يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً » .
(1428|39) وعن النبي (صلّى اللهّ عليه واله) : « اللهم ارحم خلفائي » قيل : يا رسول الله ، ومن خلفاؤك ؟ قال : « الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي ».
(1429|40) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحدثوهم بما ينكرون » .
(1430|41) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أدى إلى أمتي حديثاً واحداً يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة عند خروجه » .
(1431|42) استوصى رجل أمير المؤمنين (عليه السّلام) عند خروجه إلى السفر فقال (عليه السّلام) : « إن أردت الصاحب فالله يكفيك ، وإن أردت الرفيق فالكرام الكاتبون تكفيك ، وإن أردت المؤنس فالقرآن يكفيك ، وإن أردت العبرة فالدنيا تكفيك ، وإن أردت العمل فالعبادة تكفيك ، وإن أردت الوعظ فالموت يكفيك ، وإن لم يكفك ما ذكرت فالنار يوم القيامة تكفيك » .
(1432|43) كتب رجل عالم من أهل التصوف أربعين حديثاً ثم اختار منها أربع كلمات قالها أمير المؤمنين (عليه السّلام) وطرح الأخرى في البحر وهي : « اطع الله بقدر حاجتك إليه ، واعص الله بقدر طاقتك على عقوبته ، واعمل لدنياك بقدر مقامك فيها ، واعمل لاخرتك بقدر بقائك فيها » .
(1433|44) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « ستكثر من بعدي
____________
39 - الفقيه 4 : 302|915 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 37|94 ، أمالي الصدوق :
152|4، المواعظ : 133 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 155|74 ، مسند الإمام الرضا (عليه السّلام) : 5|11 ، أمالي الشجري 1 : 19 .
40 - رواه الكليني في الكافي 2 : 176 ضمن حديث 5 باختلاف يسير ، وكذا في الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 129|2656 .
41 - منية المريد : 192 .
42 -
43 - الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 162 .
44 - قرب الإسناد : 44 والاحتجاج 2 : 447 باختلاف يسير .

( 512 )
الأحاديث ، فما وافق كتاب الله فخذوا ، وما خالف فاتركوا » .
(1343|45) قال (صلّى الله عليه وآله) : « إذا كان المرء عاقلاً ينبغي أن يكون له أربع ساعات من النهار : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصّرونه أمردينه وينصحونه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه ولذاتها من أمر الدنيا فيما يحل » .
(1344|46) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا خلوت فأكثر ذكر الله ، وإذا زرت فزر في الله فانه من يزر في الله شيّعه سبعون ألف ملك » .
(1345|46) عن علي (عليه السّلام) قال : « كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا رأى ما يكره قال : الحمد للّه على كل حال وإذا رأى ما يسره قال : الحمد لله ، بنعمة الله تتم الصالحات » .
(1346|47) روى عبد اللهّ بن عبد الرحمن قال : سمعت عثمان بن عفان قال : سمعت عمر بن الخطاب قال : سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : « إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ملائكة يسبحون ويقدسون ، ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده (عليهم السّلام) » .
(1347|48) وقال (عليه السّلام) : « كل حدث بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار » .
(1349|49) وقال (عليه السّلام) : « إذا رأيتم على منبري أحداً منكم أن يخطب في مقامي فاقتلوه » .
____________
45 - الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 180 (باختلاف يسير) .
46 - الخصال : 525 (باختلاف يسير) ، روضة الواعظين 1 : 4 ، معدن الجواهر : 42 (باختلاف يسير).
47 - مستدرك الحاكم 1 : 499 حلية الأولياء 3 : 157 ،مسند أحمد 2 : 117 ،الدر المنثور 1: 196 .
48 - نقله المجلسي في البحار : 40 : 135|16 .
49 ـ المناقب للخوارزمي : 31 ، مقتل الإمام الحسين (للخوارزمي) 1 : 39 ، ورواه عن أنس وباختلاف يسير .
50 - عقاب الأعمال : 307 .

