[266]

كالب بن يوفنا وأبنائهم وكانوا يتيهون في نحو من أربع فراسخ فإذا أرادوا أن يرتحلوا ثبت ثيابهم (2) عليهم وخفافهم، قال: وكان معهم حجر إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، لكل سبط عين، فإذا ارتحلوا رجع الماء فدخل في الحجر ووضع الحجر على الدابة (2).

وقال أبوعبدالله عليه السلام: إن الله أمر لبني إسرائيل أن يدخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لهم ثم بداله فدخلها أبناء الانبياء (3).

وقال الصادق عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " قد اجيبت دعوتكما (4) " قال: كان بين أن قال: قد اجيبت دعوتكما وبين أخذ فرعون أربعون سنة (5).

عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال جبرئيل عليه السلام نازلت ربي في فرعون منازلة فقلت: يارب تدعه وقد قال: أنا ربكم الاعلى فقال: إنما يقول هذا مثلك (6).

عن عبدالله بن جندب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان على مقدمة فرعون ستمائة ألف ومائتي ألف وعلى ساقته ألف ألف.

قال لما صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده، قال: فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر فتمثل له جبرئيل على ماذيانة، فلما رأى فرس فرعون الماذيانة أتبعها فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا (7).

عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن زياد قالا: قلنا له عليه السلام: الائمة بعضهم أعلم من

___________________________________

(1) في تفسير البرهان " يبست ثيابهم ".

(2) نقله البحرانى - رحمه الله - في البرهان ج 1 ص 456 والمجلسى - رحمه الله - في البحار ج 5 ص 264 من الاختصاص.

(3) نقله البحرانى في البرهان أيضا.

(4) يونس: 89.

(5) رواه العياش - رحمه الله - في تفسيره ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 5 ص 255.

(6) في بعض النسخ [ قال: انما يقول هذا لمثلك ].ورواه الطبرسى - رحمه الله - في المجمع في بيان الاية الخامس والعشرين من الذاريات هكذا: " روى أبوبصير عن ابى جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال جبرئيل: قلت: يارب تدع فرعون وقد قال: " انا ربكم الاعلى " فقال انما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت.

(7) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 5 ص 253 ونقله ايضا البحرانى في التفسير ج 3 ص 183 من الاختصاص.

[267]

بعض؟ قال: نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القرآن واحد (1).

وعن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجاله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ليس شئ يخرج من عند الله إلا بدء برسول الله ثم بأمير المؤمنين ثم بمن بعده ليكون علم آخرهم من عند أولهم ولا يكون آخرهم أعلم من أولهم (2).

وعنه، عن أبيه، عن محمد بن الحسين: عن أبي داود المسترق، عن ثعلبة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله أو أبي جعفر عليهما السلام قال: أولنا دليل على آخرنا وآخرنا مصدق لاولنا والسنة فينا سواء، وإذ حكم الله حكما أجراه (3).

عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: رسول الله صلى الله عليه واله ونحن في الامر والنهي والحلال والحرام نجري مجرى واحدا فأما رسول الله وعلي عليهما السلام فلهما فضلهما (4).

أحمد بن محمد بن يحيى، عن الحميري، عن محمد بن الوليد، ومحمد بن عبدالحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عبدالاعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: أولنا دليل على آخرنا وآخرنا مصدق لاولنا والسنة فينا سواء، إن الله إذا حكم حكما أجراه (5).

عن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو، عن أبي الصباح مولى آل سام، قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام أنا وأبوالمغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال: السلام عليك ياأمير المؤمنين ورحمه الله وبركاته، قال له أبوعبدالله: السلام عليك ورحمه الله وبركاته، ثم اجتذبه

___________________________________

(1) رواه الصفار - رحمه الله - في بصائر الدرجات الباب الثامن من الجزء العاشر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 267.

(2) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 267.

(3) رواه المؤلف - رحمه الله - في اماليه بسند آخر عن ابى عبدالله عليه السلام ونقله المجلسى - رحمه الله- في البحار ج 7 ص 267 منه ومن الاختصاص.

(4) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 267 منه ومن الاختصاص.

(5) رواه المؤلف - رحمه الله - في أماليه ونقله المجلسى - رحمه الله - كما في الحديث الاسبق.

[268]

وأجلسه إلى جنبه، فقلت لابي المغرا أو قال لي أبوالمغرا: إن هذا الاسم ما كنت أرى أحد يسلم به إلا على أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه، فقال لي أبوعبدالله عليه السلام: ياأبا الصباح إنه لا يجد عبد حقيقة الايمان حتى يعلم أن ما لآخرنا ما لاولنا (1).

عن مالك بن عطية قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: الائمة يتفاضلون؟ قال: أما في الحلال والحرام فعلمهم فيه سواء، وهم يتفاضلون فيما سوى ذلك (2).

عن أحمد بن عمر الحلبي قال: قال أبوجعفر عليه السلام: لا يستكمل عبد الايمان حتى يعرف أنه يجري لآخرنا ما يجري لاولنا وهم في الطاعة والحجة والحلال والحرام سواء ولمحمد وأمير المؤمنين عليهما السلام فضلهما (3).

عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الحجة لا يقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يعرف (4).

عن الرضا عليه السلام قال: قال أبوجعفر عليه السلام: إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يعرف (5). عن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: سمعته يقول: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية، إمام حي يعرفه، فقلت: لم أسمع أباك يذكر هذا - يعني إماما

___________________________________

(1) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 267 من الاختصاص ونقل - رحمه الله - عن الكراجكى - قدس سره - في البحار ج 7 ص 268 انه قال في كتاب كنز الفوائد [ ص 112 ] فيما عد من عقائد الشيعة الامامية: ويجب ان يعتقد ان افضل الائمة امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام وانه لا يجوز ان يسمى بأميرالمؤمنين احد سواه وان بقية الائمة صلوات الله عليهم يقال لهم الائمة والخلفاء والاوصياء والحجج وانهم كانوا في الحقيقة امراء المؤمنين فانهم لم يمنعوا من هذا الاسم لاجل معناه لانه حاصل لهم على الاستحقاق وانما منعوا من لفظه حشمة لامير المؤمنين عليه السلام.

