[ 127 ]

محمد بن الحسن الصفار عن عبد الرحمن بن ابى هاشم وجعفر بن بشير عن عنبسة عن المعلى بن خنيس قال كنت عند ابى عبد الله (ع) إذ اقبل محمد بن عبد الله فسلم ثم ذهب فرق له أبو عبد الله (ع) ودمعت عينه فقلت له لقد رايتك صنعت به ما لم تكن تصنع قال: رفقت له لان ينسب في امر ليس له، لم اجده في كتاب علي عليه السلام من خلفاء هذه ولا ملوكها (1). عنه عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن ابن اذينة عن جماعة سمعوا ابا عبد الله (ع) يقول وقد سئل عن محمد فقال: ان عندي لكتابين فيها اسم كل نبى وكل ملك يملك لا والله ما من محمد بن عبد الله في احدهما (2). وعنه عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل سكره قال: دخلت على ابى عبد الله (ع) فقال: يا فضيل اتدرى في أي شئ كنت انظر فيه قبل، قال قلت: لا قال: كنت انظر في كتاب فاطمة (ع) فليس من ملك يملك الا فيه مكتوب باسمه اسم ابيه فما وجدت لولد الحسن (ع) فيه شيئا (3).


(1 - 2 - 3) البصائر الطبعة الثاني ص 168 - 169

[ 128 ]

وعنه عن على بن اسماعيل عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القسم عن المعلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ما من نبى ولا وصى ولا ملك الا في كتاب عندي لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن حسن فيه اسم (1). محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن فضيل بن يسار عن بريد بن معاوية وزرارة ان عبد الملك ابن اعين قال لابي عبد الله (ع): ان الزيدية والمعتزلة قد اطافوا بمحمد بن عبد الله فهل له سلطان فقال (ع): والله ان عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبى وكل ملك يملك الارض لا والله ما من محمد بن عبد الله في واحد منهما (2). عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على ابى عبد الله (ع) فقال (ع): يا فضيل اتدرى في أي شئ كنت انظر قبيل قال: قلت: لا قال انظر في كتاب فاطمة (ع) ليس من ملك يملك الارض الا وهو مكتوب فيه باسمه واسم ابيه وما وجدت لولد الحسن (ع) فيه شيئا (ع) (3). وعنه عن عدة من اصحابنا عن محمد بن محمد عن عبد الله الجهال عن احمد بن عمر الحلبي عن ابى بصير قال: دخلت على ابى عبد الله (ع) فقلت: له جعلت فداك انى اسئلك عن مسألة هيهنا احد يسمع كلامي


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 169 (2 - 3) الكافي ج 1 ص 242

[ 129 ]

قال: فرفع أبو عبد الله (ع) سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال يا بامحمد سل عما بدالك قال: قلت جعلت فداك ان شيعتك يتحدثون ان رسول الله (ص) علم عليا بابا يفتح له منه الف باب قال: فقال يا بامحمد علم رسول الله (ص) عليا الف باب يفتح من كل باب الف باب قال قلت: هذا والله العلم قال: فسكت ساعة في الارض ثم قال: انه لعلم وما هو بذاك قال: ثم قال يا بامحمد وان عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة قال قلت: جعلت فداك وما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (ص) واملائه من فلق فيه وخط على (ع) بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج إليه الناس حتى الارش في الخدش وضرب بيده الي وقال لى تأذن يا بامحمد قال قلت جعلت فداك انما انا لك فاصنع ما شئت قال فغمزني بيده وقال حتى ارش هذا كانه مغضب قال قلت: هذا والله العلم قال: انه لعلم وليس بذاك ثم سكت ساعة ثم قال وان عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر قال قلت: وما الجفر قال (ع) وعاء من ادم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بنى اسرائيل قال قلت: ان هذا هو العلم قال: انه لعلم وما يدريهم ما بذاك ثم سكت ساعة ثم قال (ع) وان عندنا لمصحف فاطمة (ع) وما يدريهم ما مصحف فاطمة (ع) قال قلت: وما مصحف فاطمة (غ) قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد قال قلت: هذا والله العلم قال انه لعلم وما هو بذاك ثم سكت ساعة ثم قال ان عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن الى ان تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا والله هو العلم قال: انه لعلم وليس بذاك قال قلت


[ 130 ]

جعلت فداك فاى شئ العلم قال: ما يحدث بالليل والنهار، الامر بعد الامر والشئ بعد الشئ الى يوم القيمة (1). ورواه محمد بن الحسن عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن احمد بن عمر الحلبي عن ابى بصير قال: دخلت على ابى عبد الله (ع) وذكر الحديث بعينه (2). وعنه عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال: سمعت ابا عبد الله (ع) قال تظهر الزنادقة في سنة ثمانية وعشرين ومائة وذلك انى نظرت في مصحف فاطمة (ع) قال قلت: وما مصحف فاطمة (ع) قال (ع) ان الله تعالى لما قبض نبيه (ص) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه الا الله عزوجل فارسل إليها ملكا يسلى غمها ويحدثها فشكت ذلك الى امير المؤمنين (ع) فقال لها: إذا احسست بذلك وسمعت الصوت فقولي لي فاعلمته بذلك فجعل امير المؤمنين يكتب كلما يسمع (سمع - خ م) حتى اثبت من ذلك مصحفا قال ثم قال: اما انه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون (3). محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان عن ابى عبد الله (ع) قال: سمعته يقول تظهر


(1) الكافي ج 1 ص 239 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 151 (3) الكافي ج 1 ص 240

[ 131 ]

الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك في مصحف فاطمة (ع) وساق الحديث الى ان قال ولكن فيه علم ما يكون (1). وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابى عبيدة قال: سأل ابا عبد الله (ع) بعض اصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علما قال له: فالجامعة قال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية الا وهى فيها حتى ارش الخدش قال: فمصحف فاطمة (ع) قال فسكت طويلا ثم قال انكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون ان فاطمة مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على ابيها وكان جبرئيل ياتيها فيحسن عزاءها على ابيها ويتطيب نفسها ويخبرها عن ابيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان على (ع) يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة (ع) (2). ورواه محمد بن الحسن الصفار عن احمد ومحمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن على بن رئاب عن ابى عبيدة قال: سال ابا عبد الله (ع) بعض اصحابنا عن الجفر وساق الحديث الى آخره (3). قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والائمة صلوات الله عليهم لان الله سبحانه وتعالى اطلعهم على سر من


البصائر الطبعة الثانية ص 157 (2) الكافي ج 1 ص 241 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 153

[ 132 ]

اسراره وعلم من غيبه بما كان من ملك وما يكون وصاروا يخبرون بذلك وبما كان وما يكون مما علموا من مصحف فاطمة (ع) كان ذلك من المعجزات وشئ جليل من الدلالات. معجزة لمولانا وامامنا زين العابدين على بن الحسن (ع) محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد عن سليمن بن دينار عن عبد الله بن عطاء التميمي قال: كنت مع على بن الحسين (ع) في المسجد فمر عمر بن عبد العزيز عليه شراكا فضة وكان من احسن الناس وهو شاب فنظر إليه على بن الحسين (ع) فقال يا عبد الله بن عطا اترى هذا المترف انه لن يموت حتى يلى الناس قلت انا لله هذا الفاسق قال: نعم فلا يلبث فيهم الا يسيرا حتى يموت فإذا مات لعنه اهل السماء واستغفر له اهل الارض (1).


البصائر الطبعة الثانية ص 170

[ 133 ]

محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن على بن فضال عن طريف بن ناصح وغيره عمن رواه عن حبابة الوالبية قال: قلت لابي عبد الله (ع) ان لى اب واخ وهو يعرف فضلكم وانى احب ان تعلمني امن شيعتكم هو قال: وما اسمه قال فلان بن فلان قال فقال يا فلانة هات الناموس فجائت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها فنظر فيها فقال: نعم هوذا اسمه واسم ابيه هيهنا (1). عنه عن احمد بن محمد عن على بن حكم عن سيف بن عميرة عن ابى بكر الحضرمي عن رجل من بنى حنيفة قال كنت مع عمى انه دخل على علي بن الحسين فرآى بين يديه صحاحف ينظر فيها فقال له أي شئ هذه الصحيفة جعلت فداك فقال: هذه ديوان شيعتنا قال: افتاذن لى اطلب اسمى فيه قال: نعم قال: فانى لست اقرء وابن اخى على الباب فتاذن له يدخل حتى يقرء قال نعم فادخلني عمى فنظرت في الكتاب فاول شئ هجمت عليه اسمي فقلت اسمي ورب الكعبة قال ويحك فاين انا فجزت بخسمة اسماء أو ستة ثم وجدت اسم عمي فقال علي بن الحسين (ع): اخذ الله ميثاقهم على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون ان الله خلقنا من عليين


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 170

[ 134 ]

وخلق شيعتنا من طينة اسفل من ذلك وخلق عدونا من سجيل وخلق اولياءهم منهم من اسفل من ذلك (النار) (1). وعنه عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن ابن ابى حمزة قال: خرجت بابى بصير اقوده الى باب ابى عبد الله (ع) قال فقال لي: لا تتكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به الباب فتنحنح فسمعت ابا عبد الله (ع) يقول يا فلانة افتحي لابي محمد الباب قال: فدخلنا والسراج بين يديه وإذا سفط بين يديه مفتوح قال فوقعت على الرعدة فجعلت ارتعد فرفع راسه الي فقال انت ابن ابى حمزة (أبزاز أنت - خ م) قلت نعم جعلني الله فداك قال فرمى الى بملاة قوهية كانت على المرفقة فقال اطو هذه فطويتها ثم قال ابزاز انت وهو ينظر في الصحيفة فازددت رعدة قال فلما خرجنا قلت يا بامحمد رايت ما مر بى الليلة انى وجدت بين يدى ابى عبد الله (ع) سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها اخذتني الرعدة قال: فضرب أبو بصير على جبهته ثم قال الا اخبرتني فتلك والله الصحيفة التى فيها اسماء الشيعة ولو اخبرتني لسالته ان يريك اسمك فيها (2). وعنه عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن احمد بن سليمن عن عمر بن ابى بكران عن رجل عن حذيفة بن اسد الغفاري قال: لما وادع الحسن بن على (ع) معوية وانصرف الى المدينة صحبته في منصرفه وكان بين عينيه حمل بعير لا يفارقه حيث توجه فقلت


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية ص 171 - 172

[ 135 ]

له ذات يوم جعلت فداك يا با محمد هذا الحمل لا يفارقك حيثما توجهت فقال يا حذيفة اتدرى ما هو قلت: لا قال هذا الديوان قلت ديوان ماذا قال (ع) ديوان شيعتنا فيه اسماؤهم قلت جعلت فداك فارنى اسمى فقال: أغد بالغداة قال فغدوت إليه ومعي ابن اخ لى وكان يقرأ ولم اكن اقرء فقال لى ما غدا بك قلت الحاجة التى وعدتني قال: من ذا الذي (الفتى - خ م) معك قلت ابن اخ لي وهو يقرأ ولست أقرء قال فقال (ع) لى اجلس فجلست ثم قال علي بالديوان الاوسط فاتى به قال فنظر الفتى فإذا الاسماء تلوح قال فبينما هو يقرء قال يا عماه هوذا اسمي قلت ثكلتك امك انظر اين اسمى فصفح ثم قال هوذا اسمك قال فاستبشرنا واستشهد الفتى مع الحسين بن علي صلوات الله عليهما (1). وعنه عن علي بن الحسين عن الحسن ابن الحسين (الحسن - خ) السجانى عن الحسين بن يسار عن داود الرقى قال قلت لابي الحسن الماضي (ع) اسمى عندكم في الصحف التى فيها اسماء شيعتكم قال (ع) أي والله في الناموس (2). وعنه عن احمد بن محمد عن البرقى عن المرزبان بن عمران قال: سالت الرضا (ع) عن نفسي فقلت اسالك عن اهم الاشياء امن شيعتكم انا فقال عليه السلام نعم فقلت جعلت فداك أفتعرف اسمى في الاسماء قال نعم (3). الكشى عن ابراهيم بن محمد بن العباس الختلى قال: حدثنى احمد


(1 - 2 - 3) البصائر الطبعة الثانية ص 172 - 173

[ 136 ]

بن ادريس قال حدثنى الحسين بن احمد بن يحيى بن عمران قال حدثنى محمد بن عيسى عن الحسين بن على عن المرزبان ابن عمران القمى الاشعري قال قلت لابي الحسن الرضا (ع) اسالك عن اهم الامور الى أمن شيعتكم انا فقال نعم قلت اسمى مكتوب عندكم قال نعم (1). محمد بن الحسين الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن عبد العزيز المهتدى عن عبد الله بن جندب عن ابى الحسن الرضا (ع) انه كتب إليه في رسالة له ان شيعتنا المكتوبون باسمائهم واسماء آبائهم اخذ الله علينا وعليهم الميثاق ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم (2). وعنه عن عبد الله بن عامر عن عبد الرحمن بن ابى نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا (ع) رسالة واقرأينها قال قال علي بن الحسين (ع) وفى الرسالة قال: (يعنى على بن الحسين (ع)) وان شيعتنا لمكتوبون باسمائهم واسماء آبائهم اخذ الله علينا وعليهم الميثاق ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا (3). محمد بن يعقوب عن على بن ابراهيم عن عبد العزيز بن المهتدى عن عبد الله بن جندب انه كتب إليه الرضا (ع) وفى المكاتبة وان شيعتنا لمكتوبون باسمائهم واسماء آبائهم اخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم (4).