( 513 )
(1440|51) روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (في حديث طويل) : « يا علي ، إن محبيك يكونون على فابر من نور ، مبيضة وجوههم ، اشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني » .
قلنا : فإن كان أصحاب المنابر يفتخرون بالمنابر فى دار الغرور فكيف افتخار محبي علي بمنابر النور في دار السرور ؟(1).
(1441|52) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط » .
(1442|53) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « لا حساب على سبعين ألفاً من الشيعة » .
(1443|54) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق » .
(1444|55) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مَثَل أمتي (1) مثل المطر ، لا يُدرى أوله خير أم آخره ؟ » .
____________
51 - مناقب ابن شهر آشوب 3 : 232 نحوه .
(1)
52 ـ أمالي الصدوق : 18|3 ، الخصال : 360|49 .
53 ـ أعلام الورى : 196 ، روضة الواعظين 2 : 267 ، عمدة عيون صحاح الأخبار : 371 ، ورام 1 : 23 ، مشكاة الأنوار : 96 ، مناقب الإمام علي لابن المغازلي : 293 ، وفي كافة المصادر وردت الرواية بهذا الشكل تقريباً : عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « يدخل الجنة من امتي سبعون ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب ، ثم التفت إلى علي (عليه السلام) فقال : هم شيعتك وأنت امامهم » .
54 ـ تاريخ بغداد 12 : 91 ، إحياء الميت بفضائل أهل البيت : 45|24 ، مستدرك الصحيحين 2 : 343 ، الخصائص الكبرى 2 : 266 ، الصواعق المحرقة : 75 ، ذخائر العقبى : 20 ، ينابيع المودة : 28 ، ميزان الاعتدال 1 : 224 ، حلية الأولياء 4 : 306 .
55 ـ سنن الترمذي 5 : 152|2869 ، سنن احمد 3 : 143 ، تاريخ بغداد 11 : 114 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 129|6401 ، مجمع الزوائد 10 : 68 .
(1) في نسخة « م » : أهل بيتي .

( 514 )
(1445|56) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مَثَل المؤمن القوي كالنخلة ، ومَثَل المؤمن الضعيف كخامة الزرع » .
(1446|57) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مثل المؤمن كالسنبلة تحركها الريح فتقوم مرة وتقع أخرى ، ومثل الكافر مثل الأرزة لا تزال قائمة حتى تنعقر».
(1447|58) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مثل القلب مثل ريشة بارض تقلبها الرياح » .
(1448|59) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « مثل الجليس الصالح مثل الدارى(1) ، إن لم تجد عطره علقك من ريحه ، ومثل جليس السوء مثل صاحب الكير ، إن لم يحرقك من شرار ناره علقك من نتنه » .
(1449|60) وقال : « إن مثل الصلاة المكتوبة كالميزان ، من أوفى استوفى».
(1450|61) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة » .
____________
56 -
57 - الكافي 2 : 199|25 ، التمحيص : 34|22 ، نثر الدر 1 : 198 ، صحيح البخاري 7 : 15 ، صحيح مسلم 2 : 472 ، مصنف عبد الرزاق 11 : 196|20307.
59 - نثر الدر 1 : 226 ، ورام 2 : 266 ، صحيح مسلم 4 : 2026|2628 ، سنن أبي داود 4 : 259|4831 ، الترغيب والترهيب 4 : 39|1 ، مجمع الزوائد 8 : 61 (باختلاف يسير في المصادر) .
(1) الداري : العطار ، نسبه إلى دارين وهي فرضة بالبحربن يجلب إليها المسك من الهند قال الفرزدق :

كانّ تريكة من ماء مُزنٍ * ودارية الذكي من المدام

معجم البلدان 2 : 432 .
60 - الترغيب والترهيب 1 : 351|29 .
61 ـ المؤمن : 69|186 ، أمالي الطوسي 1 : 198 .

