510
131
مشكاة الأنوار : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال :
ياعلي : سيّدُ الأعمال (1) ثلاثُ خِصال :
إنصافُكَ من نفسِك ، ومواساةُ الأخِ في اللّهِ ، وذكرُ اللّهِ ( تباركَ وتعالى ) على كُلِّ حال (2) .
(1) أي التي تسود الأعمال الصالحة ، وتجمع الخصال الحسنة ، فتكون سيّد الأعمال .
وقد مضت هذه الخصال الثلاثة في وصيّة الفقيه تحت عنوان أنّها لا تطيقها هذه الاُمّة وتقدّم شرحها فلاحظ .
(2) مشكاة الأنوار للمولى الطبرسي سبط أمين الإسلام : ص55 . وعنه المستدرك : ج5 ، ص285 ، ب1 ، ح5 ، المسلسل 5865 .
511
132
الإحتجاج : روى فيما يجري من المصائب ويقع من الظلم على أهل البيت (عليهم السلام)بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وما أوصى به صلوات الله عليه وآله علياً (عليه السلام) في حديث عبادة بن الصامت ، وقد جاء فيه :
( .. لكأنّي بأهلِ بيتي وهُم المقهورُونَ المشتَّتُون في أقطارِها ، وذلكَ لأمر قد قضى، ثمّ بكى رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى سالَت دموعُه ثمّ قال :
ياعلي : الصَّبر الصَّبر حتّى ينزلَ الأمرُ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليِّ العظيمِ ، فإنَّ لكَ من الأجرِ في كُلِّ يَوم ما لا يُحصيهِ كاتباك (1) . فإذا أمكنَكَ الأمرُ (2) فالسَّيف السَّيف ، القتل القتل ، حتّى يفيئُوا إلى أمرِ اللّهِ وأمرِ رسولِه .
فإنَّكَ على الحقِّ ، ومَن ناواكَ على الباطِلِ ، وكذلكَ ذرّيتُكَ مِن بعدِك إلى يومِ القيامةِ (3) (4) .
(1) فانّه يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب .
(2) أي إذا وجدت أعواناً كفاة على أخذ الحقّ ودفع الباطل .
(3) فهم مع الحقّ والحقّ معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه ، ولا يزايلهم ولا يزايلونه كما ورد في المسلّم من أحاديث الفريقين .
(4) كتاب الإحتجاج للشيخ الجليل الطبرسي : ج1 ، ص291 .
512
133
مسند زيد الشهيد : عن أبيه عن جدّه عن علي (عليهم السلام) فيما أوصاه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم)حين بعثه إلى اليمنِ ضَربَ يدَهُ على صدرِه ودعا لهُ ، فقال :
اللّهمَّ اهْدِ قلبَه وَثبّتْ لسانَه ولقّنهُ الصَّوابَ ، وثبّتْهُ بالقَولِ الثّابتِ ، ثمّ قالَ :
ياعلي : إذا جَلَس بين يديكَ الخَصمان فلا تَعجَلْ بالقضاءِ بينَهما حتّى تَسمعَ ما يقولُ الآخر .
ياعلي : لا تَقضِ بينَ إثنين وأنتَ غَضبان ، ولا تَقبلِ هَديّةَ مُخاصِم ، ولا تُضيّفِهُ دونَ خصمِه ، فإنَّ اللّهَ عزّوجلّ سيهدي قلبَكَ ، ويُثبّتُ لسانَك . قال : فقال (عليه السلام) : فوالّذي فَلَقَ الحبّة (1) وبرأَ النَّسمَةَ (2) ما شككتُ في قضاء بَعْدُ (3) (4) .
(1) أي شَقَّها ، والحبّة هي مثل الحنطة والشعير .
(2) أي خَلَقها ، والنسمة هي كلّ ذي روح .
(3) بل قضى بعين الحقّ وكبد الحقيقة حتّى قال فيه الرسول ( أقضاكم علي ) ، و ( أقضى الاُمّة علي ) في الأحاديث المتّفق عليها بين الفريقين
(1) ويشهد له قضاياه العجيبة ، وأحكامه المصيبة المتواترة عنه بحيث أغنى العيان عن البرهان
(2).
(4) مسند زيد الشهيد (عليه السلام) : ص394 .
1 ـ غاية المرام : ص528 ، ب39 ـ 40 . وإحقاق الحقّ : ج4 ، ص321 .
2 ـ بحار الأنوار : ج40 ، ص218 ، ب97 ، الأحاديث الخمس والتسعون .
