فاطمة الزهراء عليها السلام  أفضل أسوة للنساء

المؤلف: آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

فاطمة.. بضعة مني..   فاطمة.. بهجة قلبي..   فاطمة.. نور عينيّ..   فاطمة.. أم أبيها..

هذه كلمات نورانية ذات معان رفيعة تفوق السماء علواً وارتفاعاً.. قالها أعظم رجل عرفته الإنسانية، بل أعظم مخلوق خُلق في الكون.. ذاك هو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)..

ففاطمة الزهراء (عليها السلام) ليست هي مجرد امرأة عاشت قليلاً ثم توفيت (استشهدت) في ريعان شبابها ونضارة عودها وقمة تألقها..

- هي من لو تعلمت الدنيا منها لسادها الأمن والأمان..

- هي مدرسة للأجيال، وحياتها القصيرة جداً من عمر الزمن، نبراس ومشعل نور يجب الاستضاءة به والأخذ منه وتعلم الدروس الحياتية لتربية الأمم تربية صالحة..

- هي بضعة من أبيها (صلى الله عليه وآله)، والرسول (صلى الله عليه وآله) هو أسوة من الله بالتحديد والتخصيص حيث قال عزوجل: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، (سورة الأحزاب: 21)، وجزؤه لاينفصل عنه، فهذا يعني أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي أيضاً أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر كأبيها تماماً وهي (افضل أسوة للنساء).

وفي هذا الكتاب يشير المرجع الديني الأعلى الإمام الشيرازي (دام ظله) إلى بعض الملامح الحياتية والدروس الحضارية التي استفادها من هذه الأسوة الطاهرة، كما يبين مدى أهمية قولها (عليها السلام) (وطاعتنا نظاماً للملة) فيستدل بأسلوب حكومة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) لبيان أن السعادة والنظام لايتحقق إلا بطاعة أهل البيت (عليهم السلام).

وقد قمنا بإعادة طبع الكتاب لما له من فائدة جمة للنساء والرجال في هذا العصر الذي اختلطت فيه الأحوال.. راجين من الله التوفيق والسداد..

مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر

بيروت لبنان ص ب: 6080 شوران

البريد الإلكتروني: almojtaba@shiacentercom