20 - باب ما يلزم الناس عند مضي الامام عليه السلام
75 - عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي والحسين بن سعيد جميعا: عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بريد بن معاوية، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: أصلحك الله، بلغنا شكواك، فأشفقنا، فلو أعلمتنا: من بعدك؟ فقال: إن عليا عليه السلام كان عالما، والعلم يتوارث، ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله.
قلت: أفيسع الناس(1) - إذا مات العالم - أن لا يعرفوا الذي بعده؟ ! فقال: أما أهل البلدة(2) فلا، - يعني المدينة - وأما غيرهم من البلدان فقدر مسيرهم، إن الله يقول: " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم، لعلهم يحذرون "(3).
قال: قلت: أرأيت من مات في ذلك؟(4).
___________________________________
1 - كذا في (ب) والعلل، وكان في (أ): أيتسع.
2 - في العلل: أهل هذه البلدة.
3 - الآية (122) من سورة التوبة 9.
4 - في العلل: في طلب ذلك.
(*)
[88]
فقال: هو(5) بمنزلة: " من يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على الله "(6).
قال: قلت: فاذا قدموا، بأي شئ يعرفون صاحبهم؟ قال: يعطى السكينة والوقار والهيبة(7).
76 - وعنه، عن علي بن إسماعيل، وعبدالله بن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: قلت له: إذا هلك الامام، فبلغ قوما بحضرتهم؟(8).
قال: يخرجون في الطلب، (فانهم لا يزالون في عذر ماداموا في الطلب)(9).
قلت: يخرجون كلهم، أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟ (قال)(10): إن الله عزوجل يقول: " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم، لعلهم يحذرون "(11).
قال: فهؤلاء المقيمون في سعة، حتى يرجع اليهم أصحابهم(12).
___________________________________
5 - كلمة (هو) وردت في نقل الكافي للرواية.
6 - انظر الآية (100) من سورة النساء 4.
7 - رواه الصدوق في العلل (ص 591) عن أبيه (المؤلف) مثله، ونقله في البحار (27 / 259)، ورواه الكليني في الكافي (ج 1 ص 379) عن محمد بن يحيى، عن (أحمد بن محمد بن عيسى) مثله، وفي البرهان (2 / 171) عن العلل والكافي.
وقطعة منه من قوله: إن عليا عليه السلام كان عالما ... إلى قوله: مثل علمه أو ما شاء الله، وردت في عدة مصادر بعدة أسانيد، لاحظ منها: مختصر البصائر (ص 62)، والكافي (1 / 221)، والاكمال (ص 223) وانظر البحار (ج 23 ص 39).
8 - في علل الشرائع: فبلغ قوما ليس بحضرتهم، وفي نسخة منه: ليسوا بحضرته.
9 - ما بين المعقوفين زيادة وردت في العلل، والكافي.
10 - كلمة " قال " وردت هنا في العلل.
11 - الآية (122) من سورة التوبة 9.
12 - رواه الصدوق في العلل (ص 591) عن أبيه (المؤلف) مثله، وعنه في البحار (27 / 259) والبرهان = *)
[89]
77 - وعنه، عن محمد بن عبدالجبار، عمن ذكره، عن يونس بن يعقوب، عن عبدالاعلى، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن بلغنا وفاة الامام، كيف نصنع؟ قال: عليكم النفير، قلت: النفير جميعا؟ قال: إن الله يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) الآية(13) قلت: نفرنا، فمات بعضهم في الطريق؟ قال: فقال: إن الله يقول: " ومن يخرج(14) من بيته مهاجرا(15) إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله " (16).
___________________________________
= (2 / 172).
وروى الكليني في الكافي (ج 1 ص 378) عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن (صفوان) عن (يعقوب بن شعيب) قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: اذا حدث على الامام حدث، كيف يصنع الناس؟ قال: أين قول الله عزوجل: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)؟ هم في عذر ما داموا في الطلب، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع اليهم أصحابهم.
13 - من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة (أ) وقد ترك له مقدار سطرين كاملين فقط.
14 - من هنا يبدأ النقص الثاني في نسخة (ب) وقد ترك له أكثر من أربع صفحات من أواخر ص (68) إلى أول ص (73).
15 - الزيادة من رواية العلل، والآية (100) من سورة النساء 4.
16 - رواه في العلل (ص 591) عن أبيه (المؤلف) مثله، لكن في سنده الحميري ومحمد بن عبدالله بن جعفر، فلاحظه نقله عنه في البحار (27 / 296) والبرهان (2 / 172).
وقد وردت عدة روايات عن (عبدالاعلى) ورد فيها مثل هذا السؤال.
فلاحظ تفسير العياشي (ج 2 ص 18) والبحار (ج 27 ص 296).
وراجع الكافي (1 / 378) في حديث طويل.
(*)
[90]