(2) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 268.

(3) رواه الحميرى - رحمه الله - في قرب الاسناد ص 153 ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 366 منه، وص 268 من الاختصاص. وقد مر مثله ص 22.

(4) رواه الكلينى - رحمه الله - في الكافى ج 1 ص 177.

(5) رواه الصفار - رحمه الله - في بصائر الدرجات الباب العاشر من الجزء العاشر. والحميرى - رحمه الله - في قرب الاسناد والكلينى - رحمه الله - أيضا في الكافى ج 1 ص 177. ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 7.

[269]

حيا - فقال: قدوالله قال ذاك رسول الله صلى الله عليه واله، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه واله: من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية (1).

عن محمد بن علي الحلبي، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية (2).

عن أبي الجارود قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية، قال: قلت: إمام حي جعلت فداك؟ قال: إمام حي (3).

عن داود الرقي، عن العبد الصالح عليه السلام قال: إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يعرف (4).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبدالعزيز، عن رجل، عن الحسين بن أحمد الخيبري عن يونس بن ظبيان، والمفضل بن عمر، وأبي سلمة السراج، والحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فقال: لنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو أشاء أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب (5)، ثم قال: بإحدى رجليه فخطها في الارض خطا فانفرجت الارض، ثم قال بيده (6) فأخرج سبيكة ذهب قد رشبر فتناولها، ثم قال: انظروا فيها حسنا حسنا حتى لا تشكون، ثم قال: انظروا في الارض فإذا سبائك في الارض كثيرة بعضها على بعض تتلالا فقال له بعضنا: اعطيتم ما اعطيتم وشيعتكم محتاجون؟ فقال: إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ويدخلهم جنات النعيم و يدخل عدونا نار الجحيم (7).

أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، قال: حدثنا عبدالله بن محمد اليماني، عن منيع، عن مجاشع، عن المعلى، عن محمد بن الفيض، عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم سقطت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى و

___________________________________

(1) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 20.

(2 و 3) نقلهما المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 20.

(4) رواه الكلينى - رحمه الله - في الكافى ج 1 ص 177.

(5) كذا في النسخ وفى البصائر ايضا. وزاد هنا في البحار " لاخرجت ".

(6) أى أشاره

(7) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر الباب الثانى من الجزء الثامن. ونقله المجلسى - رحمه الله - منه ومن الاختصاص في البحار ج 11 ص 128.

[270]

إنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا، وإنها لخضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها، و إنها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا يصنع بها ما كان موسى عليه السلام يصنع بها، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع ما تؤمر، فكان حيث أقبلت تلقف ما يأفكون، ففتحت لها شفتان كانت إحداهما في الارض والاخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا، فتلقف ما يأفكون بلسانها (1).

أحمد بن محمد، وفضالة، عن أبان، عن أبي بصير، وزرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما زاد العالم على النظر إلى ما خلفه وما بين يديه مد بصره، ثم نظر إلى سليمان ثم مد بيده فإذا هو ممثل بين يديه (2).

وذكر علي بن مهزيار، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عثمان، عن زرارة، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ما زاد صاحب سليمان على أن قال بإصبعه هكذا فإذا قد جاء بعرش صاحبة سبأ، فقال له حمران: كيف هذا أصلحك الله؟ فقال: إن أبي كان يقول: إن الارض طويت له إذا أراد طواها (3).

محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن حمزة بن القاسم قال: أخبرني إبراهيم بن موسى، قال: ألححت على أبي الحسن الرضا عليه السلام في شئ أطلبه منه وكان يعدني، فخرج ذات يوم يستقبل والى المدينة وكنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان، فنزل تحت شجرات و نزلت معه أنا وهو ليس معنا ثالث، فقلت له: جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه.

فحك بسوطه الارض حكا شديدا، ثم ضرب بيده فتناول منها سبيكة ذهب فقال: استنفع بها واكتم ما رأيت (4). عمر بن علي بن عمر بن يزيد، عن علي بن ميثم التمار، عمن حدثه، عن أمير المؤمنين

___________________________________

(1) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 328 منه ومن الاختصاص.

(2) نقله البحرانى - رحمه الله - في البرهان ج 3 ص 305.

(3) نقله البحرانى - رحمه الله - في البرهان ج 3 ص 305.

(4) رواه الصفار - رحمه الله - في بصائر الدرجات الجزء الثامن الباب الثانى.ورواه المؤلف في الارشاد في باب طرف من دلائل الرضا عليه السلام واخباره ونقله المجلسى - منهما ومن الاختصاص في البحار ج 12 ص 14. وايضا رواه الراوندى في الباب التاسع من الخرائج.

[271]

عليه السلام أنه كان مع بعض أصحابه في مسجد الكوفة، فقال له رجل: بأبي أنت وامي إني لاتعجب من هذه الدنيا في أيدي هؤلاء القوم وليست عندكم، فقال: يافلان أترى نريد الدنيا فلا نعطاها، ثم قبض من الحصى فإذاهي جواهر، فقال: ما هذا؟ فقلت: هذا من أجود الجواهر، فقال: لو أردنا لكان ولكن لا نريده، ثم رمى بالحصى فعادت كما كانت (1).