(1) رجال الكشى ط كربلاء ص 426 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 173 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 119 (4) الكافي ج 1 ص 223

[ 137 ]

علي بن ابراهيم في تفسيره قال حدثنى ابى عن عبد الله بن جندب قال كتبت الى ابى الحسن الرضا (ع) أساله وذكر الحديث وقال فيه ان شيعتنا لمكتوبون باسماهم واسماء آبائهم اخذ الله علينا وعليهم الميثاق ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم (1). قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والائمة صلوات الله عليهم لان الله سبحانه وتعالى لما اطلعهم على اسماء شيعتهم وبذلك يطلعهم على اعدائهم وهذا نوع من علم الغيب الذي لا يطلع عليه الا هو جل جلاله وبذلك يعرفون الداخل عليهم انه من شيعتهم أو عدوهم ويطلعون الانسان على انه من شيعتهم ولاريب ان هذا من اكبر المعجزات واوضح الدلالات فسبحان من اطلعهم على علوم الغيب واذهب بهم الغمة والكروب. معجزة لمولانا وامامنا الصادق (ع) محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسن السرى الكرخي قال: كنت عند ابى عبد الله (ع) فدخل عليه شيخ و معه ابنه فقال له الشيخ جعلت فداك أمن شيعتكم انا فأخرج إليه أبو عبد الله (ع) صحيفة مثل فخذ البعير فناوله طرفها ثم قال: له ادرج فادرجه حتى اوقفه على حرف من حروف المعجم فإذا اسم ابنه قبل اسمه فصاح الابن فرحا، اسمى والله فرحم الشيخ ثم قال ادرج فادرج ثم اوقفه ايضا على اسمه كذلك (2).


(1) تفسير القمى ج 2 ط النجف ص 104 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 173

[ 138 ]

محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن من رواه عبد الصمد بن بشير عن ابى الجارود عن ابى جعفر (ع) قال: ان رسول الله (ص) دعا عليا (ع) في مرضه الذى توفى فقال يا على ادن منى حتى اسر اليك ما اسره الله الي وائتمنك على ما ائتمنى عليه ففعل ذلك رسول الله (ص) بعلي (ع) وفعله علي (ع) بالحسن (ع) وفعله الحسن (ع) بالحسين (ع) وفعله الحسين (ع) بابى وفعله ابى بى (1). عنه عن عبد الله بن حماد (محمد - خ م) عن معمر بن خلاد عن ابى الحسن الرضا (ع) قال: سمعته يقول اسر الله سره الى جبرئيل واسره جبرئيل الى محمد (ص) واسر محمد (ص) الى علي (ع) واسره على (ع) الى من شاء واحدا بعد واحد (ع) (2). سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد البرقى عن محمد بن سنان وغيره عن عبد الله بن يسار قال قال أبو عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) وذكر (ع) حديثا قدسيا قال جل جلاله: يا محمد علي اول من آخذ ميثاقه من الائمة (ع) يا محمد علي آخر من اقبض روحه من الائمة


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية ص 377 (*)

[ 139 ]

(ع) وهو الدابة التى تكلم الناس على اظهره على جميع ما اوحيه اليك ليس لك ان تكتمه منه شيئا يا محمد ابطنه الذى امرته اليك فليس فيما بينى وبينك سر دونه يا محمد، علي ما خلقت من حرام وحلال عليم به (1). محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن على بن اسباط عن الحكم بن مسكين عن بعض اصحابنا قال: قلت لابي عبد الله (ع) متى يعرف الاخير ما عند الاول قال في آخر دقيقة تبقى من روحه (3). وعنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن على بن اسباط عن الحكم بن مسكين عن عبيد بن زرارة وجماعة معه قال: سمعنا ابا عبد الله (ع) يقول: يعرف الذى بعد الامام علم من كان قبله في آخر دقيقة تبقى من روحه (3). وعنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يعقوب بن يزيد عن على بن اسباط عن بعض اصحابه عن ابى عبد الله (ع) قال قلت له: الامام متى يعرف امامته وينتهى الامر إليه قال: في آخر دقيقة من حيوة الاول (4). قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والائمة (ع) لان الله سبحانه وتعالى جعلهم موضع سره وعيبة وحيه وسفط علمه فاى معجزة بعد الاحاطة بذلك لا يظهروها واى دلالة بعد العلم


(1) مختصر البصائر الطبعة الثانية ص 36 (2 - 3 - 4) الكافي ج 1 ص 274 - 275 (*)

[ 140 ]

بذلك لا يبينوها فسبحان من اعطاهم ما لم يعطه احدا من المخلوقين وخولهم بما لم يخول به احدا من العالمين. معجزة لمولانا وامامنا امير المؤمنين على بن ابى طالب (ع) الشيخ المفيد في الاختصاص عن المعلى بن محمد البصري عن بسطام بن مرة عن اسحق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن على بن الحسين العبدى عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة قال امرنا امير المؤمنين بالمسير الى المدائن من الكوفة فسرنا يوم الاحد وتخلف عمرو بن حريث في سبعة نفر فخرجوا الى مكان بالحيرة يسمى الخورنق فقال نتنزه فإذا كان يوم الاربعاء خرجنا ولحقنا عليا (ع) قبل ان يجمع، فبينما هم يتغدون إذ خرج عليهم ضب فصادوه فاخذه عمرو بن حريث فنصب كفه فقالوا بايعوا هذا امير المؤمنين فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم وارتحلوا ليلة الاربعاء فقدموا المدائن يوم الجمعة وامير المؤمنين (ع) يخطب ولم يفارق بعضهم بعضا كانوا جميعا قد نزلوا على باب المسجد فلما دخلوا نظر إليهم امير المؤمنين (ع) فقال ايها الناس ان رسول الله (ص) اسر الي الف حديث لكل حديث الف باب لكل باب الف مفتاح وانى سمعت الله يقول (يوم ندعوا كل اناس بامامهم) وانى اقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيمة ثمانية نفر بامامهم وهو ضب ولو شئت ان اسميهم فعلت قال: فلقد رايت عمرو بن حريث سقط سقط السعفة رعبا (كما تسقط السعفة وجيبا - خ م) (1).


(1) الاختصاص ط النجف ص 277

[ 141 ]

محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن ابى عمير عن مرازم عن ابى عبد الله (ع) قال علم رسول الله (ص) عليا الف باب يفتح كل باب الف باب (1). محمد بن الحسن الصفار عن السندي بن محمد عن صفوان بن يحيى قال حدثنى محمد بن بشير لا اعلمه الا وقد سمعته من بشير عن ابى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) في مرضه الذى توفى فيه ادعيا لى خليلي فأرسلتا الى ابويهما مرتين فلما رآهما اعرض بوجهه عنهما ثم قال ادعيا لى خليلي فارسلتا الى على بن ابى طالب (ع) فلما جاء اكب عليه فلم يزل يحدثه قال: فلما خرج من عنده قالتا له ما حدثك قال: حدثنى بباب يفتح الف باب كل باب يفتح الف باب (3). عنه عن احمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن ابى حمزة الثمالى عن ابى اسحق السيفى (السبعيى - خ) قال سمعت بعض اصحاب امير المؤمنين (ع) ممن يثق به يقول: سمعت عليا (ع) يقول ان في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله (ص) لواجد له حفظة يرعونه حق رعايته


(2 - 3) البصائر الطبعة الثانية ص 302 - 303

[ 142 ]

ويرونه عنى كما يسمعونه منى إذا اودعتهم بعضه فيعلم به كثيرا من العلم ان العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح الف باب (1). ورواه المفيد في الاختصاص عن احمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن ابى حمزة الثمالى عن ابى اسحق السبيعى قال سمعت بعض اصحاب امير المؤمنين (ع) ممن يثق به قال: سمعت عليا (ع) يقول ان في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله (ص) لواجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه عنى كما يسمعونه منى إذا لاودعتهم بعضه فعلم به كثيرا من العلم ان العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح الف باب (2). محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن ابن ابى عمير عن ابن اذينة قال قال بكير بن اعين: حدثنى من سمع ابا جعفر (ع) يحدث قال لم يخرج الى الناس من تلك الابواب التى علمها رسول الله (ص) عليا (ع) الا باب أو بابين (أو اثنان - خ م) واكثر علمي انه قال واحد (3). وعنه عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد عن ابى حمزة عن حمران الحلبي عن ابان بن تغلب عن ابى عبد الله (ع) قال: كان في ذوابة سيف رسول الله (ص) صحيفة صغيرة وان عليا دعاء ابنه الحسن (ع) فدفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له افتحها فلم يستطع ان يفتتحها ففتحها له ثم قال له: اقرء فقرء الحسن (ع) الالف والباء والسين واللام


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 305 (2) الاختصاص طبعة النجف ص 277 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 307

[ 143 ]

والحرف (حرفا - خ) بعد الحرف (حرف - خ) قال ثم طواها ودفعها الى ابنه الحسين (ع) فلم يقدر على فتحها ففتحها له علي (ع) فقال اقرء فقرءها كما قرء الحسن (ع) ثم طواها فدفعها الى ابنه محمد بن الحنفية ولم يقدر على ان يفتحها ففتحها له فقال له اقرء فلم يستخرج منها شيئا فاخذها وطواها ثم علقها في ذوأبة السيف فقلت لابي عبد الله (ع) واى شئ كان في تلك الصحيفة قال: هي الاحرف التى يفتح كل حرف الف حرف قال أبو بصير قال أبو عبد الله (ع) فما خرج منها الا حرفان حتى الساعة (1). ورواه المفيد في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد الجوهرى عن على بن ابى حمزة عن عمران بن على الحلبي عن ابان بن تغلب قال: حدثني أبو عبد الله (ع) انه كان في ذوأبة سيف على (ع) صحيفة وان عليا (ع) دعا إليه الحسن (ع) فرفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له افتحها فلم يستطع ان يفتحها ففتحها له ثم قال له اقرء فقرء الحسن (ع) الالف والباء والسين واللام والحرف بعد الحرف ثم طواها فدفعها الى اخيه فلم يقدر على ان يفتحها ففتحها له ثم قال اقرء فقرءها كما قرء الحسن (ع) ثم طواها فدفعها الى محمد بن الحنفية فلم يقدر على ان يفتحها ففتحها له على (ع) فقال اقرء فلم يستخرج منها شيئا فاخذها وطواها وعلقها من ذوأبة السيف فقلت لابي عبد الله (ع) أي شى كان في الصحيفة فقال هي الاحرف التى تفتح كل حرف الف حرف قال أبو بصير: قال أبو عبد الله (ع) فما خرج منها الى الناس حرفان


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 307

[ 144 ]

الى الساعة خ - م) الا حرفان حتى الساعة (1). محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن عبد الله بن الحجال عن احمد بن عمر الحلبي عن ابى بصير قال دخلت على ابى عبد الله (ع) فقلت له جعلت فداك انى اسئلك عن مسألة هيهنا احد يسمع كلامي قال فرفع أبو عبد الله (ع) سترا بينه وبين بيت فاطلع ثم قال يا با محمد سل عما بدالك قال قلت: جعلت ان شيعتك يتحدثون ان رسول الله (ص) علم عليا (ع) باب يفتح له منه الف باب قال فقال يا بامحمد علم رسول الله (ص) عليا الف باب يفتح من كل باب الف (3). ورواه محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن احمد بن عمر الحلبي عن ابى بصير قال دخلت على ابى عبد الله (ع) وذكر الحديث بعينه (3). محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسن وغيره عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن اسمعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمر عن عبد الحميد ابن ابى الديلم عن ابى عبد الله (ع) قال اوصى رسول الله (ص) الى على (إليه خ - م) بالف كلمة والف باب يفتح كل كلمة وكل باب الف كلمة والف باب (4).


