اللّهمّ إنّك لست بربّ استحدثناك(7)، ولا معك إله، فيشركك في ربوبيّتك،
____________
1 ـ كذا في "ب"، ولكنّه في "الف": من لدن عرشك، وفي هامش "الف" في نسخة: العرش، وفي "ج" أثبت العكس ومرّ معنى العرش في الهامش (12): ص777.
2 ـ كذا في "الف" و"ج"، ولكنّه في "ب" في هامش "الف" في نسخة: أزمانهم. والرمق: النظر والالتفات الخاطف، ويطلق ـ أيضاً ـ على بقيّة الحياة، يقال: أدركته وبه رمق، ويطلق أيضاً على القطيع من الغنم، وكلها محتملة في معني الكلمة.
3 ـ كذا في "الف" و"ب" ولكنه في "ج" وهامش "ب" في نسخة: وسنينهم.
4 ـ كذا في "ألف" و"ب" ولكنّه في "ج": وأسعارهم، وهو جمع سعر، وهو قيمة المقتنيات، وقد مرّ معنى ما اخترناه في الهامش (30) 337 ص.
5 ـ الإحصاء هو بمعنى: الاحاطة والعلم، لا بمعنى: العدّ، ومنه ما روي: عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): "إن لله تعالى تسع وتسعين أسماً من أحصاها دخل الجنّة" وانظر ما ذكرناه في ذيل الهامش 47.
6 ـ الجلال والإكرام ـ في صفات الله ـ هو بمعنى صفاته السلبية وصفاته الثبوتية، فهو سؤال بكل صفات الله، وهذا أشمل سؤال يسأل به الله سبحانه، وروي به، وقال الشهيد(قدس سره) أنّ معناه: يا ذا العظمة والغنى المطلق والفضل العام، وقيل: يا من يستحق أن يُجلّ ويكرم ولا يكفر به.
وورد في دعاء الجوشن الكبير "مفاتيح الجنان": 341 في الفصل 71 يا من له جلال لا يكيف، يا من له كمال لا يدرك.
7 ـ أي: إنّك كنت قبل كل شيء، وأنت الأوّل والآخر، وقد خلقتنا وعرفتنا نفسك، فعبدناك.
اُعيذ أهل بيت نبيّيَ محمّد (صلى الله عليه وآله) (1)، ونفسي وديني وذرّيتي ومالي، وولدي، وأهلي، وقراباتي وأهل بيتي، وكلّ ذي رحم لي(2) دخل في الإسلام أو يدخل إلى يوم القيامة، وحزانتي، وخاصّتي(3)، ومن قلّدني دعاءً(4)، أو أسدي إليّ برّاً(5)، أو ردّ عنّي غيبةً، أو قال فيّ خيراً، أو إتخذت عنده يداً(6) أو صنيعةً، وجيراني، وإخواني من المؤمنين والمؤمنات، بالله وبأسمائه التّامّة العامّة، الشّاملة الكاملة، الطّاهرة الفاضلة، المباركة المتعالية الزّاكية الشريفة، المنيعة الكريمة، العظيمة المخزونة، المكنونة الّتي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر(7)، وباُمّ الكتاب وخاتمته(8)، وما
____________
1 ـ كذا في النسخ، ولكنّه في هامش "الف": في نسخة: نبيّك محمّد (صلى الله عليه وآله) وفي "د": النبيّ محمّد. (صلى الله عليه وآله) 2 ـ كذا في "ج" و"و" ولكنّه في "الف" و"د": ذي رحم دخل لي.
3 ـ حزانة الرجل: عياله ومن يهتم بأمره، ومن يحزن الإنسان لأجله، والخاصة: هم، من ينفرد الإنسان به و"التاء" فيه ليس للتأنيث بل للنقل من الوصفية إلى الأسمية كما في كلمة: الحقيقة.
4 ـ التقليد: هو الالزام والتحميل، ومنه: القلادة التي توضع في العنق، والمراد ـ هنا ـ: من ألزمني وأخذ عليّ العهد للدعاء له.
5 ـ وردت هذه العبارة في "الف" و"ب" هكذا: اتحذ عندي يداً، وفي "ج" اتخذ عندي صنيعة، والصنيعة: الاحسان، واليد: النعمة، ومراد العبارة: من أحسنت إليه، فصار ذو حقّ عليّ لأنّي حصلت على الأجر من الله بالاحسان إليه.
