بسم الله
الرحمن الرحيم
عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب
تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828
هجرية
الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م
-
عنى بتصحيحه محمد حسن آل الطالقاني
-
منشورات المطبعة الحيدرية في النجف
الاشرف
تقسيم النسب
:
قال السيد الشريف تاج الدين بن محمد بن حمزة بن زهرة الحسينى نقيب حلب وابن
نقبائها في مقدمة كتابه ( غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية
المحفوظة من الغبار ) - بعد ان ذكر أن العرب كان فن علم النسب غالبا عليهم
وفاشيا فيهم - : ووضع النسب بين دفتين ينقسم إلى نوعين مشجر ومبسوط فأما
المشجر . فلم أدر من ألقى عليه رداءه ولكنه قد سل عن ماجد محض قلت ذلك لانى
لا اعرف من وضعه واخترعه ، والتشجير صنعة مستقلة مهر فيها قوم وتخلف آخرون
، فمن الحذاق فيها الشريف قثم بن طلحة الزيدى النسابة كان فاضلا يكتب خطا
جيدا قال : شجرت المبسوط وبسطت المشجر وذلك هو النهاية في ملك رقاب هذا
الفن . ومن حذاق المشجرين : عبد الحميد الاول بن عبد الله بن اسامة النسابة
الكوفى . كتب خطا أحسن من خط العذار ، وشجر تشجيرا أحسن من الاشجار بأنواع
الثمار . ومن حذاقهم ابن عبد السميع الخطيب النسابة صنف الكتاب الحاوى
لانساب الناس مشجرا في مجلدات تتجاوز العشرة . . . وأما المبسوط فقد صنف
الناس فيه الكتب الكثيرة المطولة فممن صنف فيه أبو عبيدة القاسم بن سلام ،
ويحيى أبو الحسين بن الحسن بن جعفر الحجة العبيدلى النسابة صاحب ( مبسوط
نسب الطالبيين ) والمبسوطات اكثر من المشجرات . . . والفرق بين المشجر
والمبسوط هو أن المشجر يبتدأ فيه بالبطن الاسفل ثم يترقى أبا فأبا إلى
البطن الاعلى ، والمبسوط يبتدأ فيه بالبطن الاعلى ثم ينحط إبنا فابنا إلى
البطن الاسفل .
محمد صادق آل بحر العلوم الطباطبائى
|