(1) الاختصاص ط النجف ص 278 (2 - 4) الكافي ج 1 ص 239 - 296 والحديث طويل اخذ المصنف ره موضع الحاجة منه. (3) البصائر الطبعة الثانية ص 303

[ 145 ]

عنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطار عن بشير الدهان عن ابى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) في مرضه الذى توفى فيه ادعوا لي خليلي فارسلتا الى ابويهما فلما نظر اليهما رسول الله اعرض عنهما ثم قال ادعوا لي خليلي فأرسل الى علي عليه السلام فلما نظر إليه اكب عليه يحدثه فلما خرج لقياه فقالا له ما حدثك خليلك فقال حدثنى الف باب يفتح كل باب الف باب (1). وعنه عن احمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن اسمعيل عن منصور بن يونس عن ابى بكر الحضرمي عن ابى جعفر (ع) قال: علم رسول الله عليا عليه السلام الف حرف كل حرف يفتح الف حرف (2). ورواه الشيخ في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن اسمعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن ابى بكر الحضرمي عن ابى جعفر (ع) قال علم رسول الله (ص) عليا الف حرف يفتح الف حرف (3). محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن حكم عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله (ع) قال: كان في ذؤابة سيف رسول الله (ص) صحيفة صغيرة قلت لابي عبد الله


(1 - 2) الكافي ج 1 ص 296 (3) الاختصاص ط النجف ص 278

[ 146 ]

عليه السلام أي شئ كان في تلك الصحيفة قال: هي الاحرف التى يفتح كل حرف الف حرف قال أبو بصير: قال أبو عبد الله (ع) فما خرج منها حرفان حتى الساعة (1). وعنه عن على بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصيرفى عن يونس بن رباط، قال دخلت انا وكامل التمار على ابى عبد الله (ع) فقال كامل جعلت فداك حديث رواه فلان فقال: اذكره فقال حدثنى ان النبي (ص) حدث عليا (ع) بالف باب يوم توفى رسول الله (ص) كل باب يفتح الف باب فذلك الف الف باب فقال لقد كان ذلك قلت: جعلت فداك فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم فقال: يا كامل باب أو بابان فقلت له جعلت فداك فما يروى من فضلكم من الف باب الا باب أو بابان ؟ قال فقال: وما عسيتم ان ترووا من فضلنا الا الفا غير معطوفة (2). احاديث الشيخ المفيد في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الله بن هلال قال قال أبو عبد الله (ع) علم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا (ع) بابا يفتح له منه الف باب كل باب يفتح له الف باب (3). احمد بن محمد بن عيسى واحمد بن الحسن بن على بن فضال عن عبد الله بن بكير عن عبد الرحمن بن ابى عبد الله قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: ان رسول الله (ص) علم عليا (ع) بابا يفتح له الف باب (كل


(1 - 2) الكافي ج 1 ص 296 - 297 (3) الاختصاص ط النجف ص 276

[ 147 ]

باب يفتح له الف باب) (1). يعقوب بن يزيد وابراهيم بن هاشم عن محمد بن ابى عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد عن ابى حمزة الثمالى عن جعفر (ع) قال قال على (ع) لقد علمني رسول الله (ص) الف باب كل باب يفتح له الف باب (2). محمد بن عيسى بن عبيد وابراهيم بن اسحق عن عبد الله بن حماد الانصاري عن صباح المزني عن الحرث بن الحصيرة عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (ع) قال: سمعته يقول ان رسول الله (ص) علمني الف باب من الحلال والحرام مما كان ومما هو كائن الى يوم القيمة كل باب منها يفتح الف باب فذلك الف الف باب حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب (3). احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن بكير عن عبد الرحمن بن ابى عبد الله عن ابى عبد الله (ع) قال: علم رسول الله (ص) عليا (ع) حرفا يفتح الف حرف كل حرف منها يفتح الف حرف (4). احمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن ابى الخطاب و محمد بن عبد الجبار عن محمد بن اسمعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن ابى حمزة الثمالى عن على بن الحسين (ع) قال: علم رسول


(1 - 2 - 3) الاختصاص طبعة النجف 276 (4) الاختصاص ط النجف ص 278

[ 148 ]

الله (ص) عليا كلمة تفتح الف كلمة والالف تفتح كل كلمة الف كلمة (1). على بن محمد بن حجال عن الحسن بن الحسين الكوفى عن محمد ابن سنان عن اسمعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الكريم بن ابى الديلم عن ابى عبد الله (ع) قال: اوصى رسول الله (ص) الى على (ع) بالف كلمة تفتح كل كلمة الف كلمة (2). يعقوب بن يزيد وابراهيم بن هاشم عن محمد بن ابى عمير عن منصور بن يونس عن ابى حمزة الثمالى عن على بن الحسين (ع) قال: علم رسول الله (ص) عليا (ع) الف كلمة تفتح الف كلمة وا (لا) لف كلمة يفتح كل كلمة الف كلمة.. (3). احمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن خالد البرقى عن فضالة بن ايوب عن سيف بن عميرة عن ابى بكر الحضرمي عن مولاه حمزة بن رافع عن ام سلمة زوجة النبي (ع) قالت قال: رسول الله (ص) في مرضه الذى توفى فيه ادعوا الى خليلي فارسلت عايشة الى ابيها فلما جاءه غطى رسول الله وجهه فقال: ادعوا لى خليلي فرجع أبو بكر وبعثت حفصة الى ابيها فلما جاء غطى رسول الله (ص) وجهه وقال ادعوا الى خليلي فرجع عمر وارسلت فاطمة عليها السلام الى على (ع) فلما جاء قام رسول الله (ص) فدخل ثم تجلل عليا (ع) ثوبه (بثوبه - خ م) قالت قال: على (ع) فحدثني بالف حديث (يفتح كل حديث الف حديث) حتى عرقت


(1 - 2 - 3) الاختصاص ط النجف ص 279

[ 149 ]

وعرق رسول الله (ص) فسال على عرقه وسال عليه عرقي (1). محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت مع امير المؤمنين (ع) فأتاه رجل فسلم عليه ثم قال: يا امير المؤمنين انى والله لاحبك في الله واحبك في السر كما احبك في العلانية وادين الله بولايتك في السر كما ادينه (ادين بها - خ م) في العلانية قال: وبيد امير المؤمنين (ع) عود فتطأطأ بها (به خ) رأسه ثم نكت بعوده في الارض ساعة ثم رفع رأسه إليه ثم قال: ان رسول الله (ص) حدثنى بالف حديث لكل حديث الف باب وان ارواح المؤمنين لتلتقى في الهوا فتشأم فما تعارف منها ائتلف وما تناثر منها اختلف وبحق الله (ويحك - خ) لقد كذبت فما اعرف وجهك في الوجوه ولا اسمك في الاسماء قال: ثم دخل عليه آخر فقال يا امير المؤمنين انى لاحبك في الله واحبك في السر كما احبك في العلانية وادين الله بولايتك في السر كما ادين بها في العلانية قال فنكت بعوده الثانية فرفع (ثم رفع - خ) رأسه إليه فقال: صدقت ان طينتنا طينة مخزونة اخذ الله ميثاقها من صلب آدم فلم يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها داخل من غيرها فاذهب فاعد (فاتخذ - خ) للفقر جلبابا فانى سمعت رسول الله (ص) يقول والله الفقر الى شيعتنا (محبينا خ - م) اسرع من السيل الى بطن الوادي (2). قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من


(1) الاختصاص ط النجف ص 279 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 391

[ 150 ]

رسول الله والائمة سلام الله عليهم لان الله سبحانه وتعالى لما اطلعهم على العلوم الغزيرة والسرائر والحكم الكثيرة صاروا بذلك لهم الاقدار على اظهار المعجزات والدلالات لان المعجزات تحصل بنوع من انواع الابواب فكيف بحال من احاط بها علما ووعاها فهما فسبحان من اطلعهم على تلك السرائر فصاروا يعلمون بما تحويه الضمائر وانصاعوا يخبرون بما خفى على اهل البصائر. معجزة لمولانا وامامنا امير المؤمنين (ع) في الاختصاص عن محمد بن عيسى بن عبيد وابراهيم بن اسحق بن ابراهيم عن عبد الله بن حماد الانصاري عن الحرث بن حصيرة عن الاصبغ قال: كنا وقوفا على امير المؤمنين (ع) بالكوفة وهو يعطى العطايا في المسجد إذ جاءت امراة فقالت يا امير المؤمنين اعطيت العطايا جميع الاحياء ما خلا هذا الحى من مراد لم تعطهم شيئا فقال (ع) اسكتي يا جريئة يا بذية يا سلقع (سلفع - خ) يا سلقلق يامن لا تحيض كما تحيض النساء قال فولت فخرجت من المسجد فتبعها عمرو بن حريث فقال لها ايتها الامراة قد قال علي فيك ما قال ايصدق عليك فقالت والله ما كذب وان كل ما رماني به لفي وما اطلع على احد الا الله الذى خلقني وامى التى ولدتني فرجع عمرو بن حريث فقال يا امير المؤمنين تبعت المرأة فسألتها عما رميتها فاقرت بذلك كله فمن


[ 151 ]

اين علمت ذلك فقال (ع) ان رسول الله (ص) علمني الف باب من الحلال والحرام يفتح كل باب الف باب حتى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب وحتى علمت المذكورات من النساء والمؤنثين من الرجال (1).


(1) الاختصاص ط النجف ص 298

[ 152 ]

محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن الحسين بن موسى عن ابن بكير عن ابى عبد الله (ع) قال ان ليلة القدر يكتب ما يكون منها في السنة الى مثلها من خير أو شر أو موت أو حيوة أو مطر ويكتب فيها وفد الحاج ثم يفضى ذلك الى اهل الارض فقلت الى من اهل الارض فقال الى من ترى (1). عنه عن احمد بن محمد عن علي بن حكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال: سألته عن قول الله عزوجل (انا انزلناه في ليلة القدر وما ادريك ما ليلة القدر) قال: ينزل فيها ما يكون من السنة الى السنة من موت أو مولود قلت له: الى من يجئ الى الناس تلك الليلة (وفى نسخة المطبوع قلت له: الى من عسى ان يكون، ان الناس في تلك الليلة الخ) في صلوة ودعاء ومسألة وصاحب هذا الامر في شغل نزول (تنزل - خ) الملائكة إليه بامور السنة من غروب الشمس الى طلوعها من كل امر سلام هي (له) حتى مطلع (يطلع - خ) الفجر (2). وعنه عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية ص 220

[ 153 ]

قال: سألته عن النصف من شعبان فقال ما عندي فيه شئ ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان فيها الارزاق وكتب فيها الاجال وخرج صكاك الحاج فاطلع الله على عباده فغفر لهم الا شارب الخمر مسكر فإذا كانت ليلة ثلث وعشرين فيها يفرق كل امر حكيم ثم ينهى ذلك ويمضي قلت الى من قال: الى صاحبكم ولولا ذلك لم يعلم (1). وعنه عن احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن يونس عن الحرث بن المغيرة البصري وابن ابى عمير عمن رواه عن هشام قال قلت لابي عبد الله (ع) قول الله تبارك وتعالى في كتابه (فيها يفرق كل امر حكيم) قال: تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاج وما يكون فيها من طاعة أو معصية أو حيوة أو موت ويحدث الله في الليل والنهار ما يشاء ثم يلقيه الى صاحب الارض قال الحرث بن المغيرة البصري فقلت ومن صاحب الارض قال: صاحبكم (2). وعنه عن ابراهيم عن ابن ابى عمير الهمداني عن يونس عن داود بن فرقد عن ابى المهاجر عن ابى الهذيل عن ابى جعفر (ع) قال يا ابا الهذيل انا لا يخفى علينا ليلة القدر ان الملائكة يطوفون بنا فيها (3). وعنه عن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال: سألته عن ليلة القدر التى تنزل فيه الملائكة قال: تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى


(1 - 2 - 3) البصائر الطبعة الثانية ص 220 - 221

[ 154 ]

