15 - باب إبطال إمامة عبدالله بن جعفر

60 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران أو غيره: عن أبي الحسن موسى عليه السلام: قال: قلت له: أكان عبدالله إماما؟ فقال: لم يكن كذلك، ولا أهل لذلك، ولا موضع ذاك(1).

61 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: لما مضى أبو عبدالله عليه السلام، ارتحلت إلى المدينة، والناس يدخلون على عبدالله بن جعفر، فدخلت إليه، فقلت: أنت الامام بعد أبيك؟ فقال: نعم.

فقلت: إن الناس قد كتبوا عن أبيك أحاديث كثيرة، ويسألونك؟ فقال لي: سل.

فقلت: أخبرني كم في مائتي درهم من زكاة؟ قال: خمسة دراهم.

فقلت: ففي مائة؟ فقال: درهمين(2) ونصف.

فخرجت من عنده، ودخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وآله، وأبوالحسن موسى عليه السلام جالس، فجلست مقابله، وأنا أقول في نفسي: إلى أين؟ إلى أين؟ إلى المرجئة؟ إلى القدرية؟ إلى الحرورية؟

___________________________________

1 - لم نعثر له على مصدر تخريج.

2 - كذا في النسختين وفيما نقله المسعودي: درهمان، ومقتضى موضع الكلمة من الاعراب هو (درهمان) بالرفع، فلعل ذلك من غلط عبدالله في اللفظ كما غلط الحكم والمعني ! (*)

[73]

فقال أبوالحسن عليه السلام: الي لا إلى المرجئة، ولا إلى القدرية، ولا إلى الحرورية.

فقمت، وقبلت رأسه(3).

62 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، قال: قلت لعبد الله بن جعفر: أنت امام؟ فقال: نعم.

فقلت: إن الشيعة تروي: أن صاحب هذا الامر يكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله، فما عندك منه؟ فقال: عندي رمحه.

ولم يعرف لرسول الله رمح(4).

63 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر: عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: كان يلوم عبدالله، ويعاتبه، ويعظه(5) ويقول: ما يمنعك أن تكون مثل أخيك؟ فوالله، إني لاعرف النور في وجهه.

فقال عبدالله: أليس أبي وأبوه واحدا، وأمي وأمه واحدة؟(6) فقال أبو عبدالله عليه السلام: إنه(7) من نفسي، وأنت ابني(8).

___________________________________

3 - روى صدره المسعودي في إثبات الوصية ص 188 بعنوان: روي ان عبدالله الافطح لما ادعى الامامة دخل اليه جماعة من الشيعة ليسألوه ... ، وروى ذيله في ص 191 بقوله: روي عن هشام بن سالم.

4 - لم نعثر له على مصدر تخريج.

5 - كذا في (ب)، لكن في (أ): ويعاطبه ويعطبه، بدل الكلمتين الاخيرتين.

6 - في ارشاد المفيد واعلام الورى والبحار: أصلي وأصله واحد.

7 - هكذا في المصادر والجوامع، وفي الاصل: إن إسماعيل.

8 - أورده الكليني في الكافي (1 / 310) عن (محمد بن يحيى) بسنده مثله ورواه المفيد في الارشاد (ص 325) عن الفضيل، عن طاهر بن محمد، مثله ونقله عنهما في البحار (48 / 18 و 19)، وانظر اثبات الهداة (5 / 471) واعلام الورى (298).

(*)

[74]

64 - وعنه، عن محمد بن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، جالسا بمنى، فسألته عن مسألة، و عبدالله جالس عنده، فقال أبو عبدالله عليه السلام: يا أبا بصير، هيه الآن.

فلما قام عبدالله، قال أبو عبدالله عليه السلام: تسألني، و عبدالله جالس؟ ! فقال أبوبصير: وما لعبد الله؟ قال: مرجئ صغير(7).

65 - وعنه، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان، عن عبدالله بن مسكان، عن سليمان بن خالد(8)، قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام، فقال: كفوا عما تسألون(9).

فأمرنا بالسكوت، حتى قام عبدالله وخرج من عنده، فقال لنا أبوعبد الله عليه السلام: إنه ليس على شئ مما أنتم عليه، وإني لبرئ منه، برأ الله منه(10) !

___________________________________

9 - لم نعثر له على مصدر تخريج.

10 - راجع الحديث (57) وما أشرنا اليه في هامشه هناك.

11 - وكان في النسختين: تسألوا.

12 - لم نعثر له على مصدر تخريج.

(*)

[75]