( 515 )
(1451|62) وفي قوله تعالى : ( ذَلِكَ يَومُ التَّغَابُنِ )(1) قد روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في تفسيره قوله : « ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلاّ أرِيَ مقعده في النار لو أساء ليزداد شكراً ، وما من عبد مؤمن يدخل النار إلاّ أرِيَ مقعده في الجنة لوأحسن ليزداد حسرة » .
(1452|63) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « نور الحكمة الجوع ، والتباعد من الله الشبع ، والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم .
لا تشبعوا فيطفاً نور المعرفة من قلوبكم ، ومن بات يصلي في خفة من الطعام باتت حور العين حوله » .
(1453|64) وقال (صلى الله عليه وآله) : « لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب ، فإن القلوب كالزرع إذا كثر الماء فسد » .
(1454|65) روي : أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال : « ما هذه » ؟ قال : هذه الشهوات التي أصيب بهن بني آدم ، فقال : « هل لي فيهن شيء » ؟ قال : « ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر ، قال لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبداً » ، فقال إبليس : ولله علي أن لا أنصح مسلماً أبداً .
(1455|66) وقيل ليوسف (على نبينا وعليه السّلام) : لِمَ تجوع وفي يدك خزائن الأرض ؟ قال : « أخاف أن أشبع فانسى الجائع » .
____________
62 ـ مجمع البيان 5 : 299 ، صحيح البخاري 8 : 146 ، الفردوس بمأثور الخطاب 5 : 109|7627 .
(1) التغابن : 64 : 9 .
63 - روضة الواعظين 2 : 457 ، مكارم الأخلاق : 49 1 و 150 ، فردوس الأخبار5 : 6|6998 .
64 ـ روضة الواعظين 2 : 457 ، مكارم الأخلاق : 150 ، مشكاة الأنوار : 87 ، ورام 1 : 46 ، ربيع الأبرار 2 : 672 ، وباختلاف يسير في ذيل الحديث ، حيث روت المصادر : فان القلوب تموت كالزرع إذا كثر عليه الماء .
65 ـ المحاسن : 439|297 .
66 ـ أمالي الشجري 2 : 198 ، ربيع الأبرار 2 : 675 .

( 516 )
(1456|67) قال لقمان لابنه : « يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة » .
وقال حكيم : إن الحكمة كالعروس تريد البيت الخالي.
(1457|68) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « أيها الناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، كلكم لادم وآدم من تراب ، إن أكرمكم عند اللهّ أتقاكم ، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى » .
(1458|69) قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فاخترت من كل كتاب كلمة :
من التوراة : من صمت نجا .
ومن الإنجيل : من قنع شبع .
ومن الزبور : من ترك الشهوات فقد سلمِ عن الآفات .
ومن الفرقان : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)(1) » .
(1459|70) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « الصدقة عشرة أضعاف ، والقرص ثمانية عشر ضعفاً » .
(1460|71) عن أبي هريرة قال : سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « اي الأعمال أفضل »؟ قال : « أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تقضي عنه ديناً ، أوتطعمه خبزاً » .
____________
67 - ورام 1 : 102 .
68 - مسند أحمد 5 : 411 ، مجمع الزوائد 8 : 84 .
69 -
(1) الطلاق 65 : 3 .
70 ـ الكافي 4 : 10|3 ، الفقيه 2 : 38|164 ، نوادر الراوندي : 6 ، دعائم الإسلام 2 : 331|1251 ، مكارم الأخلاق : 135 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 331|1251 .
71 - باختلاف يسير في : الكافي 2 : 153|11 ، الغايات : 70 ، نوادر الراوندي : 11 ، قضاء حقوق المؤمنين : 18|2 .

( 517 )
(1461|72) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من جاع أو احتاج فكتمه الناس كان حقأ على الله أن يرزقه رزق سنة من الحلال ».
(1462|73) وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : « من قال حين ياوي إلى فراشه : استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيّوم وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، غفر الله له ذنوبه وإِن كانت مثل زبد البحر ، وإِن كانت عدد ورق الشجر ، وإن كانت عدد رمل عالج ، وإِن كانت عدد أيام الدنيا » .
(1363|74) روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : « قال الله تعالى : إني وضعت خمسة أشياء في خمسة ، والناس يطلبون في خمسة أخرى ، فمتى يجدون ؟
إني وضعت العز في طاعتي ، والناس يطلبون في أبواب السلاطين فمتى يجدون ؟
وإني وضعت العلم والحكمة في الجوع ، والناس يطلبون في الشبع فمتى يجدون ؟
وإني وضعت الراحة في الاخرة ، والنسا يطلبون في الدنيا فمتى يجدون ؟
وإني وضعت الغنى في القناعة ، والناس يطلبون في المال فمتى يجدون ؟
وإني وضعت رضاي في مخالفة الهوى ، والناس يطلبون في موافقة الهوى فمتى يجدون » ؟
(1464|75) قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من طلب ما لم يخلق
____________
72 - الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 488|5516 ، الطبراني في الصغير 1 : 79 ، مجمع الزوائد 10 : 256.
73 - الترغيب والترهيب : 1 : 416|12 فتح الباري 11 : 127 .
74 ـ مشكاة الأنوار : 328 ، عوالي اللئالي 4 : 61|11 .
75 -