513
134
جمال الأسبوع : حدّثني جماعة باسنادهم إلى محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ] سعد [ ، عن واصل بن عطاء ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم لعلي (عليه السلام) :
ياعلي : ألا اُبشّركَ ؟ فقال : بلى بأبي أنتَ واُمّي ، فإنّكَ لم تَزَلْ مُبشِّراً بكلِّ خير ، فقال : أخبَرَني جَبرئيلُ آنِفاً (1) بالعَجَب (2) ، قلتُ : ما الّذي أخبَركَ يارسولَ اللّه ؟
قال : أخبَرَني أنَّ الرَّجُلَ من اُمّتي إذا صَلّى عَلَيَّ وأَتْبَعَ بالصّلاةِ على أهلِ بيتي فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ ، وصَلَّتْ عليهِ الملائكةُ سبعين صلاة ، وإنّهُ لمذنبٌ خَطّاء (3) ، ثمّ تحاتَّ عنهُ الذُّنوب (4) كما تحاتَّ الورقُ مِن الشَّجر .
فيقولُ اللّهُ تباركَ وتعالى : لَبّيك ياعبدي وسَعْدَيك ، ياملائكتي أنتُم تُصلّونَ عليهِ سبعينَ صلاة ، وأنا أُصلّي عليهِ سبعمائَة صلاة .
(1) الآنف هو أوّل وقت يقرب منّا كما في المجمع : ص400 .
(2) أي بشيء عجيب .
(3) أي حتّى إذا كان مذنباً كثير الخطأ .
(4) من قولهم : تحاتّ الشيء : إذا تناثر وتساقط .
514
فإذا صلّى عَلَيَّ ولم يُتبع ] الصَّلاةَ [ على أهلِ بيتي كانَ بَينَه (5) وبَينَ السَّماءِ سبعُونَ حجاباً ،
وَيقول اللّهُ تبارَك وتعالى : لا لبَّيكَ ياعبدي ولا سَعْدَيكَ ، ياملائكتي لا تُصعِدوا دعاءَه ، إلاّ أنْ يُلحِقَ بنبيّي عِترتَه ، فلا يَزالُ محجوباً حتّى يُلحِقَ بي أهلَ بيتي (6) (7) .
(5) أي بين هذا المصلّي صلوات ناقصة وبين السماء .
وفي البحار والمستدرك ( بينها ) أي بين هذه الصلوات الناقصة وبين السماء .
(6) قد مرّت الإشارة منّا في وصيّة الفقيه إلى فضل الصلوات وكيفيّتها وتلاحظه في مفصّل الأحاديث
(1).
(7) جمال الأسبوع للسيّد الجليل رضي الدين بن طاووس : ص157 . وعنه بحار الأنوار : ج94 ، ص56 ، ب29 ، ح30 ، والمستدرك : ج5 ، ص354 ، ب35 ، ح7 ، المسلسل 6071 .
وجاءت هذه الوصيّة أيضاً بطريق الصدوق في الأمالي : ص345 .
1 ـ بحار الأنوار : ج94 ، ص47 ـ 72 ، ب29 ، المشتمل على سبعة وستّين حديثاً .
515
135
جمال الأسبوع : من خطّ أبي الفرج بن أبي قرّة ، عن أحمد بن محمّد بن الجندي ، عن عثمان بن أحمد بن السمّاك ، عن أبي نصر السمرقندي ، عن الحسين بن حميد ، عن زهير بن عبّاد ، عن محمّد بن عبّاد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال لعلي (عليه السلام) في وصيّة له :
ياعلي : على الناسِ في يَوم من سَبعةِ أيّام (1) الغسلُ ، فاغتسِلْ في كُلّ جمعة (2) ولو أنَّكَ تشتري الماءَ بقُوتِ يومِك وتَطويهِ (3) فإنّه ليسَ شيءٌ من التطوّعِ أعظمَ منه (4) (5) .
(1) ليس في البحار كلمة ( في ) لكنّها موجودة في الاصل وفي المستدرك في كل سبعة أيّام .
(2) في المستدرك : فاغتسل يوم الجمعة .
(3) يعني تطوى قوت يومك أي لا تأكل ولا تشرب . يقال : طوى يومه أي لم يأكل ولم يشرب فيه .
(4) أي من غسل الجمعة ، وتلاحظ تأكّد إستحبابه ، وكثرة فضله ، والنهي عن تركه ، في أحاديث بحار الأنوار
(1) من بابه المشتمل على إثنين وعشرين حديثاً ، منها الحديث الرابع عشر منه المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : ( غسل =
1 ـ بحار الأنوار : ج81 ، ص122 ، ب5 ، الأحاديث .
516
0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0
= الجمعة طهور وكفّارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة ) .
حتّى أنّه لو خاف الإنسان عوز الماء وعدم وجدانه يوم الجمعة قدّم الإتيان بالغسل يوم الخميس ، ومن فاتته قضاه بعد زوال الجمعة أو يوم السبت .