6 ـ كذا في "ج"، وهامش "ب" في نسخة، ولكنّ في "الف" و"ب": ابتدأ إليّ براً، وفي هامش "ج": في نسخة: اسدى إليّ يداً، والمعنى على الجميع: من أحسن إليّ وكان له عندي حقّاً لزم عليّ مكافئته، والبر: المعروف، ويراد هنا: من أحسن إليّ بالمعروف واولاني به.
7 ـ كذا في "الف" و"ب"، ولكنّه في هامش "ج": في نسخة: الزكية المنيفة. والزاكي: هو المتناهي، المتزائد في الخير والبركة، والمنيع: المحصّن.
8 ـ كذا في النسخ وفي هامش "ج" في نسخة زيادة: وفاتحته.
وأمّ الكتاب: الآيات المحكمات، كما قال تعالى: "منه آيات محكمات هن اُمّ الكتاب" (آل عمران: 3/7)، وخاتمة الكتاب: المعوذتين، وفاتحته: سورة الحمد.
وأستعيذ من شرّ كلّ ذي شرّ، ومن شرّ ما أخاف وأحذر، ومن شرّ ما ربّي منه أكبر، ومن شرّ فسقة العرب والعجم، ومن شرّ فسقه الجنّ والإنس، والشّياطين والسلاطين وإبليس وجنوده، وأشياعه، ومن شرّ ما في النّور والظّلمة، ومن شرّ ما دهم أو هجم أو ألم(3)، ومن شرّ كلّ غمّ وهمّ، وآفة وندم، ونازلة وسقم، ومن شرّ ما يحدث في اللّيل والنّهار، وتأتي به الأقدار، ومن شرّ ما في النّار(4)، ومن شرّ ما في الأرض(5)، والأقطار والفلوات، والقفار، والبحار، والأنهار، ومن شرّ الفسّاق والفجّار،
____________
1 ـ قال الطبرسي: روي إنّ الله سبحانه أنزل مائة [وعشرين صحيفة] وأربع كتب، منها على آدم (عليه السلام) عشرة صحف، وعلى شيث (عليه السلام) خمسين صحيفة، وعلى ادريس (عليه السلام) كذلك ـ وهو أوّل من خط بالقلم ـ، وعلى ابراهيم (عليه السلام) عشرة صحف، والتوراة، والإنجيل والزبور والفرقان (عن مجمع البيان).
2 ـ كذا في سائر النسخ إلاّ أنّ في "و" زيادة: نفسي. والمعنى على سائر النسخ: إنّه يعيذ نفسه وآخرين ذكرهم بما ذكر ويؤكد ذلك بتكرير كلمة أعيذ.
وعليه، فلا حاجة إلى هذه الزيادة إلاّ أن يكون الواو في قوله: وبكلّ الاء الله وعظمته استثنافيه، فلا بدّ من زيادة: نفسي.
3 ـ دهم، أي: هجم في كثرة، ومنه قولهم: دهمتهم الخيل، أي: فاجأتهم بالإغارة، وألَمَّ أي: نزل، والملمات: ما تنزل بالإنسان من الاُمور العسرة ونوائب الدهر، واما اللم مأخوذ من: اللمم، وهي صغار الذنوب، وقيل اللمم: ان يلم الإنسان بالذنب ثمّ لا يعود.
4 ـ أي نار جهنم، من العذاب والهوان والتحسّر والآلام مما ذكرته الأحاديث الشريفة.
5 ـ كذا في "ألف"، وفي "ب" و"ج" وهامش "الف": في نسخة: الأرضين، والأرضون جمع أرض ولا تجمع الأرض على اراضي، لأنّ الأرض ثلاثية، والثلاثية لا تجمع على فاعل.
وأصل "أرض": "أرضة"، فالهاء مقدرة وان لم ينطق بها، ولاجل تقدير الهاء جمعت بالواو والنون على وجه التعويض لها عما حذف منها، كما قيل في جمع غصة: غصون وفي جمع عرّة: عرون، وفتحت الراء في الجمع ليؤذن الفتحة أن أصل جمعها: أرضات (قاله الحريري في درّة الغواص كما في هامش "ج": 75).