حدثني علي بن إبراهيم الجعفري قال: حدثني أبوالعباس، عن محمد بن سليمان الحذاء البصري، عن رجل، عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال: أتانا أمير المؤمنين عليه السلام وكنت يومئذ غلاما قد أيفعت (2) فدخل منزله - والحديث طويل -، ثم خرج و تبعه الناس فلما صار إلى الجبانة نزل واكتنفه الناس فخط بسوطه خطة فأخرج دينارا ثم خط خطة اخري فأخرج دينارا حتى أخرج ثلاثة دنانير (3) فقلبها في يده حتى أبصرها الناس ثم ردها وغرسها بإبهامه ثم قال: ليبليك بعدي (4) محسن أو مسئ، ثم ركب بغلة رسول الله صلى الله عليه واله وانصرف إلى منزله فأخذنا العلامة وصرنا إلى الموضع فحفرناه حتى بلغنا الرسخ فلم نصب شيئا، فقيل للحسن: ياأبا سعيد ما ترى ذلك من أمير المؤمنين، فقال: أما أنا فلا أدري أن كنوز الارض تستر إلا بمثله (5) وعنه قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن مسلمة اللؤلؤي (6)، عن محمد بن المثنى، عن

___________________________________

(1) رواه الصفار - رحمه الله - في الجزء الثامن الباب الثانى من البصائر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 570.

(2) ايفع الغلام اى ترعرع وناهز البلوغ.

(3) في البصائر والبحار " ثلاثين دينارا ".

(4) في المصادر هنا اختلاف ففى بعضها [ ليأتك بعدى ] وفى بعضها [ لبانك بعدى ] وفى بعضها [ليبلبل بعدى].

(5) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر في الجزء الثامن الباب الثانى ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 570.

(6) في البصائر " الحسن بن احمد بن محمد بن سلمة " وفى البحار " الحسن بن محمد ابن سلمة ".

[272]

أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة، فقال: ياجابر ما عندنا درهم، قال: فلم ألبث أن دخل عليه الكميت (1) فقال له: جعلت فداك أرأيت أن تأذن لي في أن انشدك قصيدة؟ فقال: أنشد، فأنشده قصيدة، فقال: ياغلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت، فقال له: جعلت فداك أرأيت أن تأذن لي أن انشدك اخرى؟ فقال: أنشد، فأنشده اخري، فقال: ياغلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت، فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه، فقال: جعلت فداك أرأيت أن تأذن لي أن انشدك ثالثة؟ فقال له: أنشد، فأنشده، فقال: ياغلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت، فقال له الكميت: والله ما امتدحتكم لغرض دنيا أطلبه منكم وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله صلى الله عليه واله وما أوجبه الله لكم على من الحق، قال: فدعا له أبوجعفر عليه السلام، ثم قال: ياغلام ردها مكانها، قال جابر: فوجدت في نفسي وقلت: قال لي ليس عندي درهم وأمر للكميت بثلاثين ألف درهم؟ ! فقال: ياجابر قم فادخل ذلك البيت، قال فقمت ودخلت البيت فلم أجد فيه شيئا فخرجت إليه، فقال لي: ياجابر ما سترنا عنكم أكثر مما أظهرنا لكم، ثم أخذ بيدي فأدخلني البيت فضرب برجله فإذا شبيه بعنق البعير قد خرج من ذهب، فقال: ياجابر انظر إلى هذا ولا تخبر به أحد إلا ممن تثق به من إخوانك، إن الله قد أقدرنا على ما نريد فلو شئنا أن نسوق الارض بأزمتها لسقناها (2).

سعد قال: حدثنا عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان، عن عثيم ابن اسلم، عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: دخل أبوبكر على علي عليه السلام فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه واله لم يحدث إلينا في أمرك حدثا بعد يوم الولاية (3) وأنا

___________________________________

(1) راجع مفصل ترجمة هذا الرجل المؤيد بروح القدس في كتاب " الغدير " تأليف الآية الحجة العلامة الاميني ج 2 ص 195 إلى 212.

(2) رواه الصفار - رحمه الله - في الباب المذكور سابقا ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 11 ص 67 منه ومن الاختصاص والمناقب.

(3) في بعض النسخ [ بعد أيام الولاية ].

[273]

أشهد أنك مولاي مقر لك بذلك وقد سلمت عليك على عهد رسول الله صلى الله عليه واله بإمرة المؤمنين وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه واله أنك وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه [ ولم يحل بينك وبين ذلك.

وصار ميراث رسول الله صلى الله عليه واله إليك وأمر نسائه ] ولم يخبرنا بأنك خليفته من بعده ولا جرم لنا في ذلك فيما بيننا وبينك ولا ذنب بيننا وبين الله عزوجل فقال له علي عليه السلام: إن أريتك رسول الله صلى الله عليه واله حتى يخبرك بأني أولى بالمجلس الذي أنت فيه وأنك إن لم تنح عنه كفرت فما تقول؟ فقال: إن رأيت رسول الله صلى الله عليه واله حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به، قال: فوافني إذا صليت المغرب، قال: فرجع بعد المغرب فأخذ بيده و أخرجه إلى مسجد قبا، فإذا رسول الله صلى الله عليه واله جالس في القبلة، فقال: ياعتيق وثبت على علي وجلست مجلس النبوة وقد تقدمت إليك في ذلك، فانزع هذا السربال الذي تسربلته فخله لعلي وإلا فموعدك النار، قال: ثم أخذ بيده فأخرجه فقال النبي صلى الله عليه واله عنهما وانطلق أمير المؤمنين عليه السلام إلى سلمان فقال له: ياسلمان أما علمت أنه كان من الامر كذا وكذا؟ فقال سلمان: ليشهرن بك وليبدينه إلى صاحبه وليخبرنه بالخبر، فضحك أمير المؤمنين وقال: أما إن يخبر صاحبه فسيفعل، ثم لا والله لا يذكر انه أبدا إلى يوم القيامة هما أنظر لانفسهما من ذلك، فلقى أبوبكر عمر فقال: إن عليا أتى كذا وكذا وصنع كذا وكذا و قال لرسول الله كذا وكذا فقال له عمر: ويلك ما اقل عقلك فوالله ما أنت فيه الساعة إلا من بعض سحر ابن أبي كبشة قد نسيت سحر بني هاشم ومن أين يرجع محمد ولا يرجع من مات إن ما أنت فيه أعظم من سحر بني هاشم فتقلد هذا السربال ومر فيه (1).

