|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب تأليف: جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية الطبعة الثانية 1380هـ - 1960م
المقصد الرابع في ذكر عقب عمر الاشرف بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام): المقصد الرابع في ذكر عقب عمر الاشرف بن زين العابدين على بن الحسين بن أبى طالب عليه السلام وهو أخو زيد الشهيد لامه وأسن منه ويكنى أبا على ، وقيل أبا حفص ، وعقبه قليل بالعراق ، وإنما قيل له الاشرف بالنسبة إلى عمر الاطرف عم أبيه ، فان هذا لما نال فضيلة ولادة الزهراء البتول " ع " كان أشرف من ذلك وسمى الآخر الاطرف لان فضيلته من طرف واحد وهو طرف أبيه أمير المؤمنين على " ع " ، وقد وقع مثل هذا في بنى جعفر الطيار فان اسحاق العريضى يقال له الاطرف واسحاق بن على الزينبي يقال له الاشرف ، وعلى هذا يكون عمر الاطرف قد سمى بالاطرف بعد ولادة عمر الاشرف بن زين العابدين . فأعقب عمر الاشرف من رجل واحد وهو على الاصغر المحدث روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق " ع " وهو لام ولد ، فأعقب على بن عمر الاشرف من ثلاثة رجال القاسم ، وعمر الشجرى ، وأبو محمد الحسن أما القاسم بن على بن عمر الاشرف ويكنى أبا على ، وكان شاعرا واختفى ببغداد وهو لام ولد أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وافلت من الحبس ، فالعقب / صفحة 306 / منه في أبى جعفر محمد الصوفى الصالح الخارج بالطالقان وحده ولابي جعفر محمد أعقاب ، ونص الشيخ جلال الدين بن عبد الحميد بن التقى على انقراضه ، وإنما لقب بالصوفى لانه كان يلبس ثياب الصوف ، ظهر بالطالقان في أيام المعتصم وأقام أربعة أشهر ثم حاربه عبد الله بن طاهر وقبض عليه وأنفذه إلى بغداد فحبسه المعتصم أياما وهرب من حبسه فأخذه وضرب عنقه صبرا وصلبه بباب الشماسية وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ، وهو أحد أئمة الزيدية وعلمائهم وزهادهم ، وأما عمر الشجرى بن على بن عمر الاشرف فأعقب من رجل واحد وهو أبو عبد الله محمد فأعقب أبو عبد الله محمد من رجلين وهما عمر ، وعلى ، أما عمر بن محمد عمر فوجدت له الحسن بن على بن محمد بن / صفحة 307 / عمر بن الحسين بن محمد بن عمر المذكور . وأما على بن محمد بن عمر فله عقب كثير منهم جعفر بن الحسين الشجرى بن على المذكور ، ومنهم المحسن المعروف بفضلان ابن أحمد بن الحسن بن أحمد نقيب قم ابن على المذكور له عقب ، ومنهم محمد الشعرانى بن الحسن بن أحمد نقيب قم المذكور منهم شرف الدين أحمد ابن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن على بن أحمد بن حمزة بن أحمد بن محمد الشعرانى ، وصله الشيخ رضى الدين بن قتادة الحسنى وقال : رأيته بالمشهد زائرا وأخذت عنه نسب بنيه . والشيخ فخر الدين بن الاعرج العبيدلى توقف في اتصال فضلان بن داعى ووقفه على البينة . وأما أبو محمد الحسن بن على الاصغر بن عمر الاشرف فأعقب من ثلثة رجال ، أبو الحسن على العسكري ، وجعفر ديباجة ، وأبو جعفر محمد ، أما أبو جعفر محمد بن الحسن بن على الاصغر فأعقب من أحمد الاعرابي / صفحة 308 / ومحمد الاخرس فمنهم أبو الفضل على المجل ابن الحسن بن على بن محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد الاعرابي المذكور له عقب ، ومنهم ما نكيدم بن محمد ابن أحمد الطبري بن محمد بن أحمد الاعرابي المذكور له عقب . وأما جعفر ديباجة بن الحسن بن على الاصغر فمن ولده أبو جعفر محمد النقيب الطبري بن حمزة يلقب بستين بن محمد الفارس بن الحسن بن محمد بن جعفر ديباجة المذكور ، له عقب كثير منهم بنو زهوان ( رهوان خ ل ) بن محمد المرتضى بن عبد العزيز بن يحيى بن محمد الطبري المذكور كانوا ببغداد ، ومنهم أبو العز ناصر نقيب البصرة ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الفارس المذكور ومنهم كبا بن جمال الدين أبى الفخر الامام بن محمد الاتقى نقيب البصرة ابن أبى القاسم أحمد نقيبها ابن محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر ديباجة المذكور . وأما أبو الحسن على العسكري بن الحسن بن على الاصغر وفى ولده البيت والعدد فأعقب من ثلثة رجال ، أبو على أحمد الصوفى الفاضل المصنف ، وأبو عبد الله الحسين الشاعر المحدث ، وأبو محمد الحسن الناصر الكبير الاطروش فاما أبو محمد الحسن الناصر وهو إمام الزيدية ملك الديلم . صاحب المقالة ، إليه ينتسب الناصرية من الزيدية ، كان مع محمد بن زيد