19 - باب معرفة الامام انتهاء(1) الامر اليه بعد مضي الاول
72 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط: عن بعض أصحاب(2) أبي عبدالله عليه السلام، قال: قلت: الامام متى(3) يعرف إمامته، وينتهي الامر اليه؟ قال: آخر دقيقة من حياة الاول(4).
73 - علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري: عن أبي عبدالله عليه السلام:
___________________________________
1 - هذا هو الظاهر، وكان في النسختين: وانتهاء.
2 - في الكافي والبصائر: عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (ع).
3 - كذا في الكافي، وكان في النسختين: شئ بدل متى، لكن في هامش (أ): (متى) ظ.
4 - رواه الصفار في البصائر (ص 477 و 478) بأسانيد:
(1) عن يعقوب بن يزيد، عن (ابن أسباط) عن بعض أصحابه.
(2) عن (محمد بن الحسين بن أبي الخطاب) عن (ابن أسباط)، عن الحكم بن مسكين، عن عبيد بن زرارة و جماعة معه، قالوا: سمعنا أبا عبدالله عليه السلام.
(3) عن أحمد بن محمد، عن الاهوازي، عن (ابن أسباط) عن الحكم بن مسكين عن بعض أصحابه، قال: " قلت لابي عبدالله " ونقلها عنه في البحار (ج 27 ص 294) ورواها الكليني في الكافي (1/274 و 275 ح 1 و 2 و 3) عن (محمد بن يحيى) بسنده، إلا ان فيه: ابن أبي الخطاب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أسباط.
(*)
[85]
قال: قلت له: إذا مضى الامام، يعلم الذي يكون من بعده، أنه قد مضى؟ فقال: نعم(5).
74 - محمد بن موسى، عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لابي جعفر عليه السلام، أنه قال: كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، إذ رمى اللوح من يده، وقام فزعا، وهو يقول: إنا لله وإنا اليه راجعون، مضى - والله - أبي عليه السلام.
فقلت: من أين علمت؟ قال: دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده.
فقلت: وقد مضى؟ ! فقال: دع عنك ذا، إئذن لي أن أدخل البيت وأخرج اليك، واستعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه.
فدخل البيت، فقمت، ودخلت في طلبه، إشفاقا مني عليه، فسألت عنه، فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، وقال: لا تؤذنوا(6) علي أحدا حتى(7) أخرج اليكم.
فخرج مغبرا، وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى - والله - أبي.
فقلت: جعلت فداك، وقد مضى؟ فقال: نعم ووليت غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري.
ثم قال لي: دع عنك هذا، استعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه.
فقلت: الاعراف.
فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم "(8).
___________________________________
5 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
6 - كذا رسمت الكلمة في النسختين.
7 - كلمة حتى لم ترد في (ب) ورسم فوقها الحرف (ظ) في (أ).
8 - الآية (171) من سورة الاعراف 7.
(*)
[86]
فقلت: " المص "(9) فقال: هذا أول السورة، وهذا ناسخ، وهذا منسوخ، وهذا محكم، وهذا متشابه، وهذا خاص، وهذا عام، وهذا ما غلط به الكتاب، وهذا ما اشتبه على الناس(10).
___________________________________
9 - أول سورة الاعراف 7.
10 - لم نعثر له على مصدر تخريج بهذا السند، لكن روى المسعودي في اثبات الوصية (ص 221) عن الحميري، عن محمد بن عيسى عن الحسين بن قارون عن رجل ذكر أنه كان رضيع أبي جعفر، قال: بينا أبوالحسن جالسا في الكتاب، وكان مؤدبه رجلا كرخيا من اهل بغداد يكنى أبا زكريا " إلى آخره " وأورد قريبا من حديثنا، ومثله في بصائر الصفار (ص 467) ورواه عن الصفار في البحار (ج 27 ص 291) وانظر (ج 50 ص 2).
(*)
[87]