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام لقي أبا بكر فقال له: أما أمرك رسول الله صلى الله عليه واله أن تطيع لي؟ فقال: لا ولو إمرني لفعلت، فقال: سبحان الله أما أمرك رسول الله صلى الله عليه واله أن تطيع لي؟ فقال: لا ولو أمرني لفعلت، قال: فامض بنا إلى رسول الله صلى الله عليه واله، فانطلق به إلى مسجد قبا فإذا رسول الله صلى الله عليه واله يصلي فلما انصرف قال له علي: يارسول الله إني قلت لابي بكر: أما أمرك رسول الله أن تطيعني؟ فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه واله قد أمرتك فأطعه

___________________________________

(1) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار - ج 8 ص 81 من الاختصاص والبصائر وفى ج 9 ص 563 من الاختصاص والخصائص عن البصائر لسعد بن عبدالله القمى.

[274]

قال: فخرج ولقى عمر وهو ذعر، فقام عمر وقال له: مالك؟ فقال له: قال رسول الله كذا و كذا فقال له عمر: تبا لامة ولوك أمرهم، أما تعرف سحر بني هاشم.(1) أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن خالد بن ماد القلانسي، ومحمد بن حماد، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما استخلف أبوبكر أقبل عمر على علي عليه السلام فقال له: أما علمت أن أبا بكر قد استخلف؟ فقال له علي عليه السلام: فمن جعله لذلك؟ قال: المسلمون رضوا بذلك، فقال له علي عليه السلام: والله لاسرع ما خالفوا رسول الله صلى الله عليه واله ونقضوا عهده ولقد سموه بغير اسمه والله ما استخلفه رسول الله صلى الله عليه واله، فقال له عمر: [ كذبت - فعل الله بك وفعل - فقال له: إن تشأ أن اريك برهان ذلك فعلت ] فقال عمر: ماتزال تكذب على رسول الله في حياته وبعد موته فقال له: انطلق بنا ياعمر لتعلم أينا الكذاب على رسول الله صلى الله عليه واله في حياته وبعد موته، فانطلق معه حتى أتى القبر إذا كف فيها مكتوب " أكفرت ياعمر بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سويك رجلا " فقال له علي عليه السلام: أرضيت؟ والله لقد فضحك الله في حياته وبعد موته (2).

وعنه عن محمد بن حماد، عن أبي علي، عن أحمد بن موسى، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقى أمير المؤمنين عليه السلام أبا بكر في بعض سكك المدينة فقال له: ظلمت وفعلت فقال: ومن يعلم ذلك؟ قال: يعلمه رسول الله صلى الله عليه واله قال: وكيف لي برسول الله حتى يعلمني ذلك لو أتاني في المنام فأخبرني لقبلت ذلك، قال: فأنا ادخلك إلى رسول الله صلى الله عليه واله فأدخله مسجد قبا فإذا هو برسول الله صلى الله عليه واله في مسجد قبا فقال له صلى الله عليه واله: اعتزل عن ظلم أمير المؤمنين، قال: فخرج من عنده فلقيه عمر فأخبره بذلك، فقال: اسكت أما عرفت قديما سحر بني هاشم بن عبدالمطلب (3).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلي، عن أبي عبدالله

___________________________________

(1) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 8 ص 87.

(2) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 563.

(3) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 8 ص 81 منه ومن الاختصاص.

[275]

ابن سليمان، (1) عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما اخرج علي عليه السلام ملببا وقف عند قبر النبي صلى الله عليه واله فقال: ياابن ام إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني، قال: فخرجت يد من قبر رسول الله صلى الله عليه واله يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنه صوته نحو أبي بكر: ياهذا " أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سويك رجلا " (2).

علي بن إسماعيل بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبدالله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله كان يملي على علي عليه السلام صحيفة، فلما بلغ نصفها وضع رسول الله صلى الله عليه واله رأسه في حجر علي، ثم كتب علي عليه السلام حتى امتلات لصحيفة، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه واله رأسه قال: من أملى عليك ياعلي؟ فقال: أنت يارسول الله، قال: بل أملى عليك جبرئيل.(3) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه واله عليا عليه السلام ودعا بدفتر فأملى عليه رسول الله صلى الله عليهما بطنه واغمي عليه، فأملى عليه جبرئيل ظهره فانتبه رسول الله صلى الله عليه واله فقال: من أملى عليك هذا ياعلي؟ فقال: أنت يارسول الله، فقال: أنا أمليت عليك بطنه وجبرئيل أملى عليك ظهره وكان قرآنا يملي عليه.(3) أيوب بن نوح، والحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن العباس بن عامر القصباني، عن أبان بن عثمان، عن بشير النبال، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت خلف أبي عليه السلام وهو على بغلته فنظرت فإذا رجل في عنقه سلسلة ورجل يتبعه فقال: ياعلي بن الحسين اسقني، فقال الرجل: لا تسقه لاسقاه الله، وكان معاوية لعنه الله (4).

___________________________________

(1) محمد بن سليمان حاله مجهول.