الداعي الحسنى بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان أخذه وضربه ألف سوط فصار أصم ، وأقام بأرض الديلم يدعو هم إلى الله تعالى إلى الاسلام أربع عشرة سنة ودخل طبرستان في جمادى الاولى سنة إحدى وثلثمائة فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور ، ويلقب الناصر للحق وأسلموا على يده وعظم أمره ، وتوفى بآمل سنة أربع وثلثمائة وله من العمر تسع وتسعون سنة وقيل خمس وتسعون . فأعقب من خمسة رجال وهم زيد ، وأبو علي محمد المرتضى ، وأبو القاسم جعفر ناصرك ، وأبو الحسن على الاديب المجل ، وأبو الحسين أحمد صاحب / صفحة 309 / جيش أبيه . كذا قال الشيخ النقيب تاج الدين رحمه الله . أما زيد بن الحسن الناصر فلم أجد له عقبا ، وأما أبو على محمد المرتضى بن الحسن الناصر فمن ولده أبو أحمد محمد الناصر بن الحسين بن أبى على محمد المذكور ، وأبو القاسم عبد الله بن على المحدث بن أبى على محمد المذكور ، وعقب الحسن الناصر - على ما قال ابن طباطبا - من الثلاثة الاخر ، أما أبو القاسم جعفر ناصرك بن الحسن الناصر فلما مات أبوه ارادوا أن يبايعوا ابنه أبا الحسين أحمد بن الحسن الناصر فامتنع من ذلك - وكانت ابنة الناصر تحت أبى محمد الحسن بن القاسم الداعي الصغير - فكتب إليه أبو الحسين أحمد بن الحسن الناصر واستقدمه وبايعه فغضب أبو القاسم جعفر ناصرك بن الناصر وجمع عسكرا وقصد طبرستان فانهزم الداعي من ابن الناصر يوم النيروز سنة ست وثلثمائة وسمى نفسه الناصر وأخذ الداعي بدماوند وحمله إلى الرى إلى على بن وهسوذان فقيده وحمله إلى قلعة الديلم فلما قتل على بن وهسوذان خرج الداعي وجمع الخلق وقصد جعفر ابن الناصر فهرب إلى جرجان فتبعه الداعي فهرب ابن الناصر وأجلى إلى الرى وملك الداعي الصغير طبرستان إلى سنة ست عشرة وثلثمائة ثم قتله مرداويج بآمل . وأعقب جعفر بن الناصر من أبى جعفر محمد الفأفاء ، وأبى محمد الحسن لها أعقاب ، وكان منهم ببغداد فخذ يقال لهم بنو الناصر لم يكن بالعراق من بين عمر الاشرف غيرهم ، وهم ولد يحيى الاسل بن أبى شجاع محمد بن خليفة بن أحمد بن الحسن بن جعفر ناصرك المذكور ، وأما أبو الحسن على الاديب المجل ابن الناصر وكان يذهب مذهب الامامية الاثنى عشرية ويعاتب أباه بقصائد / صفحة 310 / ومقطعات وكان يناقض عبد الله بن المعتز في قصائده على العلويين ، وكان يهجو الزيدية ويضع لسانه حيث شاء في أعراض الناس ، فأعقب من الحسن ، وأبى عبد الله محمد الاطروش ، ومن أبى على ، محمد الشاعر كانت له وجاهة ببغداد ولا بقية له من الذكور ، ومن أبى الحسين محمد ، فمن ولد الحسن بن على الاديب بن الناصر للحق ، إمام الزيدية أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسين المفقود بن الحسن بن على الاديب ، ومن ولد أبى عبد الله محمد الاطروش بن على الاديب ، نقيب البطيحة على بن زيد بن محمد الاطروش المذكور ، له عقب ، ومنهم أبو طالب على المجلد ببغداد بن أبى حرب محمد الاصم ابن محمد الاطروش المذكور له عقب . وأما أبو الحسين أحمد بن الناصر فأعقب من ثلاثة . وهم أبو جعفر محمد صاحب القلنسوة ملك الديلم ، وأبو محمد الحسن الناصر الصغير النقيب ببغداد وأبو الحسن محمد ، فمن ولد الناصر الصغير أبو القاسم ناصر الملقب بريقا بن الحسين بن أحمد بن الحسن الناصر الصغير المذكور ، ومنهم فاطمة بنت الناصر الصغير المذكور ، وهى أم الرضيين إبنى أبى أحمد النقيب الموسوي - انقضى ولد الناصر الكبير الاطروش - ، وأما أبو عبد الله الحسين الشاعر المحدث بن أبى الحسن على العسكري / صفحة 311 / ابن الحسن بن على الاصغر بن عمر الاشرف ، فمن ولده أبو الفضل جعفر ابن محمد الثائر بن أبى عبد الله الحسين المذكور ، ومنهم أبو على محمد بن عبد الله بن الحسين الشاعر المذكور ، وهو الفقيه الزيدى الزاهد المتكلم له كتب ومصنفات ومنهم على بن الحسن الصالح بن محمد بن أحمد بن أبى محمد الحسن بن أحمد بن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم الحسين بن الحسن بن الحسين بن محمد الشاعر ابن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم مهدى بن على بن موسى بن محمد الشاعر بن الحسين الشاعر المذكور ، ومنهم الحسين أميركا بن أبى طالب هارون بن محمد الشاعر المذكور وأما أبو على أحمد بن أبى الحسن على العسكري بن الحسن بن على الاصغر ابن عمر الاشرف ، فأعقب من ولده الموسوس ، وهو أبو طاهر محمد بن أحمد المذكور ، له عقب بمصر به يعرفون .
|