( 518 )
أتعب نفسه ، ولم يرزق « قيل : يا رسول الله ، وما الذي لم يخلق »؟ قال : « الراحة في الدنيا » .
(1465|76) وقال (عليه السّلام) : « قال الله تعالى : من أحبني فارزقه الكفاف ، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده » .
(1466|77)وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « ثلاثة تنقص النفس : الفقر ، والخوف ، والحزن ، وثلاثة تحييها : كلام العلماء ، ولقاء الأصدقاء ، ومر الأيام بقلة البلاء » .
(1467|78) وقال (عليه السّلام) : « يا بن مسعود ، أحِبَّ الصالحين فإن المرء مع من أحب ، فإن لم تقدرعلى أعمال البر فأحِبَّ العلم وأهله ، فإن الله تعالى يقول : ( ومَن يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَاولئِكَ مَعَ الذينَ أنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النبِيينَ والصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ والصّالِحينَ وحسُنَ أولئِكَ رَفيقاً )(1) .
(1468|79) وعن الصادق (عليه السّلام) : « القلب حرم اللهّ ، فلا تسكن حرم الله غير الله » .
(1469|80) وقال (عليه السّلام) : « من ملك نفسه إذا رغب ، وإذا هرب ، وإذا غضب ، وإذا اشتهى ، حرّم الله جسده على النار » .
(1470|81) وقال (عليه السّلام) أنه قال : « يا ابن آدم علّق قلبك بالله ولا تعلّقه بخلقه ، فانّك إن علّقته بربك خدموك ، وإن علّقته بخلقه خذلوك ». قيل : دخل بهلول على المتوكل ، فقال المتوكل له : كيف ترى قصري هذا ؟ قال : حسن لولا عيبان قال : وما هما ؟ قال : إن انفقت فيه من المال
____________
76 - آمالي الطوسي 2 : 145 ، مكارم الأخلاق : 463 نحوه .
77 - الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 100 .
78 - مكارم الأخلاق : 456 .
(1) النساء 4 : 69 .
79 - كشف الخفاء: 129 (مابدل عليه).
80 ـ آمالي الصدوق : 270|7، ثواب الأعمال : 192|1 .
81 -

( 519 )
الحلال فأنت مسرف ، والله لا يحب المسرفين ، وإِن أنفقت من المال الحرام فأنت خائن ، والله لا يحب الخائنين (1) .
(1471|82) وقال (عليه السّلام) : « من أصلح بين اثنين فهوصديق الله في الأرض ، وإن الله لا يعذب من هو صديقه » .
(1472|83) وقال (عليه السّلام) : « أكرم الخلق على اللهّ بعد الأنبياء العلماء الناصحون ، والمتعلمون الخاشعون ، والمصلح بين الناس في اللهّ » .
(1473|84) وقال (عليه السّلام) : « من أصلح بين الناس أصلح الله بينه وبين العباد في الآخرة ، والإصلاح بين الناس من الإحسان ، ورأس المال العلم والصبر ، وذكر الجنة عبادة ، ولا يكون العبد في الأرض مصلحاً حتى يسمى في السماء مصلحاً».
(1474|85) وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنَ الله تعالى أوحى إلى موسى : « يا موسى من كان ظاهره أزين من باطنه فهو عدوّي حقاً ، ومن كان ظاهره وباطنه سواء فهو مؤمن حقاً ، ومن كان باطنه أزين من ظاهره فهو وليّ حقاً».
(1475|86) سئل لقمان عن العافية ، فقال : « بدن بلا بلاء ، ودين بلا هوى ، وعمل بلا رياء » .
(1476|87) وقال (عليه السّلام) : « خير الأعمال صحبة الأخيار ، وشر الأعمال صحبة الفجّار » .
____________