مطلع الفجر قال: ثم قال أبو عبد الله (ع) ممن وعلى (والى - خ) من تنزل (1). وعنه عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن الحسين بن موسى عن سعيد بن يسار قال: كنت عند المعلى بن خنيس إذ جاءه رسول ابى عبد الله (ع) فقلت له سله عن ليلة القدر فلما رجع قلت: له سئلته قال: نعم فاخبرني بما اردت وما لم ارد فقال: ان الله يقضى فيها مقادير تلك السنة ثم يقذف به الى الارض فقلت: الى من فقال لى من ترى يا عاجز يا ضعيف (2). وعنه عن عباس (عباد - خ م) بن سليمن عن محمد بن سليمن الديلمى عن ابيه عن عبد الله (ع) قال: ان نطفة الامام من الجنة وإذا وقع من بطن امه الى الارض وقع وهو واضع يده الى الارض رافع راسه الى السماء فقلت جعلت فداك ولم ذاك قال: لان مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الافق الاعلى يا فلان ابن فلان ثبت فانك صفوتي من خلقي وعيبة علمي واميني على وحييى وخليفتي في ارضى لك ولمن تولاك اوجبت رحمتى ومنحت جناني واحللت جواري ثم وعزتي وجلالى لاصلين من عاداك اشد عذابي وان اوسعت عليه في دنياى من سعة رزقي قال فإذا انقضى صوت المنادى اجابه هو شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم، فإذا قالها اعطاه الله العلم الاول والعلم الاخر واستحق زيادة


البصائر الطبعة الثانية ص 221

[ 155 ]

الروح في ليلة القدر (1). ورواه محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن عبد الله بن اسحق العلوى عن محمد بن زيد الرازي عن محمد بن سليمن الديلمي عن علي بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله (ع) الحديث (2). محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن احمد بن محمد عن ابيه عن الحسن بن عباس بن حرش انه عرضه على ابى جعفر (ع) فاقر به قال وقال أبو عبد الله (ع) ان القلب الذى يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم الشأن قيل كيف ذاك يا با عبد الله قال: يشق والله بطن ذلك الرجل ثم يؤخذ قلبه فيكتب عليه بعداد النور ذلك العلم (فذلك جميع العلم خ م) ثم يكون القلب مصحفا للبصر وتكون الاذن واعية للبصر و يكون اللسان مترجما للاذان إذا اراد ذلك الرجل علم شئ نظر ببصره وقلبه فكأنه ينظر في كتاب فقلت بعد ذلك فكيف العلم في غيرها أيشق القلب فيه ام لا قال: لا يشق ولكن الله يلهم ذلك الرجل بالقذف في القلب حتى يخيل للاذن (الى الاذن - خ م) انها تكلم بما شاء الله (من) علمه والله واسع عليم (3). عنه عن عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن محمد بن عبد الله عن يونس عن عمر بن يزيد قال قلت لابي عبد الله (ع) ارايت من لم يقر بانكم في ليلة القدر كما ذكرت ولم يجحده


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 223 (2) الكافي ج 1 ص 385 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 223

[ 156 ]

قال: اما إذا قامت عليه الحجة ممن يثق به في علمنا فلم يثق به فهو كافر واما من لم يسمع ذلك فهو في عذر حتى يسمع ثم قال أبو عبد الله (ع) يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين (1). وعنه عن احمد بن محمد واحمد بن اسحق عن القسم بن يحيى عن بعض اصحابنا عن ابى عبد الله (ع) قال: سمعته يقول كان علي ابن ابي طالب (ع) كثيرا ما يقول التقينا عند رسول الله (ص) التيمى وصاحبه وهو يقرا انا انزلناه في ليلة القدر يتخشع ويبكى فيقولان ما اشد رقتك (لهذه) بهذه السورة فيقول لهما انما رققت لما رات عيناى ووعاه قلبى ولما راى قلب هذا من بعدى يعنى عليا (ع) فيقولان ما الذى رايت وما الذى يرى فيتلوا هذا الحرف (تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر) قال ثم يقول هل بقى من بعد قوله تبارك وتعالى كل امر فيقولان: لا فيقول هل تعلمان من المنزل إليه بذلك فيقولان لا والله يا رسول الله (ص) فيقول: نعم فهل يكون ليلة القدر من بعدى فيقولان: نعم قال: فهل ينزل الامر فيها فيقولان نعم فيقول الى من فيقولان لا ندري فيأخذ برأسي فيقول ان لم تدريا فادريا هو هذا من بعدى قال فان كانا ليفرقان تلك الليلة بعد رسول الله (ص) من شدة ما يدخلهما من الرعب (2). وعنه عن الحسن بن احمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن حريش قال: عرضت هذا الكتاب على ابى جعفر (ع) فاقر به قال وقال: أبو عبد الله (ع)


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية 224

[ 157 ]

قال على (ع) في صبيحة اول ليلة القدر التى كانت بعد رسول الله (ص) سلونى فوالله لا تسألونى عن شئ الا اخبرتكم بما يكون والى ثلثمأة وستين يوما من السنة فما دونها وما فوقها ثم لاخبرتكم بشئ لا يتكلف ولا يرى الا بادعاء في علم الامر علم الله تبارك وتعالى وتعليمه (1) والله لا يسألنى اهل التوراة ولا اهل الانجيل ولا اهل الزبور ولا اهل الفرقان الا فرقت بين اهل كل كتاب بحكم ما في كتابهم قال: وقلت لابي عبد الله (ع) ارايت ما تعلمونه في ليلة القدر هل يمضى تلك السنة وبقى منه شئ لم يتكلموا به قال لا والذى نفسي بيده لو انه فيما علمنا في تلك الليلة ان انصتوا لاعدائكم لنصتنا فالصمت اشد من الكلام (2). والروايات في ليلة القدر كثيرة من اراد الوقوف على تفصيل بزيادة فعليه بتفسير انا انزلناه في ليلة القدر من الكافي لمحمد بن يعقوب وكتاب البرهان في تفسير القرآن من رواية اهل البيت تصنيف مؤلف هذا الكتاب والمذكور هنا مما لا مزيد عليه والامر في ليلة القدر من مشاهير الامور فاقتصرت في هذا الكتاب على ذلك من رواية محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات. قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من


(1) عبارة الحديث في الطبعة الاولى والثانية من البصائر هكذا: سلونى فوالله لاخبرنكم بما يكون الى ثلثمأة وستين يوما من الذر فما دونها فما فوقها ثم لاخبرنكم بشئ من ذلك لا يتكلف ولا يرأى ولا بادعاء في علم الله وتعليمه الخ (2) البصائر الطبعة الثانية ص 222

[ 158 ]

النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين لان الله سبحانه وتعالى لما اطلعهم على علم غيبه بما ينزل في ليلة القدر من الاحوال في السنة من الحوادث من الموت والحياة والمطر وما يولد وما يكون في تلك السنة مما (لا - ظ) يطلع الا الله سبحانه عليه صاروا بذلك يخبرون الانسان بما يقع من احواله وهذا امر عظيم من المعجزات وشئ جليل من الدلالات فسبحان من فضلهم على المخلوقات واعطاهم ما لم يعطه احدا من البريات. معجزة لمولانا وامامنا امير المؤمنين على بن ابى طالب وولده (ع) محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن احمد عن احمد بن محمد عن العباس بن حريش عن ابى جعفر الثاني (ع) قال: قال أبو عبد الله (ع) (قال) لما قبض رسول الله هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر قال ففتح لامير المؤمنين (ع) بصره فرآهم من منتهى السموات الى الارض يغسلون النبي (ص) معه ويصلون معه عليه ويحفرون له والله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم وفتح لامير المؤمنين عليه السلام سمعه يوصيهم به فبكى وسمعهم يقولون لا نألوه - جهدا وانما هو صاحبنا بعدك الا انه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه قال: فلما مات امير المؤمنين (ع) راى الحسن (ع) والحسين (ع) مثل الذى كان رأى ورايا النبي (ص) ايضا بعين الملائكة مثل الذى صنعه (صنعوه خ) بالنبي (ص) حتى إذا مات الحسن راى منه الحسين (ع) مثل ذلك وراى النبي (ص) وعليا (ع) يعينان


[ 159 ]

الملائكة حتى إذا مات الحسين (ع) راى على بن الحسين (ع) منه مثل ذلك وراى النبي وعليا والحسن يعينون الملائكة حتى إذا مات على بن الحسين (ع) رأى محمد بن على (ع) مثل ذلك ورأى النبي وعليا والحسن والحسين (ع) يعينون الملائكة حتى إذا مات محمد بن على (ع) رأى جعفر (ع) مثل ذلك ورأى النبي وعليا والحسن والحسين وعلى بن الحسين يعينون الملائكة حتى إذا مات جعفر (ع) رأى موسى مثل ذلك وهذا هكذا يجرى الى آخرنا (1).


البصائر الطبعة الثانية ص 225

[ 160 ]

محمد بن يعقوب قال حدثنى احمد بن ادريس القمى ومحمد بن يحيى عن الحسن بن على الكوفى عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن ايوب عن ابى عبد الله (ع) قال قال لى يا بايحيى ان لنا في ليالى الجمعة لشأنا من الشأن قال قلت جعلت فداك وما ذاك الشأن قال يؤذن لارواح الانبياء الموتى وارواح الاوصياء الموتى وروح الوصي الذى بين اظهركم (ظهرانيكم - خ) يعرج بها الى السماء حتى توافي عرش ربها فتطوف به اسبوعا وتصلى عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم ترد الى الابدان التى كانت فيها فتصبح الانبياء والاوصياء قد ملؤا سرورا ويصبح الوصي الذى بين اظهركم (ظهرانيكم - خ) وقد زيد في علمه ثم جم الغفير (1). عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن ابى زاهر عن جعفر بن محمد الكوفى (عن يوسف) الابزارى عن المفضل قال قال لى أبو عبد الله (ع) ذات يوم وكان لا يكتبنى قبل ذلك يا با عبد الله قال قلت لبيك قال ان لنا في كل ليلة جمعة سرورا قال قلت زادك الله وما ذاك قال إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (ص) العرش ووافى الائمة معه ووافينا معه فلا ترد ارواحنا الى ابداننا الا بعلم مستفاد ولولا ذلك لانفدنا (2).


(1 - 2) الكافي ج 1 ص 254

[ 161 ]

ورواه محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن موسى عن جعفر بن محمد بن مالك عن سيف (يوسف - خ م) الابزارى عن المفضل قال قال لى أبو عبد الله (ع) ذات يوم وذكر الحديث (1). وروى الصفار الحديث الاول عن الحسن بن على عن معوية عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن أيوب عن شريك (بن) مليح قال: وحدثني الخضر بن عيسى الكاهلى عن عبد الله بن أبى أيوب شريك (بن) مليح عن ابى يحيى الصنعانى عن ابى عبد الله (ع) قال يا ابا يحيى ان لنا في ليالى الجمعة لشأن من الشأن الى آخر الحديث (2). محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد عن الحسين بن احمد المنقرى عن يونس عن المفضل عن ابى عبد الله (ع) قال ما من ليلة جمعة الا ولاولياء الله فيها سرورا قلت كيف ذاك جعلت فداك قال: إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله العرش ووافى الائمة و وافيت معهم فما ارجع الا بعلم مستفاد ولولا ذلك لنفد ما عندي (3). ورواه الصفار ايضا في بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن (الحسين - خ) بن احمد عن احمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن حريش عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان لنا في ليالى الجمعة لشأنا من الشأن قلت جعلت فداك أي شأن قال يؤذن للملئكة والنبيين والاوصياء الموتى ولارواح الاوصياء الاحياء والوصى الذى بين ظهرانيكم يعرج بها الى السماء فيطوفون بعرش ربهم (بها - خ)


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية ص 130 - 131 (2) الكافي ج 1 ص 54

[ 162 ]