(5) جمال الأسبوع للسيّد الجليل رضي الدين بن طاووس : ص366 . وعنه البحار : ج81 ، ص129 ، ب5 ، ح18 . والمستدرك : ج2 ، ص502 ، ب3 ، ح9 ، المسلسل 2564 .
517
136
جمال الأسبوع : روى عن ابن عبّاس ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
ألا اُعلّمكَ كلمات ينفعكَ اللّهُ عزَّوجَلَّ بهِنَّ ، وتنفعُ بهنَّ مَن علّمتَهُنَّ وَيثُبتُ ما تعلّمتَهُ في صَدرِك (1) ؟
قلتُ : بلى يارسولَ اللّه .
قال : إذا كانَت ليلةُ الجمعَةِ فقُم في الثُّلث الثّالث من اللّيلِ ، فإنْ لم تستطِعْ فَقبْلَ ذلك ، فصَلّ أربعَ ركعات ، تقرءُ في الرّكعةِ الاُولى منهنَّ فَاتحَة الكتابِ وسورةَ ياسين ، وفي الثانيةِ فاتحةَ الكتابِ وتنزيلَ السُّجدة وفي الثالثةِ فاتحةَ الكتابِ وحَم الدخان ، وفي الرابعةِ فاتحَة الكتابِ وتبارَكَ الّذي بيدِه المُلك ، فإذا فَرغتَ من التشهّد وسلّمتَ فاحمَد اللّهَ عزّوجَلّ ، وأثْنِ عليهِ ، وصَلِّ عليَّ بأحسنِ الصَّلاةِ ، ثمّ استغفرْ للمؤمنينَ ، ثُمَّ قُلْ :
اللّهمَّ ارحَمْني بتَركِ المعاصي أبَداً ما أبقيَتنىْ ،
(1) فيكون من آثار هذا العمل والدعاء الشريف المثوبة والمنفعة ، مضافاً إلى كونه موجباً للحفظ وقوّة الحافظة .
518
وارحَمْني مِنْ أنْ أتكلَّفَ طلَب ما لا يَعنيني ، وارزُقْني حُسنَ النظر فيما يُرضيكَ عنّي . اللّهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلال والإكرامِ والعزّةِ التي لا تُرام أسألُكَ يااللّهُ يارحمنُ بجَلالِك ونُورِ وَجهِكَ أنْ تُلزِمَ قلبي حِفظَ كتابِكَ كما علمتنيهِ ، وارزُقني أنْ أتلَوه على النَّحوِ الذي يُرضيك عنّي . اللّهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرام والعزِّ الّذي لا يُرامَ أسألكَ يااللّهُ يارحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ أنْ تنوّرَ بكتابِكَ بصري ، وأنْ تشرح بهِ صَدري ، وأنْ تُطلقَ بهِ لساني ، وأنْ تفرّجَ بهِ عن قلبي ، وأنْ تستعملَ بهِ بدني ، فإنّه لا يعينُني على الخيرِ غيرُك ، ولا يؤتيه إلاّ أنتَ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليّ العظيم .
إفعل ذلك ياأبا الحسن ثلاثَ جُمَع أو خمساً أو سبعاً (2) .
(2) جمال الأسبوع : ص86 .
519
137
السيّد المرتضى في شرح القصيدة الذهبية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله لعلي صلوات الله عليهما :
ياعلي : إنّهُ لا يَحلّ لأحد من هذهِ الاُمّةِ أن يجنبَ في هذا المسجدِ غيري وغيرك (1) (2) .
(1) فإنّهم أهل بيت الطهارة ومورد آية التطهير وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
فلا رجاسة ولا نجاسة فيهم حتّى تمنعهم عن دخول المسجد كما أثبتنا ذلك بالدليل والتفصيل في مبحث العصمة من الإمامة في العقائد الحقّة .
ويؤيّد هذه الوصيّة الشريفة روايات عديدة تصرّح بذلك ، تلاحظها في الوسائل
(1).
1) حديث الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلاّ لمحمّد وآله ) .
2) حديث الرازي عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلاّ أنا وعلي =
1 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص486 ، ب15 ، الأحاديث 11 و 12 و 21 .
520
0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0
= وفاطمة والحسن والحسين ، ومن كان من أهلي فإنّه منّي ) .
3) حديث الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسيره عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث سدّ الأبواب ، أنّه قال : لا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنباً إلاّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم ، الطيّبون من أولادهم
(1).
وحديث سدّ الأبواب إلى المسجد إلاّ باب بيت علي وفاطمة الذي هو دليل عملي قطعي على هذا الأمر متواتر بين العامّة والخاصّة ، روته الخاصّة في خمسة عشر حديثاً ، وروته العامّة في تسعة وعشرين حديثاً ، تلاحظها بنصوصها وأسنادها في غاية المرام
(2).