(2) رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 8 ص 44 منه ومن الاختصاص.

(3) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 379.

(4) كذا والظاهر أنه سقط منها شئ كما يظهر من الاخبار الاتية.

[276]

علي بن محمد الحجال، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن عبد الملك بن عبدالله القمي، عن أخيه إدريس بن عبدالله قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: بينا وأنا وأبي متوجهين إلى مكة وأبي قد تقدمني في موضع يقال له: ضجنان (1) إذ جاء رجل في عنقه سلسلة يجرها فأقبل علي فقال: اسقني اسقني، فصاح بي أبي: لا تسقه لا سقاه الله، قال: وفي طلبه رجل يتبعه، فجذب سلسلته جذبة طرحه بها في أسفل درك من النار.(2) أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبان بن عثمان، عن بشير النبال قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: كنت مع أبي بعسفان في وادبها (3) أو بضجنان فنفرت بغلته فإذا رجل في عنقه سلسلة وطرفها في يد آخر يجرها فقال: اسقني فقال الرجل: لا تسقه لاسقاه الله، فقلت لابي: من هذا؟ فقال: هذا معاوية.(4) وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن علي بن المغيرة، قال: نزل أبوجعفر عليه السلام بضجنان، فقال ثلاث مرات: لا غفر الله لك، فلما قال: قال: أتدرون لمن قلت؟ (5) أو قال له بعض أصحابنا، فقال: مر بي معاوية بن أبي سفيان يجر سلسلته قد دلع لسانه يسألني أن أستغفر له، ثم قال: إنه واد من أودية جهنم.

وعنه، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كنت أسير مع أبي في طريق مكة ونحن على ناقتين فلما صرنا بوادي ضجنان خرج علينا رجل في عنقه سلسلة يسحبها (6) فقال: ياابن رسول الله اسقني سقاك الله فتبعه رجل آخر فاجتذب

___________________________________

(1) ضجنان - بالتحريك - جبل بتهامة. (مراصد الاطلاع).

(2) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 3 ص 161 من الاختصاص ونحوه من البصائر.

(3) عسفان - كعثمان - قيل: منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. (المراصد)

(4) كالخبر المتقدم.

(5) كذا. وظاهر المعنى أنه عليه السلام لما قال: " لا غفر الله لك " قال عقيب ذلك: أتدرون لمن قلت ما قلت، أو قال ذلك له بعض أصحابنا.

(6) سحبه أى جره على وجه الارض.

[277]

السلسلة وقال: ياابن رسول الله لا تسقه لاسقاه الله، فالتفت إلي أبي فقال: ياجعفر عرفت هذا؟ هذا معاوية لعنه الله.(1) أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم، عن الحسن بن علي رجل كان في جباية (2) مأمون قال: دخلت أنا ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبدالله العلوي، قال أبوالصخر: وأظنه من ولد عمر بن علي وكان نازلا في دار الصيديين فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح، فسلمنا عليه فرد علينا السلام، ثم ابتدأنا فقال: معكما أحد؟ فقلنا: لا، ثم التفت يمينا وشمالا هل يرى أحدا ثم قال: أخبرني أبي جندي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام بمنى وهو يرمي الجمرات وأن أبا جعفر رمى الجمرات فاستتمها وبقي في يديه بقية، فعد خمس حصيات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية، فقلت له: أخبرني جعلت فداك ما هذا فقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط، إنك رميت بخمس بعد ذلك ثلاثة في ناحية وثنتين في ناحية؟ قال: نعم إنه إذا كان كل موسم اخرجا الفاسقان (3) غضيين طريين فصلبا ههنا لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الاول ثنتين والآخر بثلاث لان الآخر أخبث من الاول.(4) أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: الاوصياء طاعتهم مفترضة؟ فقال: هم الذين قال الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " (5) وهم الذين قال الله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنو الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون (6) ".

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 11 ص 80.

(2) أى الجماعة الذين يأخذون الزكاة.

(3) كذا وهكذا أيضا في البصائر والبحار.

(4) منقول في البحار ج 8 ص 214 من البصائر والاختصاص.

(5) النساء: 59.

(6) المائدة: 55. والخبر منقول في البحار ج 7 ص 62.

[278]

وعنه، عن معمر بن خلاد قال: سأل رجل فارسي أبا الحسن الرضا عليه السلام فقال: طاعتكم مفترضة؟ فقال: نعم، فقال: مثل طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فقال: نعم.(1) أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عمرو بن ميمون، عن عمار بن مروان، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق (2).

محمد بن حماد الكوفي، عن أخيه أحمد بن حماد، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم فنحن نعرف بذلك حب المحب وإن أظهر خلاف ذلك بلسانه ونعرف بغض المبغض وإن أظهر حبنا أهل البيت (3).

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل ابن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " الله نور السموات والارض مثل نوره (4) " فهو محمد صلى الله عليه واله فيها مصباح وهو العلم.

" المصباح في زجاجة " فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين عليه السلام وعلم نبي الله عنده (5).

وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان الكلبي، عن آدم بن الحسن، عن حمران بن أعين قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى عليا عليه السلام؟ فقال: أجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبرئيل عليه السلام وقال: إن الله علم رسوله الحرام والحلال والتأويل فعلم رسول الله عليا ذلك كله. (6)

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 7 ص 62.

(2) منقول في البحار ج 7 ص 306 من الاختصاص والبصائر.

(3) منقول في البحار ج 7 ص 306 من الاختصاص والبصائر.

(4) النور: 35.

(5) منقول في البحار ج 7 ص 64 من الاختصاص والبصائر.

(6) منقول في البحار ج 9 ص 474 من البصائر.

