كتاب الخصال ج1

إبراهيم بن أبي معاوية قال: حدثنا أبي، عن الاعمش، عن أبي ظبيان (*) قال: اتي عمر بامرأة مجنونة قد فجرت فأمر برجمها فمروا بها على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما هذه؟ قالوا: مجنونة فجرت، فأمر بها عمر أن ترجم، فقال: لا تعجلوا فأتى عمر فقال له: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ.

قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا والاصل في هذا قول أهل البيت عليهم السلام المجنون إذا زنى حد، والمجنونة إذا زنت لا تحد لان المجنون يأتي والمجنونة تؤتى.(1)


حديث الثلاثة النفر الذين حلفوا باللات والعزى أن يقتلوا ...

رسول الله صلى الله عليه وآله فنهض اليهم على (عليه السلام)

41 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن معقل القرميسيني، عن جعفر الوراق قال: حدثنا محمد بن الحسن الاشج، عن يحيى بن زيد بن علي بن - الحسين عليهما السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وصلى الفجر، ثم قال: معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا(2) باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا و رب الكعبة، فأحجم الناس(3) وما تكلم أحد، فقال: ما أحسب أن علي بن - أبي طالب فيكم، فقام إليه عامر بن قتادة فقال: إنه وعك في هذه الليلة(4) ولم يخرج يصلي معك، فتأذن لي أن اخبره؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: شأنك، فمضى إليه فأخبره فخرج أمير المؤمنين عليه السلام وكأنه نشط من عقال(5) وعليه إزارقد عقد طرفيه


(*) هو أبوظبيان بن جندب.
(1) من قوله < < قال المصنف > > إلى هنا " سقط من النسخ المطبوعة.
(2) أى حلفوا. وفى بعض النسخ " حلفوا ".
(3) الاحجام: الكف.
(4) الوعك: شدة الحر ووجع الحمى، ووعك على البناء للمفعول.
(5) كذا والقياس انشط. نشط الحبل: عقده. وأنشطه حله. ويقال هذا للمريض اذا برأ، وللمغشي عليه اذا أفاق. والعقال حبل يشد به البعير في وسط ذراعه.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه