23 - باب النوادر

81 - عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عبدالحميد، عن منصور بن يونس، عن عبدالرحمان بن سليمان، عن أبيه: عن أبي جعفر عليه السلام: عن الحارث بن نوفل: قال: قال علي عليه السلام لرسول الله(1): يا رسول الله، أمنا الهداة؟ أو من غيرنا؟ قال: بل منا الهداة إلى يوم القيامة، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك، وبنا استنقذهم الله من ضلالة الفتنة، وبنا يصبحون إخوانا بعد ضلالة الفتنة، كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك، وبنا يختم الله، كما بنا فتح الله(2).

82 - وعنه، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس له(3)، عن أبي حمزة: عن أبي جعفر عليه السلام: قال: قلت له: قول الله تعالى: " كل شئ هالك إلا وجهه "(4)؟ قال: يا فلان، فيهلك كل شئ، ويبقى الوجه؟ ! الله أعظم من أن يوصف(5)

___________________________________

1 - كذا في الاكمال، وكان في النسختين: قال: قال لي علي يا رسول الله.

2 - رواه الصدوق في الاكمال (ج 1 ص 230) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد عن الحميري بسنده، باختلاف يسير.

وعنه في البحار (23 ص 42) والاثبات (2 / 365).

3 - في التوحيد والمعاني والمحاسن: عن جليس لابي حمزة، وأضاف في المحاسن: الثمالي.

4 - الآية (88) من سورة القصص 28.

5 - في التوحيد والمعاني: أن يوصف بالوجه.

(*)

[93]

ولكن معناها: كل شئ هالك إلا دينه، ونحن(6) الوجه الذي يؤتى الله منه(7) لن يزال في عباد الله ما كانت له فيهم روية(8) فاذا لم تكن فيهم روية، رفعنا، فصنع ما أحب(9).

83 - وعنه، عن محمد بن(10) عمرو الكاتب، عن علي بن محمد الصيمري، عن علي بن مهزيار: قال: كتبت إلى أبي الحسن: (صاحب العسكر)(11) عليه السلام: أسأله عن الفرج؟ فكتب(12): إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين، فتوقعوا الفرج(13).

84 - وعنه، عن محمد بن عيسى، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:

___________________________________

6 - كلمة (نحن) لم ترد في التوحيد والمعاني والمحاسن.

7 - هنا ينتهي الحديث في التوحيد والمعاني والمحاسن.

8 - في الاكمال والبصائر (ح 3) إضافة ما يلي: قلت: وما الروية؟ قال: الحاجة.

9 - رواه الصدوق في التوحيد (ص 149) والمعاني (ص 12) عن أبيه (المؤلف) عن (سعد) عن أحمد بن محمد بن عيسى، وفي الاكمال (1 / 231) عن العطار عن (سعد) مثله، ونقله عن هذه الكتب في البحار (ج 4 ص 5) و (ج 24 ص 200)، ورواه الصفار في البصائر (ص 66) عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن (محمد بن إسماعيل) وليس فيه: عن جليس له، وفي (ص 65) عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن (منصور) مثله، ورواه البرقي في المحاسن (1 / 218) عن (محمد بن اسماعيل بن بزيع) مثله، ونقله عنه في البحار (ج 68 ص 96) وانظر البرهان (3 / 241).

وسيأتي حديث بمعناه - ذيلا - في المستدرك برقم (36).

10 - في الاكمال: عمر.

11 - ما بين المعقوفين، ورد في الاكمال واثبات الوصية.

12 - في إثبات الوصية: فوقع.

13 - رواه في البحار (ج 52 ص 150) عن كتابنا هذا بقوله: عن عبدالله بن جعفر الحميري...

ورواه الصدوق في الاكمال (ج 1 ص 380) عن أبيه (المؤلف) عن سعد، مثله، وأورده بعده مباشرة: عن أبيه (المؤلف) عن سعد، عن ابراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن (علي بن محمد بن زياد) قال: كتبت...

وأورد مثله، ونقله عنه في البحار (ج 52 ص 150) واثبات الهداة (ج 6 ص 422).

ورواه المسعودي في إثبات الوصية (ص 259) عن (علي بن محمد بن زياد الصيمري).

(*)

[94]

في صاحب هذا الامر أربعة سنن من أربعة أنبياء: سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلى الله عليه وآله: فأما من موسى: فخائف يترقب، وأما من يوسف: فالسجن(14)، وأما من عيسى: فقيل: إنه مات، ولم يمت، وأما من محمد صلى الله عليه وآله: فالسيف(15).

85 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عمن ذكره، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبيدة الحذاء: قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذا الامر، متى يكون؟ قال: إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه، ثم جاء‌كم من وجه فلا تنكرونه (16).

86 - محمد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عمن ذكره، عن محمد بن الفضيل، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: كان في بني إسرائيل نبي وعده الله أن ينصره إلى خمس عشرة ليلة، فأخبر بذلك قومه.

فقالوا: والله إذا كان، ليفعلن وليفعلن. فأخره الله إلى خمس عشرة سنة.

___________________________________

14 - في غيبة الطوسي: فالغيبة، وفي بعض نسخ الاكمال: فالحبس بدل: السجن.

15 - رواه البحار (ج 51 ص 217) عن كتابنا هذا، عن عبدالله بن جعفر بن الحميري، ورواه الصدوق في الاكمال (ج 1 ص 326 وص 152) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد، عن الحميري، مثله، ونقله عنه في البحار (ج 51 ص 216)، ورواه الطوسي في الغنية (ص 216) عن محمد الحميري عن (أبيه) عن محمد بن عيسى، ورواه المسعودي في اثبات الوصية (ص 257) باختلاف كبير.

16 - رواه في البحار (ج 52 ص 268) عن كتابنا هذا.

(*)

[95]

وكان فيهم من وعده الله النصرة إلى خمس عشرة سنة.

فأخبر بذلك النبي عليه السلام قومه.

فقالوا: ماشاء الله. فعجله الله لهم في خمس عشرة ليلة (17).

87 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: كنت عنده، إذ دخل عليه مهزم، فقال له: جعلت فداك، أخبرني عن هذا الامر الذي ننتظره، متى هو؟ قال: يا مهزم، كذب الوقاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون، وإلينا يصيرون (18).

تم كتاب الامامة، بحمد الله، وحسن توفيقه، ومعونته وصلى الله على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين.

___________________________________

17 - رواه في البحار (ج 4 ص 112) عن كتابنا هذا.

18 - رواه في البحار (ج 52 ص 104) عن كتابنا هذا.

وفي غيبة الطوسي (ص 262) عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن (صفوان)، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم: عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: من وقت لك من الناس شيئا، فلا تهابن أن تكذبه، فلسنا نوقت لاحد وقتا، وفي الكافي (1 / 368) عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمان بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، إذ دخل عليه مهزم فقال: ...

وأورد مثله، ونقله الطوسي في الغيبة (ص 262) وفيه: مهزم الاسدي، وكذلك النعماني في الغيبة (ص 104).

ولاحظ حديثا عن الوقت في غيبة النعماني (ص 157).

(*)

[97]