[279]

أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن بكير الهجري، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد صلى الله عليه واله، ورث علم الاوصياء و علم من كان قبله من الانبياء والمرسلين.(1) محمد بن عبدالحميد العطار، عن منصور بن يونس، عن عمر بن اذينة، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه واله برمانتين من الجنة فلقيه علي عليه السلام فقال: ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك؟ فقال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب، وأما هذه فالعلم، ثم فلقها رسول الله صلى الله عليه واله فأعطاه نصفها وأخذ رسول الله صلى الله عليه واله نصفها، ثم قال: أنت شريكي وأنا شريكك فيه، فلم يعلم والله رسول الله حرفا مما علمه الله إلا علمه عليا عليه السلام ثم انتهى العلم إلينا ووضع يده على صدره (2).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن أبي يعقوب الاحول قال: خرجنا مع أبي بصير ونحن عدة فدخلنا معه على أبي عبدالله عليه السلام فقال: ياأبا محمد إن علم علي بن أبي طالب عليه السلام [ من ] علم رسول الله صلى الله عليه واله فعلمناه نحن فيما علمناه فالله فاعبد وإياه فارج.(3) أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا حذو القذة بالقذة.(4) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بجاد العابد، عن المغيرة الحواري مولى عبدالمؤمن الانصاري، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة ولا فئة تضل مائة أو تهدي مائة إلا وعرفت قائدها و

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 7 ص 318.

(2) منقول في البحار ج 7 ص 317 من الاختصاص والبصائر وقال العلامة المجلسى بعد نقل الخبر: لعل المراد أن احدى الرمانتين بازاء النبوة والاخرى بازاء العلم ويحتمل أن يكون لاحدهما مدخل في تقوية النبوة والاخرى في تقوية العلم.

(3) منقول في البحار ج 7 ص 317 من الاختصاص والبصائر.

(4) منقول في البحار ج 7 ص 319.

[280]

سائقها، وقد أخبرت بهذا رجلا من أهل بيتي يخبر بها كبيرهم صغيرهم إلى أن تقوم الساعة (1).

أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن سويد بن غفلة قال: كنت أنا عند أمير المؤمنين عليه السلام إذ أتاه رجل فقال: ياأمير المؤمنين جئتك من وادي القرى وقد مات خالد بن عرفطة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إنه لم يمت، فأعاد عليه الرجل، فقال عليه السلام له: لم يمت، وأعرض عنه بوجهه، فأعاد عليه الثالثة، فقال: سبحان الله اخبرك أنه قد مات وتقول: لم يمت؟ فقال علي عليه السلام: والذي نفسي بيده لا يموت حتى يقود جيش ضلالة حمل رايته حبيب بن جماز قال: فسمع ذلك حبيب بن جماز (2) فأتى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أنشدك الله في فإني لك شيعة وقد ذكرتني بأمر لا والله لا أعرفه من نفسي، فقال له علي عليه السلام: ومن أنت؟ قال: أنا حبيب بن جماز، فقال له علي عليه السلام: إن كنت حبيب بن جماز فلا يحملها غيرك - أو فلتحملنها - فولى عنه حبيب وأقبل أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن كنت حبيب لتحملنها، قال أبوحمزة: فوالله ما مات خالد بن عرفطة حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين ابن علي عليهما السلام وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن جماز صاحب رايته (3).

حمزة بن يعلى، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: ياجابر إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلى الله عليه واله كما يكنز هؤلاء ذهبهم و ورقهم (4).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن جميل بن

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 7 ص 319.

(2) في بعض النسخ [ حبيب بن حماد ] هنا وفيما يأتى.

(3) رواه المؤلف في الارشاد، ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 9 ص 578 من الاختصاص وقال: رواه ابن ابى الحديد عن كتاب الغارات لابن هلال الثقفى، عن ابن محبوب، عن الثمالى، عن ابن غفلة، ونقله الطبرسى في إعلام الورى ص 177 من الطبع الحروفى الحديث.

(4) منقول في البحار ج 1 ص 115 من الاختصاص وج 7 ص 281 منه ومن البصائر.

[281]

دراج، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إنا على بينة من ربنا بينها لنبيه فبينها نبيه صلى الله عليه واله لنا ولولا ذلك لكنا كهؤلاء الناس (1).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف ابن عميرة، عن أبي المغرا حميد بن المثنى العجلي، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: قلت: أكل شئ في كتاب الله وسنته أم تقولون فيه؟ فقال: بل كل شئ في كتاب الله وسنته (2).

وعنه، عن محمد بن خالد البرقي، عن صفوان بن يحيى، عن سعيد بن عبدالله الاعرج قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن من عندنا ممن يتفقه يقولون: يرد علينا مالا نعرفه في الكتاب والسنة فنقول فيه برأينا، فقال: كذبوا ليس شئ إلا وقد جاء في الكتاب وجاء‌ت فيه السنة (3).

وعنه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي المغرا، عن سماعة، عن العبد الصالح قال: سألته فقلت: إن اناسا من أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث فربما كان شئ يبتلي به بعض أصحابنا وليس في ذلك عندهم شئ يفتيه وعندهم ما يشبهه، يسعهم أن يأخذوا بالقياس؟ فقال: لا إنما هلك من كان قبلكم بالقياس، فقلت له: لم لا يقبل (4) ذلك؟ فقال: لانه ليس من شئ إلا وجاء في الكتاب والسنة.

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 7 ص 281.

(2) رواه الكلينى - رحمه الله - في الكافى ج 1 ص 62 والصفار - ره - في البصائر، ونقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 1 ص 115 من الاختصاص والبصائر.

(3) منقول في البحار ج 1 ص 163.

