خاتمة الكتاب
هذه أحاديث شريفة مما ورد في سيادة فاطمة وفضل أهل البيتc ربما يستكثرها بعض القراء الكرام ويستغربها آخرون، وقد يتعجب منها فريق ويفاجأ بها فريق آخر لانه لم يطلع عليها جميعها من قبل، خصوصاً وقد وردت حتى عن أناس محاربين لهم أو مخالفين. في حين انها تمثل قطرة صغيرة في بحار ما أدلى به النبي i على أمته في فضلهم وتفضيلهم من مبدأ أمره إلى انتهاء عمره ومما جاء عنهi في المصادر المختلفة ومما هم عليه وما يستحقونه من علو شأنهم وعظيم قدرهم عند الله العزيز الحكيم الذي إختارهم حججاً على خلقه بعد نبيهi وفضلهم على الأولين والآخرين من بعده –حسب مفادها- وما أنزل فيهم من الآيات البينات الكثيرة. فالواجب المؤكد إذاً من القراء الكرام ان ينظروا إليها بعين الأنصاف ويجانبوا التعسف والإجحاف ويأخذوا بمفادها ويسيروا على هديها والله وحده هو الموفق إلى الصواب والهادي إلى سواء السبيل "وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" [هود/ 89].
"وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى" [طه/ 48].
|