(2) شرح القصيدة الذهبية للسيّد الحميري رحمه الله تعالى : ص55 . وعنه المستدرك : ج1 ، ص492 ، ب8 ، ح9 ، المسلسل 1165 .
1 ـ العقائد الحقّة : الطبعة الثانية ص337 .
2 ـ غاية المرام : ص647 ـ 639 .
521
138
كشف الريبة : في رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) للنجاشي : حدّثني أبي عن آبائه عن علي (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن قال يوماً :
ياعلي : لا تناظِرْ رجلا حتّى تنظرَ في سَريرتِه (1) .
فإنْ كانتْ سَريرتُهُ حَسَنةً فإنّ اللّه عزَّوجْلّ لمْ يكنْ ليخُذلَ وليَّهُ (2) .
وإن كانَت سريرتُه رديَّةً فقد يكفيهِ مَساويه (3) فلَو جَهدتَ أنْ تعملَ بهِ أكثرَ ممّا عَمِلهُ من معاصي اللّهِ عزَّوجَلّ ما قَدَرْتَ عليه (4) .
(1) أي تتعرّف على باطنه ، بواسطة معرفة أحواله وحالاته ومقالته وسيرته .
(2) فتحسن المناظرة معه ، حيث يقع الكلام الحقّ معه مورد القبول لقابلية حسن السريرة .
(3) فلا تحسن المناظرة معه ، لعدم قبوله الحقّ بسبب سوء سريرته .
(4) جاءت رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) هذه في كتاب كشف الريبة للشهيد الثاني
(1)، وذكرها المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل
(2) وهي الرسالة الجامعة المعروفة بالرسالة الذهبية .
1 ـ كشف الريبة : ص94 .
2 ـ وسائل الشيعة : ج12 ، ص150 ، ب49 ، ح1 .
522
139
غوالي اللئالي : بالأسناد المذكورة في مقدّمة كتابه ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال :
ياعلي : أنتَ والطّاهرونَ مِن ذرّيتِكَ مَن أنكَرَ واحِداً منكُم فَقدَ أنَكَرني (1) (2) .
(1) ورد هذا العهد في طرق غير الخاصة أيضاً ففي الينابيع : ( ياعلي : من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وأنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره وإصطفاني وإصطفاك ، فاختارني للنبوّة وإختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي ... )
(1).
وفي حديث الخوارزمي : ( من عرف حقّ علي ذكا وطاب ، ومن أنكر حقّه لُعن وخاب )
(2).
وفي حديث الحافظ ابن أبي الفوارس كما حكاه في الإحقاق ( ومن أنكر حقّه كفر وخاب )
(3) (4). =
1 ـ ينابيع المودّة : ص52 .
2 ـ المناقب : ص252 .
3 ـ الأربعين : ص27 .
4 ـ إحقاق الحقّ : ج4 ، ص144 .
523
0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0
= وقد عقد العلاّمة المجلسي باباً في أحاديث من أنكر واحد منهم فقد أنكر الجميع ، وحديث انّ من أنكر واحداً منهم فقد أنكر النبي ، ومن أنكر النبي فقد أنكر الله تعالى فلاحظ
(1).
(2) غوالي اللئالي : ج4 ، ص85 ، ح97 .
1 ـ بحار الأنوار : ج23 ، ص95 ، ب5 ، الأحاديث .
524
140
مكارم الأخلاق : في وصيّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) :
ياعلي : عليكَ بالسواكِ وإن استطعتَ أنْ لا تُقلّ منهُ فافعَلْ ، فإنَّ كلَّ صَلاة تُصلّيها بالسواكِ تَفْضُلُ على الَّتي تصلّيها بغيرِ سواك أربعينَ يوماً (1) (2) .
(1) فصلاة واحدة مع السواك تعادل صلوات أربعين يوماً بغير سواك .
وقد تقدّمت فوائد السواك في وصيّة الفقيه المتقدّمة .
وفي الحديث الثامن من المصدر الآتي روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قوله : « لا يستغني شيعتنا عن أربع : عن خُمْرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام)فيها ثلاث وثلاثون حبّة ، متى قلّبها ذاكراً لله كتب الله له بكلّ حبّة أربعين حسنة ، وإذا قلّبها ساهياً يعبث بها كتب الله له عشرين حسنة » . الخمرة : هي السجّادة الصغيرة التي تُعْمل من سعف النخل .
(2) مكارم الأخلاق : ج1 ، ص118 ، ح24 ، المسلسل 280 . وعنه المستدرك: ج1 ، ص365 ، ب3 ، ح1 ، المسلسل 868 .