سبعا وهم يقولون سبوح قدوس رب الملئكة والروح حتى إذا فرغوا، صلوا خلف كل قائمة له ركعتين ثم ينصرفون وتنصرف الملئكة بما وضع الله فيها من الاجتهاد شديدا اعضامهم لما رأو أو قد زيد في اجتهادهم وخوفهم مثله وتنصرف النبيون والاوصياء وارواح الاحياء شديدا حبهم وقد فرحوا اشد الفرح لانفسهم ويصبح الوصي والاوصياء وقد الهموا الهاما من العلم علما جما مثل جم الغفير ليس شئ اشد سرورا منهم اكتم فوالله لهذا اعز عند الله كذا وكذا عندك حصنه قال الحبور (قال يا محبور - خ م) والله ما يلهم الاقرار بما ترى الا الصالحون قلت والله ما عندي كبير (كثير - خ) صلاح قال لا تكذب على الله فان الله قد سماك صالحا حيث يقول: اولئك (مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين يعنى الذين آمنوا بنا وبأمير المؤمنين (ع) (1). وعنه عن محمد بن احمد عن على بن سليمن عن محمد بن جمهور يرفعه الى ابى عبد الله (ع) قال قال لنا: ان في كل ليلة جمعة وقد (ة) الى الله عزوجل (2). محمد بن يعقوب عن على بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن احمد بن محمد عن احمد بن ابى نصر عن صفوان بن يحيى قال سمعت ابا الحسن (ع) يقول: كان جعفر بن محمد (ع) يقول لولا انا نزداد لانفدنا (3). عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن خالد عن صفوان عن


(1 - 2) البصائر الطبعة الثانية ص 130 - 131 (3) الكافي ج 1 ص 254

[ 163 ]

ابى الحسن (ع) مثله (1). وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ذريح المحاربي قال قال لى أبو عبد الله (ع) يا ذريح لولا انا نزداد لانفدنا (2). وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن ابى نصر عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول: لولا ان نزداد لانفدنا قال قلت تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (ص) فقال اما انه إذا ذلك عرض على رسول الله (ص) ثم على الائمة ثم انتهى الامر الينا (3). ورواه محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنى احمد بن محمد بن عيسى (عن الحسن بن على بن نعمان) عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول: لولا انا نزداد لنفد ما عندنا قال قلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (ص) قال انه إذا كان ذلك عرض على رسول الله (ص) ثم على الائمة ثم انتهى الينا الامر (4). ورواه المفيد في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن أبى نصر عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة قال: سمعت ابا جعفر (ع) يقول: لولا انا نزداد لانفدنا فقلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله (ص) فقال: انه إذا كان ذلك عرض على رسول الله وعلى الائمة (ع)


(1 - 2 - 3) الكافي ج 1 ص 254 - 255 (4) البصائر الطبعة الثانية ص 394

[ 164 ]

ثم انتهى الينا (1). محمد بن يعقوب عن على بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ابن عبد الرحمن عن بعض أصحابه عن ابى عبد الله قال ليس يخرج شئ من عند الله عزوجل حتى يبدأ برسول الله (ص) ثم بامير المؤمنين (ع) ثم بواحد بعد واحد لكيلا يكون آخرنا اعلم من اولنا (2). ورواه محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن بعض اصحابه عن ابى عبد الله (ع) قال: سمعته يقول ليس شئ يخرج من الله عزوجل حتى يبدء برسول الله (ص) ثم بامير المؤمنين ثم واحدا بعد واحد لكيلا يكون اولنا اعلم من آخرنا (3). ورواه المفيد في الاختصاص عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن بعض أصحابه عن ابى عبد الله (ع) قال: ليس شئ يخرج من عند الله عزوجل حتى يبدء برسول الله (ص) ثم بعلى (ع) ثم بواحد واحد لكيلا يكون آخرنا اعلم من اولنا (4). محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله (ع) ان لله علمين علم اظهر عليه ملائكته ورسله وانبيائه فما اظهر عليه ملائكته ورسله فقد علمناه ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا قبلنا (5).


(1) الاختصاص ط النجف ص 306 (2) الكافي ج 1 ص 255 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 392 (4) الاختصاص ط النجف ص 307 (5) البصائر الطبعة الثانية ص 394

[ 165 ]

ورواه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن ابى عبد الله عليه السلام قال ان لله علمين علما اظهر عليه ملائكته ورسله وانبيائه فذلك الذى قد علمناه وعلما استأثر به فإذا بدا له في شئ منه أعلمنا ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا قبلنا (1). المفيد في الاختصاص (عن احمد بن محمد بن عيسى) عن الحسن بن على بن فضال عن محمد بن الربيع عن عبد الله بن كبير عن ابى بصير قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لولا انا نزداد لانفدنا فقلت: تزدادون شيئا ليس عند رسول الله (ص) فقال إذا كان ذلك اتى رسول الله فأخبره ثم اتى عليا (ع) فاخبره ثم اتى الى واحد بعد واحد حتى ينتهى الى صاحب هذا الامر (2). وفى الاختصاص ايضا عن موسى بن جعفر عن ابيه جعفر بن محمد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبد الله الاشعري عن محمد بن سليمن الديلمى مولى ابى عبد الله عن أبيه سليمن قال سالت ابا عبد الله (ع) فقلت له: سمعتك وانت تقول غير مرة لولا انا نزداد لانفدنا فقال (ع) اما الحلال والحرام فقد انزل الله على نبيه (ص) بكماله وما يزداد الامام في حلال ولا حرام قلت له: فما هذه الزيادة فقال في ساير الاشياء سوى الحلال والحرام قلت تزدادون شيئا يخفى على رسول الله (ص) ولا يعلمه فقال لا انما يخرج من عند الله فيقول انطلق به الى على فيأتي به عليا (ع) فيقول انطلق به الى الحسن (ع) فلا يزال هكذا ينطلق به الى واحد بعد واحد حتى يخرج الينا ومحال ان يعلم الامام شيئا لم يعلمه رسول الله (ص) والامام من قبله (3).


(1 - 2 - 3) الاختصاص ط النجف ص 307 - 306 -

[ 166 ]

محمد بن يعقوب عن على بن محمد ومحمد بن الحسين (الحسن - خ) عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القسم عن ابى عبد الله (ع) قال: ان لله تبارك وتعالى علمين علما اظهر عليه ملائكته وانبيائه ورسله فما اظهر عليه ملائكته ورسله وانبيائه فقد علمناه وعلما استأثر به فإذا بدا لله في شئ منه اعلمنا ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا من قبلنا (1). عنه عن على بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن موسى بن القسم ومحمد بن يحيى عن العمركى بن على جميعا عن على بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر (ع) مثله (2). وعنه عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله (ع) قال ان لله علمين علما عنده لم يطلع عليه احد من خلقه وعلما نبذه الى ملئكته ورسله فما نبذه الى ملائكته ورسله فقد انتهى الينا (3). وعنه على بن ابراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن ضريس قال: سمعت ابا عبد الله (ع) (ابا جعفر - خ م) ان لله عزوجل علمين علم مبذول وعلم مكفوف فاما المبذول فانه ليس من شئ تعلمه الملائكة والرسل الا نحن واما المكفوف فهو الذى عند الله عزوجل في ام الكتاب إذا خرج نفد (4). وعنه عن ابى على الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن


(1 - 2 - 3 - 4) الكافي ج 1 ص 255

[ 167 ]

اسماعيل عن على بن النعمان عن سويد القلا عن ابى ايوب عن ابى بصير عن ابى جعفر (ع) قال: ان لله عزوجل علمين علم لا يعلمه الا هو وعلم علمه ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فنحن نعلمه (1). قال مؤلف هذا الكتاب هذا اصل كبير في اظهار المعجزات من النبي والائمة صلوات الله عليهم لان الله سبحانه وتعالى لما افادتهم علوما زائدة على علم الحلال والحرام، والعلوم والزائدة سائر العلوم فلا ريب ان من سائر العلوم الزائدة، العلوم بالغيب وما يصدر من الحوادث الكائنة، أو التى تكون منها الحوادث الكائنة من الناس، أو التى تكون والحوادث المتعلقة بغيرهم فصاروا بذلك عالمين بما كان وما يكون وهل المعجزات والدلالات الا من العلم بما كان وما يكون وانفاذه في الخارج فسبحان من اطلعهم على اسرار علومه واظهرهم على ما خفى من مكنونه. معجزة لمولانا وامامنا الصادق (ع) محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمد عن محمد بن ابراهيم عن ابيه (قال حدثنى بشر بن ابراهيم خ م) قال: كنت جالسا عند ابى عبد الله (ع) إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فزعم ان ليس عنده فيها شئ فقال الرجل انا لله وانا إليه راجعون هذا الامام المفترض الطاعة سألته عن


(1) الكافي ج 1 ص 256

[ 168 ]

مسالة فزعم انه ليس عنده فيها شئ فاصغى أبو عبد الله (ع) اذنه الى الحائط كان انسانا يكلمه فقال: اين السائل عن مسألة كذا وكذا وكان الرجل قد جاوز أسكفة الباب فقال: ها اناذا فقال: القول فيها كذا وكذا ثم التفت الى فقال: لولا انا نزداد لنفد ما عندنا (1).


البصائر الطبعة الثانية ص 396

[ 169 ]

ابن بابويه في عيون الاخبار قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشى رضى الله عنه قال: حدثنى ابى قال حدثنا احمد بن محمد الانصاري عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده على بن موسى الرضا (ع) وقد اجتمع الفقهاء واهل الكلام من اهل الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له يابن رسول الله (ص) باى شئ تصح الامامة لمدعيها قال: بالنص والدليل قال له فدلالة الامام فيما هي فيه قال في العلم واستجابة الدعوة قال: فما وجه أخبارهم بما يكون قال: ذلك بعهد معهود الينا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: فما وجه اخباركم بما في قلوب الناس قال: اما بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله قال: بلى قال: فما من مؤمن الا وله فراسة لنظره بنور الله على قدر ايمانه ومبلغ استبصاره وعلمه قد جمع الله للائمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين وقد قال الله تعالى في محكم كتابه (ان في ذلك لايات للمتوسمين) فاول المتوسمين رسول الله (ص) ثم امير المؤمنين (ع) من بعده ثم الحسن والحسين والائمة من ولد الحسين (ع) الى يوم القيمة (1).


(1) عيون الاخبار ط النجف ج 2 ص 200

[ 170 ]

محمد بن يعقوب عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن ابى بصير قال قلت لابي الحسن الرضا (ع) جعلت فداك بم يعرف الامام قال فقال بخصال اما اولها فانه شئ قد تقدم من ابيه فيه واشار إليه ليكون عليهم حجة ويسأل فيجيب وان سكت عنه ابتدء، ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان ثم قال لى يا بامحمد اعطيك علامة قبل ان تقوم فلم البث ان دخل علينا رجل من اهل خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فاجابه أبو الحسن (ع) بالفارسية فقال له الخراساني والله جعلت فداك ما منعنى ان اكلمك بالخراسانية غير انى ظننت انك لا تحسنها فقال سبحان الله إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلى عليك ثم قال لى: يا بامحمد ان الامام لا يخفى عليه كلام احد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بأمام (1). محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمد عمن رواه عن محمد بن عبد الكريم عن عبد الله بن عبد الرحمن عن ابان بن عثمان عن زرارة عن ابى عبد الله (ع) قال قال امير المؤمنين (ع) لابن عباس ان الله علمنا منطق الطير كما علم سليمن بن داود منطق كل دابة في بر أو بحر (2). عنه عن على بن اسمعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن أبيه الفيض بن المختار قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: ان سليمن بن داود قال: علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ وقد والله علمنا منطق الطير واوتينا


(1) الكافي ج 1 ص 285 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 243

[ 171 ]

من كل شئ (1) وعنه عن احمد بن موسى عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عمر بن خليفة عن شيبة بن الفيض عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (ع) يقول يا ايها الناس علمنا منطق الطير واتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين (2). وعنه قال حدثنى احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد الفضيل عن ابى حمزة الثمالى عن على بن الحسين (ع) قال قلت له اسألك جعلت فداك عن ثلث خصال القى (انفي - خ م) عن التقية فقال: ذاك لك قلت اسالك عن فلان وفلان فقال عليهما لعنة الله بلعاينه كلها وماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم ثم قلت الائمة يحيون الموتى و يبرؤن الاكمه والابرص ويمشون على الماء قال: ما اعطى الله نبيا شيا الا وقد اعطاه محمدا (ص) واعطاه ما لم يكن عندهم قلت فكلما كان عند رسول الله (ص) فقد اعطاه امير المؤمنين (ع) قال نعم ثم الحسن والحسين ثم من بعده كل امام (اماما الى الاخر) الى يوم القيمة مع الزيادة التى تحدث في كل سنة وفى كل شهر ثم قال أي والله في كل ساعة (3). السيد المرتضى في عيون المعجزات باسناده مرفوعا الى ابى جعفر ميثم التمار عن امير المؤمنين قال: ان امير المؤمنين (ع) رقى