وأعوذ بك ـ اللّهمّ ـ من الهمّ والغمّ، والحزن(4)، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، ومن ضلع الدّين، وغلبة الرّجال(5)، ومن عمل لا ينفع، ومن عين لا تدمع،
____________
1 ـ مأخوذ من الذعر، وهو: الفزع والخوف، وورد في هامش "الف" في ادعية السفر: 192: اذا خفت ذاعرا او لصاً في برَّ او بحر، فصل... ثمّ ذكر الدعاء، وعليه، فيستعيذ الداعي من اشخاص أو موجودات تسبب الذعر والوحشة له. وقد ورد هذا اللفظ في نسخة: بالدال المهملة، وعليه فيكون مأخوذاً من "الدعر" وهو: الفسق والفساد والخُبث، ويستعيذ الداعي من الفساد والخبثاء الّذين يسبببون الفساد.
هذا ولكن المجلسي(قدس سره) إستظهر في ضبط هذه اللفظة أنّها بالدال المهملة والعين المعجمة وأضاف: أنّه مأخوذ من الدغرة، وهو: أخذ الشي اختلاساً، وفي الحديث: هي الدغارة المعلنة (بحار الأنوار 83:173). وورد أيضاً: لا قطع في الدغرة، أي: في الخلسة. والدغرة مأخوذة من الدفع، لأنّ المختلس يدفع نفسه على الشيء ليختلسه.
2 ـ أي التي كلّ ما يصعد إلى السماء ويرتقي اطباقها، ويراد به الملائكة والأرواح والنفوس المطمئنّة وأعمال الإنسان: تصعد بها الملائكة. وهذه العبارة وردت في هامش "الف" في نسخة: وما يعرج إليها.
3 ـ إشارة إلى قوله تعالى: "ما من دابّة إلاّ هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم" (هود: 11/56).
4 ـ كذا في "ب" و"ج" وامّا في "الف"، فليس فيها كلمة: (والغم) قال الجوهري في الفرق بينهما: ان الهم يكون قبل نزول الأمر، وهو يطرد النوم. والغمّ بعد نزوله وهو يجلب النوم، والحزن: أسفك على ما فات.
والفرق بين الحزن والغضب: أنّ الأمر إن كان ممن فوقك احزنك، وإن كان ممن دونك اُغضبك. (هامش ب: ص36 عن الفوائد الشريفة للكفعمي ـ بتصرف ـ).
5 ـ "الضلع" له عدّة معان: منها التجمّع والتكاثر، ومنها: الثقل، ومعنى العبارة على الثاني: الدين الّذي يثقل على صاحبه حتّى يميل به عن الإستواء والإستقامة.
والغلبة جمع غالب، وهو: القاهر العزيز، ومعنى العبارة إجمالا: أعوذ بالله من كثرة الدين بحيث ينغّص عليّ العيش ومن رجال أقوياء يغلبونني على أمري، أو يقهرونني في حريتي.
وأسألك اللّهمّ أن تصلّى على محمّد وآل محمّد، وأن تعطيني من الخير ما سألوا، وأن تعيذني من شرّ ما استعاذوا، وأسألك اللّهمّ من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك يا رب من همزات الشياطين(7)، وأعوذ بك
____________
1 ـ أي: لا يجاب، أو: لا يقبل، ومنه قول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي: تقبّل منه حمده وأجابه، وورد في بعض الأدعية: اللّهمّ اسمع دعائي، أي: أجب دعائي، لأنّ غرض السائل هو الإجابة لا مجرد السماع، وفي الحديث أنّه سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي الساعات اسمع؟ فقال (صلى الله عليه وآله): جوف الليل الأخير، ومراد السائل أي الساعات أرجى للإجابة (هامش ب: ص601 بتصرف).
2 ـ أي: لا توثّر، أو: لا تنفع.
3 ـ الصاحب هو: الملازم انساناً كان أو حيواناً أو مكاناً أو زماناً. والردع هو: الكف والرد، والداعي يستغيذ بالله من كلّ ملازمة لا توجب الارتداع عن القبائح والرد إلى الصواب.
4 ـ كذا استظهرناه، وقد اختلفت النسخ في ضبط هذه العبارة ففي هامش "الف": في نسخة: وتواجد على خبث. وفي نسخة "ب": أو تآخذ على حنث. والتواجد من الوجود. والخبث: المعصية والأفعال المذمومة والخصال الرديئة، وهو جمع خبيثة، ومنه ما في سورة الأنبياء: "ونجّيناه من القرية الّتي كانت تعمل الخبائث" (الأنبياء: 21/74).
