فمن ولده عبد الله بن القاسم الشبيه ، له عقب بمصر . منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله المذكور ، يلقب طيارة ويقال لولده بنو طيارة ومنهم أبو محمد الاعرج بمصر ، ومن ولد القاسم الشبيه على بن القاسم يعرف ولده ببنى العروس وبنى الخوارزمية واكثرهم ايضا بمصر ، ومنهم بجرجان على بن محمد بن على بن محمد ابن على المذكور قيل لم يعقب ، ولكن الشيخ ، السيد العالم رضى الدين الحسين ابن قتادة المدنى الحسنى النسابة ذكر له في مشجرته الحسن وعقيلا وأبا طالب زيدا الزاهد ، وذكر لزيد ثمانية أولاد ذكور ولا يظن بمثله مع علو منزلته في العلم والتقوى أنه يثبت ما لا يصح ، وعقب زيد الآن بكرمان وولايتها . ومن ولد القاسم الشبيه ، يحيى الزاهد بن القاسم ، له عقب بمصر منهم بنو ماحى ولد الحسين الناقص بن يحيى المذكور ، عرفوا بماحى أم الحسين المذكور ، ومنهم تقى الدين الملقب بالحجة ، وهو أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن قمر بن الحسن ابن جعفر بن ادريس بن على بن محمد بن احمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين الناقص المذكور ، وابنه شرف الدين أبو المناقب محمد ، ذكرهما الشيخ جمال الدين ابن الفوطى ومنهم أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى الزاهد له عقب . / صفحة 247 / وأما على الخارصى بن محمد الديباج فكان بالبصرة أيام أبى السرايا فلما جاء زيد النار بن موسى الكاظم " ع " إلى البصرة خرج إليه على الخارصى وأعانه وقال الشيخ أبو نصر البخاري : كان على بن محمد بن جعفر قد أتفق رأيه ورأى أبيه محمد بن جعفر على الخروج في سنة مائتين ، واختار على بن محمد أن يظهر بالاهواز واستصحب ابن الافطس وهو الحسين بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب " ع " وابن عمه زيد بن موسى الكاظم " ع " فلما ظفر أصحاب المأمون بمحمد بن جعفر علم أنه لا يتم له الامر فخرج من البصرة وخلف زيد بن موسى ، وتوفى على بن محمد ببغداد وقبره بها . وأعقب من رجلين الحسن ، والحسين . أما الحسن بن على الخارصى بن محمد الديباج وكان ينزل بالكوفة فعقبه من أبى الحسن محمد بن أبى جعفر محمد بن الحسن المذكور له أعقاب ببغداد وغيرها ، وأما الحسين بن على الخارصى بن محمد الديباج فأعقب من أبى طاهر احمد ولده بشيراز ، ومن على ولده بقم ومن أبى عبد الله جعفر الاعمى له عقب من ولده أبى الحسين محمد المجدور يعرف بابن طباطبا لاجل أمه ، وهو ابن على بن أبى عبد الله جعفر بن الحسين بن على الخارصى ، ومن محمد الجور قتله المعتضد بالرى . ومن عبد الله ، ولده بقم وقزوين والرى ، وفى المحسن له أعقاب منهم على طاوس بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على الخارصى فمن ولد على بن الحسين بن على الخارصى ، القاضى النسابة المروزى ، وهو أبو طالب اسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عزيزى بن الحسين بن محمد الملقب مشكان بن على بن الحسين بن على بن الحسين بن على الخارصى ومنهم أبو طالب المحسن الاسمر بن حمزة بن محمد بن على بن الحسين الخارصى له عقب ببغداد ، ومن ولد أبى عبد الله جعفر الاعمى بن الحسين الخارصى / صفحة 248 / بنو الباب الطاقى نسبة إلى باب الطاق وهو أبو الحسن بن على بن أحمد بن الحسين ابن أحمد بن جعفر الوحش بن محمد الجمال بن جعفر الاعمى المذكور ، ومنهم أبو الهيجة محمد الضراب بن أبى طالب حمزة الضراب بن الحسن بن جعفر الوحش أولد ، ومنهم محمد الملقب بالحر بن الحسن بن جعفر الوحش المذكور أولد ومنهم أبو على أحمد الفراد بن الحسين الدين بن جعفر الاعمى المذكور ، ومنهم الجمل وهو أبو طالب محمد الطواف بن احمد بن محمد المحدث بن على الضرير بن جعفر الاعمى المذكور ، ومن ولد المحسن بن الحسين بن على الخارصى ، أبو طالب المحسن بن محمد بن حمزة بن على بن محمد بن الحسين بن المحسن بن الحسين المذكور . وأما محمد بن الحسين بن على الخارصى وهو الملقب بالجور . قال أبو نصر البخاري : قتل في بعض الوقائع بجرجان ولم يعرف له ولد زمانا طويلا . وسمى بالجور لانه كان يسكن البراري ويطوف بالصحارى خوفا من السلطان . فشبه لاجل سكناه في البرية بالوحش ، وحمار الوحش يقال له بالفارسية كور فعرب بجور ، وقيل سمى بذلك لما ظهر ولده بعد موته وسئلت أمه عنه فقالت : الجارية هذا ابن هذا الكور - تعنى القبر وأشارت إلى قبره - هذا كلام البخاري . وقال أبو الحسن العمرى : إن الجور قتله المعتصم بالرى وقد تناوله النساب بالطعن والله تعالى أعلم بصحة ما قالوا ، وقد روى أبو نصر البخاري عن أبى جعفر محمد ابن عمار أنه قال : كتبت إلى الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر الصادق " ع " اسأله عن مسائل منها : ما تقول في الجورية ؟ قال فكتب تحت كل مسأله جوابها وكتب تحت هذه المسأله : وأما الجورية فلا نعرفهم ولا يعرفونا فان صح هذا الخبر فهو شهادة قاطعة ما بعدها كلام ، وكان للجور أحد شعر ولدا كل منهم اسمه جعفر وانما يفرق بينهم بالكنى ، ومنهم أبو البركات على بن الحسين ابن على بن جعفر بن محمد الجور ، كان في زمن السلطان يمين الدولة محمود بن / صفحة 249 / سبكتكين وذكره أبو نصر العتبى في كتاب اليميني قال : جمع الله له بين ديباجتي النظم والنثر ، فنثره منثور الرياض جادته السحائب ، ونظمه منظوم العقود زانتها النحور والترائب ، وله شعر حسن فمنه : وأغيد سحار بألحاظ عينه حكى لى تثنيه من البان أملودا سلخت بذكراه عن الصبح ليله أسامره والكأس والناى والعودا ترى أنجم الجوزاء والنجم فوقها كباسط كفيه ليقطف عنقودا ومنهم مسعود بن أبى أحمد عبد الله بن اسماعيل بن الحسين بن على بن جعفر بن محمد الجور ، ومنهم أبو القاسم على بن محمد بن أبى الحسين جعفر بن محمد الجور ، ومنهم أبو عبد الله داعى بن محمد بن أبى الحسين جعفر بن محمد الجور ، قال أبو نصر البخاري : ليس كل أولاد محمد بن جعفر بن محمد جورية إنما الجورية أولاد محمد بن جعفر بن على بن الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصادق " ع " هذا كلامه وقد كرره في موضع آخر ، أما العمرى وابن طباطبا فقالا : الجور هو محمد بن الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصادق " ع " والله تعالى أعلم .

 

الرابطة العالمية للدفاع عن الشيعـة