كتاب الخصال ج1

أنه قال: في وصيته له: يا علي ثلاث درجات وثلاث كفارات، وثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، فأما الدرجات فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشي(1) بالليل والنهار إلى الجماعات.

وأما الكفارات فافشاء السلام و إطعام الطعام والتهجد بالليل والناس نيام، وأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.

وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.

وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه لما سئل في المعراج فيما اختصم الملاء الاعلى؟ قال: في الدرجات والكفارات قال: فنوديت وما الدرجات قلت: إسباغ الوضوء في السبرات، والمشي إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وولايتي وولاية أهل بيتي حتى الممات.


والحديث طويل قد أخرجته مسندا على وجهه في كتاب إثبات

المعراج

13 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن - أبي القاسم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام أن النبى صلى الله عليه وآله قال: ثلاث موبقات:

نكث الصفقة(2)، وترك السنة، وفراق الجماعة. وثلاث منجيات: تكف لسانك، وتبكي على خطيئتك. وتلزم بيتك.


(1) في بعض النسخ " ومشى بالليل ".
(2) الصفقة ضرب اليد باليد، وكانت العرب اذا وجب البيع ضرب أحدهما يده على يد صاحبه. ثم استعملت الصفقة في اليد، فقيل بارك الله في صفقة يمينك. (المصباح).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه