3 - باب في أن الامامة عهد من الله تعالى
17 - سعد، عن علي بن إسماعيل، عن العباس بن معروف، عن علي ابن مهزيار، عن الحسن بن علي بن فضال، قال: سأل إسماعيل بن عمار أبا الحسن الاول عليه السلام، فقال له: فرض الله على الامام أن يوصي - قبل أن يخرج من الدنيا - ويعهد؟ فقال: نعم.
فقال: فريضة من الله؟ قال: نعم(1).
18 - وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال وعلي بن أسباط، عن عبدالله بن بكير، عن عمرو بن الاشعث: عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: سمعته يقول - ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنسانا -: لعلكم ترون أن هذا الامر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء؟ ! لا، والله، إنه لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله مسمى رجل فرجل،
___________________________________
1 - لم نعثر له على مصدر آخر (*)
[38]
حتى ينتهي الامر إلى صاحبه(2).
19 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن يحيى بن مالك: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها"(3).
فقال: الامام يؤدي إلى الامام.
ثم قال: يا يحيى إنه، والله، ليس منه، إنما هو أمر من الله(4).
20 - عبدالله بن جعفر، عن أبي القاسم الهاشمي، عن عبيد بن قيس الانصاري، قال: حدثنا الحسن بن سماعة، عن جعفر بن سماعة: عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله بصحيفة من السماء، لم ينزل الله كتابا مثلها(5) قط قبله ولا بعده، فيه خواتيم من ذهب فقال له: يا محمد، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك، قال له: يا جبرئيل، من النجيب من أهلي؟
___________________________________
2 - رواه في الاكمال (1 / 222) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد قالا حدثنا سعد والحميري، جميعا، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن ابن بكير، مثله سندا، وباختلاف يسير متنا، ونقله في البحار (23 / 70)، وفي ص 71 ح 12 عن بصائر الدرجات (ص 471 ح 5)، عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن ابن بكير، وفي ص 72 ح 13 عن البصائر أيضا ص 471 ح 6 عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن بكير، وفي ص 75 ح 25.
عن غيبة النعماني (ص 51) عن ابن عقدة، عن ابن مستورد الاشجعي عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي، عن عبد الله بن بكير، مثله ورواه الكليني في الكافي 1 ص 277 ح 2.
3 - الآية (58) سورة النساء 4.
4 - رواه في البصائر (476) عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا، قال: سألته عن قول الله ... مثله متنا، وعنه البحار (23 / 277) والظاهر أن المراد بالرجل هو الامام الرضا عليه السلام المسؤول كما صرح به في رواية المتن.
وقد سئل الرضا عليه السلام عن هذه الآية في حديث آخر، لاحظ الكافي (1 / 276 ح 2).
5 - كلمة (مثله) لابد منها في مثل هذا المقام.
(*)
[39]
قال: علي بن أبي طالب عليه السلام، مره اذا توفيت: أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه.
فلما قبض النبي عليه السلام، فك علي خاتما ثم عمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسن بن علي عليه السلام، ففك خاتما وعمل بما فيه ماتعداه ثم دفعها إلى الحسين بن علي عليه السلام، ففك خاتما، فوجد فيه: أخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك، واشر(6) نفسك لله، فعمل بما فيها(7) ماتعداه ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أطرق، واصمت والزم منزلك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم، وانشر علم آبائك، ففعل بما فيه ما تعداه.
ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم، وصدق أباك(8) ولا تخافن أحدا إلا الله، فانك في حرز من الله وضمان. وهو يدفعها إلى رجل من بعده. ويدفعها من بعده إلى من بعده، إلى يوم القيامة(9).
________________________
6 - كذا في العلل والاكمال، لكن في النسختين: واشتر بنفسك.
7 - كذا ورد الضمير المجرور مؤنثا، هنا، في النسختين.
8 - في (ب) آبائك 9 - رواه في العلل (ص 171) عن أبيه (المؤلف) مثله.
وفي الاكمال (1 / 231) عن ابن الوليد عن الصفار وسعد والحميري جميعا عن اليقطيني عن الهاشمي.
ونقله في البحار (ج 36 ص 203) والبحار (66 ص 535 ح 29).
وقد ورد حديث الصحيفة المختومة في المصادر التالية: 1 - الصدوق في الاكمال 669 والامالي ص 328 ح 2 عن ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين الكناني، عن جده عن الصادق وعنهما في البحار (36 / 192) وعن امالي الشيخ 2 ص 56.
2 - الكليني بأسانيد عديدة في الكافي (1 / 279 و 280) وفي (ص 281) في نص طويل مروي عن الكاظم عليه السلام.
3 - الصفار في بصائر الدرجات ص 146، كما في البحار (26 ص 33).
4 - النعماني في غيبته (ص 24).
وانظر روايات الصحيفة في: البحار (ج 26 ص 18 باب(1) ما عندهم من الكتب) و (ج 36 ص 192 - 226) باب (40).
(*)
[40]