(4) في البصائر " لم تقول ذلك " وقال العلامة المجلسى - رحمه الله - بعد نقل الخبر في البحار المجلد الاول ص 163: قوله: " لم تقول ذلك " لعل مراده به أن هذا يضيق الامر على الناس فأجاب عليه السلام بانه لا اشكال فيه اذ مامن شئ الا وقد ورد فيه كتاب او سنة، او مراده السؤال من علة عدم جواز القياس فأجاب عليه السلام بأنه لا حاجة اليه او يصير سببا لمخالفة ما ورد في الكتاب والسنة الخ.

[282]

السندي بن محمد البزاز، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن حكيم، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: قلت له: تفقهنا بكم في الدين وروينا عنكم الحديث وربما ورد علينا رجل قد ابتلي بالشئ الصغير الذي ليس عندنا فيه شئ نفتيه وعندنا ما هو مثله ويشبهه أفنقيسه بما يشبهه؟ فقال: لا.

ومالكم وللقياس؟ ! في ذلك هلك من هلك، فقلت: أتى رسول الله صلى الله عليه واله الناس بما يكتفون به؟ فقال: أتى والله رسول الله الناس بما استغنوا به في عهده وبما يكتفون به من بعده إلى يوم القيامة، فقلت: فضاع منه شئ؟ فقال: لا، هو عند أهله (1).

يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم الازدي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا ألف باب يفتح كل باب ألف باب (2).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له: إن الشيعة يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه واله علم عليا عليه السلام بابا يفتح منه ألف باب، فقال أبوعبدالله: يا إبا محمد علم والله ورسول الله عليا ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب، فقلت له: هذا والله العلم؟ فقال: إنه لعلم وليس بذلك (3).

وعنه، ومحمد بن عبدالجبار، عن عبدالله بن محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبدالله بن هلال قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا عليه السلام بابا يفتح له منه ألف باب، كل باب يفتح له ألف باب.(4) وعنه، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه واله علم عليا بابا يفتح له ألف باب، كل باب يفتح له ألف باب. (5)

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 1 ص 163.

(2) منقول في البحار ج 7 ص 281.

(3) منقول في البحار ج 7 ص 281 من البصائر والاختصاص.

(4) و (5) منقول في البحار ج 7 ص 281.

[283]

يعقوب بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: لقد علمني رسول الله صلى الله عليه واله ألف باب كل باب يفتح ألف باب.(1) محمد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن الحصيرة، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه واله علمني ألف باب من الحلال والحرام مما كان ومما هو كائن إلى يوم القيامة كل باب منها يفتح ألف باب فذلك ألف ألف باب حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب.(2) أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ممن يثق به قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله صلى الله عليه واله لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه عني كما يسمعونه عني إذا لاودعتهم بعضه فعلم به كثيرا من العلم، إن العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب.

المعلى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام بالمسير إلى المدائن من الكوفة فسرنا يوم الاحد وتخلف عمرو بن حريث في سبعة نفر (3) فخرجوا إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق (4) فقالوا: نتنزه فإذا كان يوم الاربعاء خرجنا فلحقنا عليا عليه السلام قبل أن يجمع، فبيناهم يتغدون إذ خرج عليهم ضب فصادوه فأخذه عمرو بن حريث فنصب كفه فقال: بايعوا هذا أمير المؤمنين فبايعه

___________________________________

(1) و (2) منقول في البحار ج 7 ص 281.

(3) رواه الراوندى في الخرائج وذكر منهم شبث بن ربعى واشعث بن قيس وجرير بن عبدالله.

(4) الخورنق: قصر بناه نعمان بن المنذر قرب الكوفة كما في المراصد.

[284]

السبعة وعمرو ثامنهم وارتحلوا ليلة الاربعاء فقدموا المدائن يوم الجمعة وأمير المؤمنين يخطب ولم يفارق بعضهم بعضا، كانوا جميعا حتى نزلوا على باب المسجد، فلما دخلوا نظر إليهم أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ياأيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه واله أسر إلي ألف حديث في كل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح وإني سمعت الله يقول: " يوم ندعوا كل اناس بإمامهم " وإني اقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر بإمامهم وهو ضب ولو شئت أن اسميهم فعلت، قال: فلو رأيت عمرو بن حريث سقط كما تسقط السعفة وجيبا (1).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة، عن عمران بن علي بن علي الحلبي، عن أبان بن تغلب قال: حدثني أبو عبدالله عليه السلام أنه كان في ذؤابة سيف علي عليه السلام صحيفة إن عليا دعا إليه الحسن فرفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له: افتحها فلم يستطيع أن يفتحها ففتحها له، ثم قال له: اقرء فقرء الحسن عليه السلام الالف والباء والسين واللام والحرف بعد الحرف، ثم طواها فدفعها إلى أخيه الحسين فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له، ثم قال له: اقرء فقرأها كما قرء الحسن ثم طواها فدفعها إلى محمد بن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له علي عليه السلام فقال له: اقرء فلم يستخرج منها شيئا فأخذها وطواها، ثم علقها من ذؤابة السيف فقلت لابي عبدالله عليه السلام: وأي شئ كان في تلك الصحيفة؟ فقال: هي الاحرف التي يفتح كل حرف ألف حرف، قال أبوبصير: قال أبوعبدالله عليه السلام: فما خرج منها إلى الناس حرفان إلى الساعة (2).

وعنه، ومحمد بن عبدالجبار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا عليه السلام ألف حرف يفتح ألف حرف والالف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف.

___________________________________

(1) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 8 ص 615 من الاختصاص وقال: الوجيب: الاضطراب.

(2) منقول في البحار ج 7 ص 288 من الاختصاص والبصائر.

[285]

وعنه، وإبراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن بكير، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا حرفا يفتح ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف (1).

أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عبدالجبار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي ابن الحسين عليهما السلام قال: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا كلمة تفتح ألف كلمة والالف كلمة تفتح كل كلمة ألف كلمة (2).

علي بن محمد الحجال، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، وعبدالكريم بن أبي الديلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أوصى رسول الله صلى الله عليه واله إلى علي بألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة (3).

يعقوب بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: علم رسول الله صلى الله عليه واله عليا كلمة تفتح ألف كلمة والالف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة (4).

أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن عبدالجبار، عن محمد بن خالد البرقي، عن فضالة ابن أيوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن مولاه حمزة بن رافع، عن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه واله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله في مرضه الذي توفي فيه: ادعوا لي خليلي فأرسلت عائشة إلى أبيها، فلما جاء غطى رسول الله صلى الله عليه واله وجهه وقال: ادعوا لي خليلي فرجع أبوبكر وبعثت حفصة إلى أبيها، فلما جاء غطى رسول الله صلى الله عليه واله وجهه، وقال: ادعوا لي خليلي فرجع عمر، وأرسلت فاطمة إلى علي عليه السلام فلما جاء قام رسول الله صلى الله عليه واله فدخل ثم جلل عليا بثوبه.

قالت: قال: علي عليه السلام فحدثني بألف حديث حتى عرقت وعرق رسول الله صلى الله عليه واله فسال علي عرقه وسال عليه عرقي (5).

أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن مصدق بن

___________________________________

(1) إلى (4) منقول في البحار ج 7 ص 282.

(5) منقول في البحار ج 6 باب وصايا النبى صلى الله عليه وآله وج 9 ص 475 من البصائر.

[286]

صدقة المدائني، عن عمار بن موسى الساباطي، عن أبي عبدالله عليه السلام، [ أ ] و، عن أبي عبيدة المدائني، عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الامام أيعلم الغيب؟ فقال: لا، ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك (1).

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن الحسن - الميثمي، عن محمد بن أبي حمزة، عن علي بن يقطين قال: قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: علم عالمكم سماع أم إلهام؟ فقال: قد يكون سماعا ويكون إلهاما ويكونان معا (2).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ما علم عالمكم أجملة يقذف في قلبه أو ينكت في اذنه؟ فقال: وحي كوحي ام موسى (3).

يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن سفيان بن السمط عن عبدالله بن النجاشي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال: فينا والله من ينقر في اذنه وينكت في قلبه وتصافحه الملائكة، قلت: كان أو اليوم؟ قال: بل اليوم، [ فقلت: كان أو اليوم؟ قال: بل اليوم ] والله ياابن النجاشي - حتى قالها ثلاثا - (4).

الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن عبيس بن هشام الاسدي، عن كرام بن عمرو الخثعمي، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إنا نقول: إن عليا كان ينكت في اذنه ويوقر في صدره (5) فقال: إن عليا عليه السلام كان محدثا ولما رآني قد كبر علي قوله فقال: إن عليا يوم بني قريظة والنضير كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره يحدثانه.(6) أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن الحارث بن المغيرة النضري، عن حمران قال: قال لي أبوجعفر

___________________________________

(1) منقول في البحار ج 7 ص 288 من الاختصاص والبصائر.

(2) إلى (4) منقول في البحار ج 7 ص 289 من الاختصاص والبصائر.

(5) يوقر أى يسكن.

(6) منقول في البحار ج 7 ص 292 من البصائر بسند آخر عن ابن أبى يعفور.

[287]

عليه السلام: إن عليا كان محدثا، فخرجت إلى أصحابي فقلت: جئتكم بعجيبة، قالوا: ما هي؟ قلت: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: كان علي محدثا، فقالوا: ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه، فرجعت إليه فقلت له: إني حدثت أصحابي بما حدثتني فقالوا: ما صنعت شيئا إلا سألته من يحدثه، فقال لي: يحدثه ملك، قلت: فتقول نبي؟ فحرك يده هكذا (1) فقال: أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين، أو مابلغكم أنه قال: و فيكم مثله.(2) موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت أنا والمغيرة بن سعيد جالسين في المسجد فأتانا الحكم بن عتيبة فقال: لقد سمعت من أبي جعفر عليه السلام حديثا ما سمعته منه قط، فسألناه عنه فأبى أن يخبرنا به، فدخلنا عليه فقلنا: إن الحكم بن عتيبة أتانا وذكر أنه سمع منك حديثا ما سمعه منك قط وأنه لم يسمعه منك أحد قط، فسألناه عنه فأبى أن يخبرنا به، فقال: نعم وجدنا علم علي عليه السلام في آية من كتاب الله عزوجل قوله: " ما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (ولا محدث) (3) " فقلنا: ليست هكذا هي، فقال: هي في كتاب علي " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (ولا محدث) إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته " قلت: وأي شئ المحدث؟ قال: ينكت في اذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة يقع في الطست، فقلت: نبي؟ فقال: لا، مثل الخضر وذي القرنين (4).

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن النضر بن شعيب، عن عبدالغفار الجازي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إني لاتكلم على سبعين وجها لي من كلها المخرج (5).

أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان، عن عبدالاعلى بن أعين قال: دخلت أنا وعلي بن حنظلة على أبي

___________________________________

(1) أى حركها إلى الفوق نفيا لقوله: " إنه نبى " و " او " هنا بمعنى بل كما في قوله تعالى: " مائة ألف أو يزيدون " (البحار).

(2) منقول في البحار ج 7 ص 292 من الاختصاص والبصائر.

(3) الحج: 53.

(4) منقول في البحار ج 7 ص 292 من الاختصاص والبصائر.

(5) نقله المجلسى - رحمه الله - في البحار ج 1 ص 131.