(1) البصائر الطبعة الثانية ص 343 وفى المصدر وعلم كل شئ مكان وأوتينا من كل شئ (2) البصائر الطبعة الثانية ص 344 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 269

[ 172 ]

من المنبر مراقيا ثم تنحنح فسكت الناس فقال رحم الله من سمع قولى فرعى ونظر فاستحيى ايها الناس ان معوية يزعم انه امير المؤمنين وانه لا يكون الامام اماما حتى يحيى الموتى أو ينزل من السماء مطرا أو ياتي بما يشا كل ذلك مما يعجز عنه غيره (1). أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة (ع) قال قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابراهيم بن سهل (سهيل - خ) قال: لقيت على بن موسى الرضا (ع) وهو على حماره فقلت له من اركبك هذا وتزعم اكثر شيعتك ان اباك لم يوصك ولم يقعدك هذا المقعد وادعيت لنفسك ما لم يكن لك فقال لى وما دلالة الامام عندك فقلت ان يكلم بما وراء البيت وان يحيى ويميت فقال انا افعل اما الذى معك فخمسة دنانير واما اهلك فانها ماتت منذ - سنة وقد احييتها الساعة واتركها معك سنة اخرى ثم اقبضها الى لتعلم انى امام بلا اختلاف (خلاف - خ) فوقع على الرعدة فقال اخرج روعك فانك آمن ثم انطلقت الى منزلي فإذا باهلي جالسة فقلت لها ما الذى جاء بك فقلت كنت نائمة إذ أتانى آت ضخم شديد السمرة فوصفت لى صفة الرضا (ع) فقال لى يا هذه قومي وارجعي الى زوجك فانك ترزقين بعد الموت ولدا فرزقت والله ولدا (2). عنه روى احمد بن الحسن (الحسين - خ) عن محمد بن ابى الطيب عن عبد الوهاب بن منصور عن محمد بن العلا قال: سالت يحيى بن اكثم


(1) مدينة المعاجز ص 90 (2) دلائل الامامة الطبعة الثانية ص 187

[ 173 ]

قاضى القضاة بسر من راى بعد منازعة جرت بينى وبينه عن علوم آل محمد صلوات الله عليهم عما شاهده فقال لى بينا انا ذات يوم في مسجد رسول الله (ص) واقف عند المنبر ادعو فرايت محمد بن على الرضا (ع) قد اقبل نحو القبر فناظرته في مسائل قبل ان يسالنى فسألني عن الامام فقلت له هو انت فقال انا هو فقلت افعلامة تدلني عليك وكان في يده عصا فنطقت وقالت انت امام هذا الزمان (وقال يا يحيى ان امام هذا الزمان مولاى محمد (ع) - خ م (1)). وعنه قال حدثنى أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسن (الحرفى - خ) قال: حدثنى أبو الحسن (أبو محمد - خ) هرون بن موسى بن احمد التلعكبرى قال: حدثنى أبو على محمد بن همام عن موسى بن احمد (جعفر بن محمد - خ) بن مالك الفزارى عن ابى عقيلة عن احمد التبان عن ابى الحسن موسى بن جعفر (ع) قال قال لى يا احمد تريد ان اريك دلالات الامام قلت: نعم قال يا ليل ادبر فادبر الليل ثم قال يا نهار اقبل فاقبل النهار الينا بالنور العظيم والشمس قد (حتى - خ) رجعت بيضاء نقية فصلينا الزوال ثم قال يا نهار ادبر يا ليل اقبل فاقبل علينا الليل حتى صلينا المغرب قال: يا احمد ارايت قلت حسبى هذا يابن رسول الله (ص) (2). وعنه قال: حدثنا احمد بن منصور الرشادى قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا مهلب بن قيس قال قلت للصادق (ع) باى شئ يعرف العبد


(1) دلائل الامامة الطبعة الثانية ص 213 (2) دلائل الامامة الطبعة الثانية ص 173 والحديث طويل اخذ المصنف ره موضع الحاجة منه

[ 174 ]

امامه (امامة الامام - خ) قال: ان فعل كذا، ووضع يده على حائط فإذا الحائط ذهب ثم وضع يده على اسطوانة فاورقت من ساعتها فقال بهذا معرفة (يعرف - خ) الامام (1). ثاقب المناقب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: كنت مع ابى عبد الله (ع) بين مكة والمدينة وهو على بغلة وانا على حمار وليس معنا احد فقلت يا سيدى ما يجب من عظم حق الامام فقال يا عبد الرحمن لو قال لهذا الجبل سر لسار فنظرت والله الى الجبل يسير فنظر والله إليه فقال انى لم اعنك فوقف (2). ورواه الخرائج عن عبد الرحمن بن الحجاج. ابن بابويه عن على بن عبد الله الوراق عن سعد بن عبد الله عن احمد ابن اسحق بن سعد الاشعري قال: دخلت على ابى محمد الحسن بن على العسكري وانا اريد ان اساله عن الخلف من بعده فقال مبتدئا يا احمد بن اسحق ان الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق الله آدم ولا يخلها الى ان تقوم الساعة من حجة الله على خلقه يرفع (يدفع - خ) البلاء عن اهل الارض به ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الارض قال: فقلت له يابن رسول الله (ص) فمن الامام والخليفة بعدك فنهض (ع) مسرعا فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث سنين وقال يا احمد بن اسحق لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا انه سمى رسول الله (ص)


(1) دلائل الامامة الطبعة الثانية ص 114 (2) مدينة المعاجز ص 404

[ 175 ]

وكنيه الذى يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يا احمد ابن اسحق مثله في هذه الامة مثل الخضر (ع) ومثل ذى القرنين والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها الا من ثبته الله تعالى على القول بامامته ووفق بالدعاء لتعجيل فرجه قال احمد بن اسحق: فقلت له يا مولاى فهل من علامة يطمئن إليها قلبى فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: انا بقية الله في ارضه والمنتقم من اعدائه فلا تطلب اثرا بعد عين يا احمد بن اسحق قال احمد بن اسحق فخرجت مسرورا فرحا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له يابن رسول الله (ص) لقد عظم سروري بما مننت على فما السنة الجارية فيه من الخضر وذى القرنين فقال طول الغيبة يا احمد فقلت له يابن رسول الله (ص) وان غيبته لتطول قال أي وربى حتى يرجع عن هذا الامر اكثر القائلين به فلا يبقى الا من اخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الايمان وايده بروح منه يا احمد بن اسحق هذا امر من الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين (1). محمد بن يعقوب عن على بن محمد عن بعض اصحابنا ذكر اسمه فقال: حدثنا محمد بن ابراهيم قال: اخبرنا موسى بن محمد بن اسمعيل ابن عبد الله (عبيد - خ م) بن العباس بن على بن ابي طالب قال: حدثنى جعفر بن زيد بن موسى عن ابيه عن آبائه عليهم السلام قالوا: جاءت ام اسلم الى النبي (ص) وهو في منزل ام سلمة فسألتها عن رسول الله


(1) كمال الدين ج 2 ط الغفاري ص 384 بحار الانوار ج - 52 ص 24

[ 176 ]

(ص) فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجئ فانتظرته عند ام سلمة حتى جاء (ص) فقالت ام اسلم بابى انت وامى يا رسول الله انى قد قرات الكتب وعلمت كل نبى ووصى فموسى: كان له وصى في حياته ووصى بعد موته وكذلك عيسى فمن وصيك يا رسول الله (ص) فقال لها يا ام اسلم وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد ثم قال لها يا ام اسلم من فعل فعلي فهو وصيي ثم ضرب بيده الى حصاة من الارض ففركها باصبعه فجعلها شبه الدقيق ثم عجنها ثم طبعها بخاتمه ثم قال من فعل فعلي هذا فهو وصيى في حياتي وبعد مماتي فخرجت من عنده فاتيت امير المؤمنين (ع) فقلت بابى انت وامى انت وصى رسول الله (ص) فقال: نعم يا ام اسلم ثم ضرب بيده الى حصاة ففركها فجعلها كهيئة الدقيق ثم عجنها وختمها بخاتمه ثم قال يا ام اسلم من فعل فعلى هذا فهو وصيى فاتيت الحسن (ع) وهو غلام فقلت يا سيدى انت وصى ابيك فقال: نعم يا ام اسلم فضرب بيده واخذ حصاة ففعل بها كفعلهما فخرجت من عنده فاتيت الحسين (ع) وانا استصغره (لمستصغره - خ م) لسنه فقلت له بابى انت وامى انت وصى اخيك فقال: نعم يا ام اسلم ايتينى بحصاة ثم فعل كفعلهم فعمرت ام اسلم حتى لحق بعلى بن الحسين عليهما السلام بعد قتل الحسين في منصرفه فسألته انت وصى ابيك قال: نعم ثم فعل كفعلهم صلوات الله عليهم اجمعين (1). عنه عن على بن محمد عن ابى على محمد بن اسمعيل بن موسى


(1) الكافي ج 1 ص 355

[ 177 ]

ابن جعفر عن احمد بن القسم العجلى عن احمد بن يحيى المعروف بكرد عن محمد بن خداهى عن عبد الله بن ايوب عن عبد الله بن هاشم عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن حبابة الوالبية قال: رأيت امير المؤمنين (ع) على (في - خ) شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياع الجرى والمارماهى والزمار ويقول لهم يا بياعى مسوخ بنى اسرائيل وجند بنى مروان فقام إليه فرات ابن احنف فقال يا امير المؤمنين (ع) وما جند بنى مروان قال فقال له: اقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا فلم ار ناطقا احسن نطقا منه ثم اتبعته فلم ازل اقفوا اثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له يا امير المؤمنين (ع) ما دلالة الامامة يرحمك الله قالت: فقال ايتنى بتلك الحصاة واشار بيده الى حصاة فأتيته بها فطبع لى فيها بخاتمه ثم قال لى يا حبابة إذا ادعى مدع الامامة فقدر ان يطبع كما رايت فاعلمي انه امام مفترض الطاعة والامام لا يعزب عنه شئ يريده ثم انصرفت حتى قبض امير المؤمنين (ع) وجئت الى الحسن (ع) وهو في مجلس امير المؤمنين (ع) وكان الناس يسالونه فقال يا حبابة الوالبية فقلت: نعم يا مولاى فقال هاتى ما معك قالت فاعطيته فطبع فيها كما طبع امير المؤمنين (ع). قالت ثم اتيت الحسين (ع) وهو في مسجد رسول الله (ص) فقرب ورحب ثم قال لى ان في الدلالة دليلا على ما تريدين افتريدين


[ 178 ]

دلالة الامامة فقلت نعم يا سيدى فقال هاتى ما معك فناولته الحصاة فطبع لى فيها. قالت ثم اتيت على بن الحسين (ع) وقد بلغ بى الكبر الى ان ارعشت وانا اعد يومئذ مائة وثلث عشر سنة فرأيته راكعا وساجدا و مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فاومى الى بالسبابة فعادى الى شبابى قالت فقلت يا سيدى كم مضى من الدنيا وكم بقى فقال اما ما مضى فنعم واما ما بقى فلا ثم قال لى هاتى ما معك فاعطيته الحصاة فطبع لى فيها ثم اتيت ابا جعفر (ع) فطبع لى فيها ثم اتيت ابا عبد الله (ع) فطبع لى فيها ثم اتيت ابا الحسن موسى (ع) فطبع فيها ثم اتيت الرضا (ع) فطبع لى فيها فعاشت حبابة بعد ذلك تسعة اشهر على ما ذكر محمد ابن هشام (1). ابن شهر اشوب في المناقب عن العامري (في) الشيصبان وابى على الطبرسي في اعلام الورى، عن عبد الله بن سليمن الحضرمي في خبر طويل ان غانم بن غانم دخل المدينة ومعه امه وسأل هل تحسون رجلا من بنى هاشم اسمه على قالوا: نعم هو ذاك فدلوني على علي بن عبد الله بن العباس فقلت له معى حصاة ختم عليها علي والحسن والحسين (ع) وسمعت انه يختم عليه رجل اسمه علي قالوا نعم هو ذاك فقال علي بن عبد الله بن العباس يا عدو الله كذبت على علي بن ابي طالب والحسن والحسين (ع) وصار بنو هاشم يضربونني حتى ارجع عن مقالتي


(1) الكافي ج 1 ص 346

[ 179 ]

