6 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن - إسحاق التاجر، عن علي بن مهزيار، عن علي بن حديد رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك(1) فقد قصد قصدك(2).
لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال.
7 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس قال: حدثني محمد بن - أحمد قال: حدثني سهل بن زياد، عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليه السلام قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه، فالسنة من ربه كتمان سره، قال الله عزوجل: " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول "(3).
وأما السنة من نبيه صلى الله عليه وآله فمداراة الناس فان الله عزوجل أمر نبيه صلى الله عليه وآله بمداراة الناس فقال: " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "(4) وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء فان الله عزوجل يقول: " والصابرين في البأساء والضراء(5) ".
(1) أى خذه فهو دونك وقريب منك يقال: هذا دونه اى قريب منه فهو اغراء والتكرير للمبالغة.
(2) القصد اتيان الشئ، تقول: قصدته وقصدت اليه بمعنى وقصدت قصده اى نحوت نحوه.
والظاهر " قصد " على البناء للمفعول وقصدك مفعول مطلق نائب مناب الفاعل مضافا إلى المفعول يعنى اذا ظهر هذه العلامات فعليك بالدعاء وطلب الحاجات والاستغفار لان الله سبحانه قد أقبل عليك بالرحمة وتوجه اليك بالاجابة والمغفرة.
(3) الجن: 27.
(4) الاعراف: 199.
(5) البقرة: 177.