فالمعنى: اعوذ بك من أن أتواجد على معصية او دناءة. وهناك احتمال آخر حسب النسخ، هو: (تآخذ على خبث): أي: يواخذ كلّ منا صاحبه على خبث السريرة. وقد استفاد المجلسي معناً جامعاً على هذا الأساس وهو: أن الداعي يتعوّذ من أن يعاهد أخاه على غير صفاء القلب بل مع خبث الباطن واضمار الحقد والخيانة له... وهو معنى رائع.
5 ـ كذا في "الف"، ولكنّه في "ب" و"ج" وهامش "الف": في نسخة: وملائكتك المقربون.
6 ـ كذا في "ج" و"و"، ولكنّه في "الف": الطاهرون، وفي "ب" وهامش "الف": في نسخة: المطهرون.
7 ـ أي خطراته الّتي يخطر بها على قلب الانسان، ويحتمل أن يكون المراد به همز الشيطان بالمؤتة وهي: الجنون، فإنه يحصل من نخسه وغمزة ـ كما ورد في الحديث ـ.
والشيطان: هو كلّ متمرد عات من الجن والإنس والدواب، وإنّما سمي شيطاناً لأنّه شطن عن أمر ربّه، أي: بعد عنه، والشطن: البعد.
بسم الله على أهل بيت النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) (2)، بسم الله على نفسي وديني(3)، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كلّ شيء أعطاني ربّي، بسم الله على أحبّتي وولدي(4) وقراباتي، بسم الله على جيراني المؤمنين وإخواني(5)، ومن قلّدني دعاءاً أو اتّخذ عندي يداً(6)، أو أسدى إليّ براً(7) من المؤمنين والمؤمنات، بسم الله على ما رزقني ربّي ويرزقني، بسم الله الّذي لا يضرّ مع إسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم.
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وصلني(8) بجميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصلهم به من الخير، واصرف عنّي جميع ما سألك عبادك المؤمنون أن تصرفه عنهم من السّوء والرّدى، وزدني من فضلك ما أنت أهله وولّيه يا أرحم الرّاحمين، اللّهمّ صلّ على محمّد، وأهل بيته الطيّبين، وعجّل اللّهمّ فرجهم وفرجي
____________
1 ـ هذا اقتباس من قوله سبحانه: "وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ من همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون". (المؤمنون: 23/98).
2 ـ أي: اجعل الإفتتاح باسم الله لهم لحفظهم من الشرور والآفات. وعلى أن يكون الباء للاستعانة، فالمعنى: استعين بالله لهم لتسهيل اُمورهم وهذان المعنيان يجريان فيما يلي من الفقرات المشابهة ـ ايضاً ـ.
3 ـ هذه العبارة ساقطة من "ج" وسيأتي معناها بعد سطور.
4 ـ وردت هذه الكلمة في جميع النسخ مفتوحة اللام.
5 ـ كذا في "الف"، ولكنّها في "ج": جيراني وإخواني المؤمنين، وفي "ب": جيراني وإخواني.
6 ـ كذا في "الف" و"ب"، ولكنّها في "ج": اتخذ عندي صنيعة.
7 ـ كذا في "ج"، ولكنّها في "الف" و"ب": ابتدأ إلي براً، وفي هامش "ج" في نسخة: يداً، بدل براً.
8 ـ هو صيغة الأمر من وصل يوصل، والوصلة: كلّ ما يتوصل به إلى شيء، يقال: جعلت ذلك وصلة إلى ارادته، أي: ذريعة ووسيلة، فالداعي يطلب من الله أن يصله بما يصل به عباده المؤمنين من الخير، أي: يجعله معهم في الإيصال إلى الخير.
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وارزقني نصرهم واشهدني أيّامهم(2)، واجمع بيني وبينهم في الدّنيا والآخرة، واجعل منك عليهم واقية، حتّى لا يخلص إليهم إلاّ بسبيل خير وعليّ معهم(3)، وعلى شيعتهم ومحبّيهم، وعلى أوليائهم، وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنّك على كلّ شيء قدير.