ثم سلبوا منى الحصاة فرايت في ليلتى في منامي الحسين (ع) وهو يقول لى هاك الحصاة يا غانم وامض الى على ابني فهو صاحبك فانتبهت والحصاة في يدى فاتيت على بن الحسين عليهما السلام فختمها فقال لى ان في امرك لعبرة فلا تخبر به احدا فقال في ذلك غانم ابن ام غانم. اتيت عليا وابتغى الحق عنده * * وعند على غيره لا احاول فشد وثاقي ثم قال لى اصطبر * * كانى مخبول عرانى خابل فقلت لحاك الله والله لم اكن * * لا كذب في قولى الذى انا قائل وخلى سبيلى بعد ضنك فأصبحت * * مخلاة (ته - خ م) نفسي وسر بى ساقل (ئل - خ م) وقلت وخير القول ما كان صادقا * * ولا يستوى في الدين حق وباطل ولا يستوى من كان بالحق عالما * * كاخر يمسى وهو للحق جاهل وانت امام الحق يعرف فضله * * وان قصرت عنه النهى والفضائل وانت وصى الاوصياء محمد (ص) * * ابوك من نيطت إليه الوسائل (1)


(1) المناقب ج 3 ط النجف ص 279

[ 180 ]

محمد بن يعقوب عن محمد بن ابى عبد الله وعلى بن محمد عن اسحق بن محمد النخعي عن ابى هاشم داود بن القاسم الجعفري قال كنت عند ابى محمد (ص) فاستوذن لرجل من اهل اليمن عليه فدخل رجل عبل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وامره بالجلوس فجلس ملاصقا لى فقلت في نفسي ليت شعرى من هذا فقال أبو محمد (ص) هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التى طبع آبائى فيها بخواتيمهم فانطبعت وقد جاء بها معه يريد ان اطبع فيها ثم قال هاتها فاخرج حصاة وفى جانب منها موضع املس فاخذها أبو محمد (ع). ثم أخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع فكانى ارى نقش خاتمه الساعة الحسن بن على (ع) فقلت لليماني رايته قبل هذا قط ؟ قال لا والله وانى لمنذ دهر حريص على رؤيته حتى كان الساعة اتانى شاب لست اراه فقال لى: قم فادخل فدخلت ثم نهض اليماني وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت - ذرية من بعض اشهد بالله ان حقك لواجب كوجوب حق امير المؤمنين عليه السلام والائمة من بعده صلوات الله عليهم اجمعين. ثم مضى فلم اره بعد ذلك فقال اسحق قال أبو هاشم الجعفري و سألته عن اسمه فقال: اسمى مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم ابن ام غانم وهى الاعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التى طبع فيها امير المؤمنين (ع) والسبط الى وقت ابى الحسن (ع) (1).


(1) الكافي ج 1 ص 347

[ 181 ]

ورواه أبو عبد الله احمد بن محمد بن عياش قال: حدثنى أبو على احمد ابن محمد بن يحيى العطار وابو جعفر محمد بن احمد بن مصقلة القميان قالا حدثنا سعد ابن عبد الله بن ابى خلف قال: حدثنا داود بن القسم الجعفري أبو هاشم قال: كنت عند ابى محمد (ع) فاستؤذن لرجل من اهل اليمن فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وامره بالجلوس فجلس الى جنبى فقلت في نفسي ليت شعرى من هذا فقال أبو محمد (ص) هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التى طبع آبائى فيها ثم قال هاتها فاخرج حصاة وفى جانب منها موضع املس فاخذها واخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع وكانى اقرء الخاتم الساعة الحسن ابن على (ع) فقلت لليماني رايته قط قبل هذا فقال لا والله وانى منذ دهر لحريص على رؤيته حتى كأن الساعة اتانى شاب لست اراه فقال قم فادخل فدخلت ثم نهض وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد ذرية بعضها من بعض اشهد ان حقك لواجب كوجوب حق امير المؤمنين والائمة من بعده صلوات الله عليهم اجمعين واليك انتهت الحكمة والامامة وانك ولى الله الذى لا عذر لاحد في الجهل به فسالت عن اسمه فقال اسمى مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن ام غانم وهى الاعرابية اليمانية صاحبة العصاة التى ختم فيها امير المؤمنين (ع). قال أبو هاشم الجعفري في ذلك. بدر الحصا مولى لنا نختم الحصا * * له الله اصفى بالدليل واخلصا واعطاه آيات الامامة كلها * * كموسى وفلق البحر واليد والعصا


[ 182 ]

وما قمص الله النبيين حجة * * ومعجزة الا الوصيين قمصا فمن كان مرتابا بذاك فقصره * * من الامر ان يبلو الدليل ويفحصا قال أبو عبد الله بن عياش: هذه ام غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة وهى ام الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الاسدية وهى غير صاحبة الحصاة التى طبع فيها رسول الله (ص) وامير المؤمنين (ع) وانها ام سليم وكانت وارثة للكتب فهن ثلاث ولكل واحدة منهن خبر قد رويته (1) المفيد في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن محمد بن أبى نصر عن محمد بن حمران عن الاسود بن سعيد قال قال لى أبو جعفر (ع) يا اسود بن سعيد ان بيننا وبين كل ارض ترا مثل تر البناء فإذا امرنا في الارض بامر احترزنا (جذبنا - خ م) ذلك التر فاقبلت الارض الينا بقليبها واسواقها ودورها حتى ننفذ فيها ما نؤمر به من امر الله تبارك وتعالى (2). ورواه محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن محمد ابن ابى نصر عن محمد بن عمران (حمران - خ م) عن الاسود بن سعيد قال قال لى أبو جعفر (ع) يا اسود بن سعيد ان بيننا وبين كل ارض ترا مثل تر البناء فإذا أمرنا في الارض بامر جذبنا ذلك التر فاقبلت الارض بقليبها واسواقها ودورها حتى ننفذ فيها ما نؤمر من الله تبارك وتعالى (3).


(1) مدينة المعاجز ص 565 (2) الاختصاص ط النجف ص 318 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 407

[ 183 ]

في القاموس التر بالتاء المثناة من فوق والراء المهملة خيط يقدر به البناء. المفيد في الاختصاص عن سلمة بن الخطاب عن سليمن بن سماعة وعبيدالله بن محمد عن عبد الله بن القسم بن الحرث عن ابى بصير قال قال أبو عبد الله (ع) ان الاوصياء لتطوى لهم الارض ويعلمون ما عند اصحابهم (1) أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات قال: حدثنى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى عن ابيه عن على بن محمد بن سالم (سليمان - خ م) عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله (عبد الرحمن) الاصم عن عبد الله بن بكر الا جاني عن ابى عبد الله (ع) قال قلت له هل يرى الامام ما بين المشرق والمغرب قال: يا بن بكر فكيف يكون حجة الله على ما بين قطريها وهو لا يراهم ولا يحكم فيهم فكيف يكون حجة (على قوم غيب لا يقدر عليهم ولا يقدرون عليه وكيف يكون مؤديا عن الله وشاهدا على الخلق وهو لا يراهم وكيف يكون حجة) عليهم وهو محجوب عنهم وقد حيل بينهم وبينه ان يقوم بامر الله فيهم والله يقول (وما ارسلناك الا كافة للناس) يعنى به من على الارض والحجة من بعد النبي (ص) يقوم مقام النبي (ص) (من بعده) وهو الدليل على ما تشاجرت فيه الامة والاخذ بحقوق الناس والقائم (والقيام - خ م) بامر الله والمنصف لبعضهم من بعض فإذا لم يكن معهم من ينفذ قوله (وهو يقول خ م) (سنريهم آياتنا في الافاق وفى انفسهم) فاى آية في الافاق غيرنا اراها الله اهل


(1) الاختصاص ط النجف ص 310

[ 184 ]

الافاق وقال تعالى (وما نريهم من آية الا هي اكبر من اختها) فاى آية اكبر منا (1). محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا احمد عن محمد بن سنان عن عبد الملك القمى قال حدثنى ادريس عن الصادق (ع) قال سمعته يقول ان منا اهل البيت لمن الدنيا عنده بمثل هذه وعقد بيده عشرة (2). وروى الشيخ المفيد في الاختصاص عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عبد الملك بن عبد الله القمى قال: حدثنى اخى ادريس بن عبد الله قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول انا منا اهل البيت لمن الدنيا له مثل هذه وعقد بيده عشرة (3). محمد بن الحسن الصفار عن على بن اسماعيل عن موسى بن طلحة عن حمزة بن عبد المطلب بن عبد الله الجعفي قال: دخلت على الرضا (ع) ومعى صحيفة قرطاس فيه عن جعفر بن محمد (ع) ان الدنيا مثلت لصاحب الامر في مثل فلقة الجوز فقال يا حمزة ذا والله حق فانقلوه الى اديم (4) ورواه المفيد في الاختصاص عن على بن اسمعيل بن عيسى عن موسى بن طلحة عن حمزة بن (عبد المطلب) بن عبد الله الجعفري (الجعفي خ) قال: دخلت على ابى الحسن الرضا (ع) ومعى صحيفة أو قرطاس فيه عن ابى


(1) كامل الزيارات ص 328 ط النجف سنة 1356 والحديث طويل اخذ المصنف ره موضع الحاجة منه (2) البصائر الطبعة الثانية ص 408 (3) الاختصاص ط النجف ص 321 (4) البصائر الطبعة الثانية ص 408

[ 185 ]

عبد الله ان الدنيا تمثل لصاحب هذا الامر في مثل فلقة الجوز فقال لى يا حمزة ذا والله حق فانقلوه الى اديم (2). محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القسم عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله (ع): ان الدنيا تمثل للامام في فلقة الجوز فما يعزب شئ منها وانه ليتناولها من اطرافها كما يتناول احدكم من فوق ما بين يديه شيئا. (من فوق مائدته ما يشاء فلا يعزب عنه منها شئ) (خ - م) (3). ورواه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القسم الحضرمي عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله (ع) ان الدنيا لتمثل للامام في مثل فلقة الجوز فما يعزب عنه منها شئ وانه ليتناولها من اطرافها كما يتناول احدكم من فوق ما بين يديه ما يشاء (4). المفيد في الاختصاص عن عبد الله بن محمد عمن حدثه عن محمد بن خالد البرقى عن حمزة بن عبد الله الجعفري قال: كتبت في ظهر قرطاس ان الدنيا ممثلة للامام كفلقة الجوزة فدفعته الى ابى الحسن الرضا (ع) فقلت ان اصحابنا رووا حديثا ما انكرته غير انى احب ان اسمعه عنك قال فنظر فيه ثم طواه حتى ظننت انه شق عليه ثم قال هو حق فحوله في


(2) الاختصاص ط النجف ص 212 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 408 (4) الاختصاص ط النجف ص 212

[ 186 ]

اديم (1). محمد بن الحسن الصفار عن على بن حسان عن ابن بكر (بكر - خ) عن رجل عن ابى عبد الله عليه السلام قال يوم الاحد للجن ليس تظهر فيه لاحد غيرنا (2). عنه عن ابى القسم بن العلا رحمه الله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم عن الرضا (ع) في حديث يصف فيه الامام (ع). قال (ع) الامام، يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعوا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة و (با - خ) الحجة البالغة. الامام كالشمس الطالعة المجلى (المجللة - خ) نورها للعباد وهى في الافق بحيث لا تنالها الايدى والابصار. الامام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادى في غياهب الدجى واجواز البلدان والقفار ولجج البحار. الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى المنجى من الردى. الامام النار على اليفاع الحار لمن اصطلى والدليل في المهالك من فارقه فهالك. الامام السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة والسماء الظليلة والارض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة.


(1) الاختصاص ط النجف ص 212 (2) البصائر الطبعة الثانية ص 95

[ 187 ]

الامام الانيس الرفيق والوالد الشفيق والاخ الشقيق والام البرة بالولد الصغير ومفزع العباد في الداعية الناد. الامام امين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده و الداعي الى الله والذاب عن حرم الله. الامام المطهر من الذنوب المبرء من العيوب، المخصوص بالعلم المرسوم بالحلم نظام الدين وعز المسلمين، وغيظ المنافقين، و بوار الكافرين. الامام واحد دهره لا يداينه احد ولا يعادله عالم لا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب بل اختصاص من الفضل الوهاب فمن ذا الذى يبلغ معرفة الامام أو يمكنه اختياره. هيهات هيهات ضلت العقول، وتاهت الحلوم وحارت الالباب وخسئت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الالباء وكلت الشعراء وعجزت الادباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله واقرت بالعجز والتقصير. فيكف يوصف بكله أو ينعت بكنهه ويفهم شئ من أمره أو يوجد من يقوم مقامه ويغنى غناه الا وكيف وانى وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فاين الاختيار من هذا واين العقول عن هذا واين يوجد مثل هذا اتظنون ان غير ذلك يوجد في غير آل محمد صلوات الله عليه وآله كذبتهم والله انفسهم


[ 188 ]

الاباطيل ومنتهم الاباطيل فارتقوا مرتقى صعبا دحضا نزل عنه الى الحضيض اقدامهم راموا اقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة واراء مضلة فلم تزداد منه الا بعدا قاتلهم الله انى يؤفكون ولقد راموا صعبا وقالوا افكا وضلوا ضلالا بعيدا ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (ص) واهل بيته الى اختيارهم والقران يناديهم (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من امرهم سبحان الله وتعالى عما يشركون). وقال عزوجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة). وقال (ومالكم كيف تحكمون ام لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما تخيرون ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيمة ان لكم لما تحكمون سلهم ايهم بذلك زعيم ام لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صادقين) وقال عزوجل (افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ام طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون ام قالوا سمعنا وعصينا بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). فكيف لهم باختيار الامام والامام عالم لا يجهل وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله ونسل الطاهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا


[ 189 ]

يدانيه ذو حسب في النسب (البيت خ) من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول (ص) والرضا من الله جل وعز اشرف الاشراف والفرع من (بنى) عبد مناف نامى العلم كامل الحلم مضطلع بالامامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله عزوجل ناصح لعباد الله حافظ لدين الله ان الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ليكون علمهم فوق علم اهل زمانهم (الزمان - خ) في قوله جل وتعالى (افمن يهدى الى الحق احق ان يتبع ام من لا يهدى الا ان يهدى فمالكم كيف تحكمون. وقوله تبارك وتعالى (ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا). وقوله في طالوت (ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم). وقال لنبيه (ص) (انزل عليكم الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) وقال في الائمة من اهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم (ام يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) وان العبد إذا اختاره الله عزوجل لامور عباده شرح صدره لذلك واودع قلبه ينابيع الحكمة والهمه العلم الهاما فلم يع بعده بجواب ولا يحير فيه بصواب (عن الصواب - خ) فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد امن الخطاء والزلل والعثار ويخصه بذلك ليكون (حجته) على عباده وشاهده على خلقه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة


[ 190 ]

فتقدمونه تعدوا وبيت الله الحق وبنذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون وفى كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا اهواءهم فذمهم الله ومقتهم واتعسهم. فقال جل وتعالى (فمن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم الظالمين. وقال: فتعسا لهم واضل اعمالهم وقال: (كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار) وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا) (1). ورواه محمد بن على بن بابويه في كتاب معاني الاخبار قال: حدثنا أبو العباس محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني رضى الله عنه قال: حدثنا أبو احمد القاسم بن احمد بن محمد بن على الهاروني قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى بن ابراهيم عن الحسن بن القسم الزمام قال: حدثنى القسم بن مسلم عن اخيه عبد العزيز بن مسلم عن الرضا (ع) (2). محمد بن يعقوب عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن اسحق بن غالب عن ابى عبد الله (ع) في خطبة له يذكر فيها حال الائمة (ع) وصفاتهم. ان الله عزوجل أوضح بائمة الهدى من اهل بيت نبينا عن دينه و ابلج بهم عن سبيل منهاجه وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه.


(1) الكافي ج 1 - ص 200 (2) معاني الاخبار ط الغفاري ص 98 (*)

[ 191 ]

فمن عرف من امة محمد (ص) واجب حق امامه وجد طعم حلاوة أيمانه وعلم فضل طلاوة اسلامه لان الله تبارك وتعالى نصب الامام علما لخلقه وجعله حجة على اهل مواده وعالمه. البسه الله تاج الوقار وغشاه من نور الجبار يمد بسبب الى السماء لا ينقطع عنه مواده ولا ينال ما عنده الله الا بجهة اسبابه ولا يقبل الله اعمال العباد الا بمعرفته. فهو عالم يرد عليه من ملتبسات الدجى ومعميات السنن و شبهات الفتن. فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين (ع) من عقب كل امام يصطفيهم ويجتبيهم ويرضى بهم لخلقه ويرتضيهم كل ما مضى منهم امام نصب لخلقه من عقبه أماما علما بينا وهاديا نيرا واماما قيما وحجة عالما ائمة من الله يهدون بالحق وبه يعدلون حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه يدين بهداهم العباد وتستهل بنورهم البلاد وينموا ببركتهم التلاد جعلهم الله حيوة للانام ومصابيح للظلام ومفاتيح للكلام ودعائم للاسلام جرت بذلك فيهم مقادير الله على محتومها. والامام هو المنتخب والمرتضى والهادي المنتجى والقائم المرتجى اصطفاه الله بذلك واصطنعه على عينه في الذر حين ذرأه في البرية حين برأه ظلا قبل خلق نسمة عن يمين عرشه محبوبا لحكمة في علم الغيب عنده اختاره بعلمه وانتجبه لطهره. بقية من آدم وخيرة من ذرية نوح ومصطفى من آل ابراهيم و سلالة من اسمعيل وصفوة من عترة محمد (ص).


[ 192 ]

لم يزل مرعيا بعين الله يحفظه ويكلؤه بستره مطرودا عنه حبائل ابليس وجنوده مدفوعا عنه وقوب الغواسق ونفوث كل فاسق مصروفا عنه قوارف السوء مبرأ من العاهات محجوبا عن الافات معصوما من الزلات مصونا عن الفواحش كلها معروفا بالحلم والبرفى يفاعه. منسوبا الى العفاف والعلم والفضل عند انتهائه مسندا إليه امر والده صامتا عن النطق (المنطق - خ) في حياته فإذا انقطعت (انقضت خ) مدة والده الى ان انتهت به مقادير الله الى مشيته وجاءت الارادة من الله فيه الى محبته وبلغ منتهى مدة والده (ص) فمضى وصار امر الله إليه من بعده وقلده دينه وجعله الحجة على عباده وقيمه في بلاده وايده بروحه وآتاه علمه وأنباه افضل بيانه واستودعه سره وانتدبه لعظيم امره وانباه افضل بيان علمه ونصبه علما لخلقه وجعله حجة على اهل عالمه وضياء لاهل دينه والقيم على عباده. رضى الله به اماما لهم استودعه سره واستحفظه علمه واستخباه حكمته واسترعاه لدينه وانتدبه لعظيم امره وأحيا به مناهج سبيله و فرايضه وحدوده فقام بالعدل عند تحير اهل الجهل وتحيير اهل الجدل بالنور الساطع والشافع النافع بالحق الابلج والبيان اللائح من كل مخرج على طريق المنهج الذى مضى عليه الصادقون من ابائه (ع) فليس بجهل حق هذا العالم الا شقى ولا يحجده الا غوى ولا يصد عنه الا جرى على الله جل وعلا (1).


الكافي ج 1 ص 203

[ 193 ]

محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن على بن النعمان عن ابيه قال حدثنى الشامي عن ابى داود السبيعى عن ابى سعيد الخدرى عن رميلة قال: وعكت وعكا شديدا في زمان امير المؤمنين (ع) فوجدت في نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت لا اعرف شيئا افضل من ان افيض على نفسي من الماء واصلي خلف امير المؤمنين (ع) ففعلت ثم جئت الى المسجد فلما صعد امير المؤمنين (ع) المنبر عاد على ذلك الوعك فلما انصرف امير المؤمنين (ع) ودخل القصر دخلت معه فقال يا رميلة رأيتك وانت متشبك بعضك في بعض فقلت نعم وقصصت عليه القصة التى كنت فيها والذى حملني على الرغبة في الصلوة خلفه فقال: يا رميلة ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا لمرضه ولا يحزن الا حزنا لحزنه ولا يدعو الا أمنا لدعائه ولا يسكت الا دعونا له. فقلت له يا امير المؤمنين (ع) جعلت فداك هذا لمن معك في المصر (القصر - خ م) ارأيت ان كان في اطراف البلاد (الارض - خ م) قال: يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الارض ولا غربها (1). البرسى انه قال لرميلة وكان قد مرض وابتلى وكان من خواص شيعته فقال له وعكت يا رميلة ثم رأيت خفافا فاتيت الى الصلوة فقال نعم يا سيدى وما ادريك قال: يا رميلة ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض الا مرضنا لمرضه ولا يحزن الا حزنا لحزنه ولا دعا الا أمنا لدعائه ولا سكت الا دعونا له ولا مؤمن ولا مؤمنة في المشارق والمغارب الا ونحن معه (2).


البصائر الطبعة الثانية ص 251 (2) مدينة المعاجز ص 99

[ 194 ]

ابن بابويه في عيون الاخبار قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني رضى الله عنه قال اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفى قال: حدثنا على بن الحسن بن فضال عن ابيه عن ابى الحسن على بن موسى الرضا (ع) قال: للامام علامات يكون اعلم الناس، واحكم الناس واتقى الناس واحكم الناس واشجع الناس واسخى الناس واعبد الناس ويولد مختونا، ويكون مطهرا، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ولا يكون له ظل وإذا وقع على الارض من بطن امه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم وتنام عينه ولا ينام قلبه ويكون محدثا ويستوى عليه درع رسول الله ولا يرى له بول ولا غائط لان الله تعالى قد وكل الارض بابتلاع ما يخرج منه ويكون رائحته اطيب من رائحة المسك. ويكون اولى الناس منهم بأنفسهم واشفق عليهم من آبائهم وامهاتهم. ويكون اشد الناس تواضعا لله تعالى ويكون آخذ الناس بما يأمر به واكف الناس عما ينهى عنه. ويكون دعاؤه مستجابا حتى انه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار. ويكون عنده صحيفة فيها اسماء شيعته الى يوم القيمة وصحيفة فيها اسماء اعدائه الى يوم القيمة ويكون عنده الجامعة وهى صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم.


[ 195 ]

ويكون عنده الجفر الاكبر والاصغر واهاب ما عزو اهاب الكبش فيها جميع العلوم حتى ارش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ويكون عنده مصحف فاطمة (ع). وفى حديث آخر ان الامام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه اعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسط له فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم. والامام يولد ويلد ويصح ويمرض وياكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام ولا ينسى ولا يسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكى ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسال ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكلما اخبر به من الحوادث التى تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (ص) توارثه عن آبائه ويكون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب عزوجل و جميع الائمة الاثنى عشر (الاحد عشر - خ) بعد النبي (ص) قتلوا، منهم بالسيف وهو امير المؤمنين والحسين (ع) والباقون (ع) قتلوا بالسم قتل كل واحد منهم طاغوت زمانه وجرى ذلك عليهم على الحقيقة والصحة لا كما يقوله الغلاة والمفوضة لعنهم الله فانهم يقولون انهم لم يقتلوا على الحقيقة وانه شبه على الناس امرهم فكذبوا عليهم غضب الله فانه ما شبه امر احد من انبياء الله تعالى وحججه (ع) للناس الا امر عيسى (ع) وحده لانه رفع من الارض حيا ورفع وقبض روحه بين السماء والارض ثم رفع الى السماء ورد عليه روحه. ثم رفع الى السماء ورد عليه روحه.


[ 196 ]

وذلك قول الله عزوجل (قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك الى ومطهرك). وقال الله تعالى حكاية لقول عيسى يوم القيمة (وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتنى كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شئ شهيد). ويقول المتجاوزون للحد في امر الائمة (ع) انه جائز ان يشبه امر عيسى (ع) للناس فلم لا يجوز ان يشبه امرهم ايضا. والذى يجب ان يقال لهم ان عيسى مولود من غير اب فلم لا يجوز ان يكونوا مولودين من غير آباء فانهم لا يجسرون على اظهار مذهبهم لعنهم الله تعالى في ذلك ومتى جاز ان يكون جميع انبياء الله وحججه ورسله بعد آدم (ع) مولودين من الاباء والامهات وكان عيسى من بينهم مولود من غير اب جاز ان يشبه امره للناس دون امر غيرهم من الانبياء والحجج (ع) كما جاز ان يولد بغير اب دونهم فانما اراد الله عزوجل ان امره آية وعلامة ليعلم بذلك ان الله كل شئ قدير (1).

وقع الفراغ من هذا الكتاب على يد مؤلفه فقير الله الغنى عبده هاشم بن اسمعيل الحسينى البحراني شهر شوال السنة السابعة والتسعين والالف


عيون الاخبار ط النجف ص 169 (*)