(1)
82 ـ
83 ـ
84 ـ الترغيب والترهيب 3 : 489|9 (صدره بتفاوت) .
85 - تحف العقول : 294 نحوه .
87 - الدر المنثور 2 : 22 صدره .

( 520 )
(1477|88) وقال (عليه السّلام) : « المؤمن ولي الله والله لا يضيع وليه ».
(1478|89) قال النبي (صلّى الله عليه وآله ) : « رحم الله عبد الله تكلم فغنم ، أوسكت فسلم ، إن اللسان أملك شيء للإنسان ، ألا وإن كلام العبد كله عليه إلا ذكراً لله ، أو أمرِاً بمعروف ، أو نهياً عن منكر ، أو إصلاحاً بين الناس ، وقال الله تعالى : (لا خيرَ في كَثيرٍ من نَجواهُم إلاّ مَن أمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعرُوفٍ أو إِصلاحٍ بَينَ النَّاسِ)(1) » .
(1479|90) قال وهب بن منبه : رأيت اثنتين وعشرين كلمة في التوراة ، وإن الكلمات هذه : لا كنزأنفع من العلم ، ولا مال أربح من الحلم ، ولا حسب أوضع من الغضب ، ولا قرين أزين من العقل ، ولا رفيق أشين من الجهل ، ولا شرف أعز من التقوى ، ولا كرم أهون من ترك الهوى ، ولا عمل أفضل من التفكر ، ولا حسنة أعلى من الصبر ، ولا سيئة أخزى من الكبر ، ولا شيء ألين من الرفق ، ولا داء أوجع من الخرق ، ولا رسول أعدل من الحق ، ولا عناء أشقى من جمع المال ، ولا فقرأذل من الطمع ، ولا حياة أطيب من الصحة ، ولا معيشة أهنا من العبادة ، ولا عبادة أحسن من الخشوع ، ولا غنى أحسن من القنوع ، ولا حارس أحفظ من الصمت ، ولا قرين أقرب من الموت ، ولا دليل أنصح من العقل .
(1480|91) وقال رسول الله (صلّى الله عليه واله) : « العقل ثلاثة أجزاء ، فمن تكن فيه فهو العاقل ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الظن بالله » .
(1481|91) وقال (عليه السّلام) حاكياً عن الله تعالى : « أنا عند ظن عبدي بي » .
____________
88 -
89 -
(1) النساء 4 : 114 .
90 -
91 - الخصال 1 : 2|58 باختلاف يسير .
92 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 20|44 .

( 521 )
(1482|93) قال (عليه السّلام) : « بشر المستضفين المقهورين من بعدي بالجنة » .
(1483|94) وقال (عليه السّلام) : « بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بنور تام يوم القيامة » .
تم الكتاب ، والله الموفق للصواب ، وقد وفّيت بما شرطته ، وكتبت من أخبار النبي خاتم النبيين (صلّى اللهّ عليه وآله) والأئمة الراشدين المهديينِ المعصومين ، ولله الحمد على حسن تاييده وتيسيره أولاً وآخراً ، حمداً متوالياَ متواتراً ، متضاعفاً متكاثراً ، لا ينقضي عدده ، ولا ينقطع مدده ، واسأل اللهّ أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه ولمرضاته ، والعمل بما فيه ، حسبنا اللهّ ونعم الوكيل .
____________
93 ـ جامع الأحاديث : 5 .
94 ـ أصل زيد النرسي : 45 باختلاف يسير، ثواب الأعمال : 45|1 ، جامع الأحاديث : 5 ، مكارم الأخلاق : 297 ، شهاب الأخبار : 329|555 ، الترغيب والترهيب 1 : 212|23 ، الجامع الصغير1 : 485|3144 .