بسم الله وبالله(4)، ومن الله(5)، وإلى الله(6)، ولا غالب إلاّ الله، ما شاء الله(7)لا قوّة إلاّ بالله، حسبي الله، توكّلت على الله، واُفوّض أمري إلى الله، وألتجىء إلى الله(8)، وبالله اُحاول واُصاول(9)، واُكاثر(10)، واُفاخر، وأعتزّ(11)، وأعتصم، عليه
____________
1 ـ كذا في "الف" و"ب"، ولكنّه في "ج": وفرّج عني وعن كلّ مهموم ومغموم ومديون.
2 ـ وهي الأيام الّتي يحكم فيها الأئمّة خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله) الأرض وينشرون العدل في جميع أرجائها حيث مصداق قوله تعالى: "ونريد أنّ نمنّ على الّذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين" (القصص: 28/5).
3 ـ كذا في النسخ، ولكنّها في هامش "ج" في نسخة: وعلى من معهم. فالداعي يطلب من الله أن يتفضّل على ال محمّد (صلى الله عليه وآله) وعليه مع آل محمّد (صلى الله عليه وآله)، فيكون قد قرن نفسه بالآل في طلب الرحمة لهم، بينما معناه على ما في النسخ الاخرى: أن يكون دعاءه للآل ولمن مع آل محمد من دون إدخال نفسه في المدعوّلهم.
4 ـ أي: استعين باسم الله، واستعين بذاته الأقدس.
5 ـ أي: استمدّ من الله العون والتوفيق لمآربي وشئوني.
6 ـ أي: إنّي راجع إلى الله، أو أنّي اتوسل إليه في أن ينصرني ويأخذ بيدي.
7 ـ أي: أنّ اراده الله هو الكائن، وما لم يشأ لم يكن، فإنّي اُفوّض إليه امري عالماً بأنّه لا راد لقضائه.
8 ـ لجأ بمعنى: لاذ وإعتصم، والملتجىء هو اسم فاعل لمن يلوذ بمعقل وحصن منيع، ولا أمنع من الله... وسيأتي قوله: "وبالله... اعتصم" وهو بهذا المعنى ـ أيضاً ـ.
9 ـ الحول، هو: الحركة، والصول: هي السطو والقهر والغلبة، والمعنى: إنّي بقدرة الله اتحرك وأقهر الأعداء واتغلّب على المصائب.
وقد ذكر المجلسي احتمالا آخراً في معنى الحول، وهو: ان التحيّل هو الاحتيال: للخلاص من المآزق ودفع المكاره، أو: منع وقوعها، من حال بين الشيئين إذا منع تماس احدهما بالآخر.
فيكون المعنى: أن التفكير في سلوك الطرق الّتي تنتهي بنجاتي من المكاره ومستمد من الله سبحانه.
10 ـ المكاثرة، هي: المغالبة بالكثرة، والمفاخرة بالمال أو العدد أو هما معاً، ومنه قوله تعالى: "الهكم التكاثر حتى زرتم المقابر" (التكاثر: 102/1)، وقوله تعالى: "اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد..." (الحديد: 57/20).
11 ـ أي: اجعل نفسي عزيزاً بالانتساب إلى الله بالعبودية.
وممّا خرج عن صاحب الزمان ـ عجّل الله فرجه ـ زيادة في هذا الدعاء إلى محمّد بن الصلت القمّي ـ:
اللّهمّ ربّ النّور العظيم وربّ الكرسي الرفيع، وربّ البحر المسجور(7)، ومنزل التوّراة والإنجيل، وربّ الظّلّ والحرور، ومنزل الزّبور والقرآن العظيم(8)، وربّ الملائكة المقرّبين، والأنبياء والمرسلين(9).
____________
1 ـ "وإليه متاب" أي: إليه المرجع في الدنيا والآخرة، وهو مصداق قوله تعالى: "إنا لله وإنّا إليه راجعون". (البقرة: 2/156) 2 ـ الثرى هو: التراب الّذي إذا بلّ لم يصر طيناً لازباً، ويدعى: الرمل ـ أيضاً ـ. وكلمة: (والحصى) غير موجودة في "ب" في هامش "الف" و"ب": في نسخة: والحصى: وهي صغار الحجارة، واحدها: حصاة، وتجمع على حصيات.
