ولكن ربما ألم بشئ من هذا(1) لا يدوم عليه.
فقيل له: أفيزني؟ قال: نعم هو مفتن تواب(2) ولكن لا يولد له [ابن] من تلك النطفة.
 |
ثلاث خصال لمن يؤخذ منه شئ من دنياه قسرا |
 |
135 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه واله: قال الله جل جلاله: " إني أعطيت الدنيا بين عبادي قيضا(3) فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا(4) أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا: الصلاة والهداية والرحمة ".
إن الله عزوجل يقول: " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون اؤلئك عليهم صلوات من ربهم "(5) واحدة من الثلاث " ورحمة " اثنتين " و اولئك هم المهتدون " ثلاثة(6)، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: هذا لمن أخذ [الله] منه شيئا قسرا.
(1) قوله " ربما ألم " على بناء المعلوم من الالمام أى قلما قاربه ونزل اليه ففعله.
(2) قوله " مفتن تواب " على صيفة اسم المفعول من الافتان أى ممتحن يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب.
(3) قوله " قيضا " من قاضه يقيضه وقايضه مقايضة في البيع اذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة والمعنى انى أعطيت الدنيا بينهم للمبادلة والمعاوضة بأن يقرضونى فأعوضهم أضعافها لا ليمسكوا عليها، وفى نسخة الكافى " انى جعلت الدنيا بين عبادى قرضا " إلى آخر الحديث بادنى تفاوت، وفى بعض نسخ الخصال " فيضا " من فاض الماء اذا كثر حتى سال كالوادى.
(4) في بعض النسخ " فآخذ منه قسرا " اى قهرا.
(5) البقرة: 157. قيل الصلاة من الله الثناء الجميل والتزكية، وقيل: البركة وقيل المغفرة.
(6) قوله " واحدة من الثلاث " اى هذه واحدة من الثلاث. وقوله " اثنتين " هكذا في نسخ الخصال لكن في نسخة الكافى " اثنتان " وهو الاظهر.
قوله " ثلاثة " هكذا في نسخ الخصال لكن في نسخة الكافى " ثلاث " وهو القياس.