3 ـ أي: الملائكة القائمون صفاً والّذين ذكرهم الله تعالى في سورة الصافات بقوله تعالى: "والصافات صفاً" (الصافات: 37/1)، وهم المصطفون في السماء يسبّحون بحمد ربّهم، ولهم مراتب يقومون عليها صفوفاً كما يصطف المصلون.
4 ـ كذا في "ج" وهامش "الف": في نسخة، ولكنّه في "الف" و"ب": لا إله إلاّ الله.
5 ـ أي: انزّهك من كلّ سوء، والتسبيح هو: التنزيه، والسبّوح: المنزّه، وسبّح، بمعنى: صلى، وسميت الصلاة تسبيحاً، لان التسبيح تعظيم لله من كلّ سوء، وهذا مما يكرره المصلي في صلاته.
6 ـ هذا ختام دعاء الحريق في جميع النسخ، إلاّ أنّ نسخة "ج" انفردت بزيادة ما يلي، في نسخة: ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين.
7 ـ أي: المملوّ أو: البحر الموقد عليه والّذي ورد ذكره في سورة التكوير بقوله تعالى: "وإذا البحار سجّرت" (التكوير: 81/6).
8 ـ كذا في "الف" و"ب"، ولكنّه في "ج" كما يلي: وربّ الزبور والقرآن، في هامش "الف": في نسخة: والفرقان بدل: والقرآن.
9 ـ كذا في "ج"، ولكنّه في "الف" و"ب": والأنبياء المرسلين، وقد سبق بيان معنى ذلك في اول هذا البيان.
وأنت جبّار من في السّماء، وجبّار من في الأرض، لا جبّار فيهما غيرك وأنت خالق من في السّماء وخالق من في الارض، لا خالق فيهما غيرك.
وأنت حكم(2) من في السّماء، وحكم من في الأرض، لا حكم فيهما غيرك.
اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم، وبنور وجهك المنير(3)، وملكك القديم، يا حيّ يا قيّوم، أسألك بإسمك الّذي أشرقت به السّماوات والأرضون(4)، وبإسمك الّذي يصلح عليه(5) الأوّلون والآخرون، يا حيّاً قبل كلّ حيّ، ويا حيّاً بعد كلّ حيّ، ويا حيّاً حين لا حيّ(6)، ويا حيّ يا محيي الموتى(7)، ويا حيّ لا إله إلاّ أنت، يا حيّ يا قيّوم، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وارزقني(8)، من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب(9) رزقاً واسعاً، حلالا طيّباً، وأن تفرّج عنّي كلّ غمّ وهمّ(10)، وأن تعطيني ما أرجوه وآمله، إنّك على كلّ شيء قدير(11)، وصلّى الله على محمّد وآله الطّاهرين(12).
____________
1 ـ كذا في "الف" و"ب"، ولكنه في "ج": وأنت إله من في الأرض.
2 ـ هذه العبارة إلى قوله: "غيرك" غير موجودة في "ج".
3 ـ كذا في النسخ، ولكنّ في هامش "الف": في نسخة: المشرق بدل المنير.
4 ـ أي: كان الاسم الكريم سبباً في إنارة السماوات والأرض، بالوجود وسائر الأنوار الظاهرة والباطنة.
5 ـ كذا في "الف"، ولكنه في "ب" و"ج": يصلح به. والصلاح ضد الفساد، فإن عدي بالباء، فالمعنى: يصلح بسبب ذلك الاسم، وإن عديّ بعلى، فالمعنى: إنّ الصلاح يبتني على ذلك الاسم، كما في كلمة التوحيد الّذي يصلح عليه الأولون والآخرون، ويراد بالاسم ـ هنا ـ: الاسم الأعظم.
6 ـ كذا في جميع النسخ، إلاّ أنّه في هامش "الف": في نسخة: ويا حيّ ـ بالرفع ـ.
7 ـ كذا في "ب" و"ج"، ولكن كلمة يا حيّ غير موجودة في "الف".
8 ـ كذا في الف و"ب"، ولكنّه في "ج": وان ترزقني.
9 ـ أي: من حيث أظنّ أو أتوقع ومن حيث لا أظن أو لا أتوقع.
10 ـ كذا في "الف": ولكنّها في "ج": كل هم وغم، وفي "ب": كلّ غم وكلّ هم.
11 ـ كذا في "الف": ولكنّها في "ج": وأؤمّله.
12 ـ هذا اخر ما ورد في النسخ، ولكن في "ج" زيادة: وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.